
«الثقافية النسائية»: تعديل قانون إسكان المرأة بما يخدم العدالة الاجتماعية
نظمت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية حلقة نقاشية مغلقة حول «قانون الإسكان - الطموح والتحديات»، وذلك في مقر الجمعية في الخالدية، بهدف مناقشة أبرز التحديات القانونية والاجتماعية المرتبطة بحقوق المرأة في الإسكان واقتراح الحلول الواقعية القابلة للتنفيذ والتي تعزز من مبادئ العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع. وجاءت هذه الحلقة انطلاقا من اهتمام الجمعية بحقوق الإنسان في كل الجوانب، إذ إن مشروع «ورقتي» وهو أحد مواضيع الحلقة، يعد أحد أهم مشاريع الجمعية الذي يختص بالتمكين القانوني للمرأة في الكويت، وهو عبارة عن تجميع كل القوانين المتعلقة بالمرأة وحقوقها سكنية في 4 كتيبات تم تحديثها مؤخرا ووضعها على الموقع الإلكتروني للجمعية.
من جهتها، عبرت أمين سر الجمعية الثقافية النسائية هيفاء الموسى عن إيمانها الراسخ بتحقيق العدالة الاجتماعية باعتبارها حقا أصيلا كفله الدستور لكل كويتي وكويتية وليست مطلبا ثانويا، ومن أهمها الحق في السكن الكريم، مشيرة إلى السعي خلال هذه الحلقة إلى طرح التحديات والاستماع للتجارب للخروج بتوصيات حقيقية قابلة للتنفيذ تضمن للمرأة الكويتية حقها في السكن دون تمييز.
وتحدث رئيس لجنة شؤون الرعاية السكنية بجمعية المحامين نافع المطيري حول أهمية عقد مثل هذه اللقاءات وخصوصا حول قضية الرعاية السكنية للمرأة ومعوقات هذا الحق، مشيرا إلى «تعديلات قانون سنة 2016 والمادة 62 الخاصة بتملك الزوجة حيث تطورت هذه المادة بين شد وجذب، وأصبح هناك شك في عدم وجود قناعة حقيقية بوجودها، مما أدى إلى عدم استقرار هذا الحق بينما هو حق دستوري».
من جانبها، قالت عضوة الجمعية وعضوة فريق «ورقتي» المحامية عذراء الرفاعي «إن وضع المرأة قبل عام 1993 كان سهلا في الحصول على الرعاية السكنية مقارنة بهذه الأيام، إذ إنه حتى الآن لم تضع لنا القوانين والتشريعات الإسكانية تعريفا واضحا للأسرة».
وبينت أن بعض التعديلات على القانون غير مدروسة، كما تحدثت عن حق السكن المنخفض القيمة بالقول «إن الكثير من السيدات تقدمن بطلب الحصول على هذا السكن ولم يحصلن على شيء».
من جانبه، قال الناشط في مجال حقوق ذوي الإعاقة فواز الحصبان إن قانون الرعاية السكنية لم يحم النساء ذوات الإعاقة من الاستغلال والذي يكون أحيانا من بعض أفراد أسرتها نفسها، فيما تحدثت سعاد معرفي من الرابطة الوطنية للأمن الأسري «رواسي» عن إغفال القانون لإيجاد السكن الملائم للمرأة المعنفة.
وتحدثت عضو مجلس إدارة الجمعية نفله الحربش عن موضوع معاملة المرأة كوحدة منفصلة عن الأسرة أمام القانون ومواجهتها للكثير من العقبات والقيود للتمتع بحقوقها القانونية وعن أهمية المحافظة على كيان الأسرة.
وتطرقت بيبي عاشور من المركز الدولي للتنمية إلى أهمية الخروج ببرنامج يقدم للحكومة يضع الحلول للكثير من المعوقات التي تواجه المرأة في حقها الإسكاني، فيما تحدثت د.بشاير الغانم عضو الهيئة التدريسية بكلية الحقوق جامعة الكويت عن الجانب النفسي والاجتماعي لقانون الرعاية السكنية.
وتحدث بعض الناشطات عن قضية مطالبة الزوج لزوجته بنصف ما تم صرفه على العقار، وقدمن ملاحظاتهن حول قانون السكن منخفض القيمة للمرأة العزباء.
وفي الختام، تم الخروج بعدة توصيات مهمة وبناءة تسهم في تطوير قانون الإسكان بما يخدم العدالة الاجتماعية، وسيتم رفع تلك التوصيات إلى الجهات الحكومية ذات الصلة والأطراف المعنية بتنفيذ قانون الإسكان، كما ستتم متابعة تحقيق تلك التوصيات من قبل فريق «ورقتي» والجمعية الثقافية الاجتماعية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 31 دقائق
- الأنباء
سعياً نحو تحقيق "ديوان بلا ورق" .. الإعلان عن 6 خدمات إلكترونية عبر "سهل"
أعلن ديوان الخدمة المدنية عن الخدمات الإلكترونية التي تم ميكنتها بالنظم المتكاملة ، والتي يمكن من خلالها الاستعلام آليا عبر تطبيق سهل ، ودون مراجعة مقر الديوان وهي: • احتساب الخبرات * تعديل الوضع الوظيفي * تغيير المسمى الوظيفي * إجراءات التعيين * النقل الخارجي * تسوية نهاية الخدمة


الأنباء
منذ 7 ساعات
- الأنباء
الكويت: قلقنا شديد إزاء الانتهاكات الصارخة للاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
أعرب الوفد الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة في جنيف أمس عن قلقه الشديد لما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة واستهداف واسع النطاق للمدنيين ومواقع الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني. جاء ذلك في كلمة ألقاها ممثل المندوبية الدائمة للكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف المستشار ناصر الرامزي في إطار الحوار التفاعلي مع المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان ضمن أعمال الدورة الـ 59 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقد في جنيف. وجدد الرامزي دعوة الكويت للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كافة لإدانة هذه الانتهاكات من قبل القوة القائمة بالاحتلال ضد المدنيين العزل والضغط لفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية بخاصة الصحية منها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لما له من أهمية بالغة في إنقاذ الأرواح. وأشار في هذا الصدد إلى ما يعانيه سكان قطاع غزة من نقص الماء والغذاء والدواء وتزايد حالات سوء التغذية الحادة عند الأطفال والمجاعة المتعمدة من قبل القوة القائمة بالاحتلال. وأكد الرامزي دعم الكويت لدور المفوض السامي لحقوق الانسان فولكر تورك في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والدعوة لنبذ مظاهر الكراهية والعنصرية واحترام التنوع الثقافي والديني، بالإضافة إلى بناء وصنع السلام والمساعدة الإنسانية والتنمية المستدامة والالتزام بتعزيز سيادة القانون كأساس للعلاقات الدولية.


الأنباء
منذ 7 ساعات
- الأنباء
الجوعان: ضرورة استخدام التكنولوجيا في الخير والمحبة والسلام وليس للهدم والحروب
قالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان إن الإسلام بادر باحترام الإنسانية في كل أوجهها، فهو منذ تاريخه يحمل شعلة الخير والمحبة والسلام ونبذ التفرقة والتعصب والعمل على العيش معا بسلام.. قال تعالى: (.. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) صدق الله العظيم. وشددت الجوعان في تصريح صحافي بمناسبة اليوم الدولي لمحاربة الكراهية بأهمية هذا اليوم الذي يحتفل سنويا بتاريخ 18 يونيو، على أن القيم الإنسانية التي أتى بها الإسلام تحضنا على المحبة فيما بيننا لنعيش معا متحابين متآخين، إدراكا لأهمية القيم الإنسانية في توحيد الشعوب والمجتمعات واحترام الآخر، رافضا الكراهية والعنف والقتل والحروب. وأضافت الجوعان: لقد نص الدستور الكويتي في مادته (36) على أن: حرية الرأي مكفولة ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون. وبينت أن عنف الخطاب في الكراهية انتشر اليوم أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع انتشار شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى قمتها الذكاء الاصطناعي، كما انتشر الحقد والكراهية وعدم احترام الآخر، واختفى الخلاف وحل محله الاختلاف، وانتشرت مظاهر العصبية والقبلية وتدني مستوى الثقافة. وأشارت الجوعان إلى قنوات التواصل الاجتماعي التي تعج بالتنمر والعنف والكلمات الجارحة، وانتشر العنف اللفظي بين طلبة المدارس الجامعات في ظل غياب إعلامي وثقافي. وأشارت الجوعان إلى رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي قال فيها ان خطاب الكراهية «سم» يسري في شرايين المجتمع، وقد مهد الطريق لأعمال العنف والفظائع التي شهدتها بأحلك فصول تاريخ البشرية. واختتمت الجوعان تصريحها بالدعوة إلى الالتزام باستخدام القنوات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي كأداء للخير والمحبة والسلام، لا أداة للهدم والكراهية والحروب، مضيفة: «دعونا نعمل جميعا لتحقيق الأمن والرخاء والسلام لمجتمعنا، ولكل المجتمعات الإنسانية، فمن أجلك يا كويت نعمل»، داعية الله أن يحفظ الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.