logo
سياسى فلسطينى لـ الدستور: "خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات تهدف لفرض واقع جديد"

سياسى فلسطينى لـ الدستور: "خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات تهدف لفرض واقع جديد"

الدستورمنذ 4 ساعات

قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن ما تقوم به إسرائيل من تحكم مباشر في توزيع المساعدات الإنسانية لغزة، عبر ما يُعرف بـ"منظمة غزة الإنسانية" ليس مجرد إدارة لوجستية، بل مشروع سياسي أمني متكامل لإعادة صياغة السيطرة على القطاع من بوابة الإغاثة، هذه المنظمة التي يُروج لها كواجهة إنسانية، ليست سوى أداة جديدة لتكريس الاحتلال بمظهر إنساني زائف.
وأضاف عمر، في تصريحات لـ "الدستور"، أن إنشاء أربع نقاط توزيع ثلاث منها في رفح وواحدة في نتساريم، وهي منطقة احتلال عسكري مباشر يُعد تطبيعًا ميدانيًا لخرائط السيطرة الإسرائيلية الجديدة داخل غزة، ويهدف إلى تثبيت وقائع سياسية على الأرض تحت غطاء المساعدات، فبدلا من أن تُسلم المساعدات إلى جهات محايدة أو وكالات أممية معترف بها مثل أنروا، يتم تسليمها إلى كيان مشبوه النشأة، ومرتبط بمصالح الاحتلال.
انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني
وأوضح، أن هذا السلوك يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتحديدًا لاتفاقيات جنيف الرابعة، التي تنص على أن القوة المحتلة لا يحق لها استغلال الوضع الإنساني لفرض شروط سياسية أو أمنية على السكان المدنيين، ولا أن تمنح أو تمنع المساعدات على أساس الولاء أو الطاعة.
وأشار، إلى أن إنشاء منظمة جديدة، دون أي إشراف دولي، يُعد التفافًا على الدور الأممي، ومحاولة لعزل المؤسسات الأممية والأهلية عن دورها في توزيع المساعدات، وهو ما يفتح الباب لتجويع انتقائي، وفرز سياسي ميداني للفلسطينيين، بما يشبه نظام "السكان تحت الاختبار" من يتوافق مع الرؤية الإسرائيلية يتلقى الغذاء، ومن يعارض يُترك للجوع.
واستطرد أن تحويل نتساريم، وهي قاعدة عسكرية إسرائيلية داخل غزة، إلى نقطة توزيع للمساعدات، يُشكل سابقة خطيرة للغاية، لأنه يربط العمل الإنساني مباشرة بالاحتلال العسكري، ويحول الجوع إلى أداة من أدوات إدارة الحرب، وهو ما قد يُصنّف ضمن جرائم الحرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأمام تلك التطورات دعا عمر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لضرورة التحرك الفوري والعاجل لفرض آلية دولية مستقلة لإيصال المساعدات، وإلزام إسرائيل بواجباتها كقوة احتلال، بدل مكافأتها على إحكام الحصار عبر أدوات ناعمة ومضللة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مؤتمر صحفي في ميناء الحديدة يكشف حجم الأضرار ويؤكد الجاهزية لاستقبال السفن
مؤتمر صحفي في ميناء الحديدة يكشف حجم الأضرار ويؤكد الجاهزية لاستقبال السفن

يمني برس

timeمنذ 2 ساعات

  • يمني برس

مؤتمر صحفي في ميناء الحديدة يكشف حجم الأضرار ويؤكد الجاهزية لاستقبال السفن

عُقد في ميناء الحديدة، اليوم، مؤتمر صحفي استعرض حجم الأضرار التي لحقت بموانئ البحر الأحمر (الحديدة، الصليف، رأس عيسى) جراء الغارات المتواصلة من قبل العدوان الصهيوني والأمريكي خلال الأشهر العشرة الماضية، إلى جانب الجهود المبذولة لضمان استمرارية الخدمات الملاحية. شارك في المؤتمر وزير النقل والأشغال محمد قحيم، ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي، ووفد أممي برئاسة ماريا روزاريا برونو من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إضافة إلى ممثلين عن منظمات أممية. أكد وزير النقل أن استهداف الموانئ يُعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مشيداً بجهود المؤسسة في إعادة التشغيل السريع رغم الدمار. كما أشار محافظ الحديدة إلى أن الموانئ تمثل شرياناً حيوياً لأكثر من 80٪ من احتياجات اليمن. من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن إدراكها لحجم الأضرار، وأشادت بدور ميناء الحديدة في استقبال المساعدات الإنسانية. وكشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر عن خسائر تجاوزت 1.38 مليار دولار، منها 531 مليون كأضرار مباشرة. ولفتت إلى أن الاعتداءات استهدفت الأرصفة والبنية التحتية ومرافق التشغيل، إلا أن العمل استمر لضمان تدفق السلع الأساسية. وحذرت المؤسسة من تداعيات هذه الهجمات على الأمن الغذائي والصحي، محمّلة الكيان الصهيوني المسؤولية القانونية، وداعية المجتمع الدولي للتحرك العاجل ودعم جهود إعادة التأهيل. عقب المؤتمر، تفقد الوفد الأممي الأرصفة المتضررة واطّلع على الاحتياجات العاجلة لاستمرار العمل الإنساني في الميناء.

انتصارات السودان تستفز أمريكا
انتصارات السودان تستفز أمريكا

الأسبوع

timeمنذ 2 ساعات

  • الأسبوع

انتصارات السودان تستفز أمريكا

خالد محمد علي خالد محمد علي في خطوة غير مفاجئة، أعلنت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على الجيش السوداني بزعم استخدامه أسلحة كيميائية في صراعه مع الدعم السريع. والخطوة كانت متوقعة خصوصًا بعد نجاح الجيش في كنس قوات التمرد من ولاية الخرطوم بالكامل وقبلها في ولايتيْ الجزيرة وسنار إضافة إلى تحقيق انتصارات نوعية في شمال وجنوب وغرب كردفان والفاشر. والغريب أن الإدارة الأمريكية استندت في عقوباتها على تقرير لنشطاء معارضين للجيش والدولة السودانية وينتمون إلى الدعم السريع وتحالف صمود بقيادة عبد الله حمدوك. والغريب أيضًا أن الإدارة الأمريكية دمرت مصنع الشفاء بالخرطوم عام 1998 استنادًا إلى تقارير عملاء لها داخل السودان بزعم أن المصصنع كان ينتج أسلحة كيميائية. وبعد أقل من عام اعترفت الإدارة الأمريكية بأن المصنع كان ينتج الدواء والمضادات الحيوية لصالح الأمم المتحدة ولم تكن له أي علاقة بالأسلحة الكيميائية. ودمرت أمريكا بتحالف من 60 دولة العراق، وذبحت رئيسه في صباح عيد الأضحى أمام عامة المسلمين بزعم أنه كان ينتج أسلحة دمار شامل تهدد إسرائيل، وبعدها اعترف وزير خارجيتها الأسبق كولن باول أنه تعمد الكذب على مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإلصاق تهمة صناعة أسلحة دمار شامل بالعراق لتدمير قدراته العسكرية. وأمريكا تستخدم سلاح العقوبات بأبشع صوره ضد دولنا العربية بقصد إذلال شعوبها وتجويعها وتدمير قدراتها على التنمية والحداثة تحت مزاعم عقاب حكامها الذين يخالفون القانون الدولي، وهي نفسها من تمد إسرائيل بكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا لإبادة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 وحتى الآن، وتعتبر أن إبادة الشعب وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز وإبادة الثروة الحيوانية والطيور والزرع والأرض والمستقبل بأيدي إسرائيل هو حق مشروع للدفاع عن النفس، أما انتصار الجيش والشعب السوداني على مجموعات من المرتزقة وتحرير الأرض والحفاظ على وحدة وسلامة البلاد فهو غير مشروع ومخالف للقوانيين الدولية ويستحق التزوير والتلوين لصناعة اتهام اسمه استخدام أسلحة كيماوية. لم تقدم الإدارة الأمريكية دليلًا واحدًا لأي أثر لاستخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية، وكأنها تقول للعالم: إن عليكم أن تصدقوا كل أكاذيبي وإلا فملفات الكذب والتزوير جاهزة لكم جميعًا. وتخطط إدارة ترامب لاختطاف السودان من جميع الوحوش الضارية التي تتداعى عليه سواء كانت وحوشا إقليمية أو دولية، فبمجرد وضع السودان تحت العقوبات فإنه قد تم تأميمه لصالح البيت الأبيض ولن يجرؤ أحد على الاقتراب منه لأن سيف العقوبات حتمًا سيلحقه. إنها عملية إذلال واحتقار مستمر لشعوبنا العربية، لأننا لم نقل في يوم من الأيام لا لهذه الغطرسة ولا لإبادة شعوبنا ولكن الجميع اختفى مذعورًا خلف أشجار الجميز يبحث عن الأمن بينما تدك الصواريخ مقدرات شعوبه العربية، ويهلك الجوع أبناء وطنه، ظنًا منه أنه نجا، والحقيقة الساطعة كالشمس أن دوره لابد آتٍ، لأن البلطجي الأمريكي لايريد أبدا أن يرى شعوبا في تلك المنطقة التي يعتبر أن الله قد أخطأ عندما خلقها فوق كل تلك الثروات النفطية والزراعية والمائية والسمكية والمعدنية، والأرض الزراعية الأكثر خصوبة في العالم.

جيش الاحتلال يزعم: حماس فقدت قدرتها على القيادة والسيطرة في غزة
جيش الاحتلال يزعم: حماس فقدت قدرتها على القيادة والسيطرة في غزة

فيتو

timeمنذ 2 ساعات

  • فيتو

جيش الاحتلال يزعم: حماس فقدت قدرتها على القيادة والسيطرة في غزة

قال ‏رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن حركة حماس تحت ضغط كبير جدا وفقدت قدرتها على القيادة والسيطرة في قطاع غزة، وذلك وفق تعبيره. اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بدورها، قالت حركة حماس اليوم الأحد، إن تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى هو تصعيد خطير لعدوانهم المتواصل ومحاولة يائسة لفرض واقع تهويدي. وأضافت حماس: نحذر من تداعيات اقتحامات الأقصى ونؤكد أنها لن تغير هويته الإسلامية ولن تضفي شرعية على الاحتلال ومستوطنيه. وتابعت حماس: العدوان على المسجد الأقصى استفزاز لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم ويكشف حجم الاستهتار بدور الأمة الإسلامية. أطفال غزة يتعرضون للجوع والتشريد قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا): إن أطفال غزة يتعرضون للجوع والتشريد والهجمات العشوائية وسط معاناة لا يمكن تصورها. وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيان صادر عنها اليوم الأحد، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 53 ألفا و939 شهيدا، بالإضافة إلى 122 ألفا و797 مصابا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store