
تحذير من كارثة إنسانية وشيكة في اليمن
كريتر سكاي/خاص
دق مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي ناقوس الخطر، محذراً من التداعيات الكارثية لتقليص المنح والمساعدات الخارجية لليمن في ظل تفاقم غير مسبوق للأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وفي تقرير حديث له حول تداعيات التراجع في الدعم المقدم لليمن، طالب المركز بضرورة تقديم دعم طارئ ومستدام، والانتقال التدريجي نحو العمل التنموي. وأشار التقرير إلى الآثار الخطيرة لتراجع الدعم على حياة ملايين اليمنيين، وخاصة النازحين والفئات الضعيفة، وتدهور أوضاعهم الصحية والمعيشية.
ودعا المركز إلى سد فجوة التمويل الحالية ضمن خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2025، ودعم البرامج التنموية الأخرى، ومواصلة الجهود الدولية للتخفيف من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
استعرض التقرير مستجدات تقليص الدعم الدولي لليمن، مع التركيز على الدعم المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية، والذي مثل نسبة مهمة خلال العشر سنوات الماضية من الحرب. وأوضح المركز أن النصف الأول من عام 2025 شهد تراجعاً غير مسبوق في حجم التمويل المخصص لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، حيث لم تتجاوز نسبة التغطية 9% من إجمالي المتطلبات حتى منتصف مايو. ويأتي هذا التراجع في وقت يتزايد فيه عدد المحتاجين للمساعدات إلى أكثر من 19.5 مليون شخص، مما يعكس حجم الفجوة التمويلية الكبيرة.
وسلط التقرير الضوء بشكل خاص على التأثيرات الكبيرة لقرار الولايات المتحدة الأمريكية تعليق جزء كبير من مساعداتها الإنسانية مطلع العام الجاري. فقد بلغت مساهمتها 16 مليون دولار فقط خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ 768 مليون دولار خلال عام 2024. وقد أدى هذا التراجع الحاد إلى فجوة واسعة في تمويل البرامج الحيوية، وتدهور في أداء المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني، خاصة في محافظة مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين داخلياً.
تناول التقرير التحولات التي طرأت على خارطة التمويل الدولي لليمن، مشيراً إلى أن هذا التراجع الحاد ترك أثراً بالغاً على سير العمليات الإنسانية في مختلف القطاعات الحيوية، مثل الأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والتعليم، وخدمات الحماية. كما أدى إلى توقف العديد من المشاريع الإغاثية والخدمية، وحرمان ملايين اليمنيين من الخدمات الأساسية.
وتضمن التقرير تحليلاً معمقاً لتداعيات تراجع التمويل على مستوى المعيشة في اليمن، موضحاً كيف أسهمت هذه التطورات في تفاقم معدلات الجوع، وتوقف المرافق الصحية، وتراجع خدمات الحماية، إلى جانب الانعكاسات الاقتصادية السلبية. وقد شمل ذلك انخفاض قيمة الريال اليمني بنسبة تجاوزت 25% خلال فترة قصيرة، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتراجع فرص العمل، مما زاد من هشاشة الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.
دعا المركز من خلال التقرير إلى تبني خطة انسحاب تدريجي ومنظم للمساعدات الإنسانية، تتزامن مع تعزيز مسارات التنمية المحلية، واستئناف تصدير النفط والغاز، وضمان صرف رواتب الموظفين، وتحفيز الاستثمارات. وشدد على أهمية تعزيز الشفافية، وتوسيع قاعدة الشراكات مع المنظمات المحلية، وتبني نهج متكامل يربط بين الاستجابة الإنسانية والتنمية وبناء السلام.
وأكد المركز أن هذا التقرير يأتي في سياق جهوده المستمرة للمساهمة في النقاش العام حول مستقبل العمل الإنساني في اليمن، ويهدف إلى تقديم توصيات عملية مبنية على معطيات واقعية لصناع القرار والجهات المانحة، بما يسهم في تعزيز الاستجابة الإنسانية، وتفادي مزيد من التدهور الاقتصادي والإنساني.
يُذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي هو منظمة مجتمع مدني غير ربحية تعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية ومشاركة المواطنين في صنع القرار وتمكين الشباب والنساء اقتصادياً وتعزيز دورهم في بناء السلام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 31 دقائق
- وكالة الأنباء اليمنية
إعلام العدو:"إسرائيل" تكبدت خسائر بمئات الملايين من الدولارات في الحرب مع إيران
طهران - سبأ: أعلنت وسائل إعلام العدو الصهيوني، أن "إسرائيل" تكبدت خسائر بمئات الملايين من الدولارات جراء إسقاط طائراته المسيرة خلال حربه العدوانية على إيران. وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية، اليوم الأحد، نقلا عن مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي: إن الأضرار الناجمة عن الطائرات بدون طيار التي تم إسقاطها داخل إيران تصل إلى مئات الملايين من الدولارات. وفي هذا الصدد كشفت صحيفة معاريف الصهيونية: إضافة إلى خسائر الأرواح، أدت الصواريخ الإيرانية إلى تدمير المباني والشوارع، وتشريد عشرات الآلاف من الصهاينة. وأضافت الصحيفة: صحيح أن الحرب مع إيران لم تستمر سوى 12 يومًا، لكن الدمار الذي أحدثته كان هائلًا. فبالإضافة إلى مقتل 28 "إسرائيليًا"، دمرت الصواريخ الباليستية الإيرانية مبان ومؤسسات وأماكن عامة. وكتبت الصحيفة: سوف يستغرق الأمر سنوات لإعادة المناطق المدمرة إلى حالتها الأصلية، إذا كان ذلك ممكنا. من جانبها، كشفت القناة 13 الإسرائيلية، عن وقوع خسائر وأضرار كبيرة في القواعد العسكرية والمنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية إثر الضربات الصاروخية الإيرانية، لكن مسؤولي الكيان والجيش لم يتحدثوا عنها حتى اليوم. وفي وقت سابق، قال رئيس معهد وايزمان للعلوم، في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، بشأن حجم الأضرار والدمار الذي لحق بالمعهد الذي استهدفه الصواريخ الإيرانية رداً على العدوان السافر للكيان الصهيوني على ايران: "الدمار هائل، وتشير تقييماتنا الأولية إلى أن الأضرار تتراوح بين 300 و500 مليون دولار". وأضافت القناة: "يجب أن نقول إن الإيرانيين رصدوا مواقع الضربات الصاروخية في "إسرائيل"، ليس في وايزمان فقط، بل وفي العديد من القواعد العسكرية والمواقع الاستراتيجية التي لم نتحدث عنها حتى الآن". وتابعت: "علاوة على ذلك أصبح الناس يجهلون حجم ودقة الهجمات الإيرانية ومدى الأضرار في العديد من الأماكن". كما أعلن مدير صندوق التعويضات في إدارة الضرائب الإسرائيلية "أمير داهان"، عن الخسائر الفادحة الناجمة عن الحرب مع إيران، مضيفا: إن الأضرار الناجمة عن الحرب مع إيران خلال أسبوع واحد كانت ضعف الأضرار الناجمة عن حرب غزة. وأضاف: إن الصندوق واجه 50 ألف طلب تعويض عن الأضرار الناجمة عن هجمات إيران على الأراضي المحتلة. وكان العدو الصهيوني قد شن، بدعم أميركي، عدوانا واسعا على إيران يوم 13 يونيو، استمر 12 يوما، باستهداف مواقع عسكرية ونووية، إضافة إلى منشآت مدنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت إيران بهجمات واسعة بعنوان عمليات "الوعد الصادق 3" شملت صواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفت مواقع عسكرية واستخبارية وحيوية داخل الأراضي المحتلة. وانضمت الولايات المتحدة إلى حرب الكيان الصهيوني على إيران يوم 22 يونيو، بمهاجمة ثلاثة مواقع نووية فوردو ونطنز، وأصفهان.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
تقرير صادم يكشف تخلي واشنطن عن اليمن وتجميد 97% من مساعداتها الإنسانية وسط انهيار اقتصادي شامل
في تحذير هو الأخطر من نوعه، أطلق مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي ناقوس الخطر، معلناً أن اليمن يقف على حافة كارثة إنسانية وشيكة، بعد أن كشف تقرير صادم عن "انسحاب" شبه كامل للمجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة التي جمدت 97% من مساعداتها، تاركةً ملايين اليمنيين يواجهون مصيرهم أمام انهيار اقتصادي شامل. التقرير كشف بالأرقام حجم الكارثة، ففي الوقت الذي يحتاج فيه أكثر من 19.5 مليون شخص للمساعدة، لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 إلا بنسبة 9% فقط، وهي فجوة تمويلية مرعبة. ويأتي التدهور الأكبر من واشنطن، التي تراجعت مساهمتها من 768 مليون دولار في عام 2024 إلى 16 مليون دولار فقط في النصف الأول من هذا العام، في خطوة وُصفت بأنها "تخلٍّ" عن اليمن في أحلك ظروفه. وأوضح التقرير أن هذا التقليص الحاد في الدعم ليس مجرد أرقام، بل يترجم إلى "توقف مشاريع إغاثية، وحرمان ملايين اليمنيين من الخدمات الأساسية، وتفاقم معدلات الجوع، وتوقف المرافق الصحية"، خاصة في مناطق النازحين كمحافظة مأرب. ولم يقتصر الأثر على الجانب الإنساني، بل امتد ليطلق "رصاصة الرحمة" على الاقتصاد المنهار أصلاً. فقد أسهم تراجع الدعم في انخفاض قيمة الريال اليمني بنسبة تجاوزت 25% خلال فترة قصيرة، مما أدى إلى انفجار أسعار السلع الأساسية وتلاشي فرص العمل. ودعا المركز المجتمع الدولي إلى تدارك الموقف فوراً عبر تقديم دعم طارئ، والتحول نحو خطة تنموية مستدامة تشمل استئناف تصدير النفط والغاز وضمان صرف الرواتب، محذراً من أن ترك اليمن يواجه هذا المصير وحيداً سيؤدي إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
مزاد الدولار يشتعل.. البنك المركزي يبيع 10 ملايين دولار بسعر مفاجئ أقل من العروض
اخبار وتقارير مزاد الدولار يشتعل.. البنك المركزي يبيع 10 ملايين دولار بسعر مفاجئ أقل من العروض الأحد - 29 يونيو 2025 - 11:40 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص كشف البنك المركزي اليمني الرئيسي في العاصمة عدن، اليوم الأحد، نتائج المزاد رقم (14-2025) لبيع عملة أجنبية، والذي تم فتحه للتنافس بين البنوك المحلية الأسبوع الماضي، يوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025م. وبحسب البيان الرسمي الصادر عن البنك، فقد بلغ إجمالي المبلغ المعروض في المزاد 15 مليون دولار أمريكي، وهو المبلغ الذي تنافست عليه 6 بنوك محلية، قدّمت ما مجموعه 15 عرضًا. لكن المفاجأة جاءت حين أعلن البنك أنه قبل 10 عروض فقط، بإجمالي 10 ملايين دولار، مشيرًا إلى أن أقل سعر تم قبوله بلغ 2742 ريالًا يمنيًا للدولار، بينما رُسي المزاد بسعر موحد بلغ 2659 ريالًا فقط للدولار الواحد. هذه الفجوة بين أقل العطاءات المقبولة وسعر الترسية الموحد أثارت تساؤلات واسعة في الأوساط المالية، لا سيما أن السعر الموحد كان أقل من أدنى عرض تم قبوله فعليًا، ما يعكس إصرار البنك على خفض سعر الصرف بصورة حاسمة، وإعادة ضبط السوق. وأكد البنك أن نسبة التغطية للعطاءات المقبولة وصلت إلى 100% من إجمالي المبلغ المخصص للبيع، ما يعكس إقبالًا لافتًا من البنوك المحلية على مزادات العملة، في ظل الضغوط التي تواجه سوق الصرف نتيجة تقلبات العرض والطلب. وأشار المركزي إلى أن هذه المزادات تأتي ضمن أدواته الرئيسية لضبط السوق وتلبية احتياجات الاستيراد للسلع الأساسية، في سياق الجهود المستمرة لاستعادة التوازن النقدي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في بلد يعيش واحدة من أعقد الأزمات المالية في العالم. وأوضح البنك أن جميع المزادات تتم بشفافية عالية وباستخدام أنظمة إلكترونية حديثة، تضمن العدالة في التنافس بين البنوك، دون تدخل مباشر أو تفضيل. الاكثر زيارة اخبار وتقارير صور الأقمار تكشف نتائج ضربات دقيقة في قلب صنعاء.. خسائر حوثية ضخمة. اخبار وتقارير القاتل يعمل مع صهر عبدالملك الحوثي.. كشف تفاصيل جديدة حول جثة البنت المقطعة. اخبار وتقارير القبض على مشهور التواصل الاجتماعي تزعم شبكة ابتزاز وانتحل هوية أميرة محمد. اخبار وتقارير علي عبدالله صالح يصل أمريكا ويخترق قرار حظر ترامب بهذه الطريقة.