logo
صالح سليم الحموري : وزير كأس العالم

صالح سليم الحموري : وزير كأس العالم

أخبارنامنذ 3 أيام

أخبارنا :
ولماذا لا نُدير إنجازاتنا كما تُدار المشاريع الوطنية الكبرى؟
تأهل "منتخب النشامى" إلى كأس العالم ليس مجرّد لحظة رياضية عابرة، بل هو محطة مفصلية في تاريخ الأردن الحديث، تستحق أن تُعامَل بما يليق بها من جدية ورؤية بعيدة المدى.
من هنا، نطرح سؤالًا غير تقليدي:
لمَ لا نُعيّن "وزيرًا لكأس العالم"؟
وزيرٌ قوي يتولى هذا الملف بوصفه "مشروعًا وطنيًا شاملاً"، لا مجرد مشاركة في بطولة.
وزيرٌ يُحوّل الحلم إلى خطة، والانتصار إلى استراتيجية، والفرحة إلى مستقبل.
لأننا في زمن تُقاس فيه الحكومات بقدرتها على تحويل اللحظات إلى منجزات، والتحديات إلى فرص.
فحكومات المستقبل لا تحتاج إلى وزارات بقدر ما تحتاج إلى وزراء يديرون ملفات.
ملفات ترتبط بحياة الناس، بأحلامهم، وبصورتهم أمام العالم.
وملف كأس العالم… أحد هذه الملفات.
الفكرة ليست مبالغة… بل إدارة حلم
في العالم المتقدم، تُدار الملفات الكبرى بفرق عمل ووزارات ومجالس عليا.
إن كانت هناك وزارات للذكاء الاصطناعي، والسعادة، والمستقبل…
فلمَ لا نُخصّص قيادة حكومية تدير إنجازًا رياضيًا بهذا الحجم؟
ما الذي سيفعله "وزير كأس العالم"؟
ليس دوره إدارة المنتخب فقط، بل العمل على:
• تنسيق جهود الدولة بكل مؤسساتها لدعم الفريق.
• تحويل التأهل إلى منصة للدبلوماسية الرياضية.
• تسويق صورة الأردن عالميًا كـ"بلد الإنجاز والتحدي".
• ربط التأهل بملفات الاقتصاد والسياحة والاستثمار.
• بناء إرث رياضي وثقافي يدوم ما بعد البطولة.
كأس العالم… منصة وطنية لتكامل الجهود عندما يتأهل فريق، تظهر معه دولة كاملة.
وتعيين وزير مختص بهذا الملف، هو اعتراف ضمني بأن ما تحقق ليس نهاية القصة، بل بدايتها.
سيكون الوزير حلقة الوصل بين:
• الاتحاد الأردني لكرة القدم،
• الإعلام المحلي والدولي،
• وزارة الخارجية وهيئة تنشيط السياحة،
• وزارات التربية والتعليم، والشباب، والثقافة،
• القطاع الخاص والرعاة،
• والأهم من ذلك… الشعب الأردني.
نحو عقلية الإنجاز… لا الاحتفال فقط
لسنا بحاجة لمن يرفع الكأس فقط، بل لمن يرفع "سقف الطموح."
نحتاج قيادة تؤمن أن الإنجاز الرياضي يجب أن يُدار "بعقلية احترافية"، وأن يتحوّل إلى قيمة مضافة للوطن.
"وزير كأس العالم" هو رمزٌ للتحوّل من ردّ الفعل إلى صناعة الحدث، من فرحة مؤقتة إلى مشروع مستدام.
خاتمة: كرة القدم… وطنٌ بحجم الملعب قد تبدو كرة القدم لعبة… لكنها حين تمسّ قلوب الشعوب، تتحوّل إلى "وطنٍ داخل الوطن".
وتأهل "النشامى"… ليس مجرّد انتصار، بل لحظة استثنائية، قد نحتاج فيها… إلى وزير.
*صالح سليم الحموري
مستشار التدريب والتطوير

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عوني الداوود : ماذا نستفيد من الوصول لكأس العالم 2026؟
عوني الداوود : ماذا نستفيد من الوصول لكأس العالم 2026؟

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

عوني الداوود : ماذا نستفيد من الوصول لكأس العالم 2026؟

أخبارنا : عام يفصلنا عن كأس العالم 2026 (كندا - الولايات المتحدة - المكسيك)، والذي بلغناه للمرة الأولى بجهود جبّارة ومضنية قادها جلالة الملك عبدالله الثاني، منذ كان رئيسًا للاتحاد الأردني لكرة القدم، مرورًا بفوز الأردن بذهبية كرة القدم في الدورة العربية (دورة الحسين 1999) في العاصمة عمّان.. مرورًا بمحطات مضيئة توّجت باحتلال فريقنا المركز الثاني في كأس آسيا 2023 في الدوحة، ثم تحقيق الحلم بالوصول لكأس العالم 2026 بدعم ورعاية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وجهود متواصلة للاتحاد الأردني لكرة القدم برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين، وعطاء نجوم المنتخب الوطني عبر السنوات الماضية، وصولًا لهذا الجيل الذهبي الذي حقّق طموحات وأحلام الشعب الأردني بالوصول المباشر إلى المونديال عن جدارةٍ واستحقاقٍ.. فماذا يعني ذلك؟ لا شكّ أن الوصول لنهائيات كأس العالم، التي انطلقت لأول مرّة في الأوروغواي عام 1930، ليس بالأمر الهيّن، فهو حلم جميع الدول، لأنّ كأس العالم ليست مجرد كرة قدم، بل هي واحدة من أهم الفرص الاستثمارية على صعيد العالم اقتصاديًا وصناعيًا وتجاريًا وسياحيًا وثقافيًا.. إلخ، وكأس العالم حدث يدرّ المليارات على الدول المستضيفة والمشاركة، ويكفي للدلالة على ما أقول الإشارة إلى بعض المؤشرات والأرقام التي تقول: - 72 مليار دولار عوائد الدول المستضيفة في آخر 5 بطولات من كأس العالم، بحسب إحصاءات «الفيفا». - كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم، ويزيد متابعوها على (4 مليارات شخص). - عدد من يمارسون كرة القدم يُقدّر بنحو 270 مليون شخص. - اقتصادات كرة القدم منفردة يُتوقع وصولها نحو 57 مليار دولار بحلول عام 2026 (العائد الاستثماري المباشر). - أما العوائد غير المباشرة، فتأتي من توفير فرص العمل في قطاعات متعلقة بالرياضة أو غير متعلقة بها، كالسياحة والنقل والاتصالات، والاستثمار بالمرافق المتعلقة بالرياضة، وعوائد أخرى يصعب تقدير مردودها، كرفاهية الشعوب وسعادتهم. - إيرادات صناعة الرياضة ككل قُدرت عالميًا بـ355 مليار دولار في عام 2021، ومن المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 826 مليار دولار بحلول عام 2030. - تُقدّر إيرادات السياحة الرياضية العالمية بـ685 مليار دولار في عام 2024. - تساهم السياحة الرياضية بنسبة 10 % من الإنفاق العالمي على السياحة. * ماذا يستفيد الأردن؟ 1 - بمجرد وصول منتخبنا الوطني للنهائيات حزيران العام المقبل، فسوف يحصل المنتخب الأردني على نحو (10.5 مليون دولار)، منها 1.5 مليون دولار كمساهمة أولية تُصرف قبل انطلاق البطولة، لتغطية تكاليف المعسكرات التدريبية، والسفر، والتجهيزات اللوجستية المرتبطة بالإعداد. 2 - وبعد المشاركة في البطولة، يضمن منتخبنا نحو 9 ملايين دولار على الأقل، وهي المكافأة المخصصة للمنتخبات المشاركة في الدور الأول، حتى وإن لم تتأهل إلى الأدوار الإقصائية. 3 - سمعة الأردن سترتفع عالميًا، وقد ارتفعت أعداد الباحثين عن اسم الأردن على محركات البحث العالمية منذ إعلان وصول منتخبنا للنهائيات. 4 - انعكاسات ذلك كبيرة جدًّا على السياحة والاستثمارات.. والصناعة الوطنية.. والثقافة.. إلخ. 5 - انعكاسات ذلك مهمّة جدًّا على النهوض بالرياضات المحلية، وتحديدًا كرة القدم، والبنية التحتية للرياضات المتعددة، وتشجّع على النهوض بالمستوى الرياضي وتدريب الفئات العمرية. 6 - رفع القيمة السوقية للاعبينا والمنتخب الأردني عموما. * ما هو المطلوب؟ 1 - تشكيل لجنة عليا على مستوى الوطن تضم كافة الجهات المعنية بدعم منتخبنا الوطني وتحضيره للنهائيات، وترويج وتسويق الأردن للاستفادة القصوى من التأهل التاريخي للمونديال. 2 - البدء بمشروع وطني عابر للحكومات، وفقًا لرؤية التحديث الاقتصادي، لمأسسة المشاركة في المونديالات والبطولات العالمية على أسس استثمارية. 3 - الدخول في مرحلة «الاحتراف الحقيقي» لكرة القدم الأردنية بكل تفاصيلها، بدءًا من خصخصة الأندية، أو تحويلها إلى شركات مساهمة عامة. 4 - البدء فورًا بمشروع المدينة الرياضية، التي طرحتها الحكومة بناءً على توجيهات جلالة الملك، لإنشاء استاد دولي جديد لكرة القدم لخدمة قطاع الرياضة والشباب. 5 - رصد مخصصات إضافية في موازنة 2026 لدعم منتخبنا الوطني لكرة القدم. * أخيرًا وليس آخرًا:

أ. د. احمد منصور الخصاونة : القيادة الهاشمية ترسم طريق المجد الرياضي والأردنيون من كل الأطياف يهتفون للوطن
أ. د. احمد منصور الخصاونة : القيادة الهاشمية ترسم طريق المجد الرياضي والأردنيون من كل الأطياف يهتفون للوطن

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

أ. د. احمد منصور الخصاونة : القيادة الهاشمية ترسم طريق المجد الرياضي والأردنيون من كل الأطياف يهتفون للوطن

أخبارنا : منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم مقاليد الحكم في عام 1999، شهدت الرياضة الأردنية تحولاً نوعياً وغير مسبوق، حيث أصبحت ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية وبناء جيل أردني واعٍ، طموح، ومعتز بانتمائه. لم تقتصر الرياضة في عهده على كونها منافسات رياضية تُجرى على الملاعب، بل تطورت لتصبح أداة فاعلة في تعزيز الوحدة الوطنية، وتمكين الشباب، وصقل شخصياتهم لتكون قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات. الدعم الملكي للرياضة لم يكن مجرد توجيهات عابرة أو شعارات، بل تجسد في رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى بناء منظومة رياضية متكاملة. فقد تجلى هذا الدعم في الرعاية المباشرة التي يوليها جلالته للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية، من خلال متابعته الدائمة لإنجازاتهم وتشجيعه المستمر لهم لتحقيق التميز على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. كما أكد جلالته في العديد من كتب التكليف السامي على أهمية تمكين قطاعي الشباب والرياضة، معتبراً إياهما جناحين أساسيين لنهضة الوطن وتقدمه. وقد أثمر هذا النهج الملكي عن إنجازات رياضية بارزة، منها تأهل المنتخب الأردني لكرة القدم إلى مراحل متقدمة في بطولات قارية، وتألق رياضيين أردنيين في منافسات دولية، مثل الألعاب الأولمبية والبطولات الآسيوية. كما ساهمت المبادرات الملكية في تعزيز البنية التحتية الرياضية، من خلال تطوير المنشآت الرياضية ودعم الأكاديميات التي تكتشف المواهب وتصقلها. إن هذا التحول في القطاع الرياضي يعكس التزام جلالة الملك عبدالله الثاني ببناء أردن قوي ومزدهر، يستثمر في شبابه ويحتفي بإنجازاتهم، ليكونوا سفراء للوطن في المحافل الدولية، ورواداً في بناء مستقبل مشرق. وقد بلغ هذا الدعم ذروته بتأهل منتخب النشامى لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2026، في إنجاز تاريخي لطالما شكّل حلمًا يراود وجدان الأردنيين، لكنه اليوم أصبح واقعًا ناصعًا بفضل بيئة رياضية خصبة نمت برعاية ملكية سامية، وحرص دائم من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، على تهيئة البنية التحتية الرياضية، ورفد الأندية بالدعم والتمكين، وتكريم كل من يسهم في رفع راية الوطن خفاقة في المحافل الدولية. ولا يخفى على أحد أن جلالة الملك هو الرياضي الأول في الدولة، فقد نشأ على حب الرياضة ومارسها بشغف، وشارك في العديد من البطولات العسكرية والمدنية، وما زال حتى اليوم يتابع باهتمام كبير مسيرة المنتخبات الوطنية، رغم انشغالاته الكثيفة في الملفات السياسية والدبلوماسية. وقد تجلى ذلك جليًا في صورته المؤثرة وهو يتابع مباراة النشامى من العاصمة البريطانية لندن، في لحظة حماسية ألهبت مشاعر الأردنيين، وزادتهم فخرًا واعتزازًا بقيادتهم التي تقف دائمًا خلف شباب الوطن، وتشجعهم على التميز والتألق في مختلف الميادين. هذا التأهل لم يكن محض صدفة، بل هو تتويج لسنوات من العمل والتخطيط والدعم المستمر، ويعد مؤشرًا واضحًا على ما يمكن أن يحققه الأردنيون عندما تتكامل الإرادة السياسية مع طموحات الشباب، تحت مظلة قيادة هاشمية لا تدخر جهدًا في سبيل رفعة الوطن وكرامة أبنائه. إلى جانب القائد الملهم، يتقدّم سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الصفوف بحضوره الشبابي اللافت وروحه الرياضية العالية. يتفاعل سموه مع اللاعبين بتواصل دائم وحماس معدٍ، حيث يهتف كواحد من الجماهير، ويشارك النشامى فرحة كل هدف بحمية وعفوية. تلك اللحظات تعكس تلاحمًا وثيقًا بين القيادة والشعب، مانحةً اللاعبين دفعة معنوية لا تُضاهى، تُترجم على أرض الملعب إلى إصرار وتألق. ويضاف إلى هذا الدعم الملكي السامي، حضور سمو الأمير علي بن الحسين، الذي يُعدّ ركيزة أساسية في دعم الرياضة الأردنية. بصفته رئيساً للاتحاد الأردني لكرة القدم، يعمل سموه بجهدٍ دؤوب لتطوير اللعبة وتعزيز مكانتها محليًا ودوليًا. يتابع سمو الأمير علي التفاصيل الدقيقة لتأهيل المنتخبات الوطنية، ويحرص على توفير بيئة مثالية للاعبين، من خلال دعم المبادرات الرياضية وتشجيع المواهب الشابة. حضوره الميداني وتفاعله المباشر مع اللاعبين والجماهير يعزز من روح الفريق، ويؤكد على الالتزام الراسخ بتحقيق الإنجازات الرياضية التي ترفع اسم الأردن عالياً. هذا الدعم المشترك من القيادة الهاشمية يجسد رؤية وطنية موحدة، تجمع بين الحماس الشعبي والطموح الرياضي، ليواصل النشامى مسيرتهم نحو منصات التتويج، مدعومين بقيادة تؤمن بقدراتهم وتشاركهم كل لحظة فخر. وفي مشهد وطني مهيب قلّ نظيره، توحدت حناجر الأردنيين من سهول الشمال إلى صحارى الجنوب، ومن أزقة المخيمات إلى شوارع المدن الشامخة، تنبض بهتاف واحد يملأ الآفاق: «عاش الوطن... عاش القائد». لقد اجتمع الشعب الأردني، بكل أطيافه ومكوناته، تحت راية واحدة، يهتفون للكرامة، ويشجعون النشامى الذين لم يكونوا مجرد لاعبين في ميدان، بل سفراء حلم وأمل، ورموز عز وفخر. في إنجازاتهم، وجد الأردنيون صورة عن أنفسهم، ومرآة لأحلامهم، ودليلاً حيًّا على أن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، ورؤيته الوطنية العميقة، وعزيمته الصلبة، قادر على أن يحجز له مكانًا بين الكبار، وأن يسير بخطى واثقة نحو العالمية. هذه لحظة ليس فيها فقط انتصار رياضي، بل انبعاث جديد للروح الأردنية التي لا تنكسر، وإعلان بصوت الشعب أن الأردن باقٍ ما بقيت العزائم، وما دام هناك من يهتف: «عاش الوطن... عاش القائد». أبطال التايكواندو، أُسود الكاراتيه، صقور السلة، وفرسان الرياضات الفردية والجماعية لم يعودوا مجرد لاعبين يعتلون منصات التتويج، بل أصبحوا سفراء للوطن، يحملون علم الأردن في المحافل الدولية بكل فخر، ويجسدون روح العزيمة والإصرار. هم نبض الشباب، وصوت الإنجاز، ومرآة لوطن آمن بقدراتهم، فكان الدعم والتوجيه من قيادة جعلت من تمكين الرياضيين قضية وطنية، ومن رعاية المواهب نهجًا استراتيجيًا. فاليوم، كل ميدالية تُرفع، وكل إنجاز يُسجَّل، هو شهادة حية على أن الأردن، بقيادته الحكيمة وشبابه الطموح، يسير بثقة نحو منصات المجد والعالمية. في عيد الجلوس الملكي المجيد، يقف الأردنيون صفًا واحدًا، قلوبهم تنبض بالولاء، وألسنتهم تلهج بالعهد والوفاء، مجددين البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – قائد المسيرة، وراعي الحلم الأردني، وحامي الوطن وصانع المستقبل. وفي هذا اليوم العظيم، تتجدد العزائم، وتتأجج الهِمم، محمولة على أكتاف أبنائنا الرياضيين الذين رفعوا اسم الأردن عالياً في سماء المجد، وأثبتوا للعالم أن هذا الوطن، رغم صغر مساحته، يزخر بالعطاء والإنجازات، فهو ليس مجرد نقطة على الخريطة، بل منارة تنير دروب الأمل، وتكتب بأحرف من ذهب قصة نجاح تتحدى المستحيل. كل خطوة على منصات التتويج، وكل علم يرفرف بفخر في ساحات المنافسة، هو امتداد حيّ لراية القيادة الهاشمية التي آمنت بالشباب الأردني، وثقت في قدراته، ورهنت على إصرارهم، وجعلت من التحديات جسورًا تقود نحو الإنجاز، والتميز، والريادة. إنّها قصة وطن يُكتب يوميًا بدموع العزيمة، وبهمم الأبطال الذين صنعوا بإرادتهم الفولاذية أمل المستقبل، ليبقى الأردن شامخًا، منفتحًا على آفاق جديدة، ومضيئًا بنور الحضارة والإنسان.

د. خالد العاص : بين التأهل والحلم ... هل يبدأ الأردن مشروعه الكروي الحقيقي؟
د. خالد العاص : بين التأهل والحلم ... هل يبدأ الأردن مشروعه الكروي الحقيقي؟

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

د. خالد العاص : بين التأهل والحلم ... هل يبدأ الأردن مشروعه الكروي الحقيقي؟

أخبارنا : في لحظة تاريخية اختلط فيها الفخر بالفرح، نجح المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم في انتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد فوزه المستحق على منتخب عُمان بثلاثة أهداف دون رد. لم يكن هذا الفوز مجرد انتصار رياضي، بل لحظة وطنية فارقة، تجاوزت حسابات المستطيل الأخضر، لتلامس وجدان الشارع الأردني، وتعيد تعريف طموحات الرياضة في بلد عُرف بالانضباط والجدية أكثر من التعبير العاطفي. بعيدًا عن الفرحة العفوية التي اجتاحت الشوارع والساحات، من المهم أن ندرك أن التأهل ليس سوى بداية، لا نهاية المطاف. المنتخب الأردني، بقيادة المدرب المغربي جمال السلامي، أثبت أنه يملك ما يكفي من الانضباط الفني والروح القتالية لصناعة الإنجاز، لكن الوصول إلى المونديال يفرض تحديات جديدة تتطلب جهداً مضاعفًا وتخطيطًا طويل الأمد. السلامي قاد الفريق بنهج احترافي واضح، أعاد فيه ترتيب الأوراق، وفتح الباب أمام عناصر شابة أعادت الحيوية للتشكيلة الوطنية. لكن الإنجاز الحقيقي يكمن في القدرة على ترجمة هذا النجاح إلى أداء مشرف في المحفل العالمي، بعيدًا عن الاكتفاء الرمزي بالمشاركة. الاحتفالات الشعبية الواسعة تعكس تعطش الأردنيين إلى إنجاز رياضي بحجم كأس العالم، هذا التأهل جاء ليجمع الناس بمختلف فئاتهم في لحظة نادرة من التوافق الوطني. لكن الأهم الآن هو تحويل هذه اللحظة إلى مسار مؤسسي مستدام، يبدأ بالتحضير الفني الجاد، ويشمل دعمًا ماليًا ولوجستيًا من قبل الجهات المعنية، وعلى رأسها الاتحاد الأردني لكرة القدم. ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبه صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الذي كان سندًا قويًا لمنتخب النشامى طوال مراحل التصفيات. الدعم المستمر الذي قدمه سموه لم يكن مجرد حضور رسمي أو كلمات تشجيعية، بل تضمن متابعة دقيقة ومتابعة دائمة لتطورات الفريق، مع توفير الدعم اللازم على المستويات كافة. هذا الاهتمام الملكي أعطى اللاعبين والجهاز الفني دفعة معنوية هائلة، وزاد من شعورهم بالمسؤولية تجاه رفع اسم الأردن عاليًا في المحافل الدولية. الأنظار تتجه الآن نحو الاستعدادات، وليس فقط نحو الاحتفال. فالمشاركة في كأس العالم تتطلب أكثر من الفوز في التصفيات؛ إنها تحتاج إلى بنية تحتية فنية، ومعسكرات إعداد على أعلى مستوى، ومباريات تجريبية مع منتخبات عالمية، إلى جانب استثمار حقيقي في الجهازين الفني والإداري. المطلوب اليوم أن نتعامل مع التأهل باعتباره فرصة استراتيجية لتطوير الرياضة الأردنية، وليس كذروة لا تكرّر. فالمونديال ليس مجرد حدث رياضي، بل منصة دولية يمكن للأردن من خلالها أن يبرز صورته الحديثة، المتطورة، المتماسكة، أمام العالم. إنها لحظة فاصلة، لكنها لا تعني شيئًا إن لم تتبعها خطوات مدروسة. فالتأهل إنجاز، لكن صناعة الحضور المشرف في المونديال هو الرهان الحقيقي. إن الفرص الكبيرة لا تُقاس بحجم الفرح الذي تخلقه فقط، بل بما تتيحه من إمكانيات للتطوير والبناء. وتاريخ الكرة العالمية يثبت أن المنتخبات التي وصلت إلى كأس العالم للمرة الأولى، إما اختفت بعد مشاركتها اليتيمة، أو استثمرت التجربة لتصبح قوى رياضية فاعلة على المدى الطويل. وهنا، يبرز التحدي الحقيقي أمام المؤسسات الرياضية الأردنية: هل نملك الإرادة لتأسيس مشروع كروي وطني شامل، يبدأ من دعم الفئات العمرية، ويعيد هيكلة دوري المحترفين، ويطوّر الكوادر الفنية والإدارية؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store