قوات الاحتلال تواصل حرب الإبادة على قطاع غزة وحماس تُحذر من خطة سموتريتش الاستيطانية
ثمانية فلسطينيين إثر قصف الاحتلال منزلًا في حي الزيتون.وأعلن مستشفى العودة بالنصيرات استقبال 7 شهداء و26 إصابة جراء قصف الاحتلال تجمعات عند نقطة توزيع المساعدات جنوب وادي غزة ووسط القطاع.وقال إيال زامير، رئيس الأركان الصهيونى، إن المرحلة الثالثة من السيطرة على غزة تشمل تنفيذ مناورة برية مكثفة داخل المدينة تترافق مع قصف جوي واسع. ترحيل 800 ألف فلسطينى وأضاف : السيطرة على غزة تشمل ترحيل نحو 800 ألف من سكان غزة خلال أسبوعين .وأشارت مصادر إعلام صهيونية إلى أن رئيس الأركان الصهيونى يقدر أن جيش الاحتلال بحاجة لاستدعاء ما بين 80 إلى 100 ألف جندي احتياط لتنفيذ احتلال مدينة غزة.فيما أكدت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الخميس، أن هناك 16 شهيداً ارتقوا بنيران الاحتلال في مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم. وذلك استمراراً للحرب الصهيونية على غزة المُستمرة منذ أكتوبر 2023. خطة الاستيطان من جانبها أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، بياناً حذرت فيه من إن إعلان سموتريتش خطته الاستيطانية E1 خطوة خطيرة.وكشفت الحركة أن الخطة تهدف إلى قطع التواصل الجغرافي بين مدينتي رام الله وبيت لحم وعزل القدس عن محيطها.وأصدرت محافظة القدس الفلسطينية، اليوم الخميس، بياناً دعت فيه الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لوقف الزحف الاستيطاني وفرض عقوبات على الاحتلال.وأشار البيان إلى أن المخططات الصهيونية تهدف لطمس الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس محذرا من أن أوامر الهدم في العيزرية والتجمعات البدوية تمهيد لمخطط القدس الكبرى. إعلان حرب وأضاف قائلاً :هناك مشروعات استيطانية جديدة تهدد بتهجير الخان الأحمر والتجمعات البدوية معتبرا أن تفعيل المخطط الاستيطاني لفصل شمال الضفة عن جنوبها وعزل القدس إعلان حرب على الهوية الفلسطينية.من جانبها أعلنت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، إن مشروعات الاستيطان الجديدة مرفوضة وتخالف الشرعية والقانون الدوليين.وقالت ان هذه المشروعات جاءت بعد استمرار دولة الاحتلال في تنفيذ سياسة الاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية لتشجيع الاستيطان.وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن وزير المالية الصهيونى بتسئليل سموتريتش كشف خطط دولة الاحتلال الشريرة لإفراغ الضغة الغربية من أهلها الفلسطينيين مؤكدا أن نتنياهو يدعم خطة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية وفق تعبيره .وقال سموتريتش : نصادر آلاف الدونمات ونستثمر المليارات لإدخال مليون مستوطن للضفة الغربية .وزعم أنه حان وقت فرض السيادة الصهيونية على الضفة وإنهاء فكرة تقسيم دولة الاحتلال للأبد، على حد قوله.كما زعم سموتريتش أن قيام دولة فلسطينية يعرض وجود دولة الاحتلال للخطر مطالبا حكومة الاحتلالبأن تُضاعف حجم مستوطنة معاليه أدوميم.وأضاف: نعمل على إبقاء القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال. جرائم إبادة وكشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير صادر عن وحدة رصد اللغة العبرية، شهادات صادمة أدلى بها جنود وضباط من جيش الاحتلال ، ونشرها موقع «سيحاه مكوميت» العبري، تكشف جانبًا من حرب الإبادة الممنهجة التي يتعرض لها قطاع غزة منذ عدة أشهر، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.وأشار التقرير إلى أن سبعة جنود خدموا في مناطق مختلفة من القطاع أدلوا بروايات توثق تورط الجيش الصهيونى في استهداف مباشر للمدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، باستخدام طائرات مسيّرة صينية الصنع جرى تعديلها لحمل قنابل يدوية تُلقى عن بُعد.ولفت إلى أن هذه الطائرات، التي يمكن الحصول عليها بسهولة عبر الإنترنت، أصبحت أداة قتل رخيصة تُستخدم بكثافة دون إذن مسبق من القيادات العسكرية، لاستهداف أي حركة بشرية في المناطق المصنفة "محظورة". عقيدة متطرفة وأضاف المرصد أن الشهادات تضمنت مشاهد مروعة لقتل عشرات المدنيين العُزّل من مسافات بعيدة، وترك جثثهم في العراء، إلى جانب استهداف مراكز الإغاثة والناجين من القصف، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، يُقدّر أن 75% منهم من المدنيين غير المسلحين.وأكد أن هذه الجرائم لا تمثل حالات فردية، بل تعكس عقيدة متطرفة متجذرة في الفكر الصهيوني، تشرعن قتل غير اليهود واغتصاب أراضيهم، وتوظف نصوصًا دينية محرّفة لغرس الكراهية وتبرير العدوان.وشدد مرصد الأزهر على أن ما يجري في غزة يمثل تهديدًا خطيرًا للقيم الإنسانية والسلم الدولي، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، ووقف نزيف الدم الفلسطيني المستمر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
لا مكاسب ملموسة.. ترامب يتعرض لانتقادات بعد قمة ألاسكا مع بوتين
تبيانت ردود الأفعال حول اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، في ألاسكا، وذلك بعد أن صور ترامب القمة بأنه "خطوة إيجابية" وأكد أنه تم إحراز "تفاهمات" عامة يمكن البناء عليها، مشيرًا إلى أمله في لقاء بوتين مجددًا قريبًا. تصريحات الرئيس الأمريكي واجهت انتقادات من سياسيين بارزين ومسؤولين سابقين داخل الولايات المتحدة، اعتبروا أن الرئيس لم يُحقق أي مكاسب ملموسة، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في أوكرانيا أو فرض التزامات على موسكو. وفي الوقت نفسه، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أن أي تفاهمات تخص مستقبل بلاده "لا يمكن أن تتم من دون مشاركة كييف على طاولة المفاوضات"، محذرًا من أن تجاهل صوت أوكرانيا في المحادثات الدولية "لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب"، حسب رويترز. فوز بوتين في قمة ألاسكا ونقلت شبكة "CNN" عن جون بولتون، السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة ومستشار الأمن القومي، قوله "لم يخسر ترامب، لكن بوتين فاز بوضوح". وأوضح بولتون أن بوتين نجح في المضي نحو إعادة بناء العلاقة مع واشنطن، وخرج من اللقاء دون التزامات بوقف إطلاق النار أو تخفيف العقوبات، بينما لم يخرج ترامب سوى بوعود لمزيد من الاجتماعات. وأضاف بولتون أن ترامب بدا "مرهقًا للغاية"، مؤكدًا أن هذه الملاحظة تثير تساؤلات حول أدائه المستقبلي. انتقادات ديمقراطية لقمة ألاسكا بين ترامب وبوتين من جانبها، وصفت السيناتور الديمقراطية، جين شاهين، اللقاء بأنه "منح بوتين شرعية مجانية دون مقابل". واعتبرت أن الرئيس الأمريكي "فوت فرصة الضغط من أجل وقف العدوان على أوكرانيا"، وفقًا لتصريحات نقلتها "CNN". وأضافت "شاهين" أن غياب الشفافية حول ما دار في الجلسة المغلقة بين ترامب وبوتين "يثير القلق بشأن ما قد تكون موسكو حصلت عليه دون أن يعرف الشعب الأمريكي". دعم جمهوري لقمة الاسكا في المقابل، أعرب السيناتور الجمهوري، ليندسي جراهام، عن دعمه للقاء، لافتًا إلى أن "التواصل المباشر مع روسيا ضروري لتجنب تصعيد أكبر". وأضاف "جراهام" أن ترامب اتخذ "خطوة إيجابية في محاولة فتح قنوات الحوار"، وهو ما قد يساعد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة، وفقًا لما نشره موقع "Fox News".


مصر اليوم
منذ 4 ساعات
- مصر اليوم
بيان مصرى وعربى ودولى مشترك: إسرائيل الكبرى تشكل تهديدا للأمن القومى العربى
أدان وزراء خارجية كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ومملكة البحرين، وجمهورية بنجلادش الشعبية، وجمهورية تشاد، وجمهورية القُمر المتحدة، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية جامبيا، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية العراق ، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت ، والجمهورية اللبنانية، ودولة ليبيا ، وجمهورية المالديف، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وسلطنة عُمان، وجمهورية باكستان الإسلامية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية ، وجمهورية السنغال، وجمهورية سيراليون، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية السودان، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية التركية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية اليمنية، وأمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأشدّ العبارات التصريحات التي أدلى بها بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، والتي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن ما يُسمى بـ "إسرائيل الكبرى"، والتي تمثّل استهانة بالغة وافتئاتًا صارخًا وخطيرًا لقواعد القانون الدولي، ولأسس العلاقات الدولية المستقرة، وتشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي ولسيادة الدول، والأمن والسلم الإقليمي والدولي. وشددوا في بيان مشترك على أنه في الوقت الذي تؤكّد فيه الدول العربية والإسلامية احترامها للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ولا سيّما المادة 2 الفقرة 4 المتعلّقة برفض استخدام القوة أو التهديد بها، فإن الدول العربية والإسلامية سوف تتخذ كافة السياسات والإجراءات التي تُؤطر للسلام وتُكرّسه، بما يحقق مصالح جميع الدول والشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية، بعيدًا عن أوهام السيطرة وفرض سطوة القوة. كما يدينون بأشدّ العبارات موافقة الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش على خطة الاستيطان في منطقة "E1"، وتصريحاته العنصرية المتطرفة الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية، ويعتبرون ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واعتداءً سافرًا على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة. ويُشدّدون على أن لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة. ويؤكّدون رفضهم المطلق وإدانتهم لهذه الخطة الاستيطانية ولكافة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، التي تُشكّل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وعلى وجه الخصوص القرار 2334، الذي يُدين جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي، والطابع والوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين. كما يُعيدون التأكيد على الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي شدّد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وضرورة إنهائه فورًا، وإزالة آثاره والتعويض عن أضراره. ويُحذّرون من خطورة النوايا والسياسات الإسرائيلية الهادفة الى ضم الأراضي الفلسطينية، واستمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في نهجها الاستيطاني التوسّعي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها من محاولات المساس بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وإرهاب المستوطنين، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى و المخيمات الفلسطينية والتدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، والذي يُسهم بشكل مباشر في تأجيج دوامات العنف والصراع، ويُقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. كما يُحذّرون من الاستناد إلى أوهام عقائدية وعنصرية، ما ينذر بتأجيج الصراع وبما يصعب التحكّم في مساراته أو التنبؤ بمآلاته، وبما يُهدّد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء. وفي سياق متصل، يجدّد وزراء الخارجية في الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، تأكيدهم على رفض وإدانة جرائم العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتأكيد على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع ضمان النفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية لوقف سياسة التجويع الممنهج الذي تستخدمه إسرائيل كسلاح إبادة جماعية بما يتطلبه ذلك من إنهاء فوري للحصار الإسرائيلي القاتل على القطاع، وفتح المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة، وتحميل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، كامل المسؤولية عن تبعات جرائمها في قطاع غزة، من انهيار المنظومة الصحية والإغاثية، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال. وإعادة التأكيد على الرفض الكامل والمطلق لتهجير الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة من الذرائع، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة، تمهيدًا لتهيئة الظروف الملائمة من أجل تنفيذ الخطة العربية - الإسلامية لجهود التعافي المبكّر ولإعادة إعمار القطاع. والتأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة تولي دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وسياسة نظام واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد. في هذا السياق، يدعون المجتمع الدولي، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لا سيّما الولايات المتحدة الأميركية، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل الفوري على إلزام إسرائيل بوقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، ووقف التصريحات التحريضية الواهمة التي يُطلقها مسؤولوها، إضافة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


نون الإخبارية
منذ 7 ساعات
- نون الإخبارية
31 دولة عربية وإسلامية ترفض بشدة تصريحات نتنياهو الاستفزازية بشأن إسرائيل الكبرى
أدان وزراء خارجية مجموعة واسعة من الدول العربية والإسلامية بشدة التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حول مشروع «إسرائيل الكبرى». جاءت ردود الفعل المشتركة في إطار رفض قاطع لهذه التصريحات التي تم نقلها عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث اعتبروها استهانة خطيرة بقواعد القانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي ولسيادة الدول. وأجمع الوزراء على أن هذه التصريحات تعبّر عن افتئات صارخ على أسس العلاقات الدولية المستقرة، محذرين من تبعاتها الإقليمية والدولية. وفي ظل الالتزام الدول العربية والإسلامية بمبادئ الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ولا سيّما المادة الثانية الفقرة الرابعة التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها، شدّد الوزراء على ضرورة اتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لترسيخ الأمن والاستقرار، بعيدًا عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تعتمد على القوة والتوسع غير المشروع. إدانة خطة الاستيطان في منطقة «E1» إلى جانب التصريحات المثيرة للجدل، أدان الوزراء بأشد الكلمات موافقة الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش على خطة استيطان جديدة في منطقة «E1»، معتبرين أن هذه التطورات تمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واعتداءً مباشرًا على حقوق الشعب الفلسطيني. وأشار الوزراء إلى أن خطة الاستيطان هذه تأتي ضمن مخططات إسرائيلية مستمرة تُعرقل أي جهود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة. وأكدوا أن السيادة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ليست قانونية بأي حال من الأحوال، ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة الانتهاكات الجسيمة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بشكل متزايد. الانتهاكات الإسرائيلية تهدد الأمن والاستقرار عبّر الوزراء عن رفضهم المطلق وإدانتهم لسياسات الاستيطان الإسرائيلية، معتبرين إياها خرقًا واضحًا للقانون الدولي، وبالأخص لقرارات مجلس الأمن مثل القرار رقم 2334. ولفتوا النظر إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية الذي أكد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مطالبين بإزالته فورًا وتعويض الفلسطينيين عن الأضرار الناتجة عنه. وأكد الوزراء أن استمرار إسرائيل في نهجها التوسعي لا يُهدد فقط الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، بل يُقوّض أسس الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وحذروا من الخطط التوسعية التي تستهدف ضم الأراضي الفلسطينية ومحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وشددوا على أن هذا النهج الاستفزازي يسهم بشكل مباشر في تأجيج دوامات العنف والصراع، ويقضي تمامًا على فرص السلام العادل والشامل في المنطقة. مخاطر العقائد العنصرية وتأجيج الصراع سلط الوزراء الضوء على خطورة السياسات الإسرائيلية القائمة على عقائد عنصرية تُؤسس لأوهام السيطرة والهيمنة، وحذروا من تداعيات هذه السياسات التي قد تؤدي إلى انفجار صراعات يصعب احتواؤها أو التحكم في مساراتها، مشيرين إلى أن مثل هذه التداعيات تُشكل تهديدًا للأمن والسلم العالميين. وأكد الوزراء مجددًا التزامهم بدعم الشعب الفلسطيني في حقه المشروع بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة، ودعوا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان وقف التصعيد الإسرائيلي وتفعيل آليات دولية تحمي الحقوق الفلسطينية وتنهي الاحتلال الذي طال لعقود. تجديد الإدانة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في سياق تصاعد الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، يُجدّد وزراء الخارجية في الدول العربية والإسلامية، إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التأكيد على رفضهم القاطع وإدانتهم الشديدة للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. تتضمن هذه الجرائم الاعتداءات الوحشية والإبادة الجماعية، بالإضافة إلى سياسات التطهير العرقي التي تصاعدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وتعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، تُركّز هذه الأطراف على الحاجة إلى وقف إطلاق النار فورًا، وتوفير ممرات آمنة وغير مشروطة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. دعوة لإنهاء سياسة الحصار القاتل ضمن إطار الجهود الإنسانية والدبلوماسية، تأتي دعوة واضحة لإنهاء الحصار الإسرائيلي الذي يُلقي بظلاله القاتمة على القطاع، هذا الحصار الذي أصبح أداة للتجويع الممنهج بما يعادل سلاح إبادة جماعية، يتطلب تدخلًا عاجلًا لفك القيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع، وفتح المعابر الإسرائيلية للسماح بتدفق الاحتياجات الأساسية. كما تُحمّل هذه الجهات إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن التدهور الكارثي الحاصل في المنظومة الصحية والخدمات الإغاثية داخل غزة. رفض كامل لتهجير الشعب الفلسطيني من بين أبرز الرسائل التي يتم تأكيدها في هذا السياق، التشديد على الرفض المطلق لسياسات التهجير القسري التي تُحاول إسرائيل فرضها تحت ذرائع مختلفة، يأتي هذا الموقف مدعومًا بمطالبة مباشرة للمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للوقف الفوري للاعتداءات والانسحاب الكامل من قطاع غزة، تمهيدًا لتوفير الظروف المناسبة لحياة كريمة وإعادة إعمار ما دمّره العدوان. دعم الحكم الفلسطيني في غزة والضفة الغربية التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة يحمل أهمية كبيرة، حيث تُطالب الأطراف المعنية بضرورة تولي دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في القطاع بنفس النهج المُتبع في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. هذا المطلب يتماشى مع إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. كما يدعو إلى تكريس نظام حكم واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد لضمان وحدة الأرض والشعب. مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته بالإضافة لذلك، تُوجه هذه الأطراف دعوة مباشرة إلى المجتمع الدولي، وخاصة الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، لتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية. تشمل هذه الدعوات العمل على إلزام إسرائيل بوقف عدوانها المستمر ضد قطاع غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية، كما تتضمن المطالب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة، وفي المقدمة منها حق إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أرضه. المساءلة ومحاسبة مرتكبي الجرائم علاوةً على ذلك، تأتي دعوة واضحة لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، هذا الأمر يُعد مطلبًا أساسيًا لضمان تحقيق العدالة الدولية ومساءلة الجهات التي تنتهك الأعراف والقوانين الإنسانية. وفي هذا الإطار، تُبرز الحاجة المُلحّة لدعم الجهود السياسية والقانونية لتحريك المجتمع الدولي نحو محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وإعادة الحقوق لأصحابها الشرعيين.