
ميل محور المريخ وراء فقدانه كميات هائلة من الماء
اكتشف علماء أوروبيون أدلة على أن المريخ فقد كميات هائلة من الماء نتيجة تغيرات دورية في زاوية ميل محور دورانه. فعندما تكون زاوية الميل كبيرة تزداد سرعة «هروب» الماء إلى الفضاء بعشرات المرات مقارنة بمعدلات الخسائر الحالية، وفقاً لما كتبه الباحثون في مقال بمجلة Nature«Astronomy» العلمية.
وقال العلماء: «لا يمكننا حتى الآن تحديد الكمية الدقيقة للماء التي فقدها المريخ طوال تاريخه، لكننا نفترض أن تسرب ذرات الهيدروجين من غلافه الجوي أدى دوراً مهماً في هذه العملية. ويشير تحليلنا إلى أن معدلات فقدان الهيدروجين ارتفعت بأكثر من عشر مرات خلال الفترات التي كان فيها محور دوران المريخ مائلاً بشدة».
وتوصلت إلى هذا الاستنتاج مجموعة من علماء الفلك بقيادة الباحثة في معهد الفيزياء الفلكية في «غرناطة غابرييلا جيلي» في أثناء وضع نموذج ثلاثي الأبعاد مفصل للغاية لمناخ المريخ وغلافه الجوي. ويسمح هذا النموذج بتقدير دقيق جداً لسرعة «هروب» الذرات والأيونات المختلفة من الغلاف الجوي للمريخ إلى الفضاء تحت تأثير الرياح الشمسية.
وأشار العلماء إلى أن محور المريخ يتأرجح بشكل دوري ضمن نطاق واسع جداً من القيم، ما أدى في الماضي إلى فترات كانت فيها زاوية الميل كبيرة جداً، أي حوالي 35-40 درجة مقارنة بـ25 درجة حالياً. وخلال هذه الفترات، كانت معدلات فقدان الهيدروجين أعلى بمقدار 10-100 مرة مما هي عليه اليوم، الأمر الذي تسبب في فقدان المريخ لكميات هائلة من الماء تكفي لتغطية سطحه بطبقة من الرطوبة سمكها 80 متراً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 7 ساعات
- الاتحاد
تفاهم بين «دائرة الطاقة» و«جامعة خليفة» لتعزيز التعاون بقطاعي المياه والطاقة
أبوظبي (الاتحاد) وقّعت دائرة الطاقة في أبوظبي وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، مذكرة تفاهم، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير والابتكار في قطاعي المياه والطاقة، وذلك على هامش فعاليات «المؤتمر العالمي للمرافق 2025» المقامة في مركز أدنيك أبوظبي وتستمر حتى 29 من مايو الجاري. شهد توقيع المذكرة، معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ووقّعها كل من المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، والبروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء من الجانبين. وتعكس هذه الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين التزام أبوظبي بتسريع التحول نحو مستقبل مستدام، من خلال تطوير حلول مبتكرة تدعم كفاءة استخدام الموارد الحيوية وتسهم في بناء منظومة أكثر مرونة واستدامة في مواجهة التغير المناخي وارتفاع الطلب على المياه والطاقة. وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن مذكرة التفاهم تشكّل نموذجاً رائداً للتكامل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية الوطنية، وتأتيان في إطار جهود الدائرة المستمرة لتعزيز أمن المياه والطاقة في الإمارة من خلال استراتيجيات وسياسات متكاملة، تركّز على الكفاءة والاستدامة والابتكار. وأضاف أن هذا التعاون يُعد خطوة استراتيجية نحو توظيف المعرفة الأكاديمية في ابتكار حلول فعّالة تعزز كفاءة إدارة الموارد، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة في الإمارة. من جانبه، قال البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، إن توقيع مذكرة التفاهم مع دائرة الطاقة في أبوظبي، يعكس استراتيجية الجامعة الرامية إلى لعب دور محوري من خلال التعليم والبحوث والابتكار وريادة الأعمال، والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد، والتركيز على أولويات الحكومة في مجال الاستدامة في مختلف المجالات وخاصة في مجال الطاقة. وأضاف أن هذا التعاون يؤكد ثقة القطاع الحكومي بمخرجات جامعة خليفة البحثية، حيث تتبوأ مراكز متقدمة في مختلف التصنيفات العالمية سواء على المستوى الأكاديمي أو المستوى البحثي. وتشمل مجالات التعاون دعم التكامل بين الجهات الأكاديمية والصناعية والحكومية، لتطوير سياسات وتقنيات مستدامة في مجالات الطاقة والمياه والطاقة المتجددة. كما يشمل التعاون استكشاف آفاق جديدة في توليد الطاقة المستدامة، وتخزينها، ودمج مصادر الطاقة المتجددة ضمن الشبكات الذكية، إلى جانب تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والمياه على مستوى الطلب. كما ستعمل المذكرة على دعم تطوير تقنيات متقدمة لمعالجة التحديات المتعلقة بتوليد الطاقة بكفاءة واقتصادية، بما في ذلك الطاقة من النفايات، والتقنيات التي تسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن محطات الطاقة التي تعمل بالغاز. ويشمل التعاون كذلك تصميم نماذج ومنهجيات للطاقة، وتقديم تحليلات تقنية واقتصادية تسهم في تمكين صناع القرار من اعتماد سياسات مستنيرة وأكثر فعالية. وتمتدّ مجالات التعاون لتشمل دعم مشاريع طموحة في مجالات مثل الهيدروجين والوقود الحيوي والوقود البديل، حيث سيتم التركيز على تطوير تقنيات إنتاج الهيدروجين المحايد كربونياً، وتخزينه ونقله واستخدامه في إنتاج الكهرباء والوقود والصناعات المختلفة. كما سيتم بحث حلول تقنية صديقة للبيئة في أنظمة التبريد، من خلال اعتماد مبردات ذات أثر منخفض على ظاهرة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى تحليل واقع ومستقبل قطاع الطاقة المتجددة في الإمارة. وسيتعاون الطرفان في صياغة سياسات مستقبلية لقطاع الطاقة تتماشى مع المتغيرات العالمية والإقليمية، إلى جانب تحسين الإطار التنظيمي العام للطاقة. ويشمل التعاون أيضاً تنفيذ مشروع بحثي مشترك لتطوير مواد مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد مدعّمة بالجرافين، تستخدم لتحسين جودة المياه، وتُعد نموذجاً لتطبيق الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في مواجهة التحديات البيئية. كما تتضمن المبادرات المشتركة تبادل الخبرات، وتنظيم المؤتمرات العلمية وورش العمل، وتوفير فرص تدريب وتنقل أكاديمي للطلبة، فضلاً عن المساهمة في توجيه أنشطة معهد البحوث الافتراضية بجامعة خليفة بما يتماشى مع أولويات دائرة الطاقة البحثية.


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
120 ساعة مراقبة لالتقاط صورة للكون البعيد
التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» صورة جديدة للكون البعيد، عبر إجراء عملية مراقبة «هي الأبعد له حتى اليوم» في الكون على هدف واحد، كاشفاً عن مجرّات تشكلت في الماضي البعيد، على ما أفاد، الثلاثاء، المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية ووكالة الفضاء الأوروبية. واحتاج التلسكوب إلى 120 ساعة من المراقبة لالتقاط الصورة الجديدة، وهي أطول فترة زمنية يركّز فيها «جيمس ويب» على هدف واحد. وقال المركز الفرنسي في بيان «بفضل تأثير عدسة الجاذبية، كشفت عملية المراقبة هذه عن أولى المجرات والنجوم التي تشكلت خلال المليار سنة الأولى من تاريخ الكون»، موضحاً أن معهد باريس للفيزياء الفلكية شارك في هذه الأبحاث. وأشارت وكالة الفضاء الأوروبية إلى أنّ ما تحقق هو «أعمق عملية رصد يجريها جيمس ويب لهدف واحد حتى اليوم»، ما يجعل اللقطة الجديدة واحدة من أعمق الصور للكون على الإطلاق. تظهر في وسط الصورة الساطع «أبيل إس 1063»، وهي مجموعة ضخمة من المجرات تقع على بعد 4,5 مليار سنة ضوئية من الأرض. ويمكن لهذه الأجرام السماوية العملاقة أن تحني الضوء المنبعث من الأجسام خلفها، منشئة نوعاً من العدسة المكبرة الكونية تسمى «عدسة الجاذبية». وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية في بيانها أنّ ما يثير اهتمام العلماء هي «أقواس مشوهة» تدور حول «أبيل إس 1063». وتتضمن الصورة تسع لقطات منفصلة بأطوال موجية مختلفة في منطقة الأشعة تحت الحمراء القريبة، وفق وكالة الفضاء الأوروبية. ومنذ تشغيله في عام 2022، أطلق «جيمس ويب» عصراً جديداً من الاكتشاف العلمي. وكشف خصوصاً أن المجرات في الكون المبكر كانت أكبر بكثير مما كان يعتقده العلماء، ما يثير تساؤلات بشأن فهمنا الحالي للكون.


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
الاتحاد الأوروبي يقترب من تحقيق أهداف المناخ والطاقة لعام 2030
أعلنت المفوضية الأوروبية أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أغلقت بشكل كبير الفجوة أمام تحقيق أهداف الطاقة و المناخ لعام 2030، وفقاً لتقييمها للخطط الوطنية في هذا المجال. وحسّنت دول الاتحاد الأوروبي خططها بشكل كبير بعد توصيات المفوضية في ديسمبر 2023، ونتيجة لذلك، يقترب الاتحاد الأوروبي بشكل جماعي من خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55%، على النحو الملتزم به في قانون المناخ الأوروبي، والوصول إلى حصة لا تقل عن 42.5% من الطاقة المتجددة. ويظهر تقييم المفوضية أن الاتحاد الأوروبي يسير حالياً على الطريق الصحيح لخفض صافي انبعاثات غازات الدفيئة بنحو 54% بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 1990، إذا نفذت الدول الأعضاء بالكامل التدابير الوطنية القائمة والمخطط لها وسياسات الاتحاد الأوروبي. وستكمل المبادرات الاستراتيجية مثل الصفقة الصناعية النظيفة وخطة عمل الطاقة الميسورة التكلفة حشد الاستثمارات في إزالة الكربون الصناعي والتكنولوجيا النظيفة، والاستفادة القصوى من إمكانات الطاقة المتجددة المحلية والحلول الموفرة للطاقة في أوروبا، ما يساعد على تقديم أسعار طاقة أقل وأكثر استقراراً مع مرور الوقت. الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتظهر الدول الأعضاء عزيمة سياسية على الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، وتحسين قدرة إمدادات الطاقة والبنية التحتية على المرونة والأمن، وتسريع تكامل سوق الطاقة الداخلية، ودعم من هم في أمس الحاجة إليها بالاستثمارات وتنمية المهارات. ويوفر تقييم المفوضية أساساً متيناً للمناقشات حول الخطوات التالية في رحلة إزالة الكربون للاتحاد الأوروبي نحو عام 2040 والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050. وستكثف المفوضية الأوروبية عملها مع الدول الأعضاء لسد الثغرات المتبقية وتنفيذ التوجيهات الإضافية المبينة في التقييم. وينبغي أن تركز المرحلة المقبلة على تحويل الخطط إلى أفعال لضمان الاستقرار والقدرة على التنبؤ، وهو ما ينطوي على توجيه الأموال العامة لدعم الاستثمارات التحويلية بشكل فعال، وتشجيع الاستثمار الخاص، وتنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والأوروبي. كما يجب على الدول الأعضاء التي لم تقدم خططها النهائية بعد وهي بلجيكا وإستونيا وبولندا أن تفعل ذلك دون تأخير، في حين تم تضمين أهدافها العامة في تقييم الاتحاد، وستقوم المفوضية الأوروبية بمراجعة كل خطة على حدة بعد فترة وجيزة من تقديمها رسمياً. (وام)