
سام ألتمان يترك مجلس "أوكولو".. والمكاسب قد تتضاعف في صفقة محتملة مع OpenAI
أعلنت شركة أوكولو للطاقة النووية في إفصاح رسمي أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، استقال من رئاسة مجلس إدارتها يوم الثلاثاء، في خطوة ليست نتيجة لأي خلاف أو انتهاك لسياسة الشركة، بل تمهّد على الأرجح لشراكة قريبة بين الطرفين.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن خروج ألتمان من المجلس يمهّد الطريق لاتفاق محتمل يتيح لـOpenAI استخدام مفاعلات أوكولو لتزويد مراكز بياناتها المتنامية بالطاقة النظيفة.
مكاسب محتملة من الجانبين
رغم استقالته، لا يزال ألتمان يملك 4.8% من أسهم أوكولو، ما يعني أنه سيستفيد ماليًا في حال تمت الصفقة، من خلال الأرباح التي ستحققها أوكولو وتعود إلى المساهمين.
وبينما لا يملك ألتمان حاليًا أسهمًا في OpenAI، إلا أن تحوّل الأخيرة نحو نموذج ربحي مستقبلي قد يغير ذلك، ما يعني احتمال امتلاكه حصة في كلا الطرفين المستفيدين من الصفقة.
يقول بروس كوغوت، أستاذ القيادة في جامعة كولومبيا: "هذا يبدو المسار المحتمل.. إذا تم الاتفاق، ستدفع OpenAI مقابل الطاقة وتعود الأرباح إلى أوكولو، بما يشمل حصة ألتمان."
OpenAI تتوسع خارج مظلة مايكروسوفت
تأتي هذه الخطوة في وقت تتوسع فيه OpenAI في بناء مراكز بياناتها الخاصة، متجهة نحو شراكات جديدة بعيدًا عن اعتمادها السابق على مايكروسوفت كمزود سحابي وحيد. وتشمل هذه الشراكات التعاون مع Oracle وSoftBank في مشروع Stargate، حيث يجري بناء أول مركز بيانات في أبيلين، تكساس.
في المقابل، وقّعت أوكولو اتفاقيات مع عملاء كبار في مجال مراكز البيانات مثل Equinix وSwitch، لكنها لا تزال بانتظار موافقة هيئة تنظيم الطاقة النووية الأمريكية (NRC) على مفاعلها، بعد رفض سابق في 2022.
اقرأ أيضاً سام ألتمان يحذر من مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
دعم سياسي محتمل في واشنطن
يعزز موقف أوكولو قربها من دوائر القرار، إذ إن كريس رايت، وزير الطاقة في إدارة ترامب، كان عضوًا سابقًا في مجلس إدارة الشركة، ما يُعد عنصر دعم مهمًا في جولتها الثانية للحصول على الترخيص.
وتبقى التوقعات عالية بشأن دور أوكولو في توفير حلول طاقة نووية متقدمة، خصوصًا في ظل تسارع ثورة الذكاء الاصطناعي وارتفاع الطلب على الطاقة، بحسب محللين في Wedbush.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة مال
منذ 6 ساعات
- صحيفة مال
'مايكروسوفت' تطرح منصة ذكاء اصطناعي لتسريع البحث والتطوير العلمي
أطلقت شركة مايكروسوفت، منصة جديدة للمؤسسات تسخر الذكاء الاصطناعي لتسريع البحث والتطوير العلمي بشكل كبير، مما قد يختصر سنوات من العمل في المختبر إلى أسابيع أو حتى أيام. وتحمل المنصة اسم 'مايكروسوفت ديسكفري'، وتستفيد من وكلاء الذكاء الاصطناعي المتخصصين والحوسبة عالية الأداء لمساعدة العلماء والمهندسين على مواجهة تحديات بحثية معقدة دون الحاجة إلى كتابة أي تعليمات برمجية. وذكرت الشركة أن المنصة أثبتت بالفعل قدرتها في أبحاث مايكروسوفت، حيث ساعدت في اكتشاف سائل تبريد جديد لتبريد مراكز البيانات بالغمر في حوالي 200 ساعة، وهي عملية كانت تستغرق عادة وقتا طويلا . اقرأ المزيد وقال جيسون زاندر، نائب الرئيس التنفيذي للمهام الاستراتيجية والتقنيات في مايكروسوفت: 'ما نقوم به فعليًا هو دراسة كيفية تطبيق التطورات في الذكاء الاصطناعي الوكيل وأعمال الحوسبة، ثم الحوسبة الكمية، وتطبيقها في المجال بالغ الأهمية، وهو العلم'. وأضاف : خلال 200 ساعة من العمل باستخدام هذا الإطار، تمكنا من فحص وفرز 367,000 مركب محتمل توصلنا إليهم'، مضيفًا أنهم عرضوا النتائج على شريك لهم، حيث قام بتجميع هذا المركب. وتمثل منصة /مايكروسوفت ديسكفري/ خطوة مهمة نحو تعميم الأدوات العلمية المتقدمة، مما يسمح للباحثين بالتفاعل مع الحواسيب العملاقة وعمليات المحاكاة المعقدة باستخدام اللغة الطبيعية بدلا من طلب مهارات برمجة متخصصة. وتعالج هذه المنصة تحديا رئيسيا في البحث العلمي وهو الفجوة بين الخبرة في المجال والمهارات الحاسوبية، ففي السابق، كان العلماء بحاجة إلى تعلم البرمجة للاستفادة من الأدوات الحاسوبية المتقدمة، مما يُشكّل عقبة في عملية البحث.


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
"غروك" إيلون ماسك... مرح وذكاء وجرأة
"من فضلك لا تستخدمه إذا كنت تكره الفكاهة"، هكذا طالب المطور مستخدمي برنامج الدردشة "غروك" (Grok) عند إطلاقه. وفي العبارة السابقة تحذير تسويقي ذكي يمهد الطريق لتجربة استخدام مختلفة عن سابقاتها، تقول لك تمهل فبين يديك النموذج الأكثر ذكاءً ومرحاً بين منافسيه. وأعلنت شركة "مايكروسوفت" أمس الإثنين، أنها ستضيف إلى "أزور"، وهي منصة حوسبة سحابية للمطورين، برنامج "غروك" القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، في أعقاب جدل جديد في شأن هذه الأداة التي ابتكرتها شركة مملوكة للملياردير إيلون ماسك. وأثار "غروك" جدلاً خلال الأسبوع الماضي عندما ذكر عبارة "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا، وهو خطأ عزته شركة "أكس أي آي" التي ابتكرت هذا النموذج وتمتلك أيضاً منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، إلى "تعديل غير مصرح به". وقال إيلون ماسك خلال مقابلة قصيرة مع الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" ساتيا ناديلا، بثت الإثنين خلال المؤتمر السنوي لشركة التكنولوجيا الكبرى "ستكون هناك أخطاء دائماً، لكننا نسعى جاهدين للوصول إلى الحقيقة، وتقليل عدد الأخطاء مع مرور الوقت. وأعتقد أن ذلك مهم جداً لسلامة الذكاء الاصطناعي". أخبار غير سارة ولن تشكل الإضافة المفاجئة لـ"غروك" إلى عدد كبير من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الأخرى المتوافرة على "أزور"، أخباراً سارة لشركة "أوبن أي آي"، الشريك الرئيس لـ"مايكروسوفت" في هذه التكنولوجيا، إذ أطلقت "أوبن أي آي" موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي مع أداتها "تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022 وظلت نجمة القطاع، خصوصاً بفضل استثمار "مايكروسوفت" بالمليارات فيها. وهاجم إيلون ماسك باستمرار "أوبن أي آي" في منصة "إكس" وفي القضاء، متهماً إياها بأنها "انتهكت" عقدها التأسيسي الذي يشير إلى أنها شركة غير ربحية. وكان ماسك أحد مؤسسي هذه الشركة عام 2015، لكنه استقال منها بعد ثلاثة أعوام بسبب خلافات جوهرية. وسجل الرئيس التنفيذي لـ"أوبن أي آي" سام ألتمان، مداخلة في مؤتمر "مايكروسوفت"، وتحدث مباشرة مع ساتيا ناديلا لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات. وستكون نماذج "غروك" متاحة على "أزور أي آي فاوندري"، وهي منصة توفر مئات النماذج للمطورين المشتركين في الخدمة، بما في ذلك نماذج "ديب سيك" و"ميسترال" و"ميتا". وأكد ناديلا أهمية الخيارات المتعددة التي تقدمها "فاوندري"، مضيفاً "كمطورين، نحن مهتمون بأبعاد كثيرة: الكلفة، والصدقية، والوقت المستغرق، وكذلك الجودة". وتابع "(أزور أوبن أي آي) هي الأفضل في فئتها، إذ تقدم ضمانات مثل الصدقية العالية وضوابط ممتازة للكلفة، ويسعدنا اليوم أن نعلن أن (غروك) المبتكر من شركة (إكس أي آي) سيضاف إلى (أزور)". مهندسو الذكاء الاصطناعي وكشفت "مايكروسوفت" النقاب أيضاً عن برنامج مساعد قائم على الذكاء الاصطناعي للمهندسين، قادر على الترميز عند الطلب ومتاح على "غيت هاب"، وهي خدمة تطوير البرامج الخاصة بالشركة. وتبرمج الأداة المساعدة الجديدة بصورة مستقلة، وتخطر المستخدم عند الانتهاء، وتظهر كمبرمج بين آخرين داخل الفريق في المنصة. وليست البرامج المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي والقادرة على البرمجة جديدة، لكن شركات التكنولوجيا العملاقة تعد منذ أشهر عدة بـ"مهندسين قائمين على الذكاء الاصطناعي" أكثر استقلالية وكفاءة. ويخشى عدد كبير من المراقبين والمنتقدين في "وادي السيليكون" من أن يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة في الوظائف. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقد شهدت "مايكروسوفت" حديثاً موجة جديدة من عمليات الصرف، وأشار مصدر قريب من الملف إلى أن هذه الخطة الاجتماعية طاولت أقل من ثلاثة في المئة من القوى العاملة في المجموعة، أي نحو 6 آلاف شخص. وغالباً ما تُبرمج نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مسبقاً بواسطة مهندسين لتقديم محتوى معين أو تجنب آخر أو للاستجابة بنبرة معينة، وتركز نبرة "غروك" على الفكاهة بصورة خاصة. واعتبر المستخدمون أن أحدث نموذج من شركة "أوب أي آي" متملق جداً، وأعلنت الشركة سريعاً أنها ستجري تغييرات لتصحيح هذا الأمر. وبحسب لقطات شاشة، أشار "غروك" خلال الأسبوع الماضي إلى "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا رداً على أسئلة ليست على صلة بهذا الموضوع، وهو ما يعكس الدعاية اليمينية المتطرفة في شأن القمع المزعوم للجنوب أفريقيين البيض. وعندما سأله أحد المستخدمين عن سبب هوسه بالموضوع، أجاب روبوت المحادثة أن "منشئيه في (إكس أي آي) أمروه بالتطرق إلى هذا الموضوع". وكان إيلون ماسك المولود في جنوب أفريقيا، اتهم سابقاً قادة البلاد بـ"تشجيع الإبادة الجماعية للبيض في جنوب أفريقيا". وفي بيان لها، أشارت "إكس أي آي" إلى "تعديل غير مصرح به" لـ"غروك" دفعه إلى إعطاء إجابات "تنتهك السياسات الداخلية والقيم الأساسية للشركة". مبادرة "غروك" أطلق "غروك" للمرة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 كمبادرة قدمها إيلون ماسك لأصحاب الحسابات المميزة عبر شركته "إكس أي آي"، وسمي "غروك" في البداية "TruthGPT"، وهو مأخوذ من رواية الخيال العلمي "غريب في أرض غريبة" للكاتب الأميركي روبرت هاينلين، التي نشرت عام 1961 وتحكي قصة إنسان يهبط على الأرض في بداية شبابه بعدما ولد على كوكب المريخ وتربى على يد المريخيين، وتستكشف الرواية شكل تفاعله مع ثقافة الأرض وتحولاتها، ويعني الاسم فهم شيء ما بصورة تامة وحدسية. من جهة أخرى صممت ردوده على غرار أسلوب كتابة رواية "دليل المسافر إلى المجرة"، وهي سلسلة كوميديا خيال علمي ألفها دوغلاس آدمز، وهذا يعني أن الهدف منه الإجابة عن كل شيء تقريباً. ويستطيع "غروك" تحليل الصور والإجابة عن الأسئلة، ويشغل عدداً من الميزات على شبكة ماسك الاجتماعية "إكس"، ومنذ الإصدارات الأولى تباهت الشركة المطورة بوليدها الذي يعد أول نموذج وسائط قادر على معالجة الصور. وفي هذا السياق أجرت مقارنة مع غيره من النماذج المنافسة لتظهر كيف أن نموذجها متفوق في معظم الجوانب ومقارب في جوانب أخرى للنماذج الأقدم. وفي التعريف عن التطبيق تخاطب الشركة المطورة المستخدم بصورة مباشرة، وتحثه على تجربة التطبيق بعبارة "استخدم الذكاء الاصطناعي القوي وأنشئ صوراً مذهلة"، مع التنويه إلى تسجيل الدخول من خلال منصة "إكس" لتخصيص التجربة في الوقت الفعلي مع الأخبار والبيانات المحلية. بعد سلسلة خطوات تطويرية أطلقت شركة "إكس أي آي" في فبراير (شباط) 2025 النسخة الثالثة من النموذج "غروك 3" الذي وصفه ماسك في بث مباشر خصص لعرض مزاياه بأنه "أذكى ذكاء اصطناعي على وجه الأرض"، وأكد تفوقه على أهم منافسيه بخاصة في البرمجة والرياضيات والعلوم قائلاً إن "غروك 3" أقوى بكثير من "غروك 2"، إنه ذكاء اصطناعي يسعى إلى أقصى درجات البحث عن الحقيقة، حتى لو كانت هذه الحقيقة تتعارض أحياناً مع ما هو صحيح سياسياً". وحقق الإصدار زيادة في قوة الحوسبة أكثر من عشرة أضعاف مقارنة بالإصدار السابق "غروك 2"، وهذا يعني التعامل مع كمية كبيرة من البيانات في وقت أقل ودقة أعلى في فهم السياقات المتعددة، ومن ثم الحصول على أداء غير مسبوق في معالجة البيانات وتحليل المعلومات. وزعمت الشركة تفوق "غروك 3" على نموذج (GPT-4o) في معايير الأداء، بما في ذلك "أي آي أم إي" (اختبار الرياضيات الأميركي) و"جي بي كيو أي" (معيار الأسئلة والأجوبة المعتمد على مستوى الدراسات العليا في مجالات علم الأحياء والفيزياء والكيمياء)، كما حققت نسخة مبكرة من "غروك 3" نتائج تنافسية في اختبار " "Chatbot Arena(اختبار جماعي يجري مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة ويطلب من المستخدمين التصويت على إجاباتهم المفضلة)، وفقاً للشركة المطورة. وتأتي قوة النموذج في إمكان وصوله المباشر والآني إلى المعلومات المنشورة على منصة "إكس" والأحداث الجارية والبيانات الحية وتزويد المستخدم بإجابات حولها، لذا يمتلك ميزة التدرب على البيانات في الواقع الفعلي. عائلة نماذج و"غروك 3" في الواقع عبارة عن مجموعة من النماذج، إذ تطرح المجموعة، إضافة إلى إصدار أصغر (Grok 3 mini) للإجابة عن الأسئلة بشكل أسرع على حساب بعض الدقة، نموذجين من عائلة "غروك 3" الجديدة، هما (Grok 3 Reasoning) و(Grok 3 mini Reasoning)، وهما قادران على "التفكير" في المسائل بدقة على غرار نماذج الاستدلال مثل (o3-mini) من "أوبن أي آي"، و(R1) من "DeepSeek"، وتزعم الشركة أن (Grok 3 Reasoning) يتفوق على أفضل إصدار من (o3-mini-high) في كثير من المعايير الشائعة، بما في ذلك معيار الرياضيات الأحدث (AIME 2025). هذا إضافة إلى طرح أداة بحث متقدمة معززة بالذكاء الاصطناعي للبحث عن المعلومات، عبارة عن محرك بحث جديد "ديب سيرش" (Deep search) يوفره "غروك 3" سيعزز قدرات النموذج في الفهم والتحليل والاستجابة الذكية، وذلك في عملية دمج بين قدرات مسح المعلومات وجمعها ومهارات معالجتها ومقارنتها وتحليلها بالذكاء الاصطناعي، ثم ترتيب المعلومات وإعادة صياغتها وتنسيقها في ملخص شامل وسريع وواف. وبدلاً من مجرد مطابقة الكلمات المفتاحية، يحاول "ديب سيرش" البحث عميقاً للفهم أولاً ثم استكشاف الـ"ويب" بعمق أكبر للعثور على نتائج أكثر صلة، كذلك بإمكانه صياغة سؤالك إلى تساؤلات عدة ذات صلة والبحث في كل منها، متجاوزاً الصفحة الأولى من النتائج ومتعمقاً في مواقع إلكترونية متخصصة أو أوراق أكاديمية أو منشورات ومدونات مفصلة قد يغفلها البحث العادي، والهدف هو تزويدك بمجموعة أغنى من الإجابات والمصادر لسؤالك. "غروك" و"تشات جي بي تي" يتميز "غروك 3" بقدرته على فهم السياق بصورة فضلى، ومن ثم تقديم إجابات أكثر دقة، والقدرة على التفكير المنطقي وحل المشكلات المعقدة وتقديم تجربة تفاعلية سلسة للمستخدم، بينما يواجه "تشات جي بي تي" صعوبة في فهم السياقات المتعددة. ويجمع "غروك" بصورة جميلة بين أهم ميزات نظرائه "تشات جي بي تي" و"ديب سيك"، إضافة إلى قدرات خاصة في فهم السياق والتفكير المنطقي، فضلاً عن أسلوب تفاعله المختلف كلياً عن سابقيه من ناحية حس الدعابة والمرونة والتكيف والجرأة في الإجابات والخروج عن السياق التقليدي المألوف في الإجابة. وفي سبيل ذلك تستخدم شركة "إكس أي آي" مركز بيانات ضخماً في "ممفيس" (أكبر مدن ولاية تينيسي) يحوي نحو 200 ألف وحدة معالجة رسومية مخصصة لتدريب "غروك 3". في السياق ذاته، يدعم "غروك" أنماط وأساليب عدة يمكن أن يستثمرها المستخدم كميزة إضافية، وهي الأسلوب القياسي للحصول على إجابات سريعة وواقعية مع التركيز على الدقة والبساطة، والأسلوب المحسن لإجابات أكثر تفصيلاً وشمولاً وللحصول على تفاصيل إضافية، والأسلوب التحليلي الذي يركز على التقييم والتفكير النقدي، والأسلوب الإبداعي بغرض توليد أفكار وقصص وحلول أصلية بأسلوب مبتكر ومرح، وهناك أيضاً الأسلوب الموجز والأسلوب التفاعلي والتعليمي والفكاهي والتعاطفي والتفصيلي. ويمكننا الوصول إلى بوت الدردشة "غروك" والتفاعل معه عبر منصات عدة، أولاها منصة "إكس"، وعبرها يمكن للمستخدمين المشتركين في الخطة المدفوعة الحصول على ميزات متقدمة، كما يمكن الوصول أيضاً من خلال موقع الـ"ويب" وتطبيقات الجوال المتوافرة عبر متاجر التطبيقات في مناطق جغرافية محددة، وواجهة برمجة التطبيقات بالنسبة إلى المطورين الذين يتطلعون إلى دمج "غروك" في تطبيقاتهم. من هنا يبدو أنه من الذكاء الاستعانة بـ"غروك" في حال أردت الحصول على معلومات أو تفاصيل أو تأكيدات أو حتى تحليلات حول أحداث جارية، نظراً إلى اتصاله المباشر بمنصة "إكس" التي تضم أبرز التحديثات في معظم المجالات التي تهم الناس على مدى الساعة (السياسية والاقتصادية والرياضية والتقنية)، وفي حال أردت الحصول على إجابات وتجربة غير تقليدية أو رسمية منضبطة بضوابط تحكم النماذج الأخرى. وأخيراً سيكون "غروك" خياراً جيداً إذا أردت طرح مواضيع حساسة وجريئة والحصول على نقاش مفتوح في قضية ما وإجابات عن أسئلة قد تتجنبها بعض الأنظمة الأخرى.


الرجل
منذ 7 ساعات
- الرجل
معرض Computex 2025: أبرز ما جاء في كلمة Nvidia الرئيسية
قدّم الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، جينسن هوانج، كلمة رئيسية لافتة خلال افتتاح معرض Computex 2025 يوم أمس الإثنين، في مدينة تايبيه الصينية، كشف فيها عن تحوّل استراتيجي عميق في توجهات الشركة، التي باتت تبتعد تدريجيًا عن تركيزها التقليدي على بطاقات GeForce، لتضع الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية في قلب استراتيجيتها المستقبلية. وعلى مدار تسعين دقيقة، خصّص هوانج كلمته للحديث عن تنامي الطلب العالمي على الرقائق المتقدمة، والدور المتعاظم لمراكز البيانات في تشغيل وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقدّم صورة واضحة لنقلة نوعية جعلت من Nvidia لاعبًا أساسيًا في عالم الذكاء الاصطناعي، لا مجرد شركة لصناعة بطاقات الرسوميات. "مصانع الذكاء الاصطناعي" بدلًا من بطاقات GeForce ركّز "هوانج" على أعمال Nvidia المتنامية مع كبار عملاء الذكاء الاصطناعي في العالم، وعلى رأسهم OpenAI وxAI وMeta، الذين اشتروا مئات الآلاف من وحدات معالجة الرسوميات لتشغيل نماذجهم الذكية، واصفًا تلك المراكز بأنها "مصانع للذكاء الاصطناعي"، لما تتطلبه من طاقة هائلة وإمكانات هندسية متقدمة لتوليد عوائد مباشرة من تشغيل التطبيقات الذكية والروبوتات الحديثة. وأوضح أن Nvidia أصبحت شركة بنية تحتية أكثر من كونها مزودًا لحلول الألعاب، ما يبرر التراجع الظاهر في التركيز على GeForce في المناسبات الرسمية، حتى وإن لم تغب تمامًا. وحدة GB300 الجديدة: قفزة في أداء مراكز البيانات معرض Computex 2025: أبرز ما جاء في كلمة Nvidia الرئيسية -AFP وكشف عن وحدة الخادم الجديدة GB300، التي تعتمد على معمارية Grace Blackwell Ultra، وأوضح أن هذه الوحدة توفّر أداءً أعلى بنسبة 50% مقارنة بالإصدار السابق GB200، مشيرًا إلى أن إطلاقها سيكون في الربع الثالث من هذا العام؛ وتستهدف Nvidia بهذه الوحدة الشركات الكبرى ومطوّري تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تؤكد توجه الشركة نحو تلبية احتياجات السوق المؤسسية أكثر من السوق الاستهلاكية. اقرأ أيضًا: هواوي تتحدى إنفيديا بشريحة ذكاء اصطناعي جديدة بطاقة RTX 5060: حضور محدود لعالم الألعاب ورغم تركيزه الواضح على مستقبل الذكاء الاصطناعي، حرص الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia على تخصيص مساحة لجمهور ألعاب الكمبيوتر، إذ استهل كلمته بالكشف عن بطاقة الرسوميات الجديدة GeForce RTX 5060، التي ستُطرح بسعر يبدأ من 299 دولارًا. كما قدّم جهاز كمبيوتر محمولًا مزوّدًا بالبطاقة نفسها، ومن المقرر طرحه بالتزامن مع انطلاق فعاليات المعرض. لكنه لم يُخفِ أن GeForce لم تعد في مقدمة اهتمامات الشركة كما كانت من قبل، قائلاً مازحًا: "GeForce هي من أوصلتنا إلى هنا، لكن الآن 90% من خطاباتنا لا تدور حولها. ليس لأننا لا نحبها، بل لأن المستقبل تغيّر."