logo
زيادة ملحوظة بعودة اللاجئين السوريين من الاردن لبلادهم

زيادة ملحوظة بعودة اللاجئين السوريين من الاردن لبلادهم

سرايا الإخباريةمنذ يوم واحد
سرايا - أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تحليل "منتصف العام للعائدين لسورية من الأردن خلال النصف الأول من 2025 "، والذي صدر أخيراً على انه وبعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول "ديسمبر" الماضي، شهدت عودة اللاجئين ونواياهم للعودة زيادة ملحوظة.
وبحسب المفوضية فإن 40 % من اللاجئين السوريين في الأردن، كانوا قد أعربوا في استطلاع أجرته بداية العام عن خططهم للعودة خلال العام الحالي.
مخاوف مستمرة
وعلى الرغم من ذلك، استمر العديد من اللاجئين بالتعبير عن مخاوفهم المستمرة بشأن الأوضاع الأمنية ومحدودية فرص كسب العيش في سورية.
ووفقا للتحليل فإن "ردود الفعل الأولية على التغيير السياسي كانت قد اتسمت بتفاؤل حذر، حيث أعرب العديد من اللاجئين عن أملهم بإمكانية العودة لأول مرة منذ أكثر من عقد.
ومع ذلك، ومع بدء تقييمهم للواقع العملي على الأرض، خفت حدة هذا التفاؤل، بما في ذلك سلسلة من الحوادث الأمنية الكبرى التي ساهمت بتباطؤ ملحوظ في العودة، وقد أدى عدم القدرة على التنبؤ بالوضع لتقلب اتجاهات العودة طوال النصف الأول من العام الحالي.
وفي الربع الأول العام، عاد ما يقرب من 45 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية، وبحسب التحليل شهد شهرا كانون الثاني "يناير" وشباط "فبراير" أعلى مستويات العودة، بمتوسط حوالي 700 فرد يعبرون يوميًا.
وفي آذار "مارس"، انخفضت أعداد العائدين لأقل من 200 شخص يوميًا، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى شهر رمضان.
واستمر هذا الانخفاض خلال شهري نيسان "أبريل" وأيار "مايو" قبل أن يرتفع بشكل حاد الشهر الماضي، بالتزامن مع نهاية العام الدراسي - وهو عامل ذكره اللاجئون كثيرًا في مناقشاتهم مع المفوضية وشركائها، حيث تمّ تسجيل ما يقرب من 51 ألف عودة في الربع الثاني.
ومنذ 8 كانون الأول "ديسمبر" إلى نهاية الشهر الماضي، عاد أكثر من 100 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية لديارهم، ومن بين هؤلاء، عاد 56 % كعائلات كاملة، بينما عاد 44 % عبر تنقلات عائلية متقطعة أو جزئية.
وبينما تشجع المفوضية العائلات على العودة معًا، فإنها تدرك أن العودة التدريجية قد تدعم إعادة الإدماج حسب الظروف الفردية.
وذكر التحليل – بناء على جلسات تواصل نظمتها المفوضية مع اللاجئين- أنّه خلال النصف الأول من العام أفادت مجتمعات اللاجئين باتباع نهج حذر في التخطيط للعودة، حيث اعتمد الكثير منها نهج "الانتظار والترقب"، وربط اللاجئون قرارات عودتهم بشروط أو جداول زمنية محددة - مثل انتهاء العام الدراسي، أو القدرة على توفير أموال كافية، أو استقرار الوضع السياسي ببلادهم.
‎‏وقد تمت الإشارة الى أنه لا يزال لمّ شمل الأسرة هو "عامل الجذب" الرئيسي الذي يدفعهم للعودة. ومع ذلك، لا تزال القيود المالية، بما في ذلك ضرورة سداد الديون، وتغطية تكاليف النقل، وتوفير مدخرات كافية لإعادة الاندماج، تشكل عوائق كبيرة.
‎‏وأكد التحليل أن اللاجئين يطلبون باستمرار الدعم من المفوضية وشركائها في المجال الإنساني لتسهيل عودتهم، وتشمل المجالات الرئيسة للمساعدة المطلوبة المنح النقدية، وترتيبات النقل، وإدارة الديون، ودعم سبل العيش وإعادة الاندماج داخل سورية.
وبحسب المفوضية فإن 96 % من المشاركين بالجلسات ذكروا أنّ السلامة والأمن هما العاملان الرئيسان المؤثران على قرارات العودة.
‎بينما ركزت المخاوف قبل كانون الأول "ديسمبر" الماضي بشكل كبير على الاعتقال والاحتجاز، والتجنيد القسري، والخوف من الاضطهاد من النظام السابق، فإن المخاوف الحالية تشمل الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، واحتمال تجدد الصراع، وعدم اليقين بشأن المستقبل، وعدم وضوح كيفية عمل الحكومة الجديدة.
وأبدى بعض اللاجئين الأكبر سنًا انفتاحًا أكبر على العودة لسورية، ومع ذلك، فإن أطفالهم، وخاصة أولئك الذين ولدوا أو نشأوا في الأردن، غالبًا ما يفضلون البقاء، نظرًا لمحدودية علاقاتهم الشخصية بسورية وارتباطهم الوثيق بالحياة في الأردن.
و‎أفادت النساء بانخفاض نواياهن قصيرة الأجل للعودة مقارنة بالرجال، نظرًا لمخاوفهن بشأن الأمن، ومحدودية الفرص الاقتصادية، وتباين الأدوار بين الجنسين.
واكتسب كثير منهن مزيدًا من الاستقلالية والوعي بحقوقهن أثناء وجودهن في الأردن، ويخشون ألا تستمر هذه المكاسب بسورية، مما يجعل قرار العودة أكثر صعوبة.
وبحسب التحليل فإنّه خلال النصف الأول من العام عاد أكثر من 52 ألف لاجئ في سن العمل "تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عامًا" لسورية، مُشكلين 54 % من إجمالي العائدين خلال هذه الفترة.
وبحسب التحليل فإنّ 15.400 لاجئ في المخيمات ممن تلقوا مساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية في الربعين الأول والثاني، عادوا منذ ذلك الحين، لم يعودوا يتلقونها، كما أن 10.800 لاجئ في المجتمعات الحضرية ممن تلقوا مساعدات، في تلك الفترة ايضا، عادوا لسورية منذ ذلك الحين ولم يعودوا يتلقونها.
الغد
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية السعودي المملكة تؤمن بأن"حل الدولتين" مفتاح لاستقرار المنطقة
وزير الخارجية السعودي المملكة تؤمن بأن"حل الدولتين" مفتاح لاستقرار المنطقة

العرب اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • العرب اليوم

وزير الخارجية السعودي المملكة تؤمن بأن"حل الدولتين" مفتاح لاستقرار المنطقة

أكد وزير الخارجية السعودي ، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تؤمن بأن حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن مؤتمر نيويورك محطة مفصلية نحو تنفيذ حل الدولتين. وأضاف فيصل بن فرحان، خلال كلمة له في «المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين» برئاسة مشتركة سعودية - فرنسية، إلى أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه. وقال: «المملكة تؤمن بأن حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة»، مثمناً إعلان الرئيس الفرنسي نيته الاعتراف بدولة فلسطين. وأكد الوزير السعودي أن الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فوراً، وأن بلاده أمَّنت مع فرنسا تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لفلسطين. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو: «لا يمكن القبول باستهداف المدنيين في غزة»، مشيراً إلى أن الحرب في القطاع دامت لفترة طويلة ويجب أن تتوقف. وتابع في كلمته في المؤتمر: «علينا أن نعمل على جعل حل الدولتين واقعاً ملموساً»، مبيناً أن حل الدولتين يلبّي الطموحات المشروعة للفلسطينيين، وأن مؤتمر حل الدولتين يجب أن يكون نقطة تحوُّل لتنفيذ الحل، وأضاف: «أطلقنا زخماً لا يمكن وقفه للوصول إلى حل سياسي في الشرق الأوسط». بدوره، وجَّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته، الشكر إلى السعودية وفرنسا على تنظيمهما مؤتمر حل الدولتين، وقال: «يمكن وقف هذا النزاع بإرادة سياسية حقيقية»، مبيناً أن حل الدولتين يجب أن يتحقق. وتابع «ضم الضفة الغربية غير قانوني ويجب أن يتوقف»، مشيراً إلى أن الأفعال التي تقوِّض حل الدولتين مرفوضة بالكامل ويجب أن تتوقف. ويهدف المؤتمر إلى إيجاد حل فوري للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، وإنهاء أمد الصراع بتحقيق حل الدولتين. كان الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، قد وصل، الاثنين، إلى مدينة نيويورك، للمشاركة في ترؤس المؤتمر الدولي الرفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين، وتنفيذ «حل الدولتين» على المستوى الوزاري، الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع فرنسا، والمنعقد في مقر الأمم المتحدة. ويهدف المؤتمر إلى طرح مسار زمني يؤسس لدولة فلسطينية ذات سيادة، ويُنهي الاحتلال على أرضها على أساس حل عادل ودائم، وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الأممية ذات الصلة، كما يركز المؤتمر خلال أيام انعقاده على الإجراءات العملية لدعم التسوية السلمية بشكل عاجل، ووضع أسس حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يوقف دائرة العنف المستمرة في المنطقة، ويسهم في استقرار أمنها الإقليمي، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، ويُعيد إليه حقوقه المشروعة في تجسيد دولته الفلسطينية المستقلة. قد يهمك أيضــــــــــــــا

"مقترح أوروبي" بفرض قيود على تمويل الأبحاث الإسرائيلية
"مقترح أوروبي" بفرض قيود على تمويل الأبحاث الإسرائيلية

عمون

timeمنذ 9 ساعات

  • عمون

"مقترح أوروبي" بفرض قيود على تمويل الأبحاث الإسرائيلية

عمون - أوصت المفوضية الأوروبية، الاثنين، بالحد من وصول إسرائيل إلى برنامجها الرئيسي لتمويل الأبحاث بعد دعوات من دول في الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على الدولة العبرية لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة. كانت دول عدة بالاتحاد الأوروبي قالت الأسبوع الماضي إن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق مع الاتحاد بشأن زيادة إمدادات المساعدات إلى غزة، وطلبت من المفوضية وضع خيارات ملموسة على الطاولة. ويحتاج اقتراح التعليق الجزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج "هورايزون يوروب" إلى موافقة أغلبية مؤهلة من دول الاتحاد كي يدخل حيز التنفيذ وهو ما يمثل 15 دولة على الأقل من أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 27 عضوا ويمثلون 65 بالمئة على الأقل من سكانه. وقالت المفوضية في بيان إن الاقتراح يأتي ردا على مراجعة امتثال إسرائيل لبند حقوق الإنسان في اتفاقية تحكم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وذكرت الهيئة الدبلوماسية للاتحاد في يونيو أن هناك مؤشرات على أن إسرائيل انتهكت التزاماتها بموجب بنود الاتفاقية. وقالت المفوضية ، يوم الاثنين،: "في حين أعلنت إسرائيل عن هدنة إنسانية يومية في القتال في غزة وأوفت ببعض التزاماتها بموجب التفاهم المشترك بشأن المساعدات الإنسانية والوصول إلى غزة، فإن الوضع لا يزال خطيرا". وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن ما يقرب من 470 ألف شخص في غزة يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة، مع وجود 90 ألف امرأة وطفل بحاجة إلى علاجات غذائية متخصصة. ورفضت الحكومة الإسرائيلية الانتقادات الدولية لسياساتها في القطاع. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"،الاثنين، إن خطوة المفوضية "خاطئة ومؤسفة وغير مبررة" وأنها تأمل ألا تتبنى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاقتراح. تشارك إسرائيل في البرامج البحثية للاتحاد الأوروبي منذ عام 1996، إذ شاركت في آلاف المشروعات المشتركة على مدى العقود الماضية. يستهدف الشركات الناشئة والصغيرة ذات الابتكارات الثورية والتقنيات الناشئة التي لها تطبيقات محتملة ذات استخدام مزدوج، مثل الأمن الإلكتروني والطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي". ولم يذكر التقرير حجم التمويل الذي سيتأثر بالتجميد المقترح. "سكاي نيوز"

اسماعيل الشريف : عالم قراقوش
اسماعيل الشريف : عالم قراقوش

أخبارنا

timeمنذ 9 ساعات

  • أخبارنا

اسماعيل الشريف : عالم قراقوش

أخبارنا : الحرب هي السلام، والحرية هي العبودية، والجهل هو القوة- جورج أورويل، رواية 1984. ألقت ساحرةٌ تعويذةً في بئرٍ وسط مملكة، فصار كل من شرب من مائها يُصاب بالجنون. شرب الجميع، باستثناء الملك ووزيره. ولأنهما الوحيدان اللذان بقيا على عقل، رآهما الناس مجنونَين، فثاروا عليهما. لم يجد الملك ووزيره بدًّا من شرب الماء المسحور، وما إن فعلا حتى ابتهج الناس، واحتفلوا بعودتهما إلى «الرشد». هكذا، تحوّل العالم بأسره إلى نسخةٍ من تلك القرية المجنونة. تؤدي السيدة فرانشيسكا ألبانيز مهامها كمقرّرة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في فلسطين، فتكتب وتُصرّح أن ما يجري في غزة هو إبادة جماعية، وتطالب بمحاكمة المسؤولين عنها أمام محكمة الجنايات الدولية. ثم تُعد تقريرًا يفضح الشركات المتورطة في دعم هذه الإبادة. فتردّ أقوى دولة في العالم، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، بشن هجوم عنيف عليها، وتفرض عليها العقوبات! أما المملكة المتحدة، فتصنّف منظمة «فلسطين آكشن» السلمية ضمن قوائم «الإرهاب»، فقط لأنها تعارض محرقة غزة. وعلى مائدة عشاء، يرشّح مجرم الحرب والمطلوب للعدالة نتن ياهو، رئيسَ أكبر دولة مصدّرة للسلاح في العالم ذاك الذي دهس القانون الدولي تحت جناح طائراته وهي تقصف المنشآت النووية الإيرانية لجائزة نوبل للسلام! وفي مشهد آخر من مشاهد العبث، يواصل الكيان المجرم منع دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة، ويعتقل صحفيًا إسرائيليًا لمجرد أنه كشف تزوير قادة جيش الاحتلال لرواية حرق أطفال السابع من أكتوبر، وهي الرواية نفسها التي رددها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن مرتين. أما إدارة ترامب، فتتبرأ من دم عميل الموساد جيفري إبستين، المتهم بتجارة القاصرات، وتزعم أنه انتحر، وتنفي وجود قائمة بأسماء شركائه من كبار الشخصيات، متجاهلةً كل التقارير التي تؤكد عكس ذلك. وتقوم مؤسسة تُدعى «غزة الإنسانية» بقتل أكثر من ألف غزّي ممن قصدوا مراكزها طلبًا للطعام، ويستشهد أكثر من مئةٍ منهم جوعًا، جلّهم من الأطفال. وفي ذروة هذه المأساة، يخرج الرئيس ترامب ليعلن أن الولايات المتحدة قدّمت أكثر من ستين مليون دولار للمؤسسة، دون أن تتلقى «شكرًا» واحدًا! ويُعلن وزير الحرب الصهيوني عن إنشاء مدينة أطلق عليها اسم «إنسانية» في جنوب القطاع، ليُزج فيها أكثر من مليون ونصف من سكان غزة، تمهيدًا لتهجيرهم القسري. ويفشل نتن ياهو المفاوضات الأخيرة الرامية إلى وقف الإبادة، فينحاز الوسيط الأميركي بوقاحة إلى جانب الاحتلال، متهمًا حماس بأنها من أفشل المحادثات. وفي الوقت نفسه، تُصرّ الإدارة الأميركية على منح الكيان «حق الدفاع عن النفس»، رغم ارتكابه إبادة جماعية دامت لعامين، حصدت مئات الآلاف من الأرواح ودمّرت القطاع بأكمله. وتعتقل كل من يطالب بوقف المجزرة، بتهمة «معاداة السامية». يسافر نتن ياهو، مجرم الحرب، إلى أقاصي الأرض، ويُستقبل استقبال الأبطال، بينما يُحاصر شعبٌ بأكمله في ظروف لا إنسانية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا. ويُهدي نتن ياهو رئيسَ أقوى دولة «بيجرًا» من ذهب، رمزًا لما يسمى «العمل العظيم» الذي أنجزه، بعدما فجّر بيجرات استهدفت حزب الله، وكان معظم ضحاياها من المدنيين. لقد غدا هذا العالم أقرب إلى نسخة معاصرة من حكم قراقوش، والي القاهرة في العصر الأيوبي، الذي تحوّل إلى رمز للظلم والقرارات العجيبة، حتى ألّف ابن ممّاتي كتابًا ساخرًا عنه بعنوان «الفاشوش في حكم قراقوش». وربما كان قراقوش بريئًا، وشوّه خصومه سيرته، لكنني أجزم أننا نعيش اليوم زمن قراقوش الحقيقي حين تُقلَب الحقائق، ويُدهس المنطق، ويُرشَّح مجرمٌ آخر لنيل جائزة السلام. حين يُبرّأ تاجر قاصرات تورّط معه أصحاب النفوذ، وتُبرَّر إبادة جماعية بأنها «دفاع عن النفس»... حين يتحوّل الضحية إلى جلاد، ويُغتال المفاوض، وتُمزّق المواثيق، وتُقصف الدول في ذروة المفاوضات... فاعلم يقينًا أنك تعيش في عالم قراقوش.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store