
المقالمن المسؤول؟!
المسؤولية المهنية وقبلها الواجب الوطني تحتم على الكاتب تسليط الضوء على ما قد يغيب عن صانع القرار من عيوب ويظهر من خلل، والتعليق عليها في إطار النقد البناء بمصداقية وموضوعية تحقيقاً للصالح العام، خصوصاً عندما تزيد المساوئ على الإيجابيات وتطغى المخاطر على المنافع وتطفح في المجتمع الأضرار نتيجة عدم المبادرة باتخاذ إجراءات تصحيحية وخطوات معالجة، ومن هذا المنطلق نقول:
من المسؤول عن فتح باب التأشيرات على مصراعيه، خصوصاً الزيارة دون شروط وقيود لرعايا دول لا تضيف قيمة اقتصادية لوطننا بقدر ما هي تستجلب معها ما تعانيه من مشكلات سياسية وتحديات اجتماعية وضعف اقتصادي ومحاولة البحث عن حلول لها في مجتمعنا بشتى الطرق الملتوية ولو كان ذلك على حساب النظام والقيم، فنحن نخضع لمتطلبات صارمة عندما نقدم على تأشيرات زيارة لدول أخرى وتصل حتى طلب كشف لحساباتنا البنكية وإجراء المقابلات المباشرة، وهو حق سيادي لتلك الدول للوقوف على الملاءة المالية والمصداقية والغرض من الزيارة، وعدم استغلال هذه التأشيرات كغطاء للدخول لأراضيها، ومن ثم مخالفة الأنظمة بالقيام بأعمال لا تتماشى مع الغرض الذي من أجله منحت التأشيرة، ولهذا تبرز أهمية الحاجة لوضع قيود قبل منح التأشيرات من أجل التأكد من أهلية الاستحقاق، ووضع آليات لضبط عدم المخالفة بعد الدخول، وضمان المغادرة مباشرة وقبل انتهاء صلاحية مدة التأشيرة، فالتساهل في منح التأشيرات يبرز كثير من المشكلات والمخاطر التي لا يجهلها غيور على مجتمعه.
من المسؤول عن زيادة عدد العاطلين من الأجانب وتكدسهم وجلوسهم بشكل لافت منذ ساعات الصباح المبكرة على الأرصفة داخل الأحياء والبعض الآخر يجوب الشوارع عرضًا وطولًا بحثًا عن فرص عمل، هؤلاء العمالة جزء منهم مخالفين لنظام الإقامة، والجزء الآخر تم منحهم تأشيرات عمل مرتبطة برخص محلات وسجلات تجارية، وبالتالي يفترض زمانياً ومكانياً وجودهم في المنشآت التي رخص لها، ومن السهل لو قامت الجهات المعنية بواجباتها ومسؤوليتها عن ذلك لما وصلنا إلى هذه الحالة من زيادة بطالة الأجانب وما يبرزه وجودهم غير المبرر على أراضي الوطن من مخاطر وأضرار متراكمة، فتجارة بعض ضعاف النفوس بهم، تجارة بأمن المواطن وسمعة الوطن؛ حيث تشير نتائج التعداد السكاني الأخير، أن نسبة غير السعوديين المقيمين في المملكة بصورة نظامية تقارب ما نسبته (41,6 %) من كامل مجموع عدد السكان، ولكني حقيقة لا أستبعد أننا تجاوزنا ذلك بمراحل، أخذًا في الاعتبار الرقم السنوي المتزايد لطوفان المخالفين والمتخلفين والمتسللين، والذي تتراكم مع الوقت مشكلاته وستطفح يومًا ما تداعياته.
من المسؤول عن عدم تنظيم ساعات عمل قائدي الدراجات وسيارات توصيل التطبيقات والطرود داخل المدن، وسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة على الطرق السريعة، وتركها على إطلاقها للمستفيدين دون تحديد ساعات العمل والراحة، حيث يعمل أغلبهم ساعات طويلة وأيام متواصلة دون أدنى اهتمام لمعايير الأمن والسلامة في الشوارع وعلى الطرق، فما يقع منهم من فوضى وتهور مروري وعدم اكتراث لحياة الناس وحوادث يومية مروعة يندى لها الجبين نتيجة السرعة والاستعجال والإرهاق بسبب ساعات العمل المتواصلة لتحقيق دخل أعلى، قيادة الدراجات والسيارات والمركبات الثقيلة يستحوذ الأجانب نظاميين ومخالفين على العمل فيها، وهي مهن ذات دخل جيد ويزيد بزيادة ساعات العمل وعدد الطلبات أو الحمولات التي يقومون بتوصيلها، ولكن يجب التدخل ووضع ضوابط وقيود تلزم بحد ساعات أقصى عمل يومية وفترة راحة، وفرض ما يعرف بسجل السائق الإلكتروني لتوثيق الامتثال، وإخضاعهم لفحوصات طبية دورية للوقوف على خلوهم من المخدرات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 34 دقائق
- أرقام
ترامب يرغب في تخلي إيران تمامًا عن برنامجها النووي
صرح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أنه يريد نهاية حقيقية للمشكلة النووية مع إيران، مع تخليها التام عن الأسلحة النووية، وذلك وفقًا لتعليقات أدلى بها "ترامب" أثناء مغادرته كندا مساء الإثنين ونشرها مراسل شبكة "سي بي إس نيوز" على منصة "إكس". وتوقع "ترامب" ألا تبطيء إسرائيل هجماتها على إيران، قائلاً: ستعرفون ذلك خلال اليومين المقبلين ستكتشفون ذلك، لم يبطئ أحد هجماته حتى الآن. وأشار "ترامب" إلى أنه لا يرى مؤشرات على تدخل أكبر من كوريا الشمالية أو روسيا في مساعدة إيران. وردًا على سؤال حول الجهود المبذولة لمساعدة الأمريكيين على مغادرة الشرق الأوسط، قال الرئيس أن إدارته تعمل على ذلك.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"رفض صفقة النووي سيُهدِر أرواح".. هل تمهد دعوة "ترامب" لإخلاء طهران لتصعيد حرب إسرائيل وإيران؟
في تطور لافت هزّ الأوساط السياسية والدبلوماسية، حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإيرانيين على إخلاء طهران مع دخول الصراع الإيراني الإسرائيلي يومه الخامس، وذلك في سياق تصعيد غير مسبوق في المنطقة، وجاءت هذه الدعوة المثيرة للجدل، التي أطلقت شرارة التساؤلات حول طبيعة الصراع ومستقبله، بسبب ما وصفه ترامب برفض إيران توقيع "صفقة" للحد من برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن "عدم التوقيع سيهدر الأرواح"، ومؤكدًا أن إيران "لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا"، وهذه الخطوة المفاجئة تعكس عمق التوتر الإقليمي والدولي، وتشير إلى أن المنطقة على حافة منعطف حرج قد يغير موازين القوى، فما الذي يدور خلف الكواليس؟ ولماذا هذه الدعوة المفاجئة في هذا التوقيت تحديدًا؟ وشهدت الساعات الماضية تصعيدًا غير مسبوق في المواجهة بين إسرائيل وإيران، حيث تبادل الطرفان الهجمات لليوم الخامس على التوالي، وهذا التصعيد دفع قادة مجموعة السبع، المجتمعين في كندا، إلى المطالبة بخفض التصعيد، مؤكدين حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفي الوقت نفسه، شددوا على أن إيران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا، واصفين إياها بمصدر عدم الاستقرار في المنطقة، وفقً لـ"رويترز". وفي خضم هذه الأزمة، غادر ترامب قمة مجموعة السبع مبكرًا، مؤكدًا أن مغادرته لا علاقة لها بالعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، نافيًا بذلك تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أشار إلى مبادرة أمريكية لوقف إطلاق النار. وأوضح ترامب على منصة "تروث سوشيال" أن الأمر "أكبر بكثير" من مجرد وقف إطلاق النار، وتعكس دعوة ترامب لإخلاء طهران في هذا السياق المتوتر، قلقه البالغ من تطورات الأوضاع. وتجددت المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث أفادت تقارير إعلامية إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق نيران كثيفة من الدفاعات الجوية في طهران في وقت مبكر اليوم (الثلاثاء)، مع تصاعد الدخان في شرق المدينة بعد انفجار مقذوفات إسرائيلية مشتبه بها، كما تم تفعيل الدفاعات الجوية في نطنز، التي تضم منشآت نووية رئيسية، وأعقب هذا تأكيد ترامب مرارًا أن إيران "لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا"، وأن عليها توقيع "صفقة" للحد من برنامجها. من جانبها، قالت إسرائيل إنها قصفت هيئة الإذاعة الإيرانية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، كما نفذت ضربات واسعة النطاق على أهداف عسكرية إيرانية، بما في ذلك مواقع لتخزين الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ. في المقابل، انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس وهرتسليا، وسُمعت عدة انفجارات، مع ورود تقارير عن أضرار لحقت بمبانٍ. هذه الهجمات المتبادلة تشير إلى مدى خطورة الوضع وتصاعده السريع. جهود دبلوماسية وتحدثت مصادر لـ"رويترز " عن طلب طهران من ثلاث دولة عربية حث ترامب على الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار، مقابل إظهار إيران مرونة في المفاوضات النووية، ورغم ذلك، نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على "إكس" أن بلاده تسعى لامتلاك أسلحة نووية، مشيرًا إلى حق بلاده في التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، ومؤكدًا أن الردود ستستمر ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي. وأدت تحذيرات ترامب وتصاعد الصراع إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 2% في آسيا مبكرًا اليوم، عاكسة بذلك الخسائر التي تكبدتها أمس، وهذه التطورات الاقتصادية تعكس قلق الأسواق العالمية من تداعيات الصراع على إمدادات الطاقة والاستقرار الاقتصادي. وفي ظل هذه الظروف المتوترة، حثت السفارة الصينية في إسرائيل مواطنيها على مغادرة البلاد عبر المعابر الحدودية البرية في أقرب وقت ممكن، وذلك بسبب تزايد المخاوف الأمنية وإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي، ويعبر هذا التحرك عن القلق الدولي من اتساع نطاق الصراع، الذي استهدفت فيه إسرائيل مؤخرًا منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وتفيد تقارير بأن محطة نطنز تعرضت لأضرار جسيمة، مما أدى إلى تدمير 15 ألف جهاز طرد مركزي، بينما بقيت منشأة فوردو سليمة إلى حد كبير، وهذا الوضع يثير تساؤلات جدية حول مستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
الين الياباني يتحول للصعود بشكل حاسم والدولار مستقر مع ضعف الإقبال على المخاطر
استقر الدولار اليوم الثلاثاء في حين ارتفع الين بعد قرار بنك اليابان المركزي تثبيت أسعار الفائدة، الذي لم يشكل مفاجأة تذكر للأسواق في ختام اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين. وتمسكت اليابان بمعدلات الفائدة ووضعت خطة جديدة لإبطاء وتيرة خفض ميزانيته العام المقبل في مواجهة المخاطر المتزايدة مثل الصراع في الشرق الأوسط والرسوم الجمركية الأمريكية. وتأرجح الين بين الخسائر والمكاسب بعد فترة وجيزة من القرار قبل أن يتحول إلى الصعود بشكل حاسم، وارتفع في أحدث التعاملات 0.2% إلى 144.50 للدولار. وفي السوق الأوسع نطاقا، استقر الدولار إلى حد بعيد، إذ ظل الإقبال على المخاطر ضعيفا مع دخول الصراع بين إسرائيل وإيران يومه الخامس. وقال البيت الأبيض أمس الاثنين إن الرئيس دونالد ترمب سيغادر قمة مجموعة السبع في كندا مبكرا بسبب الوضع في الشرق الأوسط، وطلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات. وحث ترمب في وقت سابق على إخلاء طهران على الفور، مكررا أنه كان ينبغي على إيران توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. وارتفع الدولار الأسترالي، شديد التأثر بالمخاطر، 0.13% إلى 0.6533 دولار بعد انخفاضه في وقت سابق من الجلسة. وصعد الدولار النيوزيلندي 0.1% إلى 0.6065 دولار. ومقابل مجموعة من العملات، لم يشهد الدولار تغيرا يذكر مسجلا 98.13. وقال محللون في دي.بي.إس في مذكرة "التطورات التي حدثت في الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة الماضية تهدد الاستقرار الإقليمي بشكل خطير". وأضافوا "وصول الصراع الإسرائيلي الإيراني طويل الأمد إلى فصل خطير من شأنه زيادة ضغوط السوق، ولكن حتى الآن، فإن الرأي السائد هو أن مخاطر التداعيات عالميا تحت السيطرة". ومع ذلك، كانت التحركات بوجه عام في سوق العملات ضعيفة بشكل كبير، إذ يترقب المستثمرون قرارات البنوك المركزية الأخرى التي ستصدر خلال الأسبوع. ويحتل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية الذي يصدر غدا الأربعاء مركز الصدارة. وتشير التوقعات إلى أنه سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن التركيز سينصب على أي مؤشرات بشأن توقعات أسعار الفائدة. ولم يشهد اليورو تغيرا يذكر وسجل 1.1562 دولار، في حين سجل الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 1.3576 دولار.