logo
"رفض صفقة النووي سيُهدِر أرواح".. هل تمهد دعوة "ترامب" لإخلاء طهران لتصعيد حرب إسرائيل وإيران؟

"رفض صفقة النووي سيُهدِر أرواح".. هل تمهد دعوة "ترامب" لإخلاء طهران لتصعيد حرب إسرائيل وإيران؟

صحيفة سبقمنذ 4 ساعات

في تطور لافت هزّ الأوساط السياسية والدبلوماسية، حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإيرانيين على إخلاء طهران مع دخول الصراع الإيراني الإسرائيلي يومه الخامس، وذلك في سياق تصعيد غير مسبوق في المنطقة، وجاءت هذه الدعوة المثيرة للجدل، التي أطلقت شرارة التساؤلات حول طبيعة الصراع ومستقبله، بسبب ما وصفه ترامب برفض إيران توقيع "صفقة" للحد من برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن "عدم التوقيع سيهدر الأرواح"، ومؤكدًا أن إيران "لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا"، وهذه الخطوة المفاجئة تعكس عمق التوتر الإقليمي والدولي، وتشير إلى أن المنطقة على حافة منعطف حرج قد يغير موازين القوى، فما الذي يدور خلف الكواليس؟ ولماذا هذه الدعوة المفاجئة في هذا التوقيت تحديدًا؟
وشهدت الساعات الماضية تصعيدًا غير مسبوق في المواجهة بين إسرائيل وإيران، حيث تبادل الطرفان الهجمات لليوم الخامس على التوالي، وهذا التصعيد دفع قادة مجموعة السبع، المجتمعين في كندا، إلى المطالبة بخفض التصعيد، مؤكدين حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفي الوقت نفسه، شددوا على أن إيران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا، واصفين إياها بمصدر عدم الاستقرار في المنطقة، وفقً لـ"رويترز".
وفي خضم هذه الأزمة، غادر ترامب قمة مجموعة السبع مبكرًا، مؤكدًا أن مغادرته لا علاقة لها بالعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، نافيًا بذلك تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أشار إلى مبادرة أمريكية لوقف إطلاق النار. وأوضح ترامب على منصة "تروث سوشيال" أن الأمر "أكبر بكثير" من مجرد وقف إطلاق النار، وتعكس دعوة ترامب لإخلاء طهران في هذا السياق المتوتر، قلقه البالغ من تطورات الأوضاع.
وتجددت المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث أفادت تقارير إعلامية إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق نيران كثيفة من الدفاعات الجوية في طهران في وقت مبكر اليوم (الثلاثاء)، مع تصاعد الدخان في شرق المدينة بعد انفجار مقذوفات إسرائيلية مشتبه بها، كما تم تفعيل الدفاعات الجوية في نطنز، التي تضم منشآت نووية رئيسية، وأعقب هذا تأكيد ترامب مرارًا أن إيران "لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا"، وأن عليها توقيع "صفقة" للحد من برنامجها.
من جانبها، قالت إسرائيل إنها قصفت هيئة الإذاعة الإيرانية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، كما نفذت ضربات واسعة النطاق على أهداف عسكرية إيرانية، بما في ذلك مواقع لتخزين الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ. في المقابل، انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس وهرتسليا، وسُمعت عدة انفجارات، مع ورود تقارير عن أضرار لحقت بمبانٍ. هذه الهجمات المتبادلة تشير إلى مدى خطورة الوضع وتصاعده السريع.
جهود دبلوماسية
وتحدثت مصادر لـ"رويترز " عن طلب طهران من ثلاث دولة عربية حث ترامب على الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار، مقابل إظهار إيران مرونة في المفاوضات النووية، ورغم ذلك، نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على "إكس" أن بلاده تسعى لامتلاك أسلحة نووية، مشيرًا إلى حق بلاده في التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، ومؤكدًا أن الردود ستستمر ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي.
وأدت تحذيرات ترامب وتصاعد الصراع إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 2% في آسيا مبكرًا اليوم، عاكسة بذلك الخسائر التي تكبدتها أمس، وهذه التطورات الاقتصادية تعكس قلق الأسواق العالمية من تداعيات الصراع على إمدادات الطاقة والاستقرار الاقتصادي.
وفي ظل هذه الظروف المتوترة، حثت السفارة الصينية في إسرائيل مواطنيها على مغادرة البلاد عبر المعابر الحدودية البرية في أقرب وقت ممكن، وذلك بسبب تزايد المخاوف الأمنية وإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي، ويعبر هذا التحرك عن القلق الدولي من اتساع نطاق الصراع، الذي استهدفت فيه إسرائيل مؤخرًا منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وتفيد تقارير بأن محطة نطنز تعرضت لأضرار جسيمة، مما أدى إلى تدمير 15 ألف جهاز طرد مركزي، بينما بقيت منشأة فوردو سليمة إلى حد كبير، وهذا الوضع يثير تساؤلات جدية حول مستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تحظر على المسؤولين وحراسهم استخدام الأجهزة المتصلة بالشبكات
إيران تحظر على المسؤولين وحراسهم استخدام الأجهزة المتصلة بالشبكات

عكاظ

timeمنذ 13 دقائق

  • عكاظ

إيران تحظر على المسؤولين وحراسهم استخدام الأجهزة المتصلة بالشبكات

حظرت قيادة الأمن السيبراني في إيران على المسؤولين وفرق حمايتهم استخدام جميع الأجهزة المتصلة بالشبكات الاتصالية والاتصالات العامة. ويهدف هذا الإجراء الذي صدر على الأرجح إلى تعزيز الأمن السيبراني وحماية المعلومات الحساسة للمسؤولين، وفق ما أوردت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، اليوم (الثلاثاء). وجاء القرار في أعقاب اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين منذ يوم الجمعة، عندما شنت إسرائيل هجوماً على إيران. وكان السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر كشف، في تصريح لافت يحمل رسائل مشفرة، عن نية تل أبيب تنفيذ «عملية كبيرة» ضد إيران الجمعة القادمة. وفي مقابلة مع الصحفية الأمريكية ليندساي كيث، قال ليتر: «توقّعوا مفاجأة في وقت لاحق هذا الأسبوع»، من دون أن يفصح عن طبيعة العملية أو توقيتها الدقيق أو الجهة المستهدفة. وأضاف: «عندما تهدأ الأمور، سترون مفاجآت ليلة الخميس والجمعة ستجعل عملية أجهزة النداء (البيجر) تبدو بسيطة»، في إشارة إلى اغتيال قيادات حزب الله اللبناني. في سبتمبر الماضي، الذي استهدف أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمها عناصر حزب الله. وأفادت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، بأن إسرائيل تستخدم تقنيات تتبع للهواتف المحمولة، لتحديد مواقع واغتيال مسؤولين إيرانيين. ووفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء «فارس»، تستخدم إسرائيل تقنيات تتبع الهواتف المحمولة، حتى ولو كانت مغلقة، لتنفيذ عمليات اغتيال داخل الأراضي الإيرانية. واعتبرت أن هذه الطريقة هي التي استخدمتها إسرائيل، في اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. ووفق الوكالة: «حتى إيقاف تشغيل الهواتف المحمولة في أماكن اللقاء أو أثناء الانتشار العملياتي لا يضمن الحفاظ على سرية الموقع». وبحسب التقرير، تهدف هذه الطريقة إلى تحديد مواقع كبار المسؤولين الإيرانيين بدقة، حتى عندما تكون هواتفهم مغلقة. وتحدث التقرير أن وسائل الإعلام الإيرانية توصي باستخدام هواتف آمنة ومضادة للتتبع لتقليل خطر الانكشاف. من جانبها، أفادت وكالة فارس للأنباء بتعرض بنك «سبه» الإيراني لهجوم إلكتروني عطل الخدمات الإلكترونية للبنك، ولفتت إلى العمل على حل المشكلة خلال ساعات قليلة. وكشف موقع «إيران إنترناشيونال» أن فريق القرصنة «العصفور المفترس» أعلن مسؤوليته عن الهجوم السيبراني على البنك. وقال الفريق: «لقد دمّرنا جميع بيانات بنك سبه في عملية سيبرانية». أخبار ذات صلة

الموساد يسخر من إعلان الحرس الثوري استهداف أحد مقراته: لا أحد في القاعدة وكلنا في إيران
الموساد يسخر من إعلان الحرس الثوري استهداف أحد مقراته: لا أحد في القاعدة وكلنا في إيران

صحيفة سبق

timeمنذ 13 دقائق

  • صحيفة سبق

الموساد يسخر من إعلان الحرس الثوري استهداف أحد مقراته: لا أحد في القاعدة وكلنا في إيران

رد جهاز الموساد الإسرائيلي بسخرية على إعلان الحرس الثوري الإيراني استهداف قاعدة استخباراتية تابعة له، قائلاً: "لا أحد في القاعدة، وكلنا في إيران"، في إشارة إلى تشكيكه في مصداقية العملية ومكان الهدف المعلن. وكان الحرس الثوري قد أعلن، الثلاثاء، استهداف ما وصفه بمركز للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" ومركز تخطيط عمليات الموساد في تل أبيب، مؤكداً أن الضربة جاءت في سياق رد تصاعدي على العمليات الإسرائيلية، وأن النيران اندلعت في المركز المستهدف. وأضاف البيان الذي بث عبر التلفزيون الرسمي الإيراني أن الهجوم الصاروخي الجديد، والذي نفذته القوة الجوفضائية التابعة للحرس، كان أقوى وأشد تأثيراً من الهجمات السابقة، وذلك ضمن اليوم الخامس من المواجهة المفتوحة مع إسرائيل. وفي ساعات الفجر، دوّت صافرات الإنذار في مناطق مختلفة شمال إسرائيل بعد رصد صواريخ أُطلقت من الأراضي الإيرانية، وفق بيان لجيش الاحتلال. وبحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أسفرت الهجمات الإيرانية على إسرائيل منذ الجمعة عن مقتل 24 شخصاً على الأقل، فيما تسببت الضربات الإسرائيلية على طهران ومدن إيرانية أخرى بمقتل 224 شخصاً وإصابة أكثر من ألف، حسب ما أفادت به الجهات الإيرانية. كما أعلن الهلال الأحمر الإيراني عن مقتل ثلاثة من عناصره أثناء تأدية عملهم في العاصمة طهران، في حين تسبب القصف الإسرائيلي في انقطاع بث التلفزيون الرسمي الإيراني لفترة مؤقتة.

هل تنخرط واشنطن في الحرب على إيران؟
هل تنخرط واشنطن في الحرب على إيران؟

عكاظ

timeمنذ 14 دقائق

  • عكاظ

هل تنخرط واشنطن في الحرب على إيران؟

فيما يتحرّك مشرعون أمريكيون لمنع تدخل الولايات المتحدة في الحرب بين إيران وإسرائيل، يواصل الرئيس دونالد ترمب الضغط على طهران للتوصل إلى اتفاق ينهي برنامجها النووي، في وقت أثار تصاعد المواجهات مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقاً. وتأتي التحركات فيما يبحث البيت الأبيض، إمكانية عقد لقاء بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وقال مسؤول أمريكيون، إن الرئيس ترمب، أصدر اليوم (الثلاثاء)، توجيهات إلى فريقه بمحاولة عقد اجتماع مع المسؤولين الإيرانيين «في أسرع وقت ممكن». وكشف النائب الجمهوري توماس ماسي، أنه سيقود حملة في مجلس النواب لمنع تدخل الولايات المتحدة في الصراع المتصاعد. وأعلن أنه سيطرح، الثلاثاء، تشريعاً مشتركاً بين الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) بشأن صلاحيات الحرب. وأضاف: «هذه ليست حربنا. ولكن لو كانت، يجب على الكونغرس أن يقرر مثل هذه الأمور وفقاً لدستورنا». واستبعدت شبكة CNN أن يطرح القادة الجمهوريون في مجلس النواب قرار ماسي للتصويت. وذكرت أنه عندما تبنى مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون إجراءً مماثلاً عام 2020، يهدف إلى الحد من الصلاحيات الرئاسية في استخدام العمل العسكري ضد إيران دون موافقة الكونغرس، لم يدعمه سوى عدد قليل من الجمهوريين. وقدم السيناتور الديمقراطي من ولاية فيرجينيا تيم كين، قراره الخاص بسلطات الحرب الذي يهدف إلى منع القوات الأمريكية من التوّرط في الصراع الإسرائيلي الإيراني. ويهدف التشريع الجديد لمنع ترمب من استخدام القوة العسكرية ضد إيران دون تفويض من الكونغرس. وقال كين «ليس من مصلحة أمننا القومي الدخول في حرب مع إيران إلا إذا كانت تلك الحرب ضرورة لا مفر منها للدفاع عن الولايات المتحدة». واتهم السيناتور بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ إسرائيل، باختيار توقيت هجومها على إيران بهدف تقويض المحادثات بشأن البرنامج النووي، داعياً واشنطن إلى تجنب الصراع. وأضاف أن دستور الولايات المتحدة واضح تماماً: «لا يجوز استخدام القوة العسكرية في هجوم.. ضد إيران أو أي دولة أخرى.. دون إذن صريح من الكونغرس». وقال بعض الجمهوريين، إن على الولايات المتحدة تجنب الحرب. وعبر السيناتور، راند بول، عن ولاية كنتاكي، عن أمله في ألا يستسلم ترمب للضغوط الإسرائيلية بشأن التدخل. وأضاف لشبكة NBC News: «ليست مهمة الولايات المتحدة التورط في هذه الحرب». ونقلت شبكة CNN عن مصدر وصفته بأنه مطلع ومسؤول أمريكي، قولهما، إن الرئيس ترمب، أصدر الثلاثاء، توجيهات إلى أعضاء فريقه بمحاولة عقد اجتماع مع المسؤولين الإيرانيين في «أسرع وقت ممكن»، في ظل سعيه العاجل لمعرفة ما إذا كانت طهران جادة بشأن المسار الدبلوماسي لحلّ صراعها مع إسرائيل. وقال المسؤول الأمريكي، إنه «على الرغم من عدم تحديد أي شيء، لكن إسرائيل وإيران تتحركان في الاتجاه الصحيح.. واعترف ترمب بأن الإيرانيين كانوا على اتصال عبر وسطاء». وأفصح مسؤولون أمريكيون أن الجيش الأمريكي نقل عدداً كبيراً من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا لتوفير خيارات للرئيس دونالد ترمب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. وأفاد موقع «إير ناف سيستمز» المتخصص في تتبع الرحلات الجوية، بأن أكثر من 31 طائرة تزويد بالوقود تابعة لسلاح الجو الأمريكي معظمها من طرازي KC-135، وKC-45 غادرت الولايات المتحدة متجهة شرقاً. ونقلت «جيروزاليم بوست»، عن مصدر أمريكي أن هذه التحرّكات تأتي ضمن الاستعدادات لاحتمال المشاركة في ضربات عسكرية، إذا أعطى ترمب الضوء الأخضر. وأضاف المصدر: «هذا بمثابة المسدس الذي يُعرض في الفصل الأول من المسرحية.. ترمب يوجه رسالة واضحة بأنه لا يستبعد الخيار العسكري». وتشهد الإدارة الأمريكية حالياً خلافاً داخلياً بشأن مسألة الانضمام إلى الهجمات الإسرائيلية على إيران، إذ ترى القيادة المركزية أن المشاركة أمر صائب، في حين يعارض آخرون، بمن فيهم مؤيدون لترمب، أي تدخل. وقال مصدر أمريكي للصحيفة، إن «القرار النهائي سيكون بيد شخص واحد فقط»، في إشارة إلى ترمب. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store