
محافظ البنك المركزي يكشف الوضع الجديد للبنوك العاملة في اليمن وموقفها من جماعة الحوثي
أكد محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي أن معظم البنوك العاملة في اليمن أنهت إجراءات إعادة تموضعها في العاصمة المؤقتة عدن، في إطار خطة شاملة تهدف إلى فصل النظام المصرفي عن مناطق سيطرة الحوثيين بعد التصنيف الأميركي الأخير للجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO).
وفي مداخلة له خلال جلسة نقاشية نظمها "مركز صنعاء للدراسات" مساء الأربعاء عبر منصة "إكس"، أوضح المعبقي أن عدداً من البنوك استوفت كامل المتطلبات المحددة، ونقلت جميع عملياتها التشغيلية إلى عدن، بما في ذلك مقار مجالس إداراتها، إداراتها العامة، أنظمة السويفت، قواعد البيانات، والبنية التشغيلية الأساسية، مع بقاء بعض الإجراءات الإدارية في طور الاستكمال نتيجة عطلة عيد الأضحى.
وشدد المعبقي على أن البنك المركزي لا يمنح شهادة "إعادة التموضع" إلا بعد مراجعة دقيقة يقوم بها فريق فني مختص من مختلف إدارات البنك، لضمان استيفاء جميع الشروط المتفق عليها مع الشركاء الدوليين، والتي تشمل ثمانية متطلبات أساسية.
وأشار إلى أن بعض البنوك أنهت كامل إجراءات النقل وحصلت بالفعل على الشهادة، بينما تقترب بنوك أخرى من استكمال المتطلبات النهائية. وفي المقابل، لجأت فروع لبنوك خارجية إلى خيار "التصفية الطوعية"، مشيراً إلى أن أحد هذه البنوك جرى إيقاف نشاطه من قبل السلطات الأميركية ضمن قرارات تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.
وكشف محافظ البنك المركزي أن البنوك قدمت تعهدات خطية تقضي بعدم قبول أي تعليمات من خارج البنك المركزي في عدن، مؤكداً أن جميع العمليات المصرفية عبر نظام السويفت والإدارة المركزية أصبحت الآن تدار حصرياً من عدن، مع انقطاع كامل للعلاقة مع أي أنظمة مصرفية خاضعة للحوثيين في صنعاء.
وفيما يخص التعاملات المالية في المناطق الخاضعة للحوثيين، أوضح المعبقي أن آلية تم التوافق عليها مع وزارة الخزانة الأميركية سمحت بإدخال طرف ثالث لتسهيل عمليات التحويل عبر النظام العالمي، دون المرور بأي قناة خاضعة للجماعة.
واستعرض المعبقي بعض القرارات التي اتخذها البنك المركزي في العام الماضي لمحاولة إنقاذ القطاع المصرفي، مشيراً إلى أن بعض هذه القرارات أُلغيت لاحقاً في اللحظات الأخيرة من الاتفاق مع البنوك لاستكمال عملية النقل الشامل.
وأكد في ختام حديثه: "لم يعد هناك أي بنك يعمل من صنعاء ضمن أنظمة التحويل العالمية والإدارة المصرفية الرئيسية؛ جميعها أصبحت الآن تحت إشراف مباشر من البنك المركزي بعدن، مع التزام واضح بوقف أي ارتباط مالي مع سلطات الحوثيين."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 37 دقائق
- اليمن الآن
مركز بحثي يحذّر من الانهيار الاقتصادي الشامل ويدعو الحكومة اليمنية لتحرك عاجل
يمن إيكو|أخبار: حذر مركز مسارات للاستراتيجيا والإعلام، مساء الخميس، من استمرار التدهور الحاد في قيمة الريال اليمني في مناطق الحكومة اليمنية، وما يصاحبه من آثار اقتصادية ومعيشية خطيرة، قد تؤدي للانهيار الاقتصادي الشامل، داعياً إلى تحرك اقتصادي سريع وجاد على كل المستويات لمعالجة أسباب التدهور. ووصف المركز- في بيان له- الوضع النقدي بـ'المنهار' محذراً من تداعيات ارتفاع الأسعار وتآكل القوة الشرائية، لا سيما لدى ذوي الدخل الثابت والمدخرات المحدودة، الذين باتوا أكثر الفئات تضرراً في ظل غياب تدخلات فاعلة. ودعا المركز الحكومة اليمنية إلى تبني حزمة من الإجراءات العاجلة، أبرزها: تعزيز الاستقرار النقدي بسياسات مالية رشيدة، وتحفيز الإنتاج المحلي، وتشغيل مصافي عدن، وتفعيل الموانئ، وتوريد كافة الإيرادات العامة إلى البنك المركزي في عدن بدون استثناء، مشدداً على ضرورة إعادة تصدير النفط والغاز، باعتبارهما من أهم مصادر التمويل المستقرة، إلى جانب الدعوة إلى دعم الفئات الأشد تضرراً. ولفت إلى أهمية العمل الجاد على تحسين البنية التحتية الاقتصادية بما يعزز فرص النمو. وحذر من أن استمرار الفشل في هذه الملفات قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي وأمني، مع تحميل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية والتحالف السعودي مسؤولياتهم الأخلاقية والاقتصادية. ويمر الريال اليمني منذ سنوات في مناطق الحكومة اليمنية، بمسار متسارع من التراجع، حيث تجاوز سعر الدولار اليوم 2750 ريالاً في السوق الموازية، مقارنة بـ 950 ريالاً للدولار في ديسمبر 2021. ويرجع هذا الانهيار إلى ضعف الإيرادات، وتفشي الفساد، والانقسام المؤسسي، وتعدد الجهات المحاسبية خارج مظلة البنك المركزي في عدن.


اليمن الآن
منذ 37 دقائق
- اليمن الآن
بعد ساعات من اجتماع لجنة الأزمات برئاسة العليمي.. الدولار يتخطى حاجز الـ2750 ريالًا
تخطّى سعر صرف الدولار الأمريكي، في تعاملات نهاية الأسبوع، حاجز الـ2750 ريالا لأول مرة، وذلك بعد ساعات من اجتماع للجنة إدارة الأزمات برئاسة الدكتور رشاد العليمي بهذا الخصوص. وقالت مصادر مصرفية إن سعر صرف الدولار الأمريكي بلغ، في تعاملات مساء اليوم الخميس، 2727 ريالا للشراء، و2753 ريالا للبيع. وأضافت المصادر أن سعر صرف الريال السعودي بلغ 715 ريالا للشراء، و720 ريالا للبيع. وتواصل العملة الوطنية تراجعها غير المسبوق والمتسارع منذ مطلع الأسبوع الجاري، رغم وجود رئيس مجلس القيادة ورئيس الحكومة الجديدة في العاصمة المؤقتة عدن منذ مطلع يونيو الجاري. ويأتي هذا التراجع الأخير بعد ساعات من اجتماع لجنة إدارة الأزمات، الذي ترأسه الدكتور رشاد العليمي، وناقش الوضع الاقتصادي الراهن والمؤشرات المالية والنقدية، إضافة إلى التغيرات المتعلقة بأسعار صرف العملة الوطنية. وضم الاجتماع محافظ البنك المركزي، الذي قال في حلقة نقاشية أُقيمت أمس، إن استقرار سعر الصرف في مناطق سيطرة الحوثيين "وهمي ومفروض بالقوة"، مشيرًا إلى استكمال نقل البنوك لمعظم عملياتها من صنعاء إلى عدن، وخضوع جميع البنوك التي تستخدم نظام "السويفت" للوائح وتعليمات المركز الرئيسي في عدن، مع تقديمها تعهدات خطية بإنهاء الارتباط بالحوثيين وبالفرع الخاضع لسيطرتهم. وكان اجتماع لمجلس الوزراء قد عُقد أمس، ناقش باستفاضة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والإجراءات الحكومية العاجلة لوقف انهيار العملة الوطنية، حيث أكد فيه رئيس المجلس، سالم بن بريك، على خطة حكومية لـ100 يوم، قال إنها "تمثل اختبارًا حقيقيًا لمصداقية حكومته"، مشددًا على أنه لن يقبل بأن تبقى الخطط مجرّد حبر على ورق.


اليمن الآن
منذ 42 دقائق
- اليمن الآن
عدن: الدولار يتجاوز 2750 ريالاً يمنيًا في تدهور قياسي جديد عقب ساعات من اجتماع للجنة الأزمات الحكومية
الجنوب اليمني | خاص سجل سعر صرف الدولار الأمريكي ارتفاعًا قياسيًا جديدًا في تعاملات نهاية الأسبوع بالعاصمة المؤقتة عدن، متجاوزًا لأول مرة حاجز الـ 2750 ريالًا للدولار الواحد. يأتي هذا التدهور المتسارع بعد ساعات قليلة من انعقاد اجتماع للجنة إدارة الأزمات برئاسة الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لمناقشة الأوضاع الاقتصادية الراهنة. وأفادت مصادر مصرفية لـ'الجنوب اليمني' أن سعر صرف الدولار الأمريكي بلغ في تعاملات مساء الخميس 2727 ريالًا للشراء، ووصل إلى 2753 ريالًا للبيع. في غضون ذلك، سجل سعر صرف الريال السعودي 715 ريالًا للشراء و720 ريالًا للبيع. وتواصل العملة الوطنية اليمنية تراجعها غير المسبوق بوتيرة متسارعة منذ مطلع الأسبوع الجاري، وذلك على الرغم من وجود رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة الجديدة في العاصمة المؤقتة عدن منذ بداية شهر يونيو الجاري. وكان اجتماع لجنة إدارة الأزمات، الذي ترأسه الدكتور العليمي وضم محافظ البنك المركزي، قد كُرّس لمناقشة الوضع الاقتصادي الراهن، والمؤشرات المالية والنقدية، بالإضافة إلى التغيرات المتعلقة بأسعار صرف العملة الوطنية. وفي سياق متصل، كان محافظ البنك المركزي قد صرح في حلقة نقاشية عُقدت الأربعاء، بأن استقرار سعر الصرف في مناطق سيطرة جماعة الحوثي 'وهمي ومفروض بالقوة'. وأشار إلى استكمال نقل البنوك لمعظم عملياتها من صنعاء إلى عدن، مؤكدًا خضوع جميع البنوك التي تستخدم نظام 'السويفت' للوائح وتعليمات المركز الرئيسي في عدن، بعد تقديمها تعهدات خطية بإنهاء الارتباط بالحوثيين وبالفرع الخاضع لسيطرتهم. يُذكر أن مجلس الوزراء كان قد عقد اجتماعًا يوم الأربعاء، ناقش خلاله باستفاضة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والإجراءات الحكومية العاجلة لوقف انهيار العملة مرتبط