logo
هل بدأت العلاقات الأميركية - الإسرائيلية تفقد خصوصيتها؟

هل بدأت العلاقات الأميركية - الإسرائيلية تفقد خصوصيتها؟

جريدة الايام١٠-٠٥-٢٠٢٥

بمرور الأعوام، تمأسست وترسخت العلاقات الخاصة بين واشنطن والقدس، ومن ضمن هذه العلاقات كانت أنماط العمل الإعلامي بين الدولتين. من جهة، هناك الحوار الإعلامي البسيط الذي يمكن ملاحظته بسهولة: الرسائل الواضحة العلنية والمفصّلة، التي تضمنت التضامن والتزام تقديم المساعدة لإسرائيل وشبكة الأمان العسكرية والدبلوماسية. ويوجد أيضاً، ضمن هذه العلاقات، الامتعاض والأزمات في العلاقات. كان هذا ينعكس عادة في "رسائل التوبيخ" من النوع التي أرسلها جيرالد فورد، على سبيل المثال، لرئيس الحكومة، إسحق رابين، في بداية "أزمة التقديرات الجديدة" في سنة 1975، أو بالتصريحات العلنية النقدية الفجّة والعدائية. ومن جهة أُخرى، هُناك بُعد آخر، وهو الجزء الذي تصعب ملاحظته، وهو بُعد غير واضح، وقابل للتأويل من أكثر من جهة.
وفي هذا السياق، من الغريب أن الرئيس الأميركي، الذي اعتاد تمرير الرسائل بشكل مباشر وحاد، ومن دون أيّ كوابح، اختار استعمال الطريقة الأكثر ذكاءً لتمرير الرسائل غير المباشرة للحليف الإسرائيلي، ومن ضمن ذلك أدوات غير مكتوبة، وفضّل اتخاذ الخطوات (أو الامتناع من اتخاذها)، بدلاً من التصريحات الواضحة والمباشرة.
على سبيل المثال، هذا ما حدث عندما تفاجأ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بسماع خبر إطلاق الحوار الدبلوماسي بين واشنطن وطهران كحقيقة، ومن دون أن يعرف شيئاً عن هذا المسار الذي جرى من خلف ظهره، والذي يشكل أولوية قصوى بالنسبة إلى إسرائيل. هذا لم يكن سوى بداية مسار من الخطوات التي لم تتضمن أيّ انتقادات علنية مباشرة من طرف البيت الأبيض تجاه الحليف الإسرائيلي، لكنها كانت إشارة جدية إلى تراجُع مكانة العلاقات الخاصة.
وعلى النهج نفسه، أغلق البيت الأبيض أيضاً قناة التواصل المباشرة ما بين المسؤولين الإسرائيليين الكبار وستيف ويتكوف، مدير الأزمات الأساسي في الإدارة الأميركية، بشأن القضايا التي تخص الشروط المسبقة بالاتفاق الأميركي - الإيراني في الموضوع النووي. وبذلك، استمرت الحالة الضبابية تلفّ جولات المفاوضات التي لا تزال جارية بين ممثلين للإدارة والمسؤولين الكبار في نظام آيات الله في إيران.
إسرائيل مكشوفة
انعكس نمط التعامل هذا، أيضاً، في الخطوة الأحادية الجانب وغير المنسّقة التي انعكست في تصريحات الرئيس الـ47 بشأن الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، وأيضاً في إعلانه نهاية العمليات العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين، من دون أن يكون لدى إسرائيل أيّ علم به قبل توقيعه. يبدو كأنه في هذه الساحة على الأقل، بقيت القدس وحدها، خصوصاً أن الاتفاق لا يُلزم هذه الذراع الإيرانية التوقف عن إطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائيل.
هذا كلّه، فضلاً عن حقيقة أن ترامب قرّر عدم المرور بإسرائيل خلال جولته في الدول الخليجية، وهو ما يتضمن مقولة واضحة وقوية، مفادها أن العلاقات الخاصة فقدت بريقها وخصوصيتها. فموضوع عدم زيارة إسرائيل يطرح تساؤلاً: هل باتت مكانتها فجأة، أقلّ من مكانة الإمارات العربية المتحدة وقطر، اللتين ينوي الرئيس زيارتهما، وكذلك السعودية التي من المتوقّع أن تكون في مركز الجولة؟
إن العامل المشترك الذي يربط بين هذه الخطوات كلها هو الشعور بخيبة الأمل العميقة جرّاء سلوك إسرائيل في سياق الحرب في غزة. فمن المعروف أن الرئيس [دونالد ترامب] كان ولا يزال يدعم فكرة الحرب القصيرة التي تهدف إلى الحسم السريع أمام العدو. وفي نظره، يجب أن تكون ساحة الحرب منصّة لإطلاق مسار دبلوماسي، وليست هدفاً بحد ذاتها. ومن هذا المنطلق، فإن استمرار القتال في غزة من دون حسم سريع وواضح (إلى جانب امتناع إسرائيل عن صوغ مسار سياسي لليوم التالي) يُحبط ترامب الذي كان يأمل بالوصول إلى حسم سريع وقاتل أمام "حماس"، وإلى اتفاق وقف إطلاق نار.
الصفقة مع دول الخليج في خطر
وفعلاً، تتعامل واشنطن مع حالة التردّد والغرق الإسرائيلي في الوحل الغزي من دون معنى، على أنها عائق مركزي أمام مسار إعادة تشكيل الشرق الأوسط على أساس خطوط جديدة، تشمل تعاوناً تجارياً واستراتيجياً صلبا بين القوة الأميركية العظمى وبين الجزء الأكبر من دول المنطقة.
هذا التعاون، الذي يهدف إلى إعادة صوغ الشرق الأوسط برعاية العم سام، سيمنح دول المنطقة الأمن أمام كل تهديد، ويمنح ترامب المقابل اللائق من خلال المساعدات العسكرية الكريمة التي بدأ بمنحها للسعودية على شكل صفقات كبيرة جداً، تكون عبارة عن استثمارات سعودية وخليجية في مشاريع أميركية.
ولأن هذا المسار والحلم مغلق الآن بجميع مركّباته (ومن ضمنها التطبيع الإسرائيلي - السعودي) بسبب ما تقوم به إسرائيل في غزة، فلا يجب أن نتفاجأ من الامتعاض في العاصمة الأميركية الآن.
التعبير الأفضل عن هذا الامتعاض هو دفع إسرائيل نحو الهامش، والجهود الأميركية إلى التقدّم في مسارات التفافية على القدس، والطموح إلى تحسين مكانة الولايات المتحدة في الإقليم، وفي الوقت نفسه، الحفاظ على مسافة معينة من إسرائيل، حتى لو كان الثمن تأجيل توسيع اتفاقيات أبراهام في نموذجها الأصلي.
إن زيارة ترامب القريبة للمنطقة والقمة التي سيعقدها مع قيادات الدول الخليجية ستساعدان على فهم الصورة، وما إذا هناك شرق أوسط جديد في قيد البلورة أمامنا، ولن تكون إسرائيل شريكاً رسمياً فيه.
عن "إسرائيل اليوم"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ادارة ترامب تمنع قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد
ادارة ترامب تمنع قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد

معا الاخبارية

timeمنذ 14 ساعات

  • معا الاخبارية

ادارة ترامب تمنع قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد

القدس- معا- في تصعيد جديد لاستهداف الجامعات الأميركية على خلفية دعمها للمظاهرات المؤيدة لفلسطين، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيقاف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد، بدعوى "عدم امتثال الجامعة للقوانين المعمول بها". وفي منشور لها عبر منصة "إكس"، أكدت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نويم، الخميس، أنها أبلغت إدارة الجامعة رسمياً بالقرار من خلال رسالة خطية، مشيرة إلى أن القرار دخل حيز التنفيذ الفوري. واتهمت نويم جامعة هارفارد بـ"التحريض على العنف ومعاداة السامية داخل الحرم الجامعي"، و"التنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني"، على حد قولها. ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة خطوات اتخذتها إدارة ترامب للضغط على الجامعات الأميركية، عبر التخفيضات المالية وفتح التحقيقات، بهدف الحد من الاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع القضية الفلسطينية. وكانت وزارة التعليم الأميركية قد أعلنت مطلع مايو/أيار الجاري وقف منح أي تمويل فيدرالي جديد لهارفارد، ما لم تلتزم بتنفيذ مطالب البيت الأبيض المتعلقة بمنع المظاهرات المؤيدة لفلسطين.

ديرمر ورئيس الموساد يتوجهان للقاء ويتكوف في روما لإنقاذ صفقة الاسرى
ديرمر ورئيس الموساد يتوجهان للقاء ويتكوف في روما لإنقاذ صفقة الاسرى

معا الاخبارية

timeمنذ 17 ساعات

  • معا الاخبارية

ديرمر ورئيس الموساد يتوجهان للقاء ويتكوف في روما لإنقاذ صفقة الاسرى

بيت لحم معا- من المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر ورئيس الموساد ديدي برنيع في روما غدا مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لإجراء محادثات حول القضية النووية الإيرانية، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبيرين. وستجرى المحادثات على هامش الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، التي ستعقد غدا في روما. وفي الأيام الأخيرة، واجهت المفاوضات صعوبات بشأن مسألة ما إذا كان سيُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، حتى على أساس محدود. تطالب إدارة ترامب إيران بعدم تخصيب اليورانيوم على أراضيها على الإطلاق، مؤكدة أن هذا خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة. تؤكد إيران أنها لن توافق على وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وتؤكد أيضاً أن هذا خط أحمر بالنسبة لها وقال مصدران إسرائيليان لموقع "واللا" إن التقييم في الاستخبارات الإسرائيلي بشأن المحادثات النووية تغير في الأيام الأخيرة - من الاعتقاد بأن الاتفاق قريب، إلى التقييم بأن المحادثات قد تدخل في أزمة وحتى تنهار في المستقبل القريب. وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تستعد لتنفيذ هجوم سريع على المنشآت النووية الإيرانية إذا انهارت المحادثات النووية خلال الأسابيع المقبلة. وقال مصدر إسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي يقدر أن نافذة الفرصة لتنفيذ هجوم ناجح على إيران ربما تغلق قريبا، وبالتالي سيتعين على إسرائيل التحرك بسرعة. وبعث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أكد فيها أن إيران سترد بحزم على أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية، وسترى الولايات المتحدة شريكا مسؤولا عن مثل هذا الهجوم. وتضمنت رسالة عراقجي تهديدا ضمنيا بأن إيران ستنقل اليورانيوم المخصب، الذي يخضع لإشراف الأمم المتحدة، إلى مواقع غير معلنة لحمايتها من هجوم إسرائيلي محتمل. ومن المتوقع أن يناقش ديرمر وبارنيع مع فيتكوف أيضا الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة. وعاد أعضاء فريق التفاوض الذين كانوا لا يزالون في الدوحة إلى إسرائيل، الخميس.

بكين: المشروع يقوض الاستقرار العالمي ترامب يعلن بناء الولايات المتحدة درعاً صاروخية تحت مسمّى "القبة الذهبية"
بكين: المشروع يقوض الاستقرار العالمي ترامب يعلن بناء الولايات المتحدة درعاً صاروخية تحت مسمّى "القبة الذهبية"

جريدة الايام

timeمنذ يوم واحد

  • جريدة الايام

بكين: المشروع يقوض الاستقرار العالمي ترامب يعلن بناء الولايات المتحدة درعاً صاروخية تحت مسمّى "القبة الذهبية"

واشنطن - أ ف ب: كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط بناء درع صاروخية تحت مسمى "القبة الذهبية" بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية مؤكدا أنها ستصبح قيد الخدمة في غضون ثلاث سنوات. وأعلن ترامب تخصيص 25 مليار دولار كتمويل أولي للمشروع، مضيفا إن كلفته الإجمالية قد تصل إلى حوالى 175 مليارا. وقال ترامب في البيت الأبيض: "خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعا صاروخية متطورة جدا"، وأضاف: "يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة". وأوضح "ستكون القبة الذهبية قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من جوانب أخرى من العالم، وحتى لو أُطلقت من الفضاء. إنها مهمة جدا لنجاح بلدنا ولبقائه أيضا". وأشار الرئيس الأميركي إلى إن الجنرال مايكل غيتلاين من قوة الفضاء الأميركية سيترأس المشروع، مضيفا إن كندا أعربت عن اهتمامها بالمشاركة فيه لأنها "تريد الحصول على الحماية أيضا". لكن فيما قال ترامب إن الكلفة الإجمالية للمشروع هي 175 مليار دولار، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس كلفة الصواريخ الاعتراضية للتصدي لعدد محدود من الصواريخ البالستية العابرة للقارات بين 161 مليار دولار و542 مليارا على مدى عشرين عاما. وللقبة الذهبية أهداف أوسع إذ قال ترامب إنها "ستنشر تقنيات الجيل المقبل برا وبحرا وعبر الفضاء، بما في ذلك أجهزة الاستشعار الفضائية والصواريخ الاعتراضية". بدوره، أوضح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث متحدثا إلى جانب ترامب، أن هذه المنظومة تهدف إلى حماية "البلاد من صواريخ كروز والصواريخ البالستية والصواريخ فرط الصوتية، سواء كانت تقليدية أو نووية". في نهاية كانون الثاني، وقّع ترامب مرسوما لبناء "قبة حديدية أميركية"، تكون وفق البيت الأبيض درعا دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة. وكانت روسيا والصين وجّهتا انتقادات إلى ذاك الإعلان الذي رأت فيه موسكو مشروعا "أشبه بحرب النجوم"، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريغان إبان الحرب الباردة. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، انتقدت موسكو وبكين مفهوم القبة الذهبية واعتبرتا أنه "مزعزع للاستقرار" وقالتا إنه يهدد بتحويل الفضاء إلى "ساحة حرب". وجاء في بيان نشره الكرملين بعد محادثات بين الجانبين أن المشروع "ينص بشكل واضح على تعزيز كبير للترسانة اللازمة لمعارك في الفضاء". وتسمية "القبة الحديدية" تم إطلاقها على واحدة من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي تحمي الدولة العبرية من هجمات صاروخية أو بمسيّرات. وتواجه الولايات المتحدة تهديدات صاروخية من دول عدة، خصوصا من روسيا والصين وفق ما أفادت وثيقة "ميسيل ديفنس ريفيو" للعام 2022 الصادرة عن البنتاغون. وذكرت الوثيقة أن بكين تعمل على تقليص الهوة مع واشنطن في ما يتعلق بتكنولوجيا الصواريخ البالستية والصواريخ فرط الصوتية، بينما تعمل موسكو من جهتها على تحديث منظوماتها للصواريخ العابرة للقارات وتطوير صواريخ دقيقة متقدمة. كذلك، أشارت إلى أن التهديد الذي تمثّله المسيّرات التي تؤدي دورا رئيسا في حرب أوكرانيا، من المرجح أن يزداد، محذّرة من خطر إطلاق صواريخ بالستية من كوريا الشمالية وإيران، فضلا عن التهديدات الصاروخية من جهات أخرى. واعتبرت روسيا أمس أن مشروع ترامب لبناء درع صاروخية للولايات المتحدة هو شأن "سيادي" أميركي، لكنها قالت إن التواصل مع موسكو بشأنها يبقى "ضروريا". وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: "هذا شأن يتعلق بالسيادة الأميركية. اذا كان تقدير الأميركيين يؤشر على وجود تهديد بالستي، سيقومون بطبيعة الحال بتطوير نظام دفاع صاروخي". وأضاف: "في المستقبل القريب، سيتطلب مسار الأحداث استئناف الاتصالات بهدف استعادة الاستقرار الاستراتيجي" بين واشنطن وموسكو، مشيرا إلى أن التواصل بشأن التوازن الاستراتيجي بين القوتين النوويتين يجب أن يستأنف "لمصلحة البلدين ومصلحة الأمن العالمي". ويمثّل الموقف الذي أعلنه الكرملين الأربعاء خفضا غير متوقع في مستوى الانتقاد الذي سبق لروسيا أن وجهته إلى هذا المشروع. وحذرت بكين أمس من أن المشروع "يقوض الاستقرار العالمي" متهمة الولايات المتحدة بإشعال سباق تسلح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store