
مصرف صغير في برج ترمب يدر ثروة على نجلي الرئيس الأمريكي
تدير شركة "دوميناري القابضة" من مقرها في الطابق 22 داخل برج ترمب في نيويورك، مصرفا استثماريا صغيرا، بعد أن تحولت قبل 3 سنوات من تطوير علاجات السرطان إلى العمل في القطاع المالي.
منذ ذلك الحين، تكبدت الشركة خسائر تقدر بـ 70 مليون دولار، كما ورد اسم أحد مديريها التنفيذيين في قضية تتعلق بممارسات تجارية مشبوهة في غرف التداول خلال عمله السابق في شركة أخرى، وقد تم التوصل لاحقا إلى تسوية بشأنها. وفي الوقت ذاته، بدأت الشركة بتكديس عملة "بتكوين".
على مدى سنوات، بقيت تحولات الشركة وتقلبات أولوياتها بعيدة عن الأضواء، إلى أن دخل على الخط اسمان بارزان : دونالد ترمب الابن وإريك ترمب.
عقب الإعلان عن انضمام الأخوين ترمب إلى "دوميناري" كمستشارين في فبراير، قفز سهم الشركة 80%، ما حقق لهما مكاسب وفيرة، أقله على الورق، بما أنهما حصلا على مئات الآلاف من الأسهم مسبقاً.
رغم أن السهم تراجع عن الذروة التي بلغها، فإن دونالد الابن وإريك يمتلكان حالياً حصصاً يمكنهما بيعها بما يصل إلى 8 ملايين دولار لكل منهما، وفقاً لتحليل أجرته "بلومبرغ".
نمط متكرر
يندرج انخراط الشقيقين ترمب في "دوميناري" في سياق نمط ربحي دأبا على اتباعه منذ إعادة انتخاب والدهما. إذ ينضمان إلى شركة صغيرة، ربما لا تدرّ الربح، ويعلنان عن دور استشاري فيها، ثم لا تلبث أسهمها أن تحلّق.
دخل دونالد ترمب الابن في شراكة مع شبكة "سيليم ميديا جروب" الإذاعية المسيحية المحافظة، وتولى دور مستشار في شركة الطائرات المسيّرة "أنيوجوال ماشينز" التي استعانت بـ"دوميناري" لترتيب طرحها الأولي العام، إلى جانب مشاريع أخرى.
كان ترمب الابن قال ردا على التساؤلات بشأن أدواره في عالم الشركات، إنه أمضى حياته الراشدة بالكامل في مجال الأعمال.
"دوميناري" حالة لافتة
على الرغم من انخراط الشقيقين في عدد من الشركات، تبقى "دوميناري" حالة لافتة. فأحد كبار مديريها التنفيذيين لديه سجل حافل بالشكاوى المقدّمة ضده من عملاء سابقين.
كما أن الشركة مرتبطة برعاية طروحات عامة أولية في الولايات المتحدة لشركات صغيرة وغامضة، يقع العديد منها في هونغ كونغ والصين، وتُتداول أسهمها بأسعار متدنية جداً تُعرف بـ"البيني ستوكس".
من بين أكثر من 12 عملية طرح أولي انخرطت فيها الشركة منذ انتقالها إلى العمل المصرفي، تراجعت قيمة ثلث تلك الأسهم بأكثر من 75%، وفقاً لتحليل أجرته "بلومبرغ". كما فقدت بعض تلك الشركات تقريباً كامل قيمتها خلال أقل من عام على إدراجها في السوق.
قال بريت ماس، المتحدث باسم شركة "دوميناري" إن أيّاً من مستشاري الشركة لم يبع أسهمه حتى الآن، مؤكداً أن الشركة لا تزال ملتزمة بـ"استراتيجيتها للنمو طويل الأجل".
وأضاف "كل من الشركة ومستثمريها يؤمنون بقوة نموذج أعمالنا، وكفاءة قيادتنا، والفرص التي تنتظرنا"، مشيراً إلى أن استمرار المستشارين في الاحتفاظ بحصصهم يعكس "إيمانا مشتركا بمستقبل الشركة، وتوافقاً مع مصالح المساهمين على المدى البعيد"، ولم تستجب "منظمة ترمب" لطلب التعليق.
تحذر الهيئات الناظمة من أن أسهم "البيني ستوكس"، وهي عادة الأسهم التي يقل سعرها عن 5 دولارات، معرضة أكثر لتقلبات التداول ومخاطر الاحتيال. ورأى جاي ريتر الباحث في عمليات الطرح الأولي في جامعة فلوريدا، أن أسلوب عمل "دوميناري" القائم على إدخال شركات تتداول أسهمها بأسعار متدنية، إلى أسواق أمريكا قد ينطوي على مخاطر، وقال "الشركات الراعية للطروحات التي تتعامل مع أسهم البيني ستوكس لا تعزز سمعة أحد".
رغم سجل "دوميناري" الحافل بالخسائر في استثماراتها الخاصة، قال الشقيقان ترمب إنهما يراهنان على مستقبل مشرق للشركة. فمنذ انضمامهما، أبرمت "دوميناري" اتفاقاً مع شركة "هات 8" المتخصصة في تعدين "بتكوين"، في خطوة قد تستفيد من تعهّد والدهما بجعل الولايات المتحدة "العاصمة العالمية للعملات المشفّرة".
قال إريك ترمب في مقابلة مع "فينتك. تي في" عن فريق "دوميناري": "تلمع عيناي كلما التقيت بهم. إنها شركة مذهلة. قدّموا لنا الكثير من الأمور الرائعة في السابق، ونجحت العديد من تلك الأمور بشكل مذهل".
ارتباطات بترمب
رغم أن انخراط الشقيقين ترمب في "دوميناري" لا يزال حديث العهد، حيث انضما إلى الشركة كمستشارين قبل نحو ثلاثة أشهر فقط، فقد تمكنا سريعاً من مراكمة حصص قيّمة، إذ حصل كل منهما على 750 ألف سهم مقابل انضمامه، وتحقيقه "أهدافاً محددة".
كذلك يمتلك ثلاثة مسؤولين تنفيذيين آخرين في "منظمة ترمب" أسهما في "دوميناري". فقد أفصح رونالد ليبرمان، النائب التنفيذي للرئيس والذي انضم إلى مجلس إدارة الشركة في ديسمبر، عن نيّته بيع معظم أسهمه، التي تجاوزت قيمتها مليون دولار في إبريل. كما أفصح كل من لورانس غليك، وهو نائب تنفيذي آخر، وآلان غارتن، كبير المسؤولين القانونيين، عن نيّتهما بيع حصص تتجاوز قيمتها 3 ملايين دولار لكل منهما، ولم يستجب أي من ليبرمان أو غليك أو غارتن لطلبات التعليق.
في صباح ذلك اليوم من شهر فبراير، حين أعلنت "دوميناري" انضمام إريك ترمب ودونالد ترمب الابن إلى مجلسها الاستشاري، وهو مجلس نادراً ما كانت تشير إليه في إفصاحاتها السابقة، أشاد رئيس الشركة، كايل وول، ببراعتهما في قطاع الأعمال.
وول الذي يتولى أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لذراع الأوراق المالية في "دوميناري"، قاد تحولا جذرياً في مسار الشركة منذ 2022، حين أبرمت صفقة للاستحواذ على شركة وساطة، وانتقلت من قطاع التقنية الحيوية إلى القطاع المالي.
وصف وول نجلي الرئيس دونالد ترمب بأنهما صديقان، مشيراً إلى أن دعمهما سيساعد "دوميناري" على التوسّع في قطاعات تحظى باهتمام متزايد، وقال في مقابلة هاتفية بعد الإعلان "هما رجلا أعمال عظيمان، وأعتقد أنهما مهتمان بمجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات".
أشار وول إلى أنه عضو في أحد أندية الغولف التابعة لترمب في جوبيتر بولاية فلوريدا. وكان الرجل عزّز حضوره في أوساط حركة "فلنعِد لأميركا عظمتها"، طارحاً نفسه خبيراً في الاستثمار خلال إطلالاته المتكررة على شبكة "فوكس نيوز"، وترويجه لكل ما له علاقة بإيلون ماسك، من بين أمور أخرى.
سجل حافل بالشكاوى
لكن سجله المهني ليس خاليا من الشوائب، إذ واجه وول 5 شكاوى من عملاء منذ 2005، بحسب "هيئة تنظيم الصناعة المالية" (فينرا)، وهي هيئة رقابية ذاتية التنظيم. وتزعم أحدث تلك القضايا أنه تسبّب في أضرار تتجاوز قيمتها مليون دولار.
رد الوسيط على هذه الاتهامات بالقول: "ترى (دوميناري) والسيد وول أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس، ويعتزمان التصدي لها بقوة، ويتوقعان صدور قرار لصالحهما في جلسة استماع ستُعقد للنظر في أسسس الدعوى".
كان وول نفى ارتكاب أي مخالفة عند سؤاله في فبراير عن الإفصاحات السابقة بشأنه المقدمة إلى الهيئات الرقابية. وقال آنذاك: "هذا جزء من طبيعة العمل في هذا القطاع على مدى سنوات طويلة. أنكرت ذلك بشدة، ودافعت عن نفسي".
رفض وول طلبا لإجراء مقابلة إضافية في وقت لاحق، فيما امتنعت "دوميناري" عن الرد على الأسئلة التفصيلية المرتبطة بسجله لدى الهيئات الناظمة.
شركة "ريڤير سيكيوريتيز"
قبل الانضمام إلى "دوميناري"، عمل وول في شركة استثمارية صغيرة تُدعى "ريڤير سيكيوريتيز" (Revere Securities)، وقد واجه مع عدد من زملائه في الشركة شكوى قانونية قدمت عام 2023 على خلفية سلوكياته المهنية.
تكشف الشكوى جانبا من اتهامات له باتباع أساليب بيع عدوانية، وهي ممارسات كثيراً ما ترتبط بتداول الأوراق المالية منخفضة السعر، زعمت إحدى العميلات التي أوكلت إلى وول إدارة استثماراتها، أنه أجرى صفقات من دون تفويض، جنى عبرها هو و"ريڤير" رسوما تجاوزت 820 ألف دولار خلال أقل من عام، في حين مني حسابها بخسائر 1.5 مليون دولار.
أفادت الشكوى بأن وول حث العميلة، وهي لاعبة غولف محترفة، على استثمار 250 ألف دولار في شركة ناشئة تعمل في مجال "بتكوين" تُدعى "BCII"، لم تكن قد طرحت للاكتتاب العام بعد. وقد وافقت على استثمار 50 ألف دولار فقط، إلا أن وول واصل الضغط عليها لزيادة المبلغ، "في مشهد يذكرنا جميعا بفيلم Boiler Room بحسب ما ورد في الشكوى.
لاحقا اكتشفت أن حساباتها تتضمّن أسهماً لم تكن على علم بها. وبدل حصص في "BCII"، تبيّن أنها تملك أسهماً في شركة تُدعى "كيرنا هيلث"، وفقاً للشكوى، وكانت "كيرنا هيلث" من أكبر الاستثمارات طويلة الأجل لدى "دوميناري" في نهاية 2024.
جاء في تعليق الوسيط على موقع "فينرا" : "السيد وول ينفي هذه الادعاءات، ويعتزم الدفاع عن نفسه بقوة". وعند البحث عن وول من خلال أداة البحث "BrokerCheck" التابعة لـ"فينرا" يشار إلى هذه القضية على أنها "تمّت تسويتها".
فريق مترابط
يتسم فريق الإدارة في "دوميناري" بترابط وثيق، إذ وصف كايل وول الذي انضم إلى مجلس إدارة الشركة عام 2021، الرئيس التنفيذي أنطوني هايز بأنه "أحد أقرب أصدقائي". كما أن زوجة وول، سو يو، هي مديرة مشاريع خاصة، وتشغل مقعداً في مجلس الإدارة.
تكبّدت الشركة صافي خسائر بلغ 37.6 مليون دولار خلال العامين الماضيين، وسجّلت في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من 2025 خسائر إضافية بقيمة 32.5 مليون دولار.
في المقابل، بلغ إجمالي ما تقاضاه وول في 2024 نحو 2.8 مليون دولار، بينما حصلت يو، المولودة في كوريا الجنوبية والحائزة على الجنسية الأميركية، والتي تتولى بناء علاقات مع عملاء دوليين، على 2.4 مليون دولار. وكانت قد جنت في 2023 أكثر من 8 ملايين دولار، ما يضعها في مصاف كبار التنفيذيين في مؤسسات مالية أضخم بكثير.
تحوّلات متعددة
أنشئت الشركة التي تُعرف اليوم باسم "دوميناري" تحت اسم "سفيريكس" (Spherix) عام 1967. وفي 2017، بدأت تشغيل شركة صغيرة متخصصة في تطوير علاجات مضادة للسرطان والفيروسات تستند إلى الجزيئيات، قبل أن تغيّر اسمها لاحقاً إلى "آيكيدو فارما"، وفي 2022، أعادت إطلاق علامتها التجارية مجدداً باسم "دوميناري".
في العام نفسه، أبرمت صفقة للاستحواذ على شركة وساطة صغيرة تُدعى "فيلدبوينت"، وتشير الإفصاحات المالية إلى أن عقود إيجار مكاتبها في برج ترمب تكلّفها 750 ألف دولار سنوياً.
يستند معظم سجلّها في الطروحات العامة إلى أسهم "البيني ستوكس". ومن بين الشركات التي طرحتها للاكتتاب العام، "جوبيتر نيوروساينسز" (Jupiter Neurosciences) ومقرّها فلوريدا، و"ويلتشانج هولدينغز" ومقرّها هونغ كونغ، وتراجعت أسهمها إلى ما دون دولار واحد بعد انخفاضات حادة في السوق.
استثمرت الشركة أيضاً مبالغ صغيرة في شركات خاصة ترتبط بالدائرة المقربة من ترمب، شملت حصة بقيمة 100 ألف دولار في شركة "إكس إيه آي" التابعة لإيلون ماسك، و364 ألف دولار في منصة تداول العملات المشفّرة "كراكن"، التي قدّم أحد مؤسسيها، جيسي باول، تبرعاً بقيمة مليون دولار لصندوق تنصيب ترمب.
كما امتلكت "دوميناري" حصة تُقدّر بنحو مليون دولار في شركة "أنيوجوال ماشينز"، التي انضم إليها دونالد ترمب الابن كمستشار، وذلك قبل طرح أسهم الشركة المتخصصة في الطائرات المسيّرة للتداول في عام 2024، وفقاً لأحدث الإفصاحات.
إلى ذلك، تتوسّع "دوميناري" في قطاع العملات المشفّرة، والذي تروّج له عائلة ترمب. فقد أطلقت الشركة استراتيجية لتكديس "بتكوين" في الشهر نفسه الذي انضم فيه الشقيقان ترمب إليها، وبلغت قيمة استثماراتها في صندوق "بتكوين" متداول في البورصة نحو مليوني دولار مع نهاية مارس.
وفي مشروع آخر في مجال العملات المشفّرة، أنشأت "دوميناري" في فبراير قسماً مخصصاً لمراكز البيانات بالتعاون مع الشقيقين ترمب، ثم أعلنت في مارس تحويله إلى وحدة لتعدين "بتكوين".
وافقت "هات 8"، المدرجة في البورصة، على نقل معظم أجهزة التعدين التي تملكها إلى قسم مراكز البيانات الجديد التابع لـ"دوميناري". ووفقا للاتفاق تحصل "هات 8" على 80% من الكيان الجديد، بينما تؤول النسبة المتبقية البالغة 20% إلى الشقيقين ترمب وشركائهما.
تعتزم الشركة الجديدة التي تحمل اسم "أميركان بتكوين"، الإدراج في البورصة هذا العام من خلال الاندماج مع شركة أخرى، في خطوة قد تتيح للمالكين تحقيق أرباح جديدة، وعند سؤال وول عن طبيعة الخبرة التي يضيفها الشقيقان ترمب إلى "دوميناري"، قال إنهما "صديقان ومستشاران"، لكنه لا يرغب في الحديث نيابة عنهما.
من جانبه، رأى آدم بريتشارد، أستاذ قانون الشركات والأوراق المالية في جامعة ميشيغان، أن أحد أسباب اختيار المصرف الصغير لهذين المستشارين هو ثقل الاسم الذي يحملانه. وقال: "هل هناك أدنى شك في أن اسم عائلة ترمب يساعد أعمالهما؟ بالطبع يساعدهما".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 23 دقائق
- عكاظ
من هو المبعوث الأمريكي الخاص لدى سورية؟
تابعوا عكاظ على تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية تعيين السفير الأمريكي الحالي في أنقرة توماس باراك، مبعوثا خاصا إلى سورية. ويأتي قرار تعيين صديق الرئيس دونالد ترمب، بعد الإعلان الأمريكي قبل عدة أيام عن رفع العقوبات عن سورية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «لا يوجد إعلان في الوقت الحالي». من جانبه، اعتبر حاكم مصرف سورية المركزي عبدالقادر حصرية أن تزامن رفع العقوبات الأوروبية مع نظيرتها الأمريكية عن سورية، يمثل محطة مهمة في مسار استعادة العلاقات الاقتصادية والمالية الطبيعية بين سورية والمجتمع الدولي، ويشكل خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي. ورحب بقرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سورية، والذي جاء بعد أسبوع واحد فقط من الإعلان الرسمي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول رفع العقوبات الأمريكية عن سورية. ونوه حصرية بأهمية الدعم المستمر من الدول الأوروبية الصديقة لسورية، مقدما شكره على مواقفها المبدئية، وجهودها التي تعكس التزاما صادقا بالحوار والتفاهم الدولي، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية «سانا». يذكر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وافقوا أمس (الثلاثاء)، على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، بحسب ما أعلنته مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل كايا كالاس. وقالت في منشور عبر منصة «إكس» بعد مناقشات مع الوزراء في بروكسل: «نريد أن نساعد الشعب السوري في إعادة بناء سورية جديدة شاملة وسلمية». وسبق أن خفف الاتحاد الأوروبي بالفعل بعض العقوبات المتعلقة بقطاعات الطاقة والنقل وإعادة الإعمار، إضافة إلى المعاملات المالية المرتبطة بها، إلا أن بعض العواصم الأوروبية اعتبرت أن هذه الخطوات غير كافية لدعم الانتقال السياسي في سورية وتعافيها الاقتصادي. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} السفير توماس.


صحيفة سبق
منذ 27 دقائق
- صحيفة سبق
بحضور "ماكرون" و"الرميان".. صندوق الاستثمارات يفتتح مكتبًا جديدًا لشركة تابعة في باريس
افتتح صندوق الاستثمارات العامة اليوم مكتبًا جديدًا لشركة تابعة في باريس بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان. ويأتي ذلك بهدف توسيع حضور الصندوق العالمي وتعميق علاقاته في سوق دولية ذات أولوية، ويعكس المكتب الجديد في أوروبا نهج الصندوق في التعاون الوثيق مع الشركاء والشركات والمؤسّسات الاستثمارية الرائدة. ويشهد الافتتاح حضور عددٍ من كبار المسؤولين ورجال الأعمال، وتزامن الافتتاح مع انطلاق مؤتمر القمة السنوية "Choose France" في باريس. ويُعدّ الصندوق مستثمرًا نشطًا على المدى الطويل في العديد من القطاعات والأعمال والأسواق الأكثر ابتكارًا وتحولًا حول العالم، ومن المتوقع أن يعزز افتتاح المكتب الجديد شراكات الصندوق في المنطقة. واستثمر الصندوق خلال الفترة ما بين 2017 و2024 ما يصل إلى 84.7 مليار دولار في الاقتصاد الأوروبي، مما أسهم بإضافة 52 مليار دولار إلى الناتج المحلي الأوروبي، إلى جانب الإسهام في استحداث أكثر من 245 ألف فرصة عمل وظيفية مباشرة وغير مباشرة في أوروبا، وتشمل تلك الاستثمارات ما يصل إلى 8.6 مليارات دولار استثمرها الصندوق في السوق الفرنسية خلال الفترة نفسها، مما أسهم في إضافة 4.8 مليارات دولار إلى الناتج المحلي الفرنسي، إلى جانب الإسهام في استحداث أكثر من 29 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في الاقتصاد الفرنسي. ويتماشى افتتاح مكتب باريس مع إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة لدفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي وقيادة التحول الاقتصادي في المملكة، وباعتبار الصندوق من المستثمرين العالميين الأكثر تأثيرًا، وساهمت استثماراته والتزامه المتواصل ببناء شراكات جديدة مع مجموعة متنوعة من المؤسسات الدولية الرائدة في استحداث أكثر من 1.1 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في المملكة والعالم. يذكر أن الصندوق افتتح سابقًا مكاتب لشركات تابعة في كلٍّ من نيويورك، ولندن، وهونغ كونغ، وبكين، وتضم محفظته قرابة 220 شركة.


الاقتصادية
منذ 36 دقائق
- الاقتصادية
الصين تهدد بملاحقة قانونية لمطبقي القيود الأمريكية على "هواوي"
لوحت الصين باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي جهة تُطبّق قيوداً أمريكية على استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "هواوي تكنولوجيز"، في تصعيد لنزاع يفسد الهدنة الجمركية المؤقتة بين البلدين. ذكرت وزارة التجارة في بكين، في بيان يوم الأربعاء، أن "الصين تعتقد أن الولايات المتحدة تُسيء استخدام ضوابط التصدير بهدف احتواء الصين وقمعها، وهو ما يُعد انتهاكاً للقانون الدولي والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية"، وهذا يضر المصالح التنموية للبلاد وشركاتها. قانون العقوبات الأجنبية الصيني قالت الوزارة إن "أي منظمة أو فرد ينفذ أو يشارك في تنفيذ الإجراءات الأميركية" سيُعرض نفسه للمساءلة القانونية بموجب قانون مكافحة العقوبات الأجنبية، و"عليه تحمل المسؤوليات القانونية المقابلة لذلك". يأتي هذا البيان بعد يوم واحد من إعلان الصين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قوضت محادثات التجارة التي جرت مؤخراً في جنيف، بعدما حذرت من أن استخدام رقائق "هواوي" في "أي مكان في العالم" يُعد انتهاكاً لضوابط التصدير الأميركية. عدلت وزارة التجارة الأمريكية صياغة موقفها لتوضح أنها تُصدر إرشادات بشأن مخاطر استخدام "الدوائر المتكاملة للحوسبة المتقدمة الصينية، بما فيها رقائق هواوي أسيند المحددة"، دون أن تتضمن عبارة "في أي مكان في العالم". وتُظهر الإرشادات الرسمية، الصادرة في 13 مايو، أن استخدام رقائق هواوي أسيند "يشكل "مخاطرة" بانتهاك ضوابط التصدير. بكين تعزز ترسانتها التشريعية لم تكشف وزارة التجارة الصينية عن تفاصيل الإجراءات العقابية التي قد تُتخذ بحق الأفراد أو الكيانات بموجب قانون مكافحة العقوبات الأجنبية. ثمة مخاوف بشأن إمكانية استخدام التشريع، الذي أُقر عام 2021، ضد الشركات الأجنبية التي تمارس أعمالها داخل الصين. يُعد هذا القانون إحدى الأدوات التشريعية التي تبنتها بكين في الأعوام الأخيرة لمواجهة العقوبات الأميركية والقيود التجارية، إلى جانب إصدار قائمة الكيانات غير الموثوقة وتشريع قانون مراقبة الصادرات.