
7 غارات أمريكية على اليمن.. وانفجارات عنيفة تهز محافظة الجوف
صنعاء - الوكالات
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) مساء اليوم الإثنين بأن طائرات أمريكية شنت سبع غارات جوية على مواقع في مديرية الحزم بمحافظة الجوف شمالي اليمن، في تصعيد جديد ضمن العمليات العسكرية التي تقودها واشنطن ضد أهداف مرتبطة بالجماعة منذ أشهر.
ولم تُعلن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حتى الآن عن تفاصيل رسمية حول الضربة، لكن مصادر محلية تحدثت عن دوي انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من المديرية، دون أن ترد أنباء فورية عن حجم الخسائر البشرية أو المادية.
وتأتي هذه الضربات في ظل استمرار التوتر في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث تستهدف جماعة أنصار الله سفنًا تجارية تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو داعمة لها، ردًا على الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
وكانت القوات الأمريكية والبريطانية قد كثفت خلال الأسابيع الأخيرة من ضرباتها الجوية ضد مواقع تقول إنها تُستخدم لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، في إطار ما تصفه بعمليات "حماية الملاحة الدولية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
ارتفاع إصابات قصف مصنع الحُديدة.. وغارة عدوانية على صنعاء
صنعاء- الوكالات أعلنت جماعة أنصار الله باسم "الحوثيين"، الثلاثاء، ارتفاع عدد إصابات القصف الجوي الذي استهدف مصنع أسمنت في محافظة الحُديدة غرب اليمن إلى 44 شخصا بين شهيد وجريح. وقالت وزارة الصحة في حكومة "الحوثيين" غير المعترف بها دوليا، إن "قصف العدوان الأمريكي الإسرائيلي على مصنع أسمنت باجل أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة 42 آخرين"، مشيرة إلى أن الحصيلة غير نهائية. ومن جهة أخرى، شن الجيش الأمريكي غارة على منطقة السواد بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء، مساء الإثنين. وفي سياق متصل، أفاد أحد العاملين في إدارة الأرصفة بميناء الحديدة، لوكالة الأنباء الألمانية، أن القصف الذي استهدف الميناء تسبب في "تضرر أربعة أرصفة بشكل جزئي، بينما تضرر رصيف خامس بشكل كلي"، مؤكدا عدم تسجيل وفيات، باستثناء بعض الإصابات الطفيفة. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين أن "30 مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على اليمن"، في عملية جرت بتنسيق مع القوات الأمريكية، وجاءت ردا على استهداف جماعة الحوثي لمطار بن غوريون الدولي بصاروخ باليستي، الأحد. وكانت جماعة أنصار الله، قد أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، مؤكدة أن العملية جاءت "ردا على توسع العدوان في غزة"، ومعلنة فرض ما وصفته بـ"حظر جوي على إسرائيل".


الشبيبة
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الشبيبة
غارات أمريكية إسرائيلية على اليمن
الشبيبة - العمانية أعلنت جماعة أنصار الله أن الولايات المتحدة وإسرائيل شنتا 6 غارات على ميناء الحديدة غرب اليمن. . وأفادت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة أنصار الله مساء اليوم بأن الغارات الأمريكية الإسرائيلية استهدف مصنع للإسمنت بمديرية باجل" في محافظة الحديدة. وأعلنت وكالة سبأ اليمنية التابعة لجماعة أنصار الله في وقت سابق بأن سلسلة غارات أمريكية إسرائيلية استهدفت شارع الأربعين وشارع المطار في العاصمة صنعاء ما أدى إلى إصابة 16 شخصًا. وكانت إسرائيل قد أكدت بأن هذه الغارات جاءت ردًا على القصف الصاروخي على مطار بن غوريون يوم أمس.


جريدة الرؤية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
رسالة من خارج الخريطة إلى قلب الأسطورة
د. قاسم بن محمد الصالحي في مساء لا يشبه سواه، دوّى صفيرٌ بعيدٌ من حيث لا يتوقع أحد، لم يكن صفيرَ ريحٍ عابرة، بل كان صفير الجنوب العربي.. الجنوب المحاصر، المنهك، المراوغ فوق ركام الجغرافيا، المتماسك فوق حطام السياسة.. صفّر اليمن، فارتجف مطار بن غوريون، بوابة الكيان اللقيط إلى العالم، ومفخرة أمنها، ونقطة التقاء خيالها بالعالم الحديث. الضربة لم تكن مجرد قذيفة تهتدي إلى مدرج مطار، بل كانت رسالة عابرة لحدود الحرب، مكتوبة بلغة جديدة، تقول.. "لسنا من الحلفاء، ولسنا على الجبهة، لكننا نعرف كيف نصل إلى عقر داركم، حين تعجزون عن إخماد شعلة في غزة".. ولفحاتها وصلت إلى صنعاء، فهبّت هناك ريحٌ حمراء، اخترقت الأجواء والمسافات، ووقفت على قلب الكيان اللقيط.. الردع كذبة، والخوف صناعة بشرية، يمكن تفكيكها بإرادة واحدة وجملة واحدة.. نحن هنا. في يافا، لم يحتجْ الناس إلى عدّ الإصابات، الرعب لا يحتاج إلى فواتير خسائر مادية، يكفي أن يُقال.. "جاءهم الصاروخ من اليمن"، من جنوب العرب، من حيث كانوا يظنون أن الحرب قد أنهكته، وأن الحصار قد كتم أنفاسه.. لم تصب الضربة جسد الكيان اللقيط، بل ضربت قلب أسطورته.. أسطورة "الكيان الآمن وسط بحر العداء"، إنه قلب المشروع الصهيوني، أن يكون في المكان الخاطئ ويقنع العالم أنه محصّن، فجاءته الطلقة من حيث لا يحتسب، من خارج "معادلة الاشتباك"، لتعيد تعريف الهامش والمركز، وتخلط أوراق الجغرافيا.. هنا، في الأزقة العربية، لم يكن الناس بانتظار البيانات العسكرية، هم شاهدوا الضربة على هيئة ابتسامة نصر مؤجل، على وجوه عابري الشاشات، في المقاهي، في البيوت.. كانوا يعرفون أن الصواريخ والطائرات المسيرة لن تغير وجه المعركة، ولكن الضربة غيّرت وجه الزمن، فجعلت المستقبل ينطق بلغة جديدة.. أن تكون بعيدًا عن خريطة الحلفاء لا يعني أنك خارج التاريخ. في حرب غزة، فشل الكيان اللقيط في تحقيق أهدافه رغم المجازر. لا حسم، لا استسلام، لا انتصار، وفي لحظة واحدة، صار اليمن الذي نسيه العالم، شريكًا في تشكيل الهزيمة الرمزية لهذا الكيان اللقيط، حين وجّه ضربته لا ليقتل، بل ليقول.. "الردع مات. ونحن شهود على جنازته"، ربما لم يكن في الضربة سوى ارتجاج طفيف في المطار، أو ارتباك في رحلات الطيران، لكنها أوقعت في قلب الكيان اللقيط زلزالًا صامتًا.. زلزالًا في صورة الجيش الأقوى، والمنظومات التي لا تخطئ، والتحالفات التي لا تُهزم، زلزالًا في يقين الغرب بأن أمن الكيان اللقيط غير قابل للاختراق. وحده الرأي العام العربي فَهِم الرسالة دون الحاجة لترجمة، أن الشعوب حين تنطق، حتى من فوهات البنادق، فهي تعيد ترتيب الخريطة، لا بالحدود؛ بل بالرموز. وهكذا صفع الجنوب العربي، لا خصمه، بل ذاكرة العالم، وأعاد غزة إلى قلب المعادلة، لا بوصفها محاصرة، بل محورًا للاتساق العربي الجديد، حيث المسافة لا تمنع الصوت، والصوت لا يخفت ما دام المعنى حاضرًا.. من بعيد، من جبل تهامة، من بين غبار الحرب، خرج الصاروخ الفرط صوتي ليُعيد للوعي العربي شيئًا من ثقته بنفسه، قال إن الهامش قد يتكلم، وإن الصمت ليس ضعفًا، بل انتظارًا للّحظة المناسبة، وحين جاءت، لم يكن الصوت هديرًا عسكريًا؛ بل ضميرًا سياسيًا يقول: "لسنا أقل شأنًا من أحد، ولسنا خارج الحساب".. إنه الجنوب العربي حين يصفر، فينسى المركز كيف يُنطق اسمه.