logo
الزهرة توأم الأرض.. كوكب نشط أم ميت؟

الزهرة توأم الأرض.. كوكب نشط أم ميت؟

رائجمنذ 3 أيام

الزهرة هي الكوكب المجاور للأرض وتعتبر "توأم" كوكبنا، لأن الكوكبين متشابهان في الحجم والكثافة والبنية الداخلية والجاذبية. ولكن الاختلاف الوحيد هو أن كوكب الزهرة تحول إلى ما يشبه "الجحيم" حيث تزيد حرارته عن 450 درجة مئوية، وكذلك يزيد الضغط فيه 90 مرة عن الضغط على الأرض، وفق صحيفة "فراكفورتر روندشاو" الألمانية.
فرق كبير آخر يكمن فيما يُعرف بـ "الصفائح التكتونية". فبينما تتشكل الأرض وتتجدد بواسطة هذه الآلية، فإن جميع الفرضيات السابقة تشير إلى أن كوكب الزهرة كان غير نشط تكتونيا لعدة عصور. غير أن فريقاً من الباحثين بقيادة الدكتورة آنا غولشر من مركز الفضاء وجامعة برن السويسرية وبمساعدة بيانات جمعتها مركبة ماجلان الفضائية التابعة لوكالة ناسا عن كوكب الزهرة بين عامي 1990 و1994، توصل إلى وجود نشاط تكتوني بالقرب مما يعرف بـ" الإكليل".
نشاط تكتوني على الزهرة؟
عند استكشاف كوكب الزهرة، ركز الباحثون في المقام الأول على بنية السطح الشائعة على كوكب الزهرة والتي تتخذ شكل أكاليل. يقول غايل كاسيولي، المؤلف الرئيسي للدراسة من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، نقلاً عن صحيفة "فراكفورتر روندشاو" الألمانية: "لا توجد أكاليل على الأرض اليوم، ولكنها ربما كانت موجودة عندما كان كوكبنا شابًا وقبل تطور الصفائح التكتونية".
قام الباحثون بتحليل صور الرادار لسطح كوكب الزهرة ووجدوا مئات من الأكاليل غير المعروفة سابقًا. وقد تم التعرف حتى الآن على ما مجموعه 740 إكليلًا على كوكب الزهرة. ويبلغ قطر هذه الأكاليل في المتوسط ​​220 كيلومتراً. "لقد ركزنا على أكبر 75 إكليلًا لأنها الأكاليل الوحيدة التي تم تحليل بيانات الجاذبية فيها بشكل جيد بما يكفي لدراستها بالتفصيل"، كما توضح غولشر. وتبلغ قطر الأكاليل التي تمت دراستها ما بين 350 إلى 2500 كيلومتر.
وتؤكد غولشر على أن: "الشيء الأكثر إثارة في دراستنا هو أننا نستطيع الآن القول إنه من المرجح أن تكون هناك عمليات نشطة مختلفة تؤدي إلى تكوين هذه الأكاليل وأن نفس العمليات ربما حدثت في وقت مبكر من تاريخ الأرض".
ولإجراء المزيد من الدراسات حول هذه الأكاليل المختلفة، يحتاج الباحثون إلى بيانات ذات دقة أعلى. ومن الممكن أن ترسل ناسا مسبارين فضائيين من المقرر أن ينطلقا إلى كوكب الزهرة في أوائل ثلاثينيات هذا القرن.
تحرير: عارف جابو

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"فلكية جدة" توضح حقيقة الجسم الغامض قرب الشمس
"فلكية جدة" توضح حقيقة الجسم الغامض قرب الشمس

رائج

timeمنذ 2 أيام

  • رائج

"فلكية جدة" توضح حقيقة الجسم الغامض قرب الشمس

في ظل تزايد تداول صور وفيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي لما وصفه البعض بـ"جسم طائر عملاق" يحوم قرب الشمس، خرجت الجمعية الفلكية بجدة عن صمتها لتضع حداً للجدل وتؤكد أن الظاهرة بعيدة كل البعد عن أي طابع خارق أو غامض. وأوضح رئيس الجمعية، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن ما رُصد عبر بعض تلسكوبات المراقبة الفضائية التابعة لوكالة ناسا، ليس سوى أثر بصري ناتج عن تشويش في البيانات أو توهجات شمسية تم تفسيرها بشكل خاطئ. وأضاف: "نرصد الشمس بشكل يومي، ولم يتم تسجيل أي جسم مادي يقترب منها أو يدور في مدار غير معروف". #إشاعة_فلكية سمعتو بالطائر العملاق اللي رصدوه قرب الشمس !! الحقيقة أن ڪاميرات رصد الشمس في الاقمار الصناعية تتعرض لجسيمات مشحونة من الرياح الشمسية ولحظة اصطدامها بحساس الڪاميرات تظهر على شڪل نقاط مشوهة وخطوط بيضاء وارفقت لكم فيديو يُظهر ظهور عشرات النقاط وتختفي مباشرة لكن… — الفلكي مُلهَم هندي (@MulhamH) May 26, 2025 وأكدت الجمعية أن الصور المتداولة ليست سوى اجتهادات فردية، أُخذت خارج السياق العلمي، وغالباً ما تكون ناجمة عن ظواهر بصرية مثل الانعكاسات أو تشوهات في العدسات الرقمية المستخدمة. وتأتي هذه التصريحات في إطار حرص الجمعية على محاربة الإشاعات وتوفير التفسير العلمي الدقيق لما قد يثير قلق الجمهور. كما دعت الفلكية المهتمين بمتابعة الأحداث الفلكية إلى الرجوع إلى المصادر الموثوقة والابتعاد عن الحسابات المثيرة التي تستغل مثل هذه الظواهر لصناعة البلبلة. وفي الختام، شددت الجمعية على أنه لا وجود لأي "أجسام طائرة مجهولة" في محيط الشمس، وكل ما يُرى هو خاضع لتفسير علمي واضح، في إطار الظواهر الطبيعية المعروفة.

الزهرة توأم الأرض.. كوكب نشط أم ميت؟
الزهرة توأم الأرض.. كوكب نشط أم ميت؟

رائج

timeمنذ 3 أيام

  • رائج

الزهرة توأم الأرض.. كوكب نشط أم ميت؟

الزهرة هي الكوكب المجاور للأرض وتعتبر "توأم" كوكبنا، لأن الكوكبين متشابهان في الحجم والكثافة والبنية الداخلية والجاذبية. ولكن الاختلاف الوحيد هو أن كوكب الزهرة تحول إلى ما يشبه "الجحيم" حيث تزيد حرارته عن 450 درجة مئوية، وكذلك يزيد الضغط فيه 90 مرة عن الضغط على الأرض، وفق صحيفة "فراكفورتر روندشاو" الألمانية. فرق كبير آخر يكمن فيما يُعرف بـ "الصفائح التكتونية". فبينما تتشكل الأرض وتتجدد بواسطة هذه الآلية، فإن جميع الفرضيات السابقة تشير إلى أن كوكب الزهرة كان غير نشط تكتونيا لعدة عصور. غير أن فريقاً من الباحثين بقيادة الدكتورة آنا غولشر من مركز الفضاء وجامعة برن السويسرية وبمساعدة بيانات جمعتها مركبة ماجلان الفضائية التابعة لوكالة ناسا عن كوكب الزهرة بين عامي 1990 و1994، توصل إلى وجود نشاط تكتوني بالقرب مما يعرف بـ" الإكليل". نشاط تكتوني على الزهرة؟ عند استكشاف كوكب الزهرة، ركز الباحثون في المقام الأول على بنية السطح الشائعة على كوكب الزهرة والتي تتخذ شكل أكاليل. يقول غايل كاسيولي، المؤلف الرئيسي للدراسة من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، نقلاً عن صحيفة "فراكفورتر روندشاو" الألمانية: "لا توجد أكاليل على الأرض اليوم، ولكنها ربما كانت موجودة عندما كان كوكبنا شابًا وقبل تطور الصفائح التكتونية". قام الباحثون بتحليل صور الرادار لسطح كوكب الزهرة ووجدوا مئات من الأكاليل غير المعروفة سابقًا. وقد تم التعرف حتى الآن على ما مجموعه 740 إكليلًا على كوكب الزهرة. ويبلغ قطر هذه الأكاليل في المتوسط ​​220 كيلومتراً. "لقد ركزنا على أكبر 75 إكليلًا لأنها الأكاليل الوحيدة التي تم تحليل بيانات الجاذبية فيها بشكل جيد بما يكفي لدراستها بالتفصيل"، كما توضح غولشر. وتبلغ قطر الأكاليل التي تمت دراستها ما بين 350 إلى 2500 كيلومتر. وتؤكد غولشر على أن: "الشيء الأكثر إثارة في دراستنا هو أننا نستطيع الآن القول إنه من المرجح أن تكون هناك عمليات نشطة مختلفة تؤدي إلى تكوين هذه الأكاليل وأن نفس العمليات ربما حدثت في وقت مبكر من تاريخ الأرض". ولإجراء المزيد من الدراسات حول هذه الأكاليل المختلفة، يحتاج الباحثون إلى بيانات ذات دقة أعلى. ومن الممكن أن ترسل ناسا مسبارين فضائيين من المقرر أن ينطلقا إلى كوكب الزهرة في أوائل ثلاثينيات هذا القرن. تحرير: عارف جابو

العثور على سلالة جديدة من البكتيريا بمحطة الفضاء الصينية
العثور على سلالة جديدة من البكتيريا بمحطة الفضاء الصينية

رائج

timeمنذ 6 أيام

  • رائج

العثور على سلالة جديدة من البكتيريا بمحطة الفضاء الصينية

أعلن باحثون صينيون عن اكتشاف نوع جديد وغير معروف سابقًا من الميكروبات، بعد تحليل عينات بيولوجية جُمعت من أسطح محطة "تيانجونغ" الفضائية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على متن هذه المحطة المدارية. وحمل الميكروب اسم "Niallia tiangongensis"، وهو نوع من البكتيريا الهوائية، تم تحديده خلال دراسة أجريت على عينات جمعتها طاقم مهمة "شنتشو-15" المأهولة، التي عادت إلى الأرض في يونيو 2023. وبحسب نتائج البحث التي نشرت بمارس الماضي في "المجلة الدولية لعلم الأحياء الدقيقة المنهجي والتطوري"، فإن هذا الاكتشاف يعد سابقة علمية لمحطة "تيانجونغ"، وهي منشأة فضائية صينية متعددة الوحدات تدور في مدار منخفض حول الأرض. اقرأ أيضاً: 10 أشياء مذهلة تم العثور عليها في الفضاء.. تحمل أسرارا مهمة وبيّنت الدراسة أن السلالة الجديدة تنتمي إلى جنس "النياليا"، وتصنف ضمن فصيلة العصيات الخلوية، وهي أقرب في بنيتها الوراثية إلى أنواع بكتيرية معروفة تعيش في التربة والبيئات الغنية بالنفايات العضوية على سطح الأرض، بعضها مرتبط بحالات عدوى أو تعفن الدم لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. واعتمد الباحثون في تصنيفهم على دراسة مورفولوجية دقيقة، إضافة إلى تحليل التسلسل الجيني والخصائص التطورية والوظائف الأيضية للميكروب. وكشفت الدراسة عن أن "Niallia tiangongensis" يمتلك صفات بروتينية مميزة، يُعتقد أنها تمثل آلية تكيف طوّرها للبقاء في ظروف الفضاء القاسية، مثل الإشعاع وانعدام الجاذبية. وقد شارك في إعداد الورقة العلمية فريق بحثي من "مجموعة شنتشو للتكنولوجيا الحيوية الفضائية" بالتعاون مع "معهد بكين لهندسة أنظمة المركبات الفضائية"، في إنجاز يُسلّط الضوء على إمكانات البيئة الفضائية في إنتاج أشكال حياة دقيقة جديدة، ما قد يكون له تداعيات علمية وطبية مستقبلية. اقرأ أيضاً: متى ستنتهي الحياة على الأرض؟.. وكالة ناسا تجيب

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store