
السفير المغربي: العلاقات بين المملكتين نموذج يحتذى في العلاقات العربية
وأكد بمناسبة الذكرى الــ26 لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش، أن هناك تشاورا وتنسيقا مستمرا بين البلدين على مختلف المستويات، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة العربية، وفي مقدمتها الحرب على غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام.
وأشار إلى أن العلاقات الأردنية المغربية تتميز بقوتها وتجذرها، وترتكز على أواصر القربى والأخوة، والروابط التاريخية المتينة، والتعاون والتضامن، والتي أرساها المغفور لهما جلالة الملك الحسين بن طلال، وجلالة الملك الحسن الثاني، وعززها جلالة الملك عبد الله الثاني وأخوه جلالة الملك محمد السادس، حيث نقلا هذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأوضح أن هذه الشراكة تجسدت خلال الزيارة الهامة التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني إلى المملكة المغربية عام 2019، والتي شكلت محطة مفصلية في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وكشف عن وجود أكثر من 120 اتفاقية تؤطر علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، كما يعمل البلدان حاليا على بناء شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، تشمل إقامة مشاريع ملموسة في عدة مجالات كالطاقة المتجددة والزراعة والسياحة، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التأهيل المهني في التخصصات المرتبطة بقطاعات السياحة والصناعات الغذائية والبناء والأشغال العامة وإدارة الموارد المائية، مشيرا إلى أهمية اجتماع اللجنة العليا المشتركة المنتظر في تعزيز وتأطير التعاون.
وقال إنه يتم حاليا التركيز على تطوير علاقات البلدين على المستوى التجاري والاقتصادي في ظل إطار قانوني ملائم، خاصة مع وجود فرص استثمارية كبيرة بين الجانبين، يزيد من جاذبيتها الموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلدين، موجها الدعوة للقطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين من أجل الاستفادة من تلك الفرص.
وأضاف أن البلدين يعتزمان تنظيم منتدى اقتصادي مشترك بالمغرب في الأشهر المقبلة، بالتعاون بين غرفة تجارة وصناعة الأردن والاتحاد العام لمقاولات المغرب، متوقعا أن يعطي دفعة قوية للتعاون التجاري والاستثماري بين المملكتين الشقيقتين.
وقال إننا نعول على الإعادة المرتقبة لتشغيل خط الطيران المباشر بين الدار البيضاء وعمان في الأسابيع المقبلة، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية والإنسانية بين البلدين، فضلا عن كونه مطلبا ملحا للجالية المغربية المقيمة بالأردن أو للجالية الأردنية المقيمة بالمغرب، ولعدد كبير من المواطنين العرب والأجانب المقيمين في البلدين.
وأكد أن التعاون الثقافي والطلابي يلعب دورا مهما منذ منتصف السبعينيات في تعزيز الروابط بين البلدين الشقيقين، وإبراز المقومات الحضارية والثقافية لكل منهما، حيث تخرج من الجامعات المغربية والأردنية عدد كبير من الطلبة المميزين، والذين تبوأوا مناصب مرموقة في البلدين، ما ساهم في تعزيز الروابط والعلاقات الإنسانية.
وأشار إلى المشاركة الأردنية المتميزة في المسيرة الخضـراء المظفرة سنة 1975، وافتتاح الأردن لقنصليته في مدينة العيون بالصحراء المغربية عام 2021، ما يعكس التضامن الأردني المغربي.
وعرض اخريف، لتصورات العاهل المغربي لأبرز الإجراءات والمتطلبات لإخراج المنطقة من الحرب وتداعياتها، وفي مقدمتها الوقف الفوري للعمليات العسكرية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إحياء اتفاق الهدنة، تمهيدا للإعلان عن وقف نهائي لإطلاق النار.
وأشار إلى أهمية التدخل العاجل لوقف الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، خصوصا عمليات هدم المنازل، وترحيل السكان المدنيين العزل من المناطق الخاضعة أمنيا للسلطات الإسرائيلية، والعمل على تأمين إيصال المساعدات الإنسانية، خاصة المواد الطبية والغذائية، إلى قطاع غزة والضفة الغربية، وعدم عرقلتها لأي سبب كان والحفاظ على دور وكالة الاونروا ودعمها للقيام بمهامها الإنسانية، ووضع خارطة طريق متكاملة لإطلاق خطة إعادة الإعمار، التي أقرتها القمة العربية الاستثنائية الأخيرة بالقاهرة وبما يضمن عدم تهجير السكان، وبإدارة من السلطة الوطنية الفلسطينية وإشراف عربي ودولي.
وأكد أن مواقف البلدين متطابقة وقناعتنا مشتركة بأنه لا بديل عن الحل السياسي، لبلوغ السلام العادل والشامل في المنطقة، فإرساء الأمن والاستقرار لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشـرقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 35 دقائق
- الرأي
الرمثا ينهي عقد كحلان ويوقع اتفاقية تجارية
كشفت مصادر مطلعة عن توصل نادي الرمثا إلى إتفاق مع لاعب الفريق الأول لكرة القدم محمد كحلان لإنهاء عقده بالتراضي، لأسباب تتعلق بفرصة اللاعب المحدودة بالمشاركة بصفة أساسية، والحصول على دقائق لعب. وتعاقد الرمثا مع كحلان مطلع سوق الانتقالات الحالي، ضمن سلسلة صفقاته المحلية التي شملت لاعبه السابق محمد أبو زريق "شرارة"، انس أبو طعيمة، عبد الرحمن الزغايبة وزيد أبو عابد الذي تم إنهاء عقده هو الآخر الأسبوع الماضي بالتراضي بين الطرفين. وينتظر أن يتعاقد الرمثا الذي أثبت جدية مساعيه بالمنافسة على الألقاب المحلية هذا الموسم، بعد فوزه بالأسبوع الأول لدوري المحترفين على الوحدات، مع محترف أفريقي خلال الأيام القليلة القادمة قبل إغلاق سوق الإنتقالات 13 الجاري ليكون المحترف الأجنبي الثالث بالفريق بعد العاجي علي دومبيا والنيجيري عزيز اوسيني. على صعيد آخر وقع مجلس إدارة النادي اتفاقية تعاون مع احد المحلات المختصة ببيع الملابس الرياضية، تتضمن افتتاح متجر رسمي يعنى ببيع الملابس الرياضية والمستلزمات الخاصة بالنادي. وتهدف هذه الخطوة حسب ما أعلن النادي عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إلى تعزيز الهوية البصرية للنادي، وتوفير منتجات تحمل شعاره بما يسهم في دعم الفريق مالياً، وتوسيع قاعدته الجماهيرية. وتعد هذه الاتفاقية جزءاً من خطط النادي التطويرية في الجانب التسويقي وتنمية الموارد، إلى جانب كونها فرصة مثالية لتعزيز العلاقة بين النادي والجماهير.


رؤيا نيوز
منذ 35 دقائق
- رؤيا نيوز
المكتب السياسي للميثاق الوطني يعقد اجتماعه الدوري ويتوافق على تسمية نواب أمين عام الحزب -صور
عقد المكتب السياسي لحزب الميثاق الوطني اجتماعه الدوري الثامن بعد المئة، بدعوة من رئيس المجلس المركزي الدكتور يعقوب ناصر الدين، وحضور اعضاء المكتب الدائم. وخلال الاجتماع تم التوافق باجماع الحضور، على تزكية عبيد ياسين نائبا أولا للأمين العام، وقائما بأعمال الأمين العام، والدكتور معتصم فايز الربيع نائبا ثانيا للأمين العام، وطارق حجازي مساعداً للأمين العام للشؤون الادارية والمالية. وكلف المجلس المركزي المكتب السياسي للحزب بتشكيل لجان قطاعية تنفيذية مؤقتة تتولى الملفات والمهام المسندة لها؛ لحين انعقاد المؤتمر العام تماشياً مع رؤية واستراتيجية الميثاق الوطني وبرامجه.


الرأي
منذ 35 دقائق
- الرأي
إطلاق برنامج صوت الشباب الأردني
أطلقت هيئة شباب كلنا الأردن، الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الفعاليات التدريبية حول برنامج «فنون المناظرات» لتعزيز المخزون الثقافي لدى الشباب الأردني من خلال التدريب النوعي والمتخصص وتوفير مساحة للشباب الأردني للتواصل والتفاعل مع مختلف القضايا المحلية والعربية والدولية من خلال التدريب على فنون المناظرات ليكون على قدر من التمكين والقدرة على بناء الحجج والأدلة والتفنيد وتنمية مهارات البحث واستخدام المنطق. وتأتي هذه الفعاليات ضمن رؤية الهيئة في ترسيخ دور الشباب كشركاء فاعلين في التنمية الوطنية، وتجسيداً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في تمكين الشباب وتوفير البيئة الحاضنة لهم للتعبير عن آرائهم ومبادراتهم. ويُعد برنامج «صوت الشباب الأردني» خطوة استراتيجية نحو بناء جيل واعٍ ومثقف قادر على الحوار البنّاء، وصياغة الحلول المستدامة للتحديات السياسيه والمجتمعية، بما يعكس صورة الأردن الحضارية في المحافل المحلية والدولية. ويهدف البرنامج الى رفع قدرات الشباب الاردني في مجال فنون المناظرات، وتعزيز ثقافة الحوار وتقبل الرأي والرأي الاخر، وتقديم حلول لإبرز التحديات السياسيه والمجتمعية من وجهة نظر الشباب، ويستهدف البرنامج الشباب الأردني ضمن الفئة العمرية 18-35 عام، وأن يكون المتقدم ناشط ومهتم بالقضايا العامة، وأن فن المناظرة ليس مجرد مهارة بل هو وسيلة لترسيخ قيم الديمقراطية، وتعزيز الانتماء الوطني، وتطوير أدوات التفكير النقدي لدى الشباب الأردني، بما يسهم في إعداد قيادات شبابية مؤهلة وقادرة على صناعة التغيير الإيجابي في مجتمعاتها. ويوفر هذا البرنامج منصة للشباب للتواصل والتفاعل مع القضايا المحلية والعربية والدولية اعتماداً على فن المناظرة، وهي تعتبر كأداة للتواصل بين الشباب حيال مختلف القضايا الوطنية، وتمكين الشباب ليكونوا مناظرين في مختلف المواضيع، حيث يتم تنفيذ مناظرات علنية بأحد الموضوعات التي يتم التوافق عليها بعد طرح عدة قضايا من المشاركين بحيث تكون تطبيق عملي للمهارات والأدوات التي تم تدريبهم عليها خلال الدورة التدريبية. وكانت الهيئة، أطلقت اندية المناظرات بمختلف المحافظات، لتعريف القيادات الشبابية بآليات وأساليب المناظرة ومكوناتها وأدواتها ومقومات نجاحها وأهميتها للجمهور، وتدريب المشاركين حول كيفية إعداد وتنفيذ وتحكيم المناظرات كإحدى أدوات التعبير والحوار بين الشباب. وتُجدد هيئة شباب كلنا الأردن التزامها الراسخ برعاية الطاقات الشبابية وتوجيهها نحو مسارات التأثير الإيجابي، إيمانًا بأن الشباب الواعي والمُتمكّن هو حجر الأساس في نهضة الوطن واستقراره، وبرنامج «صوت الشباب الأردني» ليس مجرد تدريب على فنون المناظرة، بل هو منصة وطنية لصناعة قيادات فكرية قادرة على التعبير، والتحليل، وصياغة الحلول، والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الأردن. يذكر أن برنامج «صوت الشباب الأردني» يوفر برامج للتواصل والتفاعل مع القضايا المحلية والعربية والدولية اعتمادا على فن المناظرة، وتأسيس فرق مناظرات على المستوى الوطني تعمل على نقل الخبرة، وفقا لأولويات الشباب الأردني من خلال نادي المناظرات الذي جرى أنشاؤه في جميع المحافظات كمنبر شبابي فاعل.