
نبيُّ الغضب يحذِّر: (إسرائيل) تواجه خطر شلل استراتيجيّ إذا نجحت إيران في خطَّتها
متابعة/ فلسطين أون لاين
حذر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك من خطر شلل استراتيجي ستواجه (إسرائيل) إذا ما نجحت إيران في تنفيذ خطتها العسكرية، مشيراً إلى أن سيناريو "نشوة البداية وخيبة النهاية" بات يكرر نفسه في كل مواجهة، حيث تبدأ إسرائيل بهجوم واسع وواثق، لكنها سرعان ما تصطدم بالواقع وتجد نفسها مضطرة للتوصل إلى تسويات.
وفي مقال نشره في صحيفة معاريف العبرية، قال بريك إن الحرب الحالية مع إيران قد تكون الأعنف والأخطر، ليس فقط بسبب القدرات النووية الإيرانية، بل بسبب حجم الترسانة الصاروخية التي تمتلكها طهران والتي تمثّل تهديداً يفوق في خطورته القدرة الدفاعية الإسرائيلية.
وأوضح أن تكلفة اعتراض كل صاروخ إيراني تصل إلى نحو 7 ملايين دولار، إذ تطلق إسرائيل صاروخين من طراز "آرو" لاعتراض كل صاروخ باليستي إيراني واحد، ما يجعل من الاستمرار في الدفاع أمراً مرهقاً اقتصادياً واستراتيجياً.
وأضاف بريك أن مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية محدود، وأن الخطة الإيرانية تقوم على استنزاف هذا المخزون، ثم الاستمرار في إطلاق الصواريخ الباليستية بعد نفاد قدرة الدفاع الجوي الإسرائيلي على التصدي لها، حتى بمساعدة الولايات المتحدة.
وتابع: "إذا تحقق هذا السيناريو، فإن إسرائيل ستكون تحت وابل متواصل من الصواريخ الثقيلة، بعضها برؤوس حربية يصل وزنها إلى طن، دون قدرة على صدها أو احتوائها".
وبينما تشارك الولايات المتحدة في العملية الإسرائيلية ضد إيران من خلال الدعم اللوجستي وتبادل المعلومات الاستخباراتية، شدّد بريك على أن هذا الدعم لا يمكنه أن يغيّر مسار الحرب جذرياً، إذ تعترف واشنطن نفسها بعدم قدرتها على تدمير القدرات النووية الإيرانية بعملية عسكرية واحدة، ما يجعل الحل الدبلوماسي أكثر واقعية على المدى البعيد.
وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، وإن كان ناجحاً في جانبه الجوي، إلا أنه لا يضمن القضاء على البرنامج النووي الإيراني، بل قد يؤدي إلى توسيع دائرة الردود والتصعيد، مشيراً إلى أهمية هذا الهجوم في إطار الردع فقط لا أكثر.
وفي انتقاد لاذع للمستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، أشار اللواء المتقاعد إلى أن صناع القرار لم يستوعبوا حتى الآن أن طبيعة الحروب قد تغيرت، وأن الجبهة الداخلية لم تعد بعيدة عن دائرة الاستهداف.
وقال: "بينما كانت الحروب السابقة تُخاض عند خطوط المواجهة، ستكون الجبهة الداخلية هي المحور الرئيسي للحرب المقبلة".
ووصف بريك تقاعس المؤسسة السياسية والعسكرية عن تحصين الجبهة الداخلية بأنه يُشبه "القرود الثلاثة": لا نرى، لا نسمع، لا نتكلم، مشيراً إلى أن عدم الاكتراث بتحصين المدنيين وتحضير البنى التحتية للطوارئ يهدد بانهيار شامل في حال توسعت دائرة الحرب.
وأوضح أن الحرب المستمرة ستؤدي إلى تزايد الدمار في وسط البلاد، كما هو الحال في المناطق الحدودية وغلاف غزة، ما سيتسبب في شلل اقتصادي، وانقطاع في الحركة الجوية، وتوقف النشاط التجاري، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي شامل يعطّل قدرة إسرائيل على تحريك آلتها الحربية جواً وبراً.
وفي الجهة المقابلة، كشف مصدر إيراني لصحيفة نيويورك تايمز عن خطة رد إيرانية جاهزة، تشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية على مراكز سكانية وبنى تحتية أمنية داخل إسرائيل.
وتؤكد تقديرات الاستخبارات الأمريكية أن إيران تمتلك نحو 2000 صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس متفجرة يصل وزنها إلى طن، وهي كفيلة بإحداث دمار واسع النطاق.
من جانبه، وصف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف هذه الترسانة الصاروخية بأنها "تهديد وجودي لا يقل خطورة عن التهديد النووي"، محذراً من أن أي هجوم إسرائيلي على منشآت إيران النووية سيقابل برد واسع النطاق لا تستطيع الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية استيعابه بالكامل.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جريدة الايام
منذ 2 ساعات
- جريدة الايام
الهجوم الإسرائيلي على إيران .. الخيار شمشون!
قبل 48 ساعة من العودة إلى المفاوضات الأميركية الإيرانية في العاصمة العمانية مسقط، شنّت القوات الإسرائيلية أوسع وأعنف هجوم عسكري على المنشآت النووية ومراكز القيادة والسيطرة في إيران. نال الهجوم من قيادات عسكرية بارزة، بينها رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري، وعلماء كبار يشرفون على البرنامج النووي. لم يكن ذلك الهجوم بذاته مفاجئاً، فقد دأبت إسرائيل لسنوات طويلة على التحريض ضد المشروع النووي الإيراني، حتى تكون وحدها من يحتكر القوة النووية في الشرق الأوسط. في عام 1991 أزاح الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، لأول مرة ستائر الكتمان عن الترسانة النووية الإسرائيلية، في كتابه «الخيار شمشون». عندما بدا أن العراق مضى خطوات واسعة تمهيدية في مشروعه النووي جرى قصفه يوم 7 حزيران 1981. في الوقت نفسه قبل القصف وبعده دأبت إسرائيل على اغتيال عدد كبير من العلماء العرب، أشهرهم العالم المصري الدكتور يحيى المشد. في الحالتين، العراقية والإيرانية، حرصت الولايات المتحدة على نفي أن تكون منخرطة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية. تابع هيرش الملف نفسه في تحقيقات نشرتها «نيويورك تايمز» و»نيويوركر» الأميركيتين. كان أهم ما نشره: «الخطة السرية لوكالة الاستخبارات الأميركية للهجوم على إيران». في شباط 2007 تطرق إلى خطة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني لـ»قطع رقبة إيران». كان تقديره، في محاضرة ألقاها بالجامعة الأميركية بدعوة من «مؤسسة هيكل للصحافة العربية»، أن عدواناً وشيكاً على إيران قد يحدث في غضون الشهور القليلة المقبلة، كاشفاً عن أن (9) مليارات دولار من الأموال العراقية اختفت من أحد البنوك الأميركية لتمويل العملية العسكرية الوشيكة. غير أن ذلك لم يحدث وذهبت الحوادث باتجاه آخر. وقعت اتفاقية بين إيران والولايات المتحدة عام (2015) تضمنت إجراءات تمنع خروج المشروع النووي عن طابعه السلمي، غير أن دونالد ترامب بولايته الأولى ألغاها بعد وقت قصير على دخوله البيت الأبيض؛ استجابة للضغوط الإسرائيلية وتخلصاً بذات الوقت من إرث سلفه باراك أوباما. بنظرة تاريخية، فإن الهجوم الإسرائيلي نوع من العودة إلى الخيار شمشون، احتكار السلاح النووي ومنع أي دولة بالقوة المسلحة من امتلاكه؛ حتى تنفرد بقيادة المنطقة وإعادة هندسة الشرق الأوسط من جديد. وبنظرة إستراتيجية لم يكن ممكناً لإسرائيل أن تقدم على هذه الخطوة الخطرة ما لم يكن هناك ضوء أخضر أميركي، يوفر المعلومات الاستخباراتية والأسلحة والذخائر اللازمة لاختراق التحصينات حتى يمكن الوصول إلى هدفها الرئيس في تقويض المشروع النووي الإيراني. الأهم حماية الأجواء الإسرائيلية من أي رد فعل إيراني متوقع بالمسيّرات، أو بالصواريخ الباليستية. أي كلام ينفي الدور الأميركي محض دعايات. ساهم ترامب في خداع الإيرانيين حتى تكون المفاجأة كاملة. في اليوم السابق مباشرة قال في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض: «لا أقول إن هجوماً إسرائيلياً وشيكاً، لكنه قوى ومحتمل». لم ينفِ ولم يؤكد. أريد بشدة تجنب الحرب مع إيران، لكن عليها أن تبدي مرونة في المفاوضات. بدا أنه منفتح على المفاوضات، مؤكداً أننا قريبون من اتفاق جيد، فيما كان يعرف يقيناً أن هجوماً إسرائيلياً سوف يشن بعد ساعات. أخذ يلوّح بالفوائد المتوقعة من بناء علاقات تجارية مع طهران إذا ما أبدت استعداداً لتقبل شروطه في منع التخصيب النووي. بدا ذلك تلويحاً بـ»العصا والجزرة» قبل استئناف المفاوضات. بالتوقيت نفسه، اتهم مجلس محافظي الهيئة الدولية للطاقة الذرية إيران بعدم الامتثال لمقتضى التزاماتها طبقاً لاتفاقية (2015)، التي تحللت منها كل الأطراف! وطلبت الإدارة الأميركية من مواطنيها وبعض دبلوماسييها في العراق المغادرة. بدا ذلك كله تمهيداً للعمل العسكري. رغم الاحتقانات المعلنة بين ترامب وبنيامين نتنياهو، إلا أن كليهما في حاجة ماسة إلى الآخر. الأول، يطلب تجديد الثقة فيه من اللوبيات اليهودية وترميم صورته كـ»رجل قوي» أمام تزايد الاحتجاجات على سياساته في المجتمع الأميركي. إخفاقاته في ملفات عديدة تدخل في صميم اهتمامات المواطن الأميركي تكاد تقوض شعبيته وصورته، خاصة في ملفَي الرسوم الجمركية والصدامات في شوارع لوس أنجلوس ومدن أخرى من جراء سياساته الخشنة ضد المهاجرين. والثاني، يطلب تجنب إطاحة حكومته على خلفية استمرار الحرب على غزة دون أفق سياسي بعمل عسكري ضد إيران يحظى تقليدياً بدعم الفرقاء الإسرائيليين أو أن تكون هذه الحرب بالذات صورة النصر التي يبحث عنها دون جدوى في غزة. بعد الهجوم الإسرائيلي، نفى ترامب أي ضلوع فيه، لكنه لم يتردد في التأكيد على موقفه الأصلي.. منع إيران من الحصول على السلاح النووي. صبيحة الهجوم، قال حرفياً: «لن نسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية، ونأمل أن تعود إلى المفاوضات في موعدها المقرر!»، ما معنى ذلك التصريح في سياقه وتوقيته؟ إنه طلب التوقيع على اتفاقية استسلام. يكاد يكون شبه مستحيل أن تلبي طهران طلبه، المعنى بالضبط سقوط شرعية النظام وتفجير الوضع الداخلي. لا يملك الإيرانيون غير الرد بأقصى ما تطيقه قوّتهم، إنها مسألة وجود وهيبة وبقاء نظام. ما مدى الهجوم الإسرائيلي؟ وما حجم الرد الإيراني؟ هذان سؤالان جوهريان في الصراع على المنطقة ومستقبلها. إذا تقوّضت إيران، تبدأ على الفور الحقبة الإسرائيلية الخاسر الأكبر فيها العالم العربي.


فلسطين أون لاين
منذ 4 ساعات
- فلسطين أون لاين
القسام توقع جنودًا قتلى وجرحى في عملية "نوعيّة" شرق خانيونس
غزة/ فلسطين أون لاين أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن إيقاع جنودًا قتلى وجرحى في استهداف قوة "إسرائيلية" شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وقالت القسام، في بلاغ عسكري، مساء اليوم الإثنين، "أوقعنا عدداً من جنود العدو بين قتيل وجريح بتفجير عدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار -مجهزة مسبقاً- داخل منزل تحصنوا به، شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة". وفي وقت سابق، أعلنت القسام، بالتنسيق مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، عن تنفيذهما عملية مشتركة استهدفت قوة إسرائيلية راجلة كانت تتحصن داخل أحد المنازل شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع. وأفادت الكتائب في بيان عاجل صدر مساء اليوم الاثنين، أن المجاهدين تمكنوا من استهداف القوة الإسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة، ما أسفر عن وقوع إصابات مباشرة بين قتلى وجرحى في صفوف الجنود. كما أوضحت القسام أنه جرى قنص أحد الجنود في ذات الموقع باستخدام بندقية "الغول" القسامية المتطورة. من جهته، أقر جيش الاحتلال بمقتل قائد من سلاح الهندسة القتالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، جراء تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة عسكرية أثناء عمليات توغل في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد تم نصب كمين محكم للقوات الإسرائيلية شمال شرقي خان يونس، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة، بينها حالات خطرة، مما استدعى هبوط طائرة إجلاء عسكرية بشكل عاجل في المنطقة المستهدفة لنقل المصابين. وذكرت بيانات موقع جيش الاحتلال إصابة 20 عسكريًا منذ يوم السبت، 9 منهم أصيبوا في قطاع غزة. ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود. وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، قُتل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 866 عسكريا، بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي. وتشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 5847 عسكريا إسرائيليا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 2641 بالمعارك البرية في قطاع غزة. وخلافا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 6 ساعات
- فلسطين أون لاين
نبيُّ الغضب يحذِّر: (إسرائيل) تواجه خطر شلل استراتيجيّ إذا نجحت إيران في خطَّتها
متابعة/ فلسطين أون لاين حذر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك من خطر شلل استراتيجي ستواجه (إسرائيل) إذا ما نجحت إيران في تنفيذ خطتها العسكرية، مشيراً إلى أن سيناريو "نشوة البداية وخيبة النهاية" بات يكرر نفسه في كل مواجهة، حيث تبدأ إسرائيل بهجوم واسع وواثق، لكنها سرعان ما تصطدم بالواقع وتجد نفسها مضطرة للتوصل إلى تسويات. وفي مقال نشره في صحيفة معاريف العبرية، قال بريك إن الحرب الحالية مع إيران قد تكون الأعنف والأخطر، ليس فقط بسبب القدرات النووية الإيرانية، بل بسبب حجم الترسانة الصاروخية التي تمتلكها طهران والتي تمثّل تهديداً يفوق في خطورته القدرة الدفاعية الإسرائيلية. وأوضح أن تكلفة اعتراض كل صاروخ إيراني تصل إلى نحو 7 ملايين دولار، إذ تطلق إسرائيل صاروخين من طراز "آرو" لاعتراض كل صاروخ باليستي إيراني واحد، ما يجعل من الاستمرار في الدفاع أمراً مرهقاً اقتصادياً واستراتيجياً. وأضاف بريك أن مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية محدود، وأن الخطة الإيرانية تقوم على استنزاف هذا المخزون، ثم الاستمرار في إطلاق الصواريخ الباليستية بعد نفاد قدرة الدفاع الجوي الإسرائيلي على التصدي لها، حتى بمساعدة الولايات المتحدة. وتابع: "إذا تحقق هذا السيناريو، فإن إسرائيل ستكون تحت وابل متواصل من الصواريخ الثقيلة، بعضها برؤوس حربية يصل وزنها إلى طن، دون قدرة على صدها أو احتوائها". وبينما تشارك الولايات المتحدة في العملية الإسرائيلية ضد إيران من خلال الدعم اللوجستي وتبادل المعلومات الاستخباراتية، شدّد بريك على أن هذا الدعم لا يمكنه أن يغيّر مسار الحرب جذرياً، إذ تعترف واشنطن نفسها بعدم قدرتها على تدمير القدرات النووية الإيرانية بعملية عسكرية واحدة، ما يجعل الحل الدبلوماسي أكثر واقعية على المدى البعيد. وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، وإن كان ناجحاً في جانبه الجوي، إلا أنه لا يضمن القضاء على البرنامج النووي الإيراني، بل قد يؤدي إلى توسيع دائرة الردود والتصعيد، مشيراً إلى أهمية هذا الهجوم في إطار الردع فقط لا أكثر. وفي انتقاد لاذع للمستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، أشار اللواء المتقاعد إلى أن صناع القرار لم يستوعبوا حتى الآن أن طبيعة الحروب قد تغيرت، وأن الجبهة الداخلية لم تعد بعيدة عن دائرة الاستهداف. وقال: "بينما كانت الحروب السابقة تُخاض عند خطوط المواجهة، ستكون الجبهة الداخلية هي المحور الرئيسي للحرب المقبلة". ووصف بريك تقاعس المؤسسة السياسية والعسكرية عن تحصين الجبهة الداخلية بأنه يُشبه "القرود الثلاثة": لا نرى، لا نسمع، لا نتكلم، مشيراً إلى أن عدم الاكتراث بتحصين المدنيين وتحضير البنى التحتية للطوارئ يهدد بانهيار شامل في حال توسعت دائرة الحرب. وأوضح أن الحرب المستمرة ستؤدي إلى تزايد الدمار في وسط البلاد، كما هو الحال في المناطق الحدودية وغلاف غزة، ما سيتسبب في شلل اقتصادي، وانقطاع في الحركة الجوية، وتوقف النشاط التجاري، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي شامل يعطّل قدرة إسرائيل على تحريك آلتها الحربية جواً وبراً. وفي الجهة المقابلة، كشف مصدر إيراني لصحيفة نيويورك تايمز عن خطة رد إيرانية جاهزة، تشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية على مراكز سكانية وبنى تحتية أمنية داخل إسرائيل. وتؤكد تقديرات الاستخبارات الأمريكية أن إيران تمتلك نحو 2000 صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس متفجرة يصل وزنها إلى طن، وهي كفيلة بإحداث دمار واسع النطاق. من جانبه، وصف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف هذه الترسانة الصاروخية بأنها "تهديد وجودي لا يقل خطورة عن التهديد النووي"، محذراً من أن أي هجوم إسرائيلي على منشآت إيران النووية سيقابل برد واسع النطاق لا تستطيع الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية استيعابه بالكامل. المصدر / فلسطين أون لاين