
ماكرون يهاتف بوتين للمرة الأولى منذ الحرب وألمانيا تلوح بـ"كروز"
وشدد ماكرون على "دعم فرنسا الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" و"دعا إلى إقرار في أقرب مهلة ممكنة وقفاً لإطلاق النار والبدء بمفاوضات بين أوكرانيا وروسيا للتوصل إلى تسوية دائمة ومتينة للنزاع"، بحسب الإليزيه.
كما بحث الرئيسان في الملف النووي الإيراني، وقررا "تنسيق الجهود والتواصل قريباً لمتابعة هذه المسألة على نحو مشترك"، وفق المصدر عينه.
في المقابل حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب مسؤولية النزاع في أوكرانيا، مؤكدا أن أي اتفاق سلام يجب أن يكون "طويل الأمد"، وفق ما أعلن الكرملين الثلاثاء.
وجاء في بيان للرئاسة الروسية أن بوتين "ذكّر (ماكرون) بأن النزاع الأوكراني هو نتيجة مباشرة لسياسة الدول الغربية"، معتبرا أن الدول الغربية "تجاهلت لفترة طويلة مصالح روسيا الأمنية" و"أوجدت موطئ قدم معاديا لروسيا في أوكرانيا". وأبلغ بوتين ماكرون، وفق الكرملين، بأن أي اتفاق سلام يجب أن يكون "شاملا وطويل الأمد، وأن يلحظ القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وأن يستند إلى حقائق ميدانية جديدة".
من جهته قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم إنه لا يستبعد تسليم صواريخ "كروز" من طراز "توروس" إلى أوكرانيا استجابة لطلب كييف.
وأضاف ميرتس في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (أي آر دي) أنه "خيار مطروح ولا يزال قائماً".
وعلى رغم أن ألمانيا هي أحد داعمي أوكرانيا الرئيسين عسكرياً، فإن برلين لم تزود كييف بصواريخ "توروس" التي يتجاوز مداها 480 كيلومتراً.
وحذر بوتين مراراً من أن تسليم صواريخ "كروز" من طراز "توروس" إلى أوكرانيا قد يجعل ألمانيا طرفاً في الحرب.
ميدانياً تبنت أوكرانيا الثلاثاء هجوماً بالمسيرات استهدف مصنعاً للأسلحة في مدينة إيجيفسك الروسية وأوقع "ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى"، على ما أفادت السلطات المحلية في المنطقة الواقعة على مسافة أكثر من ألف كلم من الحدود.
وهي ضربة أوكرانية جديدة في العمق الروسي. وكانت كييف توعدت أخيراً بمواصلة تنفيذ مثل هذه الهجمات رداً على القصف الروسي المكثف والمتواصل على أوكرانيا منذ عام 2022.
هذه المرة، استُهدفت مدينة إيجيفسك الروسية البعيدة من خط الجبهة.
وقال مصدر أمني أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم كشف هويته "استهدفت طائرات من دون طيار تابعة لقوات الأمن الأوكرانية مصنع كوبول في إيجيفسك الذي يُصنّع نظامي الدفاع الجوي تور وأوسا، إضافة إلى مسيرات للجيش الروسي".
وقال ألكسندر بريشالوف حاكم جمهورية أودمورتيا حيث تقع إيجيفسك في مقطع فيديو عبر "تيليغرام"، "للأسف، هناك ثلاثة قتلى وجرحى".
وبحسب المصدر، تعرضت شركة في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 640 ألف نسمة "لهجوم بمسيرة نفذه نظام كييف".
وقال المسؤول على حسابه على "تيليغرام"، "زرت الجرحى في المستشفى. وهناك حالياً 35 شخصاً في المستشفى 10 منهم في حال الخطر".
والمدينة الواقعة على نحو 970 كلم إلى الشرق من موسكو، معروفة بإيوائها العديد من الشركات العاملة في قطاع الصناعات العسكرية الروسية ولا سيما مصنع للمسيرات الهجومية.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام روسية ولم تتثبت وكالة الصحافة الفرنسية من صحتها، عموداً من الدخان يتصاعد من مبنى مشتعل ومسيرة تعبر في السماء خلال النهار وتتحطم عليه.
تشن كييف بانتظام ضربات على بنى تحتية في روسيا رداً على القصف الروسي العنيف المتواصل على أوكرانيا منذ بدء الغزو في فبراير 2022.
في الأسابيع الأخيرة، وبعد فشل جولتين من المفاوضات في إسطنبول بين وفدين روسي وأوكراني، تكثفت الضربات الروسية على أوكرانيا.
وارتفع عدد المسيرات البعيدة المدى التي تطلقها روسيا بنسبة 36.8 في المئة على أساس شهري في يونيو، وفقاً لتحليل لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء، إذ شكلت هذه الهجمات تحدياً للدفاعات الجوية وأسهمت في إرهاق المدنيين.
وبحسب أرقام الجيش الأوكراني، أطلقت روسيا 5438 طائرة مسيرة هجومية بعيدة المدى على أراضيها في يونيو وهو أعلى رقم منذ فبراير 2022 مقابل 3974 طائرة في مايو.
تطلق هذه المسيرات ليلاً على أوكرانيا من روسيا، وتُحصيها كييف كل صباح. ولا تشمل هذه الأرقام الهجمات التي تُشن بأنواع أخرى من الطائرات المسيرة المستخدمة على نطاق واسع على خط الجبهة.
وكان رئيس أركان الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أعلن في 21 يونيو أن بلاده ستكثّف ضرباتها ضد أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية.
وعشية المحادثات بين البلدين في إسطنبول في الثاني من يونيو، قصفت أوكرانيا عدة مطارات روسية، على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها، بواسطة طائرات مسيرة تم تهريبها إلى روسيا ثم إطلاقها من بعد في عملية معقدة.
وبحسب كييف، دُمِّر أو تضررت العديد من القاذفات المستخدمة في ضرب الأراضي الأوكرانية خلال هذه العملية المعقدة، وهي حصيلة قللت روسيا من شأنها لاحقاً.
وعند سؤاله عن تصعيد القصف الروسي على أوكرانيا، صرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الإثنين أن هذه الهجمات جزء من العمليات العسكرية الروسية.
وأضاف "كييف تُدرك تماماً ما يجب فعله لإنهاء الحرب"، في إشارة إلى المطالب الروسية لوقف إطلاق النار.
ويطالب الكرملين خصوصاً بالسيطرة الكاملة على خمس مناطق أوكرانية بما فيها شبه جزيرة القرم، وضمانات بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وتعتبر أوكرانيا هذه المطالب غير مقبولة.
في الأثناء، على خط الجبهة، تواصل القوات الروسية التي تفوق عديد الجيش الأوكراني، تقدمها البطيء في بعض المناطق على رغم الخسائر البشرية الفادحة.
مساء الإثنين، صرّح ليونيد باسيتشنيك المسؤول المعين من موسكو في منطقة لوغانسك شرق أوكرانيا، عبر التلفزيون الرسمي الروسي، بأن قوات الكرملين سيطرت على المنطقة بأكملها التي ضمتها موسكو.
بناء ملاجئ جديدة
أمر رئيس أركان الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي المسؤولين العسكريين اليوم الثلاثاء بحظر حشد القوات في المخيمات وبناء ملاجئ جديدة في مراكز التدريب لحماية الجنود من الضربات الجوية الروسية.
ويأتي الأمر الذي أصدره سيرسكي عقب سلسلة من الهجمات الروسية التي سلطت الضوء على تراخي الانضباط في القواعد العسكرية في الوقت الذي تكافح فيه أوكرانيا لصد جيش روسي أكبر وأفضل تسليحاً.
وفي 20 مايو (أيار)، أسفر هجوم بصاروخ روسي عن مقتل ستة جنود وإصابة ما لا يقل عن 10 آخرين في ميدان رماية عسكري بأوكرانيا. وفي 22 يونيو (حزيران) قتل ثلاثة جنود أوكرانيين وأصيب نحو 12 آخرين بعد سقوط صاروخ روسي على ميدان تدريب لإحدى الفرق الميكانيكية.
وقتل عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين في أوكرانيا منذ أن شنت روسيا غزواً واسع النطاق على البلاد في فبراير (شباط) 2022.
حقق الجيش الروسي في يونيو (حزيران) أكبر تقدم يسجله في الأراضي الأوكرانية منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، وسرع تقدمه للشهر الثالث على التوالي، بحسب تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية لبيانات من المعهد الأميركي لدراسات الحرب.
وسيطرت قوات موسكو على 588 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية في يونيو، بعد 507 كيلومترات مربعة في مايو (أيار) و379 كيلومتراً مربعاً في أبريل (نيسان)، و240 كيلومتراً مربعاً في مارس (آذار)، بعد أن تباطأ التقدم الروسي خلال الشتاء.
وأدى هجوم بمسيرة أوكرانية على مدينة إيجيفسك الروسية، على بعد أكثر من ألف كيلومتر من الحدود، إلى سقوط عدد من "القتلى والجرحى" صباح الخميس، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة.
وقال الحاكم ألكسندر بريشالوف "للأسف، هناك قتلى وجرحى إصاباتهم خطرة. ويتلقون حالياً كل المساعدة اللازمة في المستشفى في إيجيفسك"، من دون أن يورد أعداداً دقيقة.
فوق القرم
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 60 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، وأضافت أنه جرى إسقاط معظم المسيرات فوق مناطق بجنوب غربي البلاد وفوق شبه جزيرة القرم والبحر الأسود وبحر آزوف.
قال ليونيد باسيتشنيك، المسؤول المعين من جانب روسيا لرئاسة منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا للتلفزيون الرسمي الروسي، إن القوات الروسية سيطرت بصورة كاملة على المنطقة، بعد أكثر من ثلاث سنوات من اندلاع الحرب في البلاد في فبراير (شباط) 2022.
ولوجانسك، التي تبلغ مساحتها 26700 كيلومتر مربع، أول منطقة أوكرانية تقع بالكامل تحت سيطرة القوات الروسية منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014.
وأعلن بوتين في سبتمبر (أيلول) 2022 ضم لوجانسك، إلى جانب مناطق دونيتسك وخيرسون وزابوريجيا التي تسيطر موسكو على أجزاء منها، إلى روسيا، وهي خطوة اعتبرتها الدول الأوروبية الغربية غير قانونية ولم تعترف بها معظم دول العالم.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال باسيتشنيك، وهو أوكراني المولد عينته روسيا رئيساً لمنطقة لوجانسك للتلفزيون الروسي، "أراضي جمهورية لوجانسك الشعبية محررة بالكامل 100 في المئة".
ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية تعليقاً حتى الآن، كما لم تعلق أوكرانيا بعد على الأمر.
دعم أوكرانيا
تسيطر روسيا على ما يقرب من 19 في المئة من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك لوجانسك وأكثر من 70 في المئة من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون وأجزاء من مناطق خاركيف وسومي ودنيبروبتروفسك.
من جهة أخرى، قال صندوق النقد الدولي اليوم الإثنين إنه أكمل مراجعته الثامنة لبرنامج دعم أوكرانيا الذي تبلغ قيمته 15.5 مليار دولار على مدى أربع سنوات، مما يمهد الطريق لصرف 500 مليون دولار إضافية.
وأوضح الصندوق في بيان أن هذا من شأنه أن يرفع إجمالي المدفوعات إلى 10.6 مليار دولار، وذلك عقب موافقة مجلس الإدارة على مراجعة تسهيل الصندوق الموسع لأوكرانيا، وحذر من الأخطار المستمرة "والمرتفعة للغاية" التي تهدد مستقبل أوكرانيا.
ولا تزال حرب روسيا تلحق أضراراً اجتماعية واقتصادية بالغة بأوكرانيا، وقالت جيتا جوبيناث، النائبة الأولى للمديرة العامة للصندوق في بيان، إن كييف حافظت مع ذلك على استقرار الاقتصاد الكلي بفضل السياسات الذكية والدعم الخارجي الكبير.
وقال صندوق النقد إن أوكرانيا استوفت جميع معايير الأداء المنصوص عليها في المراجعة، وأضاف أن مجلس إدارته وافق على منح السلطات الأوكرانية مزيداً من الوقت لتلبية بعض المعايير الهيكلية الأخرى، بما في ذلك تعيين رئيس هيئة الجمارك الحكومية.
وذكرت المؤسسة المالية الدولية أن السلطات الأوكرانية طلبت أيضاً إعادة تحديد مراحل الوصول إلى تمويل الصندوق، لتتوافق بصورة أفضل مع احتياجات كييف خلال الفترة المتبقية من عام 2025.
وأعلن الصندوق أنه أبقى على توقعاته لنمو اقتصاد أوكرانيا لعام 2025 عند نسبة تتراوح بين اثنين وثلاثة في المئة، مشيراً إلى انخفاض إنتاج الغاز وضعف الصادرات الزراعية، وأضاف أن كييف ستحتاج إلى موازنة تكميلية لعام 2025، نظراً إلى الضغوط الناجمة عن الحرب الروسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
أوكرانيا تُحذّر من أن «أي تأخير» في تسليم الأسلحة الأميركية «يُشجّع» روسيا على مهاجمتها
حذّرت وزارة الخارجية الأوكرانية، الأربعاء، من أنّ «أي تأخير أو إرجاء» في تسليمها الأسلحة من قِبَل واشنطن «يُشجّع» روسيا على مواصلة مهاجمتها، عقب استدعاء القائم بالأعمال الأميركي إثر قرار واشنطن تعليق تزويد كييف ببعض هذه المعدات. وقالت الخارجية في بيان إن «الجانب الأوكراني شدّد على أن أي تأخير أو إرجاء في دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لن يؤدي سوى إلى تشجيع المعتدي على متابعة الحرب والترهيب، بدلاً من البحث عن السلام»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». من جانبه، صرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن خفض المساعدات العسكرية لأوكرانيا يجعل نهاية النزاع أقرب. وأعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستُعلّق إرسال شحنات أسلحة معيّنة إلى أوكرانيا وعدت الإدارة الأميركية السابقة كييف بها لمواجهة الغزو الروسي. ويُرجَّح أن يُوجّه وقف تسليم الذخيرة وغيرها من المساعدات العسكرية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، ضربة لأوكرانيا في وقتٍ تُواجه فيه هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيّرة تُعد من بين الأكبر منذ اندلاع الحرب قبل 3 سنوات. وإلى ذلك، أكّد مصدر عسكري أوكراني أن مواجهة روسيا ستكون أصعب في غياب الأسلحة الأميركية. وأوضح: «نعتمد حالياً بشكل كبير على الأسلحة الأميركية، وإن كانت أوروبا تقوم بما في وسعها، لكن سيكون صعباً علينا (المواجهة) من دون الذخائر الأميركية».


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
ماكرون يتحدث مع بوتين لمدة ساعتين وميرتس يرفض الاتصال
قال الكرملين اليوم الأربعاء إن فرنسا بادرت بطلب إجراء مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول تواصل من نوعه بينهما منذ نحو ثلاث سنوات، وإن الزعيمين أجريا مناقشة "موضوعية للغاية". وبحث الزعيمان أمس الثلاثاء الصراع الإيراني - الإسرائيلي والصراع في أوكرانيا، بينما كان آخر اتصال هاتفي بين الرئيسين في سبتمبر (أيلول) 2022. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن المكالمة استمرت لأكثر من ساعتين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء إن المستشار الألماني فريدريش ميرتس لا يعتزم إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الحالي، وذلك بعد أن تحدث بوتين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأضاف المتحدث أن ألمانيا كانت على علم بالمكالمة الهاتفية مسبقاً من فرنسا.

موجز 24
منذ 4 ساعات
- موجز 24
فرنسية تكشف محاولات أوروبية لاستعادة المبادرة في الملف الإيراني عبر مكالمة ماكرون – بوتين
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن 'المكالمة الهاتفية بين الرئيسين جاءت في محاولة من دول الاتحاد الأوروبي للعودة إلى المشاركة في المفاوضات بشأن القضية الإيرانية ورغبة الدبلوماسية الأوروبية – وخاصة الثلاثي الألماني والفرنسي والبريطاني – في استعادة زمام الأمور في هذه القضية'. وبحسب الصحيفة، أكد الرئيسان بعد المكالمة على ضرورة تنسيق الإجراءات لحل المشكلة بالطرق الدبلوماسية. ووفقا لمصادر الصحيفة المقربة من ماكرون، أبدى كل من الزعيمين اهتماما باستعادة التواصل المباشر. وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، أشار الكرملين إلى أن محادثة هاتفية، جرت بين الرئيسين الروسي والفرنسي وصفت بأنها كانت جوهرية. حيث ناقشا الوضع في أوكرانيا، والمواجهة الإيرانية الإسرائيلية، والضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية. وأكد الطرفان أهمية احترام حق إيران في الطاقة النووية السلمية، مع ضرورة التزامها الكامل باتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، بما في ذلك التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA). وأعرب بوتين وماكرون عن تأييدهما لتسوية الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية.