
فضل يوم عرفة 2025.. أفضل ما يُقال في هذا اليوم المبارك
يوم عرفة من أعظم الأيام في الإسلام، وصيامه يُكفّر ذنوب سنة قبلها وبعدها، والدعاء فيه مستجاب بإذن الله.
يُعتبر يوم عرفة من أيام الأشهر الحُرُم، التي حدَّدها الله تعالى بقوله: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" [سورة التوبة: 39].
هذه الأشهر الحُرُم هي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرَّم، ورجب، ويُعدّ يوم عرفة من أيام ذي الحجة. كما يأتي يوم عرفة ضمن أشهر الحج التي ذكرها الله في كتابه العزيز بقوله: "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ" [سورة البقرة: 197]، وهي: شوّال، وذو القعدة، وذو الحجة.
فضل يوم عرفة
ويوم عرفة هو أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها، حيث قال: "لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ" [سورة الحج: 28]، وقد أوضح ابن عباس رضي الله عنهما أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة.
وقد أقسم الله تعالى في القرآن بيوم عرفة لأنه من الأيام العشر التي أكّدها بقوله: "وَلَيَالٍ عَشْرٍ" [سورة الفجر: 2]، وفسَّر ابن عباس رضي الله عنهما هذه العشر بأنها عشر ذي الحجة، وهو ما أيّده ابن كثير.
صيام يوم عرفة
من فضائل يوم عرفة أن صيامه يُكفّر ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة، إذ يُحتسب عند الله تعالى كفّارة لما قبل ويعقب هذا اليوم من ذنوب.
ومع ذلك، يُكره صيام يوم عرفة على الحُجّاج إذا كان يؤدي إلى مشقة في أداء مناسك الوقوف بعرفة، وهو الركن الأعظم من الحج.
وقد ورد في الحديث الشريف عن أبي قتادة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ" [رواه مسلم].
دعاء يوم عرفة
يُستحب الدعاء يوم عرفة، فهو من أفضل أيام الدعاء عند الله تعالى، فقد روى الترمذي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، الْمَلِكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [رواه الترمذي].
ومن أشهر الأدعية في هذا اليوم: "اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار، ربّ اغفر وارحم، واعفُ عمّا تعلم، إنك الأعز الأكرم".
ويُعدّ ذكر: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" من أفضل الأذكار في يوم عرفة، بالإضافة إلى الاستغفار، وحسن التأدب مع الله، والابتسام في وجه المؤمنين.
aXA6IDgyLjI0LjIxMS4xMjAg
جزيرة ام اند امز
FI

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 20 دقائق
- البوابة
يوم الرحمة.. كيف تستغل يوم عرفة أفضل استغلال؟
يُعد يوم عرفة من أعظم أيام السنة في التقويم الإسلامي، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويقف فيه الحُجّاج على جبل عرفات، ركن الحج الأعظم، متضرعين إلى الله عز وجل، راجين رحمته ومغفرته. أما المسلمون الذين لم يكتب لهم الحج، فلهم في هذا اليوم من الفضائل ما لا يُعد ولا يُحصى، ولهم فرصة عظيمة لاغتنام الأجر والتقرب إلى الله تعالى. خطوات اغتنام يوم عرفة للتقرب إلى الله أولًا: استحضار النية وتجديد العهد مع الله من أولى خطوات استغلال هذا اليوم الجليل، أن يستحضر المسلم نيته الخالصة لله تعالى، ويعقد العزم على أن يجعله يومًا للتوبة والتغيير، فالنية هي أساس العمل، ومن نوى الخير وصدَق مع الله، أعانه الله وبلّغه ما يريد، ويُستحب أن يُقبل المسلم على هذا اليوم بروح خاشعة، ونفس متطلعة إلى مغفرة الله ورضوانه. ثانيًا: الصيام يُستحب صيام يوم عرفة لغير الحاج، فقد قال رسول الله ﷺ: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده" [رواه مسلم]، وهذه منحة إلهية لا مثيل لها، فيوم واحد يكفّر ذنوب عامين كاملين، ولذلك لا ينبغي لمسلم قادر أن يُفوّت هذه الفرصة العظيمة. ثالثًا: الإكثار من الذكر والدعاء يوم عرفة من أعظم الأيام التي يُستحب فيها الإكثار من الذكر والدعاء، وقد قال النبي ﷺ: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلتُ أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" . فليكن لسان المسلم رطبًا بذكر الله، وقلبه حاضرًا في الدعاء، فإن الدعاء في هذا اليوم مستجاب بإذن الله، لا سيما مع الصيام والخشوع. رابعًا: قراءة القرآن والتدبر من أعظم القربات في هذا اليوم المبارك، أن يتفرغ المسلم لتلاوة كتاب الله تعالى وتدبر آياته، فقراءة القرآن تُنير القلب وتطمئن النفس، وهي وسيلة عظيمة لرفع الدرجات ومضاعفة الحسنات، حتى ولو قرأ المسلم ما تيسّر له، فإن الأجر عظيم، والله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا. خامسًا: التوبة الصادقة والتغيير الحقيقي يوم عرفة هو موسم من مواسم الرحمة والمغفرة، ويُستحب فيه أن يُجدد المسلم توبته ويعاهد الله على التغيير، وترك الذنوب، والعودة إلى الطريق المستقيم. فهو يوم يُعتق الله فيه عباده من النار، كما جاء في الحديث: "ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة" . سادسًا: الصدقة وصلة الرحم من أبواب الخير في هذا اليوم أيضًا، الإنفاق في سبيل الله، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وزيارة الأقارب أو التواصل معهم، فالأعمال الصالحة تُضاعف في هذه الأيام، وهي فرصة عظيمة لنيل رضا الله تعالى وبسط الرحمة بين الناس.


البوابة
منذ 33 دقائق
- البوابة
آلاف الحجاج يتوجهون إلى مسجد نمرة عقب خطبة عرفات
توافد اليوم الخميس، الآلاف من حجاج بيت الله الحرام إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات لأداء صلاة الظهر والعصر جمعا وقصرا، وذلك عقب الاستماع إلى خطبة عرفات وتناول فضل هذا اليوم العظيم. وألقى فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد اليوم خطبة يوم عرفة من على منبر مسجد نمرة، وذلك بحضور أكثر من مليون حاج توافدوا إلى صعيد عرفات الطاهر، حيث تناول فيها فضل هذا اليوم المبارك وأهمية اغتنامه بالدعاء والتضرع، والتزود بالتقوى، والإخلاص في أداء مناسك الحج. غفران الذنوب وأكد الخطيب في خطبته، التي بثتها قنوات العالم الإسلامي مباشرة وترجمت إلى عدة لغات، أن يوم عرفة يوم عظيم يشهد فيه الله ملائكته على حجاج بيته، ويغفر فيه الذنوب، ويباهي بالحجاج أهل السماء، مستشهدًا بقول صلى الله 'ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة'. جانب من الخطبة ودعا الخطيب جموع الحجاج إلى الإخلاص في النية والعمل، والتفرغ للذكر والدعاء، والابتعاد عن الجدال والرفث والفسوق، تحقيقًا لمقاصد الحج في تزكية النفس وتهذيب الأخلاق. كما شدد على أهمية وحدة المسلمين وتعزيز قيم الرحمة والتراحم فيما بينهم، سائلًا الله تعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم، ويعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين. نعمة الإسلام كما تطرقت الخطبة إلى نعمة الإسلام ووجوب شكرها، وضرورة التمسك بالقرآن والسنة، والوقوف عند حدود الله، والتواصي بالحق والصبر، في ظل ما يمر به العالم الإسلامي من تحديات. وقد بُدئ الخطبة بصلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، في هذا اليوم المبارك، قبل أن يفيض الحجاج إلى مزدلفة بعد غروب شمس يوم عرفة. الطريق إلى نمرة وأضاف الخطيب: اتقوا الله بفعل أوامره وترك مناهيه فإن الله يحب المتقين وجعل العاقبة للتقوى، التقوى تمسك بدين الله وعمل بشرعه خوفا من عقابه ورجاء حسن ثوابه، دين الله الذي أكمله في مثل هذا اليوم. الصبر عند الابتلاء وتابع: من الإيمان الصبر عند البلاء، والشكر عند النعماء، والتوبة والندم بعد المعصية والجفاء، بالإيمان تحصل النجاة والفوز بخيري الدنيا والآخرة، فالإيمان يتضمن به ربا وخالقا ومدبرا للكون ومتصفا بالصفات العلى والأسماء الحسنى.


البوابة
منذ 33 دقائق
- البوابة
كيفية توزيع لحم الأضحية بطريقة شرعية وسليمة؟
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يعود الحديث مجددًا حول كيفية توزيع لحم الأضحية بما يحقق القيم الإسلامية والبعد الإنساني لهذا النسك العظيم، فالأضحية بما تحمله من رمزية التضحية والإيثار، ليست مجرد طقس تعبدي، بل ممارسة اجتماعية تسهم في تحقيق التكافل وتوزيع الخير في المجتمع، وتُعرف الأضحية بأنها ما يُذبح من بهيمة الأنعام تقربًا إلى الله تعالى، في أيام عيد الأضحى، بشروط محددة نصت عليها الشريعة الإسلامية. وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد ﷺ، وفعل نبي الله إبراهيم عليه السلام حين فدى الله ولده إسماعيل بكبش عظيم، كما ورد في قوله تعالى: 'وفديناه بذبح عظيم'. كيف يُقسم لحم الأضحية؟ تناولت المذاهب الفقهية هذه المسألة من زوايا متعددة، لكنها التقت جميعًا على أهمية إطعام الفقراء وإدخال السرور على المحتاجين. *فوفقًا للحنفية والحنابلة، يُستحب تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أقسام: ثلث يُهدى للأقارب والجيران، وثلث يُتصدق به على الفقراء، وثلث يأكله المضحي وأهل بيته. *أما الشافعية، فرجحوا أن يُؤكل منها القليل ويُوزّع معظمها على الفقراء، بينما منح المالكية للمضحي حرية مطلقة في التوزيع دون نسبة محددة، مستدلين بأن المقصد من الأضحية هو التقرب لا التقسيم العددي. ما حكم التصدق من الأضحية؟ هنا أيضًا اختلف الفقهاء، فرأى الشافعية والحنابلة أن التصدق منها واجب، اعتمادًا على نصوص قرآنية مثل: 'فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير'. بينما اكتفى الحنفية والمالكية باستحباب التصدق، معتبرين أن من أكل الأضحية كاملة دون التصدق، فقد أجزأت عنه وإن فاته الأجر الكامل. وفي الواقع، يُعد التصدق بجزء من الأضحية بغض النظر عن مدى إلزاميته تجسيدًا لقيم التضامن والتراحم، فالغاية من الذبح ليست فقط أداء الطاعة، بل نشر البهجة في بيوت المحتاجين، وإحياء روح الجماعة. ختامًا.. تبقى الأضحية فرصة لإحياء معنى العطاء، وفرصة للمراجعة الذاتية حول مدى التزامنا بروح الشريعة، لا حرفها فقط، فالأمر لا يتوقف عند الذبح، بل يتعداه إلى نية خالصة، وتقسيم حكيم، وأثر طيب في حياة الآخرين.