logo
بين القاهرة والرياض.. مسافة السكة

بين القاهرة والرياض.. مسافة السكة

بوابة الأهراممنذ يوم واحد
العلاقات المصرية السعودية علاقاتٌ تاريخيةٌ ممتدةٌ عبر القرون، راسخةٌ لا تحتاج إلى أدلةٍ وبراهينَ؛ لأن التاريخ سطرَ ذلك، وأصبحت عقيدة البلد الواحد ثابتةً لدى أفراد الشعبين، تنتقل عبر الأجيال المختلفة بحبٍ جارفٍ مُتبادلٍ بين بلاد الحرمين وأم الدنيا. شغفٌ دائمٌ وتقديرٌ دائبٌ، وتاريخٌ مؤصلٌ، ومودةٌ متوارثةٌ بين كلا الشعبين من قديم الأزل وحتى وقتنا الحاضر.
محطات تاريخية في العلاقات
وما سجله التاريخ الحديث خير شاهدٍ على ذلك، بدايةً من تسجيل وعقد العلاقات الدبلوماسية ومعاهدة الصداقة في السابع من مايو لعام 1936م، ومرورًا باتفاقية الدفاع المشترك عام 1955، ومواقف السعودية الداعمة خلال الحروب المختلفة، سواءً عام 1948 والعدوان الثلاثي عام 1956 وحرب 1967 وحرب أكتوبر عام 1973، عندما قررت المملكة العربية السعودية قطع البترول ووقفتْ بجانب مصر، إضافةً إلى الدعم السعودي الكامل للدولة المصرية في ظروفها الأخيرة، لاسيما بعد ثورة 30 يونيو وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية، حيث شهدت العلاقات عمقًا ومزيدًا من التفاهم، وحدثت عدة زيارات متتالية بينه وبين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وكذلك الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين الذي زار مصر عام 2016، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الذي أجرى عدة زياراتٍ لمصر.
علاقات تزداد متانة
ومما لا شك فيه أن محاولة تعكير صفو العلاقات السعودية المصرية دائمًا تبوء بالفشل، ولا تؤتي ثمارها المُرّة ولا نتيجتها المرجوة، بل لا أشطط إذا قلت إن هذه المحاولات الخبيثة لإيقاع الفتنة بين البلدين الشقيقين مصر والسعودية لا تزيدها إلا متانة، ولا تؤثر فيها إلا قوة، ذاك للإدراك والوعي الكامل لكلا الشعبين، ومن قبلهما القيادات السياسية التي لديها إرادةٌ سياسيةٌ واضحةٌ لتعزيز العلاقات الثنائية، واستمرار التنسيق والروابط القوية والعمل على زيادة ودعم المصالح المشتركة.
ما وراء الدبلوماسية: القومية والدم
إن العلاقات المصرية والسعودية قد تجاوزت مرحلة الدبلوماسية بسبب علاقة القومية والدم العربي والمحبة والاحترام المتبادل الذي يزيل ويواجه ويقضي على كافة الحملات المشبوهة والصفحات المأجورة والأبواق المسعورة والأقلام الموتورة والحناجر الفارغة والقلوب الحاقدة والعيون الحاسدة والتي تستهدف إحداث شرخٍ بين دولتين تمثلان ركيزةً للتوازن السياسي والثقل العربي والتاريخ الإسلامي العريق في المنطقة. بلاد يجمعهما روابط في كل الاتجاهات، السعودية بلد الحرمين، ومصر بلد الأزهر الشريف مصدر الوسطية والاعتدال، السعودية البلد الأمين مهد رسالة الإسلام ومسقط رأس المصطفى "صلى الله عليه وسلم" التي هبط فيها الوحي على النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، ومصر البلد التي مر بها الأنبياء وكلم الله فيها موسى عليه السلام حتى يقول الجميع: القرآن نزل بمكة وقرئ بمصر.
التنسيق السياسي والأمن القومي
وإن المواقف السياسية الأخيرة التي تبنتها مصر والسعودية بناءً على تنسيقٍ مستمرٍ قد وقفت في وجه تنفيذ مخططاتٍ خارجيةٍ تشمل ملفاتٍ إقليميةً كبرى مثل ملفات تتعلق بـ(غزة وسوريا وليبيا ولبنان) للحفاظ على الأمن القومي للمنطقة. وهنا يسرني أن أستدعي كلمة الرئيس السيسي الشهيرة: "بأن أمن الخليج هو خط أحمر للدولة المصرية، وأن ما بيننا وبينهم مسافة السكة"، في إشارةٍ واضحةٍ أن مصر لن تتردد في الدفاع عن أشقائها، علاوةً على التفاهم التام بين البلدين حول القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا المشتركة، وأن هناك موقفًا موحدًا واتفاقًا على ضرورة حل الدولتين وإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ عاصمتها القدس الشرقية. إضافةً إلى ذلك، فالعلاقات العامة بين البلدين تشهد مزيدًا من التعاون الاقتصادي والسياحي والثقافي وفي كافة المجالات.
التعاون الاقتصادي المتنامي
ناهيك عن التعاون الاقتصادي بين البلدين في كافة المجالات ليس مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والصناعة فقط، ومما يؤكد قوة ومتانة هذه العلاقات بين هاتين الدولتين الكبيرتين وأنهما يشهدان مزيدًا من التفاهم فوق مستوى التوتر، اللقاءات المستمرة بين قيادات البلدين، وآخرها بين وزيري الخارجية المصري والسعودي، مما يؤكد متانة العلاقة الإستراتيجية الراسخة بين مصر والسعودية اللتين تعملان على تحقيق مصالح الأوطان والأمة العربية وأنهما نموذج للتوازن والتآخي والتلاحم والترابط.
ضرورة عودة روح المصير العربي المشترك
إننا لا بد أن نعترف بأننا في حاجةٍ ملحةٍ في ظل الاضطراب الإقليمي والدولي والمتغيرات التي حدثت وتحدث يوميًا، إلى أن نعي أكثر مما مضى احتياجنا إلى ضرورة العمل على عودة روح المصير العربي المشترك، لاسيما ذلك الذي يجمع هاتين الدولتين الكبيرتين ودول المنطقة.
الأبعاد الاقتصادية للعلاقات
وإنني لا أتحدث هنا عن حجم العمالة المصرية بالسعودية والمشاركين هناك يدًا بيدٍ في بناء وطنهم الثاني السعودية، وكذلك لن أتحدث عن أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر شريكٍ تجاريٍ عربيٍ لمصر، ومن أكبر المستثمرين العرب في مصر باستثمارات تتجاوز الـ 53 مليار دولار، وقد تجاوز التبادل التجاري بين البلدين الـ 33 مليار دولار خلال عامي 2022 و2023، فضلًا على أن الدولة السعودية تستحوذ على 53% من تحويلات المصريين العاملين في الخارج في دول التعاون الخليجي، وهناك تعاونٌ اقتصاديٌ كبيرٌ وملحوظٌ من الاستثمارات السعودية في الأراضي المصرية.
وفي الختام، لا يسعني إلا أن أدعو الله تعالى أن يحفظ الشعبين الشقيقين والبلدين العريقين مصر والسعودية، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم، وأن تظل العلاقات المصرية والسعودية تنمو وتزدهر لما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويصب في دعم الأمن القومي العربي والإسلامي، وتحيا مصر والسعودية تاريخًا مُخلدًا ونسيجًا شعبيًا واحدًا ونبضًا مفردًا وعملًا ومجدًا تليدًا مُغرِدًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو
القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو

بوابة الأهرام

timeمنذ 14 دقائق

  • بوابة الأهرام

القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو

القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو بعث الفريق أول عبد المجيد صقر القائـد العـام للقـوات المسلحـة وزيـر الدفـاع والإنتـاج الحربـى ببرقيـة تهنئـة للرئيـس عبد الفتاح السيسى رئيـس الجمهوريـة القائـد الأعلـى للقـوات المسلحـة بمناسبـة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو لعام 2025 وجاء نصها : الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، يطيب لى أن أبعث لسيادتكم مهنئاً بذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة التى كانت وستظل إنجازاً وطنياً مضيئاً حمل لواءها طلائع القوات المسلحة وإنحاز لها جموع الشعب المصرى العظيم للخلاص من الاستعمار وتبعاته وبناء دولة قوية تنعم بالحرية والاستقلال . ومع الاحتفال بهذه المناسبة الخالدة فإن رجال القوات المسلحة يؤكدون لسيادتكم مضيهم قدماً خلف قيادتكم الحكيمة، أوفياء للعهد، ثابتين على المبادئ، لتظل الأمة المصرية عزيزة شامخة بوحدة شعبها ومؤسستها وقيادتها الوطنية الواعية، تسعى لبناء دولة قوية حديثة يحميها جيش رشيد يحفظ أمنها واستقرارها ويحقق مصالحها الإستراتيجية والقومية ويردع كل من تسول له نفسه المساس بقدسيتها ومقدرات شعبها العظيم. حفظكم الله وأيد خطاكم لما فيه الخير لمصر وشعبها العظيم. وكل عام وسيادتكم بخير. كما بعث الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة ببرقية تهنئة مماثلة لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بهذه المناسبة. وقد أصدر الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى توجيهاً لتهنئة القادة والضباط وضباط الصف والصناع العسكريين والجنود والعاملين المدنيين بالقوات المسلحة وأفراد القوات المسلحة المشاركين بقوات حفظ السلام بهذه المناسبة. وأصدر الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة توجيهاً لتهنئة القادة والضباط وضباط الصف والصناع العسكريين والجنود والعاملين المدنيين بالقوات المسلحة وأفراد القوات المسلحة المشاركين بقوات حفظ السلام بنفس المناسبة.

رسالة من مجاهدي اليمن إلى كتائب القسام: أنتم نبراس الجهاد ووقود الثورة في وجه الطغاة
رسالة من مجاهدي اليمن إلى كتائب القسام: أنتم نبراس الجهاد ووقود الثورة في وجه الطغاة

يمني برس

timeمنذ 23 دقائق

  • يمني برس

رسالة من مجاهدي اليمن إلى كتائب القسام: أنتم نبراس الجهاد ووقود الثورة في وجه الطغاة

وجّه مجاهدو اليمن رسالة تقدير ومساندة مؤثرة إلى أبطال كتائب القسام والمجاهدين في أرض فلسطين، في ظل المعركة البطولية التي يخوضها الفلسطينيون ضمن عملية 'طوفان الأقصى'، مؤكدين أن موقف الشعب اليمني إلى جانب المقاومة الفلسطينية هو موقف إيماني خالص نابع من طاعة الله والانحياز إلى الحق في مواجهة الطغيان والعدوان. وقال المجاهدون في رسالتهم: 'السلام عليكم يا فرسان طوفان الأقصى وأبطال ملاحمه الخالدة، لقد سمعنا مقالتكم، وقرأنا رسالتكم، فأخجلتنا عبارات ثنائكم، وهي مستحقة لكم ولائقة بكم وبأمثالكم من المجاهدين الصابرين في أرض فلسطين'. وأكدت الرسالة أن موقف أبناء اليمن نابع من إيمانهم بوجوب مناصرة المظلومين والوقوف في وجه أعتى طغاة العصر، حيث جاء فيها: 'إن موقف أبناء اليمن معكم كان استجابة صادقة لله وطاعة له وتنفيذاً لأوامره، دون أي حساب للربح والخسارة، بل لأنه الموقف الصحيح الذي يمليه علينا ضميرنا وديننا'. وفي تحية تفيض بالفخر والعز، خاطب مجاهدو اليمن إخوانهم في فلسطين: 'أيها الثائرون الواهبون قلوبهم لأمتهم، الحاملون أرواحهم مشاعل نور، توقد نار الثأر والثورة في كل نفس حرّة أبيّة، وتسعر جحيم الغضب في وجه كل طاغية وظالم'. وأضافوا: 'السلام عليكم وأنتم تواجهون رصاص الغدر والخيانة من كل جانب، وتقفون بكل شموخ في وجه قنابل الموت اللاهب، وتتحدون المنايا دون أي خوف، حتى يذوب العتاد من حولكم ويصبح الحديد كالرماد، وأنتم بفضل الله ثابتون كالجبال في ميادين الجهاد'. وأشادت الرسالة بالثبات الأسطوري للمجاهدين في غزة، معتبرةً أن جراحهم وتضحياتهم هي الشاهد الأعظم على نُبل القضية وصدق المسار، وقالت: 'تشهد جراحكم على كفاحكم، ويشهد شهداؤكم على عظيم فدائكم وتضحياتكم… فأنتم نجوى العابد في محرابه، وصوت المجاهد في متراسه'. كما أثنت على الأثر البالغ لعمليات المقاومة التي وصفتها بأنها كسرت الموازين المادية وأسقطت رهانات الأعداء، وأكدت أن 'الثبات والبطولة التي قدمتموها ستبقى خالدة عبر الأجيال، وتمثل حجة كبرى على كل أبناء الأمة'. وختمت الرسالة بالتأكيد على أن النصر آتٍ بإذن الله، وأن مشروع التطبيع قد تهاوى على صخرة صمود المقاومين: 'فأنتم المنتصرون بإذن الله بصمودكم، وبهزيمة مشروع التطبيع العربي العبري الأمريكي، وسحقه بالطلقات الأولى في معركة طوفان الأقصى'. واستشهدت الرسالة بالآية الكريمة: ﴿إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ…﴾ [آل عمران: 140]، في تأكيد على أن طريق النصر محفوف بالتضحيات، ولكن العاقبة للثابتين الصادقين.

في مسيرات "مستمرون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة".. أبناء اليمن يصدحون: معكِ يا غزة .. موقفنا ثابت
في مسيرات "مستمرون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة".. أبناء اليمن يصدحون: معكِ يا غزة .. موقفنا ثابت

يمرس

timeمنذ 28 دقائق

  • يمرس

في مسيرات "مستمرون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة".. أبناء اليمن يصدحون: معكِ يا غزة .. موقفنا ثابت

شهدت العاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات الحرة، يوم الجمعة، خروجاً مليونياً مشرفاً في مسيرات "مستمرون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة". وجددت الحشود التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على جهوزية واستعداد الشعب اليمني لتنفيذ كل الخيارات التي يتخذها، وخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" ومواجهة أعداء الأمة والإنسانية وداعميهم وأدواتهم حتى تحقيق النصر. ونددت بمواصلة العدو الإسرائيلي الأمريكي الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتدمير الشامل والتجريف للمدن والأحياء السكنية وتدمير كل مقومات الحياة، وكذا الانتهاكات المستمرة لباحات المسجد الأقصى، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع. وأشادت الحشود بالعمليات البطولية التي ينفذها أبطال المقاومة الفلسطينية وتصديهم للعدو الصهيوني ببسالة منقطعة النظير وبفعالية عالية وأداء متطور في ميدان المعركة. واستنكرت صمت الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يجري في غزة وفلسطين ، وتصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا بمشاركة أمريكية، ضمن تكريس العدو الأمريكي والإسرائيلي لمعادلة الاستباحة للأمة العربية والإسلامية دون أي رد فعل. وجددت الحشود الدعوة لكل شعوب الأمة للتحرك الجاد والعملي لاتخاذ موقف قوي لمواجهة المخاطر التي تستهدفها، ورفض الذل والاستسلام للعدو الأمريكي والإسرائيلي، والتصدي للمخطط الصهيوني الذي يهدف إلى استباحة الأمة العربية والإسلامية ومصادرة حريتها واستقلالها ومقدساتها واحتلال أوطانها. وأكدت استمرار موقف الشعب اليمني بكل عزيمة وإيمان وثبات إلى جانب الأشقاء في فلسطين ، وحمل راية الجهاد والمقاومة في مواجهة مخططات العدو الصهيوني الأمريكي التي تستهدف الأمة وشعوبها ومقدساتها. وهتفت الجماهير بعبارات (من يمن العرب الأقحاح.. عرض الأمة ليس مباح)، (يا أمة غزة واجبكم.. والله غدا سيحاسبكم)، (يا أمة وجب الإعداد.. لا حل سوى في الجهاد)، (غزة مدرسة الجهاد.. عزماً وثباتاً تزداد)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك). بيان المسيرات: وأكد بيان صادر عن مسيرات "مستمرون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة".. أنه واستشعاراً لمسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية، نستمر في خروجنا المليوني الأسبوعي بلا كلل، ولا ملل، ولا فتور، استجابة لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاء لمرضاته، وخوفا من وعيده وعذابه، نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ومواجهة للاستباحة الصهيونية لأمتنا العربية والإسلامية. وجدد وقوف الشعب اليمني الثابت والراسخ في مواجهة جرائم ومخططات العدو الصهيوني والأمريكي في المنطقة وفي مقدمة تلك المخططات تكريس معادلة الاستباحة الكاملة لشعوب منطقتنا.. مضيفا" على الأعداء أن يعلموا بأنهم لو تمكنوا من إخضاع العالم كله، فإننا -بحول الله وقوته- لن نخضع ولن نخنع، وسنتحرك دون خوف، ولا كلل، ولا ملل، لمواجهة كل مخططاتهم، ونحن على ثقة مطلقة بنصر الله سبحانه وتعالى". وأكد البيان، الاستمرار في الموقف المتكامل الرسمي والشعبي مع غزة ، وكل فلسطين ، شعباً ومقاومة، في مواجهة جرائم كيان العدو الصهيوني، المدعومة بشكل كامل من أمريكا ، وأن العمليات مستمرة حتى يتوقف العدوان، ويرفع الحصار عن غزة. وبارك نجاح العمليات العسكرية البحرية الأخيرة التي حققت الردع، وثبتت إغلاق ميناء أم الرشراش بشكل كامل ورسمي، ونسفت وبددت أوهام القدرة على كسر الحصار اليمني على هذا الميناء، وكل ذلك تم بفضل الله وتوفيقه وعونه لمجاهدي قواتنا المسلحة. وقال البيان "في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير محمد الضيف -القائد العام لكتائب القسام- نجدد له ولرفاقه الشهداء - في فلسطين وفي كل جبهات الجهاد والعزة والكرامة - الوعد والعهد بأننا سنحمل رايتهم، ولن نتركها بإذن الله وتوفيقه، حتى نلقى الله". ودعا شعوب الأمة إلى استلهام أسمى قيم الإنسانية والفداء والتضحية في سبيل الله من هؤلاء القادة الشهداء، والارتباط العملي بكتاب الله، والخوف منه، والرجاء له، والتسلح بالوعي والبصيرة. وأكد بيان المسيرة " بأننا في الشعب اليمني المؤمن الواعي وفقنا الله للصمود، وقهر أعتى جيوش الطغاة في العالم، من خلال هذه المنطلقات، وأن هذا هو الطريق الصحيح للعزة والكرامة، والحرية والاستقلال، والبناء والتطور الحقيقي، وأن ما اعتقده البعض بأن المواجهة شاقة وخطرة، فإن الواقع والوقائع أثبتت بأن المواجهة للباطل هي طريق النصر، وسبب العون الإلهي، وأن الخنوع والانبطاح للباطل أشق وأخطر وأنهما قطعاً لا يوصلان إلا إلى الذل والخسارة في الدنيا والآخرة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store