
الحرب الأوكرانية: تحوّل في استراتيجية ترامب نحو التصعيد!سعيد محمد
في تحول ملحوظ لاستراتيجيته تجاه الحرب في أوكرانيا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إمدادات أسلحة جديدة لنظام كييف، وأطلق تهديدات بفرض تعريفات جمركية قاسية على موسكو، ووجه زيلينسكي لتصعيد الهجمات
سعيد محمد*
لطالما زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ توليه مهام منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، بأنه قادر على انهاء الحرب في أوكرانيا خلال وقت وجيز، وفتح طريقاً للتواصل المباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغرض التوصل معه إلى اتفاق سلام ينهي الصراع المستمر لعام رابع على التوالي. لكن الأسابيع القليلة الماضية حملت إشارات متقاطعة على أن ترامب بات يشعر بإحباط متزايد إزاء (تعنت) نظيره الروسي في المحادثات، وأن واشنطن بدأت بالفعل في رسم معالم استراتيجية جديدة أكثر عدوانية لإدارة (الحرب والسلام) في أوكرانيا.
أبرز مؤشرات هذا التحول جاءت خلال مكالمة هاتفية كشفت مصادر صحافيّة أنها جرت في الرابع من شهر يوليو / تموز الجاري بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وشجع الرئيس الأمريكي فيها محادثه على تكثيف الضربات في العمق الروسيّ، وسأله صراحة عما إذا كان بإمكان جيشه ضرب موسكو وسانت بطرسبرغ حال ما زودته الولايات المتحدة بأسلحة طويلة المدى، ما أجاب عليه زيلينسكي بالموافقة التامة، مؤكداً قدرة أوكرانيا على تنفيذ مثل هذه الضربات فور توفر الأسلحة المناسبة.
وبينما لم تعلّق مصادر البيت الأبيض أو المكتب الرئاسي الأوكراني على ما نشرته الصحف، فإن مراقبين قالوا إن مضمون هذا النقاش وتوقيته يمثلان انعطافاً حاداً عن مواقف ترامب السابقة بشأن الحرب، ويمكن قراءتهما كإشارة إلى رغبته في 'إشعار الروس بالألم' لإجبار الكرملين على التفاوض وفق السقوف الأمريكيّة.
وأتت هذه المكالمة في أعقاب محادثة مع بوتين في اليوم السابق وصفها ترامب بأنها كانت 'سيئة'، وعبر بعدها عن تبرمه الشديد من موسكو بسبب عدم إحراز تقدم في المحادثات لعقد صفقة تسوية تنهي الصراع، قائلًا: 'أنا أشعر بخيبة أمل في الرئيس بوتين، لأنني اعتقدت أننا كنا سنصل إلى اتفاق قبل شهرين'.
تحولات ترامب لم تقتصر على التصعيد العسكري، بل امتدت إلى الجانب الاقتصادي، إذ هدد روسيا بفرض 'تعريفات جمركية ثانوية' بنسبة 100% إذا لم تنته الحرب الأوكرانية في غضون 50 يوماً. هذه التعرفات ستكون – وفق ترامب دائماً – 'قاسية جداً ومؤلمة جداً'، وتهدف إلى عزل موسكو عن الاقتصاد العالمي، من خلال استهداف الدول التي تتاجر مع روسيا – بما في ذلك الصين والهند أكبر مشتري النفط الروسي -. وقد سبق لترامب أن أشار إلى نجاح استخدام التجارة في تسوية النزاعات، مستشهداً بحالات مثل النزاعات بين الهند وباكستان، وبين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي إشارة أخرى إلى جديته في هذا التحول، أعلن ترامب عن خطة لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي، وأكد خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن حلفاء سيشترون 'مليارات الدولارات من المعدات العسكرية' من الولايات المتحدة سيتم 'توزيعها بسرعة على خطوط المواجهة' في أوكرانيا. وشملت هذه الإمدادات أنظمة صواريخ باتريوت، التي تعتبر حاسمة لدفاعات أوكرانيا وقادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية الروسية.
وقد أكد روته أن ألمانيا وفنلندا والدنمارك والسويد والنرويج وهولندا وكندا تأمل جميعها أن تكون جزءاً من صفقة الأسلحة هذه، مشدداً على أن 'السرعة هي جوهر الأمر هنا'. وأشار ترامب إلى أن بعض أنظمة باتريوت ستأتي من النرويج، وأن هناك بلداً آخر لديه 17 نظام باتريوت 'يتم إعدادها للشحن إلى كييف بسرعة كبيرة'.
على الجانب الآخر، يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير متأثر بتهديدات ترامب الأخيرة. فوفقاً لمصادر مقربة من الكرملين، يعتزم بوتين مواصلة القتال في أوكرانيا حتى يلبي الغرب شروطه للسلام، غير آبه بتهديدات ترامب بفرض عقوبات أشد.
وبحسب ذات المصادر فإن بوتين يرى أن الاقتصاد الروسي وقواته العسكرية قويان بما يكفي لتحمل أي إجراءات غربية إضافية بعد أن أثبت الاقتصاد الروسي مرونة ملحوظة في مواجهة أقسى العقوبات الغربية طوال السنوات الماضية. وتفيد المصادر بأن بوتين يجد أن أحداً لم ينخرط معه بجدية للبحث في سبل تحقيق السلام في أوكرانيا، بما في ذلك الأمريكيون، ولذلك سيستمر في القتال وربما توسيع أهداف الحرب إلى أن يحصل على ما يريد.
وتشمل شروط الرئيس الروسي للسلام تعهداً ملزماً قانونياً بأن الناتو لن يتوسع شرقاً، وضمان حياد أوكرانيا، ووضع قيود على حجم قواتها المسلحة ونوعية تسليحها، وحماية الناطقين بالروسية الذين يعيشون هناك، والاعتراف بضم روسيا للأراضي التي يسيطر عليها الجيش الروسي بالفعل في شرقي وجنوب أوكرانيا. وبينما لوّح الرئيس الروسي باستعداده لمناقشة ضمانات أمنية لأوكرانيا بمعرفة القوى الكبرى – دون توضيح آليات ذلك -، فإن قواته تتقدم على الأرض باضطراد، وابتلعت نحو 1500 كيلومتر مربع من الأراضي خلال الثلاثة أشهر الأخيرة فقط. ويعتقد خبراء بأن بوتين يراهن الآن على مواصلة الأعمال العسكريّة حتى تنهار دفاعات أوكرانيا، ما قد يتيح له عندئذ ضم مناطق دنيبروبتروفسك وسومي وخاركيف في غربي إقليم دونيتسك.
وتشير مصادر روسية قريبة من أجواء الكرملين إلى أن بوتين يعتبر أهداف موسكو الاستراتيجية أكثر أهمية بكثير من أي خسائر اقتصادية محتملة من الضغط الغربي.
من جهته يصر زيلينسكي على أن أوكرانيا لن تعترف إطلاقاً بسيادة روسيا على المناطق التي تحتلها، ويؤكد على أن كييف ترى ضمانة أمنها في احتفاظها بالحق السيادي لطلب الانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).
إن هذا التحول في استراتيجية ترامب مدعاة لمخاوف جدية بشأن التوترات المتصاعدة بين القوتين النوويتين الأكبر في العالم، وينبئ بتصعيد حاد في مجريات الحرب في أوكرانيا خلال الأشهر القليلة المقبلة، ما سيضع العالم برمته أمام تحديات أمنية واقتصادية غير مسبوقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 7 ساعات
- موقع كتابات
ترامب والسياسة الخارجية
استنت الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية سياسة الدفاع النشط ضد الخصوم المحتملين ومن الممكن أن يشكلوا خطراً مستقبلياً عليها وعلى مصالحها في العالم، هكذا ولدت الحرب الباردة بينها وبين الاتحاد السوفييتي السابق ، خير مثل على الدفاع النشط، تهديد الرئيس جون كنيدي بحرب نووية اذا لم يسحب خروتشوف صواريخه من كوبا. كانت الضربة القاضية للاتحاد السوفييتي سباق التسلح فوق المعتاد الذي بدأه ريغان وأطلق عليه اسم (حرب النجوم)، لم يستطع الاتحاد السوفييتي، المنهك بالبيروقراطية وعجز القيادات المسنّة، على مجاراتها، فسقط سقوطاً مدوياً، نشاهد آثاره حتى يومنا هذا في الحرب الاوكرانية التي هي نموذج لسياسة الدفاع النشط في ملاحقة الولايات المتحدة لروسيا التي ورثت الاتحاد السوفييتي السابق. عندما بدأت الصين في البروز على المسرح الدولي بدأت الولايات المتحدة سياسة الدفاع النشط ضدها منذ عهد كلينتون. بين كل الرؤساء الأمريكان، الرئيس الوحيد الذي حاد عن هذه الاستراتيجية هو دونالد ترامب، فقد ميّز بين الخصوم، استمر في ملاحقة الصين وتوقف كلية عن ملاحقة روسيا. مظاهر العلاقة الدافئة مع روسيا خلال الفترة الاولى لرئاسة ترامب (2016- 2020): نعمت روسيا بفترة ازهار اقتصادي غير معهود ، كانت المورد الرئيسي للغاز للقارة الاوروبية عبر خطين للأنابيب تحت سطح البحر نوردستريم 1 ونوردستريم 2 . وبدا أن روسيا الاتحادية ستصبح مع الوقت ، لو استمر الوضع على هذا المنوال، جزءاً لا يتجزأ من القارة الاوروبية الكبرى. استمرت العلاقة مع الصين باردة سياسياً وحارة اقتصادياً، انتظر الجميع نتائج لقاءات ترامب مع كيم جونغ اون رئيس كوريا الشمالية. علاقة الولايات المتحدة مع روسيا أثناء فترة بايدن (2020 -2024): عادت الولايات المتحدة الى سياسة الدفاع (الاستفزاز) النشط ضد من تعتبرهم خصومها التقليديين، توّجت استفزازات حلف الناتو الى قيام الحرب الروسية الاوكرانية بتاريخ 24 فبراير 2022، وبتاريخ 26 سبتمبر من نفس العام، تم تدمير خطي الأنابيب نوردستريم 1،2 . يمكن الاستنتاج هنا أن لوبيات مصانع الاسلحة التي تعتاش على الحروب قد سجلت انتصاراً مبيناً، فقد شهدت مبيعاتها أرقاماً قياسية، كانت الإدارة الأمريكية تشتري الاسلحة وترسلها كمساعدات لاوكرانيا، في النتيجة المواطن الأمريكي ( الذين يطلقون عليه دافع الضرائب) هو الذي كان يدفع لأصحاب مصانع الأسلحة، هذه المساعدات سواء لاوكرانيا أو إسرائيل أدت الى رفع مديونية الولايات المتحدة وارتفاع التضخم ومن ثم تدهور الاقتصاد. مظاهر العلاقة الدافئة مع روسيا خلال الفترة الثانية لرئاسته (2024 – ): قال ترامب معلقاً على تدهور الاقتصاد الأمريكي ( لو كنت رئيساً لما حدثت هذه الحرب) ويقصد بذلك الحرب الروسية الاوكرانية، وهذا كلام دقيق، كما ظهر من فترة رئاسته الأولى. حاول ترامب بصفته رجلا قادما من عالم الأعمال ومستفيداً من تجربته السياسية اثناء فترة رئاسته الأولى اصلاح الاوضاع المالية المتأزمة للولايات المتحدة وكذلك تطبيق أفكاره عن المهاجرين اللاشرعيين ووصلت حتى إلى المهاجرين الشرعيين. كان أول ما فعله فرض الرسوم الجمركية بنسب متفاوتة على كل أقطار العالم، الأصدقاء والخصوم، بما فيهم إحدى جزر الماكدونالدز التي لا يسكنها إلا البطريق، كان هذا محل تندر من الجميع ولكن حوًل أنظارهم واهتماماتهم ولم يعيروا انتباهاً أن دولتين في العالم هما روسيا وإسرائيل، نجتا من غضب ترامب وقبضته الحديدية. من الجدير بالذكر أن روسيا صدرت الى الولايات المتحدة ما قيمته: 3 مليار دولار عام 2024، ومن الطريف أن نذكر هنا ان هذه الصادرات بلغت حوالي 30 مليار دولار عام 2021، وهذا يبين مدى تأثير العقوبات على اقتصاد الدول. أوقف ترامب صادرات الأسلحة والمعونات المالية لاوكرانيا وفرض عليها اتفاقية لاستغلال المعادن الثمينة لتعويض ما خسرته الولايات المتحدة خلال فترة بايدن. أمهل ترامب بوتين ستة أشهر لإنهاء الحرب ثم خمسين يوماً إضافية ثم خفض المدة الى عشرة أيام وفي تقديري أنه سيجد مبرراً للتخلص من الموضوع فالذريعة موجودة دائماً، كما لاحظنا تراجعه في مواضيع أخرى. لتفسير العلاقة مع بوتين ومحاولة لتفسير ما يحدث، علينا الرجوع للتاريخ. عقد حفل ملكة جمال العالم في موسكو في شهر نوفمبر 2013، كان رجل الأعمال دونالد ترامب هو منظم الحفل. بتاريخ 12 يناير 2017 وبينما كان ترامب رئيساً للولايات المتحدة ، نشرت هيئة الاذاعة البريطانية التصريح التالي: علمت بي بي سي أن ضابط الاستخبارات البريطاني السابق، كريستوفر ستيل، المعتقد تورطه في إعداد مذكرات تدعي أن لدى روسيا مواد فاضحة بشأن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد غادر منزله هذا الأسبوع، وأنه الآن 'مختبئ'. وتحوي المذكرات ادعاءاتٍ مبنية على غير أساس، تفيد بأن فريق ترامب تواطأ مع روسيا، وأن لدى موسكو فيديو مسجل لترامب مع عاهرات. وتفيد المزاعم بأن لدى روسيا معلومات مسيئة عن أعمال الرئيس المنتخب ومصالحه، وعلى أشرطة فيديو محرجة عن حياته الخاصة، بينها إقامته علاقات جنسية مع بائعات هوى في فندق ريتز كارلتون في موسكو. ونفى ترامب كل هذه المزاعم قائلا إنه كشخصية مهمة يتوخى الحذر فيما يقوم به عندما يسافر إلى الخارج. وقد عرفت ال بي بي سي جاك ستيل بأنه يعتقد أنه عضو سابق في وكالة الاستخبارات البريطانية (إم آي 6)، وأنه كان مدير شركة تعرف باسم 'أوربيس'، وهي جهة تصف نفسها بأنها شركة استخبارات رائدة اسسها ستيل نفسه عام 2009 مع مجموعة من رجال الاستخبارات البريطانية السابقين. نفت موسكو هذه المزاعم وقالت ان هدفها الاساءة للعلاقات بين البلدين. جرى تحقيق من قبل الاف بي أي في الموضوع ، الملفت للنظر أن دونالد ترامب طرد جيمس كومي ( عضو الحزب الجمهوري) رئيس الوكالة في شهر مايو 2017. يقول المثل العربي : لا دخان بلا نار، عندما نحلل هذه الوقائع نجد ما يلي: 1. أعلن دونالد ترامب نيته الترشح لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2010 كما ذكر ستيف بانون، صديقه الحميم ومستشاره فيما بعد ، ويمكن أن بانون نفسه قد اقنع ترامب بالفكرة. 2. ربما كان اعلان هذه النية هي سبب استضافة موسكو لحفل ملكات الجمال بعدها بثلاث سنوات، فجهاز المخابرات الروسية ، وريث جهاز الكى جي بي السوفييتي لن يترك فرصة للتدخل في الشأن الأمريكي حتى يغتنمها ومواصفات البليونير دونالد ترامب تؤهله للرئاسة. ولكن لن نتأكد من هذا الموضوع إلّا اذا بحثنا وتأكدنا أن الذي دفع نفقات هذه الاستضافة هي الحكومة الروسية. 3. لن نعرف حجم ونوعية تسجيلات الفيديو التي تم تسجيلها لترامب ، ولكن ستكون كافية لإخضاع الرجل، مثل هذه التسجيلات لن تظهر أبداً للعلن، ولكن صاحبها يعرف خطرها على سمعته ومستقبله السياسي والاجتماعي. وبالطبع فإن مثل هذا التحليل سيكون مغلوطاً لو اتخذ ترامب خطوات مضادة قوية لروسيا ورئيسها بوتين الذي أدار جهاز المخابرات الروسي قبل صعوده لرئاسة روسيا. استكمالاً لهذا التحليل ، من المعروف أن جهاز المخابرات الاسرائيلي المعروف باسم الموساد يعتبر أحد أقوى أجهزة المخابرات في العالم، وأتوقع أنه استطاع الحصول على نسخة من هذه التسجيلات، إذ يقدر عدد الروس الذين وصلوا الى إسرائيل بعد سقوط الاتحاد السوفييتي قرابة مليون نسمة ، هؤلاء ما زالوا يحتفظون بعلاقاتهم مع وطنهم الأم، ومن السهل شراء المعلومات بين هذه الاجهزة المتنافسة ولكنها في نفس الوقت لا تحمل عداوة بعضها لبعض. بين ترامب ونتنياهو المتتبع للعلاقة بين ترامب ونتنياهو ، يجد علاقة حميمية من نوع خاص فاقت بكثير علاقة أقرانه من الرؤساء الآخرين، بدأت بالاعتراف بضم القدس والجولان في عهد رئاسته الأولى ، واليوم نجد التاييد الكامل في حرب غزة. زار نتنياهو مع زوجته سارة ترامب خلال فترة حكم بايدن في مقر سكنه في مار ديلاجو – فلوريدا على الأقل مرة واحدة ، ومن نظر للأمر، قال أنها زيارة مجاملة اجتماعية ، ولكنها لم تكن كذلك ، كانت لإظهار دعم نتنياهو وإسرائيل واللوبيات الصهيونية لترشيح ترامب لمنصب الرئاسة في انتخابات عام 2020، بالنسبة لنتنياهو رئيس مطوّع ( Compromised) أفضل ألف مرة من رئيس يصف نفسه بأنه صهيوني (بايدن) أو من نائبة رئيس ( كامالا هاريس) عملت في كنفه ، حتى لو كانت متزوجة من يهودي. بالنسبة لترامب كان هدفه الوصول الى السلطة مرة ثانية بأي وسيلة ، كما أن أفكاره ومعتقداته تتماشى مع الأفكار الصهيونية. أداء ترامب في الفترة الثانية من رئاسته: لوحظ في تصريحات ترامب أنه يصرح في موضوع ما بطريقة ما، ثم يصرح بنقيض الفكرة في اليوم التالي. وصف بعض المحللين هذا بأنه تخبط وعدم وضوح افكار، ولكن في الحقيقة ان هذه التصريحات المتناقضة في منتهى الذكاء، فهو يحمي نفسه من اللوم فهناك مساحة شاسعة مناسبة لجميع الأطراف. اضرب مثلاً حياً: بتاريخ 3 أغسطس قال ترامب أنني أعرف أن هناك مجاعة في غزة ويجب أن تنتهي. في اليوم التالي، بتاريخ 4 أغسطس قال نتنياهو أن ترامب يؤيد احتلال غزة والقضاء على حماس، وهذا التصريح غير المألوف من رئيس وزراء اسرائيل قيل نيابة عن رئيس الولايات المتحدة ولم نجد في كل تصريحات ترامب خلال أكثر من شهر وخاصة بعد فشل المفاوضات مع حماس أي إشارة الى احتلال غزة. في اليوم الذي يليه، بتاريخ 5 أغسطس وعندما سئل ترامب عن الموضوع قال أن هذا الأمر متروك لإسرائيل. وعلى هذا المنوال يمكن تفسير الهجوم الإسرائيلي على إيران. زرع بوتين وحصد نتنياهو.


شفق نيوز
منذ 8 ساعات
- شفق نيوز
الأسبوع المقبل.. ترامب يرغب بمحادثات ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي
شفق نيوز- واشنطن أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الأربعاء، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشكل شخصي في أقرب وقت ممكن خلال الأسبوع المقبل، يليه اجتماع ثلاثي بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ووفقا لما أوردته الصحيفة، استنادا إلى مصدرين مطلعين على خطط الرئيس الأمريكي، فإن ترامب عبّر عن رغبته في أن يلي اللقاء مع بوتين عقد محادثات ثلاثية تجمعه بزيلينسكي وبوتين. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أبلغ قادة الدول الأوروبية بنيته عقد هذه اللقاءات، وذلك خلال مكالمات هاتفية أجراها اليوم الأربعاء مع عدد من هؤلاء القادة. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مصادرها أن ترامب شدد على أن: "المحادثات ستكون ثلاثية فقط دون مشاركة أي من الدول الأوروبية". وأضافت المصادر أن "القادة الأوروبيين، الذين سبق أن حاولوا تنسيق الجهود الرامية إلى تسوية النزاع، يبدو أنهم قبلوا بهذا التوجه الجديد الذي أعلنه ترامب". إلى ذلك، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت مساء الأربعاء، بأن "ترامب منفتح على لقاء كل من الرئيس بوتين وزيلينسكي". وفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس". وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "بيلد"، استنادا إلى مصادرها، أن ترامب أبلغ المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال اتصال هاتفي بأن اللقاء الذي جمع مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف مع الرئيس بوتين كان "مثمرا أكثر مما هو متوقع". وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، استقبل الرئيس بوتين، المبعوث الأمريكي ويتكوف في موسكو، ووصف الجانب الروسي اللقاء الذي استمر لمدة 3 ساعات، بأنه كان "بناء"، مؤكدا أن الجانبين بحثا التسوية في أوكرانيا. من جانبه، وصف ترامب، اللقاء بين بوتين وويتكوف، بأنه كان "مثمرا جدا"، مضيفا أنه " تم إحراز تقدم كبير".


وكالة أنباء براثا
منذ 8 ساعات
- وكالة أنباء براثا
البيت الأبيض يعلن فرض عقوبات ضد روسيا يوم الجمعة
الصفحة الدولية وكالة انباء براثا 88 2025-08-06 أعلن البيت الأبيض، مساء اليوم الأربعاء، عزم الولايات المتحدة فرض عقوبات ثانوية ضد روسيا يوم الجمعة المقبل. ونقل موقع "أكسيوس"عن مصدر في البيت الأبيض: "لا يزال من المتوقع أن تُفرض العقوبات الثانوية يوم الجمعة". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر سابقاً بأنه حدد مهلة 50 يوما للتوصل إلى اتفاقيات بين روسيا وأوكرانيا، وبعد ذلك يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على موسكو وشركائها التجاريين، وفي 29 تموز، قال إنه يشعر بخيبة أمل تجاه روسيا والتقدم في التسوية، لذا قام بتقصير المهلة إلى 10 أيام. كما صرح نائب الممثل المؤقت للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جون كيلي في 31 تموز بأن ترامب يعتبر أن على روسيا وأوكرانيا التوصل إلى اتفاق سلام بحلول 8 آب. من جانبه، أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن الكرملين اطلع على تصريح الرئيس الأمريكي وأخذه بعين الاعتبار. واليوم الأربعاء، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يهدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة تصل إلى 25% على السلع القادمة من الدول التي تقوم بشراء النفط الروسي بشكل مباشر أو عبر أطراف وسيطة. اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام