logo
العاملون عبر التطبيقات الرقمية بالأردن يعانون غياب الأمان الوظيفي

العاملون عبر التطبيقات الرقمية بالأردن يعانون غياب الأمان الوظيفي

الجزيرة١٥-٠٧-٢٠٢٥
عمّان – ينمو سوق العمل في الأردن بصورة متسارعة مع تزايد الاعتماد على المنصات الرقمية كمصدر دخل رئيسي لآلاف الشباب الأردنيين، في ظل التحديات الاقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة ، ومع غياب التشريعات الناظمة، وجد العاملون عبر التطبيقات الذكية أنفسهم خارج مظلة الحماية القانونية والاجتماعية، مما جعلهم عرضة للاستغلال وانعدام الأمان الوظيفي.
وزاد الإقبال على العمل في تطبيقات النقل الذكية بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة، من الأردنيين، باعتبارها توفر فرص عمل بمداخيل جيدة، خاصة للعاطلين عن العمل أو الباحثين عن تحسين أوضاعهم المعيشية، في ظل ارتفاع الأسعار ومتطلبات الإنفاق على الحاجات الأساسية.
وظائف إلكترونية
تتوزع وظائف العمل الرقمي في الأردن بين توصيل الطعام والبضائع، والعمل عبر تطبيقات النقل الذكي، إلى جانب أعمال تقنية وتكنولوجية وإبداعية تُنجز عن بُعد.
وعلى الرغم من أن هذه الوظائف تمثل مصدر دخل أساسيًا لآلاف الشباب، إلا أن غياب العقود الرسمية، وعدم شمول المعنيين في مظلة الضمان الاجتماعي، يتركهم عرضة للفصل التعسفي، أو فقدان مصادر أرزاقهم من دون إنذار أو تعويض.
ووفقا لتحذيرات أطلقها المركز الأردني لحقوق العمال "بيت العمال"، فإن ما لا يقل عن 50 ألف عامل في الأردن ينشطون في أعمال رقمية مثل توصيل الطلبات، وخدمات النقل، والعمل الحر عبر الإنترنت، من دون أي ضمانات تحمي حقوقهم أو توفر لهم شبكات أمان اجتماعي، كالتأمين الصحي وغيره.
وأشارت الدراسة التي حملت عنوان "العمل على المنصات الرقمية في الأردن" إلى أن العاملين على المنصات الرقمية يفتقدون لأي مظلة تنظيمية مهنية أو نقابية تدافع عن حقوقهم أو تفاوض باسمهم، واعتبرت الدراسة أن هذه الفجوة التنظيمية تزيد من هشاشتهم في سوق العمل وتجعلهم عرضة لاستغلال مضاعف مقارنة بالعاملين في القطاعات التقليدية.
وأظهرت الدراسة -التي اعتمدت على مراجعات قانونية ومقاربات مقارنة مع تجارب دولية- أن قطاع العمل عبر المنصات الرقمية، سواء في توصيل الركاب والطلبات أو في تقديم الخدمات التقنية عن بعد، يمثل متنفسا حيويا لآلاف الباحثين عن فرص دخل، لكنه في الوقت ذاته يفتقر لغطاء قانوني فعّال يضمن حقوق العاملين فيه.
وقدّر المركز العمالي، عدد العاملين في توصيل الطلبات والسلع بنحو 25 ألف أردني معظمهم من الشباب، والعاملين في النقل الذكي بنحو 13 إلى 15 ألفا، بينما يشتغل ما يقارب 10 إلى 15 ألفا في خدمات العمل الرقمي مثل البرمجة والتصميم والترجمة، معظمهم دون أي اشتراك في الضمان الاجتماعي أو تنظيم نقابي أو حماية من الفصل التعسفي.
مواكبة التطورات
أوضح التقرير أن قانون العمل الأردني رقم 8 لسنة 1996 لا يتضمن تعريفًا أو تنظيمًا خاصًا للعمل عبر المنصات الرقمية، ويقتصر تعريف العامل على من يعمل تحت إشراف وإدارة مباشرة من صاحب العمل، من دون مراعاة للأشكال الحديثة من الرقابة الخوارزمية التي تمارسها التطبيقات.
في الجانب الاقتصادي والاجتماعي، توقع المركز -استنادًا إلى معدلات النمو العالمية والإقليمية في القطاع- أن يرتفع عدد العاملين على المنصات في الأردن بنسبة تتراوح بين 60% و80% خلال السنوات الخمس المقبلة، ما سيجعل هذا القطاع مكونا رئيسيّا في سوق العمل الأردني.
لكن الدراسة حذّرت في الوقت ذاته من أن استمرار هذا النمو من دون أطر تشريعية مناسبة سيعمّق من أزمات الاقتصاد غير المنظم ويرسّخ غياب العدالة الاجتماعية الرقمية.
وحثّ التقرير الجهات الرسمية على الانخراط بفعالية في مسار منظمة العمل الدولية لإعداد الصك الدولي الجديد بشأن العمل على المنصات، والمصادقة على الاتفاقية الصادرة عن منظمة العمل العربية بشأن الأنماط الجديدة للعمل، بما يواكب التحولات الرقمية ويضمن عدالة اجتماعية أوسع.
ربط إلكتروني
وقال مسؤول التطبيقات الذكية في هيئة تنظيم قطاع النقل البري، نضال العساف، إن الهيئة تولي ملف العاملين عبر التطبيقات الذكية أهمية خاصة، وتتابع عن كثب أداء الشركات العاملة في هذا القطاع، في ظل وجود نحو 13 ألف سيارة مرخصة تُشغَّل من خلال 4 شركات معتمدة.
وأضاف العساف، في حديثه للجزيرة نت أن الهيئة تعمل حاليًا على تنفيذ مشروع رئيسي للربط الإلكتروني مع جميع الشركات العاملة بالتطبيقات الذكية، بهدف تعزيز التعاون المؤسسي، وتطوير آليات المتابعة المتعلقة بالشكاوى، وتحديد أسعار الرحلات، ومطالب المشغلين، بما يضمن علاقة تشغيل متوازنة تشمل الشركات، والسائقين، والركاب، وتمنع أي ممارسات استغلالية أو انفراد بالتحكم من أي طرف.
وفيما يتعلق بالتطبيقات غير المرخصة، أوضح العساف أن الهيئة تتحرك ضمن مسارات متعددة، من ضمنها تحديث الأطر التنظيمية، والاستمرار في الإجراءات الرقابية، والتنسيق مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات لحجب التطبيقات غير النظامية، بما يحافظ على التنافس العادل، ويصون حقوق الجهات المرخصة، ويعزز بيئة تشغيلية منظمة تحاكي الواقع وتستجيب لتطوره.
من جانبه، قال عضو لجنة النقل في مجلس النواب الأردني وليد المصري إن ملف العاملين في التطبيقات الذكية وآليات عمل هذه التطبيقات وتشريعاتها يعد ملفا مهما وضروريا، لافتًا إلى أن العالم المتقدم يتجه نحو المنصات الرقمية بشتى أنواعها.
وطالب في حديث للجزيرة نت بوضع تشريعات حقيقية تنظم العلاقة بين العاملين في المنصات الرقمية والقائمين عليها وتحمي الجميع، مشيرًا إلى أنه ستتم بلورة ملف التطبيقات الذكية بما يضمن حقوق العاملين.
وأكد الخبير الاقتصادي حسام عايش هو الآخر ضرورة وجود تشريعات واضحة لعمل التطبيقات الذكية في الأردن، منوهًا بأن عمل التطبيقات الذكية بشكل غير قانوني يكبح شهية المستثمرين لعدم وجود منافسة حقيقية بين صاحب التطبيق المرخص، والآخر غير المرخص.
وأوضح عايش في حديث للجزيرة نت أن عدم ضبط التطبيقات الذكية والمنصات الرقمية بصورة واضحة ينذر بأضرار بالغة للاقتصاد المحلي، من بينها حرمان خزينة الدولة من إيرادات إضافية.
مستقبل غامض
ودعا مؤيد مراد (30 عاما)، عامل توصيل عبر أحد التطبيقات الشهيرة، الحكومة الأردنية للتفاعل أكثر مع ملف العاملين في التطبيقات الذكية بمختلف أنواعها، نظرًا لأهميتها واتساع رقعة العاملين فيها.
وأضاف في حديث للجزيرة أن أغلب العاملين في تطبيقات شركات التوصيل، طلبة جامعات ممن يشترون سياراتهم عن طريق البنوك بالأقساط، مشيرا إلى أنهم يخشون من أن تفصلهم تلك الشركات لا سيما غير المرخصة منها.
من جهته، يقول أحد خريجي كلية الهندسة الإلكترونية، فضَّل عدم الكشف عن اسمه: "أعمل منذ أكثر من عامين عبر تطبيقات رقمية لتقديم خدمات البرمجة والتطوير الإلكتروني، لكنني لا أشعر بأي أمان وظيفي، فلا يوجد عقد واضح يضمن حقي، ولا أي جهة تضمن استمرارية العمل".
وأضاف في حديث للجزيرة نت "كل ما يتم عرضه عليّ هو مهمات مؤقتة، وفي أي لحظة يمكن إنهاء التعاون مع الجهة التي أتعامل معها خارج الأردن دون سابق إنذار، وبالتالي قد أخسر سنوات العمل في المستقبل القريب، من دون الحصول على الضمان الاجتماعي، أو التأمين الصحي، بل من دون الحصول على التعويض المناسب عند التوقف المفاجئ".
وأوضح أن هذا النوع من العمل قد يبدو مرنا ومجزيا من الناحية المادية في المرحلة الحالية، لكنه في الحقيقة مرهون بمزاج أهواء أصحاب التطبيقات، في ظل غياب أي تشريع ينظم العلاقة بيني وبينهم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجزائر الأولى عربيا في إنتاح الإجاص.. من أكبر المنتجين والمصدرين عالميا؟
الجزائر الأولى عربيا في إنتاح الإجاص.. من أكبر المنتجين والمصدرين عالميا؟

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

الجزائر الأولى عربيا في إنتاح الإجاص.. من أكبر المنتجين والمصدرين عالميا؟

الإجاص أو الكمثرى كما تعرف على نطاق واسع في العالم فاكهة لذيذة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم والبشرة، لا سيما الألياف و(فيتامين سي) والبوتاسيوم، وخالية من الدهون المشبعة والصوديوم والكوليسترول. بلغ حجم الإنتاج العالمي من الإجاص (الكمثرى) 25.85 مليون طن متري في موسم 2024/2025 بزيادة 1% عن الموسم السابق الذي بلغ فيه حجم الإنتاج العالمي 25.48 مليون طن متري وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية. ومن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الكمثرى الطازجة نحو 8.59 مليارات دولار في عام 2025، وأن ينمو ليصل إلى 10.80 مليارات دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يُقدر بنحو 4.7% خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2030 وفقا لمنصة "موردور إنتليجنس". عوامل نمو سوق الإجاص العالمي ينمو سوق الإجاص العالمي مدفوعا بعدة عوامل رئيسية، وفقا لمنصة "غلوب نيوز واير"، ومن أبرزها: يزيد إقبال المستهلكين على الخيارات الغذائية الصحية، مع ازدياد الوعي بأهمية التغذية المتوازنة، ويظهر هذا التوجه بشكل خاص بين الفئات العمرية الشابة التي تُفضل المنتجات الطبيعية والمستدامة، مما يعزز من الطلب على الكمثرى كخيار طبيعي. تعدد استخدامات الطهي يساهم تنوع طرق استخدام الإجاص في الطهي في تعزيز شعبيته عالميا، فهي تُستهلك طازجة كوجبة خفيفة، كما تُدمج في مجموعة واسعة من الوصفات، مثل السلطات، والحلويات، والعصائر، والمشروبات، وقد أسهم تزايد الاهتمام بالطهي الراقي واستخدام الفواكه الطازجة في المطابخ المنزلية والمطاعم على حد سواء في رفع الطلب على هذه الفاكهة. المتوقع أن يبلغ حجم سوق الكمثرى الطازجة نحو 8.59 مليارات دولار في عام 2025، وأن ينمو ليصل إلى 10.80 مليارات دولار بحلول عام 2030 تقدم أساليب الزراعة التقدم في تقنيات الزراعة عامل حاسم في تطوير سوق الأجاص، فقد أسهمت الابتكارات في الزراعة الدقيقة، والإدارة المتكاملة للآفات، والممارسات الزراعية المستدامة في تحسين جودة المحصول وكميته، مع تقليل الأثر البيئي بشكل ملحوظ. تحولت قنوات التسوق الرقمي بصورة كبيرة في طريقة حصول المستهلكين على المنتجات الطازجة، بما في ذلك الإجاص، ومع تزايد الاعتماد على التجارة الإلكترونية، خصوصا بعد جائحة كوفيد-19، ارتفعت معدلات شراء الإجاص عبر الإنترنت بفضل سهولة التوصيل وحرص المستهلكين على الراحة والسلامة. أكبر 10 دول مُنتجة للإجاص في العالم 2024 تُعد الصين أكبر منتج للإجاص في العالم حيث أنتجت وحدها أكثر من 20 مليون طن متري في موسم 2024/2025 أو ما نسبته 78% من الإنتاج العالمي. وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول منتجة للإجاص في العالم موسم 2024/2025 وفقا لبيانات هيئة الخدمات الزراعية الخارجية "إف إيه إس" (FAS) التابعة لوزارة الزراعة الأميركية. الصين: 20.2 مليون طن متري (78% من الإنتاج العالمي). الاتحاد الأوروبي: 1.87 مليون طن متري (7%). الأرجنتين: 655 ألف طن متري (3%). تركيا: 620 ألف طن متري (2%). جنوب أفريقيا: 540 ألف طن متري (2%). الولايات المتحدة: 470 ألف طن متري. الهند: 313 ألف طن متري. روسيا: 230 ألف طن متري. اليابان: 223.2 ألف طن متري. تشيلي: 207 آلاف طن متري. الاستهلاك في أكبر الدول المنتجة للإجاص بالعالم يُستهلك الجزء الأكبر من إنتاج الإجاص داخل الدول المُنتجة نفسها، بل في بعض الحالات لا يكفي الإنتاج المحلي لتغطية الطلب، مما يدفع بعض الدول -مثل الهند وروسيا- إلى الاستيراد. ويُعزى هذا الاستهلاك المرتفع إلى الشعبية الكبيرة التي تحظى بها هذه الفاكهة بين سكان الدول المنتجة. وفي ما يلي قائمة بإجمالي الاستهلاك المحلي في أكبر الدول المنتجة للإجاص في العالم، وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية. الصين: 19.6 مليون طن متري (تستهلك جزءا كبيرا من إنتاجها) الاتحاد الأوروبي: 1.7 مليون طن متري (يستهلك غالبية الإنتاج) تركيا: 540 ألف طن متري (تستهلك غالبية الإنتاج) الولايات المتحدة: 465 ألف طن متري (تستهلك كل الإنتاج تقريبا) روسيا: 430 ألف طن متري (تستهلك أكثر مما تنتج وتستورد الباقي) الهند: 348 ألف طن متري (تستهلك أكثر مما تنتج وتستورد الباقي) الأرجنتين: 325 ألف طن متري (تستهلك نحو نصف الإنتاج) جنوب أفريقيا: 260 ألف طن متري (تستهلك نحو نصف الإنتاج) اليابان: 222 الف طن متري (تستهلك كل الإنتاج تقريبا) أكبر 10 دول مُصدرة للإجاص في العالم 2024 في موسم 2024/2025 تم تصدير ما مجموعه 1.82 مليون طن متري، وتصدرت الصين قائمة المصدرين بـ660 ألف طن متري. وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مصدرة للإجاص في العالم مقدرة بالطن المتري وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية: الصين: 660 ألف طن متري. الأرجنتين: 330 ألف طن متري. الاتحاد الأوروبي: 290 ألف طن متري. جنوب أفريقيا: 280 ألف طن متري. تشيلي: 110 آلاف طن متري. الولايات المتحدة: 85 ألف طن متري. تركيا: 80 ألف طن متري. بيلاروسيا: 40 ألف طن متري. كوريا الجنوبية: 25 ألف طن متري. هونغ كونغ: 7 آلاف طن متري. أكبر 10 دول مُستوردة للإجاص في العالم 2024 وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مستوردة للإجاص في العالم موسم 2024/2025 مقدرة بالطن المتري وفقا للمصدر السابق. إندونيسيا: 215 ألف طن متري. روسيا: 200 ألف طن متري. البرازيل: 160 ألف طن متري. الاتحاد الأوربي: 160 ألف طن متري. فيتنام: 140 ألف طن متري. المملكة المتحدة: 105 آلاف طن متري. هونغ كونغ: 85 ألف طن متري. بيلاروسيا: 80 ألف طن متري. المكسيك: 80 ألف طن متري. الولايات المتحدة: 80 ألف طن متري. أكبر 10 دول عربية منتجة للإجاص تزرع فاكهة الإجاص في عدد كبير من الدول العربية مثل الجزائر ومصر والمغرب وتونس وغيرها. وفي ما يلي قائمة بأكبر 10 دول عربية منتجة للإجاص عام 2023، وفقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) وهي أحدث البيانات المتاحة حتى الآن. الجزائر: 170 ألف طن مصر: 81 ألف طن المغرب: 35 ألف طن لبنان: 32.7 ألف طن تونس: 22.3 ألف طن سوريا: 17.2 ألف طن العراق: 10.6 آلاف طن ليبيا: 1474 طنا الأردن: 1357 طنا اليمن: 834 طنا أكبر 5 دول عربية مصدرة للإجاص تُصدر بعض الدول فائض إنتاجها إلى الأسواق الإقليمية. ومن اللافت غياب بعض أكبر الدول العربية المُنتجة، مثل الجزائر ومصر والمغرب، عن صدارة قائمة المصدرين، إذ بلغت قيمة صادرات مصر نحو 66 ألف دولار فقط، والمغرب نحو 195 ألف دولار، في حين لم تُسجل الجزائر أي صادرات ضمن بيانات البنك الدولي لعام 2023. ويعزى ذلك -على الأرجح- إلى الاستهلاك المحلي الكبير لهذه الفاكهة داخل هذه الدول، كما رأينا في حالة كبار المنتجين بالعالم. وفيما يلي قائمة بأكبر 5 دول عربية مُصدرة للإجاص في عام 2023، مقدرة بالدولار وفقا لبيانات البنك الدولي: 6 حقائق عن الإجاص وفيما يلي 6 حقائق قد لا تعرفونها عن الإجاص وفقا لمنصة (يو إس إيه بيرز) ومنصة (ذاتس إت نيوتريشن): يُعد الإجاص (الكمثرى) من أقدم وأشهر الفواكه المزروعة في العالم، إذ تعود جذور زراعته إلى ما يقارب 5 آلاف عام قبل الميلاد في الصين، مما يعكس مكانته التاريخية العريقة. نالت الكمثرى تقديرا كبيرا في الحضارات القديمة، فقد وصفها الشاعر اليوناني هوميروس بأنها "هدية من الآلهة"، بينما سجل المزارعون الرومان طرق زراعتها وتطعيمها بدقة، مما ساهم في انتشارها على نطاق واسع. بفضل تنوع أصنافها وقدرتها الممتازة على التخزين، كانت سلعة ثمينة تتداولها طرق التجارة القديمة. تنتشر في العالم اليوم أكثر من 3 آلاف صنف من الإجاص، وهو ما يعكس ثراءها الوراثي وتنوع خصائصها. رغم أن ثمرة الإجاص تنمو على الشجرة، فإنها لا تصل إلى نضجها الكامل إلا بعد قطفها، إذ تنضج بشكل أفضل خارج الشجرة. يتميز خشب شجرة الإجاص بجودته العالية، ويُستخدم على نطاق واسع في صناعة الآلات الموسيقية، والأثاث الفاخر، والديكورات الخشبية الدقيقة.

أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للإجاص في العالم.. الجزائر الأولى عربيا
أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للإجاص في العالم.. الجزائر الأولى عربيا

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للإجاص في العالم.. الجزائر الأولى عربيا

الإجاص أو الكمثرى كما تعرف على نطاق واسع في العالم فاكهة لذيذة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم والبشرة، لا سيما الألياف و(فيتامين سي) والبوتاسيوم، وخالية من الدهون المشبعة والصوديوم والكوليسترول. بلغ حجم الإنتاج العالمي من الإجاص (الكمثرى) 25.85 مليون طن متري في موسم 2024/2025 بزيادة 1% عن الموسم السابق الذي بلغ فيه حجم الإنتاج العالمي 25.48 مليون طن متري وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية. ومن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الكمثرى الطازجة نحو 8.59 مليارات دولار في عام 2025، وأن ينمو ليصل إلى 10.80 مليارات دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يُقدر بنحو 4.7% خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2030 وفقا لمنصة "موردور إنتليجنس". عوامل نمو سوق الإجاص العالمي ينمو سوق الإجاص العالمي مدفوعا بعدة عوامل رئيسية، وفقا لمنصة "غلوب نيوز واير"، ومن أبرزها: يزيد إقبال المستهلكين على الخيارات الغذائية الصحية، مع ازدياد الوعي بأهمية التغذية المتوازنة، ويظهر هذا التوجه بشكل خاص بين الفئات العمرية الشابة التي تُفضل المنتجات الطبيعية والمستدامة، مما يعزز من الطلب على الكمثرى كخيار طبيعي. يساهم تنوع طرق استخدام الإجاص في الطهي في تعزيز شعبيته عالميا، فهي تُستهلك طازجة كوجبة خفيفة، كما تُدمج في مجموعة واسعة من الوصفات، مثل السلطات، والحلويات، والعصائر، والمشروبات، وقد أسهم تزايد الاهتمام بالطهي الراقي واستخدام الفواكه الطازجة في المطابخ المنزلية والمطاعم على حد سواء في رفع الطلب على هذه الفاكهة. تقدم أساليب الزراعة التقدم في تقنيات الزراعة عامل حاسم في تطوير سوق الأجاص، فقد أسهمت الابتكارات في الزراعة الدقيقة، والإدارة المتكاملة للآفات، والممارسات الزراعية المستدامة في تحسين جودة المحصول وكميته، مع تقليل الأثر البيئي بشكل ملحوظ. إعلان تحولت قنوات التسوق الرقمي بصورة كبيرة في طريقة حصول المستهلكين على المنتجات الطازجة، بما في ذلك الإجاص، ومع تزايد الاعتماد على التجارة الإلكترونية، خصوصا بعد جائحة كوفيد-19، ارتفعت معدلات شراء الإجاص عبر الإنترنت بفضل سهولة التوصيل وحرص المستهلكين على الراحة والسلامة. أكبر 10 دول مُنتجة للإجاص في العالم 2024 تُعد الصين أكبر منتج للإجاص في العالم حيث أنتجت وحدها أكثر من 20 مليون طن متري في موسم 2024/2025 أو ما نسبته 78% من الإنتاج العالمي. وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول منتجة للإجاص في العالم موسم 2024/2025 وفقا لبيانات هيئة الخدمات الزراعية الخارجية "إف إيه إس" (FAS) التابعة لوزارة الزراعة الأميركية. الصين: 20.2 مليون طن متري (78% من الإنتاج العالمي). الاتحاد الأوروبي: 1.87 مليون طن متري (7%). الأرجنتين: 655 ألف طن متري (3%). تركيا: 620 ألف طن متري (2%). جنوب أفريقيا: 540 ألف طن متري (2%). الولايات المتحدة: 470 ألف طن متري. الهند: 313 ألف طن متري. روسيا: 230 ألف طن متري. اليابان: 223.2 ألف طن متري. تشيلي: 207 آلاف طن متري. الاستهلاك في أكبر الدول المنتجة للإجاص بالعالم يُستهلك الجزء الأكبر من إنتاج الإجاص داخل الدول المُنتجة نفسها، بل في بعض الحالات لا يكفي الإنتاج المحلي لتغطية الطلب، مما يدفع بعض الدول -مثل الهند وروسيا- إلى الاستيراد. ويُعزى هذا الاستهلاك المرتفع إلى الشعبية الكبيرة التي تحظى بها هذه الفاكهة بين سكان الدول المنتجة. وفي ما يلي قائمة بإجمالي الاستهلاك المحلي في أكبر الدول المنتجة للإجاص في العالم، وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية. الصين: 19.6 مليون طن متري (تستهلك جزءا كبيرا من إنتاجها) الاتحاد الأوروبي: 1.7 مليون طن متري (يستهلك غالبية الإنتاج) تركيا: 540 ألف طن متري (تستهلك غالبية الإنتاج) الولايات المتحدة: 465 ألف طن متري (تستهلك كل الإنتاج تقريبا) روسيا: 430 ألف طن متري (تستهلك أكثر مما تنتج وتستورد الباقي) الهند: 348 ألف طن متري (تستهلك أكثر مما تنتج وتستورد الباقي) الأرجنتين: 325 ألف طن متري (تستهلك نحو نصف الإنتاج) جنوب أفريقيا: 260 ألف طن متري (تستهلك نحو نصف الإنتاج) اليابان: 222 الف طن متري (تستهلك كل الإنتاج تقريبا) أكبر 10 دول مُصدرة للإجاص في العالم 2024 في موسم 2024/2025 تم تصدير ما مجموعه 1.82 مليون طن متري، وتصدرت الصين قائمة المصدرين بـ660 ألف طن متري. وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مصدرة للإجاص في العالم مقدرة بالطن المتري وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية: الصين: 660 ألف طن متري. الأرجنتين: 330 ألف طن متري. الاتحاد الأوروبي: 290 ألف طن متري. جنوب أفريقيا: 280 ألف طن متري. تشيلي: 110 آلاف طن متري. الولايات المتحدة: 85 ألف طن متري. تركيا: 80 ألف طن متري. بيلاروسيا: 40 ألف طن متري. كوريا الجنوبية: 25 ألف طن متري. هونغ كونغ: 7 آلاف طن متري. أكبر 10 دول مُستوردة للإجاص في العالم 2024 وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مستوردة للإجاص في العالم موسم 2024/2025 مقدرة بالطن المتري وفقا للمصدر السابق. إندونيسيا: 215 ألف طن متري. روسيا: 200 ألف طن متري. البرازيل: 160 ألف طن متري. الاتحاد الأوربي: 160 ألف طن متري. فيتنام: 140 ألف طن متري. المملكة المتحدة: 105 آلاف طن متري. هونغ كونغ: 85 ألف طن متري. بيلاروسيا: 80 ألف طن متري. المكسيك: 80 ألف طن متري. الولايات المتحدة: 80 ألف طن متري. أكبر 10 دول عربية منتجة للإجاص تزرع فاكهة الإجاص في عدد كبير من الدول العربية مثل الجزائر ومصر والمغرب وتونس وغيرها. وفي ما يلي قائمة بأكبر 10 دول عربية منتجة للإجاص عام 2023، وفقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) وهي أحدث البيانات المتاحة حتى الآن. الجزائر: 170 ألف طن مصر: 81 ألف طن المغرب: 35 ألف طن لبنان: 32.7 ألف طن تونس: 22.3 ألف طن سوريا: 17.2 ألف طن العراق: 10.6 آلاف طن ليبيا: 1474 طنا الأردن: 1357 طنا اليمن: 834 طنا أكبر 5 دول عربية مصدرة للإجاص تُصدر بعض الدول فائض إنتاجها إلى الأسواق الإقليمية. ومن اللافت غياب بعض أكبر الدول العربية المُنتجة، مثل الجزائر ومصر والمغرب، عن صدارة قائمة المصدرين، إذ بلغت قيمة صادرات مصر نحو 66 ألف دولار فقط، والمغرب نحو 195 ألف دولار، في حين لم تُسجل الجزائر أي صادرات ضمن بيانات البنك الدولي لعام 2023. ويعزى ذلك -على الأرجح- إلى الاستهلاك المحلي الكبير لهذه الفاكهة داخل هذه الدول، كما رأينا في حالة كبار المنتجين بالعالم. وفيما يلي قائمة بأكبر 5 دول عربية مُصدرة للإجاص في عام 2023، مقدرة بالدولار وفقا لبيانات البنك الدولي: 6 حقائق عن الإجاص وفيما يلي 6 حقائق قد لا تعرفونها عن الإجاص وفقا لمنصة (يو إس إيه بيرز) ومنصة (ذاتس إت نيوتريشن): يُعد الإجاص (الكمثرى) من أقدم وأشهر الفواكه المزروعة في العالم، إذ تعود جذور زراعته إلى ما يقارب 5 آلاف عام قبل الميلاد في الصين، مما يعكس مكانته التاريخية العريقة. نالت الكمثرى تقديرا كبيرا في الحضارات القديمة، فقد وصفها الشاعر اليوناني هوميروس بأنها "هدية من الآلهة"، بينما سجل المزارعون الرومان طرق زراعتها وتطعيمها بدقة، مما ساهم في انتشارها على نطاق واسع. بفضل تنوع أصنافها وقدرتها الممتازة على التخزين، كانت سلعة ثمينة تتداولها طرق التجارة القديمة. تنتشر في العالم اليوم أكثر من 3 آلاف صنف من الإجاص، وهو ما يعكس ثراءها الوراثي وتنوع خصائصها. رغم أن ثمرة الإجاص تنمو على الشجرة، فإنها لا تصل إلى نضجها الكامل إلا بعد قطفها، إذ تنضج بشكل أفضل خارج الشجرة. يتميز خشب شجرة الإجاص بجودته العالية، ويُستخدم على نطاق واسع في صناعة الآلات الموسيقية، والأثاث الفاخر، والديكورات الخشبية الدقيقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store