
الجزائر تستعمل 'دبلوماسية الحقائب' للتأثير على ممثلي الوفود الإفريقية بالاتحاد الإفريقي
في إطار المنافسة المحتدمة على منصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي، برزت تقارير تشير إلى تحركات جزائرية مكثفة لدعم مرشحتها سلمى مليكة حدادي في مواجهة المرشحة المغربية لطيفة أخرباش.
ووفقا لمصادر إعلامية، فقد شوهد دبلوماسيون جزائريون في أديس أبابا وهم يتنقلون بين فنادق إقامة الوفود الإفريقية حاملين حقائب، في محاولة للتأثير على نتائج التصويت لصالح مرشحتهم.
من جهتها، منصة 'The Africans' الناطقة بالإنجليزية وصفت هذه التحركات بأنها عودة إلى 'دبلوماسية الحقائب'، مشيرة إلى محاولات الجزائر شراء النفوذ والتلاعب بالقرارات داخل الاتحاد الإفريقي.
ووفق ذات المنصة، فمنذ وصول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي، شوهد أعضاء من الوفد الجزائري يتنقلون في ممرات الفنادق حاملين حقائب يُعتقد أنها تحتوي على مبالغ مالية، بهدف التأثير على أصوات ممثلي الوفود الإفريقية لصالح مرشحة الجزائر، سلمى مليكة حدادي.
ومن جهة أخرى، هذه الممارسات أثارت استياء العديد من ممثلي الدول الأعضاء، الذين أعربوا عن قلقهم بشأن نزاهة العملية الانتخابية وشرعية الأساليب المستخدمة.
وتأتي هذه التحركات بعد فشل حدادي في الحصول على النصاب القانوني لدعم ترشيحها لمجلس السلم والأمن الإفريقي، مما دفع الجزائر إلى تكثيف جهودها لضمان فوزها بمنصب نائب الرئيس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم 24
منذ يوم واحد
- اليوم 24
البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي
خلال الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، الذي انعقد أمس 21 ماي ببروكسيل، أفاد مصدر مطلع أن الأوربيين انزعجوا لحضور عناصر من البوليساريو إلى جانب وزير الخارجية الجزائري. المغرب الذي كان حاضرا للقاء تعامل بتجاهل مع هذا السلوك ما دام الاتحاد الأوروبي عبر عن موقف رسمي بكون « لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترف بالكيان الانفصالي ». حسب مصدر فإن الاتحاد الأوروبي لم يوجه دعوة للكيان الانفصالي، الذي لا يعترف به أصلاً، ومع ذلك حضر ممثلو الانفصاليين الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي كـ » متسللين »ضمن وفد الاتحاد الإفريقي، وساروا إلى جانب وزير الخارجية الجزائري، الذي كان الوحيد الذي تفضل بالتحدث إليهم في بروكسيل. وقالت مصادر لـ »اليوم 24″، إن وفد البوليساريو كان يأمل فقط في الظهور في المشهد، لكن تهميشهم كان واضحا، حيث لم يُعرض « علم » البوليساريو، ولم يُخصص أي استقبال بروتوكولي لممثلهم خلافاً للوزراء الأفارقة ولم تُذكر أي إشارة رسمية على اللافتات، رغم الإشارة إلى ممثل الانفصاليين باختصار « sadr » مكتوباً بشكل عابر على ورقة بيضاء، بينما كانت أسماء الدول الإفريقية مكتوبة على لافتات تحمل أسماءها الرسمية. منذ يوم الجمعة الماضي، صرّح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بأن « لا الاتحاد الأوروبي ولا دوله الأعضاء يعترفون بما يسمى بالجمهورية الصحراوية »، نافياً توجيه دعوة لهم من قبل الاتحاد. كما لم يقع أي تواصل بين البوليساريو والاتحاد الأوروبي أو أي من دوله الأعضاء بل تم السماح فقط باجتماع ثنائي مع الجزائر، ما أظهر الطرف الحقيقي الذي يمثلهم، يقول المصدر. أكثر من ذلك فعندما تناول ممثل البوليساريو الكلمة لبضع ثوانٍ سمح بها الاتحاد الإفريقي، غادرت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي القاعة في تحفظ واضح على ذلك. هذا يعني، حسب المصدر أن البوليساريو الذين حضروا تحت عباءة الجزائر غادروا بروكسيل دون تحقيق أي مكسب، فليس هناك مكسب في الظهور، ولا اعتراف حتى ضمني، ولا أدنى قدر من الاعتبار.


زنقة 20
منذ 2 أيام
- زنقة 20
غانا تعزز علاقاتها مع المغرب بعد طردها البوليساريو بزيارة وفد برلماني إلى الأقاليم الجنوبية
زنقة 20 | العيون حل امس الثلاثاء، وفد برلماني رفيع المستوى من جمهورية غانا، بمدينة العيون، في زيارة رسمية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، تعكس التحول الإستراتيجي في موقف أكرا من نزاع الصحراء، عقب قرارها بطرد جبهة 'البوليساريو' وتعليق جميع أشكال العلاقات معها. ويترأس الوفد الغاني رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، ألفريد أوكوي فاندربويجي، ويضم شخصيات وازنة في المؤسسة التشريعية الغانية. وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الرباط وأكرا، والاطلاع عن قرب على الدينامية التنموية والاستقرار الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية. ومن المرتقب أن يجري الوفد لقاءات مع مسؤولين محليين ومنتخبين، إضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من المشاريع التنموية الكبرى التي تندرج ضمن النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه الملك محمد السادس نصره الله. وتأتي هذه الزيارة في سياق قرار غانا في يناير الماضي سحب اعترافها بـ'البوليساريو'، وهو ما اعتبر تحولاً محورياً في موقف هذا البلد الإفريقي، الذي ظل لسنوات من أبرز داعمي الجبهة الانفصالية داخل الاتحاد الإفريقي.


يا بلادي
منذ 4 أيام
- يا بلادي
بعد إخفاق محاولات استمالة بوتين.. البوليساريو تدير وجهها نحو الرئيس البرازيلي
بعد محاولات غير موفقة للتقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجدت جبهة البوليساريو نفسها تتجه صوب الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، على أمل كسب اعتراف جديد. ففي مقابلة صحفية أجريت أمس مع وسيلة إعلام برازيلية، صرّح ممثل الجبهة في برازيليا: "نعم، نسعى لإقناع فخامة الرئيس لولا، الذي اعترف بدولة فلسطين، بأن يقدم على الخطوة نفسها تجاه الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. هذه الجمهورية عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، وهو ما يعني أننا نملك بالفعل عدة سفارات." وأضاف ممثل البوليساريو، أحمد مولاي علي حمادي: "نحن نؤمن بأن تاريخ فلسطين وتاريخ الشعب الصحراوي متشابهان إلى حد كبير. لولا اعترف أولاً بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم اتخذ خطوة تاريخية باعترافه بدولة فلسطين يوم 5 دجنبر 2010. نأمل الآن أن يعترف بالجمهورية الصحراوية ويسمح لنا بفتح سفارة في برازيليا." واعترف حمادي بأن الرئيس البرازيلي لا يزال يتجاهل الطلبات المتكررة التي وجهتها الجبهة للاعتراف بما تسميه "الجمهورية"، وقال "حتى الآن، سعينا إلى إقامة اتصال مباشر مع الرئيس لولا، لكننا لم نتلق أي رد. نحن في تواصل مع وزارة الخارجية، وعقدنا اجتماعات مع أعضاء من قسم إفريقيا، غير أن الجميع يردد أن القرار النهائي بيد لولا وحده." انحسار الدعم داخل البرازيل باتت جبهة البوليساريو تفقد تدريجيًا الزخم داخل البرازيل، حتى داخل حزب العمال الحاكم (PT)، الذي كان سابقًا يُعد من حلفائها التقليديين. ففي نونبر 2024، صرّح رومينيو بيريرا، الكاتب الوطني للعلاقات الدولية بحزب العمال، قائلاً: "مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، التي قدمها المغرب، تستند إلى مبادئ الحوار والقانون الدولي، وينبغي أن تساهم في رفاهية الساكنة المعنية." وأضاف: "أعتقد أن البرازيل مدعوة إلى إبداء دعم أوضح لهذه المبادرة، والاستمرار في مساندة الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة." لكن قبل عشر سنوات، وتحديدًا في مارس 2014، كان موقف الحزب مختلفًا. فقد صوت نواب حزب العمال آنذاك لصالح قرار يدعو الرئيسة السابقة ديلما روسيف (2011-2016) إلى الاعتراف بـ«الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية»، ما يعكس تحوّلاً جذريًا في توجه الحزب خلال عقد من الزمن. وعلى صعيد العلاقات الرسمية بين المغرب والبرازيل، كان وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، قد أشاد في بيان مشترك صدر يوم 7 يونيو 2024 في الرباط، بـ"الجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء، في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة سنة 2007"، وذلك عقب محادثات جمعته بنظيره المغربي ناصر بوريطة.