logo
أدوية للاكتئاب تحارب السرطان

أدوية للاكتئاب تحارب السرطان

الرأيمنذ 6 أيام

كشفت دراسة حديثة أن أدوية الاكتئاب قد تخفي في طياتها مفاجأة غير متوقعة، وهي القدرة على محاربة السرطان.
ويفتح هذا الاكتشاف الذي توصل إليه فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا بقيادة الدكتورة ليلي يانغ، باباً جديداً من الأمل في معركة البشرية الطويلة ضد الأورام الخبيثة.
وأظهرت الأدوية المعروفة بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)، مثل بروزاك وسيليكسا، والتي يتناولها الملايين لعلاج الاكتئاب والقلق، نتائج مذهلة في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية. فبعد عقود من الاستخدام الآمن لهذه العقاقير، يتبين الآن أن فوائدها تتجاوز مجرد تحسين المزاج، لتصل إلى تعزيز آليات الدفاع الطبيعية في الجسم ضد الأورام.
وبحسب صحيفة «نيويورك بوست»، شملت التجارب المخبرية التي أجريت على نماذج من أورام الفئران والبشر، أنواعاً من السرطان بما فيها سرطان الجلد والثدي والبروستات والقولون والمثانة. وكشفت النتائج أن هذه الأدوية ساهمت في تقلص الأورام بأكثر من النصف. وكان الأمر الأكثر إثارة أن الجمع بين هذه الأدوية والعلاج المناعي الحالي للسرطان أدى إلى نتائج مبهرة، حيث اختفت بعض الأورام تماماً في النماذج الحيوانية.
وتكمن آلية العمل في تأثير هذه الأدوية على الخلايا التائية القاتلة، وهي جنود الجهاز المناعي الأولى في مواجهة السرطان. فبينما تعمل هذه الخلايا في بيئة ورمية قاسية تثبط من فعاليتها، تمنحها الأدوية المضادة للاكتئاب دفعة قوية تزيد من قدرتها على اكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها. كما تعمل على تحسين أدائها العام، وكأنها «تسعدها» -حسب تعبير الباحثين- لتصبح أكثر فاعلية في معركتها ضد الورم.
وما يجعل هذا الاكتشاف ذا أهمية استثنائية، هو أن هذه الأدوية معتمدة بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، وهو ما يعني إمكانية بدء التجارب السريرية على البشر في وقت أقصر بكثير مقارنة بالأدوية الجديدة. كما أن تكلفة إعادة توظيف أدوية موجودة أصلاً تقدر بنحو 300 مليون دولار فقط، بينما يتكلف تطوير دواء جديد من الصفر نحو 1.5 مليار دولار.
وتؤكد الدكتورة يانغ، التي قادت الفريق البحثي، أن هذه النتائج تمثل نقلة نوعية في فهم العلاقة المعقدة بين الجهاز العصبي والمناعي. فالسيروتونين، الناقل العصبي الذي تنظمه أدوية الاكتئاب، يبدو أنه يلعب دوراً محورياً في تنشيط الاستجابة المناعية ضد السرطان، إلى جانب وظائفه المعروفة في تنظيم المزاج والنوم والشهية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الصحة: نعمل على تسريع الامور عبر المكننة ونأمل زيادة ميزانية الوزارة
وزير الصحة: نعمل على تسريع الامور عبر المكننة ونأمل زيادة ميزانية الوزارة

المدى

timeمنذ 2 أيام

  • المدى

وزير الصحة: نعمل على تسريع الامور عبر المكننة ونأمل زيادة ميزانية الوزارة

أعلن وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين استحداث مراكز امتياز استشفائية في كل منطقة تعنى بالجلطات والسكتات الدماغية، ستكون مدعومة بخطة وطنية مغطاة من وزارة الصحة، تشمل الصور الشعاعية وتقديمات الطوارىء، الصحة الى العمليات الجراحية المطلوبة بالمعدات المطلوبة على نفقة وزارة الصحة وبالتعاون مع الفرنسيين ضمن برنامج وطني. كلام ناصر الدين جاء خلال استقبال اقيم له في مستشفى رياق العام، وهي المحطة الأخيرة ضمن جولة قام بها الوزير ناصر الدين على المستشفيات في قضاء زحلة. وتابع ناصر الدين: 'النظام الصحي اثبت جدارته مع متغيرات الوزارة ومتغيرات الحكومات والأزمات المتلاحقة، خصوصا خلال الست سنوات الاخيرة، واثبت فعالياته وجدارته بأشخاصه وبأفراده وبهيئاته واطبائه وبممرضيه، بالرغم من التحديات، بدءا من كورونا الى الازمة الاقتصادية الى انفجار المرفأ الى جريمة 'البايجر' الى الحرب الأخيرة وأزمة النزوح، ويستحق منا كدولة ووزارة الصحة كل التقدير'. وتابع: 'ان المستشفيات والقطاع الاستشفائي هو من اكثر الحاجات للناس، واول ما اطلقنا الوزارة او بالأحرى اي شخص مكاني يفكر بأمرين الدواء والاستشفاء، وهما حاجتنا بالبقاع، حاجة كل بيت الدواء والاستشفاء، وان اغلب مراجعاتكم التي تأتينا عبركم هي للناس خصوصا ممن ليس لهم تأمين او ممن ليس لهم اي جهة ضامنة، والمرضى الأكثر فقرا هم اكثر من يعانون هذه المعاناة، وبعد تقييمنا للامور تبين ان الايجابية الاساسية هي قدرة هذا القطاع على اثبات وجوده، اما السلبية الاساسية هي الميزانية. فموازنة الاستشفاء في وزارة الصحة اليوم اقل بـ 68 مليون دولار عن موازنة العام 2019. استشفاؤنا لم يكن يؤمن التغطية لكل شيء، مع كلفة استشفائية اكبر، وكان المطلوب من وزارة الصحة تأمين تغطية فارق ال 68 مليون دولار الحاجة الكبيرة. وهذا الشيء يضعنا امام مستحقات كبيرة، فوضعنا أولويات في ظل الازمة وجزأناها. غطينا العمليات وعلاجات مرضى السرطان واضفنا 30 عملية اضافية لتغطية الجراحات المتعددة، ونتأمل ايضا من النواب مساعدتنا في تأمين مبلغ اكبر لموازنة 2026، على الاقل ان تكون ميزانية وزارة الصحة تشبه موازنة 2019، فنوسع الاولويات، ونترك الحلقة المفرغة مع ما يواجهه القطاع الاستشفائي، والحوار هو الاساس مع المستشفيات'. واردف: 'خلال جولتي الصباحية على مستشفيات البقاع، وثقنا الدور الاساسي بين القطاعين العام والخاص، وشهادتنا مجروحة بمستشفى رياق، الذي قدم خلال السنوات الماضية خدمات استشفائية مميزة لاهالي المنطقة، وكان سند لوزارة الصحة ولناسها، والبقاع يحتاج الى كل الدعم. مضينا اليوم بتسريع الدفعات لمستحقيها، وذلك لضمان استمرار المستشفيات في تقديم خدماتها، وبحسب دراستنا فما بين التدقيق بالمستشفى وتدقيق وزارتي المالية والصحة العملية تأخذ حوالي الستة اشهر، لكي تتقاضى المستشفى حقوقها من وزارة الصحة. ونحن نعمل على تسريع الامور عبر المكننة، فنسرع في تقديم الدفعات لدعم الاطباء للتخفيف والحد من هجرتهم كما حصل في السابق'. وكان الوزير ناصر الدين قد استهل جولته في مستشفيات البقاع للاطلاع على التحديات التي تواجه القطاع، لا سيما في البقاعين الأوسط والشمالي، حيث كانت المحطة الاولى كانت في مستشفى شتورا، وكان في استقباله صاحب المستشفى الحاج قاسم حمود ونائب رئيس مجلس الادارة نبيل حمود ومفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، المدير الدكتور محمد مسلماني وحشد من الاطباء. وفي كلمته توجه نبيل حمود الى وزير الصحة قائلا: 'نعتز بزيارتكم الى مستشفى شتورا ومستشفيات البقاع، وهذا يؤكد اهتمامكم بالمناطق، وهذه الزيارة تزيد من عملنا في تطوير القطاع الصحي والاستشفائي' . وأكد الوزير ناصر الدين 'المستوى الكبير الذي وصل اليه مستشفى شتورا، وهو في تطور مستمر وسنكون الى جانبه و الوزارة تعمل على الخروج من اجواء العاصمة الى اجواء الأطراف وتفعيل بعض البرامج في وزارة الصحة، ولاسيما برنامج الجلطة الدماغية التي تعده وزارة الصحة للربط بين الأطراف والمدن الكبرى'. واشاد خلال زيارته بتميز هذا الصرح الطبي و الاستشفائي. وكانت كلمة للمفتي الغزاوي، اشاد فيها بدور وزارة الصحة في الوقوف الى جانب البقاعيين. بعدها انتقل الوزير ناصر الدين الى مركز سلوم الطبي وكان في استقباله رجل الاعمال ابراهيم سلوم وعقيلته سحر حيدر سلوم، النواب ميشال ضاهر، ياسين ياسين، جورج بوشكيان، رامي ابو حمدان، الياس اسطفان، وسليم عون، بالإضافة إلى مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، والمطارنة جوزف معوض، بولس سفر، وأنطونيوس الصوري، فضلًا عن حشد كبير من رؤساء البلديات، اتحاد البلديات، الأطباء، والفاعليات البقاعية والطاقم الطبي والإداري، حيث اثنى على 'المستوى المتقدّم في المركز الذي رفع كثيرا من جودة الخدمة الاستشفائية ونوعية الطواقم الطبية والتمريضية'. وخلال جولة ميدانية قام بها وزير الصحة داخل أقسام وغرف مركز سلوم الطبي (المعروف سابقًا باسم مستشفى تعنايل قال: 'ما لمسته اليوم في مركز سلوم الطبي يدل على مستوى استشفائي متصاعد في البقاع، وأنا فخور بهذه الانطلاقة ويستحق منا كل التقدير والاحترام'. والقيت ايضا كلمات لكل من ابراهيم سلوم وسحر حيدر سلوم والمدير الطبي الدكتور ساري عبد الله، الذي اشار الى انه 'ايمانا منا باننا شركاء النهضة والتعافي كان مركز سلوم الطبي الذي حضر باحدث التقنيات و الاجهزة و الكوادر الطبية و البشرية باعلى جودة عالمية لخدمة اهلنا في المنطقة'. وأكد الوزير ناصر الدين أن 'القطاع الصحي والاستشفائي في لبنان يأتي على رأس أولوية الحكومة نظرًا لأهميته القصوى بالنسبة للمواطنين، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي نمر فيها على مختلف الأصعدة'. وكان في استقباله رئيس مجلس إدارة المستشفى النائب السابق محمد القرعاوي، بحضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي والنواب جورج بوشكيان، قبلان قبلان، رامي أبو حمدان وسليم عون، النائب السابق عاصم عراجي، رئيس دائرة الأوقاف في البقاع الشيخ عاصم جراح، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، الأبوين طوني صقر وجوزف نخلة، عدد من رؤساء اتحادات البلديات وبلديات المنطقة حاليين وسابقين ومخاتير وحشد من فعاليات المنطقة والأطباء و الإداريين والممرضين. بعد كلمة ترحيبية من المدير الإداري في مستشفى البقاع غادة القرعاوي، التي رحّبت فيها بالوزير ركان ناصر الدين في البقاع الذي تحبه وتحمله في قلب ووجدانك أينما حللت، وتعمل بكل إيمان لخدمته وخدمة أهله وناسه، وأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على الجهود الجبارة التي تبذلها والمتابعة الكاملة للأوضاع الصحية في لبنان عمومًا وفي البقاع على وجه الخصوص. وقالت: 'إن ما تبذلونه معالي الوزير في أعظم النواحي الإنسانية قيمة، عنيت بها صحة الإنسان، يؤكد أن رسالة هذا القطاع مستمرة لخدمة أهلنا رغم كل ما نعانيه من ضائقة مالية واقتصادية، مستمرة في الارتقاء لأن في ذلك التمسك بالقيم والمبادئ الانسانية السمحاء'. وراى الوزير ناصر الدين أن 'الانسان عندما يتبوأ منصبًا عامًا يُحاول قدر المستطاع أن يخلع ثوب مناطقيته ليرتدي الثوب الوطني، لكنني لم أنجح في خلع ثوب 'بقاعيتي' التي أحب، لذلك رأيت أن أبدأ في جولاتي من بقية المناطق تحاشيًا لهذا الأمر، وبوجه أدق بدأت من المستشفيات التي تضررت أثناء الحرب الهمجية الأخيرة'. وقال: 'من دون شك وأمام الظروف الصعبة التي نمرّ بها، إذ أننا على خط زلازل جغرافيا، وفي واجهة الحرب إقليميًا، وفي قلب أزمة حادة ماليًا وإقتصاديًا، حتى على المستوى المناخي لسنا بخير، وفي ظل هذه الظروف مجتمعة، بقي القطاع الصحّي بشقيه الحكومي والخاص متماسكًا وقادرًا على مواجهة التحديات، وقياسًا لهذه التحديات نجح نجاحًا كبيرًا، مما فرض علينا كحكومة وكوزارة للصحة العامة أن نعمل على مواكبة هذا النجاح وتفعيل خطط وبرامج ترفع من مستوى الخدمات الصحية والاستشفائية للمواطنين في كل المناطق' . أضاف: 'لقد أثبتت مستشفى البقاع ريادتها، وسمعتها بقاعيًا ولبنانيًا صارت على كل شفة ولسان، وما نراه اليوم من تحديثات تطرأ على قطاعاتها، إنما هو مؤشر أن إدارتها بإشراف سعادة الأستاذ محمد القرعاوي تسلك الطريق الصحيح للبقاء بجانب أهلنا في المنطقة، خصوصًا التوجهات الانسانية لهذه الإدارة التي تعمل جاهدة للوقوف بجانب أهالينا في كل حين'. وقام الوزير ناصر الدين والنائب السابق محمد القرعاوي بجولة تفقدية في أقسام المستشفى لاسيما الأقسام المستحدثة فيها . كما وتفقد الوزير ناصر الدين مستشفى الرئيس إلياس الهراوي الحكومي في زحلة، حيث كان في استقباله رئيس مجلس الادارة الدكتور نقولا معكرون ومدير المستشفى الدكتور جوزيف الحمصي، والمدير الطبي الدكتور عمر عبد الساتر، رئيسة مصلحة الصحة في البقاع ومفوض الحكومة الدكتورة لارا البراك وأعضاء مجلس الادارة، وكان له جولة داخل اقسام المستشفى. واعلن الوزير ناصر الدين تقديم هبة بقيمة 80 الف دولار لزوم تجهيز غرفة تصوير شعاعي طبقي محوري وتقدمة عدد كبير من المعدات الطبية من بينها غرفة عمليات. بعدها انتقل الوزير ناصر الدين الى بعلبك لزيارة عدد من مستشفيات المنطقة.

سحب 'عاجل' لشوكولا داكن شائع في أميركا!
سحب 'عاجل' لشوكولا داكن شائع في أميركا!

المدى

timeمنذ 5 أيام

  • المدى

سحب 'عاجل' لشوكولا داكن شائع في أميركا!

أعلنت سلسلة متاجر Meijer الأميركية سحب عدد من عبوات شوكولا اللوز الداكن من العلامة التجارية 'فريدريك'، بعد اكتشاف وجود مكوّن غير مدرج على الملصق قد يشكّل خطرا على المستهلكين. وجاء القرار بعدما أبلغ أحد العملاء عن احتواء المنتج على كاجو مغطى بالشوكولا، رغم عدم ذكر ذلك ضمن المكونات. ويمثل هذا الأمر تهديدا صحيا حقيقيا لمن يعانون من حساسية المكسرات، وقد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية شديدة تصل إلى الوفاة. ويشمل السحب نوعين من المنتجات: شوكولا اللوز الداكن (12 أونصة) من علامة 'فريدريك باي ماير'، بتاريخ صلاحية 7 و28 أيار/ مايو 2026، برمز UPC: ‏7-08820-68730-1 شوكولا اللوز الداكن (عبوة من 8 قطع، 1.5 أونصة)، بتاريخ صلاحية 5 أيار/ مايو 2026، برمز UPC: ‏7-19283-11923-0 وقد بيعت هذه المنتجات في متاجر Meijer البالغ عددها 272 فرعا، والمنتشرة في ولايات ميشيغان وإنديانا وإلينوي وأوهايو وكنتاكي وويسكونسن. وأكدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أن هذا النوع من الأخطاء التصنيعية يصنّف ضمن 'السحب من الفئة الأولى'، وهو الأكثر خطورة، نظرا لاحتمال تسببه في أعراض صحية حادة أو حتى الوفاة لدى الأفراد المصابين بالحساسية من الكاجو. ولم تسجّل حتى الآن أي إصابات أو حالات مرضية ناتجة عن المنتج. وتعد حساسية الكاجو واحدة من أخطر أنواع الحساسية تجاه المكسرات الشجرية، وقد تُسبب مضاعفات مثل صعوبة التنفس وانخفاض ضغط الدم والإغماء. ونصحت FDA المستهلكين الذين يعانون من حساسية تجاه الكاجو بعدم تناول المنتج وإعادته إلى أقرب فرع لاسترداد قيمته المالية بالكامل.

أدوية للاكتئاب تحارب السرطان
أدوية للاكتئاب تحارب السرطان

الرأي

timeمنذ 6 أيام

  • الرأي

أدوية للاكتئاب تحارب السرطان

كشفت دراسة حديثة أن أدوية الاكتئاب قد تخفي في طياتها مفاجأة غير متوقعة، وهي القدرة على محاربة السرطان. ويفتح هذا الاكتشاف الذي توصل إليه فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا بقيادة الدكتورة ليلي يانغ، باباً جديداً من الأمل في معركة البشرية الطويلة ضد الأورام الخبيثة. وأظهرت الأدوية المعروفة بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)، مثل بروزاك وسيليكسا، والتي يتناولها الملايين لعلاج الاكتئاب والقلق، نتائج مذهلة في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية. فبعد عقود من الاستخدام الآمن لهذه العقاقير، يتبين الآن أن فوائدها تتجاوز مجرد تحسين المزاج، لتصل إلى تعزيز آليات الدفاع الطبيعية في الجسم ضد الأورام. وبحسب صحيفة «نيويورك بوست»، شملت التجارب المخبرية التي أجريت على نماذج من أورام الفئران والبشر، أنواعاً من السرطان بما فيها سرطان الجلد والثدي والبروستات والقولون والمثانة. وكشفت النتائج أن هذه الأدوية ساهمت في تقلص الأورام بأكثر من النصف. وكان الأمر الأكثر إثارة أن الجمع بين هذه الأدوية والعلاج المناعي الحالي للسرطان أدى إلى نتائج مبهرة، حيث اختفت بعض الأورام تماماً في النماذج الحيوانية. وتكمن آلية العمل في تأثير هذه الأدوية على الخلايا التائية القاتلة، وهي جنود الجهاز المناعي الأولى في مواجهة السرطان. فبينما تعمل هذه الخلايا في بيئة ورمية قاسية تثبط من فعاليتها، تمنحها الأدوية المضادة للاكتئاب دفعة قوية تزيد من قدرتها على اكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها. كما تعمل على تحسين أدائها العام، وكأنها «تسعدها» -حسب تعبير الباحثين- لتصبح أكثر فاعلية في معركتها ضد الورم. وما يجعل هذا الاكتشاف ذا أهمية استثنائية، هو أن هذه الأدوية معتمدة بالفعل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، وهو ما يعني إمكانية بدء التجارب السريرية على البشر في وقت أقصر بكثير مقارنة بالأدوية الجديدة. كما أن تكلفة إعادة توظيف أدوية موجودة أصلاً تقدر بنحو 300 مليون دولار فقط، بينما يتكلف تطوير دواء جديد من الصفر نحو 1.5 مليار دولار. وتؤكد الدكتورة يانغ، التي قادت الفريق البحثي، أن هذه النتائج تمثل نقلة نوعية في فهم العلاقة المعقدة بين الجهاز العصبي والمناعي. فالسيروتونين، الناقل العصبي الذي تنظمه أدوية الاكتئاب، يبدو أنه يلعب دوراً محورياً في تنشيط الاستجابة المناعية ضد السرطان، إلى جانب وظائفه المعروفة في تنظيم المزاج والنوم والشهية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store