الحوثيون يتبنون هجوما ثالثا على حاملة طائرات أميركية
صنعاء - أعلن الحوثيون اليمنيون فجر الثلاثاء مسؤوليتهم عن هجوم ثالث على حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر خلال 48 ساعة، في رد على الضربات الأميركية التي تستهدف الحوثيين وأثارت احتجاجات في المناطق التي يسيطرون عليها في البلد الذي مزقته النزاعات.
وقال المتحدث باسم الحوثيين اليمنيين العميد يحيى سريع في بيان إنه "ردا على استمرار العدوان الأميركي الغاشم على بلدنا" استهدفت الجماعة "حاملة الطائرات الأميركية يو أس أس هاري ترومان شمالي البحر الأحمر وذلك بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، ومدمرة أميركية بصاروخ مجنح وأربع طائرات مسيرة".
وجاء هذا الإعلان بعدما قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن الولايات المتحدة شنت غارات جديدة على اليمن ليل الاثنين، في أعقاب خروج حشود كبيرة في تظاهرات بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وخصوصا العاصمة صنعاء تنديدا بالضربات الأميركية التي بدأت السبت وأودت بالعشرات.
وأعلن دونالد ترامب الاثنين أن إيران "ستحمل مسؤولية كل طلقة نار" يطلقها الحوثيون المدعومون من طهران، الذين يشنون هجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن منذ اكثر من عام.
وكتب الرئيس الاميركي على منصته الاجتماعية تروث سوشال "سيعتبر كل إطلاق نار من الحوثيين، اعتبارا من الآن، نيرانا أطلقتها أسلحة إيرانية والمسؤولون في إيران. وستحمل إيران المسؤولية وستتحمل عواقب" ستكون "رهيبة".
وليل الاثنين، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بتعرض مناطق يمنية لضربات اميركية جديدة، بينها صنعاء ومحافظة الحديدة في غرب البلاد.
وكان الحوثيون قد تبنوا فجر الاثنين هجوما ثانيا ضد حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر خلال أربع وعشرين ساعة.
وقالوا في بيان انهم استهدفوا "بعون الله تعالى وللمرة الثانية خلال 24 ساعة حاملة الطائرات الأميركية يو اس اس هاري ترومان في شمال البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة في اشتباك استمر لعدة ساعات".
وكان الحوثيون أعلنوا قبل أيام عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر امتدادا إلى بحر العرب، حتى "إعادة فتح المعابر" وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وردا على هذا التصعيد في خط التجارة البحري هذا، دعت الأمم المتحدة الطرفين إلى "وقف كل الأنشطة العسكرية"، فيما جددت الصين دعوتها إلى الدبلوماسية.
هاجم الحوثيون الذين يسيطرون على معظم أجزاء الدولة الأفقر في شبه الجزيرة العربية، إسرائيل وطرق الملاحة في البحر الأحمر خلال حرب غزة، مشيرين إلى أنهم تحركوا تضامنا مع الفلسطينيين.
ونفّذ الحوثيون منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، مئات الهجمات على سفن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن. وتوقفوا لبعض الوقت بعد بدء تطبيق الهدنة في 19 كانون الثاني/يناير.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أعلن الأحد أن الضربات التي نفّذتها القوات الأميركية ليل السبت على مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، قتلت "العديد" من قادة الحوثيين. ووجّه تحذيرا إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم الحوثيين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وقال لمحطة "إيه بي سي" إن الولايات المتحدة "لن تحاسب الحوثيين فحسب، بل سنحاسب إيران، داعمتهم، أيضا".
وفي تصريح لمحطة "فوكس نيوز"، قال والتز إن الضربات "تحذير لإيران من أن الكيل قد طفح".
وتوعّد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الأحد الحوثيين بحملة صاروخية "لا هوادة فيها" حتى تتوقف هجماتهم.
وقال هيغسيث في مقابلة مع محطة "فوكس بيزنس"، "أريد أن أكون شديد الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع".
وكان دونالد ترامب أول من أعلن عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل"، شنّ الضربات الأميركية. وكتب "إلى جميع (...) الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، سينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!".
ودعا من جهة أخرى طهران إلى الكفّ عن دعم الحوثيين"فورا".
وأضاف "دعم (...) الحوثيين ينبغي أن يتوقف فورا. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه (...) وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذارِ، لأن أميركا ستحملكم كامل المسؤولية".
وردّت طهران الاثنين على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي بالقول على منصة إكس، إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة إيران الخارجية.
بدوره، حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن طهران ستردّ على أي هجوم قد تتعرض له.
وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني الأحد "إيران لن تشنّ حربا، لكن إذا هددها أحد، ستردّ بشكل مناسب وحاسم وقاطع".
ودعت الصين الاثنين إلى "الحوار" وخفض التصعيد في البحر الأحمر. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ "تعارض الصين أي تحرّك يؤدي إلى تصعيد الوضع في البحر الأحمر".
في موسكو، أفادت الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تواصل هاتفيا مع نظيره سيرغي لافروف السبت، وأبلغه بأن واشنطن قررت شنّ ضربات ضد الحوثيين.
وقالت إن لافروف أبلغ روبيو بضرورة أن تمتنع واشنطن عن "استخدام القوة" في اليمن والشروع في "حوار سياسي".
ووفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، هاجم الحوثيون "سفنا حربية أميركية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ 31 دقائق
- صراحة نيوز
عاطف الطراونة الإنسان ورجل الدولة
صراحة نيوز- كتب نضال البطاينة ليس من عادتي مديح الأشخاص بل الأفكار ، ولكن عاطف الطراونة فرض احترامه وتقديره مع كل من عرفه ، فلا تجد حرجاً في أن تقول فيه كلمة حق دون أي تردد. هو رجل دولة ' State Man' من الطراز الرفيع ، مخلص لوطنه ومليكه. عرفته رئيسا لمجلس النواب عندما كنت وزيرا ثم أصبحنا أصدقاء . شاهدته كربّ أسرة حاني لن تصدق عندما تراه مع والدته وأحفاده أنه ذلك الشخص الصلف المهيوب. شافاك الله شفاء لا يغادر سقما. 'بالريش وهينة' يا أبو الليث . ' كلها أيام وتنقضي وتصير سوالف'. دمت صلب كصخر الكرك.


صراحة نيوز
منذ 31 دقائق
- صراحة نيوز
وفيات الخميس 22-5-2025
صراحة نيوز ـ أنتقل إلى رحمه الله جمال محمد سالم القماز الخريسات عبدالرؤوف حسن أبو رصاع عبدالله حمدالله ابوعنزه الحياصات فريال ضيف الله السميرات عبدالمجيد علي أحمد السيد إلياس جميل حنا سلمان محسن محمد سالم الحرايزة سمير زواد لطفي نعيم محمد جابر صبح عوض خليل إسماعيل سليم

السوسنة
منذ 38 دقائق
- السوسنة
شرطة واشنطن: مطلق النار قرب المتحف اليهودي لاتيني عمره ثلاثون عامًا
وكالات - السوسنة نقل مصدر مطّلع أن شخصين يُشتبه بارتباطهما بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الأمريكية واشنطن قُتلا مساء الأربعاء إثر تعرضهما لإطلاق نار بالقرب من المتحف اليهودي.وذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن أحد الضحيتين يعمل موظفًا في السفارة، فيما أكدت صحيفة "نيويورك بوست" أن القتيلين مرتبطان بالبعثة الدبلوماسية للاحتلال.وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن القتيلين ربما كانا يشاركان في فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية داخل المتحف، وقد هرعت سيارات دبلوماسية أجنبية إلى موقع الحادث تحت حراسة مشددة فور وقوعه.وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنه لا يوجد تهديد مستمر للسلامة العامة بعد الحادث.وفي أول تعليق من الاحتلال، وصف سفيره لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الحادث بأنه "عمل معادٍ للسامية"، مشيرًا إلى أن بين الضحايا موظفين بالسفارة، مؤكدًا أن "إلحاق الأذى بالدبلوماسيين والجالية اليهودية يعد تجاوزًا لخط أحمر"، مشددًا على أن تل أبيب ستواصل حماية مواطنيها وممثليها حول العالم.من جانبها، وصفت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية الحادث بأنه "مقتل عبثي لموظفين في سفارة تل أبيب"، فيما أفادت تقارير إعلامية لاحقة بأن المشتبه به في إطلاق النار، وهو شاب من شيكاغو يُدعى إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر 30 عامًا، صرخ "الحرية لفلسطين" لحظة اعتقاله، بحسب قائد شرطة واشنطن.وقدّمت إذاعة جيش الاحتلال تأكيدًا بمقتل الموظفين نقلاً عن السفير لدى الأمم المتحدة.أما الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، فقد علّق على الحادث عبر منصته "تروث سوشال"، مؤكدًا أن الجريمة "نابعة من معاداة السامية"، داعيًا إلى وضع حد لما وصفه بـ"جرائم الكراهية"، ومشددًا على أنه "لا مكان للتطرف في الولايات المتحدة".