logo
قصة أخطر جاسوس مصري في إسرائيل

قصة أخطر جاسوس مصري في إسرائيل

BBC عربية٠١-٠٧-٢٠٢٥
في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي، كان ملايين المصريين يتحلقون حول أجهزة التلفزيون في موعد إذاعة مسلسل "رأفت الهجان" لمشاهدة العميل المصري رأفت، الذي حمل في إسرائيل اسم "ديفيد شارل سمحون" وهو يصول ويجول في إسرائيل ليجمع المعلومات ويرسلها إلى وطنه مصر.
لقد ارتبط اسم رأفت الهجان، واسمه الحقيقي رفعت علي سليمان الجمال، بأحد أكثر القصص إثارة وغموضاً في تاريخ المخابرات المصرية، وقد تمّ توثيق هذه القصة بشكل روائي في كتاب "كنت جاسوساً في إسرائيل" للكاتب صالح مرسي.
ويروي هذا الكتاب، الذي يُعدّ مصدراً رئيسياً لفهم قصة الجمال، قصة حياة رجل عاش تحت هوية مزيفة في إسرائيل لمدة 17 عاماً، مقدماً معلومات حيوية للمخابرات المصرية.
ونشر صالح مرسي القصة في البداية، على شكل حلقات في مجلة "المُصور" المصرية، ومنذ ظهور أول حلقة إلى الوجود في 3 يناير/كانون الثاني من عام 1986، استطاعت أن تجذب انتباه الكثيرين الذين تابعوها بشغف كبير.
نشر مرسي بعد ذلك الحلقات مجمعة في رواية "كنت جاسوساً في إسرائيل" في عام 1988. وفي العام نفسه، تحولت الرواية إلى مسلسل تلفزيوني باسم "رأفت الهجان"، وتكوّن المسلسل من ثلاثة أجزاء.
وفي الوقت الذي يقدم فيه المسلسل والرواية الجمال كبطل قومي مصري، ظهرت روايات إسرائيلية تشكك في ولاء رفعت الجمال لمصر، مدعية أنه كان عميلاً مزدوجاً. فما قصة هذه الشخصية الغامضة؟
البدايات و"التجنيد"
بحسب رواية صالح مرسي، فإنّ رفعت الجمال وُلد في الأول من يوليو/تموز من عام 1927 في دمياط، بمصر، ونشأ في بيئة متواضعة.
وبعد وفاة والده، الذي كان يتاجر بالفحم، عام 1936، قرر أخوه الأكبر غير الشقيق، المدرس سامي، الانتقال بالعائلة من دمياط إلى القاهرة، حيث تم تسجيل رفعت في مدرسة التجارة المتوسطة.
وبعد تخرجه، تقدم رفعت للعمل كمحاسب في شركة نفط بالبحر الأحمر، ليطرد لاحقاً من عمله بعد اتهامه باختلاس أموال الشركة، مما دفعه للانتقال من عمل إلى آخر، حتى عمل كمساعد محاسب على سفينة حملته إلى العديد من الموانئ الأوروبية.
وكان الجمال في شبابه طموحاً، يتمتع بذكاء حاد وموهبة في التمثيل والتكيف مع الظروف المختلفة، وقد أتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية في سنّ مبكرة، مما ساعده لاحقاً في مهمته.
وقد بدأت رحلة الجمال مع المخابرات المصرية بعد ثورة يوليو/تموز من عام 1952، عندما كان جهاز المخابرات العامة المصرية في طور التأسيس تحت قيادة زكريا محيي الدين.
وكان الجمال قد تورّط في أعمال احتيال وتزوير أثناء سفره في أوروبا، مما أدى إلى اعتقاله في مصر عام 1952، وهنا، رأت المخابرات فرصة لتجنيده كجاسوس بسبب قدراته الاستثنائية في التخفي وتعدّد هوياته.
وعرضت المخابرات المصرية على رفعت الجمال خيارين: إمّا السجن أو العمل كعميل لصالحها، فاختار الخيار الثاني، وبدأت مرحلة تدريب مكثفة شملت تعلم أساليب الجاسوسية، مثل استخدام الحبر السري، وفك الشيفرات، وتشغيل أجهزة الراديو، والتصوير بكاميرات دقيقة.
كما تلقى تدريباً على عادات وثقافة اليهود، بما في ذلك التمييز بين اليهود الأشكناز والسفارديم، ليتمكن من التأقلم داخل المجتمع الإسرائيلي، وأُعطي هوية جديدة باسم "جاك بيتون"، وهو يهودي مصري هاجر إلى إسرائيل عام 1955.
وبدأت رحلته كجاسوس في قلب المجتمع الإسرائيلي، ويحمل في المخابرات المصرية الرقم "العميل 313"، وقد حول صالح مرسي في المسلسل اسم "جاك بيتون" إلى "ديفيد شارل سمحون".
في قلب إسرائيل
وفقاً لرواية صالح مرسي، نجح الجمال في بناء شبكة علاقات واسعة في إسرائيل، حيث أسس شركة سياحية ناجحة كغطاء لأنشطته. وهذه الشركة، التي أُطلق عليها اسم "سي تورز"، مكنته من التواصل مع شخصيات بارزة في المجتمع الإسرائيلي، مثل بعض الساسة والعسكريين.
وكان الجمال يتمتع بكاريزما ومهارة في بناء الثقة، مما جعله يتغلغل بعمق في الأوساط الإسرائيلية، وخلال فترة وجوده، قدم معلومات حيوية للمخابرات المصرية، خاصة فيما يتعلق بالاستعدادات العسكرية الإسرائيلية.
ومن أبرز إنجازاته، حسب الرواية المصرية، دوره في حرب أكتوبر/تشرين الأول من عام 1973، حيث زود مصر بمعلومات دقيقة عن خط بارليف، مما ساهم في نجاح العبور المصري في بداية تلك الحرب.
ويصور الكتاب الجمال كشخصية وطنية، مدفوعة بحب الوطن، رغم التناقضات في حياته، فقد عاش حياة مزدوجة، حيث كان يظهر كرجل أعمال يهودي ناجح في إسرائيل، بينما كان ينقل معلومات سرية إلى مصر.
ويبرز الكتاب التضحيات التي قدمها، بما في ذلك عيشه بعيداً عن وطنه وعائلته، والضغط النفسي الناتج عن الحفاظ على سريته.
وتتناول رواية صالح مرسي تفاصيل حياة الجمال الشخصية أيضاً، بما في ذلك زواجه من فالتراود بيتون، وهي امرأة ألمانية تزوجها خلال زيارته لألمانيا في عام 1963 وأنجب منها نجله دانيال، واستمرت علاقتهما حتى وفاته. ولم تعرف بيتون هويته الحقيقية إلا بعد وفاته.
وتقول فالتراود بيتون إنّ رفعت الجمال قدم نفسه إليها، على أنه يهودي إسرائيلي من أصل فرنسي-مصري اسمه جاك بيتون.
وُلد بالمنصورة بمصر في 23 أغسطس/آب من عام 1929، ووالده كان رجل أعمال فرنسي عمل في مصر وتزوج من مصرية أنجبت له ابنين، جاك هو الأكبر، فيما انتحر روبرت الأخ الأصغر.
وبعد وفاة أم جاك، تزوج أبوه للمرة الثانية من امرأة فرنسية وكانت لها ابنتان، فلم يشعر بالراحة في الحياة معهم وهرب من الأسرة.
كما روت فالتراود بيتون، التي اطلعت على مذكرات زوجها بعد وفاته، كيف تمكن الجمال من كشف الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي كان يعمل في سوريا تحت اسم "كامل أمين ثابت".
وتقول إنّ الجمال تعرف على كوهين في القاهرة عام 1954، عندما اعتُقلا معاً بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وعندما شاهد صور كوهين مع ضباط سوريين في صحيفة عربية، أبلغ المخابرات المصرية عن هوية كوهين، والتي نقلت بدورها المعلومات إلى سوريا، مما أدى إلى القبض على كوهين وإعدامه.
والجدير بالذكر أنّ هناك رواية أخرى عن سقوط كوهين، تشير إلى أنه تم القبض عليه في سوريا نتيجة لعملية رصد اتصالاته، والتي قامت بها الأجهزة الأمنية السورية.
الرواية الإسرائيلية
في مقابل الرواية المصرية، تقدم الرواية الإسرائيلية وجهة نظر مختلفة تماماً عن قصة رفعت الجمال.
فبحسب تقارير نشرتها صحف إسرائيلية مثل "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت"، فإنّ رفعت الجمال كان عميلاً مزدوجاً بعد أن تم كشفه واعتقاله في إسرائيل عام 1955.
ووفقاً لهذه الرواية، فإنه بعد وصوله إلى إسرائيل تحت اسم جاك بيتون، اكتشفت المخابرات الإسرائيلية الداخلية (الشاباك) أنشطته الجاسوسية من خلال شريكه التجاري إمري فريد، الذي كان يعمل لصالح الشاباك.
وتمّت مداهمة منزله في تل أبيب، وخلال التحقيق، أقنعه ضابط المخابرات مردخاي شارون بالعمل لصالح إسرائيل مقابل إطلاق سراحه.
ويزعم الإسرائيليون أنّ الجمال وافق، وبدأ في نقل معلومات مضللة إلى المخابرات المصرية، ممّا ساهم في نجاح إسرائيل في حرب 1967، حيث أبلغ المصريين أنّ إسرائيل لن تهاجم سلاح الجو المصري، بينما كانت إسرائيل تخطط لضرب المطارات المصرية، ممّا أدى إلى تدمير معظم الطائرات المصرية على الأرض.
وهذا النجاح، بحسب الرواية الإسرائيلية، جعل عملية تجنيد الجمال واحدة من أنجح عمليات الموساد. كما تشير بعض المصادر الإسرائيلية إلى أنّ الموساد ساعد الجمال لاحقاً في إنشاء استثمارات في أوروبا، مما يفسر انتقاله إلى ألمانيا بعد مغادرته إسرائيل عام 1973.
التناقض الإسرائيلي والرد المصري
ومع ذلك، هناك تناقض في الروايات الإسرائيلية.
ففي حين ادعت بعض الصحف أنّ الجمال كان عميلاً مزدوجاً، نفى نائب رئيس الشاباك السابق، جدعون عزرا، معرفته بوجود جاسوس يُدعى جاك بيتون.
كما أشار رئيس الموساد السابق إيسر هاريل إلى أنّ السلطات الإسرائيلية شعرت باختراق أمني كبير، لكنها لم تشك في بيتون.
ولقد أثارت هذه التناقضات شكوكاً حول صحة بعض الروايات الإسرائيلية الصحفية. واعتبر البعض أنها جاءت كرد فعل على النجاح الجماهيري الكبير لمسلسل "رأفت الهجان" في العالم العربي عام 1988.
ومن جهة أخرى، تدعم المخابرات المصرية روايتها بدور الهجان في حرب أكتوبر/تشرين الأول من عام 1973.
ويجادل المصريون بأنه لو كان الجمال عميلاً مزدوجاً، لكانت إسرائيل قد علمت بالاستعدادات المصرية للهجوم عام 1973، ممّا كان سيمنع المفاجأة التي حققتها مصر في بداية تلك الحرب.
كما أنّ مذكرات الجمال، التي كشفتها زوجته بعد وفاته، تؤكد أنه كان مخلصاً لمصر، وأنه عاش حياة مليئة بالتضحيات من أجل وطنه.
وهذه المذكرات، التي أُطلعت عليها زوجته بعد وفاته عام 1982، كشفت عن تفاصيل عمله السري، بما في ذلك دوره في كشف إيلي كوهين.
الوفاة والإرث
في 30 يناير/كانون الثاني من عام 1982 توفي الجمال، في مدينة دارمشتات القريبة من فرانكفورت بألمانيا، متأثراً بمرض سرطان الرئة نتيجة سنوات من التدخين والإجهاد النفسي، وكان قد بدأ علاجه الكيميائي في أكتوبر/تشرين الأول من عام 1981، لكن حالته تدهورت سريعاً.
ومن وجهة النظر المصرية، يُعد الجمال بطلاً قومياً، قدم معلومات حاسمة ساهمت في انتصار مصر في حرب أكتوبر/تشرين الأول من عام 1973.
ويبرز كتاب صالح مرسي الجوانب الإنسانية في شخصيته، مثل حبه للأطفال وحزنه على معاناة الآخرين، كما يصوّر التحديات النفسية التي واجهها بسبب عيشه تحت هوية مزيفة.
وفي المقابل، تحاول الرواية الإسرائيلية تصوير الجمال كشخصية انتهازية، استغلّته المخابرات الإسرائيلية لخدمة مصالحها.
وتندرج رواية "كنت جاسوساً في إسرائيل" في إطار أدب الجاسوسية، حيث يمزج صالح مرسي بين الحقائق التاريخية والخيال الدرامي لخلق قصة مشوقة.
وقد استند مرسي إلى وثائق من 70 صفحة قدمتها له المخابرات المصرية، لكنه أضاف لمسات روائية جعلت القصة أكثر جاذبية.
وقد جعل هذا المزيج البعض يتساءل عن مدى دقة الأحداث، خاصة أنّ الكتاب لم يجب على بعض الأسئلة، مثل سبب عدم استفادة مصر من معلومات الجمال في حرب 1967.
واعتبر بعض القراء أنّ ذلك يعكس قصوراً في عمل المخابرات المصرية آنذاك، بينما يرى آخرون أنه يعكس تعقيدات العمل الاستخباراتي.
ومن الناحية الثقافية، تركت قصة رفعت الجمال أثراً كبيراً في الوعي العربي، خاصة بعد تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني من ثلاثة أجزاء بداية من عام 1988 تحت اسم "رأفت الهجان"، بطولة محمود عبد العزيز وإخراج يحيى العلمي.
وقد حقق المسلسل نجاحاً جماهيرياً هائلاً، وأصبح الجمال رمزاً للوطنية المصرية.
وفي النهاية، تبقى قصة رأفت الهجان لغزاً يجمع بين الحقيقة والخيال.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"المتحدة" تطيح ثلاثة من ألمع مذيعيها وسط تحوّل في الإعلام المصري
"المتحدة" تطيح ثلاثة من ألمع مذيعيها وسط تحوّل في الإعلام المصري

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

"المتحدة" تطيح ثلاثة من ألمع مذيعيها وسط تحوّل في الإعلام المصري

أطاحت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية المالكة لأغلب القنوات والصحف المصرية ثلاثة من ألمع نجومها وأكثرهم متابعة في برامج التوك شو وأبعدتهم عن العمل بقرار مفاجئ، وسط تغييرات في خريطة الإعلام المصري. وعلى الرغم من فرحة كثير من المواطنين باستبعاد إبراهيم عيسى وخيري رمضان ولميس الحديدي من الظهور على شاشات الإعلام المصري المدار من الأجهزة الأمنية، لهجوم بعضهم على المذهب السني وتودّدهم لإسرائيل، أثار القرار تساؤلات حول قرارات إطاحة المذيعين الثلاثة، دفعةً واحدةً رغم عملهم بعدة قنوات وقبيل انتهاء الدورة الإذاعية بعدة أشهر دون انتظار لفترات التغيير الطبيعية في برامج القنوات مع نهاية موسم الصيف. وكشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن إدارة قناة "القاهرة والناس"، المملوكة لرجل الإعلانات الشهير طارق نور ، قرّرت إنهاء التعاقد مع الصحافي والإعلامي إبراهيم عيسى من دون إعلان رسمي حتى الآن. القرار، الذي وصفته المصادر بأنه تم بـ"رضا الطرفين"، يأتي في سياق سلسلة تغييرات تجريها القناة، في ظل إعادة تشكيل المشهد الإعلامي المرتبط بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الذراع الإعلامية لجهاز المخابرات العامة المصرية، والتي يترأس مجلس إدارتها طارق نور ذاته. وكان من المفترض أن يحصل فريق عمل برنامج إبراهيم عيسى على إجازته السنوية خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، على أن تُستأنف حلقات البرنامج في سبتمبر/ أيلول المقبل، إلا أن قرار إنهاء التعاقد يعني عملياً غياب عيسى عن الشاشة إلى أجل غير مسمّى، وربما خروجه الكامل من خريطة الإعلام المصري التقليدي في الوقت الراهن، لاسيما أنها تزامنت مع توقف نشاطه مع قناة الحرة الأميركية التي أغلقت أبوابها بقرار من الرئيس الأميركي ترامب. وفي خطوة وُصفت بأنها تعبّر عن رغبته في الاستقلال عن المنصات الرسمية، أنشأ إبراهيم عيسى قناة خاصة به على موقع "يوتيوب" في 16 مايو/أيار الماضي، قدّم من خلالها عدداً من الفيديوهات التي تضمنت انتقادات لسياسات النظام المصري، ولو بشكل غير مباشر، في سابقة لافتة في مسيرته الإعلامية في السنوات الأخيرة. إعلام وحريات التحديثات الحية "سي بي إس" ستوقف برنامج ستيفن كولبير الشهير "لايت شو" في 2026 ويُعرف عيسى بمواقفه المثيرة للجدل، ليس فقط على الساحة المحلية، بل أيضاً في مواقفه الخارجية، إذ يُعد من أبرز الإعلاميين المصريين الذين هاجموا علناً المقاومة الفلسطينية، وخاصة "حماس"، في عدة مناسبات، مستعملاً خطاباً يتماهى مع السردية الإسرائيلية. هذه المواقف دفعت إلى تساؤلات متكررة حول طبيعة الدور الذي كان يؤديه في المنظومة الإعلامية الرسمية خلال السنوات الماضية. وفي السياق ذاته، أفادت المصادر بأن برنامج المذيع خيري رمضان المعروض على القناة نفسها مهدد بالتوقف أيضاً، ضمن ما وصفته المصادر بـ"عملية إعادة ترتيب في أولويات القناة"، والتي قد تكون متصلة بتوجيهات عليا لإعادة هيكلة الخطاب الإعلامي لبعض الوجوه البارزة. كذلك، أوقفت القناة برنامج المذيعة لميس الحديدي قبل برنامج إبراهيم عيسى، إذ أنهي تعاقدها مع القناة قبل موعد إجازتها الصيفية المقررة في أغسطس، وسط اتفاق غير معلن مع الإدارة، رغم أن الشركة المتحدة كانت قد أعلنت فقط "عدم تجديد" التعاقد. ولم يصدر أي تعليق رسمي عن القناة أو المذيعين المعنيين حتى الآن، ما يزيد من الغموض حول التغييرات الجارية وخلفياتها، وإن كانت المصادر ترجح أن مزيداً من الأسماء البارزة قد يُغيَّب عن الشاشات خلال الفترة المقبلة، ضمن ما وصفته بـ"إعادة التموضع الإعلامي الكبرى".

بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بتصريحاته عن حفيدة أم كلثوم
بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بتصريحاته عن حفيدة أم كلثوم

BBC عربية

timeمنذ 5 أيام

  • BBC عربية

بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بتصريحاته عن حفيدة أم كلثوم

أثارت تصريحات للشاعر والمؤلف المصري مدحت العدل بشأن اعتزال الفنانة سناء نبيل المعروفة بـ"حفيدة أم كلثوم" وارتدائها الحجاب ردود فعل واسعة حيث ربط بين الخطوة وآراء تحرم الفن والغناء، فماذا قالت أسرتها؟ يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.

محاكمة مسؤول في شركة تابعة لصندوق مصر السيادي لهذا السبب
محاكمة مسؤول في شركة تابعة لصندوق مصر السيادي لهذا السبب

العربي الجديد

timeمنذ 6 أيام

  • العربي الجديد

محاكمة مسؤول في شركة تابعة لصندوق مصر السيادي لهذا السبب

أحالت نيابة الأموال العامة العليا في مصر، اليوم الاثنين، مسؤولاً بارزاً في قطاع التسويق بشركة "مصر لتأمينات الحياة" إلى المحاكمة الجنائية، متهمة إياه بالاستيلاء على قرابة 9 ملايين جنيه عبر مخطط احتيالي محكم استهدف عملاء شركتين تأمينيتين مملوكتين لصندوق مصر السيادي. وبحسب التحقيقات التي حصل عليها "العربي الجديد"، حملت القضية رقم 33 لسنة 2025 جنايات أموال عامة، والمقيدة برقم 29 لسنة 2025 حصر أموال عامة عليا، باشر التحقيق فيها فريق من النيابة تحت إشراف المستشار معتز الحميلي، المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا. تفاصيل القضية تروي سيناريو متقناً للاستيلاء على الأموال العامة والخاصة، إذ تشير أوراق التحقيق إلى أن المتهم، ويشغل وظيفة "أخصائي تسويق ثالث" بشركة "مصر لتأمينات الحياة" التابعة للشركة القابضة للتأمين، وهي شركة مملوكة بالكامل لصندوق مصر السيادي، قد تورط في مخطط ممنهج للاستيلاء على أموال شركته، إضافة إلى أموال "شركة مصر للتأمين " التي تندرج هي الأخرى تحت مظلة الشركة القابضة نفسها. وبحسب قرار الإحالة، فإن المتهم استغل موقعه الوظيفي ونفوذه داخل المنظومة التأمينية الرسمية، وقام بتسليم 34 عميلاً من عملاء الشركتين المشار إليهما وثائق تأمين صحيحة من الناحية الشكلية والموضوعية، إلا أنه قام بإرفاقها بحوافظ توريد مزورة، نُسب صدورها زيفاً إلى الجهة التي يعمل فيها، بهدف الإيهام بأن الأموال المسلّمة من هؤلاءمن هؤلاء العملاء قد جرى توريدها بالفعل إلى حسابات الشركتين. وجاء في تحقيقات نيابة الأموال العامة أن المتهم أوهم العملاء بأنهم بصدد شراء وثائق تأمينية صادرة من شركتي "مصر لتأمينات الحياة" و"مصر للتأمين"، وأن هذه الوثائق من شأنها تحقيق أرباح مستقبلية لهم، سواء من خلال العائدات التأمينية أو التغطية الشاملة التي تقدمها تلك الوثائق. وبناءً على هذا الإيهام، قام العملاء بتسليم المتهم مبالغ مالية بلغ إجماليها نحو 9 ملايين جنيه، وهي تمثل رسوم إصدار تلك الوثائق وقيمة الأقساط الدورية المستحقة عنها. إلا أن المتهم، وبدلاً من توريد تلك الأموال إلى الجهة المختصة داخل شركته كما تقضي اللوائح، قام بالاحتفاظ بها لنفسه مستغلاً غياب الرقابة الفعالة وآليات التتبع المالي. اقتصاد عربي التحديثات الحية مصر: إحالة 20 متهماً للجنايات الاقتصادية في قضية منصة FBC في قرار الإحالة إلى المحاكمة، وجهت النيابة إلى المتهم تهمة "الاستيلاء بغير حق وبنية التملك على أموال جهة عمله وأموال شركة أخرى مملوكة للدولة"، وهي تهمة تُصنف قانوناً أنها من الجرائم الكبرى المتعلقة بالمال العام، وتضع مرتكبها تحت طائلة عقوبات مغلظة تصل إلى السجن المشدد ورد الأموال. وشددت النيابة على أن ما فعله المتهم لا يقتصر على مجرد تجاوز إداري أو تصرف فردي عارض، بل هو "سلوك جنائي متكامل الأركان" اعتمد على خطة احتيالية تضمنت تزوير مستندات واستغلال ثقة العملاء والنظام الإداري داخل الشركة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store