logo
زيلينسكي: أوكرانيا لا تشترط وقف إطلاق النار لعقد لقاء ثنائي مع روسيا

زيلينسكي: أوكرانيا لا تشترط وقف إطلاق النار لعقد لقاء ثنائي مع روسيا

مصرسمنذ 19 ساعات
أعلن الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، عقب محادثاته في واشنطن، أن أوكرانيا لا تطالب بوقف إطلاق النار كشرط مسبق لعقد أي لقاء ثنائي مع روسيا.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي أمام البيت الأبيض: "إذا طرحنا مطلب وقف إطلاق النار كشرط لعقد لقاء ثنائي، فسيتهمنا الروس بإفشال المفاوضات. نحن مستعدون للقاء من دون أي شروط مسبقة".وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في ختام الاجتماعات التي عقدها مساء الاثنين مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين في البيت الأبيض، أنه اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و"شرع بالترتيبات لعقد اجتماع، في مكان سيتم تحديده، بين بوتين وزيلينسكي".وأضاف ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": "بعد انعقاد هذا اللقاء، سنمضي إلى اجتماع ثلاثي يضم الرئيسين وبحضور شخصي لي".وأوضح الرئيس الأمريكي أن نائبه جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، "سيتولون تنسيق الجهود مع روسيا وأوكرانيا".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب بايدن الغبية.. ونيتانياهو الأكثر غباءً
حرب بايدن الغبية.. ونيتانياهو الأكثر غباءً

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

حرب بايدن الغبية.. ونيتانياهو الأكثر غباءً

نصف العنوان الأول، وصف به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأزمة الأوكرانية، ردًا على انتقاد «مروجي الأخبار الزائفة والديمقراطيين اليساريين المتطرفين» للقمة التي جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء الجمعة الماضي. بالنص كتب، على شبكته «تروث سوشيال»، صباح الأحد: «عقدت اجتماعًا رائعًا في ألاسكا حول حرب بايدن الغبية، الحرب التي لم يكن ينبغي أن تحدث أبدًا». أما النصف الآخر، فهو توصيفنا، وكثير من العقلاء، في غرب العالم وشرقه، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يتجاهل، أو يعرقل، صفقة لا ينقصها شيء غير توقيعه، متوهمًا أن بإمكانه إنهاء الحرب في غزة، بالحسم العسكري، الذي يُجمع غالبية الخبراء الاستراتيجيين على أنه «أغبى الحلول»، والذي يؤدي، عادةً، إلى خوض سلسلة لا نهائية من المعارك، أو التورط في مستنقع لا يمكن الخروج منه. إلى جانب الأزمة الأوكرانية، أو «حرب بايدن الغبية»، التي كان قد تعهّد بإنهائها، خلال حملته الانتخابية، لا يزال الرئيس الأمريكي يعتقد أنه قادر على التوصل إلى اتفاق سلام ينهى الحرب بشكل نهائي، بدلًا من اتفاق لوقف إطلاق النار، لا يصمد في كثير من الأحيان. كما أطلق مبادرة لإنهاء كل الصراعات الدولية وإحلال السلام في العالم كله، وهي المبادرة، التي رأت الدولة المصرية أنها يمكن أن تمثل إطارًا عمليًا، للبناء عليه، والعمل المشترك على تحقيقه، في منطقة الشرق الأوسط، بشكل يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لكل شعوب المنطقة، ويراعي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. بعد قمته مع الرئيس بوتين، أو اللقاء السابع بينهما، والأول منذ سنة 2021، تواصل الرئيس الأمريكي، تليفونيًا، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقادة حلف شمال الأطلسي. ثم عقد اجتماعًا، الاثنين الماضي، في البيت الأبيض، مع زيلنيسكي والمستشار الألماني، والرئيس الفرنسي، ورئيس وزراء بريطانيا، والرئيس الفنلندي، ورئيسة وزراء إيطاليا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي. وقطع الاجتماع لإجراء اتصال تليفوني مع الرئيس الروسي، أعلن بعده بدء الترتيبات لعقد قمة ثنائية بين الأخير ونظيره الأوكراني، قد تتبعها قمة ثلاثية يشارك فيها هو نفسه، واصفًا القمتين بأنهما «خطوةً مبكرةً ممتازةً في حربٍ مستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات»، مشيرًا إلى أنه ناقش مع القادة الأوروبيين الضمانات الأمنية التي ستقدمها دولهم لأوكرانيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة. باهتمام بالغ، تابعت مصر التحركات الدولية الأخيرة الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، وثمَّنت الجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الأزمة الاوكرانية ووضع حد للعمليات العسكرية والتداعيات السلبية التي خلفتها تلك الأزمة. ورحبت بانعقاد القمة الأمريكية الروسية، واجتماع الرئيس الأمريكي مع نظيره الأوكراني والقادة الأوروبيين، وأكدت أن هذه الجهود تتسق بشكل كامل مع موقف وتوجهات الدولة المصرية، التي تدعو الى الدفع بالحلول السياسية والدبلوماسية للأزمات الدولية. وفي البيان الصادر عن وزارة الخارجية، أمس الأول الأربعاء، أكدت مصر، مجددًا أنه لا حلول عسكرية لهذه الأزمة الممتدة، وأن السبيل الوحيد يكمن في مواصلة التفاوض بشكل جاد، وابداء الإرادة والمرونة السياسية اللازمة، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. كما أعربت، أيضًا، عن أملها في أن تفضي هذه الجهود إلى إنهاء الحربa أو الأزمة، في أقرب وقت، لافتة إلى أن تداعياتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية الخطيرة، أثرت على الدول النامية بشكل بالغ، وجعلتها تواجه ضغوطًا متزايدة، خاصة في مسألة تحقيق الأمن الغذائي. مع تثمينها الجهود الدبلوماسية، التي تستهدف التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، أو «حرب بايدن الغبية»، بوصف الرئيس ترامب، وبينما استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، وقال إنه سيمدد أوامر الاحتياط لعشرين ألفاً آخرين، لاحتلال مدينة غزة، في عملية من المتوقع أن تمتد من أربعة إلى ستة أشهر، أعربت مصر، عن تطلعها إلى أن يواصل المجتمع الدولي بذل جهوده، أيضًا، في منطقة الشرق الأوسط لتسوية القضية الفلسطينية بشكل حاسم ونهائي، وشدّدت على ضرورة قبول الجانب الاسرائيلي بالصفقة التي وافقت عليها حركة «حماس» بناء علي مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي، لسرعة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، بما يسهم في إرساء الامن والاستقرار وإحياء مسار التسوية الشاملة على أساس حل الدولتين ومرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. كما جدّدت مصر استعدادها لمواصلة إسهامها، بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة، بشكل بناء، في دعم المسارات الرامية إلى إقرار السلم والأمن وتعزيز الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. ..وتبقى الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي كان قد أكد أن الحرب في أوكرانيا، وهجوم السابع من أكتوبر 2023، ما كان لهما أن يحدثا، لو كان رئيسًا، وقت حدوثهما، وأعرب عن أمله في مستقبل «آمن وكريم» للفلسطينيين في قطاع غزة، وحذّر «الغرب» من عواقب الانجرار إلى حرب جديدة لا يمكن إيقافها. وقد تكون الإشارة مهمة، أيضًا، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان قد طالب الرئيس ترامب، «بصفته قائدًا يهدف إلى ترسيخ السلام»، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جادة، «يكون فيها وسيطًا وراعيًا»، تفضى إلى تسوية نهائية.

ترامب: سأعرف المزيد خلال الأسبوعين المقبلين عن فرص السلام في أوكرانيا
ترامب: سأعرف المزيد خلال الأسبوعين المقبلين عن فرص السلام في أوكرانيا

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة ماسبيرو

ترامب: سأعرف المزيد خلال الأسبوعين المقبلين عن فرص السلام في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يريد جمع الرئيسين الروسي والأوكراني حول طاولة واحدة، إنه سيعرف المزيد "خلال الأسبوعين المقبلين" بشأن فرص السلام في أوكرانيا. وردا على سؤال عما إذا كان السلام سيتحقق، قال ترامب في مقابلة عبر الهاتف مع قناة "نيوزماكس" اليمينية، "أود أن أقول إننا سنعرف خلال الأسبوعين المقبلين النتيجة. بعد ذلك، قد نضطر إلى اتباع نهج مختلف". ومنذ حملته الرئاسية العام الماضي، تعهد ترامب بإحلال السلام في أوكرانيا، بعد أكثر من ثلاث سنوات من الغزو الروسي في فبراير 2022. وفي هذا الإطار، التقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة في قاعدة عسكرية في ألاسكا، ثم التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برفقة عدد من القادة الأوروبيين يوم الإثنين في البيت الأبيض. وقال يوم الإثنين إنه يسعى لعقد اجتماع ثنائي بين زيلينسكي وبوتين، على أن تتبعه قمة ثلاثية يشارك فيها. غير أن لقاء الطرفين المتحاربين يبدو غير مؤكد حتى الآن. وقال زيلينسكي يوم الخميس، "الإشارات التي ترسلها روسيا حاليا غير لائقة. إنهم يحاولون التنصل من ضرورة عقد اجتماع". ووافق بوتين على مبدأ لقاء مع نظيره الأوكراني بعدما رفض ذلك في السابق، ولكن من دون تحديد مكان الاجتماع أو موعده. في الأثناء، شنت روسيا هجوما واسع النطاق على أوكرانيا ليل الأربعاء الخميس، باستخدام 574 طائرة بدون طيار و40 صاروخا، وفقا للقوات الجوية الأوكرانية، وهو رقم قياسي منذ منتصف يوليو.

سامي عمارة يتساءل : ماذا وراء اتصال ترمب بلوكاشينكو قبيل لقاء ألاسكا؟
سامي عمارة يتساءل : ماذا وراء اتصال ترمب بلوكاشينكو قبيل لقاء ألاسكا؟

البشاير

timeمنذ 2 ساعات

  • البشاير

سامي عمارة يتساءل : ماذا وراء اتصال ترمب بلوكاشينكو قبيل لقاء ألاسكا؟

ماذا وراء اتصال ترمب بلوكاشينكو قبيل لقاء ألاسكا؟ اعتبر تواصل الرئيس الأميركي بنظيره البيلاروسي 'أحد أسرار الأيام' التي سبقت القمة مع بوتين سامي عمارة كاتب وصحافي بوتين ولوكاشينكو في حديث جانبي خلال زيارتهما دير فالام في جزيرة فالام الروسية في الجزء الشمالي من بحيرة لادوغا في 1 أغسطس 2025 (أ ف ب) ملخص يقول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه أجرى 'محادثة رائعة' مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، ووصفه 'بأنه رئيس يحظى باحترام عميق'. وأعرب ترمب عن شكره للوكاشينكو بسبب قراره الإفراج عن 16 من المعتقلين المعارضين، على رغم أنه سبق ورفض الاعتراف بشرعية إعادة انتخابه رئيساً للبلاد في صيف عام 2020. من فوق متن طائرته المتجهة إلى ألاسكا للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مكالمة هاتفية 'مفاجئة' مع رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، وهو الذي سبق ورفض إبان وجوده في البيت الأبيض خلال آخر سنوات ولايته الأولى الاعتراف بشرعية نجاحه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في بيلاروس في أغسطس (آب) 2020، مما شكل مقدمة للحركة الانقلابية التي حاولت الإطاحة به. ومن الطريف أن الرئيس الأميركي قال إنه أجرى 'محادثة رائعة' مع زميله البيلاروسي الذي وصفه 'بالمحترم للغاية'، وبأنه رئيس 'يحظى باحترام عميق'، وأعرب عن شكره له بسبب قراره الإفراج عن 16 من المعتقلين المعارضين ممن رفضوا الاعتراف بشرعية نجاحه في الانتخابات الرئاسية ، ويتوقع ترمب الإفراج عن 1300 آخرين. بوتين منفتح على عقد 'صفقة' وذكرت المتحدثة الرسمية باسم رئيس بيلاروس ناتاليا ايسمونت أن لوكاشينكو أشار في حديث مع نظيره الأميركي إلى ما أعرب عنه من يقين حول نجاح محادثاته التي جرت في ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فضلاً عن تهنئته على ما أحرزه من اتفاق حول السلام في القوقاز، في إشارة إلى نجاح ترمب في الوساطة بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان، وما توصلا إليه من معاهدة سلام تنهي النزاع بين بلديهما بعد ما يزيد على 30 عاماً، وذلك إضافة إلى مناقشة موضوعي إيران والشرق الأوسط. كما أعرب لوكاشينكو عن ثقته في أنه سيكون هناك تقدم في المفاوضات في ألاسكا، وكشفت تقارير شبكة 'فوكس نيوز' عما قاله رئيس بيلاروس حول أن بوتين 'مصمم على التوصل إلى اتفاق في شأن أوكرانيا'. ونقلت 'فوكس نيوز' ما قاله ترمب حول أن لوكاشينكو وبوتين صديقان، ومن اللافت في هذا الصدد ما نقله ترمب عن لوكاشينكو حول أن بوتين 'إيجابي للغاية' في شأن القمة الأميركية – الروسية في ألاسكا، كما أضاف كذلك أن الرئيس الروسي يحترم أميركا كثيراً، على رغم أنه لم يحبها بصورة خاصة في ظل 'زعيم آخر معين'، في إشارة غير مباشرة إلى الرئيس السابق جو بايدن. وفي السياق ذاته كشف لوكاشينكو عن أنه يعترف بأنه يفهم زميله (بوتين) تماماً، 'لأنه في عهد بايدن لم يحترم أحد أميركا'. وذكرت المصادر الإعلامية أن ترمب ولوكاشينكو ناقشا، خلال تلك المحادثة الهاتفية التي أجرياها قبل القمة في ألاسكا، قضايا جدول الأعمال الثنائي والقضايا الإقليمية والوضع في النقاط الساخنة. وذلك إلى جانب دعوة رئيس بيلاروس أيضاً للزعيم الأميركي وعائلته لزيارة العاصمة مينسك، وهو ما أعلن ترمب قبوله. وفي حديث أدلى به إلى 'فوكس نيوز'، عقب ختام محادثاته مع بوتين في أنكوراج كبرى مدن ألاسكا التي يقطنها 40 في المئة من سكان أكبر الولايات الأميركية والبالغ عددهم 750 ألف نسمة، أشار ترمب إلى ما قاله لوكاشنكو حول أن صديقه وحليفه بوتين 'مصمم على التوصل إلى اتفاق حول أوكرانيا'. وأشار ترمب إلى أن 'لوكاشينكو صديق بوتين، وهما جاران قريبان من بعضهما بعضاً ويعملان معاً'، مؤكداً أنه يعتقد أن 'الرئيس بوتين يريد عقد صفقة'. لوكاشينكو 'المحترم للغاية' وفيما أعرب مراقبون كثر عن دهشتهم من اتصال ترمب المفاجئ مع الرئيس البيلاروسي، يتساءل آخرون عما وراء هذه الخطوة السياسية، التي اتخذها من فوق متن طائرته الرئاسية قبل ساعات قليلة من اجتماعه المهم مع بوتين في ألاسكا ، إذ وصفها مراقبون بأنها 'أحد أسرار الأيام الماضية'. كما توقف المراقبون عند وصف ترمب لنظيره لوكاشينكو بأنه 'رئيس يحظى باحترام عميق'، بعدما سبق واتهمه بتزوير الانتخابات الرئاسية وبارك الاضطرابات التي استهدفت الإطاحة به. وكانت الدوائر الغربية وقفت آنذاك مؤيدة لسفيتلانا تيخانوفسكايا، المعلمة في إحدى مدارس العاصمة مينسك، التي بادرت بالترشح لهذا المنصب نيابة عن زوجها سيرغي تيخانوفسكي، الذي كان آنذاك حبيس السجون البيلاروسية، قبل أن يصدر لوكاشينكو قرار العفو عنه ضمن الـ16 الذين أشار إليهم ترمب في مكالمته الأخيرة معه. وكان ترمب أشار إلى أن مكالمته الهاتفية مع لوكاشنكو 'استهدفت تقديم الشكر على إطلاق سراح 16 سجيناً، ونناقش أيضاً إمكان إطلاق سراح 1300 سجين آخرين'، إلى جانب مناقشة ما كان ينتظره من مواضيع خلال القمة التي ستجمعه مع بوتين في ألاسكا، على حد تعبير الرئيس الأميركي، الذي كتب أيضاً على شبكته الاجتماعية، 'لقد أجريت محادثة رائعة مع رئيس بيلاروس، المحترم للغاية، ألكسندر لوكاشينكو. وأتطلع إلى مقابلته في المستقبل'، مضيفاً 'إنه صديق للرئيس بوتين. كما تعلمون، وإنهما جاران ويعملان معاً. وقد سارت المحادثة على ما يرام، وتطرقنا إلى عدد من المواضيع، بما في ذلك زيارة الرئيس بوتين إلى ألاسكا'. أما عن أسباب تغيير موقف ترمب تجاه رئيس بيلاروس، الذي سبق واتهمه مع الغالبية الساحقة من الدول الغربية بـ'التآمر للاستيلاء على السلطة'، فيمكن إيجازها بما قاله ترمب نفسه، ومنها معرفة مزاج بوتين وخططه، نظراً إلى ما يتسم به الرئيس الروسي من قدرة على الصمت والكتمان بحكم مهنته السابقة كضابط في المخابرات السوفياتية عمل لسنوات طويلة في جهاز أمن الدولة 'كي جي بي'، وذلك على العكس من لوكاشينكو الذي كثيراً ما يتهمه مراقبون كثر بأنه 'ثرثار' على حد تعبيرهم، على خلفية ما عرف عنه وما بذله من محاولات سابقة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتنويع علاقات بلاده الخارجية، واللعب على 'الجانبين'، روسيا والغرب، في وقت واحد. وذلك فضلاً عما وقع فيه لوكاشينكو من 'زلات لسان'، وما اصطدم به من 'عثرات' كشفت عن بعض نقاط ضعفه، والمدى الذي يمكن أن يصل إليه في خصومته مع الرئيس بوتين خلال الأزمة التي حاكت خيوطها المخابرات الغربية والأوكرانية، من خلال الإيقاع بـ30 من مقاتلي مجموعة 'فاغنر' في شباك أجهزة الأمن البيلاروسية بحجة المشاركة في الاضطرابات التي اندلعت في بيلاروس، بهدف الإطاحة به احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية في صيف عام 2020. وهو ما ثبت زيفه، وما سارع لوكاشنكو إلى تصحيحه بالإفراج عن مقاتلي 'فاغنر' وإعادتهم لروسيا. كما أن هناك في فريق ترمب من نصحه بالاتصال بلوكاشينكو، ومنهم وفق التسريبات، المفاوض الأميركي جون كول. وذلك فضلاً عما ذكره الصحافي الأميركي سيمون شوستر في مقالته، أن 'قناة الاتصال السرية للبيت الأبيض، التي مهدت الطريق لقمة ترمب وبوتين'، في إشارة إلى لوكاشينكو ونصيحته: 'كيف تتصرف مع بوتين، وما هي الأطروحات التي يجب الترويج لها'. 'الهدف المؤجل'… وما خفي كان أعظم كما هناك في كل ما سبق وأشرنا إليه، ما يدفعنا إلى مزيد من البحث والاستقصاء، انطلاقاً من القول المأثور 'ما خفي كان أعظم'، ومنه ما يتبدى من تحركات الرئيس ترمب وما كشف عنه خلال ولايته السابقة، بما أقدم عليه من لقاءات مع كيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية. ولعلنا نذكر أن روسيا تابعت ما جرى من لقاءات بكل الاهتمام وكانت منها على مقربة، وسرعان ما جرى استثمارها بما أتى بعدها من تطورات لاحقة ظهرت نتائجها في ما قدمته بيونغ يانغ من مساعدات للقوات الروسية في تحرير مقاطعة كورسك المتاخمة للحدود الأوكرانية. ومن هذه النافذة يمكن أن تظهر الصين بوصفها 'الهدف المؤجل'، وما قد ينتظره ترمب مما يرتبط به لوكاشينكو من علاقات جيدة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. في هذا الصدد أيضاً نورد ما كتبه ألكسندر وولفوفيتش، سكرتير مجلس الأمن القومي لبيلاروس، تعليقاً على مكالمة ترمب المفاجئة للوكاشينكو، إن 'ترمب، على ما يبدو، سياسي حكيم قبل كل شيء، لأنه اتصل حقاً برئيسنا قبل مثل هذا الحدث السياسي المهم، كان رأي ألكسندر غريغوريفيتش (لوكاشينكو) مهماً بالنسبة إليه'. وأضاف وولفوفيتش 'أعتقد أن أميركا وروسيا الاتحادية وبيلاروس اتخذت خطوة كبيرة، تهدف بيلاروس دائماً إلى ذلك، من أجل وقف الأعمال العدائية على أراضي أوكرانيا في المستقبل القريب'. غير أن هناك أسباباً أخرى يمكن أن تكون وراء الترحيب الشديد من جانب مينسك بتلقي لوكاشينكو مثل هذه اللفتة 'الكريمة' من جانب ترمب، منها ما صدر من تعليقات من جانب ممثلي المعارضة البيلاروسية، على غرار ما قاله أحدهم إن 'لوكاشينكو يستهدف أمرين خلال المفاوضات مع الجانب الأميركي. الأمر الأول، وهو الأقصى: اختيار مينسك كمكان للمفاوضات المنتظرة حول إنهاء الحرب وتحقيق السلام في أوكرانيا ، وقيامه بدور الوسيط، مما سيسمح له بالطبع باستعادة شخصيته إلى حد ما'، على حد قول المعارض البيلاروسي. 'أما الأمر الآخر فهو تحقيق رفع العقوبات عن طريق إطلاق سراح السجناء السياسيين'، وهناك من يقول إن لدى بيلاروس أيضاً ما تقدمه إلى الولايات المتحدة من معادن نادرة، فضلاً عما تملكه من فائض كبير من الأسمدة التي تضطر الولايات المتحدة إلى استيرادها من روسيا، ومنها أسمدة البوتاس الخاضعة للعقوبات، إلى جانب مشاركة الولايات المتحدة في المشاريع الاستثمارية في بيلاروس مثل إنتاج السيارات الكهربائية. وكان بوتين بادر خلال مكالمته الهاتفية التي أجراها مع نظيره البيلاروسي عقب عودته من ألاسكا، باستعراض الأوضاع في المنطقة، مع 'الأخذ في الاعتبار المفاوضات التي جرت في ألاسكا'. وأبلغ بوتين زميله البيلاروسي بالتفصيل نتائج القمة الأميركية – الروسية الأخيرة. كما تطرق الرئيسان إلى بعض القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية البيلاروسية – الروسية في المحادثة'، بحسب ما أشارت إليه المصادر الصحافية من الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store