لا حل إلا القرار السياسي
هذه شفافية غير مسبوقة، حين يخرج وزير في الحكومة الحالية ويتحدث بوضوح عن ارقام تشرح كل شيء في هذا البلد الذي يحمل اثقالا صعبة.
قبل ايام فقط خرج خالد البكار وزير العمل وتحدث عن 1.2 مليون عامل من 24 جنسية يعملون في الأردن، وهذا رقم مذهل، مقابله بطالة بين الأردنيين مع الادراك هنا ان جزءا ليس قليلا من هذه الوظائف لا يعمل بها الأردنيون اساسا، لكن هذه ليست ذريعة لتغطية هذا الاختلال.
بالمقابل يخرج الاستطلاع الاخير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية ويشير إلى أن 37 % من عينة قادة الرأي الذي استطلعهم المركز يرون أن على الحكومة أن تركز على الحد من الفقر ومعالجة مشكلة البطالة، و(26 %) يرون أنها يجب أن تركز على زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية، فيما يرى 24 % منهم أن على الحكومة التركيز على تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين، وهي نسب ليست سهلة.
نسب البطالة في الأردن تتراوح بين تقدير وآخر، والنسب الحكومية منخفضة مقارنة بنسب تعلنها جهات مستقلة، لكن بالتأكيد هي مرتفعة، بسبب إغراق التخصصات التي لا فائدة منها، وبسبب قلة الوظائف المتاحة، والكارثة هنا أن ارتداد البطالة واضح على مستوى الجريمة والعنف.
مثلا الفتاة غير العاملة أصبحت للأسف تخسر فرصتها للزواج، لأن الذين يريدون الزواج اليوم يبحثون عن فتاة عاملة لمساعدتهم، وهكذا لا يمكن التبسيط من كلفة البطالة، خصوصا، في ظل وجود كل هذه الاعداد من العرب والاجانب الذين يعملون في الأردن، ولا تتم معالجة وجودهم سوى بدفع تصاريح العمل، فيما الملف بحاجة الى قرار سياسي، للتخفيف من وجود العمالة الاجنبية ذاتها، لخفض التنافس على الوظائف، مهما كان مستواها، وهذا القرار للاسف يتأثر بعلاقات الأردن العربية والدولية.
نحن نعرف ايضا ان المشكلة الأسوأ تتعلق بالحد الأدنى من الاجور وهو حد منخفض برغم قيام الوزير الحالي برفعه وسط احتجاجات اصحاب العمل، بسبب الظرف الاقتصادي المتراجع، واذا كان كثيرون لم تعحبهم زيادة الثلاثين دينارا لانها غير كافية وفقا لمتطلباتهم، فإن اصحاب العمل بالمقابل اعترضوا عليها، وكانوا يريدون عرقلتها بكل الوسائل المتاحة.
الفكرة المبتكرة التي لجأ اليها الوزير، كانت إطلاق فعاليات اليوم الوطني للتشغيل يوم الثلاثاء، بمشاركة 600 شركة من القطاع الخاص من مختلف القطاعات والأنشطة والاقتصادية وفرت نحو 12 ألف فرصة عمل متنوعة في قطاعات التعليم الخاص، السياحة، الطبي، الهندسي، الخدمات والقطاعات المهنية والتقنية وغيرها من القطاعات، من جانب 600 شركة، حيث اشار الوزير إلى أن من أبرز أولويات وزارة العمل تشغيل الأردنيين من خلال التشبيك بين الباحثات والباحثين مع أصحاب العمل في القطاع الخاص داخل المملكة، إضافة إلى جهود الوزارة في تسويق الكفاءات الأردنية عبر تعزيز أطر التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة.
في كل الاحوال يبدو الحل معروفا، وبحاجة كما اشرت الى قرار سياسي لتنفيذه، اي التعامل مع 1.2 مليون عامل من 24 جنسية يعملون في الأردن، وإعادة تأهيل الجامعيين للعمل مهنيا، بخبرات ودورات، دون اي حرج بدلا من الجلوس بلا عمل، في بلد يوفر كل هذه الفرص للعرب والاجانب، وهذا يعني ان معالجة الاختلالات بحاجة الى جرأة مع معرفتي هنا ان محاذير اي قرار سياسي متعددة على مستوى اتخاذ اي قرارات بشأن العمالة العربية والاجنبية، لكن بكل صراحة فإن ابناء الأردن اولى بهذا المال، وهذه الوظائف، دون ان نحرض على شقيق عربي او على اي اجنبي مقيم في الأردن، لان التحريض انحراف اخلاقي ليس من سماتنا.
بعيدا عن المجاملات وزير العمل الحالي يحاول ان يحل عقدا كثيرة، ويدخل الى ملفات حساسة لمعالجتها، وسط حملات يتم شنها من جانب قوى متنفذة تريد تمرير مصالحها، على صعيد تشغيل الاجانب، بما يوجب تعزيز الحماية لدور وزارة العمل، ما دمنا نريد تغييرا، وعلينا واجب حمايته ايضا، لا ترك الذين ينفذونه تحت وطأة القذائف والرشقات النارية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 3 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
ارتفاع سعر الذهب محليا 1.1 دينارا
#سواليف ارتفع #سعر #الذهب في السوق المحلي اليوم السبت بمقدار 1.1 دينارا للغرام، وفق #التسعيرة اليومية الصادرة عن النقابة العامة لاصحاب محلات صياغة وتجارة الحلي والمجوهرات. وبلغ سعر الغرام من عيار 21 الأكثر رغبة لدى الأردنيين 68 دينارا لجهة #البيع من قبل المحلات، مقابل 66 دينارا لجهة #الشراء. كما بلغ سعر بيع غرام الذهب من عيارات 24 و18 و14 على التوالي 78 دينارا و60 دينارا و46 دينارا.

عمون
منذ 4 ساعات
- عمون
ارتفاع سعر الذهب محليا 1.1 دينارا
عمون - ارتفع سعر الذهب في السوق المحلي اليوم السبت بمقدار 1.1 دينارا للغرام، وفق التسعيرة اليومية الصادرة عن النقابة العامة لاصحاب محلات صياغة وتجارة الحلي والمجوهرات. وبلغ سعر الغرام من عيار 21 الأكثر رغبة لدى الأردنيين 68 دينارا لجهة البيع من قبل المحلات، مقابل 66 دينارا لجهة الشراء. كما بلغ سعر بيع غرام الذهب من عيارات 24 و18 و14 على التوالي 78 دينارا و60 دينارا و46 دينارا.

سرايا الإخبارية
منذ 13 ساعات
- سرايا الإخبارية
"الزعتري" و"الأزرق": المساعدات تسهم بنصف دخول الأسر الشهرية
سرايا - قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ نتائج الاستطلاع الأخير-للربع الرابع من العام الماضي- والذي تجريه بشكل دوري لقياس الظروف الاجتماعية والاقتصادية للاجئين في المملكة، كشف عن أن أكثر من نصف دخل الأسر في مخيمي الزعتري والأزرق يتأتّى من المساعدات المقدمة من المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي. وأشارت إلى أنّ متوسط الدخول لأسر اللاجئين داخل مخيم الأزرق قدرت بـ 251 دينارا شهريا، و242 دينارا في الزعتري. ولفتت المفوضية إلى أنّ هناك تحسنا بدخول اللاجئين -مقارنة مع الربع الثاني من 2024- حيث كان متوسط الدخل 223 دينارا شهري للأسرة في مخيم الأزرق، و229 دينارا في الزعتري، مشيرة إلى أنّ هذه الزيادة تعكس دفعة واحدة قدرها 70 دينارا إضافية من مساعدة المفوضية لكل أسرة في كانون الأول "ديسمبر" الماضي. وذكرت ما يزال العمل المصدر الرئيسي الثاني للدخل، حيث بلغ متوسط الدخل الشهري من العمل 178 دينارا في الأزرق و157 دينارا في الزعتري، ومنذ الربع الثاني من عام 2024، انخفضت نسبة الدخل من العمل، ويعزى ذلك لانخفاض نسبة اللاجئين العاملين. وفي المتوسط، ارتفع الإنفاق الشهري مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي للأسر بكلا المخيمين، إلا أن الإنفاق في الأزرق ما يزال أقل مما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي. وكما هو الحال في الجولات السابقة، يعد الإنفاق على الغذاء أكبر بند منفرد، أما ثاني أكبر بند فهو سداد الديون، حيث يُمثل ما متوسطه 10 % من إنفاق الأسر في الأزرق و9 % في الزعتري. وفي الربع الرابع من عام 2024، كانت 90 % من الأسر مثقلة بالديون في كلا المخيمين، وهو اتجاه يتماشى مع البيانات التي جُمعت في الجولات السابقة من المسح، وفي المتوسط، كان لدى أسرة لاجئة في الأزرق ديون تُقدر بـ 750 دينارا، بينما في الزعتري 955 دينارا. وظلت المصادر الرئيسية للاقتراض غير رسمية، حيث تقترض الأسر في الغالب من أصحاب المتاجر أو الأصدقاء أو الجيران، وكانت الأسباب الشائعة للاقتراض هي شراء الطعام ودفع نفقات الرعاية الصحية. صعوبة دفع ثمن السلع والخدمات الأساسية وفي وقت أفاد عدد أكبر من الأسر في المسح السابق للربع الثاني من عام 2024 بصعوبة دفع ثمن السلع والخدمات الأساسية، تحسنت القدرة على تحمل التكاليف في الربع الرابع من نفس العام، وعادت للمستوى الذي كانت عليه قبل عام، ومع ذلك، ما تزال القدرة على تحمل التكاليف تشكل تحديا، حيث أفاد حوالي ربع اللاجئين بصعوبة شراء الطعام، وأفاد ثلثهم بصعوبة شراء الملابس. وفي الربع الرابع من العام الماضي، سُجِّل معدل توظيف اللاجئين البالغين بنسبة 18 % في مخيم الزعتري و19% في مخيم الأزرق، ويعود هذا الانخفاض في كلا المخيمين، مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، للانخفاض الموسمي في نسبة اللاجئين العاملين في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية. ويُظهر الاتجاه طويل الأمد انخفاضا في نسبة اللاجئين العاملين، حيث أفاد 13 % من الأفراد العاملين بامتلاكهم تصريح عمل. وأظهر المسح ان نسبة الأسر التي تستخدم إستراتيجيات التكيف في الربع الرابع من عام 2024 متشابهة لحد كبير مقارنة بالدراسات الاستقصائية الأخيرة، حيث تستخدم 93 % من الأسر إستراتيجية واحدة على الأقل. وشهد هذا الربع انخفاضا بعدد اللاجئين الذين يتبنون إستراتيجيات مواجهة الأزمات، بخاصة بين المقيمين في مخيم الزعتري، ويعزى ذلك لانخفاض اللجوء إلى خفض الإنفاق الأساسي غير الغذائي. ويعزى انخفاض إستراتيجيات الطوارئ للتقلبات الموسمية بتوافر الوظائف الخطرة، ما يعني أن هذه الإستراتيجية أقل توفرا لأسر اللاجئين. وعكست تصورات اللاجئين في المخيمين للوضع المالي والاقتصادي تحسنا ملحوظا مقارنة بالربع الثاني من عام 2024، مع شعور أقوى بالتفاؤل ساد بين سكان الزعتري. ووصف 67 % من أسر اللاجئين في الأزرق و61 % في الزعتري وضعهم المالي الحالي بأنه "أسوأ" مقارنةً بما كان عليه قبل 12 شهرًا، ويمثل هذا انخفاضًا بنحو 10 نقاط مئوية مقارنةً بالربع السابق. ومقارنة مع الربع الثاني من عام 2024، تبنى عدد أقل قليلاً من الأسر إستراتيجيات التكيف السلبية القائمة على الغذاء في الربع الرابع من عام 2024. وظلت الاستراتيجية الأكثر شيوعًا هي الاعتماد على أطعمة أقل تفضيلًا وأقل تكلفة "74 % في الزعتري و70 % في الأزرق" في الربع الرابع من عام 2024، أفادت 97 % من الأسر في مخيم الأزرق بإمكانية الحصول على الرعاية الصحية في المخيمات عند الحاجة إليها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفي الزعتري، بلغت هذه النسبة 90 %، بانخفاض عن الربع الثاني من عام 2024.