logo
رئيس أساقفة كنيسة إنجلترا: ما يجري في غزة وصمة عار في ضمير العالم

رئيس أساقفة كنيسة إنجلترا: ما يجري في غزة وصمة عار في ضمير العالم

العربي الجديد٢٣-٠٧-٢٠٢٥
أصدر ستيفن كوتريل، رئيس أساقفة يورك، يوم الأربعاء، بيانًا حول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وصف فيه ممارسات إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع بأنها "منحطة ووحشية". وقال كوتريل، الذي يُعتبر الزعيم الفعلي لكنيسة إنجلترا: "مع كل يوم يمر في غزة، يزداد العنف
والتجويع
والإهانة التي تمارسها حكومة
إسرائيل
بحق السكان المدنيين انحطاطًا ووحشية. باسم الله، أصرخ ضد هذا الاعتداء الوحشي على حياة الإنسان وكرامته. إنه وصمة عار في ضمير المجتمع الدولي، وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي".
ورحّب كوتريل بالبيان الصادر هذا الأسبوع عن المملكة المتحدة و27 دولة أخرى، والذي يُدين منع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى غزة، والقتل اللاإنساني للمدنيين في مراكز الإغاثة، واصفًا البيان بأنه "علامة مهمة طال انتظارها، تعكس تزايد العزم الدولي على إنهاء هذه الحرب". إلا أنه طالب الدول باتخاذ خطوات عملية، قائلًا: "لا وقت للانتظار. يجب اتخاذ إجراءات الآن لوقف هذا الهجوم المستمر على غزة، وإنهاء بناء المستوطنات وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، وتأمين مفاوضات من أجل سلام دائم وعادل".
وجاء في بيانه أيضًا: "أدعو الله أن يرحم المسيحيين الصامدين والمتألمين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصةً في غزة بعد الهجوم المميت الأخير على كنيسة العائلة المقدسة للروم الكاثوليك. أقف متضامنًا رعويًا مع بطريرك القدس للاتين واليونان، وأشكرهم على زيارتهم الأخيرة لغزة. لا مبرر لقصف أماكن العبادة التي يلجأ إليها اليائسون، أو المستشفيات التي تُعالج فيها المرضى والجرحى. أُردد كلمات البابا ليون الرابع عشر، وأقول بوضوح: هذه الوحشية يجب أن تتوقف".
وأكد كوتريل دعوته لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، وشجب "كل اعتداء على الأبرياء"، لكنه وصف الحرب على غزة بأنها "حرب عدوان (…) إنها خطيئة جسيمة ويجب أن تتوقف"، معلنًا رفضه لأي سياسة من شأنها أن تؤدي إلى تطهير عرقي للسكان الفلسطينيين في القطاع. وأنهى بيانه بالقول: "أشجع الأبرشيات والرعايا على مواصلة الصلاة من أجل أخواتنا وإخواننا الأنجليكان الفلسطينيين، وجميع الطوائف المسيحية الأخرى، ومن أجل الأمن والحرية والكرامة للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة".
أخبار
التحديثات الحية
البيت الأبيض: الرئيس فوجئ بقصف إسرائيل سورية والكنيسة في غزة
وتُعد كنيسة إنجلترا الكنيسة المسيحية الرسمية في إنجلترا ومقاطعات التاج البريطاني، وهي الكنيسة الأم للاتحاد الأنجليكاني حول العالم، الذي يضم كنائس ذات توجهات مماثلة تعود جذورها في الغالب إلى الإمبراطورية البريطانية والبعثات التبشيرية. ويُعتبر الملك أو الملكة البريطانية الحاكم الأعلى للكنيسة، وهو دور فخري ورمزي. ويشغل رئيس أساقفة يورك، ستيفن كوتريل، هذا المنصب منذ عام 2020.
وفي سياق متصل، دعا أربعة من كبار أساقفة كنيسة إنجلترا، الأسبوع الماضي، الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، مطالبين بفرض عقوبات على الأفراد والمنظمات الداعمة لهذا العنف، وتعليق الاتفاق التجاري القائم بين بريطانيا وإسرائيل في حال استمرار الانتهاكات. وجاء في رسالتهم أن ما يحدث في الضفة الغربية أصبح "خارجًا عن السيطرة"، في ظل ما وصفوه بتصاعد أعمال العنف والترهيب من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين، مؤكدين أن هؤلاء المستوطنين "يتصرفون دون حسيب أو رقيب"، وأن "عنف المستوطنين هو في حقيقته عنف الكيان الإسرائيلي باسم آخر".
وقد وقّع على الرسالة أربعة من الأساقفة البارزين في مجلس اللوردات البريطاني، وهم غولي فرانسيس-ديهقاني، أسقفة تشيلمسفورد، ورايتشل ترويك، أسقفة غلوستر، وغراهام أشر، أسقف نورويتش، وكريستوفر تشيسن، أسقف ساوثوارك. ولكنيسة إنجلترا علاقة تاريخية بمستشفى المعمداني (الأهلي العربي) الذي استهدفه جيش الاحتلال الإسرائيلي في بداية الحرب على غزة، إذ أسست جمعية رسالة الكنيسة التابعة لكنيسة إنجلترا المستشفى عام 1882، والذي أصبح خلال الحرب ملجأ لعدد كبير من المدنيين الفلسطينيين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ويتكوف يلتقي نتنياهو وسط ضغوط دولية لإحياء التهدئة في غزة
ويتكوف يلتقي نتنياهو وسط ضغوط دولية لإحياء التهدئة في غزة

BBC عربية

timeمنذ 39 دقائق

  • BBC عربية

ويتكوف يلتقي نتنياهو وسط ضغوط دولية لإحياء التهدئة في غزة

التقى المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس، في إطار مساع لإحياء محادثات التهدئة في قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وكالة "رويترز". ويتزامن وصول ويتكوف مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، في ظل الدمار الواسع الذي خلفته العمليات العسكرية في غزة، واستمرار القيود على دخول المساعدات الإنسانية. من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة، يوم الخميس، فرض عقوبات على عدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، متهمة الجهتين بالسعي إلى "تدويل نزاعهما مع إسرائيل"، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية. واتهمت واشنطن السلطة والمنظمة بـ"الاستمرار في دعم الإرهاب، من خلال التحريض على العنف وتمجيده"، وأوضحت أن هذه العقوبات تشمل منع إصدار تأشيرات دخول لأعضاء من المؤسستين. "مذبحة" ونقلت وكالة "رويترز" عن هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن ويتكوف يعتزم زيارة إحدى نقاط توزيع المساعدات داخل القطاع خلال زيارته. وصرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يوم الخميس، بأن نظام توزيع المساعدات في غزة، والمدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، أدى إلى "مذبحة" ويجب وقفه فوراً، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز. وقال بارو للصحفيين عقب لقائه نظيره القبرصي في العاصمة نيقوسيا: "أدعو إلى وقف أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية، ووقف التوزيع العسكري للمساعدات الإنسانية، الذي أدى إلى مذبحة في صفوف المنتظرين في طوابير التوزيع بغزة، هذا أمر مخزٍ ويجب أن يتوقف". نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته "تروث سوشيال": "أسرع طريقة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هي أن تستسلم حماس وتفرج عن الرهائن". أفاد مراسل وكالة فرانس برس، الخميس، بأن ثلاجة الموتى في مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة امتلأت بعشرات الجثث، أغلبها لرجال لقوا مصرعهم جراء إطلاق النار أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات، بحسب ما أفادت به عائلاتهم. من جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن ما لا يقل عن 90 فلسطينياً قُتلوا ليلة أمس، بنيران الجيش الإسرائيلي، من بينهم نحو 58 شخصاً أُصيبوا بالرصاص أثناء محاولة وكالات الإغاثة إيصال قافلة مساعدات غذائية للسكان. وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الخميس مقتل 4 أشخاص برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات قرب مركز الشاكوش شمال مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. وأوضحت "وفا" أن القوات الإسرائيلية استهدفت تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة، ما أسفر عن مقتل 15 فلسطينياً وإصابة 65 آخرين، أغلبهم من الأطفال. ونقلت الوكالة عن مصادر طبية فلسطينية أن عدد القتلى من منتظري المساعدات الذين وصلوا إلى المستشفيات ارتفع إلى 1,320 قتيلاً، بالإضافة إلى أكثر من 8.818 مصاباً. وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 60.249 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب ما أفادت به "وفا". ونقلت رويترز عن مصدر مطّلع إن إسرائيل أرسلت يوم الأربعاء رداً على تعديلات حماس الأخيرة على مقترح أمريكي لتهدئة مدتها 60 يوماً، تتضمن إطلاق سراح بعض الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. ولم تُصدر حماس تعليقاً فورياً على الرد. وفي الأيام الأخيرة، فيما لوّح مسؤولون إسرائيليون بإمكانية إعلان ضم أجزاء من غزة إذا استمر الجمود في المفاوضات، وفق رويترز. وكانت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة قد انتهت الأسبوع الماضي دون تحقيق تقدم، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن الجمود، مع استمرار الخلافات بشأن حجم الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة.

الحرب تطفئ غزة: انقطاع الكهرباء يشلّ الحياة في القطاع
الحرب تطفئ غزة: انقطاع الكهرباء يشلّ الحياة في القطاع

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

الحرب تطفئ غزة: انقطاع الكهرباء يشلّ الحياة في القطاع

في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، تُظهر بيانات الأقمار الاصطناعية انخفاض الإضاءة الليلية في القطاع بمقدار سبع مرات عمّا كانت عليه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق تحليل أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مشروع "بلاك ماربل" التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا". وتُبيّن الصور الفضائية الملتقطة بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2025، أن غزة تغرق في ظلام شبه تام مقارنة بالأشهر الخمسة التي سبقت الحرب، من مايو/أيار حتى سبتمبر/أيلول 2023. وأظهر التحليل أن سطوع مدينة غزة ليلاً تراجع بمعدل 16 ضعفاً، في مؤشر مرئي على تدهور الأوضاع المعيشية والانهيار الكامل لشبكة الكهرباء. الدمار والانهيار الشامل منذ اندلاع الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً، تحوّل القطاع إلى ركام يزن ملايين الأطنان، حيث بلغت نسبة المباني المدمرة أو المتضررة نحو 70% من إجمالي المنشآت، وفق تحليل "فرانس برس" لبيانات أممية. ويُعزى هذا التدمير الهائل إلى الهجمات الإسرائيلية الكثيفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين شنت حركة حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية. وفي ردٍ على الهجوم، أطلقت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على غزة، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص، أغلبهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة رغم إدارتها من قبل حكومة حماس. "لا كهرباء، لا ماء، لا غاز" في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي حينها يوآف غالانت فرض "حصار شامل" على غزة قائلاً: "لا كهرباء، لا ماء، لا غاز". وبعد يومين فقط من هذا الإعلان، توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل بسبب نفاد الوقود، كما قُطعت جميع خطوط الكهرباء القادمة من إسرائيل. وكانت هاتان الجهتان (المحطة المحلية وخطوط الكهرباء الإسرائيلية) تغطيان معاً 43% من الطلب على الكهرباء في عام 2022، في حين بقي أكثر من نصف الطلب من دون تلبية حتى قبل الحرب، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). أما في عام 2024، فقد بلغ متوسط الإمداد بالكهرباء في غزة صفر ساعة يومياً، مقارنة بـ12 ساعة يومياً في 2022. غزة كما تُرى من الفضاء: صحراء مظلمة يعتمد مشروع "بلاك ماربل" على قياس الإشعاع الأرضي، أي الضوء المنبعث من سطح الأرض، ويغطي نحو 2100 نقطة في غزة، تتوزع على مسافات متساوية تبلغ 500 متر. وتُظهر البيانات انخفاضاً حاداً في الإشعاع بين 10 و11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو التاريخ الذي توقفت فيه محطة الكهرباء عن العمل. اقتصاد عربي التحديثات الحية بعد تدميرها موارد المياه.. إسرائيل تتحدث عن خط ماء من مصر إلى غزة وباتت مناطق مأهولة سابقاً في غزة تلمع الآن بشكل خافت لا يختلف كثيراً عن المناطق الصحراوية المحيطة مثل شمال سيناء المصرية. ووفق الصور، لا يظهر من القطاع ليلاً سوى عدد محدود من المناطق التي ما زالت تضيء، مثل بعض المستشفيات المزودة بمولدات كهرباء، وعلى رأسها المستشفى الأوروبي في خانيونس الذي بدا أكثر سطوعاً بنسبة 70% من المناطق المحيطة. ورغم أن القطاع يضم 36 مستشفى، إلا أن الأمم المتحدة أكدت أنه بحلول 30 يونيو/حزيران 2025، لم يكن سوى 18 منها يعمل بشكل جزئي، فيما كانت 63 فقط من أصل 136 منشأة صحية قادرة على تقديم الحد الأدنى من الرعاية، أي أقل من 40%. استثناءان في الليل: معبر كرم أبو سالم وممر صلاح الدين (فيلادلفي) من بين المناطق القليلة التي لا تزال مضاءة بشكل ملحوظ ليلاً، تظهر منطقتان فقط بوضوح عبر صور الأقمار الاصطناعية، ممر صلاح الدين (فيلادلفي) وهو الشريط الحدودي بين غزة ومصر، الذي باتت تسيطر عليه إسرائيل في الآونة الأخيرة، حيث يشهد حركة عسكرية مستمرة. ومعبر كرم أبو سالم، الواقع جنوب شرقي القطاع، ويمثّل نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو الآن النقطة الأكثر إضاءة في كامل القطاع مقارنة بما قبل الحرب. الكهرباء في غزة: العتمة مرآةً لكارثة إنسانية شاملة يُعدّ انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة أحد أوجه المأساة الإنسانية العميقة التي يعيشها أكثر من 2.2 مليون فلسطيني في ظل حرب مدمّرة مستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. لا يقتصر تأثير هذا الانقطاع على مجرد غياب الإنارة ليلاً، بل يمتد ليشكل تهديداً مباشراً على حياة السكان، ويكشف انهياراً واسعاً في منظومة الخدمات الأساسية في القطاع، في مقدّمتها الرعاية الصحية، وإمدادات المياه، وسلاسل الإمداد الغذائية. منذ بداية الحرب، تعرضت البنية التحتية في غزة لتدمير هائل بفعل الغارات الجوية والقصف المستمر، حيث تُقدّر نسبة المباني المدمّرة أو المتضرّرة بنحو 70% من إجمالي المنشآت وفق تحليل لوكالة "فرانس برس" استند إلى بيانات أممية. لم تسلم من الدمار المرافق الصحية ولا شبكات المياه والصرف الصحي، ما أدى إلى شلل شبه تام في الخدمات الأساسية. وتُعاني محطات المياه ومضخات الصرف الصحي من التوقف نتيجة غياب الكهرباء ونفاد الوقود، ما أدى إلى تسرب المياه العادمة إلى الأحياء السكنية والبحر. وقد حذّرت منظمة الصحة العالمية من تفشي الأمراض والأوبئة، مثل الكوليرا والتيفوئيد، نتيجة هذه الأوضاع البيئية والصحية الكارثية. موقف التحديثات الحية هل حنّ قلب الاحتلال على جوعى وأطفال غزة؟ الكهرباء: من 12 ساعة يومياً إلى العدم بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، كان متوسط إمدادات الكهرباء في غزة في عام 2022 نحو 12 ساعة يومياً، وهي نسبة كانت تُعد متدنية أصلاً، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2007. إلا أن هذا الرقم انخفض إلى الصفر في عام 2024، بعدما توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي بعد يومين فقط من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت فرض "حصار شامل" يشمل منع دخول الكهرباء والوقود والمياه إلى القطاع. وكانت المحطة إلى جانب خطوط الكهرباء القادمة من إسرائيل تؤمّن ما نسبته 43% من احتياجات غزة الكهربائية، في حين بقيت النسبة المتبقية غير ملبّاة حتى في أوقات "الهدوء". واليوم، بات القطاع يعتمد على مولدات كهرباء صغيرة غير كافية، تحتاج إلى كميات من الوقود غير متوفرة، وتعمل فقط في عدد محدود من المستشفيات والمرافق الإنسانية. ورغم المناشدات المتكررة من الأمم المتحدة ومنظمات كـ"أطباء بلا حدود" و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر" للمطالبة بتأمين الكهرباء والوقود للمرافق الإنسانية، إلا أن الاستجابة من الجانب الإسرائيلي ظلت محدودة وتخضع لاعتبارات سياسية وأمنية، وسط اتهامات باستخدام الحصار وسيلة ضغط جماعي. أصبح انقطاع الكهرباء في غزة رمزاً للعجز الدولي عن وقف الكارثة المتفاقمة. إنه ليس مجرد عتمة ليلية، بل حالة من الاختناق الجماعي. ففي زمن الأقمار الاصطناعية والاتصال اللحظي، يعيش ملايين الفلسطينيين بلا إنارة، بلا ماء، بلا علاج، وبلا صوت يسمعه العالم بما يكفي لإحداث تغيير. (فرانس برس، العربي الجديد)

ترامب يدعو حماس إلى الاستسلام وتسليم المحتجزين "لإنهاء الأزمات الإنسانية في غزة"
ترامب يدعو حماس إلى الاستسلام وتسليم المحتجزين "لإنهاء الأزمات الإنسانية في غزة"

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يدعو حماس إلى الاستسلام وتسليم المحتجزين "لإنهاء الأزمات الإنسانية في غزة"

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أنّ "السبيل الأسرع لإنهاء الأزمات الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين)"، وذلك في منشور على منصته "تروث سوشال"، من دون ذكر أي تفاصيل أخرى بخصوص المفاوضات المتعثرة الرامية إلى إبرام اتفاق لوقف الحرب على غزة وصفقة تبادل للمحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وجاء منشور ترامب بعد وقت قليل على وصول مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل. وقالت القناة 12 العبرية الخاصة، إنّ "زيارة ويتكوف تأتي في وقت حرج، إذ يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب في غزة" المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأضافت أنّ ويتكوف وصل إلى إسرائيل لبحث موضوعين رئيسيين هما "استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع". وتابعت القناة: "تزداد حدة المعضلة التي تواجهها القيادتان السياسية والأمنية في إسرائيل مع الصور الصعبة التي تخرج من غزة"، في إشارة إلى ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة. و"يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين (الأسرى) أو توسيع العمليات القتالية لتصل إلى احتلال أجزاء من القطاع وضمها"، بحسب القناة. وزادت القناة أن "السبب الثاني والأبرز لزيارة ويتكوف هو الصور المقلقة التي تخرج من غزة، والضغط الدولي الكبير على إسرائيل لتقديم مساعدات إنسانية واسعة لسكان القطاع". ومن المتوقع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية في قطاع غزة، وفق القناة. وأردفت بأن زيارة المركز تهدف إلى "الاطلاع من قرب على الوضع الإنساني الصعب في غزة، وبخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق عديدة". ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، المستمرة منذ 27 مايو/ أيار الماضي بدعم إسرائيلي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيداً لإعادة احتلال غزة. وأضافت القناة أن "الحاجة لدى ويتكوف لتحسين الوضع الإنساني في غزة لا تنبع فقط من القلق على الفلسطينيين في القطاع، بل أيضاً من الضغط الشعبي والسياسي المتزايد في الولايات المتحدة". وقال ترامب، يوم الاثنين الماضي، إنّ التعامل مع حركة حماس "أصبح صعباً في الأيام القليلة الماضية"، مشيراً إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "خطط مختلفة" لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين الذين لا يزالون في القطاع. وأضاف ترامب أنّ وقف إطلاق النار في غزة لا يزال ممكناً، مشيراً أيضاً إلى أن الولايات المتحدة ستقيم "مراكز لتوزيع المواد الغذائية" في غزة للمساعدة في تجنيب القطاع أزمة جوع متفاقمة. أخبار التحديثات الحية كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين.. وترامب يبتزها بالاتفاق التجاري وأعلنت واشنطن سحب وفدها من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قبل أيام، متهمة حركة حماس بعدم التصرف "بحسن نية"، وهو ما نفته الحركة التي أكدت أنها أبدت مرونة كبيرة بهدف وقف حرب الإبادة الإسرائيلية. ومراراً، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصرّ حالياً على إعادة احتلال غزة. وتؤكد المعارضة وعائلات المحتجزين الإسرائيليين بأنفسهم أنه يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفاً والرافض لإنهاء الحرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store