
الباحث سامح عسكر: أي ضربة أميركية لإيران ستفشل وتشعل المنطقة
قال الباحث المصري سامح عسكر إن الولايات المتحدة شنت ضربات على اليمن لمدة عام ونصف انطلاقا من قاعدة 'دييغو غارسيا' باستخدام قاذفات استراتيجية ثقيلة من طراز B2 الشبحية وB52، مزودة بقنابل خارقة للتحصينات العميقة، دون أن تحقق أي نتائج ملموسة.
وفي منشور عبر صفحته الشخصية، تساءل عسكر, ماذا حققوا؟ لا شيء، مؤكدا أن إيران، شأنها شأن اليمن، تعتمد على بنية عسكرية تحت الأرض، محصنة داخل الجبال، وأن منشآتها النووية والصاروخية لا تقع في أماكن مكشوفة أو يسهل الوصول إليها.
وأشار إلى أن النموذج الإيراني في حماية المواقع العسكرية تم استنساخه في اليمن، وهو ذاته الذي طُبق في غزة بنجاح، حيث شيدت أعقد شبكة أنفاق في العالم، فشل الاحتلال الإسرائيلي والناتو في اختراقها رغم مرور نحو عامين على الحرب الشاملة.
وأوضح عسكر أن توجيه ضربة عسكرية أميركية لإيران قد لا يحقق نتائج ميدانية تذكر، لكنه سيؤدي على الأرجح إلى إشعال حرب شاملة تستهدف المصالح والقواعد الأميركية في الشرق الأوسط، كما سيؤدي إلى إعادة تنشيط قوى كانت راقدة في لبنان والعراق، وتوسيع نطاق العمليات ضد الأهداف الأمريكية في الخليج.
وختم بالتحذير من أن الحرب ما زالت في بداياتها، لكن أي تدخل أميركي مباشر سيحول مسارها نحو تصعيد خطير وأوسع نطاقا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
منذ 14 ساعات
- النبأ
بريطانيا تنأى بنفسها عن الضربة على إيران وتدعو للعودة إلى المفاوضات
في ظل التصعيد المتزايد في منطقة الشرق الأوسط عقب الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، أكدت بريطانيا عدم مشاركتها في الهجوم، مشددة على أهمية الحلول الدبلوماسية وتجنب التصعيد. وأوضح مسؤولون بريطانيون، أن لندن كانت على علم مسبق بالعملية لكنها لم تكن طرفًا فيها، داعين طهران إلى العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات. بريطانيا لم نشارك وتم إبلاغنا مسبقًا أعلن وزير التجارة البريطاني، جوناثان رينولدز، أن بريطانيا لم تشارك في الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد 22 يونيو. وفي تصريح أدلى به لشبكة "سكاي نيوز"، أوضح رينولدز أن الحكومة البريطانية لم تتلقَ أي طلب من واشنطن لاستخدام قاعدة دييغو غارسيا العسكرية المشتركة في المحيط الهندي. وأكد أن التنسيق تم فقط على مستوى الإبلاغ المسبق دون مشاركة ميدانية. تحذير من التصعيد ودعوة للعودة إلى طاولة المفاوضات من جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إيران إلى العودة الفورية للمفاوضات، معتبرًا أن برنامج طهران النووي يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي. وفي تصريحات لوكالة "بي إيه ميديا"، أشار ستارمر إلى أن "الولايات المتحدة قامت بعمل عسكري لتقليل هذا التهديد"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "الوضع في الشرق الأوسط لا يزال هشًا، والاستقرار الإقليمي أولوية قصوى لبريطانيا". جهود دبلوماسية لاحتواء الأزمة وأفادت مصادر حكومية بريطانية بأن رئيس الوزراء كير ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي بذلا خلال الأيام الماضية جهودًا دبلوماسية مكثفة مع الحلفاء بهدف إيجاد بدائل سياسية للهجوم العسكري. وتهدف هذه الجهود إلى تجنب المزيد من التوتر والانزلاق نحو صراع أوسع قد يهدد استقرار المنطقة برمتها. بينما تتزايد حدة التوترات في المنطقة، تؤكد بريطانيا على ضرورة ضبط النفس والعودة إلى المسار الدبلوماسي كوسيلة لتفادي الانزلاق إلى مواجهة شاملة. الموقف البريطاني يبرز رغبة لندن في لعب دور وسيط يوازن بين دعم الحلفاء والحفاظ على استقرار الشرق الأوسط. تأتي الضربة الجوية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في سياق تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية الأنشطة النووية المتزايدة لطهران، والتي يرى الغرب أنها تقترب من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران باستمرار. وسبقت الضربة تحذيرات متعددة من واشنطن وحلفائها، وسط تقارير استخباراتية تفيد بتسارع وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشآت إيرانية محصّنة. العملية العسكرية الأمريكية، التي نُفذت فجر الأحد 22 يونيو، أثارت ردود فعل دولية متفاوتة، وسط قلق متزايد من احتمال اندلاع مواجهة إقليمية شاملة. وفي هذا السياق، تسعى دول أوروبية، وعلى رأسها بريطانيا، إلى تجنّب الانخراط المباشر في أي تصعيد عسكري، مفضّلة الضغط الدبلوماسي لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات النووية، خاصة بعد تعثر محادثات فيينا خلال الأشهر الماضية. كما تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط حالة من الغليان السياسي والعسكري، وسط صراعات متعددة تتداخل فيها المصالح الدولية والإقليمية.


خبر صح
منذ 15 ساعات
- خبر صح
باحث: أمريكا أنهت المفاوضات النووية وتكشف العدوان عن ضعف إسرائيل
حلّل الباحث السياسي سامح عسكر الهجوم الأمريكي الذي وقع فجر اليوم، مشيرًا إلى أنه لم يكن مجرد ضربة عسكرية، بل مثّل تحولًا جذريًا في المشهد الإقليمي والدولي، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني ومستقبل الحرب . باحث: أمريكا أنهت المفاوضات النووية وتكشف العدوان عن ضعف إسرائيل مواضيع مشابهة: محافظ الدقهلية يتفقد مخابز دكرنس بسبب عدم ضبط وزن الرغيف وقال عسكر، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس': 'عمليًا، فإن الهجوم الأمريكي على إيران فجر اليوم قد أحدث الآتي: أولًا، لم تعد هناك قيمة للمفاوضات النووية، فالولايات المتحدة دخلت تلك المفاوضات بهدف تحجيم أو القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وها هي الولايات المتحدة على لسان رئيسها قد أعلنت تدمير البرنامج النووي الإيراني والقضاء عليه كليًا، إذن لا توجد حاجة لمفاوضات بعد، ثانيًا، فقدت الولايات المتحدة وإسرائيل كافة مبررات الحرب والهجوم على إيران، حيث كانوا يهاجمون الإيرانيين بدعوى البرنامج النووي، ومع إعلان ترامب القضاء على البرنامج النووي لم تعد توجد مبررات مقنعة أو حجج شرعية لذلك الهجوم'. عمليًا، فإن الهجوم الأمريكي على إيران فجر اليوم قد أحدث الآتي: أولًا: لم تعد هناك قيمة للمفاوضات النووية، فالولايات المتحدة دخلت تلك المفاوضات بهدف تحجيم أو القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وها هي الولايات المتحدة على لسان رئيسها قد أعلنت تدمير البرنامج النووي الإيراني والقضاء… — سامح عسكر (@sameh_asker). واستطرد الباحث السياسي سامح عسكر قائلًا: 'علمًا بأنه على الأرجح لم يتضرر البرنامج النووي الإيراني، ومسارعة الأمريكيين في إعلان القضاء عليه تمثل ورطة سياسية وعسكرية لها تبعاتها'. اقرأ كمان: فرع تأمين صحي القاهرة يدرس إطلاق تطبيق إلكتروني لحجز مواعيد الكشف عسكر: واشنطن تخسر أدواتها السياسية وتدفع المنطقة نحو حافة الانفجار وأضاف: 'ثالثًا، أعطى هذا الهجوم إيران الحجة والمبرر الكافي للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وما يترتب عليه من إعلان إيران دولة نووية تمتلك سلاحًا ذريًا في أي وقت، رابعًا، أثبت هذا الهجوم أن إسرائيل دولة ضعيفة، وأنها لم تنجح عسكريًا ضد إيران، فهي التي كانت موكلة للقضاء على البرنامج النووي والمشروع الصاروخي منذ البداية، ولكن بعد تعقد الحرب واستغاثة نتنياهو المتكررة لترامب شخصيًا، ظهر الفارق في القوة العسكرية بين الدولتين لصالح الإيرانيين'. وأكمل: 'خامسًا، سوف يؤدي هذا الهجوم إلى توسيع رقعة الضربات الإيرانية لإسرائيل، فالكيان الصهيوني عمليًا أصبح هو أضعف حلقات الحرب الثلاثة، ولم يعد بمقدوره الاستمرار في الحرب كطرف رئيسي، وتكلفة بقائه عالية للغاية'. واختتم الباحث السياسي سامح عسكر تغريدته قائلًا: 'الإيرانيون سوف يركزون في ضرباتهم على إسرائيل أكثر في الفترة المقبلة، وبأسلوب يجمع بين القوة الغاشمة المطلقة خصوصًا بعد الانهيار أو الضعف الملحوظ للدفاع الجوي الإسرائيلي في الأيام الماضية، وبين الدقة في اختيار الأهداف'.


الدستور
منذ 17 ساعات
- الدستور
مفتاح العمليات.. قصة قاعدة دييغو غارسيا العسكرية الأمريكية حتى الهجوم على فوردو
في قلب المحيط الهندي، محاطة بالمياه من جميع الجوانب، بعيدة عن الأنظار ولكنها قريبة للغاية من مناطق الصراع العالمية، تقع واحدة من أكثر الأسرار شهرة لدى الولايات المتحدة، وأهم المفاتيح العلمياتية لدى الولايات المتحدة هي: قاعدة دييغو غارسيا العسكرية الأمريكية. على خرائط البنتاجون دييغو غارسيا جزء من أرخبيل تشاغوس، ويقع على بُعد حوالي 4700 كيلومتر جنوب غرب إيران وحوالي 1800 كيلومتر جنوب الهند. وهي ليست دولة مستقلة، بل إقليم بريطاني مُؤجَّر للولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي. أُنشئت القاعدة العسكرية عليها في سبعينيات القرن الماضي في إطار الرد الجيوستراتيجي الأمريكي على الهيمنة السوفيتية، لكنها أصبحت منذ ذلك الحين أحد أهم المراكز العملياتية خارج حدود الولايات المتحدة. من الناحية اللوجستية، تُعدّ قاعدةً ضخمة. تضمّ مدرجًا يزيد طوله عن 3600 متر، وهو ما يكفي لإطلاق طائرات النقل الثقيلة والقاذفات الاستراتيجية. كما تضمّ القاعدة ميناءً عميق المياه، يُستخدم كمنطقة إرساء للغواصات النووية والسفن الحربية. كما تُشغّل القاعدة مراكز تحكم وأقمارًا صناعية، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق استخبارات متطورة، وقدرات تسليم سريع. احتلت هذه القاعدة مكانة هامة في خرائط عمليات البنتاجون، وفي ظل تصاعد التوترات مع إيران، تحولت دييجو جارسيا من جزيرة منسية إلى نقطة انطلاق استراتيجية بالغة الأهمية، لا سيما للطائرات الشبحية مثل بي-2 سبيريت وبي-1 لانسر، القادرة على الوصول مباشرة إلى قلب إيران والعودة دون الحاجة إلى التزود بالوقود جوًا. مفتاح العمليات في الشرق الأوسط وفقًا لتقارير أجنبية، تُستخدم قاعدة دييجو جارسيا غالبًا كنقطة انطلاق لمهام سرية وعملياتية في جميع أنحاء آسيا والشرق الأوسط. وقد سبق للقاذفة الاستراتيجية بي-2، القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات مثل جي بي يو-57، أن نفذت مهام عملياتية في أفغانستان والعراق. والآن، في ضوء الهجوم على المنشأت النووية الإيرانية أصبحت القاعدة مجددًا مركزًا لنشاط متجدد، عن طريق قائفات الشبح B2. قاذفات الشبح B2 مملوكة حصريًا لسلاح الجو الأمريكي، ولا تمتلك أي دولة أخرى مثل هذه القدرات: وهي طائرة يمكنها التحليق لمسافة تزيد عن 10،000 كيلومتر دون أن ترصدها الرادار، وحمل عشرات الأطنان من الذخيرة الدقيقة، وضرب أهداف في عمق أراضي العدو، والعودة إلى قاعدتها - كل ذلك في مهمة واحدة. المسافة من إيران إلى دييغو غارسيا كبيرة، لكنها ليست عائقًا: قاذفة الشبح B-2 سبيريت قادرة على القيام بطلعات جوية لأكثر من 40 ساعة، ويمكن تزويدها بالوقود جوًا عند الحاجة على طول الطريق. إلى جانب القاذفات، تُشغّل القاعدة أيضًا طائرات استطلاع، وطائرات غلوبال هوك مُسيّرة، وطائرات تزويد بالوقود من طراز KC-135 وKC-10. كما وردت تقارير عن وحدات من القوات الخاصة ومعدات إلكترونية متطورة لعمليات الأمن السيبراني والمراقبة. ورغم موقعها النائي، تُعدّ قاعدة دييغو غارسيا محورية في الاستراتيجية الأمريكية الرامية إلى تطويق الصين وإيران بوجود عملياتي. ويتيح موقعها في قلب المحيط الهندي إرسال تعزيزات سريعة إلى مناطق الصراع دون الاعتماد على قواعد سياسية قد تُعارض استخدامها، مثل قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهي دول تواجه قيودًا دبلوماسية وسياسية. من يملك الجزيرة؟ تعمل القاعدة ضمن عملية بريطانية أمريكية مشتركة، لكنها في الواقع تحت السيطرة العملياتية الكاملة للجيش الأمريكي. ووفقًا لتقديرات مختلفة، يتمركز فيها بشكل دائم حوالي 4000 جندي وموظف لوجستي، مع أن الأعداد تختلف باختلاف الاحتياجات العملياتية. على مر السنين، نشأ جدل دولي حول ملكية الجزيرة. يخوض السكان الأصليون لجزر تشاغوس، الذين نُفوا في سبعينيات القرن الماضي، معركة قانونية لاستعادة أراضيهم. وقد قضت محكمة العدل الدولية عام ٢٠١٩ بأن بريطانيا تسيطر على الجزيرة بشكل غير قانوني، لكن الملكية الفعلية لم تتغير، ولا تزال دييغو غارسيا في أيدي الغرب. من الناحية الاستراتيجية، تُعدّ الجزيرة جوهرة عسكرية حقيقية. الصمت الإعلامي المحيط بها لا ينبع من قلة أهميتها، بل من إمكاناتها العملياتية الحساسة، فيما سميت الجزيرة على اسم المستكشف الإسباني دييغو غارسيا دي موغير، الذي استكشف المنطقة في القرن السادس عشر كجزء من البعثات الإسبانية والبرتغالية في المحيط الهندي. مع أن الإسبان لم يُنشئوا مستوطنة دائمة هناك، إلا أن اسم غارسيا ظلّ مرتبطًا بالجزيرة وترسّخ على مرّ السنين. ثم انتقلت الجزيرة إلى السيطرة الفرنسية، ثم إلى بريطانيا كجزء من حكمها الاستعماري على المحيط الهندي. واليوم، ورغم طابعها اللاتيني المميز، لا وجود لإسباني أو برتغالي على الجزيرة، وهي لا تزال شاهدًا تاريخيًا على حقبة سيطر فيها المستكشفون الأوروبيون على طرق التجارة العالمية.