logo
الحجار: مجموعة خطوات مُقرّرة من أجل عودة آمنة للسوريين

الحجار: مجموعة خطوات مُقرّرة من أجل عودة آمنة للسوريين

الديار٠٩-٠٥-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
استقبل وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار في مكتبه في الوزارة، وفدا من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي، وتحول اللقاء الى حوار تناول مختلف التطورات التي تعيشها الساحة اللبنانية وما تقوم به وزارة الداخلية على مستوى الانتخابات البلدية والاختيارية التي انطلقت في محافظة جبل لبنان الاحد الماضي والتحضيرات الجارية للمرحلة اللاحقة الممتدة حتى الرابع والعشرين منه، كما بالنسبة الى ملفات عودة الخليجيين الى لبنان ومصير النازحين السوريين والوضع في المديرية العامة لتسجيل السيارات والميكانيك.
استهل اللقاء بكلمة للقصيفي قال فيها: "كانت الانتخابات البلدية في مرحلتها الاولى بداية الغيث، حيث واكبتها وزارة الداخلية التي تتولون زمامها بكفاية وحياد وموضوعية، وحرص على تطبيق القوانين المرعية المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية التشريعية والبلدية. وهناك مطالبة بقانون جديد للبلديات، أو على الأقل إدخال تعديلات أساسية على القانون الحالي، كإنشاء هيئة الإشراف على الانتخابات البلدية، تحديد ولاية رئيس البلدية، وضع حدود وضوابط للإنفاق من الصندوق البلدي قبل ستة أشهر من موعد الانتخابات تحوطا سوء إستخدام السلطة. إن أهم ما ميز هذه الانتخابات التي اختلط فيها العامل الحزبي والعائلي والمالي،هو انها جرت بسلام".
ورد الحجار قائلا: "لقد صممنا على ان تكون الانتخابات نموذجية، ولنؤكد من خلالها على حياد السلطة كواجب وليس منة لأحد، والحؤول دون ان تعطلها أي شائبة، والحمد لله فإن ما جرى لم يكن نتيجة جهد شخصي فقط بل هناك ورشة كبيرة شارك فيها مدراء عامون وقادة الاجهزة العسكرية والامنية وجميع الموظفين الذين بذلوا جهودا مضنية لتكون انتخابات نزيهة وشفافة"، لافتا "الى انه من المنطقي ان تكون انتخابات بيروت ام المعارك فهي عاصمة الوطن"، ومؤكدا "على بذل الجهود الممكنة على أكثر من صعيد لإتمامها بما يضمن حقوق جميع البيروتيين".
وعن الجديد على مستوى عودة النازحين السوريين والتحضيرات الجارية لتزخيمها، لفت الحجار الى مجموعة الخطوات المقررة من أجل عودة آمنة بالتعاون بين مختلف الوزارات والاجهزة الامنية والمؤسسات الاممية والدولية والحكومة السورية الجديدة ، التي ابدت اهتماما بتسريع برامج العودة، وهو ما اطلعنا عليه في الزيارة التي قام بها الرئيس نواف سلام الى دمشق، ولقائنا مع الرئيس احمد الشرع والمعنيين بهذا الملف"، مؤكدا "ان هناك لجنة وزارية تعمل برئاسة نائب رئيس الحكومة طارق متري، سعيا الى تأمين الظروف الملائمة من أجل ترجمة القرارات المتخذة لهذا الهدف".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيصل الخوري يحفر اسم لبنان في البرلمان الكندي بعد فوزه بولاية رابعة
فيصل الخوري يحفر اسم لبنان في البرلمان الكندي بعد فوزه بولاية رابعة

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

فيصل الخوري يحفر اسم لبنان في البرلمان الكندي بعد فوزه بولاية رابعة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ‎تمكّن ابن عكار البار، النائب في الحزب الليبرالي الكندي فيصل الخوري، من الفوز بولايةٍ رابعة في مجلس العموم الكندي، بعد أن نال ثقة الناخبين مجددًا وتفوق على منافسيه من الأحزاب الفدرالية الأخرى، محققًا رغبة أبناء دائرته الذين قدّروا جهوده وإنجازاته خلال السنوات السابقة. ‎من المعروف أن الفوز المتتالي في البرلمان الكندي ليس بالأمر السهل، ولكن محبة الناخبين ودعمهم حملت الخوري إلى قبة البرلمان للمرة الرابعة، تأكيدًا على مكانته وثقتهم الراسخة به. ‎من بدايات متواضعة إلى نجاح برلماني ‎في العودة إلى البدايات، يبرز طموح شاب لبناني أنهى المرحلة الثانوية وكان حلمه أن يصبح طيّارًا في سلاح الجو، غير أن اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية دفعه مجبرًا إلى الهجرة، ليرسم بعدها قصة نجاح في وطنه الثاني: كندا. ‎وبسبب إقفال السفارة الكندية في بيروت ودمشق آنذاك، اختار التوجه إلى مصر، بحجة حضور الألعاب الأولمبية، برفقة شقيقته. وهناك بدأت رحلته الجديدة. في تلك المرحلة، كان يعيش قصة حب مع جورجيت إلياس، التي أصبحت لاحقًا زوجته ورفيقة دربه، وطبيبة أسنان بارزة. وقد رزقا بثلاث فتيات جميلات في الخلق والخلق. ‎وصية الجد… وبداية الطريق ‎وصل إلى 'الشمال الأبيض العظيم'، 'أرض ورقة القيقب' كندا حاملاً في جيبه 500 دولار أمريكي فقط، ووصية جدّه، خوري الرعية، الذي قال له: ‎'اعتبر نفسك سفيرًا للبنان، وإذا وُفّقت ووصلت إلى منصب رفيع، لا تردّ أحدًا خائبًا.حاجة الناس اليك من دلائل رضى الله عنك.' ‎وقد حمل هذه الكلمات في قلبه وعقله طوال مسيرته. ‎من المصادفات الجميلة أن يلتقي، في طريقه من حمص إلى مصر، نجل المرحوم صبري حمادة، الذي ساعده في تقديم طلب الفيزا إلى كندا عبر وساطة من السفير أسعد الأسعد، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية آنذاك، وابنه وائل الذي كان يعمل حينها في سفارة ليبيا في مصر. وبهذا الدعم، ومع كتاب توصية، بدأت رحلة التحديات التي لم تخلُ من صعوبات ومخاوف الترحيل، خاصة أن تأشيرته كانت لمدة أسبوعين فقط. ‎عمل الخوري في مطعم بيروتي لتأمين تكاليف دراسته، حيث التحق بجامعة كونكورديا لدراسة الهندسة المدنية، رغم عدم إلمامه الكافي باللغة الإنجليزية في البداية. لكنّه ثابر، وتخرج، وأسس لاحقًا شركته الخاصة في مجال الهندسة، التي تعاملت مع السوق السعودي وأسواق عربية أخرى، ونجح في أن يصبح مستشارًا عالميًا في مجاله. ‎ورغم نجاحه المهني، لم ينسَ تجربته الصعبة مع الهجرة واللجوء، مما دفعه دائمًا لمساندة كل من يواجه خطر الترحيل، لأنه مرّ بنفس المعاناة. ‎السياسة في خدمة الناس ‎يستذكر فيصل الخوري كيف دخل عالم السياسة، وكيف تعلّق الناس بشخصه وبأسلوبه الإنساني. فكل قضية ترحيل ساعد في حلّها كانت بالنسبة له مكافأة معنوية لا تُقدّر بثمن. ‎من القصص التي أثّرت فيه بشدة، كانت عائلة من أصل بنغلادشي صدر بحقها قرار ترحيل مع طفلين. تلقّى طلبهم عبر الخط الساخن في مكتبه، وساهم في إيقاف القرار. تلك العائلة عادت لاحقًا للمشاركة في التصويت له في الانتخابات الاخيرة ، وهو موقف ترك أثرًا كبيرًا في نفسه. ‎رؤية سياسية للمستقبل ‎وعن رأيه بالحكومة الفدرالية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء مارك كارني، يقول الخوري: ‎'أنا متفائل، فكارني يملك عقلية اقتصادية فذّة، وهو من أهم الشخصيات العالمية، إذ قاد بنك إنكلترا الدولي وبنك كندا الدولي لسنوات.' ‎ويضيف أن أبرز التحديات التي ستواجه الحكومة الجديدة تشمل: ‎ • الأزمة الاقتصادية، ‎ • أزمة السكن وغلاء المعيشة، ‎ • العلاقات مع الولايات المتحدة، ‎ • الدور الكندي في السياسة الدولية والمساعدات الإنسانية. ‎ويؤكد أن الجهود مستمرة لتأمين مساعدات للبنان، وقد تخطّت حتى الآن 60 مليون دولار كندي. ‎حفل القسم… ومشهد وفاء ‎أقسم النائب فيصل الخوري اليمين لولايته الجديدة، بحضور حشد من أبناء الجاليات العربية والكندية، وزملائه البرلمانيين، من بينهم النائبة الأرمينية Kristine Vardanyan التي حضرت خصيصًا من ارمينيا لتقديم التهنئة. ‎في كلمته بعد القسم، شكر كل من صوّت له، وحتى من لم يصوّت، وخصّ بالشكر زوجته جورجيت على دعمها وتفانيها. وقد تلا حفل القسم مأدبة غداء على شرف الحضور، في أجواء مفعمة بالامتنان والتقدير النائب فيصل الخوري متمسك بجذوره وثقافته العربية الواسعة وهو متبحر في كتابة القصائد بلغة فصيحة وإتقان لافت وله العديد من القصائد هنيئًا للحكومة الكندية بوجود النائب فيصل خوري في صفوفها، ذلك الزوج والأب المُحب، البرلماني المتميّز، القريب من نبض الناس، والأديب الذي صاغ الحرف بإنسانيته. اما رسالة فيصل الخوري في نهاية حديثه كانت واضحة: 'الهجرة ليست نهاية، بل بداية. والنجاح لا يأتي صدفة، بل ثمرة جهد وإيمان بالنفس. لا تنسوا جذوركم، وابقوا أوفياء لمجتمعكم الجديد دون أن تنسوا أوطانكم الأصلية".

"عدة الشغل "لمصرف لبنان تكتمل هذا الاسبوع بتعيين النواب الاربعة
"عدة الشغل "لمصرف لبنان تكتمل هذا الاسبوع بتعيين النواب الاربعة

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

"عدة الشغل "لمصرف لبنان تكتمل هذا الاسبوع بتعيين النواب الاربعة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بعد تعيين كريم سعيد حاكما لمصرف لبنان وجب على حكومة الرئيس نواف سلام تعيين نواب للحاكم بمناسبة مرور خمس سنوات على تعيين نواب الحاكم الحاليين وهم وسيم منصوري وسليم شاهين وبشير يقظان والكسندر موراديان وبالتالي من المفروض ان يتم تعيينهم هذا الاسبوع او التمديد لهم او استبدال بعضهم . وينص القانون اللبناني على ان تعيين نواب الحاكم بموجب مرسوم من قبل مجلس الوزراء لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، بالتشاور مع الحاكم وبناء على اقتراح من وزير المالية، ومهمتهم المساعدة في إدارة المصرف، وتنفيذ المهام المحددة من قبل الحاكم. وقد كان وزير المالية ياسين جابر حاسما في هذا الموضوع الذي اكد على ضرورة تعيين نواب لحاكم مصرف لبنان لانهم العدة الاساسية لاي عمل اصلاحي ولاستمرار التفاوض مع صندوق النقد الدولي فهل ستمدد ولاية الأعضاء الأربعة الحاليين أم سيعيّن أعضاء جدد، أعتقد أنه خلال الأسبوع المقبل (هذا الاسبوع ) يحسم هذا الموضوع وكذلك تعيين لجنة جديدة للرقابة على المصارف وأعتقد أن الأمر قد يحسم قبل التاسع من حزيران المقبل. وقد وضعت تعيينات نوّاب حاكم مصرف لبنان على نار حامية، حيث تشير المعطيات إلى أنّ التغيير لن يشمل نوّابه الأربعة، حيث تردد ان الشيعي وسيم منصوري والارمني الكسندر مروديان باقيان، في منصبيهما، نتيجة ضغوط دولية تمارس. في حين سيتم تبديل سليم شاهين بمازن سويد وبشير يقظان بمكرم بو نصار . الجدير ذكره ان النواب الحاكم الاربعة أدوا دورا مهما خلال ولاية وسيم منصوري حيث قدموا كتابا الى اعضاء الحكومة التي كانت موجودة وهي حكومة نجيب ميقاتي والمجلس النيابي ويطالب فيه بتصحيح السياسة النقدية والبدء بعملية التعافي وهدفها الرئيسي تعويم سعر الصرف بطريقة مضبوطة على منصة صرف جديدة معترف بها دوليا بما يعكس القيمة الحقيقة لليرة اللبنانية من المتوقع ان تنفذ هذه الخطة خلال ستة اشهر مع تأمين الاستقرار الاجتماعي وحماية القدرة الشرائية لموظفي القطاع العام والفئة الاكثر هشاشة خلال هذه المدة . في المقابل تلتزم كل من الحكومة والمجلس النيابي بالموافقة على القوانين لاعادة الثقة وتأمين الايرادات من داخل اذار الموازنة . وقد عدد الكتاب الخطوات التي يجب القيام بها لخطة النهوض الاقتصادي لكن الحكومة والمجلس النيابي لم يتجاوبا مع هذاالكتاب فقام منصوري مع نوابه بما قدر لهم لتحسين الوضع النقدي لكن عدم تمكنهم من اطلاق خطة لاعادة الودائع كان السبب الرئيسي لاحباطهم ،ويبدو ان الحكومة الحالية برئاسة نواف سلام قد سارعت الى التجاوب مع متطلبات المجتمع الدولي وها هو اليوم الحاكم الجديد كريم سعيد يستعد لاطلاق خطة لاعادة الودائع والتصويب على الدور الفعال لمصرف لبنان . ويبدو ان "عدة الشغل "لمصرف لبنان ستكتمل مع تعيين نواب جدد لحاكم مصرف لبنان ويبقى السؤال هل سيكون تعيين هؤلاء للتنسيق والتعاون او ستظل الخلافات فيما بينهم في ظل استمرارية التضييق على حاكم مصرق لبنان الجديد؟

الصراع السعودي - التركي – "الإسرائيلي" حول سوريا
الصراع السعودي - التركي – "الإسرائيلي" حول سوريا

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

الصراع السعودي - التركي – "الإسرائيلي" حول سوريا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اذاً، رجب طيب اردوغان فوجئ بتكثيف الأمير محمد بن سلمان حضور بلاده الجيوسياسي في سوريا، دون أي تنسيق بين الرياض وأنقرة، التي اذ تعتبر نفسها الوصية على النظام السوري بل وعلى الدولة السورية، كانت تراهن على دور مالي فقط للمملكة، ما يعني الآن الحد من الـتأثير التركي على أحمد الشرع، بالصورة التي قد تحمل اردوغان على التخلص منه بطريقة ما، وهو الذي اذ تتواجد الاستخبارات التركية تحت ثيابه، تولت تصنيعه ليكون الوالي العثماني على سوريا. المسألة الفائقة الحساسية هنا، أن الرئيس التركي تعهد لبنيامين نتياهو، واثناء الاجتماعات التركية ـ "الاسرائيلية" في أذربيجان، بأن الشرع سيكون جاهزاً في غضون اشهر قليلة، للقيام بخطوات عملانية في اتجاه التطبيع، ما يستتبع اقدام لبنان على خطوات مماثلة، لتكتمل "الحلقة الرخوة" حول الدولة العبرية. واذ توجه الشرع مباشرة، وبرسالة "أخوية" الى "الاسرائيليين" يعلن فيها ألاّ عداء معهم، أشار على ذلك النحو الساذج، الى أن "عدونا مشترك"، اي ايران وحزب الله، ليقول في الوقت نفسه أن التطبيع غير وارد الآن، ما يعكس مدى تأثير السعودية عليه، بعدما ربطت مسألة الانضمام الى "اتفاقات ابراهام"، باقامة الدولة الفلسطينية، وهي التي انزعجت كثيراً من الضغط الذي مارسته المؤسسة اليهودية للحيلولة دون دونالد ترامب، والموافقة على انشاء مفاعل نووي في المملكة، الأمر الذي يعني كثيراً ولي العهد السعودي، برهانه على تحويل بلاده الى دولة أشد فاعلية في المحيط، ان على المستوى الجيوسياسي أو على المستوى الجيوستراتيجي. جهات أوروبية رفيعة المستوى بدأت تتحدث عن "صراع الرؤوس" في سوريا وعلى سوريا. ووفقاً لمصدر خليجي، دعت السعودية الشرع الى التريث في مسألة التطبيع في ظل الأجواء الضبابية الراهنة، ما قد يعرّضه للخطر، بوجود فئات سورية واسعة ترفض اي خطوة تجاه "اسرائيل"، ليس فقط قبل الانسحاب "الاسرائيلي" من المناطق التي احتلتها في الآونة التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد، وانما أيضاً قبل الانسحاب من مرتفعات الجولان، أو على الأقل التوصل الى ترتيب ما لهذه المرتفعات ينزع السيادة "الاسرائيلية" عنها، بعدما كان "الكنيست" قد اصدر في 14 كانون الأول 1981، "قانون الجولان" الذي يقضي بـ "فرض القانون والقضاء والادارة "الاسرائيلية" على هضبة الجولان". في هذا السياق، من هو الرأس الذي يمكن أن يسقط، بعدما سبق للرئيس دونالد ترامب وأطلق في ولايته الأولى "صفقة القرن"، لتأخذ مسارها العملاني بـ"اتفاقات أبراهام"، مع التوقف هنا عند التسمية التي تضفي بعداً ايديولوجياً على العلاقات العربية ـ "الاسرائيلية"، الأمر الذي راهنت عليه المؤسسة اليهودية لتكريسه الأساس التوراتي، الذي يتعدى الوجه الاستراتيجي للدولة العبرية. كما أن ترامب كان قد وعد "تل أبيب" بأنه سيضغط على المملكة للانضواء في دومينو التطبيع، حتى اذا تحقق ذلك تغيّر الشرق الأوسط. بطبيعة الحال، "الاسرائيليون" ضد سيطرة تركيا على سوريا وعلى لبنان، لأن ذلك يعني وصولها كدولة كبرى في المنطقة، ويحكمها الهاجس الخاص باعادة احياء السلطنة العثمانية. من هنا، الانذار "الاسرائيلي" بعدم السماح لأي جندي تركي والدخول الى دمشق، التي باتت عملياً في القبضة "الاسرائيلية"، والى حد الاغارة على محيط قصر الشعب، وان كان ترامب قد أعلن عن رضاه على الدور التركي في سوريا. هكذا عبرت "اسرائيل" عن غضبها من الأمير محمد بن سلمان، بعدم سماحها لوفد توجه وفد من وزراء الخارجية العرب، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان الى رام الله للبحث في خارطة الطريق الخاصة باقامة الدولة الفلسطينية، ليبرر مسؤول "اسرائيلي" ذلك الموقف برفض أي شكل من أشكال وجود "دولة الارهاب"، وهي التي كانت تنتظر من الرئيس الأميركي موافقته على أي قرار تتخذه "اسرائيل" بالحاق الضفة بها. وتبعاً لمعلومات خليجية، فان المملكة لم تكن لتقدم على تلك الخطوة من دون الضوء الأخضر الأميركي، تزامناً مع اطلاق سلسلة من الأسئلة "الاسرائيلية" حول ما حدث في قصر اليمامية بين الرئيس دونالد ترامب والأمير محمد بن سلمان حول الموضوع، الذي يواجه بمعارضة "اسرائيلية" عاصفة، لاعتبار القادة السياسيين والعسكريين أن دولة فلسطينية في الضفة والقطاع تعني بداية النهاية للدولة العبرية، خصوصاً وأن هناك توجساً من المؤسسة اليهودية لرغبة الرئيس الأميركي في احلال الدور السعودي محل الدور "الاسرائيلي"، في حماية المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، وبوسائل بعيدة عن الوسائل العسكرية التي تزيد في مستوى العداء للولايات المتحدة. سوريا، بوضعها الجغرافي الذي يؤثر بشكل مباشر على الوضع المستقبلي للمنطقة، لا بد أن تكون مركزاً للصراع، سواء بخلفيات ايديولوجية أو تاريخية، لتبدو الصورة هكذا: السعودية في مواجهة التمدد التركي والتمدد "الاسرائيلي". في هذه الحال، أين يقف دونالد ترامب الذي يضطلع بدور "المايسترو" وسط الحلبة؟ وهو الذي يعلم أن سوريا التي تعاني من الخراب الاقتصادي ومن الارتباك السياسي، بحاجة الى المال أكثر من حاجتها الى اي شيء آخر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store