حمدي حشّاد: الصيف في هذه المناطق أصبح يتجاوز ما يتحمّله جسم الإنسان
ويُفرّق الخبراء بين درجة الحرارة الجوية التي تُقاس في الظل باستخدام أجهزة معيارية، وبين الحرارة المحسوسة التي تمثل التفاعل الفعلي بين حرارة الجو والرطوبة وتأثيرها على جسم الإنسان، وغالباً ما تكون أعلى بكثير، خاصة في المناطق الساحلية والرطبة.
وأشار حشاد إلى أن ما حدث في قشم لا يُعد حالة معزولة، بل هو امتداد لسلسلة من الظواهر الجوية التي باتت تُسجّل باستمرار في منطقة الخليج. فقد سبق أن بلغت الحرارة المحسوسة في مدينة الظهران السعودية عام 2003 أكثر من 81 درجة مئوية، كما سُجّلت درجات مماثلة أو أعلى في صيف 2024 في قشم، وفق مواقع رصد متخصصة مثلAccuWeather.
هذا التضخم في مؤشر الحرارة المحسوسة لا يعني بالضرورة أن درجات الحرارة الجوية تحطّم أرقاماً قياسية، لكن الرطوبة العالية تُفاقم من الإحساس بالخطر وتزيد من احتمال التعرّض لضربات الشمس أو الوفاة في وقت قصير.
ويحذر الخبراء من أن فصل الصيف في الخليج بات يتجاوز الحدود الفيزيولوجية التي يمكن أن يتحملها جسم الإنسان، خاصة مع تواصل تداعيات الاحتباس الحراري وتراجع قدرة المدن على التبريد الطبيعي. وبالتالي، لم تعد وسائل التكييف، والمساحات الظليلة، والملاجئ الباردة مجرد رفاهية، بل أصبحت ضرورات للبقاء في مواجهة موجات حرّ متطرفة وغير مسبوقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
١٧-٠٧-٢٠٢٥
- تورس
حمدي حشّاد: الصيف في هذه المناطق أصبح يتجاوز ما يتحمّله جسم الإنسان
وفق توضيحات الخبير المناخي حمدي حشاد، فإن درجة الحرارة الفعلية المسجّلة يومها في منطقة قشم لم تتجاوز 42 درجة مئوية، لكن مع تسجيل رطوبة مرتفعة بلغت نحو 65%، ارتفع مؤشر الحرارة المحسوسة بشكل خطير ليصل إلى 65°C. وتُعتبر هذه الدرجة من المؤشرات "القاتلة"، إذ يمكن أن تودي بحياة الإنسان إذا ما تعرّض لها لفترة دون حماية كافية. ويُفرّق الخبراء بين درجة الحرارة الجوية التي تُقاس في الظل باستخدام أجهزة معيارية، وبين الحرارة المحسوسة التي تمثل التفاعل الفعلي بين حرارة الجو والرطوبة وتأثيرها على جسم الإنسان، وغالباً ما تكون أعلى بكثير، خاصة في المناطق الساحلية والرطبة. وأشار حشاد إلى أن ما حدث في قشم لا يُعد حالة معزولة، بل هو امتداد لسلسلة من الظواهر الجوية التي باتت تُسجّل باستمرار في منطقة الخليج. فقد سبق أن بلغت الحرارة المحسوسة في مدينة الظهران السعودية عام 2003 أكثر من 81 درجة مئوية، كما سُجّلت درجات مماثلة أو أعلى في صيف 2024 في قشم، وفق مواقع رصد متخصصة مثلAccuWeather. هذا التضخم في مؤشر الحرارة المحسوسة لا يعني بالضرورة أن درجات الحرارة الجوية تحطّم أرقاماً قياسية، لكن الرطوبة العالية تُفاقم من الإحساس بالخطر وتزيد من احتمال التعرّض لضربات الشمس أو الوفاة في وقت قصير. ويحذر الخبراء من أن فصل الصيف في الخليج بات يتجاوز الحدود الفيزيولوجية التي يمكن أن يتحملها جسم الإنسان، خاصة مع تواصل تداعيات الاحتباس الحراري وتراجع قدرة المدن على التبريد الطبيعي. وبالتالي، لم تعد وسائل التكييف، والمساحات الظليلة، والملاجئ الباردة مجرد رفاهية، بل أصبحت ضرورات للبقاء في مواجهة موجات حرّ متطرفة وغير مسبوقة.


تونسكوب
١٧-٠٧-٢٠٢٥
- تونسكوب
حمدي حشّاد: الصيف في هذه المناطق أصبح يتجاوز ما يتحمّله جسم الإنسان
أثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً، حيث أظهرت درجة حرارة بلغت 149°F، أي ما يعادل 65°C، في مطار قشم الدولي جنوب إيران يوم 16 جويلية 2025. ورغم صحة الرقم الظاهر في الصورة، فإن ما وجب توضيحه هو أن الرقم لا يُعبّر عن درجة حرارة الهواء في الظل، بل يشير إلى ما يُعرف علمياً بـ"الحرارة المحسوسة" أو Heat Index. وفق توضيحات الخبير المناخي حمدي حشاد، فإن درجة الحرارة الفعلية المسجّلة يومها في منطقة قشم لم تتجاوز 42 درجة مئوية، لكن مع تسجيل رطوبة مرتفعة بلغت نحو 65%، ارتفع مؤشر الحرارة المحسوسة بشكل خطير ليصل إلى 65°C. وتُعتبر هذه الدرجة من المؤشرات "القاتلة"، إذ يمكن أن تودي بحياة الإنسان إذا ما تعرّض لها لفترة دون حماية كافية. ويُفرّق الخبراء بين درجة الحرارة الجوية التي تُقاس في الظل باستخدام أجهزة معيارية، وبين الحرارة المحسوسة التي تمثل التفاعل الفعلي بين حرارة الجو والرطوبة وتأثيرها على جسم الإنسان، وغالباً ما تكون أعلى بكثير، خاصة في المناطق الساحلية والرطبة. وأشار حشاد إلى أن ما حدث في قشم لا يُعد حالة معزولة، بل هو امتداد لسلسلة من الظواهر الجوية التي باتت تُسجّل باستمرار في منطقة الخليج. فقد سبق أن بلغت الحرارة المحسوسة في مدينة الظهران السعودية عام 2003 أكثر من 81 درجة مئوية، كما سُجّلت درجات مماثلة أو أعلى في صيف 2024 في قشم، وفق مواقع رصد متخصصة مثلAccuWeather. هذا التضخم في مؤشر الحرارة المحسوسة لا يعني بالضرورة أن درجات الحرارة الجوية تحطّم أرقاماً قياسية، لكن الرطوبة العالية تُفاقم من الإحساس بالخطر وتزيد من احتمال التعرّض لضربات الشمس أو الوفاة في وقت قصير. ويحذر الخبراء من أن فصل الصيف في الخليج بات يتجاوز الحدود الفيزيولوجية التي يمكن أن يتحملها جسم الإنسان، خاصة مع تواصل تداعيات الاحتباس الحراري وتراجع قدرة المدن على التبريد الطبيعي. وبالتالي، لم تعد وسائل التكييف، والمساحات الظليلة، والملاجئ الباردة مجرد رفاهية، بل أصبحت ضرورات للبقاء في مواجهة موجات حرّ متطرفة وغير مسبوقة.

تورس
٠٣-٠٧-٢٠٢٥
- تورس
الخبير البيئي حمدي حشاد: "عوموا على رواحكم... وانتبهوا للتيارات الساحبة وظروف الطقس"
وقال حشاد: "عوموا على رواحكم ولكن انتبهوا للأطفال، وتابعوا دائمًا النشرات الجوية الصادرة عن المعهد الوطني للرصد الجوي ونصائح الحماية المدنية"، مؤكدًا أن البحر لم يعد كما كان، وأن ديناميكيته تغيرت نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري. كما حذّر من ظاهرة التيارات الساحبة، مشيرًا إلى أنها أصبحت أكثر حضورًا وخطورة على طول السواحل التونسية ، بسبب الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة وتأثيره المباشر على حركة التيارات البحرية. أخبار ذات صلة: تيارات بحرية متغيرة وأخطار خفية: تحذيرات بيئية مع دخول موسم الاصطياف في تونس... حذر علمي ومسؤولية مجتمعية وأوضح حشاد أن التغيرات المناخية لم تعد مسألة نظرية أو مستقبلية، بل واقع يومي يلمسه المصطافون والبحّارة في تونس ، داعيًا إلى تبني سلوك واع ومسؤول في التعامل مع البحر، خاصة في الفترات التي تشهد اضطرابات جوية. كما دعا المواطنين إلى عدم المغامرة بالسباحة في الشواطئ غير المحروسة أو غير المهيئة، والالتزام بتوجيهات السلط المختصة خلال فترات الرياح القوية أو الأمواج العالية ، مضيفًا أن "الوعي الجماعي يمكن أن يحد من الحوادث المأساوية التي تسجل كل صيف". وتأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه تونس إقبالاً كبيرًا على الشواطئ، بالتوازي مع موجات حر متتالية ومؤشرات تغيّر مناخي بارزة. iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true