logo
تقرير: أكثر من 7 ملايين مغربي لا يستخدمون واتساب أو فيسبوك أو أي منصة تواصل اجتماعي

تقرير: أكثر من 7 ملايين مغربي لا يستخدمون واتساب أو فيسبوك أو أي منصة تواصل اجتماعي

لكممنذ 11 ساعات

كشف تقرير 'الباروميتر السنوي للشبكات الاجتماعية بالمغرب لسنة 2025' عن وجود أكثر من 7 ملايين مغربي لا تربطهم أي صلة بهذه المنصات، بمختلف أنواعها، وهو ما يعادل حوالي 19 بالمائة من السكان، حيث أن هذه الفئة التي توصف بـ'غير المتصلة'، تمثل شريحة اجتماعية لا تزال خارج التحول الرقمي الذي يُعيد تشكيل العادات اليومية والتفاعلات الاجتماعية في المغرب.
ووفق ما أورده التقرير الصادر عن صحيفة 'ليكونوميست' المغربية ومجموعة 'سونيرجيا'، فإن هؤلاء 'المنفصلين رقميا' ينتمون بالأساس إلى فئات عمرية متقدمة (47 بالمائة من الذين تتجاوز أعمارهم 64 سنة و35 بالمائة من الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 سنة)، كما أنهم يتواجدون غالبا في الوسط القروي (29 بالمائة)، وينتمون إلى الطبقات الاجتماعية الدنيا بنسبة 31 بالمائة، مما يعكس بوضوح وجود 'فجوة رقمية' ذات بعد اجتماعي وجغرافي.
ويؤكد التقرير أن هذا الانفصال الرقمي لا يرتبط فقط بالولوج التقني، بل يعكس كذلك اختيارات اجتماعية أو اقتصادية، بل وأحيانا ثقافية، تبعد شريحة واسعة من المجتمع عن الفضاء الرقمي الذي بات يؤطر حيوات أغلب الأفراد.
على النقيض من ذلك، يظهر التقرير أن 81 بالمائة من المغاربة يستخدمون الشبكات الاجتماعية بشكل فعّال سنة 2025، وهي نسبة مستقرة مقارنة مع سنة 2024 (80 بالمائة)، لكنها سجلت ارتفاعا ملحوظا قدره 8 نقاط مقارنة مع 2020.
وأفاد التقرير أن هذا الارتفاع العام يخفي بعض التفاوتات في أنماط الاستخدام وانتشار المنصات. فعلى رأس الشبكات الاجتماعية الأكثر استخداما يأتي تطبيق واتساب بنسبة استخدام تصل إلى 75 بالمائة من مجموع المستجوبين، يليه فايسبوك بنسبة 62 بالمائة ثم إنستغرام بنسبة 42 بالمائة.
ويشير التقرير إلى أن هذه المنصات الثلاث حافظت على مراتبها مقارنة بالسنة الماضية، لكنها تشهد بعض التغيرات الطفيفة في نسب الاستخدام؛ حيث سجل واتساب تراجعا طفيفا بنسبة 1 نقطة، فيما انخفض استخدام فايسبوك بـ 3 نقاط، وارتفع استخدام إنستغرام بـ 2 نقطة، مع التأكيد على أن هذه التغييرات لا تحمل دلالة إحصائية معتبرة بحسب القائمين على الدراسة.
ويشير التقرير أيضا إلى دخول يوتيوب لأول مرة ضمن هذا الباروميتر، حيث احتل المركز الرابع بنسبة 40 بالمائة من المستخدمين، متقدما على تيك توك الذي جاء خامسا بنسبة 24 بالمائة، علما أن هذا الأخير شهد نموا تصاعديا مستمرا منذ 2020، حين كان لا يتجاوز 5 بالمائة.
ويعزو التقرير هذا التقدم إلى تنامي المحتوى القصير والمرئي، وإلى قدرة المنصات على إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متقدم في خوارزمياتها، وهو ما يجعل من تيك توك و يوتيوب منافسين حقيقيين للمنصات الاجتماعية التقليدية، لا سيما في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة.
ومن بين المعطيات اللافتة التي وردت في التقرير أن المنصات الاجتماعية الأكثر استخداما تعرف حضورا متفاوتا بحسب السن والموقع الجغرافي والانتماء الطبقي. فعلى سبيل المثال، يُستخدم واتساب بشكل يومي من طرف 95 بالمائة من مستعمليه، وتصل نسبته بين فئة الشباب من 18 إلى 24 سنة إلى 88 بالمائة، وترتفع بين ساكنة المدن إلى 82 بالمائة، وتصل إلى 91 بالمائة في صفوف الطبقات الميسورة.
أما فايسبوك، فيُستخدم يوميا من طرف 89 بالمائة من مستعمليه، وتبلغ نسبته 77 بالمائة بين الشباب (18-24 سنة)، ويرتفع استخدامه بين الذكور (66 بالمائة)، وسكان المناطق الشمالية الشرقية (68 بالمائة). وأوضح التقرير أن هذا التفاوت لا يعكس فقط تفضيلات تقنية، بل يشير أيضا إلى فروقات اجتماعية وثقافية تُوجّه أنماط الاستعمال الرقمي.
وإذا كان إنستغرام يتموقع كشبكة مرئية ذات طابع جمالي تستهوي فئة الشباب والنساء خاصة (51 بالمائة من مستخدميه نساء، و89 بالمائة منهم من فئة الشباب بين 18 و24 سنة)، فإن يوتيوب، الذي دخل لأول مرة في الباروميتر، يتميز بتنوع جمهوره، ويجمع نسبا متقاربة بين مختلف الفئات العمرية، مع حضور قوي في صفوف الطبقات الوسطى والعليا.
أما تيك توك، فقد أضحى يشكل منصة مفضلة لفئة الشباب أيضا، خصوصا لما يقدمه من أدوات إبداعية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز موقعه كقناة فعالة للمحتوى السريع والموجه، بل وأصبح رافعة للتجارة الإلكترونية من خلال واجهات التسوق المدمجة.
وفي ما يخص المنصات الأقل استخداما، يُظهر التقرير أن تطبيقات مثل سناب شات وتلغرام تقاسمت المركز السادس بنسبة 8 بالمائة لكل منهما، في حين حازت منصات مثل لينكدإن (6 بالمائة)، إكس (تويتر سابقا، 5 بالمائة) وبنترست (4 بالمائة) على نسب استخدام منخفضة، لكنها تستقطب فئات محددة ذات استعمالات خاصة.
فقد أشار التقرير مثلا إلى أن لينكدإن يلقى رواجا في صفوف الشباب المتعلم والطبقات الميسورة، ويستخدمه كثيرون كمنصة للتطوير المهني والتواصل الوظيفي، مدعوما بذكاء اصطناعي يقترح فرص عمل ويعيد ترتيب السير الذاتية بطريقة تلقائية.
أما إكس، فرغم تراجعه العالمي، فإنه يحاول إعادة التموقع عبر طرح خدمات مالية وأدوات تحليل متقدمة، وهو ما قد ينعكس في السنوات المقبلة على معدل استخدامه. بنترست من جانبه يراهن على جيل Z من خلال واجهات بصرية مخصصة وذكاء اصطناعي يقدم اقتراحات دقيقة للتسوق والإلهام.
رغم هذا التحول العميق المدفوع بالذكاء الاصطناعي، يلفت التقرير إلى أن هذا التقدم لا يشمل كافة فئات المجتمع. فالهوة الرقمية لا تزال قائمة، وبعض الفئات تجد نفسها خارج هذا النسق إما بسبب عوامل تقنية، أو اقتصادية، أو ببساطة لغياب الحاجة أو الرغبة. ويؤكد التقرير في هذا السياق أن شمولية التطور الرقمي رهينة بقدرة السياسات العمومية على دمج هذه الفئات من خلال التعليم، البنية التحتية والدعم الاجتماعي، تماشيا مع التوصيات الكبرى لنموذج التنمية الجديد في المغرب.
التقرير، الذي أنجز عبر مقابلات هاتفية شملت عينة من 1009 شخصا تم اختيارهم بشكل عشوائي خلال الفترة الممتدة من 30 يناير إلى 24 فبراير 2025، أكد على أن نتائجه تحمل هامش خطأ أقصاه 3 بالمائة، وأنها تمت وفق منهجية صارمة تراعي البنية الديمغرافية والاجتماعية للمجتمع المغربي، حسب آخر معطيات المندوبية السامية للتخطيط لعام 2024.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير: أكثر من 7 ملايين مغربي لا يستخدمون واتساب أو فيسبوك أو أي منصة تواصل اجتماعي
تقرير: أكثر من 7 ملايين مغربي لا يستخدمون واتساب أو فيسبوك أو أي منصة تواصل اجتماعي

بلبريس

timeمنذ 2 ساعات

  • بلبريس

تقرير: أكثر من 7 ملايين مغربي لا يستخدمون واتساب أو فيسبوك أو أي منصة تواصل اجتماعي

بلبريس - ياسمين التازي كشف تقرير 'الباروميتر السنوي للشبكات الاجتماعية بالمغرب لسنة 2025' عن وجود أكثر من 7 ملايين مغربي لا تربطهم أي صلة بهذه المنصات، بمختلف أنواعها، وهو ما يعادل حوالي 19 بالمائة من السكان، حيث أن هذه الفئة التي توصف بـ'غير المتصلة'، تمثل شريحة اجتماعية لا تزال خارج التحول الرقمي الذي يُعيد تشكيل العادات اليومية والتفاعلات الاجتماعية في المغرب. ووفق ما أورده التقرير الصادر عن صحيفة 'ليكونوميست' المغربية ومجموعة 'سونيرجيا'، فإن هؤلاء 'المنفصلين رقميا' ينتمون بالأساس إلى فئات عمرية متقدمة (47 بالمائة من الذين تتجاوز أعمارهم 64 سنة و35 بالمائة من الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 سنة)، كما أنهم يتواجدون غالبا في الوسط القروي (29 بالمائة)، وينتمون إلى الطبقات الاجتماعية الدنيا بنسبة 31 بالمائة، مما يعكس بوضوح وجود 'فجوة رقمية' ذات بعد اجتماعي وجغرافي. ويؤكد التقرير أن هذا الانفصال الرقمي لا يرتبط فقط بالولوج التقني، بل يعكس كذلك اختيارات اجتماعية أو اقتصادية، بل وأحيانا ثقافية، تبعد شريحة واسعة من المجتمع عن الفضاء الرقمي الذي بات يؤطر حيوات أغلب الأفراد. على النقيض من ذلك، يظهر التقرير أن 81 بالمائة من المغاربة يستخدمون الشبكات الاجتماعية بشكل فعّال سنة 2025، وهي نسبة مستقرة مقارنة مع سنة 2024 (80 بالمائة)، لكنها سجلت ارتفاعا ملحوظا قدره 8 نقاط مقارنة مع 2020. وأفاد التقرير أن هذا الارتفاع العام يخفي بعض التفاوتات في أنماط الاستخدام وانتشار المنصات. فعلى رأس الشبكات الاجتماعية الأكثر استخداما يأتي تطبيق واتساب بنسبة استخدام تصل إلى 75 بالمائة من مجموع المستجوبين، يليه فايسبوك بنسبة 62 بالمائة ثم إنستغرام بنسبة 42 بالمائة. ويشير التقرير إلى أن هذه المنصات الثلاث حافظت على مراتبها مقارنة بالسنة الماضية، لكنها تشهد بعض التغيرات الطفيفة في نسب الاستخدام؛ حيث سجل واتساب تراجعا طفيفا بنسبة 1 نقطة، فيما انخفض استخدام فايسبوك بـ 3 نقاط، وارتفع استخدام إنستغرام بـ 2 نقطة، مع التأكيد على أن هذه التغييرات لا تحمل دلالة إحصائية معتبرة بحسب القائمين على الدراسة. ويشير التقرير أيضا إلى دخول يوتيوب لأول مرة ضمن هذا الباروميتر، حيث احتل المركز الرابع بنسبة 40 بالمائة من المستخدمين، متقدما على تيك توك الذي جاء خامسا بنسبة 24 بالمائة، علما أن هذا الأخير شهد نموا تصاعديا مستمرا منذ 2020، حين كان لا يتجاوز 5 بالمائة. ويعزو التقرير هذا التقدم إلى تنامي المحتوى القصير والمرئي، وإلى قدرة المنصات على إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متقدم في خوارزمياتها، وهو ما يجعل من تيك توك و يوتيوب منافسين حقيقيين للمنصات الاجتماعية التقليدية، لا سيما في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة. ومن بين المعطيات اللافتة التي وردت في التقرير أن المنصات الاجتماعية الأكثر استخداما تعرف حضورا متفاوتا بحسب السن والموقع الجغرافي والانتماء الطبقي. فعلى سبيل المثال، يُستخدم واتساب بشكل يومي من طرف 95 بالمائة من مستعمليه، وتصل نسبته بين فئة الشباب من 18 إلى 24 سنة إلى 88 بالمائة، وترتفع بين ساكنة المدن إلى 82 بالمائة، وتصل إلى 91 بالمائة في صفوف الطبقات الميسورة. أما فايسبوك، فيُستخدم يوميا من طرف 89 بالمائة من مستعمليه، وتبلغ نسبته 77 بالمائة بين الشباب (18-24 سنة)، ويرتفع استخدامه بين الذكور (66 بالمائة)، وسكان المناطق الشمالية الشرقية (68 بالمائة). وأوضح التقرير أن هذا التفاوت لا يعكس فقط تفضيلات تقنية، بل يشير أيضا إلى فروقات اجتماعية وثقافية تُوجّه أنماط الاستعمال الرقمي. وإذا كان إنستغرام يتموقع كشبكة مرئية ذات طابع جمالي تستهوي فئة الشباب والنساء خاصة (51 بالمائة من مستخدميه نساء، و89 بالمائة منهم من فئة الشباب بين 18 و24 سنة)، فإن يوتيوب، الذي دخل لأول مرة في الباروميتر، يتميز بتنوع جمهوره، ويجمع نسبا متقاربة بين مختلف الفئات العمرية، مع حضور قوي في صفوف الطبقات الوسطى والعليا. أما تيك توك، فقد أضحى يشكل منصة مفضلة لفئة الشباب أيضا، خصوصا لما يقدمه من أدوات إبداعية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز موقعه كقناة فعالة للمحتوى السريع والموجه، بل وأصبح رافعة للتجارة الإلكترونية من خلال واجهات التسوق المدمجة. وفي ما يخص المنصات الأقل استخداما، يُظهر التقرير أن تطبيقات مثل سناب شات وتلغرام تقاسمت المركز السادس بنسبة 8 بالمائة لكل منهما، في حين حازت منصات مثل لينكدإن (6 بالمائة)، إكس (تويتر سابقا، 5 بالمائة) وبنترست (4 بالمائة) على نسب استخدام منخفضة، لكنها تستقطب فئات محددة ذات استعمالات خاصة. فقد أشار التقرير مثلا إلى أن لينكدإن يلقى رواجا في صفوف الشباب المتعلم والطبقات الميسورة، ويستخدمه كثيرون كمنصة للتطوير المهني والتواصل الوظيفي، مدعوما بذكاء اصطناعي يقترح فرص عمل ويعيد ترتيب السير الذاتية بطريقة تلقائية. أما إكس، فرغم تراجعه العالمي، فإنه يحاول إعادة التموقع عبر طرح خدمات مالية وأدوات تحليل متقدمة، وهو ما قد ينعكس في السنوات المقبلة على معدل استخدامه. بنترست من جانبه يراهن على جيل Z من خلال واجهات بصرية مخصصة وذكاء اصطناعي يقدم اقتراحات دقيقة للتسوق والإلهام. رغم هذا التحول العميق المدفوع بالذكاء الاصطناعي، يلفت التقرير إلى أن هذا التقدم لا يشمل كافة فئات المجتمع. فالهوة الرقمية لا تزال قائمة، وبعض الفئات تجد نفسها خارج هذا النسق إما بسبب عوامل تقنية، أو اقتصادية، أو ببساطة لغياب الحاجة أو الرغبة. ويؤكد التقرير في هذا السياق أن شمولية التطور الرقمي رهينة بقدرة السياسات العمومية على دمج هذه الفئات من خلال التعليم، البنية التحتية والدعم الاجتماعي، تماشيا مع التوصيات الكبرى لنموذج التنمية الجديد في المغرب. التقرير، الذي أنجز عبر مقابلات هاتفية شملت عينة من 1009 شخصا تم اختيارهم بشكل عشوائي خلال الفترة الممتدة من 30 يناير إلى 24 فبراير 2025، أكد على أن نتائجه تحمل هامش خطأ أقصاه 3 بالمائة، وأنها تمت وفق منهجية صارمة تراعي البنية الديمغرافية والاجتماعية للمجتمع المغربي، حسب آخر معطيات المندوبية السامية للتخطيط لعام 2024.

ميتا تمهد لإطلاق الإعلانات عبر تطبيق 'واتساب' لأول مرة
ميتا تمهد لإطلاق الإعلانات عبر تطبيق 'واتساب' لأول مرة

برلمان

timeمنذ 11 ساعات

  • برلمان

ميتا تمهد لإطلاق الإعلانات عبر تطبيق 'واتساب' لأول مرة

الخط : A- A+ إستمع للمقال أعلنت شركة 'ميتا'، المالكة لتطبيق 'واتساب'، عزمها إدماج مساحات إعلانية جديدة داخل التطبيق، في خطوة تمثل تحولا كبيرا في استراتيجية المنصة التي لطالما تجنبت الإعلانات منذ استحواذ 'ميتا' عليها سنة 2014. وعلى عكس منصتي 'فيسبوك' و'إنستغرام' اللتين تقومان على نموذج ربحي إعلاني، ظل 'واتساب' محافظا على تجربة استخدام خالية من الإعلانات المباشرة، ما أكسبه شعبية واسعة بفضل بساطته وخصوصيته وتشفيره الكامل للمحادثات. غير أن هذا التوجه بدأ يتغير، حيث ستظهر الإعلانات الجديدة حصريا في تبويب 'الأخبار' الذي يضم ميزتي 'الحالات' و'القنوات'، وهو قسم يستخدمه يوميا نحو 1.5 مليار شخص حول العالم. وتشمل التغييرات الجديدة أيضا اشتراكات مدفوعة لبعض القنوات، وإمكانية ترويج القنوات عبر دليل الاستكشاف، إلى جانب إعلانات مدمجة ضمن 'الحالات' على غرار خاصية 'القصص' في 'إنستغرام'. وأكدت 'واتساب' أن هذه الإعلانات لن تؤثر على تجربة المستخدمين في المحادثات الشخصية، إذ ستظل الدردشات والمكالمات مشفرة بالكامل، ولن تستخدم في استهداف المستخدمين بالإعلانات. من جهتها، شددت نائبة رئيس 'ميتا'، نيكيلا سرينيفاسان، خلال مؤتمر صحافي عقد الاثنين، على التزام الشركة بالحفاظ على خصوصية المستخدمين، قائلة: 'رسائلكم ومكالماتكم ستبقى مشفرة بالكامل، ولن تُستخدم أبدا لأغراض إعلانية، ولا أحد، بمن فيهم نحن، يمكنه الاطلاع عليها'. وأضافت أن الشركة لن تبيع أو تشارك أرقام الهواتف مع المعلنين، ولن تستغل أي معلومات من الدردشات أو المكالمات أو المجموعات لتوجيه الإعلانات. وتسعى 'ميتا' من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق توازن بين توسيع نموذجها الإعلاني وتحسين تجربة المستخدم، دون المساس بجوهر الخصوصية الذي شكل أحد أبرز عوامل نجاح 'واتساب'.

تقرير: أكثر من 7 ملايين مغربي لا يستخدمون واتساب أو فيسبوك أو أي منصة تواصل اجتماعي
تقرير: أكثر من 7 ملايين مغربي لا يستخدمون واتساب أو فيسبوك أو أي منصة تواصل اجتماعي

لكم

timeمنذ 11 ساعات

  • لكم

تقرير: أكثر من 7 ملايين مغربي لا يستخدمون واتساب أو فيسبوك أو أي منصة تواصل اجتماعي

كشف تقرير 'الباروميتر السنوي للشبكات الاجتماعية بالمغرب لسنة 2025' عن وجود أكثر من 7 ملايين مغربي لا تربطهم أي صلة بهذه المنصات، بمختلف أنواعها، وهو ما يعادل حوالي 19 بالمائة من السكان، حيث أن هذه الفئة التي توصف بـ'غير المتصلة'، تمثل شريحة اجتماعية لا تزال خارج التحول الرقمي الذي يُعيد تشكيل العادات اليومية والتفاعلات الاجتماعية في المغرب. ووفق ما أورده التقرير الصادر عن صحيفة 'ليكونوميست' المغربية ومجموعة 'سونيرجيا'، فإن هؤلاء 'المنفصلين رقميا' ينتمون بالأساس إلى فئات عمرية متقدمة (47 بالمائة من الذين تتجاوز أعمارهم 64 سنة و35 بالمائة من الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 سنة)، كما أنهم يتواجدون غالبا في الوسط القروي (29 بالمائة)، وينتمون إلى الطبقات الاجتماعية الدنيا بنسبة 31 بالمائة، مما يعكس بوضوح وجود 'فجوة رقمية' ذات بعد اجتماعي وجغرافي. ويؤكد التقرير أن هذا الانفصال الرقمي لا يرتبط فقط بالولوج التقني، بل يعكس كذلك اختيارات اجتماعية أو اقتصادية، بل وأحيانا ثقافية، تبعد شريحة واسعة من المجتمع عن الفضاء الرقمي الذي بات يؤطر حيوات أغلب الأفراد. على النقيض من ذلك، يظهر التقرير أن 81 بالمائة من المغاربة يستخدمون الشبكات الاجتماعية بشكل فعّال سنة 2025، وهي نسبة مستقرة مقارنة مع سنة 2024 (80 بالمائة)، لكنها سجلت ارتفاعا ملحوظا قدره 8 نقاط مقارنة مع 2020. وأفاد التقرير أن هذا الارتفاع العام يخفي بعض التفاوتات في أنماط الاستخدام وانتشار المنصات. فعلى رأس الشبكات الاجتماعية الأكثر استخداما يأتي تطبيق واتساب بنسبة استخدام تصل إلى 75 بالمائة من مجموع المستجوبين، يليه فايسبوك بنسبة 62 بالمائة ثم إنستغرام بنسبة 42 بالمائة. ويشير التقرير إلى أن هذه المنصات الثلاث حافظت على مراتبها مقارنة بالسنة الماضية، لكنها تشهد بعض التغيرات الطفيفة في نسب الاستخدام؛ حيث سجل واتساب تراجعا طفيفا بنسبة 1 نقطة، فيما انخفض استخدام فايسبوك بـ 3 نقاط، وارتفع استخدام إنستغرام بـ 2 نقطة، مع التأكيد على أن هذه التغييرات لا تحمل دلالة إحصائية معتبرة بحسب القائمين على الدراسة. ويشير التقرير أيضا إلى دخول يوتيوب لأول مرة ضمن هذا الباروميتر، حيث احتل المركز الرابع بنسبة 40 بالمائة من المستخدمين، متقدما على تيك توك الذي جاء خامسا بنسبة 24 بالمائة، علما أن هذا الأخير شهد نموا تصاعديا مستمرا منذ 2020، حين كان لا يتجاوز 5 بالمائة. ويعزو التقرير هذا التقدم إلى تنامي المحتوى القصير والمرئي، وإلى قدرة المنصات على إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متقدم في خوارزمياتها، وهو ما يجعل من تيك توك و يوتيوب منافسين حقيقيين للمنصات الاجتماعية التقليدية، لا سيما في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة. ومن بين المعطيات اللافتة التي وردت في التقرير أن المنصات الاجتماعية الأكثر استخداما تعرف حضورا متفاوتا بحسب السن والموقع الجغرافي والانتماء الطبقي. فعلى سبيل المثال، يُستخدم واتساب بشكل يومي من طرف 95 بالمائة من مستعمليه، وتصل نسبته بين فئة الشباب من 18 إلى 24 سنة إلى 88 بالمائة، وترتفع بين ساكنة المدن إلى 82 بالمائة، وتصل إلى 91 بالمائة في صفوف الطبقات الميسورة. أما فايسبوك، فيُستخدم يوميا من طرف 89 بالمائة من مستعمليه، وتبلغ نسبته 77 بالمائة بين الشباب (18-24 سنة)، ويرتفع استخدامه بين الذكور (66 بالمائة)، وسكان المناطق الشمالية الشرقية (68 بالمائة). وأوضح التقرير أن هذا التفاوت لا يعكس فقط تفضيلات تقنية، بل يشير أيضا إلى فروقات اجتماعية وثقافية تُوجّه أنماط الاستعمال الرقمي. وإذا كان إنستغرام يتموقع كشبكة مرئية ذات طابع جمالي تستهوي فئة الشباب والنساء خاصة (51 بالمائة من مستخدميه نساء، و89 بالمائة منهم من فئة الشباب بين 18 و24 سنة)، فإن يوتيوب، الذي دخل لأول مرة في الباروميتر، يتميز بتنوع جمهوره، ويجمع نسبا متقاربة بين مختلف الفئات العمرية، مع حضور قوي في صفوف الطبقات الوسطى والعليا. أما تيك توك، فقد أضحى يشكل منصة مفضلة لفئة الشباب أيضا، خصوصا لما يقدمه من أدوات إبداعية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز موقعه كقناة فعالة للمحتوى السريع والموجه، بل وأصبح رافعة للتجارة الإلكترونية من خلال واجهات التسوق المدمجة. وفي ما يخص المنصات الأقل استخداما، يُظهر التقرير أن تطبيقات مثل سناب شات وتلغرام تقاسمت المركز السادس بنسبة 8 بالمائة لكل منهما، في حين حازت منصات مثل لينكدإن (6 بالمائة)، إكس (تويتر سابقا، 5 بالمائة) وبنترست (4 بالمائة) على نسب استخدام منخفضة، لكنها تستقطب فئات محددة ذات استعمالات خاصة. فقد أشار التقرير مثلا إلى أن لينكدإن يلقى رواجا في صفوف الشباب المتعلم والطبقات الميسورة، ويستخدمه كثيرون كمنصة للتطوير المهني والتواصل الوظيفي، مدعوما بذكاء اصطناعي يقترح فرص عمل ويعيد ترتيب السير الذاتية بطريقة تلقائية. أما إكس، فرغم تراجعه العالمي، فإنه يحاول إعادة التموقع عبر طرح خدمات مالية وأدوات تحليل متقدمة، وهو ما قد ينعكس في السنوات المقبلة على معدل استخدامه. بنترست من جانبه يراهن على جيل Z من خلال واجهات بصرية مخصصة وذكاء اصطناعي يقدم اقتراحات دقيقة للتسوق والإلهام. رغم هذا التحول العميق المدفوع بالذكاء الاصطناعي، يلفت التقرير إلى أن هذا التقدم لا يشمل كافة فئات المجتمع. فالهوة الرقمية لا تزال قائمة، وبعض الفئات تجد نفسها خارج هذا النسق إما بسبب عوامل تقنية، أو اقتصادية، أو ببساطة لغياب الحاجة أو الرغبة. ويؤكد التقرير في هذا السياق أن شمولية التطور الرقمي رهينة بقدرة السياسات العمومية على دمج هذه الفئات من خلال التعليم، البنية التحتية والدعم الاجتماعي، تماشيا مع التوصيات الكبرى لنموذج التنمية الجديد في المغرب. التقرير، الذي أنجز عبر مقابلات هاتفية شملت عينة من 1009 شخصا تم اختيارهم بشكل عشوائي خلال الفترة الممتدة من 30 يناير إلى 24 فبراير 2025، أكد على أن نتائجه تحمل هامش خطأ أقصاه 3 بالمائة، وأنها تمت وفق منهجية صارمة تراعي البنية الديمغرافية والاجتماعية للمجتمع المغربي، حسب آخر معطيات المندوبية السامية للتخطيط لعام 2024.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store