
"استراحة المحارب"... سبيل غوارديولا للعودة إلى القمّة
"لقد فرغ خزان الوقود... أنا بحاجة إلى أن أُعيد شحن طاقتي."، قالها بيب غوارديولا في عام 2012 حين ودّع برشلونة، والآن، بعد أكثر من عقدٍ من النجاحات والتحديات مع بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي، يبدو أن كلمات الرجل تعود للحياة من جديد، فها هو المدرب الكاتالوني، بعد موسم شاق مع "السيتيزنس"، يُعلن نيّته التوقف مؤقتاً عن التدريب عقب نهاية عقده في 2027.
موسم باهت في ملعب الاتحاد
دخل مانشستر سيتي الموسم الحالي بطموحات كبيرة بعد ثلاثية تاريخية في الموسم الماضي، لكن الأداء لم يرقَ إلى التوقعات، الفريق خرج مبكراً من دوري أبطال أوروبا، ويصارع حالياً للحفاظ على مركز مؤهّل لـ تشامبيونزليغ في بريميرليغ، ورغم الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي، فإن الموسم لا يُعدّ ناجحاً بمعايير غوارديولا.
ثقة متجدّدة من الإدارة رغم العثرات
على الرغم من التراجع، لم تهتز ثقة إدارة مانشستر سيتي بمشروع بيب، بل جدّدت عقده لموسمين إضافيين حتى 2027، في إشارة إلى قناعة تامة بأن الرجل الذي صنع من سيتي آلة انتصارات، لا يزال يملك ما يقدّمه على المدى البعيد.
في مقابلة صريحة مع "ESPN Brasil"، كشف غوارديولا عن رغبته في الابتعاد المؤقت عن التدريب بعد نهاية عقده الحالي، حيث قال: "بعد عقدي مع مانشستر سيتي، سأتوقف، أنا متأكد، لا أعلم إن كنت سأعتزل نهائياً، لكنني بحاجة إلى راحة".
ولم يتردّد في طرح رؤية فلسفية عن الحياة والمهنة، قائلاً: "عندما نموت، تبكينا عائلاتنا ليومين أو ثلاثة ثم ينسوننا، في مهنة التدريب، البعض يُذكر، والبعض يُنسى، لا يهمّ كثيراً ما يقوله الناس عنك، الأهم أن تستمتع بالرحلة".
أكد غوارديولا أن إرثه لا يُقاس فقط بالألقاب، بل بطريقة اللعب والمتعة التي قدّمها لجماهير برشلونة وبايرن ومانشستر سيتي، قائلاً: "كلّ المدرّبين يريدون الفوز، لكني فخور بأن مشجعي الفرق التي درّبتها استمتعوا بكرة القدم".
هذا التصوّر يؤكد أن غوارديولا لم يكن يوماً مدرّب نتائج فقط، بل مهندس أفكار وصانع هوية كروية.
اعتراف بالسقوط... والتطلع للتعلم
لم يخفِ غوارديولا صعوبة الموسم، بل قال بصراحة: "كان عاماً مليئاً بالدروس، كنت أعلم أن لحظة السقوط ستأتي، لكننا سقطنا كثيراً، علينا أن نجلس، نتأمل، ونتعلم لنفهم ما الذي نحتاج إلى تقديمه مستقبلاً".
ربما لا، فكما عاد بيب من استراحة نيويورك ليشعل أوروبا من جديد، قد تكون استراحته المقبلة بداية فصل جديد، الرجل الذي غيّر وجه كرة القدم الحديثة، لا يزال في جعبته الكثير... فقط يحتاج إلى أن يملأ خزان الوقود مرة أخرى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
"صاروخ مرموش"ينافس أفضل أهداف الدروي الإنجليزي
أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز ، يوم الأربعاء، عن ترشيحاتها لأجمل هدف خلال موسم 2024-2025. وتشمل الترشيحات هدف النجم المصري عمر مرموش مهاجم مانشستر سيتي في شباك بورنموث. ويقدم مرشموش أداء لافتا مع السيترن، مقدما حلولا هجومية للسيتي، وكان آخرها الهدف الصاروخي في مرمى بورنموث، خلال الجولة 37 من الدوري، والذي نال إشادة واسعة من الجماهير الزرقاء والنقاد، ليصبح من أبرز المرشحين للفوز بالجائزة. وفيم يلي قائمة الأهداف المرشحة لجائزة «غينيس» لأفضل هدف في الدوري الإنجليزي 2025/2024: كول بالمر – (تشلسي 6-2 ولفرهامبتون، 25 أب) جون دوران – (أستون فيلا 3-2 إيفرتون ، 14 أيلول) نيكولاس جاكسون – (تشلسي 2-1 نيوكاسل ، 27 تشرين الأول) هاري ويلسون – (فولهام 2-1 برينتفورد، 4 تشرين اللثاني) ألكسندر إيزاك – (نيوكاسل 3-3 ليفربول ، 4 كانون الأول) ديفيد بروكس – (بورنموث 1-0 إيفرتون، 4 كانون الثاني) كاورو ميتوما – (برايتون 3-0 تشلسي ، 14 شباط) ينس كاجوست – (إيبسويتش 2-4 نوتنغهام فورست ، 15 أذار) كارلوس باليبا – (برايتون 3-2 وست هام، 26 نيسان) عمر مرموش – (بورنموث 1-3 مانشستر سيتي ، 20 أيار)


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
نغولو كانتي يصنع المجد بصمت
يواظب النجم الفرنسي نغولو كانتي على حصد الإنجازات بهدوء وبلا ضجيج، بعيداً من صخب الإعلام وإغراءات الشهرة التي غالباً ما تحيط بمعظم نجوم كرة القدم. أضاف كانتي محطة جديدة إلى مسيرته الرائعة بانتقاله إلى نادي الاتحاد السعودي، إذ نجح في تحقيق لقب دوري روشن السعودي هذا الموسم. هذا الإنجاز جاء مدعوماً بأداء استثنائي منه، ليؤكد مجدداً أنّ قيمة العطاء تعتمد على الإرادة والانضباط بالدرجة الأولى. ورغم تخصصه كلاعب وسط دفاعي، أظهر كانتي مستويات استثنائية من المرونة بقدرته على دعم الجانب الهجومي وقت الضرورة. خلال الموسم الحالي، تمكن من تسجيل 4 أهداف بالإضافة إلى 4 تمريرات حاسمة في كل المنافسات. النجاح في دوري روشن السعودي لم يكن مجرّد إضافة عادية إلى رحلته، بل جاء استمراراً لسلسلة من الإنجازات الكبرى التي حققها مع عمالقة أوروبا. بدءاً من التتويج التاريخي بالدوري الإنكليزي مع ليستر سيتي إلى تكرار المجد مع تشيلسي، وصولاً إلى حصد لقب دوري أبطال أوروبا. علاوة على ذلك، يُعد كانتي أحد أبرز المساهمين في فوز المنتخب الفرنسي بكأس العالم عام 2018، ما جعله نموذجاً استثنائياً للاعب يستثمر كل فرصة تقدمها إليه كرة القدم. تتجلى إمكانات كانتي المذهلة في سيطرته العالية على الكرة وقدرته السلسة على المناورة. كذلك، يتمتع بقدرات بدنية مدهشة وحضور دائم في الملعب، سواء في الأدوار الدفاعية أو الهجومية. يتحرّك بلا كلل؛ يصنع الفارق بسرعته وذكائه وطاقته. بدأت رحلة كانتي الملهمة من ملاعب الهواة، حيث اعتبره البعض لاعباً عادياً بسبب حجمه وأسلوب لعبه الذي لم يكن يلفت الأنظار حينها. لكنه تمكن من تحويل تلك النظرات إلى دافع للارتقاء بنفسه، لينتقل تدريجاً من لاعب مغمور إلى نجم تتهافت عليه أكبر أندية العالم. يثبت كانتي يوماً بعد يوم أنه رمز للهدوء والقوة معاً. وبينما يسعى كثيرون الى جذب الانتباه، يركز هو على العمل بصمت ليصنع المجد بفعالية فائقة. تواضعه وروحه القتالية المميزة جعلاه محارباً حقيقياً لا يعرف الهزيمة وبطلاً يكتب تاريخ كرة القدم بحروف من ذهب.


النهار
منذ 4 ساعات
- النهار
هنري ينتقد أرسنال ويُقارنه بمانشستر يونايتد "الذي يضحك عليه الجميع"
وأنهى أرسنال الدوري الممتاز وصيفاً للبطل ثلاث مرات توالياً، بعد أن ضغط مرّتين بشراسة على مانشستر سيتي، ولكنه أنهى الموسم الحالي بعيداً بفارق كبير عن ليفربول. وخرج أرسنال من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد أن وصل إلى دور الثمانية في الموسم الماضي، وخرج من نصف نهائي كأس الرابطة الإنكليزية المحترفة أيضاً. وقال هنري (47 عاماً) في حلقة من مدونة ستيك تو فوتبول الصوتية: "لا أقول إنني أشعر بخيبة أمل من أرسنال، لكن من الطبيعي أن يتساءل الناس الآن حول ما يفعله الفريق". وأضاف: "أتفهم أنه في البداية تصل إلى الفريق وهو ليس فريقك (الذي تختاره). تحتاج على الأقل إلى ثلاث أو أربع فترات انتقالات لتغيير كل شيء". وتابع: "يستغرق الأمر وقتاً، وعليك منح المدرب وقتاً ليتمكن من تنفيذ ما يريده. خلال السنوات الثلاث الماضية كان أرسنال في وضع يمكنه على الأقل من تحقيق كأس واحدة أو يصل إلى نهائي". وأنهى توتنهام هوتسبير غريم أرسنال في شمال لندن، انتظاره الذي استمر 17 عاماً للحصول على لقب بالفوز بالدوري الأوروبي الأسبوع الماضي، وأنهى نيوكاسل يونايتد غيابه عن الألقاب لعقود بالفوز بكأس الرابطة، وفاز كريستال بالاس بأول لقب في تاريخه بالتتويج بكأس الاتحاد الإنكليزي. حتى مانشستر يونايتد، الذي تراجع بشكل كبير في المواسم الأخيرة، تمكن من الفوز بالألقاب، مثل كأس الاتحاد الإنكليزي الموسم الماضي وكأس الرابطة في موسم 2022-2023. وأردف هنري: "لعب مانشستر يونايتد خمس مباريات نهائية في آخر خمس سنوات، يونايتد الذي يضحك عليه الجميع، أما أرسنال وبعد ثلاث سنوات من البناء لم يصل إلى أي نهائي". وواصل: "لذلك أنا أتفهّم عندما يطرح الناس الأسئلة، بالتأكيد يجب أن ينافس أرسنال على الألقاب".