logo
معرض داون تاون ديزاين الرياض.. التصميم المعاصر يلتقي الأصالة النجدية في قلب الدرعية

معرض داون تاون ديزاين الرياض.. التصميم المعاصر يلتقي الأصالة النجدية في قلب الدرعية

الرجلمنذ 6 أيام

في قلب منطقة جاكس الثقافية، حيث تتردد أصداء تاريخ الدرعية العريق، تستعد الرياض لاحتضان حدث استثنائي سيضعها على خارطة التصميم العالمي، وهو معرض داون تاون ديزاين الرياض، الذي يعد بأن يكون أكثر من مجرد عرض للتصاميم المعاصرة، بل لوحة فنية حية تجمع بين الإبداع العالمي والحرفية المحلية، في إطار يعكس طموحات رؤية السعودية 2030.
وتحت سماء العاصمة النابضة، ستتحول أجنحة المعرض إلى عوالم سحرية، حيث تتشابك قصص الابتكار مع التقاليد، وتتجلى الأصالة في أبهى صورها، لتقدم تجربة تأسر الحواس وتلهم الأفكار.
منطقة جاكس، التي ستشكل خلفية تاريخية لهذا الحدث، ليست مجرد مكان، بل رمز للتواصل بين الماضي والحاضر، حيث تتجلى العمارة النجدية بنقوشها الطينية، وسيستضيف المعرض، المنظم بالشراكة مع هيئة العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة، آلاف الزوار من المصممين المحترفين، وهواة الفنون، والعشاق المتحمسين لاستكشاف الجديد.
موعد مرتقب في قلب الرياض
من المقرر أن تستضيف منطقة جاكس في الدرعية فعاليات معرض داون تاون ديزاين الرياض، خلال الفترة من 20 إلى 23 مايو 2025، ليكون أول معرض من نوعه في المملكة، يركز على التصميم المعاصر الأصيل وعالي الجودة.
هذا الموعد ليس مجرد خانة على التقويم، بل لحظة مميزة ستجمع تحت مظلة واحدة نخبة من العلامات التجارية العالمية والمواهب المحلية، في حدث يعكس طموح الرياض بأن تصبح مركزًا عالميًا للإبداع، في حين أن الشراكة الاستراتيجية مع هيئة العمارة والتصميم تمنح المعرض بعدًا ثقافيًا عميقًا، وتؤكد التزام المملكة بتعزيز الفنون والتصميم كجزء من رؤيتها المستقبلية.
وستتحول الأجنحة إلى فضاءات نابضة بالحياة، حيث تمتزج الألوان والأشكال والمواد لتقدم تجربة بصرية وسمعية غامرة، ومن التركيبات الفنية الضخمة إلى نقاط البيع المؤقتة التي ستقدم مفاهيم طهي إبداعية، سيكون المعرض بمنزلة مدينة صغيرة تعج بالابتكار.
وكل يوم من الأيام الأربعة سيحمل معه اكتشافات جديدة، تدعو الزوار للتجول بين الأجنحة، والتفاعل مع التصاميم، والانغماس في تجربة لا تنسى.
أبرز العارضين بمعرض داون تاون ديزاين الرياض
في قلب المعرض ستتألق مجموعة من العلامات التجارية العالمية والإقليمية، التي ستشكل جوهر هذا الحدث المرتقب.
شركة Huda Lighting ستعرض تشكيلة من عشر علامات إضاءة معمارية وديكورية، من بينها Articolo، Brokis، وTom Dixon، وكل قطعة إضاءة ستكون بمثابة قصيدة بصرية، تجمع بين الضوء والظل في حوار فني يعكس براعة التصميم ودقة التنفيذ.
فيما ستقدم شركة The Bowery Company للزوار عرضها للأثاث الإسكندنافي العصري، من علامات مرموقة مثل Audo Copenhagen، GUBI، و&Tradition، وهذه القطع، التي تمتزج فيها البساطة بالأناقة، تحمل لمسة من الدفء الإسكندنافي الذي يجمع بين الجمال والوظيفة، فكل كرسي وطاولة أو أريكة تحكي قصة تصميم مدروس، مصمم ليصبح جزءًا من حياة الناس اليومية.
كما ستسجل استوديوهات Scarlet Splendour الهندية حضورًا لافتًا في أول ظهور لها بالمنطقة، حيث ستعرض قطعًا نحاسية حصرية من تصميم الهولندي ريتشارد هوتن، التي تبدو كأنها تحف فنية، تجمع بين الألوان الجريئة والخطوط الدقيقة.
ولن يقتصر المعرض على العلامات العالمية، بل سيكون منصة لإبراز المواهب المحلية والإقليمية، حيث إن استوديو باب نمنم الكويتي، بالتعاون مع Cosentino، ستقدم تركيبًا معماريًا يمزج بين التراث الثقافي والابتكار المعاصر، في عرض يعكس عمق الفكر التصميمي.
وفي الوقت ذاته ستتيح Jotun تجربة لونية تفاعلية، تدعو الزوار لاستكشاف قوة الألوان في تحويل الفضاءات، من خلال شراكات مع مصممين محليين يحملون رؤى جديدة، وهذه المشاركات ليست مجرد عروض، بل حوار مستمر بين الماضي والمستقبل، يعكس تنوع المنطقة وإبداعها.
تركيبات فنية تحكي قصص الإبداع
ستكون التركيبات الفنية من أبرز معالم المعرض، حيث ستتحول الأجنحة إلى مساحات تحكي قصصًا بصرية تأسر الحواس، فعلامة Natuzzi الإيطالية ستقدم مجموعة أثاث معاصرة تتسم بالتطور والأناقة، حيث تجمع كل قطعة بين الراحة والجمال في تصميم يعكس الذوق الرفيع.
وستتعاون شركة Iwan Maktabi مع Blu Architects لعرض مجموعة Libas، إلى جانب سجاد فني قابل للاقتناء من تصميم Daivd/Nicolas وRoula Saloumon، وكل قطعة سجاد ستمثل لوحة فنية، تجمع بين الحرفية التقليدية والرؤية المعاصرة، لتقدم تجربة تجمع بين اللمس والبصر.
كما ستقدم شركة Lasvit للزوار عملاً فنيًا ضوئيًّا بعنوان Splash، من تصميم مارتن جالو، مستوحى من انسيابية الماء، حيث سترقص الأضواء في الفضاء، كأنها قطرات ماء متجمدة في لحظة سحرية، مقدمة تجربة بصرية تأسر العين.
وفي الوقت ذاته ستقدم Jaipur Rugs مجموعة سجاد منتقاة بعناية، تعكس التوازن بين الجمال التصميمي والوظيفة العملية.
وسيقدم استوديو Grey Gardens Plant منتجات تجمع بين المتانة والمرونة، في تصاميم تعكس التوازن بين الطبيعة والصناعة، أما تعاون Klekktic وAssembly، فسيقدم تجربة تصميم مبتكرة، حيث يمتزج الأثاث العصري القابل للتخصيص مع القطع الأثرية المختارة بعناية.
وواحدة من أكثر التجارب إثارة ستكون تلك التي تقدمها Maison Louis Drucker، بالتعاون مع TRAME وAranda\Lasch، حيث يمتزج التصميم الرقمي الحاسوبي بالحرفية التقليدية في عرض تفاعلي يعيد تعريف حدود الإبداع.
وستسلط Teeb Made وNWII.III الضوء على الحرفية السعودية، من خلال تصاميم مستوحاة من التراث الثقافي الغني، كما سيبرز برنامج "صنع في السعودية" تطور القطاع الصناعي المحلي، مقدمًا نماذج من الإبداع السعودي الذي يجمع بين الأصالة والابتكار.
اقرأ أيضًا: ميت جالا 2025 يحتفي بالأناقة السوداء في معرض Superfine
تحفة تنتظر لحظة الكشف
في الساحات الخارجية لمنطقة جاكس، ستتألق تحفة فنية مرتقبة تحمل اسم "ستراتا"، من تصميم ثنائي الإبداع كريم تمرجي وإلياس حاج، مؤسسي استوديو Karim+Elias.
وسيكشف عن هذا العمل في حفل الافتتاح، كتكريم للعمارة النجدية التي تشكل هوية الدرعية، وهو مصنوع يدويًا من الرمال السعودية باستخدام تقنية "التراب المدكوك"، وستبدو هذه التحفة كجزء عضوي من الأرض، لكنها تنبض بروح معاصرة تعكس رؤية فنية جريئة.
وستضيف Collectional Gallery لمسة من الفخامة إلى المعرض، حيث ستعرض مجموعة استثنائية من القطع ذات الإصدار المحدود، مقدمة فرصة نادرة لاستكشاف أعمال تتخطى حدود الحرفية والابتكار.
ومن بين الأسماء البارزة، سيقدم كريستوف ديلكورت أثاثًا مصنوعًا يدويًا، يمزج بسلاسة بين المواد الطبيعية والجمالية البسيطة، حيث تحمل كل قطعة بصمة الحرفي وروح المصمم.
Nestled in Diriyah and home to the inaugural Downtown Design Riyadh fair, taking place from 20–23 May, JAX District (@jaxdistrict) seamlessly blends modern design with rich cultural heritage, perched at the top of the valley of the Diriyah UNESCO Heritage site.⁠

⁠#DTDRiyadh pic.twitter.com/5pHs2lGepJ
— Downtown Design (@DowntownDesignD) March 17, 2025
برامج حوارية وتجارب ثقافية تنبض بالحياة
علاوة على كل ذلك، سيقدم المعرض برنامجًا غنيًا من الحوارات والنقاشات، إلى جانب تجارب ثقافية ومفاهيم طهي إبداعية، ليكون بمنزلة القلب النابض للحدث.
Rooted in craftsmanship and produced in Italy, Visionnaire stands at the intersection of quality and innovation. The brand will debut at Downtown Design, showcasing a curation of bold design, italian craft and creative collaboration pieces at Downtown Design Riyadh. #DTDRiyadh pic.twitter.com/bHyhUGj8Jb
— Downtown Design (@DowntownDesignD) April 3, 2025
ومع اقتراب موعد افتتاح معرض داون تاون ديزاين الرياض في 20 مايو 2025، يترقب عشاق التصميم في الرياض وخارجها هذا الحدث الاستثنائي، الذي يعد بأن يكون نقطة تحول في مشهد التصميم المعاصر بالمملكة.
وفي منطقة جاكس، ستتحول الأجنحة إلى بوابات للمستقبل، تدعو الزوار لاستكشاف آفاق جديدة، والتفاعل مع أعمال تحمل في طياتها شغف المصممين وحكايات من الثقافات المختلفة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثورة ألعاب مدعومة بالذكاء الاصطناعي
ثورة ألعاب مدعومة بالذكاء الاصطناعي

العربية

timeمنذ 4 ساعات

  • العربية

ثورة ألعاب مدعومة بالذكاء الاصطناعي

كشفت شركة "أسوس" عن سلسلة جديدة من أجهزة الألعاب المحمولة والمكتبية ضمن علامتها الشهيرة ROG، مدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجات رسومية متطورة من سلسلة NVIDIA GeForce RTX 50. تأتي هذه الإصدارات، التي تشمل أجهزة Strix وZephyrus وTUF، بالإضافة إلى طرازات مكتبية جديدة، لتجمع بين الأداء الخارق والتصميم المتين والذكاء الاصطناعي، بما يلبي طموحات اللاعبين المحترفين وصنّاع المحتوى على حد سواء. ألعاب الفيديو ألعاب "إكس بوكس" سيتيح تثبيت الألعاب المفضلة على الشاشة الرئيسية تصميم فائق وأداء غير مسبوق أجهزة Strix G16 وG18 تقدم تجربة لعب احترافية بفضل معالجات Intel Core Ultra 9 أو AMD Ryzen 9 9955HX، مع بطاقات رسوميات RTX 50 وسرعة شاشة تصل إلى 240 هرتز. كما يضمن نظام التبريد الثلاثي الأداء العالي دون التضحية بالهدوء أو الكفاءة. قوة في الحجم الصغير لمن يفضلون التنقل، يبرز Zephyrus G14 كأحد أخف أجهزة الألعاب وزناً، دون أي تنازل عن القوة. يأتي مزودًا بمعالج Ryzen AI 9 وبطاقة RTX 5060، ويتميز بتصميم أنيق وهيكل ألومنيوم متين، ما يجعله خياراً مثالياً للاعبين المحترفين المتنقلين. أداء مدعّم بالمتانة في سلسلة TUF سلسلة TUF للألعاب تحافظ على هويتها العسكرية من حيث الصلابة، مع قفزة قوية في الأداء. أبرزها جهاز TUF Gaming A18 بشاشته الكبيرة 18 بوصة، بالإضافة إلى A16 وF16 المزودين بأحدث معالجات AMD وIntel، وبطاقات RTX 5070 و5060. كمبيوترات مكتبية جاهزة للمستقبل لم تنس "اسوس" محبي الأجهزة المكتبية، حيث قدمت ROG G700 بتصميمه العصري ودعمه للترقية السهلة، وجهاز TUF T500 المستوحى من عالم الأنمي، مع أداء قوي ومتانة عسكرية. أطلقت "أسوس" أيضًا قاعدة التوصيل ROG Bulwark 7-in-1 لتعزيز إعدادات الألعاب المحمولة، بدعم نقل بيانات سريع، وشحن طاقة 100 واط، وشبكات إيثرنت فائقة السرعة. الطرح الرسمي والأسعار تبدأ مبيعات بعض طرازات ROG المحمولة والمكتبية اعتبارًا من 19 مايو 2025، على أن تتوفر المجموعة كاملة خلال يونيو. ولم تُعلن الشركة بعد عن أسعار بعض الطرازات مثل TUF T500 وROG G700.

رقميةإعلام "عاضٍ ثوبه"
رقميةإعلام "عاضٍ ثوبه"

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

رقميةإعلام "عاضٍ ثوبه"

بكل سلاسة وبساطة، كان إعلامنا زمان يعيش بوقاره، لا يستعجل ولا يركض خلف الأحداث فقبل ربع قرنٍ من الآن، كانت الصحف الورقية تمثل النشرة اليومية لكل بيت، وكانت الجريدة وقتها لا تعني مجرد أوراق مطبوعة، بل رفيق يومي تتنقل بين صفحاته بحب وشغف، تتوقف عند الأخبار، تبتسم عند الكاريكاتير، وتستغرق في أعمدة الرأي وكأنك تستمع لصوت حكيم يسرد لك خلاصة تجربته. كان الناس يتناوبون على قراءة الصحف، الأب يبدأ، ثم الأبناء، وربما الجيران أيضًا، وكنّا نتسمّر عند القناة الأولى، وأحيانًا ننتقل للقناة الثانية، ونتابعها بنهم، فلا وجود لإشعارات عاجلة ولا تحديثات لحظية؛ الخبر يأخذ وقته ليُروى بتفاصيله، وكأن الإعلام حينها يحترم عقل المتلقي، ويمنحه المساحة ليفكر ويحلل ويعيش الخبر ببطء، حتى نشرات الأخبار في التلفزيون كانت مقدسة، ينتظرها الجميع في موعدها، لم يكن هناك تشتت ولا زخم معلوماتي، بل كان الإعلام يؤدي رسالته بإيقاع هادئ، يشبه خطوات القُدامى في مشيهم، ثابتة وواثقة. أما الإذاعات فكان التنقل بين الموجات بحثًا عن برنامج مفضل كان جزءًا من المتعة، ليس بحثًا عن الجديد بقدر ما هو ارتباط بعادة يومية تبعث على الطمأنينة، "هنا الرياض" و"هنا جدة" و"برنامج إذاعة القرآن الكريم" و"سهرة الخميس"، وبأصوات مألوفة رفيقة للذاكرة، لا تُنسى، وحتى البرامج الحوارية كانت تدار برزانة، فالحوار يُحترم، والضيف يُقدَّر، والمعلومة تُمنح حقها. اليوم، تبدل المشهد كليًا، أصبح الإعلام يركض بلا هوادة، يلهث وراء الجديد في كل لحظة، لا ينتظر المتلقي النشرة المسائية، ولا نشرة الصحف الصباحية، بل الأخبار تتدفق لحظياً عبر هواتفنا، إشعارات متواصلة لا تعرف نهاية. بحسب تقرير "We Are Social" يقضي السعوديون يومياً ما يقارب 9 ساعات و5 دقائق على الإنترنت، منها 3 ساعات كاملة على الشبكات الاجتماعية، مما جعل المتلقي يعيش في حالة من التخمة الإعلامية، لا يكاد يستوعب خبرًا حتى يطارده آخر. عدد الصحف الورقية في السعودية انخفض كمًا وكيفًا، ومعظمها أصبح يعتمد على النسخ الإلكترونية لتقليل التكاليف ومجاراة الجمهور الرقمي، وحتى القنوات التلفزيونية التي كانت رمزًا للتواصل، تراجعت أمام زحف المنصات الرقمية وخدمات البث المباشر، فوفق إحصائية لهيئة الإعلام السعودية، 72 % من المشاهدين السعوديين يفضلون متابعة المحتوى عبر الإنترنت بدلاً من التلفزيون التقليدي. لا شك أن هذا التحول الرقمي جاء ضرورة، لكنه حمل معه تحديات كبرى، سرعة تدفق الأخبار قللت من جودة المحتوى، فصار المهم هو السبق لا الدقة، فتحوّل الصحفي إلى صانع محتوى يبحث عن التفاعل بدلاً من البحث عن الحقيقة. حتى مصطلح "الإعلامي" اتسع ليشمل المؤثرين ومنشئي المحتوى، متجاوزًا في أحيان كثيرة معايير المهنية والموثوقية. حالة إعلامنا اليوم ركض متسارع وراء كل مستجد، لا وقت لديها لتقف، تتأمل، أو تتأنى، ومع هذا الركض، يضيع أحياناً جوهر الرسالة، وتتحول المعلومة إلى مجرد عنوان صاخب بلا مضمون، وهنا يكمن التحدي الحقيقي: كيف نوازن بين سرعة الوصول وجودة المعلومة؟ كيف نحفظ للإعلام وقاره وسط هذا الزخم؟ لكن بين هذا وذاك، يبقى الحنين للماضي الجميل حاضرًا، ذكريات الصحف الورقية، صوت المذيعين المخضرمين، وانتظار البرامج في أوقاتها المحددة، كل هذه التفاصيل الصغيرة صنعت وعينا الإعلامي القديم، وهي التي تجعلنا نرفع حاجب الدهشة أحياناً أمام سرعة إعلام اليوم. ربما الحل ليس في العودة الكاملة للماضي، بل في استلهام قيمه: التروي، الدقة، احترام عقل المتلقي، وتقديم محتوى يصنع فرقًا حقيقيًا. فكما قيل: "مو كل برقٍ يلمع معه مطر، ولا كل ضجيجٍ وراه خبر".

حي حراء الثقافي يحتفي باليوم العالمي للمتاحف
حي حراء الثقافي يحتفي باليوم العالمي للمتاحف

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

حي حراء الثقافي يحتفي باليوم العالمي للمتاحف

نظّم حي حراء الثقافي في مكة المكرمة عددًا من الفعاليات والأنشطة بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف، الذي يوافق الثامن عشر من مايو من كل عام، تحت عنوان «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير». ووضع الحي برنامجًا للزوار من الداخل والخارج يطلعون من خلاله على عدد من العناصر السياحية والثقافية والتراثية المختلفة التي وفرها الحي؛ من أجل إثراء تجربتهم الثقافية والمعرفية. ويعد حي حراء الذي يقع أسفل جبل حراء معلمًا سياحيًّا وثقافيًّا في العاصمة المقدسة؛ لما يحتويه من مجموعة من المتاحف والمعارض التي تثري تجربة الزوار الدينية والثقافية، منها متحف القرآن الكريم الذي يحوي منظومة متكاملة تجمع بين المعرفة والتقنيات الحديثة، ويضم مجموعة من المخطوطات النادرة والمصاحف التاريخية، ومتحف ومعرض الوحي، الذي يحوي مقتنيات متنوعة تهتم في مجملها بالسرد التاريخي والإثراء المعرفي، ويقدم تجربة ثقافية فريدة عبر محاكاة لحظات نزول الوحي من خلال استخدام التقنيات الحديثة لعرض تجربة تاريخية وروحانية تعمق فهم الزائر لقصة نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، ومتحف القهوة السعودية، التي تعد رمز الضيافة والكرم للمجتمع السعودي، من خلال أدواتها ومكوناتها وطرق تحضيرها؛ نظرًا لأنها تمثل ثقافة المجتمع السعودي وموروثه الشعبي الأصيل، إضافة للعديد من الأركان الثقافية والسياحية المختلفة. ويهدف اليوم العالمي للمتاحف (IMD) إلى رفع مستوى الوعي بأنّ المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي، وإثراء الثقافات، وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب، إضافة إلى توجيه الانتباه العالمي إلى الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف بوصفها مؤسسات تعليمية وثقافية، تسهم بعمق في تطور المجتمعات، وتعكس اتصال الماضي بالحاضر من حيث كونها مستودعًا حيًا للذاكرة البشرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store