logo
السفير الإيراني في السعودية: عدوان إسرائيل على بلادي قتل الشعب.. ومسار المفاوضات

السفير الإيراني في السعودية: عدوان إسرائيل على بلادي قتل الشعب.. ومسار المفاوضات

شن السفير الإيراني في السعودية علي رضا عنايتي، هجوماً على إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن الاعتداء الإسرائيلي على بلاده وقف حجر عثرة أمام الحوار الدائر بين طهران وواشنطن، وأفشل الجهود السياسية المبذولة من قبل دول المنطقة، التي سعت لدفع المفاوضات للنجاح، يأتي ذلك في أعقاب الهجمات الأميركية على المنشآت النووية في إيران.
تصعيد غير مسبوق
وفي حديث مع "العربية.نت"، لم يتوان عنايتي عن الإشارة إلى أن المنطقة تعيش تصعيداً غير مسبوق على وقع المواجهات بين إيران وإسرائيل، في أعقاب تطورات الأحداث الأخيرة في طهران، والمتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل أميركا.
تنسيق متواصل
ويؤكد السفير الإيراني في العاصمة السعودية الرياض، علي عنايتي، أن التواصل مع المسؤولين في السعودية لم يتوقف، سعياً لإيجاد حل يحتوي الموقف وينهي واقع الهجمات الإسرائيلية، فضلاً عن تبادل الرؤى، مثمناً في الوقت ذاته جهود الرياض التي تدفع نحو تكريس التهدئة والاستقرار.
رفض خليجي إقليمي دولي
ولم تتوقف دول الخليج وعلى رأسها السعودية، ودول الإقليم، عن استنكار "الاعتداءات الإسرائيلية"، واصفة إياها بالعمل "السافر" الذي أقدمت عليه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضارباً بكل الأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط، معتبرة أنه انتهاك لسيادة دولة مستقلة.
وكانت السعودية أكدت في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في تركيا، مطالباً بالوقف الفوري للعمليات العسكرية، وتجنب التصعيد، والعودة للمسار التفاوضي بين إيران والمجتمع الدولي.
هجوم بإشارة أميركية
وأكد أن هجمات إسرائيل عبر عملية الأسد الصاعد ضد طهران في الـ13 من يونيو بدأت "بإشارة أميركية"، وهو الأمر الذي تجسد واقعياً اليوم في إطار إعلان الرئيس الأميركي بعد الضربة الأميركية على منشآت إيران النووية الثلاث فوردو ونطنز وأصفهان، أن على إيران أن تصنع السلام الآن، معلناً أن "البرنامج النووي الإيراني انتهى".
وفي السياق ذاته، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، في أعقاب الاستهداف الأميركي للمنشآت النووية الإيرانية، طهران من أي "رد انتقامي" ضد أميركا، متوعداً بأنه "سيُقابل بقوةٍ أكبر بكثير مما شهدناه الليلة"، في إشارة إلى الهجمات الأميركية، وذلك عبر تدوينة له على منصته التواصلية "تروث سوشيال".
مغامرة غير محسوبة
بالعودة للسفير الإيراني في السعودية، فإنه يؤكد أن إيقاف الهجمات الإسرائيلية المنسقة ضد بلاده في الوقت الراهن يتجسد في إطار الرغبة الأميركية في إنهائها، إذ إن الأمر في "متناول أيدي واشنطن" بحسب رأيه.
ويمضي بالقول: "إسرائيل لا يمكنها الهجوم على إيران بتهورٍ دون دعم أميركي"، مشيراً إلى "أن توافر تدخل أميركي مباشر في حرب ضد إيران يعد مغامرة غير محسوبة تؤدي إلى خلط الأوراق في المنطقة، كما يدخل الإقليم في حرب ضروس".
تهديدات متبادلة
وفيما أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي، بعد ساعات من قصف الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، يعتقد محللون أن دخول الولايات المتحدة الأميركية على خط الأزمة إلى جانب إسرائيل، قد يحول المواجهة إلى أن تأخذ أبعادا إقليمية، وهذا نابع من إعلان طهران على أن تطال صواريخها القواعد الأميركية في المنطقة.
اتساع رقعة الحرب
وهذا ما يشير له علي عنايتي الدبلوماسي الإيراني، إذ يرى أن إسرائيل التي بدأت الحرب على بلاده تريد جر المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه، على حد تعبيره، ويسهب السفير الإيراني في شرح أبعاد حديثه، فيقول "إشراك واشنطن في الحرب على إيران سيسرع في اتساع رقعة الحرب في المنطقة. وبلادي إيران تمنح الأولوية في ظل الظروف الجارية إلى المسار الدبلوماسي. فالدبلوماسية مسار وحيد لإيقاف الهجمات الإسرائيلية".
إيران لم تبدأ الحرب
ويجدد الدبلوماسي الإيراني التأكيد على أن بلاده لم تبدأ الحرب، ويمضي بالقول "نحن لسنا من بدأ الحرب، فهي فُرضت علينا بعدما بدأنا الحوار مع واشنطن، وتزامنت الهجمات مع الجولة السادسة في مسقط. إسرائيل ترغب عبر هذا الهجوم بقتل الأبرياء وقتل المسار الدبلوماسي كذلك، ووقف شامل للمساعي السلمية لما هو لصالح الإقليم، ونحن نتحرك دفاعاً عن أنفسنا وسيادتنا، فيما قوبلت هذه الاعتداءات برفض إقليمي ودولي وإسلامي في آن واحد".
وفي أعقاب الضربات الأميركية اليوم التي استهدفت 3 منشآت نووية، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القضاء على منشآت إيران النووية، معلناً أن "البرنامج النووي الإيراني انتهى".
"إما السلام أو مأساة"
وأضاف في كلمة من البيت الأبيض، الأحد، بعد الضربة الأميركية على منشآت إيران النووية الثلاث فوردو ونطنز وأصفهان، أن على إيران أن تصنع السلام الآن.
في الإطار ذاته، يؤكد مصدر إسرائيلي مطلع لشبكة "إي بي سي نيوز" ABC News الأميركية، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدربتا على الهجوم على المنشآت النووية في مناورة عسكرية قبل نحو عام.
واستخدمت الولايات المتحدة قنبلة GBU-57A/B الخارقة للذخائر، المعروفة أيضا باسم "قنبلة اختراق المخابئ"، في ضرباتها على المنشآت النووية الإيرانية.
إذ صُممت القنبلة التي تزن 30 ألف رَطل، وتحتوي على 6 آلاف رطل من المتفجرات، للوصول إلى أسلحة الدمار الشامل الموجودة في منشآت محمية جيدًا وتدميرها، وفقًا لورقة حقائق صادرة عن القوات الجوية الأميركية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السفير الإيراني في السعودية: عدوان إسرائيل على بلادي قتل الشعب.. ومسار المفاوضات
السفير الإيراني في السعودية: عدوان إسرائيل على بلادي قتل الشعب.. ومسار المفاوضات

البلاد البحرينية

timeمنذ 4 ساعات

  • البلاد البحرينية

السفير الإيراني في السعودية: عدوان إسرائيل على بلادي قتل الشعب.. ومسار المفاوضات

شن السفير الإيراني في السعودية علي رضا عنايتي، هجوماً على إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن الاعتداء الإسرائيلي على بلاده وقف حجر عثرة أمام الحوار الدائر بين طهران وواشنطن، وأفشل الجهود السياسية المبذولة من قبل دول المنطقة، التي سعت لدفع المفاوضات للنجاح، يأتي ذلك في أعقاب الهجمات الأميركية على المنشآت النووية في إيران. تصعيد غير مسبوق وفي حديث مع "العربية.نت"، لم يتوان عنايتي عن الإشارة إلى أن المنطقة تعيش تصعيداً غير مسبوق على وقع المواجهات بين إيران وإسرائيل، في أعقاب تطورات الأحداث الأخيرة في طهران، والمتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل أميركا. تنسيق متواصل ويؤكد السفير الإيراني في العاصمة السعودية الرياض، علي عنايتي، أن التواصل مع المسؤولين في السعودية لم يتوقف، سعياً لإيجاد حل يحتوي الموقف وينهي واقع الهجمات الإسرائيلية، فضلاً عن تبادل الرؤى، مثمناً في الوقت ذاته جهود الرياض التي تدفع نحو تكريس التهدئة والاستقرار. رفض خليجي إقليمي دولي ولم تتوقف دول الخليج وعلى رأسها السعودية، ودول الإقليم، عن استنكار "الاعتداءات الإسرائيلية"، واصفة إياها بالعمل "السافر" الذي أقدمت عليه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضارباً بكل الأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط، معتبرة أنه انتهاك لسيادة دولة مستقلة. وكانت السعودية أكدت في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في تركيا، مطالباً بالوقف الفوري للعمليات العسكرية، وتجنب التصعيد، والعودة للمسار التفاوضي بين إيران والمجتمع الدولي. هجوم بإشارة أميركية وأكد أن هجمات إسرائيل عبر عملية الأسد الصاعد ضد طهران في الـ13 من يونيو بدأت "بإشارة أميركية"، وهو الأمر الذي تجسد واقعياً اليوم في إطار إعلان الرئيس الأميركي بعد الضربة الأميركية على منشآت إيران النووية الثلاث فوردو ونطنز وأصفهان، أن على إيران أن تصنع السلام الآن، معلناً أن "البرنامج النووي الإيراني انتهى". وفي السياق ذاته، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، في أعقاب الاستهداف الأميركي للمنشآت النووية الإيرانية، طهران من أي "رد انتقامي" ضد أميركا، متوعداً بأنه "سيُقابل بقوةٍ أكبر بكثير مما شهدناه الليلة"، في إشارة إلى الهجمات الأميركية، وذلك عبر تدوينة له على منصته التواصلية "تروث سوشيال". مغامرة غير محسوبة بالعودة للسفير الإيراني في السعودية، فإنه يؤكد أن إيقاف الهجمات الإسرائيلية المنسقة ضد بلاده في الوقت الراهن يتجسد في إطار الرغبة الأميركية في إنهائها، إذ إن الأمر في "متناول أيدي واشنطن" بحسب رأيه. ويمضي بالقول: "إسرائيل لا يمكنها الهجوم على إيران بتهورٍ دون دعم أميركي"، مشيراً إلى "أن توافر تدخل أميركي مباشر في حرب ضد إيران يعد مغامرة غير محسوبة تؤدي إلى خلط الأوراق في المنطقة، كما يدخل الإقليم في حرب ضروس". تهديدات متبادلة وفيما أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي، بعد ساعات من قصف الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، يعتقد محللون أن دخول الولايات المتحدة الأميركية على خط الأزمة إلى جانب إسرائيل، قد يحول المواجهة إلى أن تأخذ أبعادا إقليمية، وهذا نابع من إعلان طهران على أن تطال صواريخها القواعد الأميركية في المنطقة. اتساع رقعة الحرب وهذا ما يشير له علي عنايتي الدبلوماسي الإيراني، إذ يرى أن إسرائيل التي بدأت الحرب على بلاده تريد جر المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه، على حد تعبيره، ويسهب السفير الإيراني في شرح أبعاد حديثه، فيقول "إشراك واشنطن في الحرب على إيران سيسرع في اتساع رقعة الحرب في المنطقة. وبلادي إيران تمنح الأولوية في ظل الظروف الجارية إلى المسار الدبلوماسي. فالدبلوماسية مسار وحيد لإيقاف الهجمات الإسرائيلية". إيران لم تبدأ الحرب ويجدد الدبلوماسي الإيراني التأكيد على أن بلاده لم تبدأ الحرب، ويمضي بالقول "نحن لسنا من بدأ الحرب، فهي فُرضت علينا بعدما بدأنا الحوار مع واشنطن، وتزامنت الهجمات مع الجولة السادسة في مسقط. إسرائيل ترغب عبر هذا الهجوم بقتل الأبرياء وقتل المسار الدبلوماسي كذلك، ووقف شامل للمساعي السلمية لما هو لصالح الإقليم، ونحن نتحرك دفاعاً عن أنفسنا وسيادتنا، فيما قوبلت هذه الاعتداءات برفض إقليمي ودولي وإسلامي في آن واحد". وفي أعقاب الضربات الأميركية اليوم التي استهدفت 3 منشآت نووية، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القضاء على منشآت إيران النووية، معلناً أن "البرنامج النووي الإيراني انتهى". "إما السلام أو مأساة" وأضاف في كلمة من البيت الأبيض، الأحد، بعد الضربة الأميركية على منشآت إيران النووية الثلاث فوردو ونطنز وأصفهان، أن على إيران أن تصنع السلام الآن. في الإطار ذاته، يؤكد مصدر إسرائيلي مطلع لشبكة "إي بي سي نيوز" ABC News الأميركية، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدربتا على الهجوم على المنشآت النووية في مناورة عسكرية قبل نحو عام. واستخدمت الولايات المتحدة قنبلة GBU-57A/B الخارقة للذخائر، المعروفة أيضا باسم "قنبلة اختراق المخابئ"، في ضرباتها على المنشآت النووية الإيرانية. إذ صُممت القنبلة التي تزن 30 ألف رَطل، وتحتوي على 6 آلاف رطل من المتفجرات، للوصول إلى أسلحة الدمار الشامل الموجودة في منشآت محمية جيدًا وتدميرها، وفقًا لورقة حقائق صادرة عن القوات الجوية الأميركية.

ترامب يحذر إيران من أي رد انتقامي ضد أمريكا متوعداً بأنه سيُقابل بقوة أكبر مما شهده العالم
ترامب يحذر إيران من أي رد انتقامي ضد أمريكا متوعداً بأنه سيُقابل بقوة أكبر مما شهده العالم

الوطن

timeمنذ 8 ساعات

  • الوطن

ترامب يحذر إيران من أي رد انتقامي ضد أمريكا متوعداً بأنه سيُقابل بقوة أكبر مما شهده العالم

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الأحد، إيران من أي "رد انتقامي" ضد الولايات المتحدة الأميركية، متوعداً بأنه "سيُقابل بقوةٍ أكبر بكثير مما شهدناه الليلة"، في إشارة إلى الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك عبر تدوينة له على منصته التواصلية "تروث سوشيال". وقال ترامب في تدوينته: "أي رد انتقامي من إيران ضد الولايات المتحدة الأميركية سيُقابل بقوةٍ أكبر بكثير مما شهدناه الليلة. شكرًا لك! دونالد ج. ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية". وقبلها، في كلمة فجر الأحد، حذر ترامب طهران من الرد على هجمات الولايات المتحدة على المنشآت النووية، وقال إن إيران لديها خيار بين "السلام أو المأساة". وقال إن إيران ستواجه المزيد من الضربات العسكرية ما لم تتوصل إلى السلام. وقال ترامب في البيت الأبيض، بعد الإعلان عن قصف المنشآت النووية الإيرانية في وقت سابق: "إذا لم يفعلوا ذلك، فإن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير وأسهل بكثير". وصور ترامب الضربة على أنها رد على مشكلة طال أمدها، حتى لو كان الهدف هو منع إيران من تطوير أسلحة نووية. وقال ترامب: "لمدة 40 عاما وإيران تقول الموت لأميركا، الموت لإسرائيل". وأضاف "لقد كانوا يقتلون شعبنا، يفجرون أذرعهم، ويفجرون أرجلهم بقنابل مزروعة على جانب الطريق". كما أكد ترامب أن الضربات الجوية الأميركية "دمرت بشكل تام وكامل" المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة، وهدد بشن المزيد من الهجمات إذا لم تذهب طهران إلى السلام. وأضاف "إذا لم يتحقّق السلام بسرعة، فإننا سنلاحق تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة وكفاءة".من جهته، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس ترامب لمساعدته على فرض "السلام من خلال القوة"، مؤكداً أن الهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية تم بتنسيق كامل مع إسرائيل. وقال نتنياهو في كلمة متلفزة عقب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، إن الرئيس ترامب اتصل به فور انتهاء العملية، مشدداً على أن "برنامج إيران النووي يمثل تهديدا وجوديا لنا، ويعرض السلام العالمي للخطر". ووصف نتنياهو هجوم الولايات المتحدة "الجريء" على مواقع نووية إيرانية، بأنه يمثل "منعطفا تاريخيا" قد يقود الشرق الأوسط إلى السلام. وأضاف: "في العملية التي جرت الليلة ضد المنشآت النووية الإيرانية، أثبتت أميركا أن لا نظير لها"، معتبرا أن الرئيس الأميركي يفرض بذلك "منعطفا تاريخيا من شأنه أن يسهم في قيادة الشرق الأوسط وما بعده إلى مستقبل من الرخاء والسلام". وأشاد نتنياهو بـ"السلام من خلال القوة"، قائلا "أولا تأتي القوة، ثم يأتي السلام". وقال نتنياهو في كلمة متلفزة عقب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، إن الرئيس ترامب اتصل به فور انتهاء العملية، مشدداً على أن "برنامج إيران النووي يمثل تهديدا وجوديا لنا، ويعرض السلام العالمي للخطر". ووصف نتنياهو هجوم الولايات المتحدة "الجريء" على مواقع نووية إيرانية، بأنه يمثل "منعطفا تاريخيا" قد يقود الشرق الأوسط إلى السلام. وأضاف: "في العملية التي جرت الليلة ضد المنشآت النووية الإيرانية، أثبتت أميركا أن لا نظير لها"، معتبرا أن الرئيس الأميركي يفرض بذلك "منعطفا تاريخيا من شأنه أن يسهم في قيادة الشرق الأوسط وما بعده إلى مستقبل من الرخاء والسلام". وأشاد نتنياهو بـ"السلام من خلال القوة"، قائلا "أولا تأتي القوة، ثم يأتي السلام". وأطلقت إسرائيل حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران في 13 يونيو (حزيران)، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن برنامجها النووي شارف "نقطة اللاعودة". وأكد نتنياهو أن إسرائيل حقّقت في هذا الهجوم أعمالا "استثنائية حقا"، لكنه رأى أن "في العملية التي جرت الليلة ضد المنشآت النووية الإيرانية أثبتت أن أميركا لا نظير لها وفعلت ما لم تستطع أي دولة أخرى في العالم فعله". واعتبر أنه "في هذه الليلة، تحرك الرئيس ترامب والولايات المتحدة بقوة كبيرة".

ترجمات "البلاد".. قنوات خلفية تتعثر: ترامب حاول التفاوض مع إيران... لكن خامنئي اختفى
ترجمات "البلاد".. قنوات خلفية تتعثر: ترامب حاول التفاوض مع إيران... لكن خامنئي اختفى

البلاد البحرينية

timeمنذ 11 ساعات

  • البلاد البحرينية

ترجمات "البلاد".. قنوات خلفية تتعثر: ترامب حاول التفاوض مع إيران... لكن خامنئي اختفى

في تقرير نشره موقع Axios الأميركي، وتُقدّمه "البلاد" ضمن سلسلة ترجماتها الخاصة عن تطورات الصراع الإيراني – الإسرائيلي، كشفت مصادر أميركية أن الرئيس دونالد ترامب، وبدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حاول هذا الأسبوع ترتيب لقاء سري في إسطنبول بين مسؤولين أميركيين وآخرين إيرانيين، بهدف منع انزلاق المنطقة إلى حرب واسعة. لكن القناة الخلفية انهارت بعدما تعذّر الوصول إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي يتحصن في مكان غير معلوم خشية الاغتيال، بحسب ما أفاد به ثلاثة مسؤولين أميركيين ومصدر مطّلع على تفاصيل المبادرة. رهان ترامب: لقاء مباشر واتفاق سريع وفقًا للتقرير، أبدى ترامب استعدادًا غير مسبوق للانخراط المباشر في المفاوضات، حتى إنه أبلغ أردوغان أنه على استعداد للسفر بنفسه إلى تركيا للقاء الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان، في حال كان ذلك ضرورياً لإنجاز اتفاق نووي يجنّب واشنطن الانخراط العسكري في الحرب. وكان المخطط أن يشارك في الاجتماع كل من نائب الرئيس الأميركي، إليوت فانس، والمبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، لكن تعطّلت الخطة بسبب عجز الجانب الإيراني عن الحصول على موافقة خامنئي. جهود أردوغان وسقوط المبادرة المصادر أفادت بأن أردوغان، بمشاركة وزير خارجيته هاكان فيدان، نقل المبادرة مباشرة إلى الرئيس الإيراني ووزير الخارجية عباس عراقجي، اللذين حاولا بدورهما التواصل مع خامنئي. لكن الأخير، الذي يتحصن في موقع غير معلوم بسبب مخاوف من استهداف إسرائيلي، لم يكن متاحًا. وبعد ساعات من الانتظار، أبلغ الإيرانيون الأتراك بعدم التمكن من الحصول على الضوء الأخضر من خامنئي، فأبلغت تركيا الجانب الأميركي بأن الاجتماع قد أُلغي. منشور ناري من ترامب: "أخلوا طهران فوراً" عقب انهيار المبادرة، نشر ترامب رسالة لافتة على منصة "تروث سوشيال"، قال فيها: "كان على إيران أن توقّع الاتفاق الذي طلبته. يا له من عار، وهدر للأرواح. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. قلت ذلك مراراً وتكراراً! وعلى الجميع إخلاء طهران فوراً!" ورغم أن مسؤولاً رفيعاً في البيت الأبيض نفى أن يكون المنشور ردًا مباشرًا على فشل المبادرة، إلا أنه أشار إلى أن دعوة ترامب لإجلاء سكان طهران – العاصمة التي تضم أكثر من 10 ملايين نسمة – تعكس "حرصه على تجنيب المدنيين أي خسائر محتملة". موقف إيران: لا مفاوضات في ظل الهجمات خلال الأيام الماضية، أبلغ الإيرانيون علنًا وسرًّا أنهم لن يشاركوا في أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن ما لم تتوقف إسرائيل عن ضرباتها. بينما قال ترامب يوم الجمعة إن وقف الحرب مؤقتًا للتفاوض سيكون "أمرًا صعبًا جدًا"، مضيفًا أن "إسرائيل تُحرز تقدمًا في تدمير منشآت إيران النووية". أنقرة تجدّد وساطتها في محاولة لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي، التقى أردوغان، بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في إسطنبول، وحثّه على إجراء مفاوضات مباشرة مع إدارة ترامب. وبحسب بيان رسمي صادر عن الرئاسة التركية، أبدى أردوغان استعداد بلاده لتسهيل هذه المحادثات "في أقرب وقت ممكن".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store