
وزير الخارجية: حل الدولتين الطريق الوحيد لضمان سلام دائم في المنطقة
وشدد وزير الخارجية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله خلال كلمته الافتتاحية، على أن 'تحقيق الاستقرار في المنطقة يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة'، مؤكدًا أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان سلام دائم في المنطقة. وأضاف أن 'مؤتمر نيويورك يمثل محطة محورية في مسار الجهود الدولية لتطبيق هذا الحل'، معربًا عن تقدير المملكة لإعلان الرئيس الفرنسي عزمه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.
وفي لفتة عملية لدعم الفلسطينيين، أعلن الوزير السعودي عن تأمين تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لصالح فلسطين، بالتعاون مع فرنسا، بهدف دعم البنية الاقتصادية للسلطة الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع المتدهورة، خاصة في قطاع غزة.
وأكد بن فرحان أن 'الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فورًا'، داعيًا إلى تحرك دولي فوري لوقف العدوان، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين دون شروط.
وأشار الوزير إلى أن مبادرة السلام العربية، التي أُطلقت في قمة بيروت عام 2002، لا تزال تشكّل الإطار المرجعي لأي تسوية عادلة وشاملة، مشددًا على أهمية حشد الدعم الدولي لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره خيارًا لا بديل عنه لإنهاء عقود من الصراع والمعاناة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 24 دقائق
- Independent عربية
هل يؤثر تخلي برلين عن تل أبيب عسكريا؟
بين السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وحتى الـ13 من مايو (أيار) الماضي، صدرت ألمانيا أسلحة ومعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة تزيد على 485 مليون يورو تعادل أكثر من نصف مليار دولار أميركي، بحسب إحاطة برلمانية قدمها وزير الاقتصاد برنهارد كلوتيش في يونيو (حزيران) الماضي وكشفت عنها وكالة الإعلام الرسمية. لم يعلن الوزير في الإحاطة ما إذا كانت الحكومة الجديدة بقيادة المستشار فريدريش ميرتس قد أصدرت تراخيص جديدة لتصدير أسلحة إلى إسرائيل منذ وصولها إلى السلطة في مايو الماضي، ولكن إحصاءات معهد ستوكهولم للتسليح تؤكد أن ألمانيا احتلت المرتبة الثانية بين مصدري الأسلحة التقليدية إلى إسرائيل بعد أميركا في عام 2023، إذ قدمت واشنطن لتل أبيب 53 في المئة من تلك الأسلحة فيما زودتها برلين بـ47 في المئة. شملت الصادرات الألمانية إلى إسرائيل في ذلك العام سفينتين حربيتين مزودتين بالصواريخ وقذائف ومحركات للدبابات، إضافة إلى آليات عسكرية مسلحة أخرى، وهذا لا يعني أن 2023 كان استثنائياً وإنما جاء في سياق مشابه منذ 2003. يلفت المعهد إلى أن بين 2003 و2023 صدرت ألمانيا إلى إسرائيل ملياري وحدة وفق مؤشرات قياسها لكمية السلاح المرسلة من دولة إلى أخرى، كذلك ظهرت إسرائيل باستمرار في قائمة أكبر 10 مستوردين للسلاح الألماني منذ 2013. يقول المعهد إنه منذ عام 2003 أصدرت برلين 4427 ترخيصاً فردياً لتصدير السلاح إلى تل أبيب بلغت قيمة شحناتها 3.3 مليار يورو، نحو 4 مليارات دولار أميركي، مقابل رفض 54 طلب رخصة كانت ستصدر عتاداً عسكرياً لإسرائيل بقيمة 9 ملايين دولار. منذ عام 2019 حافظت ألمانيا على المرتبة الثانية بين الدول المصدرة للسلاح إلى إسرائيل بنسبة لم تقل عن 30 في المئة طوال الأعوام الأربعة التي أرسلت برلين فيها لتل أبيب معدات عسكرية بقيمة قاربت 1.3 مليار دولار، وفق بيانات المعهد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لعل هذه الأرقام تعكس أهمية القرار الذي تبنته ألمانيا اليوم الجمعة وأعلنه المستشار فريدريش ميرتس، بوقف أية تراخيص سلاح جديدة لإسرائيل احتجاجاً على خطتها لاحتلال مدينة غزة أو السيطرة عليها موقتاً كما تسميها حكومة تل أبيب. القرار حالياً لا يشمل صفقات السلاح القائمة وفق صحيفة "بوليتيكو"، ولكنها نقلت عن مصدر مسؤول في الحكومة الألمانية أنه حتى التراخيص السارية اليوم ستكون محط مراجعة إذا لم تغير إسرائيل من خططها تجاه الحرب في القطاع. ويمثّل القرار تحوّلاً جذرياً في سياسات الحكومة الألمانية التي كانت من أبرز حلفاء إسرائيل الدوليين، وقال ميرتس في مؤتمر صحافي إن فهم جدوى خطة الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهداف مشروعة أمر "يزداد صعوبة" مع الوقت. وأضاف أنه "في ظل هذه الظروف لن تسمح حكومة ألمانيا بأية صادرات لمعدات عسكرية يمكن أن تستخدم في قطاع غزة حتى إشعار آخر"، منوهاً بأنه "مع العملية المخطط لها، تتحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أكبر في تقديم المساعدات للمدنيين في غزة"، ولكن ذلك لم يمنع المستشار من تجديد الدعوة إلى السماح لـ"منظمات الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات غير الحكومية" بالوصول بشكل شامل إلى القطاع. وبينما تتفاقم المخاوف الدولية حيال معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تحذّر الأمم المتحدة ومنظمات أخرى من خطر المجاعة فيه، أكد ميرتس أن "الحكومة الألمانية تحضّ نظيرتها الإسرائيلية على عدم القيام بأية خطوات إضافية باتجاه ضم الضفة الغربية". مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن بنيامين نتنياهو تحدث إلى المستشار الألماني وعبر عن خيبة أمله من قرار برلين تعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، لافتا إلى أن هدف بلاده ليس السيطرة على غزة وإنما تحريرها من حماس وإتاحة تولي حكومة سلمية المسؤولية هناك، على حد تعبيره. وتتضمن الشحنات الألمانية العسكرية المصدرة إلى إسرائيل أسلحة نارية وذخيرة وقطع غيار ومعدات خاصة للجيش والبحرية ومعدات إلكترونية ومركبات مدرعة خاصة، وفق رد حديث من الحكومة الألمانية على تساؤل برلماني.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
إسرائيل تستعد للسيطرة على مدينة غزة وسط رفض دولي واسع
يستعد الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مدينة في القطاع الفلسطيني، بهدف معلن هو "هزيمة" حركة "حماس" وتأمين إطلاق سراح الرهائن، وسط انتقادات دولية. ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس - الجمعة على الخطة الأمنية التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة و"هزيمة" حركة "حماس" في وقت توسع إسرائيل عملياتها العسكرية على رغم الانتقادات المتزايدة في الداخل والخارج بسبب الحرب المدمرة المستمرة منذ نحو عامين. وعقب القرار الإسرائيلي توالت ردود الفعل الدولية المنددة، وطالبت الرئاسة الفلسطينية اليوم الإدارة الأميركية بمنع إسرائيل من احتلال قطاع غزة. ألمانيا توقف تزويد إسرائيل بالأسلحة أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الجمعة بأن ألمانيا ستوقف تصدير المعدات العسكرية التي قد تستخدم في حرب غزة لإسرائيل، وذلك رداً على خطة السيطرة على مدينة غزة. وقال ميرتس إن فهم كيف يمكن لخطة الجيش الإسرائيلي المساعدة في تحقيق أهداف مشروعة هو أمر "يزداد صعوبة"، مضيفاً "في ظل هذه الظروف، لن تسمح الحكومة الألمانية بأي صادرات للمعدات العسكرية التي يمكن أن تستخدم في قطاع غزة حتى إشعار آخر". واستدعى وزير الخارجية البلجيكي اليوم السفير الإسرائيلي بسبب خطة بلاده المعلنة لاحتلال مدينة غزة. وقالت الوزارة في بيان إن بلجيكا أرادت "التعبير عن (رفضها) التام لهذا القرار، وأيضاً لاستمرار الاستعمار... والرغبة في ضم الضفة الغربية"، مضيفةً أنها "ستدعو بقوة" إلى التراجع عن هذا القرار. وأضافت الوزارة، "بعد التأكيد الرسمي من الحكومة الإسرائيلية على نيتها حصار ثم احتلال مدينة غزة والسيطرة عسكرياً على قطاع غزة بأكمله، قرر وزير الخارجية ماكسيم بريفو استدعاء السفير الإسرائيلي". بدوره، أعلن وزير المالية النرويجي ينس ستولتنبرغ اليوم أن صندوق الثروة السيادي البالغة قيمته تريليوني دولار سيعلن الأسبوع المقبل عن تغييرات في طريقة التعامل مع استثماراته في إسرائيل، مستبعداً في الوقت ذاته أي انسحاب شامل بسبب الحرب في غزة. وكانت الحكومة قد أفادت الثلاثاء بأنها أمرت بمراجعة عاجلة لاستثمارات صندوقها السيادي على خلفية مخاوف أخلاقية تتعلق بالحرب في غزة والاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي بعدما عقد الاجتماع الثاني خلال ثلاثة أيام مع مسؤولي الصندوق، "أرى أن هناك عدة إجراءات يمكن اتخاذها مع الوقت، لكن ما يمكن التعامل معه بسرعة يجب أن يتم سريعاً". ولم يحدد الوزير طبيعة هذه الإجراءات، لكنه أكد أنه لن يكون هناك سحب شامل للاستثمارات من جميع الشركات الإسرائيلية، مضيفاً "لو فعلنا ذلك، فسيعني أننا نسحب الاستثمارات منها فقط لأنها إسرائيلية". وانتقد رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا بشدة خطة إسرائيل، قائلاً إن "مثل هذا القرار" يجب أن يكون له "عواقب" على علاقات الاتحاد الأوروبي مع تل أبيب. وأضاف رئيس الهيئة التي تضم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، في منشور على منصة "إكس"، "إن الوضع في غزة يظل مأسوياً، وقرار الحكومة الإسرائيلية لن يؤدي إلا إلى مفاقمته". قصف إسرائيلي لحي الزيتون جنوب غزة (أ ف ب) السلطة الفلسطينية قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة، "نطالب المجتمع الدولي وتحديداً الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها ووقف هذا الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة الذي لن يجلب الأمن والسلام والاستقرار لأحد". وأضاف في اتصال هاتفي مع "رويترز"، "ندين بشدة قرارات الحكومة الإسرائيلية باحتلال قطاع غزة التي تعني استمرار محاولات تهجير سكان القطاع وارتكاب مزيد من المجازر وعمليات التدمير". وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان اليوم إنها "قررت التوجه الفوري إلى مجلس الأمن الدولي لطلب تحرك عاجل وملزم لوقف هذه الجرائم، كما دعت إلى عقد اجتماعات طارئة لكل من منظمة التعاون الإسلامي ومجلس جامعة الدول العربية، لتنسيق موقف عربي وإسلامي ودولي موحد، يضمن حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان". وأضافت في البيان أنها "ناشدت بشكل خاص الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يتدخل لوقف تنفيذ هذه القرارات، وبدلاً من ذلك الوفاء بوعده وقف الحرب والذهاب للسلام الدائم". وجاء في بيان الرئاسة الفلسطينية، "هذه الخطط الإسرائيلية، القائمة على القتل والتجويع والتهجير القسري، ستقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة". وأضاف أن قرار احتلال غزة إضافة "إلى ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية من استيطان وضم للأرض الفلسطينية وإرهاب للمستوطنين واعتداء على المقدسات ودور العبادة المسيحية والإسلامية، وحجز الأموال الفلسطينية، وتقويض تجسيد مؤسسات الدولة الفلسطينية، وهي جرائم ضد الإنسانية تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي". من جانبها، اعتبرت حركة "حماس" أن الخطة الإسرائيلية هي "جريمة حرب مكتملة الأركان" وتهدد حياة نحو "مليون شخص". وجاء في بيان أصدرته الحركة، "ما أقرّه المجلس الوزاري الصهيوني من خطط لاحتلال مدينة غزة وإجلاء جميع سكانها، يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان"، مضيفةً أنه "استمرار لسياسة الإبادة والتهجير القسري والممارسات الوحشية التي ترقى إلى التطهير العرقي". وحذّرت "حماس" "الاحتلال المجرم من أن هذه المغامرة الإجرامية ستكلفه أثماناً باهظة، ولن تكون نزهة...". وأضاف البيان أن قرار الحكومة الإسرائيلية يظهر أنها لا تكترث بمصير الأسرى ومستعدة للتضحية بهم. تنديد واسع اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قرار الحكومة الإسرائيلية "خاطئ"، داعياً إياها إلى "إعادة النظر". وأضاف أن "هذا الإجراء لن يسهم في إنهاء هذا الصراع أو في ضمان إطلاق سراح الرهائن بل سيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء". وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه سيبحث الوضع في غزة خلال اجتماع مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس الذي يقوم حالياً بزيارة إلى بريطانيا مع عائلته. كذلك حثت أستراليا إسرائيل على "عدم السير في هذا الطريق الذي سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة". وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ في بيان اليوم الجمعة، إن التهجير القسري الدائم هو انتهاك للقانون الدولي وكررت الدعوات لوقف إطلاق النار وتدفق المساعدات دون عوائق وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس". وتابعت أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم، دولة فلسطينية ودولة إسرائيل، تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها دولياً". ولم تنضم أستراليا حتى الآن إلى حلفائها الغربيين، مثل بريطانيا وكندا وفرنسا، الذين أعلنوا عزمهم الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنها قالت إنها ستتخذ قراراً "في الوقت المناسب"، في وقت تزيد فيه من انتقادها لأفعال إسرائيل. وقال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب إن خطة إسرائيل "خطوة خاطئة". وأضاف في بيان على "إكس"، "خطة حكومة نتنياهو لتكثيف العمليات الإسرائيلية في غزة خطوة خاطئة. الوضع الإنساني في غزة كارثي ويتطلب تحسيناً فورياً... ولا يسهم هذا القرار بأي حال من الأحوال في ذلك، ولن يساعد أيضاً على عودة الرهائن". ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إسرائيل إلى إعادة النظر في خطتها. وقالت على منصة "إكس"، إنه "يجب إعادة النظر في قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع عمليتها العسكرية في غزة". كما حضت على إطلاق سراح جميع الرهائن، وإتاحة "الوصول الفوري وغير المقيد" للمساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضافت، "وقف إطلاق النار ضروري الآن". وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن إن قرار إسرائيل خاطئ ويجب أن تتراجع عنه فوراً. بدوره، قال وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس، "ندين بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية تعزيز احتلالها العسكري لغزة"، معتبراً أن هذه الخطة "لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة". وأضاف عبر "إكس"، "وقف إطلاق نار دائم ودخول عاجل وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن أمر عاجل. ولن يتحقق السلام الدائم في المنطقة إلا من خلال حل الدولتين الذي يشمل دولة فلسطينية واقعية وقابلة للاستمرار". تدمير عبثي نددت وزارة الخارجية السعودية في بيان اليوم بأشد العبارات بقرار إسرائيل. وقال البيان، "تندد المملكة العربية السعودية بأقوى وأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة وتدين بشكل قاطع إمعانها في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق". ودانت مصر في بيان صدر عن وزارة الخارجية "بأشد العبارات" الخطة الإسرائيلية التي اعتبرت بأن هدفها "ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة في غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وتصفية القضية الفلسطينية". ورأت في الخطوة "انتهاكاً صارخاً ومرفوضاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". وزارة الخارجية الأردنية نددت أيضاً بقرار إسرائيل قائلةً إن الخطة تمثل "استمراراً للخروقات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً واضحاً لحل الدولتين". وذكر المحدث باسم الوزارة في بيان أن الخطة "تعد امتداداً لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تستخدم التجويع والحصار سلاحاً ضد الشعب الفلسطيني، فضلاً عن إمعانها في الاستهداف الممنهج للأعيان المدنية والمستشفيات والمدارس". وأضاف، "السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة تنسف الجهود الدولية المستهدفة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع". وجاء في بيان عن الديوان الملكي في الأردن بأن الملك عبد الله الثاني شدد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "على رفض الأردن القاطع وإدانته لهذه الخطوة التي تقوض حل الدولتين". كما أعلنت وزارة الخارجية التركية اليوم أن أنقرة تندد بأشد العبارات بقرار إسرائيل ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتحرك لمنع تنفيذ تلك الخطة. وأضافت الوزارة أن على إسرائيل أن توقف فوراً خططها الحربية وتوافق على وقف إطلاق النار في غزة وتبدأ مفاوضات حل الدولتين. وذكرت أن كل خطوة تتخذها الحكومة الإسرائيلية لمواصلة ما وصفته تركيا بـ "الإبادة الجماعية واحتلال الأراضي الفلسطينية توجه ضربة قوية للأمن العالمي". ودعا رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم إلى الوقف الفوري لخطة الحكومة الإسرائيلية. وقال تورك في بيان إن ذلك "مخالف لقرار محكمة العدل الدولية القاضي بوجوب أن تضع إسرائيل حداً لاحتلالها في أقرب وقت ممكن وتحقيق حل الدولتين المتفق عليه وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم". وأضاف، "بكل الدلائل حتى الآن، سيؤدي هذا التصعيد الجديد إلى مزيد من التهجير القسري الجماعي والقتل والمعاناة التي لا تطاق، وإلى تدمير عبثي وجرائم وحشية". وتابع، "بدلاً من تصعيد هذه الحرب، على الحكومة الإسرائيلية بذل قصارى جهدها لإنقاذ أرواح المدنيين في غزة من خلال السماح بتدفق كامل ومن دون قيود للمساعدات الإنسانية. ويجب أن تطلق الفصائل الفلسطينية المسلحة سراح الرهائن فوراً ومن دون شروط". الصين بدورها أعربت اليوم عن "قلقها البالغ" حيال خطة إسرائيل، داعيةً إياها إلى "وقف تحرّكاتها الخطرة فوراً". وأفاد الناطق باسم الخارجية الصينية بأن "غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية". وأضاف أن "الطريقة الصحيحة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة وضمان إطلاق سراح الرهائن هي التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار". وتابع بأن "الحل الكامل لنزاع غزة مرتبط بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وعندها فقط يمكن تمهيد الطريق باتجاه خفض التصعيد وضمان الأمن الإقليمي". السيطرة على غزة وكان مكتب نتنياهو أعلن في بيان أنه بموجب هذه الخطة فإن الجيش الإسرائيلي "يستعد للسيطرة على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكان المدنيين خارج مناطق القتال". وأضاف البيان أن "مجلس الوزراء الأمني أقرّ، في تصويت بالغالبية، خمسة مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى - أحياء وأمواتاً، نزع سلاح قطاع غزة، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية". وأكد البيان أن "غالبية ساحقة من وزراء الحكومة اعتبروا أن الخطة البديلة" التي عُرضت على الكابينت للنظر فيها "لن تهزم حماس ولن تعيد الأسرى"، من دون مزيد من التفاصيل. وأعلن منتدى عائلات الرهائن أن قرار الحكومة "يعني التخلي عن الرهائن". وقال إن "الحكومة اختارت الليل الماضي الانطلاق في مسيرة متهورة جديدة على حساب الرهائن والجنود والمجتمع الإسرائيلي ككل". ومن أصل 251 رهينة احتجزوا خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما زال 49 داخل القطاع، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم. وندد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بالقرار، معتبراً أنه "كارثة ستجّر معها العديد من الكوارث". وحذّر على "إكس" من أنه سيؤدي الى "مقتل الرهائن والعديد من الجنود، ويكلّف دافعي الضرائب الإسرائيليين مليارات الدولارات، وإفلاس دبلوماسي". تظاهرة في تل أبيب تطالب بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة (أ ب) خطة نتنياهو في الأثناء، قال مسؤول أردني لـ"رويترز" أمس الخميس إن العرب لن يدعموا إلا ما يتفق عليه الفلسطينيون ويقررونه، وذلك بعد تصريح نتنياهو بأن إسرائيل تريد تسليم غزة لقوات عربية تتولى حكمها. وأضاف المسؤول أن الأمن في غزة يجب أن يجري عبر المؤسسات الفلسطينية الشرعية. وقال المسؤول الأردني، في أول رد فعل من دولة عربية كبيرة مجاورة على ما ذكره نتنياهو، "لن يوافق العرب على سياسات نتنياهو ولن يصلحوا ما أفسده". وقال نتنياهو أمس إن إسرائيل تعتزم السيطرة عسكرياً على قطاع غزة بأكمله على رغم تزايد الانتقادات في الداخل والخارج، بسبب الحرب المستمرة منذ نحو عامين في القطاع الفلسطيني. وأضاف في مقابلة مع "فوكس نيوز"، رداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستسيطر على القطاع بأكمله، "نعتزم ذلك، لا نريد الاحتفاظ به. نريد محيطاً أمنياً، لا نريد أن نحكمه، لا نريد أن نكون هناك ككيان حاكم". وقال نتنياهو إن إسرائيل تريد تسليم القطاع لقوات عربية تحكمه، ولم يوضح تفاصيل ترتيبات الحكم أو الدول العربية التي يمكن أن تشارك في هذه الترتيبات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) رد "حماس" من شأن السيطرة الكاملة على القطاع أن تلغي قراراً اتخذته إسرائيل عام 2005 وسحبت بموجبه المدنيين والعسكريين الإسرائيليين من غزة، مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها ومجالها الجوي ومرافقها، وتقول أحزاب اليمين إن قرار الانسحاب كان سبباً في وصول حركة "حماس" إلى السلطة هناك في انتخابات عام 2006. ولم يتضح بعد ما إذا كان نتنياهو يتطلع لسيطرة طويلة الأمد على القطاع أم عملية قصيرة الأمد، تهدف إلى تفكيك "حماس" وتحرير الرهائن الإسرائيليين. في المقابل، قالت "حماس" في بيان إن تصريحات نتنياهو "تمثل انقلاباً صريحاً على مسار المفاوضات"، وأضافت "مخططات نتنياهو لتوسيع العدوان تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه يسعى إلى التخلص من أسراه والتضحية بهم". وقال القيادي بـ"حماس" أسامة حمدان، "سنتعامل مع أية قوة سيجري تشكيلها وفقاً لتصريحات نتنياهو على أنها قوة احتلال ترتبط بإسرائيل"، ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة هذا العام مقترحاً مصرياً، دعمه قادة عرب، نص على إنشاء لجنة إدارية من تكنوقراط فلسطينيين مستقلين ومحترفين يعهد إليهم بحكم غزة بعد انتهاء الحرب. وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يريدون انتهاء الحرب باتفاق، من شأنه إطلاق سراح الرهائن المتبقين. ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب التعليق، وأحجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء عن الإفصاح عما إذا كان يؤيد أو يعارض احتمال سيطرة إسرائيل العسكرية الكاملة على غزة.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
قادة الدول ورجال الأعمال يستميلون ترمب بالذهب والهدايا والمديح
قدم الرئيس التنفيذي لمجموعة "أبل" تيم كوك هذا الأسبوع هدية ذهبية "مميزة" لدونالد ترمب الذي لم يخفِ إعجابه بها، في مشهد بات يتكرر في البيت الأبيض مع سعي مسؤولين في كبرى الشركات لاستمالة الرئيس الأميركي. كان اللقاء الذي جرى في السادس من أغسطس (آب) في المكتب البيضاوي، واحداً من محطات تدل على الجهود التي يبذلها زعماء أجانب ومسؤولون تنفيذيون نافذون في كبرى شركات العالم، للتقرب من الرئيس الأميركي الذي عاد إلى البيت الأبيض في مطلع العام الحالي. يعشق الثري الجمهوري الذي كسب شهرته وثروته من عالم العقارات والتلفزيون، كل ما يلمع، وهذا ما يبدو جلياً من تعديلات أجراها على المكتب البيضاوي الذي بات مزخرفاً بلوحات وقطع ذهبية. لم تغفل هذه التفاصيل عن كوك الباحث عن كسب ودّ الرئيس الذي يشكو على الدوام، وصولاً إلى حد التهديد بعواقب، لأن مجموعة "أبل" العملاقة لا تُصنّع هواتف "آيفون" في الولايات المتحدة. وبعدما قطع وعداً باستثمار إضافي بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، قدّم رئيس الشركة للرئيس هدية تحمل شعار "صنع في الولايات المتحدة". والهدية هي قطعة زجاج على شكل قرص مدمج، صنعت في كنتاكي، قاعدتها من الذهب 24 قيراطاً مصدرها يوتا. وهذه الهدية "فريدة من نوعها" صمّمها جندي سابق في الجيش الأميركي، بات يعمل حالياً لدى "أبل". زعماء الدول لا تقتصر محاولات استمالة ترمب على مسؤولي الشركات الأميركية. فقد رشّحه رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت لنوبل السلام، وهي الجائزة التي يعتبر ترمب أنه يستحقها أكثر من أي شخص آخر بسبب جهوده للتوصل إلى حلّ نزاعات عدة. ونوّه مانيت في رسالته إلى لجنة جائزة نوبل بـ"سياسة تنم عن رؤية ثاقبة" ينتهجها الرئيس الجمهوري. واعتمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحريص على الحفاظ على دعم واشنطن لحكومته، النهج نفسه، وكذلك فعلت باكستان إثر مساهمة ترمب في وقف النار بينها وبين الهند. ويأتي ذلك في ظل حرب تجارية واسعة النطاق يشنها ترمب على العديد من دول العالم، ولم يسلم منها شركاء بلاده التجاريون أو جيرانها. ويبدو أن قادة أجانب أدركوا مفاتيح "التعامل" مع الرئيس البالغ 79 سنة. خلال اجتماعهما في البيت الأبيض نهاية فبراير (شباط)، نقل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رسالة موقعة من العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، يدعو فيها ترمب للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة. كما التقى الزعيم العمالي البريطاني الرئيس الأميركي خلال زيارته الأخيرة لاسكتلندا، واغتنم الفرصة لزيارة اثنين من منتجعات الغولف المملوكة لعائلة ترمب. وتخضع غالبية السلع البريطانية المصدّرة إلى الولايات المتحدة لرسوم جمركية بنسبة 10 في المئة، وهي نسبة أقل من تلك المفروضة على الاتحاد الأوروبي (15 في المئة). اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الهدية الأكبر كانت سويسرا من أكثر الدول تأثراً بالتعريفات الأميركية، إذ باتت 60 في المئة من صادراتها إلى الولايات المتحدة، تخضع لرسوم نسبتها 39 في المئة. ولم يتح لرئيسة سويسرا كارين كيلر سوتر لقاء ترمب خلال زيارتها الأخيرة إلى واشنطن، والتي هدفت للبحث عن تسوية تخفف عبء التعريفات عن بلادها. وتطرق ترمب إلى سويسرا في مداخلة هاتفية مع قناة "سي أن بي سي" الثلاثاء، قائلاً "تحدثتُ إلى رئيسة الوزراء. هي امرأة لطيفة لكنها لم تكن ترغب في الإنصات". من ناحية أخرى، يحظى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو الذي يحمل الجنسيتين السويسرية والإيطالية دائماً بحفاوة في البيت الأبيض. في مارس (آذار)، قدّم إنفانتينو لترمب كأس العالم للأندية المصنوعة من الذهب، وبقيت في مكتبه لأسابيع. لكن الهدية الأكثر إثارة للجدل والدهشة كانت تلك التي قدمتها قطر للرئيس الأميركي، وهي عبارة عن "بوينغ 747" ليستخدمها كطائرة رئاسية. وتجاهل الرئيس اتهامات المعارضة الديمقراطية بالفساد، واعتبر أن رفض مثل هذه الهدية التي تُقدر قيمتها بـ 400 مليون دولار، "ضرباً من الغباء".