
أمين الفتوى يُوضح «ما لا يجوز» كشفه من أسرار
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحديث عن تفاصيل الخلافات الزوجية أو الأسرية لا يُعد من الغيبة المحرمة شرعًا إذا كان الغرض منه طلب الفتوى، أو التقاضي، أو الاستشارة، أو الإصلاح بين الطرفين، مؤكدًا أن الشرع يبيح ذلك إذا كان بهدف إزالة الضرر أو حل الإشكال.
موضوعات مقترحة
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، في ردّه على سؤال حول ما يجوز ذكره من تفاصيل شخصية أثناء تدخل الأهل أو الأطراف المصلحة في نزاع بين زوجين، أن "كل ما يُقال في سبيل حل الإشكال أو إزالة الضرر فهو مباح شرعًا"، مشددًا على أن الدخول في التفاصيل – وإن كانت من خصوصيات البيوت – يكون جائزًا إذا كان في سياق مشروع ومبرر مثل الاستفتاء أو الاستشارة أو الإصلاح.
وأشار إلى أن الغيبة المحرمة هي التي يكون فيها كشف لأسرار الناس بغرض الإساءة أو الفضفضة أو التشهير دون وجود نية إصلاح أو تقويم، أما ما يُقال في جلسات الصلح، أو أمام القاضي، أو في مقام المفتي، أو حتى أمام أهل الخير ممن يسعون لحل النزاع، فهو أمر "مأذون فيه شرعًا".
وضرب مثالًا على ذلك بما فعلته السيدة هند بنت عتبة حين ذهبت إلى رسول الله ﷺ وقالت: "إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني وولدي بالمعروف، أفآخذ من ماله؟"، ولم ينكر عليها النبي ﷺ كشف هذه الخصوصية، بل أفتاها بقوله: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف".
وأوضح أن العلماء استنبطوا من هذه الحادثة جواز ذكر الخصوصيات إذا كانت في مقام استفتاء أو استشارة أو مظلمة. كما أشار إلى حادثة أخرى حين استشارت السيدة فاطمة الزهراء النبي ﷺ في أمر من تقدموا لخطبتها، فأخبرها بمواصفات كل منهم ولم يمنع الحديث في هذه الأمور الخاصة، ما يدل على أن المستشار مؤتمن، ويجب عليه معرفة كل التفاصيل ليقدّم نصيحة دقيقة وسليمة.
وأكد على أن "كل ما كان من قبيل حل الإشكال، والسعي إلى الإصلاح، ودفع الضرر، فهو مباح في الشريعة الإسلامية، أما ما كان بغرض الإساءة أو تشويه السمعة دون غرض شرعي واضح، فيُعد من كشف الأسرار المحرّم شرعًا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 42 دقائق
- بوابة الأهرام
مدير العالمي لفتوى الأزهر: الفُرقة أخطر ما يهدد جسد الأمة
شيماء عبد الهادي ألقى الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خطبة الجمعة من المركز الإسلامي بلندن، تناول فيها عددًا من القضايا الكبرى التي ترتبط بتعزيز القيم، وتحقيق التماسك المجتمعي، والتكامل الإنساني، في ضوء التعاليم الإسلامية السمحة، بحضور نخبة كبيرة من علماء المسلمين ومسؤلي المؤسسات الدينية في الشرق والغرب. موضوعات مقترحة استهل الحديدي خطبته،بحسب بيان صحفي أصدره مركز الأزهر العالمي للفتوي الاليكترونية اليوم السبت، بالتأكيد على أن الإسلام ليس شعائر منعزلة عن واقع الإنسان، بل هو بناء تعبدي وقيمي وأخلاقي شامل يُعد أساسًا لتحقيق الاستخلاف والعمران الحضاري في الأرض، مشددًا على أن الأسرة هي لبنة بناء الإنسان الأولى وفق تعاليم الإسلام الشاملة، ومتى صلحت صلح المجتمع، وأن القرآن والسنة وضعا قواعد متينة لصيانة الأسرة وحمايتها. وأكد أن تحقيق العبادة الحقيقية لا يكون إلا من خلال قيم تحكم السلوك وتضبط المعاملات، وأن الشريعة الإسلامية لا تنفصل عن الحياة، بل تتكامل مع الواقع في ضوء مقاصد سامية، على رأسها العدل، والرحمة، والكرامة، والعمران. وتطرق الحديدي إلى أهمية التكامل الإنساني والتعارف بين الشعوب، معتبرًا أن الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13] تشكل خطابًا عامًّا موجّهًا إلى البشرية جمعاء، وترسم أفقًا واسعًا للتواصل بين الحضارات، والتفاهم بين الثقافات، مضيفًا أن التفاضل الحقيقي إنما يكون بالتقوى والعمل الصالح، لا بالجنس أو العرق أو اللون. وتابع: إن التمكين في الأرض وعد إلهي لا يتحقق إلا بالجمع بين الإيمان والعمل الصالح، كما جاء في قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55]، مشيرًا إلى أن أصل التمكين نابع من العبادة الخالصة، والعمل الجاد المستند للقيم. وفي سياق متصل، أوضح فضيلته أن الإسلام لا يفصل بين الأخوة الدينية والأخوة الإنسانية، بل يجمع بينهما في تناغم فريد، وأن "وثيقة المدينة" التي أسسها سيدنا رسول الله ﷺ في المدينة المنورة كانت أنموذجًا واقعيًّا متقدمًا للتعايش المشترك بين مختلف الأديان والأعراق داخل وطن واحد، وضمَّنها بنودًا حضارية تكفل الحقوق، وتعامل الجميع كأمة واحدة إلا من ظلم وغدر. وعن الوحدة الإسلامية، أكد الدكتور الحديدي أنها ليست شعارًا سياسيًّا، بل أصل شرعي، ومبدأ قيمي، يجب أن يُبنى على العلم والتواصل والرحمة، مستدلًا بقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]، مشيرًا إلى أن الفرقة والتمزق لا يخدمان إلا أعداء الأمة. واختتم مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خطبته بالتأكيد على أن "الوحدة العلمائية" بين علماء المسلمين من شتى البقاع، هي أساس الوصول إلى وحدة الأمة، وأن اجتماع العلماء اليوم في لندن لمناقشة قضايا الأسرة والتماسك المجتمعي في أجواء تسودها المحبة والتآخي، هو تجسيد عملي لمبدأ الوحدة العلمائية التي يسعى لها الأزهر الشريف عبر بعثاته وبرامجه العالمية. بعد صلاة الجمعة، دار نقاش مثمر وحوار مفتوح بين الدكتور أسامة الحديدي وعدد من المصلين، الذين حرصوا على طرح تساؤلاتهم حول موضوع الخطبة وغيره من الموضوعات والقضايا التي تهم المسلمين في أوروبا عمومًا وبريطانيا خصوصًا، في أجواء تسودها المحبة والاحترام، وقد أبدى كثير من الحضور ثناءً عطرًا على جهود الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي، وتصحيح المفاهيم، وتعزيز التواصل الحضاري، مؤكدين أن دور علماء الأزهر في المجتمعات الغربية ترك أثرًا إيجابيًّا كبيرًا في نفوس المسلمين، وعزز ثقتهم بهويتهم الدينية والثقافية. وتأتي هذه الخطبة ضمن سلسلة أنشطة الأزهر الشريف في مختلف البلدان؛ اضطلاعا بأدواره العالمية، والتي تهدف إلى تعزيز الخطاب الديني المعتدل، ونشر القيم الإسلامية الأصيلة، وترسيخ التعايش السلمي بين أفراد المجتمعات. الدكتور أسامة هاشم الحديدي يلقي خطبة الجمعة من المركز الإسلامي بلندن الدكتور أسامة هاشم الحديدي يلقي خطبة الجمعة من المركز الإسلامي بلندن الدكتور أسامة هاشم الحديدي يلقي خطبة الجمعة من المركز الإسلامي بلندن


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
موعد إجازة المولد النبوي 2025 للموظفين.. كم يومًا إجازة؟
موعد إجازة المولد النبوي 2025 للموظفين.. أعلنت أجندة العطلات الرسمية، على الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية، أن يوم الخميس الموافق 4 سبتمبر 2025، سيكون عطلة رسمية مدفوعة الأجر بمناسبة المولد النبوي الشريف، والذي يوافق 12 من شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريًا. وتشمل الإجازة العاملين في كل من القطاعين العام والخاص. موعد إجازة المولد النبوي 2025 للموظفين موعد إجازة المولد النبوي 2025 للموظفين يُعد المولد النبوي الشريف من أبرز المناسبات التي يحتفل بها المصريون كل عام، لما لها من مكانة خاصة في الوجدان الشعبي والديني. وتشهد هذه المناسبة تنظيم العديد من الفعاليات الروحية والثقافية، من أبرزها المجالس التي تُعنى بذكر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى الابتهالات والمدائح النبوية التي تعكس عمق الارتباط الوجداني برسول الله. الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي مستحب وله أصل شرعي وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو أمر مستحب في الشريعة الإسلامية، وله أصل ثابت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأجمع على مشروعيته كبار علماء الأمة على مر العصور. مظاهر الاحتفال المشروعة تعبير عن المحبة والاقتداء بالنبي وأكدت دار الإفتاء أن أشكال الاحتفال المقبولة شرعًا تشمل الذكر والإنشاد الديني، والصيام، والقيام، وإطعام الطعام تقربًا لله عز وجل. ولفتت إلى أن هذه المظاهر لا تخرج عن إطار المشروع، بل تُعد تعبيرًا عن محبة صادقة للنبي الكريم، وفرصة لغرس القيم التي دعا إليها والاقتداء بسنته الطاهرة. ما تبقى من الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 وبحسب جدول الإجازات الرسمية المُعلن، فإن ما تبقى من العطلات الرسمية في مصر حتى نهاية عام 2025 يشمل: الإجازة التاريخ عيد ثورة 23 يوليو الأربعاء 23 يوليو إجازة المولد النبوي الخميس 4 سبتمبر عيد القوات المسلحة الإثنين 6 أكتوبر


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
الأوقاف تشارك في مؤتمر دولي بفيينا حول التطرف والاندماج وحوار الأديان
شارك الدكتور أسامة محمد رسلان، المتحدث الرسمي، ومدير المكتب الإعلامي بوزارة الأوقاف، في مؤتمر دولي حاشد برعاية الاتحاد الأوروبي والأكاديمية الأوروبية للدراسات الدينية في العاصمة النمساوية فيينا على مدار خمسة أيام. تمثيل الأوقاف في مؤتمر دولي حاشد بفيينا برعاية الاتحاد الأوروبي وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 1200 أستاذ وأكاديمي وباحث في مجالات مكافحة التطرف والإرهاب، والاندماج وحوار الأديان، والهجرة والخطاب الديني وتاريخ الأديان، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة، وتوزعت المشاركات على مدار الأيام الخمسة على ما يقارب 250 ندوة بحثية وورشة عمل وحلقة نقاشية. جاءت مشاركة الدكتور رسلان بورقة علمية مكتوبة باللغة الإنجليزية حملت عنوان: الهوية الثقافية الإسلامية والسعي نحو تحقيق اندماج المسلمين في أوروبا، وأردفها بعرض تقديمي أوضح فيه موانع اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية من المنظورين الفكري والواقعي؛ واستجلاء تاريخ تلك الموانع ومنظريها وبواعث استمرارها، مع تقسيم ذلك إلى دوافع بعضها منسوب إلى المسلمين وبعضها منسوب إلى سياسات ومواقف أوروبية. واختتم المتحدث عرضه البحثي بطرح عدد من الحلول الممكنة لمكافحة التطرف وتعزيز مسارات الاندماج والمواطنة في أوروبا. الأوقاف تفتتح 8 مساجد اليوم الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله الأوقاف عن زيارة وفد من الأئمة الأوروبيين إلى الكيان الصهيوني: خروج واضح عن السياق الأخلاقي والإنساني كما حرص رسلان على التفاعل مع المحاضرين والمشاركين الآخرين بالتعقيب وطرح التساؤلات العلمية والدخول في مناقشات رصينة لتصحيح المفاهيم المغلوطة وإبراز أدوار أركان المؤسسية الدينية المصرية في حفظ السلم الفكري العالمي ونشر صحيح الإسلام، وسط استحسان وحفاوة بالغين من المنظمين والجمهور والمشاركين.