
الذهب يتراجع ويتجه لخسارة أسبوعية مع تقلص رهانات الخفض الكبير للفائدة الأميركية
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليسجل 3333.58 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 01:20 بتوقيت غرينتش، ليتراجع إجمالاً 1.9% منذ بداية الأسبوع حتى الآن.
كما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة مماثلة إلى 3378.90 دولاراً. 12 اب
8 اب
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين 3.3% في تموز/يوليو على أساس سنوي، متجاوزاً توقعات الأسواق البالغة 2.5%. كما جاءت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أقل من المتوقع عند 224 ألف طلب مقابل توقعات بإجمالي 228 ألف طلب.
وجاءت هذه الأرقام بعد بيانات يوم الثلاثاء التي أظهرت ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في تموز/يوليو، ما عزز احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة الشهر المقبل. غير أن بيانات مؤشر أسعار المنتجين الصادرة أمس الخميس لم تؤثر على احتمالات خفض أسعار الفائدة في أيلول/سبتمبر، فإنها قادت لهبوط التوقعات بأن يكون التخفيض بواقع 50 نقطة أساس.
وعادةً ما يزدهر الذهب، الذي لا يدر عائداً، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 37.89 دولاراً للأوقية، بينما انخفض البلاتين 0.3% إلى 1351.78 دولاراً، وتراجع البلاديوم 0.4% إلى 1140.69 دولاراً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 17 ساعات
- LBCI
الرئيس عون في مقابلة مع قناة "العربية": قلت لسمو الأمير محمد بن سلمان ولكل العالم لا اريد هبات بل اريد إستثمارات تعالوا إستثمروا في لبنان بلدكم الآخر والإستثمارات تكون على أشكال عدة ولدينا قطاعات كثيرة يمكنكم الإستثمار فيها
الرئيس عون في مقابلة مع قناة "العربية": قلت لسمو الأمير محمد بن سلمان ولكل العالم لا اريد هبات بل اريد إستثمارات تعالوا إستثمروا في لبنان بلدكم الآخر والإستثمارات تكون على أشكال عدة ولدينا قطاعات كثيرة يمكنكم الإستثمار فيها آخر الأخبار مشاهدات عالية شارك


LBCI
منذ يوم واحد
- LBCI
منتخب نيوزيلندا يواجه المنتخب الإيرانيّ ضمن بطولة كأس آسيا لكرة السلة… ترقبوا المباراة بعد قليل عبر الـLB2
ستاندرد اند بورز: رفع تصنيف لبنان طويل الأجل بالعملة المحلية إلى CCC مع نظرة مستقبلية مستقرة وتثبيت تصنيفه بالعملة الأجنبية عند SD السابق


الميادين
منذ 2 أيام
- الميادين
القرن العشرون الطويل... عن الرأسمالية التي قد تنهي التاريخ البشري
يغوص الباحث الإيطالي جيوفاني أريغي ضمن كتابه "القرن العشرون الطويل... المال والسلطة وأصول عصرنا" في البنية العميقة للنظام الرأسمالي العالمي، مبيناً العلاقة بين تراكم رأس المال وتشكُّل الدول على مدى 700 عام، ومتجاوزاً السرد التاريخي التقليدي لصعود القوى الاقتصادية، عبر إعادة النظر في مفهوم الزمن التاريخي ذاته من خلال فكرة "القرن الطويل"، التي لا تؤخذ ببعدها الزمني، بل بقدرة قوة اقتصادية معينة على فرض منطقها على النظام العالمي، والسيطرة على فضاء اقتصادي عالمي متوسع، وذلك من خلال تفحص المصائر المتغيرة للرأسمالية الفلورنسية والڤينيسية والجنوية والهولندية والإنكليزية، والأميركية والصينية. وما يميّز أريغي في كتابه الصادر حديثاً عن "الهيئة العامة السورية للكتاب" بترجمة عدنان حسن، أنه لا يكتفي بإدراج الأحداث في جدول زمني، بل يُعيد تشكيل العلاقة بين الاقتصاد والسياسة والجغرافيا عبر قرون امتدت من العصر الوسيط حتى نهاية القرن العشرين، منطلقاً من قناعة بأن الرأسمالية ليست نظاماً اقتصادياً خالصاً، بل هي منظومة معقدة يتداخل فيها المال مع السلطة السياسية، وأن كل لحظة صعود لا تتحقق من دون دعم الدولة أو التحالف معها، وعبر هذا المنظور، يفكك مراحل التراكم الطويل التي شهدها العالم، موضحاً كيف أن كل قوة مهيمنة من المدن التجارية الإيطالية إلى الإمبراطورية البريطانية والولايات المتحدة مرّت بدورة من التوسع، بلغ فيها رأس المال ذروته، تليها مرحلة من الركود أو التراجع، ليتم استبدالها بقوة جديدة. هذه الدورات لا تُفهم عبر السوق وحده، بل عبر التفاعل بين رأس المال والدولة، وهذا ما جعله يبتكر صيغتي "مال، أرض، مال أكثر" و"أرض، مال، أرض أكثر" بوصفهما أدوات تحليلية لفهم المنطق السائد في كل مرحلة. الصيغة الأولى تعني أن الدولة تستخدم المال للاستيلاء على أراضٍ، ومن ثم تستثمر هذه الأراضي لجني المزيد من المال، وهو ما اعتبره أوضح تجليات المنطق الرأسمالي، أما الصيغة الثانية فتبدأ الدولة فيها بالتوسع الإقليمي، لتولّد المال من خلال استغلال الموارد، ومن ثم تعيد استثمار هذا المال لتوسيع الرقعة الجغرافية، مع تأكيد الباحث الإيطالي بأن الإمبراطوريات الحديثة لا تلتزم حصرياً بإحدى الصيغتين، بل تمزج بينهما بحسب سياقها التاريخي. يؤكد أريغي أن الرأسمالية العالمية لم تتطور بشكل خطي، بل عبر دورات تراكمية تتكرر تاريخيًا، بما يعكس التفاعل المعقد بين الدولة ورأس المال، بين الإنتاج المادي والتمويل المالي، وفيما يتعلق بالنموذج الإيطالي يميز الباحث بين فلورنسا التي تمثل نموذجًا أوليًا للرأسمالية التجارية، حيث امتزجت السلطة السياسية بالمالية عبر عائلات مثل آل ميديتشي، واعتمدت على التمويل العام، لكنها بقيت محلية ومحدودة التأثير العالمي، في حين أن البندقية طورت نموذجًا تجاريًا بحريًا، قائمًا على احتكار طرق التجارة الشرقية، وصحيح أن الدولة كانت قوية، لكن رأس المال بقي خاضعًا لها، ما حدّ من مرونة التوسع. لتحقق جنوة أول نموذج نظامي للتراكم، حيث انفصل رأس المال عن الدولة، وبدأت جنوة بتمويل الإمبراطوريات الكبرى كإسبانيا بدلًا من خوض الحروب بنفسها، وهذا النموذج المالي البحت كان فاتحة تاريخية للهيمنة الرأسمالية العابرة للحدود. أما ما يتعلق بالنموذج الهولندي الذي ظهر في القرن السابع عشر، فتميز بدمج الدولة ورأس المال في مؤسسات مثل شركة الهند الشرقية الهولندية، معتمداً على التجارة البحرية، والتمويل، والابتكار المؤسسي، ورغم نجاحه في بناء أول اقتصاد عالمي، إلا أن اعتماده المفرط على التجارة الخارجية جعله هشًا أمام المنافسة البريطانية، كما أن الدولة الهولندية لم تستطع فرض هيمنة سياسية عالمية. بينما النموذج البريطاني فإنه يمثل ذروة الرأسمالية الصناعية، إذ دمجت بريطانيا الإنتاج المادي مع التوسع الإمبريالي، وفرضت نظامًا عالميًا قائمًا على التجارة الحرة والهيمنة البحرية، ورغم أن هذا النموذج كان أكثر توازنًا بين الدولة ورأس المال، إلا أنه خلق تناقضات داخلية تتمثل بالاستعمار، والتفاوت الطبقي، وأزمات الإنتاج. كما أن انتقاله لاحقًا إلى التمويل المالي بدلاً من الإنتاج والاستثمار كان علامة على بداية أفوله. يحظى التحول نحو الهيمنة الأميركية باهتمام خاص في الكتاب، إذ يرى أريغي أن الولايات المتحدة ورثت زعامة النظام الرأسمالي العالمي من بريطانيا، لكنها أعادت تشكيله بأساليب جديدة، أبرزها السيطرة على المؤسسات المالية الدولية كصندوق النقد والبنك الدولي، والتوسع في استخدام التدخل العسكري المباشر وغير المباشر، إضافة إلى تصدير النموذج النيوليبرالي كصيغة إدارة اقتصادية عالمية. إلا أن هذه الهيمنة لم تأتِ من فراغ، بل كانت ثمرة سياقات تاريخية معقدة تشمل نتائج الحربين العالميتين، وانهيار القوى الأوروبية، وصعود التصنيع الأميركي، ما يجعلها حلقة في سلسلة طويلة من الانتقالات الرأسمالية، لكنها بالمجمل استخدمت صيغة (مال، أرض، مال أكثر)، أي استخدمت المال لتوسيع نفوذها الجيوسياسي، لا من خلال الاستعمار المباشر، بل عبر العولمة والأسواق والديون. أريغي لا يقع في فخ تمجيد النموذج الأميركي، بل يتعامل معه بقدر كبير من النقد والتأمل. فهو يرى أن الهيمنة الأميركية بدأت تتآكل منذ سبعينات القرن الماضي، بفعل أزمة الاقتصاد الأميركي، وتصاعد المنافسة العالمية، وظهور مراكز قوة جديدة في آسيا، وعلى رأسها الصين التي لا تتبع النموذج الأميركي، بل تدمج بين السوق والدولة المركزية، ما يقرّبها من نموذج (أرض، مال، أرض أكثر)، حيث تستثمر في بنيتها الإقليمية وتوسّع نفوذها تدريجياً في آسيا وأفريقيا من خلال التجارة والبنية التحتية، خصوصاً عبر مشروع "الحزام والطريق". ومن هنا، يطرح أريغي سؤالاً مستقبلياً تضمنته خاتمة كتابه: هل تستطيع الصين إعادة تشكيل النظام العالمي؟ ورغم أنه لا يقدم إجابة حاسمة، فإنه يُظهر كيف أن الصين، بتجربتها المتميزة في الجمع بين الدولة القوية والاقتصاد المتين، تقدّم بديلاً محتملاً للرأسمالية الغربية، من دون أن تكون نسخة منها، فمن وجهة نظر أريغي، فإن الصين قد تمثل مركز الهيمنة العالمي المقبل، ليس لأنها تكرر ما فعلته أميركا، بل لأنها تطرح صيغة جديدة من الرأسمالية الممزوجة بالقومية الاقتصادية، وفيما يظل المستقبل مفتوحاً، يُرجّح الباحث الإيطالي أن العالم يتجه نحو نظام أكثر تعددية، حيث تتنافس نماذج متباينة من الهيمنة، ولا يعود المركز العالمي حكراً على قوة واحدة. ولذلك يقول في خاتمة كتابه وبنوع من الحيرة المعرفية: "قبل أن تختنق البشرية (أو تستدفئ) في زنزانة (أو فردوس) إمبراطورية عالمية ما بعد رأسمالية أو مجتمع سوق عالمية ما بعد رأسمالية، يمكن أن تحترق وتتبخر في أهوال (أو أمجاد) العنف المتصاعد الذي رافق تصفية النظام العالمي للحرب الباردة. في هذه الحالة، سيصل التاريخ الرأسمالي أيضاً إلى نهاية لكن بالارتداد بشكل دائم إلى الفوضى المنظومية التي بدأ منها منذ ستمئة عام مضت، والتي أعيد إنتاجها على صعيد دائم التزايد مع كل انتقال على حدة. أما إذا ما كان هذا سيعني نهاية التاريخ الرأسمالي فقط أم التاريخ البشري كله، فهذا من المستحيل تقريره".