
«كلاسيكو... الحسم»
يستضيف برشلونة الغريم التقليدي ريال مدريد في الـ «كلاسيكو» الرابع هذا الموسم، الأحد، على ملعب «مونتجويك»، في مواجهة حاسمة ضمن سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، الذي يتصدره الفريق الكاتالوني بفارق 4 نقاط عن ضيفه، قبل انطلاق المرحلة الـ 35.
ونجح الـ «بلوغرانا» تحت قيادة المدرب الألماني هانز-ديتر فليك في تحقيق الفوز خلال مواجهات ريال مدريد الثلاث هذا الموسم سواء في ذهاب الدوري (4-0) ونهائي كأس «السوبر» الإسباني (5-2) ونهائي كأس إسبانيا (3-2 بعد التمديد).
ولكن إذا تمكن رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أخيراً من التغلّب على غريمهم، فسينعشون آمالهم في الدفاع عن لقبهم.
ويعاني ريال مدريد من جراحه القارية بعد هزيمتيه المدوّيتين في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال الانكليزي، وجرّده من اللقب، وبات أنشيلوتي على أبواب الرحيل في نهاية الموسم، ولكن قد يكون ذلك مع لقب كبير بين يديه.
وأثار خروج برشلونة الأوروبي على يد إنتر ميلان الإيطالي من نصف النهائي حماساً كبيراً في العاصمة الإسبانية، وإذا تمكن ريال مدريد من تجاوز الفريق الكاتالوني في صدارة الترتيب، فقد يُحدث تغييراً جذرياً في موسمه.
ونظراً لطبيعة المنافسة الشرسة بين ريال مدريد وبرشلونة، فإن الفوز بالدوري الإسباني قد يكون إما رائعاً أو مخيّباً للآمال. مع تحطيم حلم برشلونة بالرباعية أمام إنتر، إذا حافظ ريال مدريد على لقبه في «لاليغا»، فقد يُصنّف موسمه ناجحاً.
ولأجل ذلك، يجب على ريال مدريد تحقيق ما عجز عنه طوال الموسم الحالي وهو الفوز بالـ «كلاسيكو».
وفي نهائي الكأس المثير، فرض ريال مدريد التمديد، واكتشف مدربه الإيطالي خطة سمحت لفريقه بقلب الطاولة على برشلونة محوّلاً تخلّفه 0-1 في الشوط الأول الى تقدّم 2-1 في الثاني بإشراكه البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي كمهاجمين، واستبدال البرايلي رودريغو، حيث وجد الفريق التوازن الذي افتقر إليه بشدّة هذا الموسم.
وفي المرحلة الماضية ضد سلتا فيغو، منح أنشيلوتي أيضاً الواعد التركي أردا غولر (20 عاماً)، فرصة نادرة للمشاركة كأساسي، فأبهر الجميع في خط الوسط، مقدّماً بذلك الزخم الذي منحمه الألماني توني كروس المعتزل الموسم الماضي، حيث فاز ريال مدريد بثنائية الدوري المحلي ودوري الأبطال.
وأثار غولر إعجاب الجميع أيضاً كبديل في نهائي الكأس، وقد يدفع به أنشيلوتي أساسياً.
في المقابل، يتطلّع برشلونة لتكرار تفوّقه على «ريال» وحرمان منافسه العنيد من آخر خيط يتمسّك به للدفاع عن لقبه، وفي الوقت نفسه نفض غبار الهزيمة المؤلمة أمام إنتر، والاقتراب من حسم اللقب.
ولن تكون هزيمة برشلونة على ملعبه بمثابة النهاية لمساعيه للظفر بلقبه الـ28 في تاريخه، ولكنها ستزيد الضغوط على تشكيلته الشابة.
واستنزفت مواجهة الإياب في ميلانو والتي امتدت 120 دقيقة، طاقة لاعبي برشلونة وهو ما يخشاه فليك في أمام «ريال».
ويأمل المدرب في إعادة الظهير الأيسر الشاب أليخاندرو بالدي (21 عاماً) إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة، بينما استعاد خدمات مهاجمه المخضرم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، متصدّر ترتيب الهدافين برصيد 25 هدفاً، الذي دخل من مقاعد البدلاء أمام إنتر، رغم أنه لم يظهر بكامل لياقته.
وسيضع برشلونة آماله مجدّداً على نجمه الواعد لامين يامال، الذي فرض نفسه أفضل لاعب في التشكيلة خلال مباراتي الذهاب والإياب ضد إنتر، حيث شكّل تهديداً لا هوادة فيه على الجهة اليمنى، ورغم الإرهاق الذي أصاب رفاقه واصل محاولاته لاختراق الدفاعات الإيطالية.
ويُعدّ الجناح (17 عاماً)، هو صاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة في الدوري الإسباني هذا الموسم بـ12 تمريرة، وهو رمز فريق فليك الشاب والمثير للإعجاب.
تفوّق مدريدي
ذكرت صحيفة «سبورت» الإسبانية أن ريال مدريد حقّق نتائج مميزة في آخر 5 زيارات إلى ملعب برشلونة، سواء «كامب نو» أو «مونتجويك»، حيث فاز في 4 منها، مقابل فوز وحيد لبرشلونة كان 2–1 في موسم 2022–2023 ضمن الدوري.
وأوضحت أن سجل ريال مدريد في آخر 10 مواجهات أمام برشلونة يُعد إيجابياً أيضاً، إذ فاز في 5 مباريات، مقابل انتصارين فقط لبرشلونة، بينما انتهت 3 مباريات بالتعادل.
كما تطرّقت الصحيفة إلى أبرز الهزائم التي تلقاها النادي الكاتالوني على أرضه أمام ريال مدريد في السنوات الأخيرة، ومنها الخسارة 0–4 في إياب نصف نهائي كأس إسبانيا موسم 2022–2023، والهزيمة 1–3 في إياب كأس «السوبر» المحلي موسم 2017–2018، ما يضع المدرب الألماني هانز-ديتر فليك أمام تحدٍّ كبير لكسر هذه السلسلة المُقلقة واستعادة الهيبة في الـ «كلاسيكو».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 11 ساعات
- الأنباء
رينا يودِّع الكرة أمام إنتر
يعلق الحارس الإسباني المخضرم بيبي رينا قفازيه عندما يخوض غدا مباراته الاعتزالية مع كومو أمام إنتر، في افتتاح المرحلة الـ 38 الأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك عن 42 عاما. وكتب رينا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي «لقد كانت رحلة أطول بكثير مما كنت أحلم به، ومع ذلك أشعر بأنها كانت قصيرة إلى درجة أنني أرغب في عيشها مجددا». وأضاف حارس مرمى ليفربول السابق (2005-2014): «أنا فخور ومتصالح مع كل لحظة عشتها، اللحظات الصعبة لأنها علمتني الكثير، واللحظات السعيدة لأنها جعلتني في غاية السعادة». وتابع: «إلى اللقاء قريبا. مشاريع جديدة مقبلة، إذ إن دم كرة القدم يجري في عروقي.. لا أستطيع أن أتخيل حياتي من دونها». وتدرج رينا في أكاديمية برشلونة ولعب خلال مسيرته في أربعة من الدوريات الخمسة الكبرى (إسبانيا، إنجلترا، ألمانيا وإيطاليا).


الرأي
منذ 13 ساعات
- الرأي
استدعاء شرقي إلى «الديوك»
استُدعيَ مهاجم ليون الشاب ريان شرقي إلى تشكيلة المنتخب الفرنسي للمرّة الأولى، وذلك من أجل خوض المربع الأخير لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، وفق ما أعلن مدرب «الديوك» ديدييه ديشان. وضم ديشان المهاجم البالغ 21 عاماً، لخوض مباراة نصف النهائي ضد إسبانيا في 5 يونيو المقبل في شتوتغارت، ومن ثم لقاء المركز الثالث على الملعب ذاته أو المباراة النهائية في ميونخ في 8 منه. وباستدعائه إلى التشكيلة مع اقتراب رحيله المتوقع عن ليون، وضع ديشان حدّاً للتخمينات بشأن المستقبل الدولي لشرقي، الذي كان بإمكانه تمثيل منتخبي الجزائر وإيطاليا بسبب جذور كل من والده الإيطالي-الجزائري ووالدته الجزائرية. لكن مشاركته مع المنتخب الأول، ستحرمه من خوض كأس أوروبا للشباب بين 11 و28 يونيو في سلوفاكيا. وشهدت التشكيلة غياب ثلاثي الدفاع وليام صليبا (أرسنال الإنكليزي) ودايو أوباميكانو (بايرن ميونخ الألماني) وجول كوندي (برشلونة الإسباني) بسبب الإصابة، التي تحرم «الديوك» أيضاً من خدمات لاعب الوسط إدواردو كامافينغا (ريال مدريد الإسباني). وعوّض ديشان النقص الدفاعي بضمّ لويك باديه (إشبيلية الإسباني) وبيار كالولو (يوفنتوس الإيطالي) للمرّة الأولى، ومالو غوستو (تشلسي الإنكليزي) وكليمان لانغليه (أتلتيكو مدريد الإسباني). وضمّ الخط الأمامي في تشكيلة الـ25 لاعباً، الأسلحة التقليدية بقيادة كيليان مبابي (ريال مدريد) وبرادلي باركولا وعثمان ديمبيلي وديزيريه دويه (باريس سان جرمان) وراندال كولو مواني (يوفنتوس) ومايكل أوليسيه (بايرن ميونخ) وماركوس تورام (إنتر ميلان الإيطالي).


الرأي
منذ 13 ساعات
- الرأي
حُكم تاريخي في إسبانيا يُدين 5 أشخاص بجرائم كراهية
أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم أن 5 أشخاص صدرت بحقهم أحكام بالسجن بتهمة الإساءة العنصرية لمهاجم ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور، خلال إحدى المباريات في أول حكم تاريخي في إسبانيا يُدين الإهانات العنصرية في ملاعب كرة القدم باعتبارها جرائم كراهية. وفي ديسمبر 2022، تعرّض الدولي البرازيلي لإساءة في فوز ريال مدريد خارج ملعبه على ريال بلد الوليد 2-0، أثناء مروره بين المشجعين بعد استبداله في ملعب «خوسيه زوريا». وقضت محكمة في بلد الوليد بسجن 5 أشخاص لمدّة عام، ووقّعت عليهم غرامات تتراوح بين 1080 و1620 يورو. وتم تعليق عقوبة السجن بشرط عدم ارتكابهم أيّ مخالفة في السنوات الثلاث المقبلة مع عدم السماح لهم بحضور أيّ مباراة في الفترة نفسها. وذكرت الرابطة في بيان: «بفضل جهود رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم التي تقدّمت بالشكوى وتصرّفت في البداية كجهة ادعاء خاصة وانضمّ إليها لاحقاً اللاعب فينيسيوس وريال مدريد، وكذلك مكتب المدعي العام ظهر هذا الحكم التاريخي للنور». وأضافت: «يُمثل هذا الحكم علامة فارقة لا سابق لها في جهود مكافحة العنصرية في الرياضة في إسبانيا».