logo
وفيات وإصابات بسبب 'تسمم كحلي' في الأردن، فماذا نعرف عن مادة الميثانول وخطورتها؟ #عاجل

وفيات وإصابات بسبب 'تسمم كحلي' في الأردن، فماذا نعرف عن مادة الميثانول وخطورتها؟ #عاجل

سيدر نيوزمنذ يوم واحد
توفي 9 أشخاص وأصيب 27 آخرون بعد تناولهم 'مشروبات كحولية' تحتوي على مادة شديدة السمية في الأردن، وفق ما أفادت مديرية الأمن العام الاثنين، التي قالت إنها ألقت القبض على مشتبه بهم 'متورطين' في القضية وأغلقت مصعناً لهم.
وقالت المديرية إن تحقيقاتها 'أكدت تورط عدد من الأشخاص بشراء مادة الكحول الميثيلي (الميثانول) واستخدامها في تصنيع المشروبات الكحولية'.
وحذرت وزارة الصحة الأردنية من تناول المشروبات الكحولية، خصوصاً في هذه الفترة نظراً لاحتمالية تضمنها المادة السمية، مشيرة إلى أن 'المصنع وزع (المشروبات) لمناطق عدة في الأردن'، في وقت لا يزال المسؤولون يجمعون 'مواد كحولية منتجة من المصنع من الأسواق' المحلية.
وقالت السلطات إنها جمعت 'كميات كبيرة منها' وإنها ستحيل 'القضية إلى القضاء حال استكمال التحقيقات فيها'، كما أفادت السلطات أن المصابين حالتهم 'بين المتوسطة والسيئة'.
كيف بدأت الحادثة؟
في 28 يونيو/حزيران الماضي، نُقل 4 أشخاص متوفين إلى مستشفى في الزرقاء (نحو 30 كيلومتراً شمالي شرق العاصمة عمّان) حيث ظهرت عليهم 'أعراض مشابهة'، وخلصت الفحوص والتحايل المخبرية التي أجريت عقب تشريح جثثهم إلى وجود 'نسب مرتفعة من مادة الكحول الميثيلي في العيّنات' المأخوذة من الضحايا، وفق مديرية الأمن العام الأردنية.
وبعدها بيوم، أفادت المديرية بأن 'مصدر مادة الكحول الميثيلي أو الميثانول' يعود إلى مصنع مرخص للمشروبات الكحولية، مشيرة إلى إغلاقه وإلقاء القبض على المسؤولين عن تشغيله.
وأوضحت أن فريق التحقيق المكلّف بمتابعة التحقيق في قضية الوفيات في الزرقاء 'عمل منذ لحظة تلقي البلاغات والتقاط العيّنات من مسرح الحادث وظهور نتائج الفحوص المخبرية على جمع عدد كبير من العيّنات من محال بيع المشروبات الكحولية في مدينة الزرقاء، حيث عثر على مادة الكحول الميثيلي في عدد من المنتجات الكحولية التي تم الاستدلال على أنها تنتج في ذلك المصنع وبأسماء تجارية مختلفة'.
وأشارت إلى أن سحبها عينات من المصنع المنتج لتلك المشروبات لـ 'تظهر آثار لتلك المادّة داخل أحد خزانات خطوط الإنتاج والتعبئة بعد إجراء الفحوص المخبرية'.
دراسة علمية: المشروبات الكحولية مضرة بالصحة مهما قلت كمياتها
والاثنين، 'أكدت التحقيقات في قضية مصنع المواد الكحولية تورط عدد من الأشخاص بشراء مادة الكحول الميثيلي واستخدامها في تصنيع المشروبات الكحولية' حسبما ذكرت مديرية الأمن العام.
وشرحت أن التحقيقات 'أثبتت تورط المصنع في القضية وضبط القائمين والعاملين به، بينهم موظف مختص بتركيب الخلطات الذي طلب تلك المادة من أحد الأشخاص وزوّده بها واستُخدمت في تصنيع المشروبات الكحولية'.
ولفتت إلى أن 'الشخص الذي قام بتزويد المصنع بكميات من تلك المادة أكّد قيامه بشرائها من أحد المستودعات والذي جرت مداهمته والتحفظ على كل المواد بداخله'.
المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن، التي تشارك في جمع مواد كحولية منتجة من المصنع من الأسواق، قالت إن منشآت بيع المشروبات الكحولية 'تخضع لرقابة المؤسسة من الجانب الرقابي والفني، في حين تتولى جهات رقابية أخرى مسؤولية الجانب التشريعي والترخيص القانوني لهذه المنشآت'.
وقال مدير عام المؤسسة، نزار مهيدات، في بيان، إن 'المهام الرقابية للمؤسسة تعنى بالتأكد من سلامة ومأمونية هذه المشروبات، مع التأكيد على تأثيرها السلبي على أجهزة الجسم والمشاكل الصحية الناتجة عنها مثل أمراض الكبد والقلب والسرطان'.
ودعا مهيدات، مستهلكي المشروبات الكحولية، إلى 'انتقاء المنتجات ذات المأمونية وشرائها من المحال المرخصة، للحد من المخاطر الصحية الناتجة عن المنتجات المغشوشة أو مجهولة المصدر'.
وتحدث مهيدات عن 'إيقاف 3 مصانع مصنعة لمادة الميثانول' وفق ما نقلت عنه قناة المملكة الرسمية.
ما هي مادة الميثانول؟
الميثانول هو مادة صناعية غير مخصصة للاستهلاك البشري إطلاقاً، وفق مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة الصحة الأردنية عماد أبو يقين الذي قال لبي بي سي، إنها تستخدم في إذابة الطلاءات وبعض المواد العطرية.
ويُستخدم الميثانول كمذيب فعال للدهانات والأصباغ، وكمادة مانعة للتجمد في سوائل تبريد السيارات، وفي إنتاج المواد البلاستيكية والوقود.
وتعد الميثانول مادة 'ذات سمية عالية جداً سواء باستنشاقها أو ملامستها للجلد' إلى جانب سميتها المرتفعة 'أكثر بكثير' عند تناولها.
والميثانول هو سائل شفاف ذو رائحة تشبه إلى حد كبير رائحة (الإيثانول) المستخدم في التعقيم.
لكن الميثانول يختلف كثيراً عن الإيثانول المستخدم في المشروبات الكحولية والمعقمات، وفق أبو يقين.
وقال أبو يقين إن كحول الإيثانول 'ينتج عن طريق تخمير بعض المركبات السكرية مثل العنب والنشويات، ويستخدم في المشروبات الحكولية والمعقمات، وهو أقل سمية بكثير من الميثانول' رغم أنه يسبب ضرراً.
هل العلاج ممكن؟
ويقول أبو يقين في حديثه لبي بي سي، إن 'جرعات بسيطة' من الميثانول 'قد تفضي إلى الموت'، مشيراً إلى أنها 'مادة سمية جداً وسريعة جداً'.
ولفت النظر إلى أن العلاج منها يعتمد على الكمية التي استهلكها الشخص، إضافة إلى سرعة تلقي العلاج لأن تأخره يعني أن 'فرصة نجاة المريض أصعب، وكلما كانت الكمية المستهلكة أكبر كانت فرصة نجاته أصعب'.
وقال إن 'الوقت المثالي' للنجاة هو القدوم إلى المستشفى في أول ساعتين لكن بعدها 'تبدأ فرصة النجاة بالتدني' إلا أن الأمر يعتمد على الجرعة المستهلكة، على حد تعبير أبو يقين.
وإذا كان هناك فرصة لإنقاذ المريض فيجرى له 'غسيل للكلى لإزاحة السموم من مجرى الدم وتصفية البلازما لتقليل تركيز هذه المواد السامة إلى جانب مواد أخرى تستخدم كمدعمات'، على ما ذكر أبو يقين الذي قال إن غسيل الكلى 'حجر الأساس' في العلاج.
وتحدث عن قواعد عامة للتعامل مع مرضى السموم، إذ 'يتم مسح المريض سريرياً، وتصويب الخلل في الأجهزة الحياتية مثل جهاز التنفس وجهاز الدم الدوراني وبعد ذلك إجراءات داعمة للحياة'.
ويتسبب الميثانول في أعراض منها 'ألم في المعدة وغثيان يترافق معه استفراغ وصداع شديد وضبابية في الرؤية وتدني في مستوى الوعي وضعف في الجسم'، وفق أبو يقين، ثم 'تظهر أعراض مثل تسرع في التنفس نتيجة لحموضة الدم المرتفعة'. وقد تؤدي المادة إلى فقدان البصر.
والسموم التي تترسب في الجسم إلى جانب حموضة الدم المرتفعة 'تعطل الخلايا الوظيفية وخلل في الأجهزة الحياتية مثل القلب والرئة والكبد والأعصاب وجهاز الدم الدوراني'، على ما شرح أبو يقين.
ما العقوبات المنتظرة؟
أقر المحامي سميح العجارمة بـ 'صعوبة تحديد العقوبات' التي قد تطال المتسببين بحالات الوفاة، إلا 'بعد معرفة تكييف النيابة العامة لوقائع القضية'.
لكنه قال لبي بي سي، إن عقوبة 'المسؤولين المباشرين عن استخدام تلك المواد في تصنيع المشروبات الكحولية سواء كانوا من إدارة المصنع أو من العاملين والمشرفين على عملية التصنيع قد تصل إلى عشرين عاماً في حال ثبت تعمدهم استخدام مادة الميثانول شديدة السمية في خط إنتاج المشروبات'، إضافة إلى 'علمهم اليقيني المسبق' أن تلك المواد 'منتهية الصلاحية ولا تصلح للاستهلاك البشري أو أنها مواد سمية لا تدخل أبداً في صناعة المشروبات الكحولية'.
غير أن العقوبة قد تنخفض إلى ما بين 3-5 سنوات 'إذا لم ثبت أنهم لم يتعمدوا فعل ذلك، وأن ما حدث إهمال أدى إلى الوفاة استناداً إلى قانون العقوبات الأردني'، وفق العجارمة.
في تركيا، تسبب الكحول المغشوش بعشرات الوفيات بسبب حالات تسمم بالميثانول في بداية العام الحالي.
وفي إيران، أعدم 4 أشخاص العام الماضي، أدينوا بتهمة بيع مشروبات كحولية مغشوشة تسببت في وفاة 17 شخصاً في 2023.
وغالباً ما ترد أنباء في وسائل الإعلام المحلية عن حالات تسمّم قاتل بالمشروبات الكحولية. وأفادت السلطات الإيرانية في الفترة الأخيرة عن وفاة 40 شخصاً وإصابة المئات جراء استهلاك مشروبات كهذه في شمال البلاد.
وحظرت إيران إنتاج المشروبات الكحولية واستهلاكها عقب الثورة الإسلامية عام 1979. ومنذ ذلك الحين، انتشرت المشروبات المهرّبة والمقلّدة في السوق السوداء، حيث يُضاف الميثانول في أحيان كثيرة إلى المشروبات كبديل أرخص من الإيثانول.
كما توفي 8 أشخاص في المغرب في عام 2024 بعد تناولهم مشروبات كحولية محلية الصنع. كما توفي في العام نفسه 4 أشخاص في تونس للسبب نفسه.
وفي الهند، يلقى المئات حتفهم كل عام بسبب المشروب الكحولي المغشوش.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفيات وإصابات بسبب 'تسمم كحلي' في الأردن، فماذا نعرف عن مادة الميثانول وخطورتها؟ #عاجل
وفيات وإصابات بسبب 'تسمم كحلي' في الأردن، فماذا نعرف عن مادة الميثانول وخطورتها؟ #عاجل

سيدر نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • سيدر نيوز

وفيات وإصابات بسبب 'تسمم كحلي' في الأردن، فماذا نعرف عن مادة الميثانول وخطورتها؟ #عاجل

توفي 9 أشخاص وأصيب 27 آخرون بعد تناولهم 'مشروبات كحولية' تحتوي على مادة شديدة السمية في الأردن، وفق ما أفادت مديرية الأمن العام الاثنين، التي قالت إنها ألقت القبض على مشتبه بهم 'متورطين' في القضية وأغلقت مصعناً لهم. وقالت المديرية إن تحقيقاتها 'أكدت تورط عدد من الأشخاص بشراء مادة الكحول الميثيلي (الميثانول) واستخدامها في تصنيع المشروبات الكحولية'. وحذرت وزارة الصحة الأردنية من تناول المشروبات الكحولية، خصوصاً في هذه الفترة نظراً لاحتمالية تضمنها المادة السمية، مشيرة إلى أن 'المصنع وزع (المشروبات) لمناطق عدة في الأردن'، في وقت لا يزال المسؤولون يجمعون 'مواد كحولية منتجة من المصنع من الأسواق' المحلية. وقالت السلطات إنها جمعت 'كميات كبيرة منها' وإنها ستحيل 'القضية إلى القضاء حال استكمال التحقيقات فيها'، كما أفادت السلطات أن المصابين حالتهم 'بين المتوسطة والسيئة'. كيف بدأت الحادثة؟ في 28 يونيو/حزيران الماضي، نُقل 4 أشخاص متوفين إلى مستشفى في الزرقاء (نحو 30 كيلومتراً شمالي شرق العاصمة عمّان) حيث ظهرت عليهم 'أعراض مشابهة'، وخلصت الفحوص والتحايل المخبرية التي أجريت عقب تشريح جثثهم إلى وجود 'نسب مرتفعة من مادة الكحول الميثيلي في العيّنات' المأخوذة من الضحايا، وفق مديرية الأمن العام الأردنية. وبعدها بيوم، أفادت المديرية بأن 'مصدر مادة الكحول الميثيلي أو الميثانول' يعود إلى مصنع مرخص للمشروبات الكحولية، مشيرة إلى إغلاقه وإلقاء القبض على المسؤولين عن تشغيله. وأوضحت أن فريق التحقيق المكلّف بمتابعة التحقيق في قضية الوفيات في الزرقاء 'عمل منذ لحظة تلقي البلاغات والتقاط العيّنات من مسرح الحادث وظهور نتائج الفحوص المخبرية على جمع عدد كبير من العيّنات من محال بيع المشروبات الكحولية في مدينة الزرقاء، حيث عثر على مادة الكحول الميثيلي في عدد من المنتجات الكحولية التي تم الاستدلال على أنها تنتج في ذلك المصنع وبأسماء تجارية مختلفة'. وأشارت إلى أن سحبها عينات من المصنع المنتج لتلك المشروبات لـ 'تظهر آثار لتلك المادّة داخل أحد خزانات خطوط الإنتاج والتعبئة بعد إجراء الفحوص المخبرية'. دراسة علمية: المشروبات الكحولية مضرة بالصحة مهما قلت كمياتها والاثنين، 'أكدت التحقيقات في قضية مصنع المواد الكحولية تورط عدد من الأشخاص بشراء مادة الكحول الميثيلي واستخدامها في تصنيع المشروبات الكحولية' حسبما ذكرت مديرية الأمن العام. وشرحت أن التحقيقات 'أثبتت تورط المصنع في القضية وضبط القائمين والعاملين به، بينهم موظف مختص بتركيب الخلطات الذي طلب تلك المادة من أحد الأشخاص وزوّده بها واستُخدمت في تصنيع المشروبات الكحولية'. ولفتت إلى أن 'الشخص الذي قام بتزويد المصنع بكميات من تلك المادة أكّد قيامه بشرائها من أحد المستودعات والذي جرت مداهمته والتحفظ على كل المواد بداخله'. المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن، التي تشارك في جمع مواد كحولية منتجة من المصنع من الأسواق، قالت إن منشآت بيع المشروبات الكحولية 'تخضع لرقابة المؤسسة من الجانب الرقابي والفني، في حين تتولى جهات رقابية أخرى مسؤولية الجانب التشريعي والترخيص القانوني لهذه المنشآت'. وقال مدير عام المؤسسة، نزار مهيدات، في بيان، إن 'المهام الرقابية للمؤسسة تعنى بالتأكد من سلامة ومأمونية هذه المشروبات، مع التأكيد على تأثيرها السلبي على أجهزة الجسم والمشاكل الصحية الناتجة عنها مثل أمراض الكبد والقلب والسرطان'. ودعا مهيدات، مستهلكي المشروبات الكحولية، إلى 'انتقاء المنتجات ذات المأمونية وشرائها من المحال المرخصة، للحد من المخاطر الصحية الناتجة عن المنتجات المغشوشة أو مجهولة المصدر'. وتحدث مهيدات عن 'إيقاف 3 مصانع مصنعة لمادة الميثانول' وفق ما نقلت عنه قناة المملكة الرسمية. ما هي مادة الميثانول؟ الميثانول هو مادة صناعية غير مخصصة للاستهلاك البشري إطلاقاً، وفق مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة الصحة الأردنية عماد أبو يقين الذي قال لبي بي سي، إنها تستخدم في إذابة الطلاءات وبعض المواد العطرية. ويُستخدم الميثانول كمذيب فعال للدهانات والأصباغ، وكمادة مانعة للتجمد في سوائل تبريد السيارات، وفي إنتاج المواد البلاستيكية والوقود. وتعد الميثانول مادة 'ذات سمية عالية جداً سواء باستنشاقها أو ملامستها للجلد' إلى جانب سميتها المرتفعة 'أكثر بكثير' عند تناولها. والميثانول هو سائل شفاف ذو رائحة تشبه إلى حد كبير رائحة (الإيثانول) المستخدم في التعقيم. لكن الميثانول يختلف كثيراً عن الإيثانول المستخدم في المشروبات الكحولية والمعقمات، وفق أبو يقين. وقال أبو يقين إن كحول الإيثانول 'ينتج عن طريق تخمير بعض المركبات السكرية مثل العنب والنشويات، ويستخدم في المشروبات الحكولية والمعقمات، وهو أقل سمية بكثير من الميثانول' رغم أنه يسبب ضرراً. هل العلاج ممكن؟ ويقول أبو يقين في حديثه لبي بي سي، إن 'جرعات بسيطة' من الميثانول 'قد تفضي إلى الموت'، مشيراً إلى أنها 'مادة سمية جداً وسريعة جداً'. ولفت النظر إلى أن العلاج منها يعتمد على الكمية التي استهلكها الشخص، إضافة إلى سرعة تلقي العلاج لأن تأخره يعني أن 'فرصة نجاة المريض أصعب، وكلما كانت الكمية المستهلكة أكبر كانت فرصة نجاته أصعب'. وقال إن 'الوقت المثالي' للنجاة هو القدوم إلى المستشفى في أول ساعتين لكن بعدها 'تبدأ فرصة النجاة بالتدني' إلا أن الأمر يعتمد على الجرعة المستهلكة، على حد تعبير أبو يقين. وإذا كان هناك فرصة لإنقاذ المريض فيجرى له 'غسيل للكلى لإزاحة السموم من مجرى الدم وتصفية البلازما لتقليل تركيز هذه المواد السامة إلى جانب مواد أخرى تستخدم كمدعمات'، على ما ذكر أبو يقين الذي قال إن غسيل الكلى 'حجر الأساس' في العلاج. وتحدث عن قواعد عامة للتعامل مع مرضى السموم، إذ 'يتم مسح المريض سريرياً، وتصويب الخلل في الأجهزة الحياتية مثل جهاز التنفس وجهاز الدم الدوراني وبعد ذلك إجراءات داعمة للحياة'. ويتسبب الميثانول في أعراض منها 'ألم في المعدة وغثيان يترافق معه استفراغ وصداع شديد وضبابية في الرؤية وتدني في مستوى الوعي وضعف في الجسم'، وفق أبو يقين، ثم 'تظهر أعراض مثل تسرع في التنفس نتيجة لحموضة الدم المرتفعة'. وقد تؤدي المادة إلى فقدان البصر. والسموم التي تترسب في الجسم إلى جانب حموضة الدم المرتفعة 'تعطل الخلايا الوظيفية وخلل في الأجهزة الحياتية مثل القلب والرئة والكبد والأعصاب وجهاز الدم الدوراني'، على ما شرح أبو يقين. ما العقوبات المنتظرة؟ أقر المحامي سميح العجارمة بـ 'صعوبة تحديد العقوبات' التي قد تطال المتسببين بحالات الوفاة، إلا 'بعد معرفة تكييف النيابة العامة لوقائع القضية'. لكنه قال لبي بي سي، إن عقوبة 'المسؤولين المباشرين عن استخدام تلك المواد في تصنيع المشروبات الكحولية سواء كانوا من إدارة المصنع أو من العاملين والمشرفين على عملية التصنيع قد تصل إلى عشرين عاماً في حال ثبت تعمدهم استخدام مادة الميثانول شديدة السمية في خط إنتاج المشروبات'، إضافة إلى 'علمهم اليقيني المسبق' أن تلك المواد 'منتهية الصلاحية ولا تصلح للاستهلاك البشري أو أنها مواد سمية لا تدخل أبداً في صناعة المشروبات الكحولية'. غير أن العقوبة قد تنخفض إلى ما بين 3-5 سنوات 'إذا لم ثبت أنهم لم يتعمدوا فعل ذلك، وأن ما حدث إهمال أدى إلى الوفاة استناداً إلى قانون العقوبات الأردني'، وفق العجارمة. في تركيا، تسبب الكحول المغشوش بعشرات الوفيات بسبب حالات تسمم بالميثانول في بداية العام الحالي. وفي إيران، أعدم 4 أشخاص العام الماضي، أدينوا بتهمة بيع مشروبات كحولية مغشوشة تسببت في وفاة 17 شخصاً في 2023. وغالباً ما ترد أنباء في وسائل الإعلام المحلية عن حالات تسمّم قاتل بالمشروبات الكحولية. وأفادت السلطات الإيرانية في الفترة الأخيرة عن وفاة 40 شخصاً وإصابة المئات جراء استهلاك مشروبات كهذه في شمال البلاد. وحظرت إيران إنتاج المشروبات الكحولية واستهلاكها عقب الثورة الإسلامية عام 1979. ومنذ ذلك الحين، انتشرت المشروبات المهرّبة والمقلّدة في السوق السوداء، حيث يُضاف الميثانول في أحيان كثيرة إلى المشروبات كبديل أرخص من الإيثانول. كما توفي 8 أشخاص في المغرب في عام 2024 بعد تناولهم مشروبات كحولية محلية الصنع. كما توفي في العام نفسه 4 أشخاص في تونس للسبب نفسه. وفي الهند، يلقى المئات حتفهم كل عام بسبب المشروب الكحولي المغشوش.

مادة "الكحول الميثيلي" تودي بحياة 4 شبان في الأردن
مادة "الكحول الميثيلي" تودي بحياة 4 شبان في الأردن

النهار

timeمنذ 2 أيام

  • النهار

مادة "الكحول الميثيلي" تودي بحياة 4 شبان في الأردن

قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية عامر السرطاوي اليوم السبت إنه "على إثر إسعاف 4 أشخاص ووفاتهم، وإصابة خامس بحالة سيئة كل على حدة في مدينة الزرقاء مساء الخميس وصباح الجمعة، وبأعراض مشابهة، شكل فريق تحقيقي من إدارة المختبرات والأدلة الجرمية والبحث الجنائي وشرطة الزرقاء وبالتنسيق المباشر مع الطب الشرعي". وأكّد السرطاوي أنه "وبعد تشريح الجثث من قبل الطب الشرعي وأخذ العينات اللازمة التي أُرسلت إلى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية وتم إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية اللازمة، حيث تبيّن وجود نسب مرتفعة من مادة الكحول الميثيلي في العينات". وتابع أن "التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على تفاصيل الحادثة كافّة"، مؤكدا أنّه "لم ترد منذ صباح الجمعة أي حالات جديدة بالأعراض ذاتها". ويُعرف الكحول الميثيلي، أو الميثانول، بأنه سائل عديم اللون يُستخدم عادة كمذيب صناعي أو في تصنيع الوقود، ويُعد سامًا بدرجة عالية، حيث يمكن أن يسبب أعراضًا حادة تشمل الدوار، التقيؤ، فقدان البصر، وقد يؤدي في حالات التسمم الحاد إلى الوفاة، وفقاً للمراجع الطبية العالمية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) والمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة (NIH).

مصرع 3 وإصابة 10 في حريق بمجمع كاوه للبتروكيماويات جنوب إيران
مصرع 3 وإصابة 10 في حريق بمجمع كاوه للبتروكيماويات جنوب إيران

صدى البلد

time١١-٠٦-٢٠٢٥

  • صدى البلد

مصرع 3 وإصابة 10 في حريق بمجمع كاوه للبتروكيماويات جنوب إيران

أفادت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن منظمة الطوارئ في طهران بأن حريقا اندلع في مجمع كاوه للبتروكيماويات لإنتاج الميثانول في بوشهر جنوبي البلاد ما أدى إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين . حريق مدينة بندر عباس وفي وقت سابق؛ اندلع حريق في الطابق الثاني من السوق القديمة في مدينة بندر عباس الساحلية، جنوب إيران، وفق ما نقلته وكالة أنباء "إرنا". وابانت مقاطع فيديو مصورة ألسنة اللهب ودخانة أسود كثيفا يغطي سماء المنطقة وسط تجمع للحشود. وفي أواخر أبريل الماضي، هز انفجار ضخم ميناء رجائي في بندر عباس، ما أسفر عن مقتل 70 شخصاً، وإصابة أكثر من 1200 آخرين، إلى جانب تدمير واسع في مرافق الميناء ومستودعاته، مما ألقى بظلاله على سلاسل التوريد الداخلية والتصدير الخارجي. وذكرت تقديرات لرئيس منظمة تكنولوجيا المعلومات الإيرانية، محمد حسن صدر، بشأن الخسائر التي لحقت بالتجار، بأنها بلغت نحو 3 إلى 4 مليارات دولار، نتيجة ما وصفه بالقصور في أنظمة إدارة البضائع والتخليص الجمركي. يشار الي أن الميناء يقع في محافظة هرمزغان جنوب إيران على مضيق هرمز، ويشكل نقطة محورية في حركة الشحن البحري الإيراني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store