
جماعة الحوثي تعلن مهاجمة مطار بن غوريون وهدفين داخل إسرائيل
وأكّد المتحدث استمرار العمليات ضدّ الاحتلال الإسرائيلي حتى وقف الحرب على غزة وإنهاء الحصار.
وقال سريع "نفذ سلاح الجو بنجاح 3 عمليات عسكرية نوعية، استهدفت 3 أهداف للعدو الإسرائيلي، وذلك بـ3 طائرات مسيرة، استهدفت الأولى مطار اللد (بن غوريون) في منطقة يافا (تل أبيب).
وأضاف "استهدفت الطائرتان الأخريان هدفين حيويين للعدو الصهيوني في منطقتي بئر السبع وعسقلان بفلسطين المحتلة" دون تحديدهما.
وأشار سريع إلى أن تلك العمليات تأتي انتصارا للشعب الفلسطيني، وردا على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع التي "يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا" في غزة.
وجدد تحذيره للشركات التي تتعامل مع موانئ إسرائيل بأن سفنها سوف تتعرض للاستهداف بغض النظر عن وجهتها، وعليها سرعة إيقاف أي تعامل مع تلك الموانئ حفاظا على سلامة تلك السفن وطواقمها.
وتشن جماعة الحوثي هجمات متواصلة على إسرائيل دعما لغزة، باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، كما تستهدف السفن المرتبطة بها أو المتجهة نحوها.
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، قررت جماعة الحوثي تصعيد عملياتها العسكرية البحرية ضد إسرائيل عبر استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ إسرائيل بغض النظر عن جنسية تلك الشركة، قائلة إنها لنصرة قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و330 شهيدا فلسطينيا و152 ألفا و359 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 9 دقائق
- الجزيرة
"صناديق موت".. الإنزالات الجوية للمساعدات تفتك بالغزيين ولا تسد جوعهم
غزة-"هذه ليست طريقة إنزال مساعدات، هي إذلال وفتنة"، كان هذا رأي الشهيد عدي القرعان في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، في مقطع فيديو سابق انتشر على نطاق واسع قبل يومين فقط من استشهاده الأسبوع الماضي، إثر صندوق ألقته طائرة سقط عليه وأودى بحياته. القرعان (33 عاما) متزوج ولديه طفلان، ويعمل ممرضا في "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة ، وظهر في فيديو متحدثا بغضب عن آلية الإنزال الجوي، وشح المساعدات التي تحويها الصناديق ورداءة المواد الغذائية، وقال إن "هذه طريقة لا تليق بشعب منكوب ومجوّع". وفقد هذا الشاب، مع ضحيتين أخريين، روحه منذ 26 يوليو/تموز الماضي، بعد أن سمح الاحتلال الإسرائيلي باستئناف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، قبل أن يسمح في اليوم التالي بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات من خلال منافذ برية، في مسعى منه لتخفيف الضغوط الدولية الناجمة عن سياسة التجويع التي تفتك بزهاء مليونين و300 ألف فلسطيني في القطاع الساحلي الصغير والمحاصر. رفض شعبي ويتنامى الرفض الشعبي لآلية الإنزال الجوي التي تعتبرها هيئات محلية ودولية "غير مجدية"، وليست حلا مناسبا لحالة التجويع الشديدة التي يعاني منها الغزيون، نتيجة الحصار المشدد وإغلاق المعابر ومنع الاحتلال إدخال الإمدادات الإنسانية منذ 2 مارس/آذار الماضي. ويترافق مع إنزال المساعدات جوا مشاهد مروعة لمجوعين يتدافعون ويتصارعون من أجل الحصول على نصيب من كميات شحيحة تحملها الصناديق من مواد غذائية معلبة وجاهزة للأكل. ووثق شاب فلسطيني من مدينة دير البلح في واحد من مقاطع فيديو كثيرة تضج بها منصات التواصل الاجتماعي، وتندد بهذه الآلية، حصوله على بضعة أرغفة تالفة ومتعفنة، إلى جانب مظلة النايلون التي تحمل صندوق المساعدات ويستخدمها غزيون لتغطية خيامهم المتهالكة. ومن جهته، يصف أبو سالم أماكن سقوط الصناديق بأنها "ساحة معركة"، ويقول هذا النازح من مدينة رفح ويقيم في خيمة بمواصي خان يونس جنوب القطاع، مفضلا عدم ذكر اسمه كاملا لدواع متعلقة بالسلامة، إن "عصابات مسلحة من اللصوص تستولي على أغلبية الصناديق، وتحصل قلة من المجوعين على الفتات". "إنها غابة يأكل فيها القوي الضعيف وهذا ما يريده الاحتلال"، يقول أبو سالم (46 عاما) للجزيرة نت، وقد تحامل على مرضه وفشل في محاولتين للحصول على ما يسد به رمق زوجته وأطفاله الأربعة من الإنزالات الجوية. وتقول هيئات محلية ودولية إن هذه الآلية تفتقر إلى عوامل الأمان والسلامة والعدالة وصون الكرامة الإنسانية، ولا تخدم الفئات الهشة في المجتمع من الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن. وتمنع النازحة الأربعينية نيفين يحيى زوجها وأبناءها من التوجه إلى مناطق سقوط الصناديق، وتقول للجزيرة نت إنها "صناديق محملة بالموت"، وهي تشبه "مصايد الموت" التي أودت بحياة مئات من المجوعين على أعتاب مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من واشنطن و تل أبيب. وبدوره، يشكو مصطفى السوس، الذي يعمل ممرضا في "مستشفى شهداء الأقصى"، من سوء آلية الإنزال الجوي، ويصفها "بالظالمة"، ويقول إنها تفتقر إلى الشفافية والعدالة في التوزيع والوصول إلى جميع الفئات. ويواجه السوس وأسرته (8 أفراد) ظروف حياة بائسة منذ نزوحهم الطويل من مخيم البريج إلى بلدة الزوايدة وسط القطاع، ويقضي جلّ وقته في المستشفى لمواكبة الضغوط الشديدة نتيجة ارتفاع أعداد ضحايا الحرب والتجويع، ورغم معاناته وأسرته من المجاعة فإنه يرفض بشدة أن ينساق وأبناؤه وراء الصناديق الجوية أو مراكز توزيع المساعدات الأميركية، حسب ما يقول للجزيرة نت. آلية عقيمة ترفض هيئات دولية وأممية عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، وتراها "مكلفة للغاية وغير فعالة"، وأكد ذلك المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني وقال إن "عمليات الإنزال الجوي تكلف ما لا يقل عن 100 ضعف تكلفة الشاحنات التي تحمل ضعف كمية المساعدات التي تحملها الطائرات". و"أونروا" هي أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة، وأكثرها خبرة وقدرة في إدارة العمل الإنساني، ولديها 6 آلاف شاحنة محملة بمساعدات متنوعة عالقة خارج غزة في انتظار الضوء الأخضر للدخول، حسب أحدث تقرير للوكالة الأممية يغطي الفترة من 31 يوليو/تموز الماضي حتى 6 من أغسطس/آب الجاري. وتمكنت الأمم المتحدة -بما في ذلك أونروا وشركاؤها- من إدخال 500 إلى 600 شاحنة يوميا خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت من 19 يناير/كانون الثاني حتى 2 مارس/آذار الماضيين، ووصلت المساعدات إلى جميع سكان غزة بأمان وكرامة، وفقا للمفوض العام لأونروا. ويرفض الاحتلال بشكل مطلق السماح لأونروا بإدارة عملية توزيع المساعدات، أو المشاركة فيها، ضمن مخططه لتصفيتها كأبرز شاهد على النكبة الفلسطينية منذ عام 1948. ويقلل رئيس "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" أمجد الشوا من أثر المساعدات الجوية، ويقدر أن كل عملية إنزال جوية يومية تعادل حمولة شاحنة إلى شاحنتين فقط من المساعدات التي ترد عبر المنافذ البرية. وبينما يثمّن الشوا "النوايا الطيبة" للدول التي تقوم بعمليات الإنزال الجوي، فإنه يطالبها بدلا من ذلك بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر البرية لوقف المجاعة وإمداد القطاع باحتياجاته الأساسية التي تتعدى الطعام، وتشمل الدواء والوقود ومستلزمات الإيواء. ويقول للجزيرة نت إن سماح الاحتلال بعمليات الإنزال الجوي يندرج في إطار محاولاته لترسيخ منظومة جديدة للعمل الإنساني وتوزيع المساعدات، تتجاوز منظمات الأمم المتحدة والهيئات المحلية والدولية الشريكة، سعيا منه لإبقاء حالة الفوضى والتجويع. فوضى وتجويع ويحدد الشوا أسباب رفض هذه الآلية وعدم جدواها، بأنها غير آمنة وغير عادلة، ولا جدوى لها من حيث كمية ما تسقطه من مساعدات ونوعيتها، وينتج عنها حالة من الفوضى، تؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات. ويوضح أن ذلك يكون نتيجة التدافع والصراع، وجراء سقوط الصناديق على خيام النازحين والأراضي الزراعية والمنشآت المدنية، كما أنه في كثير من الأحيان تسقط صناديق المساعدات الجوية في البحر، وفي مناطق خالية من السكان وتخضع لسيطرة الاحتلال. ويشدد الشوا على أن هذه الآلية لا تتناسب وواقع القطاع الصغير، حيث تسببت عمليات الإخلاء الإسرائيلية في تقليص مساحة وجود الناس إلى نحو 10% من المساحة الإجمالية (حوالي 360 كيلومتر مربع)، مما يجعل عمليات الإنزال الجوية بالغة الخطورة على حياة السكان وممتلكاتهم. ويوثق المكتب الإعلامي الحكومي "ارتفاع عدد ضحايا عمليات الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات إلى 23 شهيدا و124 إصابة منذ بدء الإبادة الجماعية". ويقول المدير العام للمكتب الدكتور إسماعيل الثوابتة للجزيرة نت إن "أغلب هذه الإنزالات الجوية تسقط في مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال أو في أحياء مفرغة قسريا، وذلك يعرّض من يقترب منها للاستهداف والقتل المباشر"، مذكرا بسقوط شحنات جوية داخل البحر العام الماضي أدت حينئذ إلى غرق 13 فلسطينيا من المدنيين. ويتهم المسؤول الحكومي الاحتلال "باستغلال الإنزالات الجوية كأداة دعائية لتضليل الرأي العام، عبر الإيحاء بوجود استجابة إنسانية كافية، بينما الواقع يؤكد استمرار سياسة التجويع الممنهجة". وهذه المشاهد الموجهة تستخدم أمام الرأي العام لنفي حقيقة المجاعة الموثقة، ولإخفاء مسؤولية الاحتلال القانونية عن حرمان السكان المدنيين من الغذاء والدواء والماء، بحسب الثوابتة. ويتفق رئيس "الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني" الدكتور صلاح عبد العاطي مع سابقيه، ويدعو الدول المسيّرة لطائرات إنزال المساعدات إلى مراجعة هذه الآلية واستبدالها بالمنافذ البرية عبر ممارسة ضغوط على الاحتلال لرفع الحصار وفتح المعابر. ويقول للجزيرة نت إن "الإنزال الجوي آلية مهينة، ولا يوقف المجاعة"، ويقدر أن كل ما أسقطته الطائرات وما سمح الاحتلال به من شاحنات شحيحة خلال الأسبوعين الماضيين لا يمثل سوى 14% من احتياجات السكان. أما الحاجة فماسّة في ظل المجاعة لنحو ألف شاحنة يوميا محملة بالإمدادات الإنسانية من غذاء ودواء وحليب أطفال ومدعمات، ووقود لتشغيل المستشفيات ومرافق الخدمات ومحطات تحلية المياه، حسب تأكيده. ووفقا للناشط الحقوقي، فإن الاحتلال يسمح بما يحافظ على خطته القائمة على "هندسة الفوضى والتجويع"، وإذ يدرك أن عمليات الإنزال الجوي ليست أكثر من "تضليل ودعاية"، فإنه يترك الشاحنات الشحيحة التي يسمح لها بالدخول عرضة للسرقة والسطو من عصابات مسلحة تتلقى دعما إسرائيليا.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إدانات بمجلس الأمن لخطة احتلال غزة ودعوات لوقف المجاعة
حذر عدد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد من مغبة إقدام إسرائيل على تنفيذ خطة احتلال قطاع غزة ، في ظل معارضة دولية واسعة وتحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية الهائلة في القطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية مستمرة منذ قرابة عامين. وعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا بطلب من المملكة المتحدة والدانمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا، وبدعم روسيا والصين والصومال والجزائر وباكستان لمناقشة إعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته احتلال غزة وتهجير سكانها إلى مخيمات. وجدد مندوب الجزائر الدائم بالأمم المتحدة عمار بن جامع، رفض بلاده لقرار إسرائيل احتلال كامل قطاع غزة، قائلا إن ذلك يوضح أن قتل الجيش الإسرائيلي 18 ألف طفل فلسطيني بالقطاع ليس كافيا ضمن قائمة جرائمهم. وأكد بن جامع -في كلمة لمندوب الجزائر خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن- إدانة الجزائر بأشد العبارة قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) تشريد كامل سكان مدينة غزة وشمالها وفرض سيطرة كاملة على القطاع. وقال إنه بعد 22 شهرا من التهجير والتجويع والتطهير العرقي، فإن العملية المقررة لن تقوم فقط بزيادة الخراب بل ستقضي على كامل ما تبقى في غزة، مؤكدا أن غزة تواجه الجحيم، وهي بين أيدي قوة محتلة تهدد السلم والأمن الدوليين. بدوره، قال جيمس كاريوكي نائب المندوبة البريطانية في المجلس -في مستهل الاجتماع- إن التصعيد الإسرائيلي الحالي في غزة سيدفع نحو مليون شخص إلى النزوح. ووصف نائب المندوبة البريطانية قرار إسرائيل بتوسيع عمليتها العسكرية بالخاطئ، داعيا إياها لإعادة النظر فورا في القرار. وأضاف أن المساعدات المجزأة غير مناسبة، وأن على إسرائيل رفع القيود عن المساعدات لغزة، مؤكدا أنه لا يجوز لها منع المنظمات الإنسانية من العمل بغزة عبر إجراءات تعسفية. إعلان من جانبه، أدان نائب المندوب الفرنسي في مجلس الأمن دارماد هيكاري بشدة خطة إسرائيل لتوسيع عملياتها للسيطرة على مدينة غزة. وأضاف: نذكر بمعارضتنا الشديدة لأي خطة لاحتلال قطاع غزة وضمه واستيطانه أو تهجير سكانه قسريا. وطالب إسرائيل بفتح جميع معابر غزة بشكل عاجل للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. أما نائب مندوب روسيا بمجلس الأمن، فقال إن الشعب اليهودي الذي واجه الهولوكوست يحاصر الآن الفلسطينيين في غيتو ويسعى لتدميرهم. وأكد المسؤول الروسي، أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ذرف دموع التماسيح على مصير الأسرى، وهو يعلم أن قرار حكومته لن يعيدهم أحياء، وإنه كان يريد تعاطف أعضاء مجلس الأمن ليتواصل قتل الفلسطينيين. من جانبها، قالت دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، إن إسرائيل لم تقرر مواصلة حملتها العسكرية من فراغ ولكن بعد أشهر من تعنت حماس. وأكدت أن لإسرائيل حق تحديد ما هو ضروري لأمنها ولها الحق في اتخاذ التدابير المناسبة لإنهاء ما وصفته بتهديد حماس. وقالت إن مجلس الأمن محتاج لتحميل حماس المسؤولية الكاملة، في حين أن اجتماعه اليوم يقوض هذا الجهد حسب قولها. دعوة فلسطينية للتحرك هذا وقد دعت فلسطين، الأحد، إلى تحرك فعلي لوقف الإبادة في قطاع غزة، وعدم الاكتفاء بالشعور بالذنب بينما إسرائيل تسعى لاحتلال كامل القطاع لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة. جاء ذلك في كلمة المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، خلال الجلسة الطارئة لمجلس بشأن خطة إسرائيل لاحتلال كامل قطاع غزة. وقال منصور في كلمته "يجب أن لا نكتفي بالشعور بالذنب والعار وعلينا التحرك الآن لإيقاف الإبادة الجماعية، مذكرا بأن إسرائيل "تقتل فلسطين في غزة وهذا هو هدفها وتسعى لتعزيز سيطرتها على غزة لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة". ويأتي اجتماع مجلس الأمن اليوم، بعد أيام من تصديق المجلس الإسرائيلي الأمني المصغر على مخطط لاحتلال مدينة غزة وإقامة إدارة بديلة فيها. تحذير أممي كما حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة الأحد من أن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قد تتسبب بـ"كارثة جديدة" مع تداعيات تتجاوز القطاع المحاصر والمدمّر. وقال ميروسلاف جينكا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الامن الدولي "إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فقد تؤدي الى كارثة جديدة في غزة، تتردد أصداؤها في أنحاء المنطقة، وتتسبب بمزيد من النزوح القسري وعمليات القتل والدمار". وقبل الاجتماع، قال سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة سامويل زبوغار متحدثا باسم الأعضاء الأوروبيين الخمسة في مجلس الأمن إن "هذا القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية لن يكفل عودة الرهائن وقد يعرض حياتهم لخطر متزايد". وأضاف أن القرار "سيزيد الوضع الإنساني الكارثي في غزة سوءا، وسيزيد خطر الموت والنزوح الجماعي لدى المدنيين الفلسطينيين". وفجر الجمعة، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الكابينت خطة تبدأ باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الإعلام الحكومي بغزة: المساعدات التي دخلت القطاع لا تكفي إلا 3% فقط
كشف مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة عن أن حجم المساعدات الفعلية التي تصل إلى المواطنين في قطاع غزة لا يتجاوز 3% من الاحتياجات اليومية لنحو 2.4 مليون نسمة، بينهم أكثر من مليون طفل فلسطيني، رغم تعهدات الاحتلال الإسرائيلي بفتح المعابر منذ 27 يوليو/تموز الماضي. وفي تصريحات للجزيرة نت، قال الثوابتة إن مستشفيات غزة ما زالت تسجل وفيات يومية جراء المجاعة ونقص الغذاء، وكان آخرها 5 ضحايا -بينهم طفلان- خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الضحايا بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 217 شهيدا، بينهم 100 طفل، في مشهد يعكس عمق المأساة واستمرار سياسة الحصار والتجويع التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية. حجم المساعدات الحقيقي وعن العدد الحقيقي للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي تدخل فعلا قطاع غزة، أشار مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى أن 1210 شاحنات مساعدة فقط هي التي دخلت غزة خلال 14 يوما، من أصل 8400 شاحنة مفترضة، أي ما يعادل 14% من الاحتياجات الفعلية. وأضاف أن معظم هذه الشاحنات تعرضت للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية يفتعلها الاحتلال ضمن سياسة ممنهجة لما سماه "هندسة التجويع والفوضى" بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني. وأكد الثوابتة أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول استخدام هذا الوضع كأداة للضغط السياسي وتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض شروطه الميدانية والإنسانية على السكان المحاصرين. ويشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا متواصلا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أدت العمليات العسكرية وسياسات الإغلاق الممنهج إلى انهيار منظومة توزيع المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات متصاعدة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بشأن خطر المجاعة والموت جوعا الذي يتهدد الأطفال والنساء في المناطق المنكوبة. إنزال جوي بلا قيمة وتطرق المسؤول الحكومي في غزة إلى آلية توزيع المساعدات عبر إنزالها من الجو، وبيّن أن هذه العمليات لم تعد فقط بلا جدوى، بل أضحت خطيرة على حياة المجوعين. إعلان ويفسر ذلك بقوله إنه منذ بدء الحرب تسببت الإنزالات الجوية وحدها في استشهاد 23 فلسطينيا وإصابة 124 آخرين. مبينا أن معظم صناديق المساعدات تسقط في مناطق يسيطر عليها الاحتلال أو في أحياء تم تفريغها قسريا من سكانها، مما يعرّض المدنيين للاستهداف المباشر. كما أوضح الثوابتة أن "عمليات الإنزال الجوي التي حدثت العام الماضي أدت إلى غرق 13 فلسطينيا بعد سقوط المساعدات في البحر"، مطالبا بوقف هذه الإنزالات الجوية "الدعائية" التي يريد منها الاحتلال تلميع صورته والتغطية على سياساته بمنع دخول الإمدادات الأساسية عبر المعابر البرية. جرائم متواصلة ودان مسؤول الإعلام الحكومي في غزة استمرار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مجددا دعوات سبق أن أطلقها للأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للتحرك العاجل والجدي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات بلا قيود، خاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية، بالإضافة إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين. وتؤكد بيانات وزارة الصحة في غزة استمرار نزيف الضحايا، فقد تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الحرب 61 ألفا، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 153 ألف جريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. في حين تحذر الأمم المتحدة من أن 87% من مساحة القطاع باتت إما تحت الاحتلال الإسرائيلي المباشر أو أمرت قوات الاحتلال بإخلائها، مما يضاعف أزمة الغذاء ويعمّق الكارثة الصحية. ويتوازى كل ذلك مع مخطط بدأه جيش الاحتلال لتوسيع سيطرته على غزة، وذلك بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة "تدريجية" لاحتلال القطاع بأكمله وتهجير سكانه نحو الجنوب، وقد بدأ بالفعل فرض أوامر إخلاء جديدة بأحياء ومخيمات في شمال القطاع ووسطه وشرقه.