logo
نشأت الديهي: مصر لم تخن القضية الفلسطينية يومًا .. وحسبي الله في كل من يهاجمنا زورًا

نشأت الديهي: مصر لم تخن القضية الفلسطينية يومًا .. وحسبي الله في كل من يهاجمنا زورًا

صدى البلدمنذ 3 أيام
انتقد الإعلامي نشأت الديهي، ما وصفه بحملات التشويه المنظمة ضد الدولة المصرية، مشددًا على موقف مصر الثابت والمشرّف تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لم تتاجر يوماً بمعاناة الأشقاء الفلسطينيين، ولم تكن طرفاً في أي مؤامرة ضدهم.
وقال الديهي خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، 'حسبي الله في كل من يهاجم الدولة المصرية بهتاناً وزوراً. هناك من أصبحوا رواداً للغضب وصنّاعاً له، يرفعون شعارات كاذبة لتأليب الرأي العام ضد مصر وقيادتها.'
وأضاف: 'مصر بلد شريف ونبيل، لم تساوم على حق، ولم تخن القضية الفلسطينية يوماً واحداً. مواقف الدولة المصرية عبر التاريخ مشرفة، ويعرفها كل فلسطيني شريف.'
وتابع 'يُروّج البعض كذباً أننا نغلق معبر رفح ونحاصر غزة، ويتهموننا زوراً بأننا جزء من منظومة صهيونية. هذا كلام لا أساس له من الصحة، وهدفه فقط الإساءة إلى الجيش المصري والدولة المصرية.'
وتابع: 'من يستخدم معبر رفح ومعاناة غزة كذريعة للتحريض، يشبه من رفعوا قميص عثمان، ولكن هيهات، لا يمكن لأحد أن يزايد على مصر أو يتطاول على مواقفها.'
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قسم المجدل الكتائبي يحيي "يوم العيلة" الصايغ: شعبنا لن يرضى بعد اليوم بأن يباع ويشترى بحفنة من الدولارات عساكر: المجدل هي عائلتنا وكل ما هو عكس الحقيقة والعدالة لا يدوم!
قسم المجدل الكتائبي يحيي "يوم العيلة" الصايغ: شعبنا لن يرضى بعد اليوم بأن يباع ويشترى بحفنة من الدولارات عساكر: المجدل هي عائلتنا وكل ما هو عكس الحقيقة والعدالة لا يدوم!

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

قسم المجدل الكتائبي يحيي "يوم العيلة" الصايغ: شعبنا لن يرضى بعد اليوم بأن يباع ويشترى بحفنة من الدولارات عساكر: المجدل هي عائلتنا وكل ما هو عكس الحقيقة والعدالة لا يدوم!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بدعوة من رئيس قسم المجدل الكتائبي الياس منصور عساكر أحيا القسم "يوم العيلة" Mejdel Family Day في غداء جمع أبناء البلدة بمشاركة النائب الدكتور سليم الصايغ والأب جوزف الخوري، عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامي بشير عساكر، مختاري البلدة الشيخ طعان طربيه وشربل عساكر، نائب رئيس اقليم جبيل الكتائبي طوني كرم، رئيس البلدية السابق بطرس عساكر، رئيس تحرير "العالمية" الأستاذ فوزي عساكر، وحشد من فعاليات البلدة والرفاق وعائلات المجدل في أجواء من المحبة والفرح. وفي كلمه له عبّر النائب الدكتور سليم الصايغ عن فرحته الكبيرة بالكمّ الكبير من المحبة التي شعر بها من كل الحاضرين، حيث لمس فائض المشاعر الجميلة، مؤكداً أن هذه المحبة لا حدود لها. وشدد الصايغ على أن الإناء ينضح بما فيه حيث لا بد من أن ينسحب ما في الإناء على كل أبناء البلدة والبلدات المجاورة. وتابع ليقول أن من يحب يتصرف كالمسيح، يغفر ويسامح، لأن قوة المحبة تصل للجميع والتاريخ لا يتحدد بمواعيد الإنتخابات أكانت بلدية أو نيابية، التاريخ أنتم من تحددونه طالما لديكم نبض الحياة الذي أراه وأشعر به اليوم. ووجه الصايغ دعوته للحاضرين بأن يكون قلبهم كبيراً وأن يستوعبوا الجميع، "فليكن الحديث بين بعضكم بالمحبة لأنكم أقوياء، إن المحبة الموجودة اليوم هنا لا تقاس بعدد الأصوات، بل تقاس بالحق والحقيقة، هذه القوة القادرة على تحريك الجبال بالمحبة والإيمان، هذه القوة التي تبني الأوطان. هذه رسالتي الأولى لأن كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب، غلبوا منطق الحكمة التي هي حكمة الرب." وتابع الصايغ موجهاً رسالته الثانية والتي هي الايمان بالعائلة اللبنانية والتي هي الأقنوم الثاني بالنسبة لنا في حزب الكتائب بعد الله، العائلة لا تعني العشيرة ولا العصبية، بل هي التي تحتضن الانسان وتطوره وتنمّيه. من دون عائلة لا معنى للأوطان، ولا مجتمع حي ونابض. لأن وجود العائلة المترابطة والقوية هي شهادة على وجود الله بيننا. ووجه الصايغ رسالته الثالثة للمشاركين، مؤكداُ بأنه مهما فعلنا، إن لم نحافظ على الأرض نكون نخون الأمانة التي سلمنا اياها الرب. نحن لم نوجد هنا بالصدفة، لسنا شعوباً مهاجرة، نحن أعطينا هذه الأرض معنى وهي وقف الله ونحن الأمناء عليها. حافظنا عليها وقدمنا الغالي والرخيص لكي نحافظ عليها. وهنا لا بد من الاشارة الى أن الدولة اللبنانية تبني أهم قاعدة للجيش اللبناني في هذه المنطقة، وقيادة الجيش تطلب من أبناء المنطقة التطوع بالجيش. أين نحن من هذا المشروع؟ كيف لنا أن نسأل ماذا تفعل الدولة ونحن غرباء عنها. آن الأوان أن نشجع في كنائسنا وأحزابنا للتطوع في الجيش وبناء الدولة. هناك خطر وجودي وهناك تقصير من الكنيسة والأحزاب، ممنوع أن نتلهى بعدّ المقاعد النيابية والبلدية فيما الوجود في خطر، أين التنشئة الوطنية في المدارس؟ ليس من المقبول أن تكون تربيتنا لتوجيه الشباب للهجرة من لبنان وإقناعهم أن مستقبلهم ليس في هذا البلد. وأسف الصايغ لأن مجتمعنا يتلهى بالحزبية الضيقة، متسائلاً أين مشروعنا للمستقبل؟ فلينتفض شعبنا ويسأل ما هو موقف النواب من اقتراع المغتربين؟ هل يعقل أن نطالب بحصر تمثيلهم بست نواب؟ فلنسأل المرشحين النيابيين ما هو موقفكم من التعديات على الأراضي في جرد جبيل؟ ما هو موقفكم من فتح مرفأ جونية؟ ما هو موقفكم من مكبّ الجديدة الذي يقتل الناس؟ هم لا يجرؤون على الكلام لان افواههم تدينهم! شعبنا لن يرضى بعد اليوم بأن يباع ويشترى بحفنة من الدولارات لكي يعيد انتخاب هؤلاء المرشحين والنواب غير الواضحين والمتلونين! وختم الصايغ متمنياً أن يكون العصب الوطني موجوداً لدينا لا العصب الحزبي ولا العصب القبلي ولا العشائري، مشدداً أنه يقول هذا الكلام بالتزامن مع قيامنا بنقد ذاتي. فإذا كنا أكثر من اعطى وضحى وقدّم شهداء في سبيل لبنان، فنحن مطالبون بالكثير ومسؤوليتنا كبيرة للمستقبل. وطالما لدينا رجال وأركان مجتمعة كما أنتم اليوم فلبنان باقٍ باقٍ باقٍ وسيكون على قدر أحلامكم وطموحاتكم! وبدوره رحّب رئيس القسم الياس عساكر بالحضور في لقاء "يوم العيلة"، مؤكدًا أن المجدل كانت وستبقى مساحة جامعة، وأرضًا للوفاء والانتماء، وبيتًا كبيرًا يضم القلوب والأحلام. وأشار عساكر إلى أن قسم المجدل متجذّر في البلدة منذ أكثر من خمسين عامًا، لم يعرف التراجع ولا الاستسلام، بل بقي ثابتًا مواجهاً كل التحديات، بفضل الروحية، والقيم، والإيمان المتجذّر في نفوس الرفاق. كما أكد أن المراكز والمناصب زائلة، أما ما يدوم فهو المحبة، الصداقة، الالتزام، والعلاقات التي لا تقوم على المصلحة بل على الانتماء الحقيقي. واستعرض عساكر محطات "يوم العيلة" منذ انطلاقه، مشددًا على أنه ليس مناسبة حزبية أو اجتماعية، بل لحظة لتجديد المعاني التي تحملها العائلة: المحبة، التفاهم، والوقوف إلى جانب بعضنا البعض في السراء والضراء. وحذّر من فهم العائلة كإنغلاق أو تعصّب أو عشائرية، مؤكدًا أن تلك الصفات لا تشبهنا، بل تشبه من لا يزال يعيش في منطق الجاهلية. وشدّد على أن المجدل هي عائلتنا الواحدة، بكل بيوتها وأفرادها، نتشارك القيم ذاتها، والهمّ ذاته، والحلم عينه، ونحن مستمرون على طريق من سبقنا، حاملين المبادئ نفسها. وختم عساكر مؤكداً أن كل ما يعاكس الحقيقة والعدالة زائلٌ ولا يدوم، أما ما يبقى ويستمر فهي الحقيقة، والوفاء، والناس الصادقين الذين لا يغيّرون مبادئهم مع الأيام، داعيًا إلى مواصلة الطريق معًا لنرسم الصورة التي تليق بالمجدل، فلكلّ واحد منا دور، وطالما المحبة والثقة وروحية العائلة تجمعنا، فبإمكاننا أن نحقق كل أهدافنا. وفي ختام اللقاء قدّم الرفاق في القسم بمشاركة النائب الصايغ ومختاري البلدة درعاً تقديرية لرئيس القسم الياس عساكر.

الجامع الأزهر يناقش «حقوق الأبناء» في ملتقاه الفقهي: تكريم الإنسان يبدأ من الطفولة
الجامع الأزهر يناقش «حقوق الأبناء» في ملتقاه الفقهي: تكريم الإنسان يبدأ من الطفولة

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

الجامع الأزهر يناقش «حقوق الأبناء» في ملتقاه الفقهي: تكريم الإنسان يبدأ من الطفولة

الجامع الأزهر أمس، الاثنين، لقاءه الأسبوعي للملتقى الفقهي 'رؤية معاصرة' تحت عنوان "حقوق الأبناء.. رؤية فقهية"، مستضيفًا كلًا من الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، وأدار الملتقى الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر. استهل فضيلة الدكتور رمضان الصاوي الملتقى بالتأكيد على أن تكريم الإنسانية يبدأ بتكريم الأبناء، من خلال ما يقوم به الآباء من غرس قيم الإنسانية النبيلة في وجدان الأبناء، لهذا اهتم الإسلام بحقوق الأبناء على الآباء اهتماما بالغا، وكأن أول هذه الحقوق هي اختيار النسب، لهذا قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" لانعكاس هذا المعيار في اختيار شريك الحياة على الأبناء في كل شيء في حياتهم، لأنهم تربوا في كنف أبوين يجمعان بين الدين وحسن الخلق، ويؤكد هذا المعنى النبيل حديث آخر لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"، في إشارة إلى تجنب مواطن الشر البشري التي قد تنعكس على الأطفال نتيجة قربهم من هذه المواطن، وهي عناية غاية في الدقة جاءت بها الشريعة الإسلامية، كضمانة لبيئة سليمة للأبناء. وذكر فضيلة الدكتور رمضان الصاوي، أن 'سلفنا الصالح، كان يراعي ضوابط اختيار البيئة المثالية للأبناء، وهو ما يظهر من قصة رجل جاء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يشكو إليه عقوق ابنه فأحضر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنه وأنَّبَه على عقوقه لأبيه، فقال الابن: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: أن ينتقي أمه، ويُحسن اسمه، ويُعلمه الكتاب (القرآن). فقال الابن: يا أمير المؤمنين إنه لم يفعل شيئاً من ذلك: أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً (جعراناً)، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً، فالتفت أمير المؤمنين إلى الرجل، وقال له: أجئت إليّ تشكو عقوق ابنك، وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك، وفي هذه القصة دليل عملي على أن الولد يُحافَظ علبه ويُعتَنى به حتى قبل أن يأتي إلى الدنيا، من خلال حسن اختيار أمه ، واختيار البيئة المناسبة لتربيته'. وفصل فضيلة الدكتور رمضان الصاوي، بعد ذلك حقوق الأبناء على الآباء، بداية من الفرح والسرور به عند ولادته، ثم بعد ذلك أن يلحقه بنسبه لتكون له هوية وأصول معلومة في المجتمع، حتى لا يعير بنسبه بين بقية أفراد المجتمع، ونجد في هذا التشريع حماية وصيانة للمجتمع من الظاهرة التي باتت تعرف اليوم "بأبناء الشوارع"، والتي حدثت نتيجة عدم التزام فئه من نسبة أبنائهم إليهم، لأنهم أتوا نتيجة علاقات محرمة، فأورثوا أبنائهم الازدراء المجتمعي كنتيجة لنسبهم المجهول، مشيرا إلى أن من حقوق الأبناء على الآباء الحضانة والرعاية في كنف والديه ما دامت الحياة الزوجية قائمة، فإذا لم تكن قائمة فالأم هي الأولى بالحضانة لأنها بأبنائها أرفق، كما ورد أن امرأة قالت : يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء وحجري له حواء وثديي له سقاء وزعم أبوه أنه ينزعه مني ، فقال عليه الصلاة والسلام : أنت أحق به ما لم تتزوجي ، لأن الأم أشفق وأقدر على الحضانة فكان الدفع إليها أفضل، وإليه أشار أبو بكر الصديق بقوله : ريقها خير له من شهد وعسل عندك يا عمر، عندما حصلت فرقة بين سيدنا عمر بن الخطاب وزوجته، ومن الحقوق الواجبة للأبناء هي الرضاعة، وما يليها من رعاية في مرحلة الطفولة والتي تتطلب عناية خاصة، وقد أعطانا سيدنا رسول الله صلى الله درسا عمليا في هذا : فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم "قبل الحسن بن علي رضي الله عنهما وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه من لا يرحم لا يرحم". من جانبه، أكد فضيلة الدكتور علي مهدي، عضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، أهمية الطفولة في حياة الإنسان، لهذا وضعت الشريعة ضوابط في التعامل مع الأطفال، خاصة أن الدين الإسلامي جاء على مجتمع كان يتسم بالغلظة والقسوة في التعامل مع الأطفال، لدرجة أن هذا المجتمع يرى أن في تقبيل الأطفال ضعف، فكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الأطفال برحمة ورقة، لينزع هذه الغلظة من هذا المجتمع ويوضح لهم كيف يتعاملون مع أبنائهم، لأن تربية الأطفال عمادها الحقيقي هو الحنان والرحمة، ولا يغني الأبناء عنها أي شيء آخر في الدنيا وهو ما أكد عليه القرآن الكريم "وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا"، في إشارة إلى الرحمة والعطف الذي ناله الطفل من أبويه في الصغر. وبين فضيلة الدكتور علي مهدي، أن من أكبر المشكلات التربوية التي تواجه مجتمعنا المعاصر، هو عدم إدراك بعض الآباء طبيعة مرحلة الطفولة، ويتعامل معها بأساليب لا تناسبها، لهذا يشعرون أنهم فشلوا في تربية أبنائهم أو أن أبنائهم متمردون، والحقيقة عدم إدراكهم لمتطلبات مرحلة الطفولة هو السبب وراء ذلك، مشيرا إلى أن النقد الدائم للأبناء والتوبيخ لا يمكن أن يخرج جيلا سويا، كما أن النظرة الضيقة لبعض الآباء أن ينتظر من أبنائه ألا يخطئوا هي نتيجة سوء فهم لطبيعة مرحلتهم العمرية، وعدم إدراك لدوره في تقويم سلوكهم، وتعليمهم كيف يتعاملون مع المواقف المختلفة. ودعا فضيلة الدكتور علي مهدي، الآباء والأمهات، إلى قراءة السنة النبوية قراءة جيدة، ليتعلموا منها كيف كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، يعامل الأبناء على قدر عقولهم وبقدر كل موقف ووفقا لطبيعة المرحلة التي يمرون بها، ولم يكن هذا من سبيل الكلام التنظيري، وإنما لأهمية هذه النعمة العظيمة جاءت مواقفه صلى الله عليه وسلم كلها عملية لتكون منهجا لأمته في التعامل مع أبنائها، من أجل بناء الثقة في نفوسهم، وتنشئتهم على تحمل المسؤولية واحترام حقوق الآخرين. وفي ختام الملتقى، قال الدكتور مصطفى شيشي إن نعمة الذرية، هي إحدى الأمنيات التي يتمناها العبد في الدنيا، لأنها زينة للحياة، لهذا جاءت الشريعة الإسلامية مبينة حقوق الأبناء على الآباء من أجل صلاح الأسرة وصلاح المجتمع، من خلال تخريج جيل جديد متسلح بالقيم الإنسانية النبيلة التي فيها صلاح المجتمع بأكمله، لهذا بدأت هذه الحقوق مبكرا قبل أن يأتي الأبناء إلى الدنيا مرورا بكل مرحلة من مراحل حياتهم، وما قدمته الشريعة الإسلامية في جانب بر الآباء بالأبناء يعد دستورا تربويا شاملا. يُذكر أن الملتقى "الفقهي يُعقد الاثنين من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى الفقهي إلى مناقشة المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقا للشريعة.

رفض الفتنة في لقاء كليمنصو… ولبنان أمام مفترق طرق
رفض الفتنة في لقاء كليمنصو… ولبنان أمام مفترق طرق

صوت لبنان

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت لبنان

رفض الفتنة في لقاء كليمنصو… ولبنان أمام مفترق طرق

الانباء الالكترونية: في إطار الجهود السياسية والروحية لمنع تمدد أي تداعيات لأحداث السويداء الأليمة على لبنان، ورفض كافة أشكال إثارة الفتن، أُطلق بالأمس موقف جامع من دارة الرئيس وليد جنبلاط في كليمنصو. حيث إستقبل جنبلاط مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق اللبنانية، بحضور رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان وأعضاء من كتلة اللقاء الديمقراطي ومسؤولين من الحزب الديمقراطي اللبناني. هذا اللقاء الهام وما صدر عنه من موقف موحّد، بتوقيته ومضمونه، يقطع الطريق أمام كل مَن يريد زرع بذور الشرخ والشرذمة بين أبناء الوطن الواحد. وفي تصريح مقتضب بعد اللقاء، قال المفتي دريان أن 'اللقاء ودي وتشاوري وسيبقى مستمرًا ان شاء الله و'الله يديم الوفاق بيننا وبين وليد بك على طول'. وإذ يشكل البيان المشترك الصادر عن المجتمعين، جرعة مناعة وتحصين وتأكيد الوحدة الوطنية والإسلامية في لبنان، يدعو الى 'مواجهة كل من يريد شرًا بلبنان وسورية الشقيقة ورفض اي محاولات لإثارة الفتنة'، وفق البيان. كما دان ورفض المجتمعون 'ما تشهده السويداء من أحداث دموية بين الأخوة السوريين'، وعبّروا عن 'أسفهم وحزنهم على الشهداء الذين سقطوا في هذه الأحداث الأليمة، ودعوا كل القوى اللبنانية ان تعمل على تحصين لبنان دولة وشعبًا ومؤسسات، والعمل سويًا لاستنهاض الدولة لتقوم بدورها المحتضن لجميع أبنائها'. وتضمن البيان دعوة لـ'الوقوف صفًا واحدًا، للتصدّي للعدوان الصهيوني الذي يستهدف لبنان وسورية معًا، وأكثر من بلد عربي، لتحقيق أهدافه العدوانية ومشاريعه المذهبية والطائفية والعرقية التي لا تخدم إلا أعداء بلادنا ومجتمعاتنا وامتنا العربية والإسلامية'. وأشار البيان الى أن المجتمعين أبدوا 'ارتياحهم للمواقف الوطنية والحكيمة التي صدرت عن كافة الأطراف اللبنانية التي دعت الى وحدة الشعب السوري ودرء الفتنة والحفاظ على وحدة سوريا، كحرصها على لبنان شعبا ودولة ومؤسسات'. كذلك 'تم التشديد على سيادة لبنان وحريته وعروبته واستقلاله وتعاونه مع كل الدول العربية الشقيقة ومع الدول الصديقة المحبة للبنان وشعبه ودوره الحضاري في المنطقة'. الغريب: ليس صراعاً بين الدروز والسنّة وفي حديث الى جريدة 'الأنباء' الإلكترونية، لفت الوزير السابق صالح الغريب، الذي كان مشاركاً في اللقاء، الى أن 'الهدف من اللقاء تأكيد أهمية الوحدة الوطنية في لبنان، وهو مطلب الجميع، وتحييد لبنان عن تداعيات ما يحصل في سوريا، لتخفيف الاحتقان الحاصل'، وأيضًا 'للقول، في مكان ما، أننا لا نرضى تصوير الأمر وكأنه فتنة أو صراع ما بين الدروز وأخواننا السنّة على الإطلاق'. 'هذا الشيء لم يكن ولن يكون'، يضيف الغريب. وشدد الغريب على أن 'الدروز ليسوا قومية مستقلة، هم قومية عربية صرف، عربٌ أقحاح، قوميتهم واضحة، هكذا أتوا الى هذه البلاد واستوطنوا الجبال والشواطئ دفاعًا عن الثغور الإسلامية'، مؤكدًا أن 'الدروز لم يكونوا يومًا مع المشاريع الاستعمارية الإسرائيلية التقسيمية في هذه المنطقة، إذ كانوا على الدوام في صلب المشاريع الوطنية، ورواد وأبطال حركات التحرر والاستقلال في كل البلدان التي وجدوا فيها، خصوصًا في سورية ولبنان'. ولفت الغريب الى أن الحزب الديمقراطي اللبناني، كما الجميع، يدين ويستنكر 'كل التجاوزات التي حصلت في جبل العرب، لكن لا نعتبرها بين السنّة والدروز، ونعتبر أن ثمة فصائل أجنبية متطرفة تسيء الى سورية والى أهل السنة والى الإسلام المعتدل، كما تسيء الى أهل الجبل وكل الأقليات في سوريا'. ولفت الغريب الى أن على الدولة في سورية أن تجري تحقيقاً شفافاً حول ما حصل من تجاوزات، إذا كانت ترغب في أن تكون دولة جامعة وحاضنة لجميع أبنائها بكل مكوناتها، أيضًا عليها أن تباشر بفتح حوار صادق، ومباشر مع كل أبناء شعبها وتطمئنهم، ويكونوا جزءًا فاعلاً في صيغة الحكم الجديدة، إذا كانوا يرغبون في أن تكون سورية دولة واحدة موحدة، وهذا ما نتمناه لسوريا، على حد تعبيره قواص: إجتماعات تنسيقية متواصلة أما المسؤول الاعلامي في دار الفتوى خالد قواص، فأكد أن 'الاجتماع كان وديًّا وواضحًا وصريحاً، وتم تبادل العديد من الأفكار البناءة بين الجهتين التي تحمي لبنان من أي فتنة'. وكشف أن 'الاجتماعات ستكون متواصلة وتنسيقية، لتعزيز هذا التعاون وترسيخ مفهوم الوحدة الإسلامية والوطنية التي هي أساس لأي عمل مستقبلي'، وأيضًا لتوطيد هذه العلاقة، القديمة والمتجذرة التاريخية بين دار الفتوى والمختارة. وأشار الى أن المفتي دريان أثنى على 'المواقف الكبيرة والتاريخية' للرئيس وليد جنبلاط، 'التي تجمع كل اللبنانيين وتوحّدهم، ولمّ شملهم، خصوصًا في هذه الظروف المصيرية، التي يمر بها لبنان والمنطقة، والتأكيد على أن كل عمل يفرّق هو من إنتاج العدو الإسرائيلي المتربص شراَ بلبنان وبالبلدان العربية'. لبنان يوّدع زياد! ودّع لبنان أمس علمًا من أعلامه، الفنان زياد الرحباني، في مأتم وطني جامع يليق بمن حمل قضايا الشعب اللبناني، وشكلت أعماله الفنية الذاكرة الجماعية المشتركة بين الأجيال في تاريخ لبنان المعاصر. والدته نهاد حداد، السيدة فيروز، شاركت في وداعه. صلّت له وألقت النظرة الأخيرة، بصمت الصابرة ورجاء المؤمنة. كما تقاطر المحبون الى الكنيسة لمشاركة عائلة الرحباني بمصابهم الجلل. 'بلا ولا شي' أحب اللبنانيون زياد، وعبّروا له عن محبتهم، وحزنهم لفراقه جسداً، لا إرثاً ثقافيًا، واجتماعيًا ورسالة إنسانية. فمن أمام مستشفى خوري في الحمرا كان اللقاء الأول مع نعش زياد الذي شق الجموع بصعوبة الى كنيسة 'رقاد السيدة' في المحيدثة – بكفيا، حيث أقيمت الصلاة لراحة نفسه، بحضور سياسي وفني وثقافي والعائلة والأصدقاء والمحبين، تقدمهم رئيس مجلس الوزراء الرئيس نواف سلام، والسيدة الأولى نعمت عون. هذا ومنح رئيس الجمهورية الرئيس جوزاف عون، زياد الرحباني 'وسام الأرز' الوطني من رتبة 'كومندور'، تكريمًا لمسيرته الفنية والوطنية الفريدة. وسلّم الرئيس سلام الوسام الى العائلة، وأشار في كلمته الى أن زياد الرحباني كان 'صرخة جيلنا الصادقة، الملتزمة قضايا الإنسان والوطن، وقد قلتَ ما لم يجرؤ الكثيرون منّا على قوله'، على حد تعبيره. لبنان.. أبيض أو أسود ودّع لبنان زياد الرحباني، وأزماته ومعضلاته السياسية ما زالت تنتظر الحلول واستجابة بعض الأطراف اللبنانية الى ما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين، باحترام السيادة اللبنانية وسلطة الدولة، بالإضافة الى تقديم مصلحة اللبنانيين على أي خيار آخر، خارجي أو فئوي. وفي هذا الإطار، اعتبرت مصادر عبر جريدة 'الأنباء' الإلكترونية أن لبنان أمام مفترق طرق، إما النهوض أو البقاء في كبوة الأزمات السياسية والاقتصادية ومراوحة ملف إعادة الإعمار مكانه'، مشيرة الى أن ذلك يعتمد على وصول ملف سلاح حزب الله الى خواتيمه، ويجب أن يكون في سلّم أولويات الدولة اللبنانية، فلا يمكن أن نغفل أن أي تخلٍّ للمجتمعين الدولي والعربي عن لبنان لم ولن يكون في مصلحة لبنان. وأشارت المصادر الى أن 'الرسالة الأميركية التي عبّر عنها الموفد الأميركي الخاص توماس برّاك واضحة، ولا تحتاج الى تفسير أو اجتهاد، حان وقت العمل والتنفيذ، فالتصريحات لم تعد كافية'. وبالمقابل، لفتت المصادر الى أن الدولة اللبنانية العميقة تُكثف اتصالاتها لخلق هامش من التطمينات للخارج، بمضيها في تنفيذ ما إلتزمت به، وما أعلن عنه رئيس الجمهورية اللبنانية مؤخرًا يعكس ذلك، وتحديدًا التواصل المباشر مع حزب الله، لحل مسألة السلاح خارج إطار الدولة، والتي تسير ببطء لكنها تتقدم، ولمس تجاوبًا مع بعض الأفكار المطروحة. الى ذلك، ففي الوقت الذي يحاول رئيس الجمهورية والحكومة تعميق قنوات انفتاح مع الخارج والسعي الى أن يعيد لبنان الى صلب الاهتمام الدولي، وفي الوقت الذي نشهد فيه تسونامي دعم اقتصادي الى سوريا، تسأل المصادر: 'هل يستطيع الحزب تحمل أي تداعيات لإصراره على إبقاء السلاح الثقيل بحوزته، وما سيستفيد منه في ظل هذا الواقع الإقليمي، وهل سيُبقي نفسه ورقة ضغط إيرانية على الساحة الإقليمية؟'. وشددت المصادر على أن لا خيار الا بالدولة ومؤسسات الدولة فوق أي اعتبار، مع التشديد على الحفاظ وحماية الثوابت الوطنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store