logo
"واشنطن بوست": ترمب أقال والتز لتنسيقه مع نتنياهو دون علمه.. وإسرائيل تنفي

"واشنطن بوست": ترمب أقال والتز لتنسيقه مع نتنياهو دون علمه.. وإسرائيل تنفي

الشرق السعودية٠٣-٠٥-٢٠٢٥

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، السبت، نقلاً عن مسؤولين إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إقالة مستشاره للأمن القومي مايك والتز، جاء بعد أن سبق ونسق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل لقائه مع ترمب، بشأن الخيارات العسكرية ضد إيران.
وأضافت الصحيفة أن "مستشار الأمن القومي كان على خلاف مع كبار المسؤولين في إدارة ترمب فيما يتعلق بالقيام بعمل عسكري ضد إيران".
وأوضحت أن ترمب شعر بالغضب عندما بدا أن والتز يتفق في الرأي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض، بأنه حان الوقت لتوجيه ضربة لإيران، وأن بعض مسؤولي إدارة ترمب اعتبروا والتز يحاول ترجيح كفة العمل العسكري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن "والتز نسق مع نتنياهو قبل لقائه مع ترمب، بشأن الخيارات العسكرية ضد إيران، وأنه كان يريد توجيه السياسة الأميركية، فيما يتعلق بالمفاوضات مع إيران في مسار مخالف لرغبة ترمب".
وأضافت الصحيفة أن "بعض المسؤولين البارزين الآخرين في إدارة ترمب حاولوا مساعدته سياسياً للإبقاء عليه".
ولفتت الصحيفة إلى أن من بين الأسباب التي دفعت ترمب لإقالة مستشاره للأمن القومي توجهاته في السياسة الخارجية التي كانت متشددة، كما أنه كان يفضل تبني نهج صارم تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بما يخالف موقف ترمب.
نفي نتنياهو
وفي السياق نفسه، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما ورد من معلومات في تقرير صحيفة "واشنطن بوست"، بشأن تنسيقه المسبق مع والتز لاتخاذ موقف موحد يتعلق بالعمل العسكري تجاه إيران قبل الاجتماع مع ترمب.
وذكر مكتب نتنياهو عبر منصة "إكس"، أن "رئيس الوزراء لم يجر اتصالات مكثفة مع مستشار الأمن القومي الأميركي والتز بشأن إيران".
وأضاف: "رئيس الوزراء عقد اجتماعاً ودياً مع والتز، ومبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في بلير هاوس خلال فبراير الماضي، قبل اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض".
وأوضح مكتب نتنياهو أن "رئيس الوزراء تحدث هاتفياً مع والتز مرة واحدة فقط منذ فبراير الماضي، ولم يتم خلالها بحث ملف إيران"، مبيناً أن "والتز انضم إلى نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل مغادرته واشنطن، ومنذ ذلك الحين، أجرى نتنياهو ووالتز وويتكوف مكالمة هاتفية واحدة لم تتناول إيران".
منصب في الأمم المتحدة
وكان ترمب، قد أعلن الخميس، ترشيح مستشار الأمن القومي مايك والتز لمنصب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، فيما سيشغل وزير الخارجية ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي، بالإضافة إلى منصبه الحالي.
وأشاد ترمب بوالتز قائلاً: "منذ خدمته العسكرية في ساحات المعارك، وعضويته في الكونجرس، وتوليه منصب مستشار الأمن القومي، عمل مايك والتز بجدٍ لوضع مصالح وطننا أولاً".
وأشار الرئيس الأميركي على منشوره، إلى أن روبيو "سيتولى منصب مستشار الأمن القومي، مع استمراره في قيادته القوية لوزارة الخارجية". وأضاف: "معاً، سنواصل النضال بلا كلل من أجل أن تستعيد الولايات المتحدة والعالم للأمان".
ورد والتز على إعلان ترمب، قائلاً على منصة "إكس": "يشرفني للغاية أن أواصل خدمة الرئيس ترمب وأمتنا العظيمة".
واعتبر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، أن والتز يُحظى بثقته وثقة ترمب بعد ترشيحه لمنصب السفير الأميركي الجديد لدى الأمم المتحدة.
وذكر في مقابلة مع برنامج "سبيشيال ريبورت" على شبكة FOX News في بيركلي بولاية ساوث كارولينا: "أعتقد أنكم تستطيعون تقديم حجة قوية بأنها ترقية.. أحضرنا مايك لإجراء إصلاحات جادة في مجلس الأمن القومي، وقد فعل ذلك بالفعل".
ويعد مستشار الأمن القومي أحد أكثر المناصب نفوذاً في البيت الأبيض، وهو منصب يعينه الرئيس، ولا يحتاج إلى تصديق من مجلس الشيوخ.
ويتولى مستشار الأمن القومي التنسيق بين كل وكالات الأمن القومي، وهو مكلف بإحاطة الرئيس بشأن هذه الأمور، وتنفيذ سياساته.
ملاحظات ترمب
وتعرض والتز وهو عضو جمهوري سابق في مجلس النواب عن ولاية فلوريدا ويبلغ 51 عاماً، لانتقادات متلاحقة داخل البيت الأبيض وخارجه، بعدما تورط في فضيحة تتعلق بتسريب محادثة عبر تطبيق "سيجنال" في مارس الماضي، بين كبار مساعدي ترمب للأمن القومي.
وتحدثت وسائل إعلام أميركية عن مدى تأثير قضية "تسريبات سيجنال" الخاصة بالضربات على اليمن على نفوذ مستشار الأمن القومي داخل البيت الأبيض، وفقدان ترمب الثقة به.
وفقد والتز مكانته لدى ترمب وكبار مستشاريه، وجزءاً كبيراً من نفوذه في الجناح الغربي للبيت الأبيض، وذلك بعد أن أضاف بالخطأ الصحافي جيفري جولدبيرج، في مارس الماضي، إلى محادثة على تطبيق "سيجنال" لتنسيق مواقف فريق الأمن القومي بشأن الضربات في اليمن، وأثارت فضيحة لأنها ناقشت قضايا حساسة على تطبيق تجاري.
ورفض ترمب حينها إقالة والتز فوراً، لكنه أعرب سراً عن "إحباطه" من والتز، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" التي أشارت إلى أن الرئيس الأميركي وكبار المسؤولين بمن فيهم كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، يشعرون بـ"الإحباط" من والتز حتى قبل "تسريبات سيجنال".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غترة وعقال
غترة وعقال

العربية

timeمنذ 44 دقائق

  • العربية

غترة وعقال

كانت بدايات ظهور النفط في الجزيرة العربية والخليج العربي. ومع النفط ظهرت ثرواته، تغيَّرت بالضرورة أشياء كثيرة: عمَّت الكهرباء، وحلّت الطرقات محل الكثبان، وامتلأت الدنيا سيارات فارهة بألوان برّاقة تلمع تحت شمس الصحراء. وظهر في أوروبا سياح من نوع جديد. يرتدون الثوب العربي، ويعتمرون الكوفية والعقال والشماغ. رفض الرجال أن تغير الثروة هويتهم، أو صورتهم التاريخية. ارتفعت الثروات، واتسعت المدن، وتقدمت الجامعات، وانتشرت المدارس، وظل الثوب الصحراوي البسيط علامة من علامات الهوية. نفرٌ قليل جداً، رأى أن الأفضل له ارتداء الثياب الإفرنجية. وكان بين هؤلاء مجموعة من السياسيين الكويتيين، وقلة أخرى في البحرين. لكن ظلت على حجمها في كل مكان. وعندما غاب أهلها، لم يوصوا بأن يُقلّدوا. جاء رئيس أميركا، كبرى الدول المتقدمة في العالم، إلى الخليج، ليجد أن شركاءه في حداثة العالم، والانفتاح على الحضارات، لا يزالون في الهوية نفسها. بورصاتهم تتداول كل يوم مليارات الدولارات، وجيوشهم تستخدم أكثر الآلات تقدماً، والجميع تحت «شماغ» واحد، يظهر عالياً في قمة العشرين، أو السبع، أو مهما كان عدد الحضور. لقد انتقلت مراكز القوة والاقتصاد في العالم في تطور طبيعي تلقائي. وأهم ملامح التطور كان، مستوى العلم، ونسبته في عموم الخليج. جزء كبير من الشراكة التي حققتها جولة ترمب، غير مسبوقة النتائج، كان في مستوى التبادل ونوعيته. وجزء آخر في الطرائق المستقبلية التي غيرت، وتغير، مصادر ومستويات المعيشة والتقدم. والتحدي الكبير في أصالة الحياة، كان المحافظة عليه، لا في البحث عن سواه. يقول شباب الجزيرة اليوم «حافظ أهلنا على تراثهم بكل إباء، وكبِروا به، ولم يَكبروا عليه».

الأمم المتحدة: فلسطينيو غزة "يستحقون أكثر من البقاء على قيد الحياة"
الأمم المتحدة: فلسطينيو غزة "يستحقون أكثر من البقاء على قيد الحياة"

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

الأمم المتحدة: فلسطينيو غزة "يستحقون أكثر من البقاء على قيد الحياة"

قال معاون كبير للرئيس الأميركي دونالد ترمب للصحفيين إن إدارة ترمب تعتزم وضع اللمسات الأخيرة، اليوم الأربعاء، على أقرب تقدير على بنود جديدة مكتوبة ربما تشكل الأساس لاتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" وقال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترمب "نحن على وشك إرسال ورقة شروط جديدة نأمل تسليمها في وقت لاحق اليوم"، وأضاف "سيراجعها الرئيس. لدي شعور إيجابي جداً بالتوصل إلى حل طويل الأمد، ووقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمي طويل الأمد لهذا الصراع"، وأدلى ويتكوف بهذه التعليقات في البيت الأبيض إلى جانب ترمب الذي قال إن إدارته تعمل على تسريع توصيل المواد الغذائية للفلسطينيين في غزة. وأضاف للصحافيين "نتعامل مع الوضع برمته في غزة، نوصل الغذاء لسكان غزة، الوضع شنيع جداً". "أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة" في الأثناء، اعتبرت موفدة الأمم المتحدة الى الشرق الأوسط سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن الدولي أن فلسطينيي قطاع غزة الذين ينزلقون أكثر فأكثر "الى الهاوية"، يستحقون "أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة"، وقالت إن "مدنيي غزة فقدوا أي أمل. بدل أن يقولوا: الى اللقاء، إلى الغد، يقول فلسطينيو غزة اليوم: نلقاكم في الجنة. فالموت هو رفيقهم. لا الحياة ولا الأمل. سكان غزة يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة. إنهم يستحقون مستقبلاً نابضاً بالحياة"، وأضافت "منذ استئناف الأعمال العدائية في غزة، فإن حياة المدنيين المرعبة أصلاً غرقت في الهاوية أكثر وأكثر" داعية إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وتابعت "عندما نتحدث إلى بشر مثلنا في غزة، فإن كلمات مثل التعاطف والتضامن والدعم فقدت معناها"، وتابعت "يجب ألا نعتاد على عدد القتلى والجرحى. نتحدث عن فتيات وأمهات وأطفال صغار تحطمت حياتهم. لديهم أسماء وكان لديهم مستقبل وأحلام وطموحات". واستمع مجلس الأمن الدولي إلى شهادة مؤثرة لجراح أميركي عاد من غزة. وقال الطبيب فيروز سيدهوا "رأيتُ بأم عيني ما يحدث في غزة خصوصاً للأطفال. لا أستطيع أن أتظاهر بأنني لم أرَ ذلك. ولا يمكنكَ أن تتظاهر بأنك لا تعرف ما يحدث"، وأضاف "كان معظم مرضاي أطفالاً في سنّ ما قبل المراهقة اخترقت أجسادهم شظايا وقطع معدنية جراء الانفجارات وقضى كثر منهم. أما الناجون فاستيقظوا ليجدوا أن اسرهم بأكملها قد ابيدت عن بكرة أبيها". في المقابل، حمل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون "حماس" مسؤولية الوضع في غزة. وقال للصحافيين "صحيح أن هناك معاناة في غزة، لكن حماس تتحمل المسؤولية. ستستمر المعاناة في القطاع طالما أن حماس لم تقتنع بأنها لا تستطيع البقاء في غزة". توزيع المساعدات وسط هذه الأجواء، قالت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة إن توزيع المساعدات في غزة توقف موقتاً بسبب الفوضى، مضيفة أنها تعمل على حل المشكلات لضمان السلامة. وذكرت في بيان "نأسف لإبلاغكم بأنه أوقف توزيع المساعدات موقتاً، بسبب حالات الشغب وعدم الالتزام من بعض الأفراد". وأضافت "نعمل حالياً على ترتيب الأمور لضمان السلامة والتنظيم، وسنقوم بإعلامكم بمواعيد التسليم الجديدة خلال الساعات المقبلة". وأصيب نحو 47 شخصاً بجروح، معظمهم جراء إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي، عندما احتشد الآلاف عند مركز جديد لتوزيع المساعدات وسط غزة، بحسب ما أفاد مسؤول كبير في الأمم المتحدة الأربعاء. وسارع آلاف الفلسطينيين إلى المركز الذي تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركياً الثلاثاء، مع تطبيق إسرائيل نظاماً جديداً لتوزيع المساعدات يلتف على الأمم المتحدة. وجاءت الحادثة في رفح في جنوب قطاع غزة بعد أيام على التخفيف الجزئي للمنع التام لدخول المساعدات الذي فرضته إسرائيل على القطاع في الثاني من مارس (آذار) الماضي وأدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية. وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيت سونغهاي لصحافيين في جنيف "هناك نحو 47 شخصاً أصيبوا بجروح" في حادثة أمس الثلاثاء، مضيفاً أن "معظم الإصابات كانت نتيجة إطلاق نار مصدره الجيش الإسرائيلي". وشدد سونغهاي على أن مكتبه لا يزال يقيّم ويجمع معلومات عن الصورة الكاملة لما حدث، وأوضح "قد يرتفع العدد، نحاول التأكد مما حصل لهم" في ما يتعلق بمدى خطورة الجروح التي أصيب بها الضحايا. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن "جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية في المنطقة خارج المجمع" أمس الثلاثاء وبأنه تمكن من "السيطرة على الوضع". الوكالات الإغاثية لن تتعاون مع "مؤسسة غزة" وذكرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية بأنها لن تتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" في ظل الاتهامات لها بالتعاون مع إسرائيل من دون إشراك الفلسطينيين. وقال سونغهاي "أثرنا الكثير من المخاوف حيال هذه الآلية، ما رأيناه في الأمس هو مثال واضح جداً على أخطار توزيع المواد الغذائية في ظل الظروف التي تعمل مؤسسة غزة الإنسانية بموجبها حالياً". وفي السياق، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني اليوم الأربعاء إن نظام توزيع المساعدات المدعوم أميركياً في غزة "هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع". واندفع آلاف الفلسطينيين عصر أمس الثلاثاء باتجاه مركز جديد لتوزيع المساعدات تديره منظمة مدعومة أميركياً في منطقة غرب رفح في جنوب قطاع غزة، فيما بدأت إسرائيل اعتماد نظام جديد لتوزيع المعونات. وأوضح لازاريني في اليابان "رأينا أمس صوراً صادمة لأشخاص جياع يتدافعون على الأسوار في حاجة ماسة للغذاء. كان الوضع فوضوياً ومهيناً وغير آمن". وأضاف "أرى أنه هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع. لدينا في الأساس نظام لتوزيع المساعدات مناسب لهذا الغرض، والأوساط الإنسانية في غزة بما يشمل 'الأونروا' جاهزة، لدينا الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين"، وشدد "في الأثناء الوقت يداهم من أجل تجنب المجاعة، لذا يجب السماح للمنظمات الإنسانية القيام بعملها المنقذ للحياة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الثلاثاء بـ"فقدان السيطرة موقتاً" عند اندفاع الحشود، لكنه أكد "استعادة السيطرة". وقالت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركياً إن العمليات عادت إلى طبيعتها بعد الحادثة، وأظهرت مشاهد صورتها وكالة الصحافة الفرنسية حشوداً تخرج من المكان أمس الثلاثاء حاملة مساعدات في صناديق تحمل شعار المؤسسة. وألقت المؤسسة باللوم أيضاً على حواجز تقيمها "حماس"، محملة إياها مسؤولية التأخر في عمليات التسليم في أحد مراكزها لعدة ساعات. واليوم الأربعاء، أكد لازاريني أن "نموذج توزيع المساعدات الذي اقترحته إسرائيل لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية"، ويرى أنه "سيحرم جزءاً كبيراً من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفاً، من المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها". وتابع "كان لدينا سابقاً 400 مكان توزيع في غزة، أما مع هذا النظام الجديد، فنحن نتحدث عن ثلاثة إلى أربعة أماكن توزيع كحد أقصى"، وأضاف "لذا، فهي أيضاً وسيلة لتحريض الناس على النزوح القسري للحصول على المساعدات الإنسانية". واتهمت إسرائيل موظفين في الوكالة الأممية بالمشاركة في الهجوم الذي شنّته حركة "حماس" على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وشكّل شرارة اندلاع الحرب في قطاع غزة. ودفع الاتهام الاسرائيلي العديد من الدول المانحة إلى إعادة النظر، أقله موقتاً، في مساعداتها المالية للوكالة. تحذير إيطالي من جهته، حضّ وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني إسرائيل مجدداً اليوم الأربعاء على وقف ضرباتها على غزة، محذّراً من أن طرد الفلسطينيين من القطاع "لم يكن ولن يكون خياراً مقبولاً". وقال تاياني أمام البرلمان إن "رد الفعل المشروع للحكومة الإسرائيلية على عمل إرهابي فظيع وعبثي اتّخذ للأسف أشكالاً مأسوية للغاية وغير مقبولة، نطلب من إسرائيل وقفها فوراً"، في إشارة إلى هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. وأضاف الوزير الإيطالي "على القصف أن يتوقف ويجب استئناف المساعدات الإنسانية في أقرب وقت ممكن، والعودة إلى احترام القانون الإنساني الدولي". وتابع أن "على 'حماس' فوراً إطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم والذين لديهم الحق في العودة إلى ديارهم". ودان تاياني خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لسيطرة الولايات المتحدة على غزة وإجبار الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع على المغادرة، وقال "أرغب بالتأكيد اليوم في هذا المجلس وبأعلى درجة من الوضوح أن طرد الفلسطينيين من غزة لم يكن ولن يكون خياراً مقبولاً". وتابع "لهذا السبب ندعم بالكامل الخطة العربية بقيادة مصر من أجل تعافي وإعادة إعمار قطاع غزة والتي تتعارض مع أي نظريات للنزوح القسري". بدوره، دعا بابا الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر اليوم الأربعاء إلى وقف إطلاق النار في غزة وحث إسرائيل ومسلحي حركة "حماس" إلى "الاحترام الكامل" للقانون الإنساني الدولي. وقال البابا خلال العظة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس "في قطاع غزة، تتعالى صرخات الأمهات والآباء، الذين يحتضنون بشدة جثامين أبنائهم القتلى، إلى السماء". وأضاف "أجدد ندائي إلى المسؤولين، أوقفوا القتال، أطلقوا سراح جميع الرهائن، واحترموا القانون الإنساني احتراماً كاملاً". وناشد البابا إنهاء الحرب في أوكرانيا.

تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي
تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي

صحيفة عاجل

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة عاجل

تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي

فريق التحرير تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض. وفي بداية الحفل، نقل وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة. وقال في كلمته خلال الحفل، "إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات"، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية. وأضاف "أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات"، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم. من جانبه، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم. وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة. وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص. وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية. وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة (المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية "اليونان"، السنغال، باكستان، وموريتانيا)، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها. مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store