logo
دولة قطر منارة للتعاون والحوار في المنطقة

دولة قطر منارة للتعاون والحوار في المنطقة

صحيفة الشرقمنذ 7 ساعات

ناصر بن عبدالعزيز النصر
في ظل الظروف الإقليمية والدولية الدقيقة التي يمر بها العالم، وبينما تتعالى الأصوات المطالبة بالحوار وخفض التوترات، فوجئت الأسرة الدولية بما يمثله تصعيد خطير ومرفوض بكل المقاييس: الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية في دولة قطر، وهو ما أعتبره اعتداءً سافرًا على السيادة القطرية، وتهديدًا واضحًا للأمن الإقليمي والدولي، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
إن نبذ العنف كوسيلة لحل النزاعات هو مبدأ أساسي في العلاقات الدولية، وما حدث يعد خروجًا مؤسفًا عن هذا المبدأ، ويستوجب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي.
وإنني في هذا السياق، أتوجه بخالص الشكر والتقدير والعرفان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على هذه القيادة الرشيدة، في السعي لتحقيق الأمن والاستقرار باستخدام الدبلوماسية الوقائية كأداة لتحقيق مقاصد الأمم المتحدة وعدم جر المنطقة إلى نزاعات وحروب أخرى خاصة أن المنطقة تعيش حالة غليان عالية، وكما أتوجه إلى القوات المسلحة القطرية الباسلة، التي أظهرت قدرًا عاليًا من الجاهزية والكفاءة والمسؤولية الوطنية، في التصدي لهذا الهجوم الصاروخي الآثم، وحماية أمن الوطن والمواطنين والمقيمين على أرض قطر. إن يقظتها وسرعة استجابتها تمثل مصدر فخر لكل قطري، وتعكس التزام الدولة بالدفاع عن سيادتها بكل حزم وثقة.
إن دولة قطر، بما تمثله من ثقل دبلوماسي وإنساني، وما تلعبه من دور محوري في الوساطة وبناء السلام، كانت ولا تزال منارة للتعاون والحوار في المنطقة. ومن غير المقبول بأي حال من الأحوال أن تتعرض دولة بهذا الثقل – وهي التي عُرفت عالميًا بدورها كوسيط نزيه وفاعل في تسوية النزاعات – لاعتداء من هذا النوع. إن استهداف وسيطٍ دولي موثوق يعكس استخفافًا بمبادئ الدبلوماسية، وتهديدًا مباشرًا لجهود الوساطة الدولية التي تسعى لنزع فتيل الأزمات لا تأجيجها.
وفي هذا السياق، فإن دور الأمم المتحدة يظل محوريًا وأساسيًا في ضمان احترام القانون الدولي وميثاقها الذي ينص على صون السلم والأمن الدوليين. ويقع على عاتق مجلس الأمن، بوصفه الهيئة المعنية بحفظ الأمن، مسؤولية اتخاذ ما يلزم من إجراءات سياسية ودبلوماسية لردع مثل هذه الانتهاكات، والحد من تكرارها في المستقبل. كما يُنتظر من الأمين العام للأمم المتحدة أن يضطلع بدور نشط في التواصل مع الأطراف المعنية، والدفع نحو تهدئة التوترات، وضمان حماية سيادة الدول وسلامة أراضيها.
كما يجب على مجلس الأمن التحرك الفوري، لضمان احترام سيادة الدول، وصون الأمن والسلم الدوليين.
لا بد من أن يسود صوت العقل، وأن يُغلّب القانون على منطق القوة. فالعالم لا يتحمّل مزيدًا من التصعيد، والمنطقة تحتاج إلى حلول سياسية شاملة، وليس إلى مزيد من النار والدمار.
• رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة السادسة والستين
مساحة إعلانية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دولة قطر منارة للتعاون والحوار في المنطقة
دولة قطر منارة للتعاون والحوار في المنطقة

صحيفة الشرق

timeمنذ 7 ساعات

  • صحيفة الشرق

دولة قطر منارة للتعاون والحوار في المنطقة

ناصر بن عبدالعزيز النصر في ظل الظروف الإقليمية والدولية الدقيقة التي يمر بها العالم، وبينما تتعالى الأصوات المطالبة بالحوار وخفض التوترات، فوجئت الأسرة الدولية بما يمثله تصعيد خطير ومرفوض بكل المقاييس: الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية في دولة قطر، وهو ما أعتبره اعتداءً سافرًا على السيادة القطرية، وتهديدًا واضحًا للأمن الإقليمي والدولي، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. إن نبذ العنف كوسيلة لحل النزاعات هو مبدأ أساسي في العلاقات الدولية، وما حدث يعد خروجًا مؤسفًا عن هذا المبدأ، ويستوجب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي. وإنني في هذا السياق، أتوجه بخالص الشكر والتقدير والعرفان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على هذه القيادة الرشيدة، في السعي لتحقيق الأمن والاستقرار باستخدام الدبلوماسية الوقائية كأداة لتحقيق مقاصد الأمم المتحدة وعدم جر المنطقة إلى نزاعات وحروب أخرى خاصة أن المنطقة تعيش حالة غليان عالية، وكما أتوجه إلى القوات المسلحة القطرية الباسلة، التي أظهرت قدرًا عاليًا من الجاهزية والكفاءة والمسؤولية الوطنية، في التصدي لهذا الهجوم الصاروخي الآثم، وحماية أمن الوطن والمواطنين والمقيمين على أرض قطر. إن يقظتها وسرعة استجابتها تمثل مصدر فخر لكل قطري، وتعكس التزام الدولة بالدفاع عن سيادتها بكل حزم وثقة. إن دولة قطر، بما تمثله من ثقل دبلوماسي وإنساني، وما تلعبه من دور محوري في الوساطة وبناء السلام، كانت ولا تزال منارة للتعاون والحوار في المنطقة. ومن غير المقبول بأي حال من الأحوال أن تتعرض دولة بهذا الثقل – وهي التي عُرفت عالميًا بدورها كوسيط نزيه وفاعل في تسوية النزاعات – لاعتداء من هذا النوع. إن استهداف وسيطٍ دولي موثوق يعكس استخفافًا بمبادئ الدبلوماسية، وتهديدًا مباشرًا لجهود الوساطة الدولية التي تسعى لنزع فتيل الأزمات لا تأجيجها. وفي هذا السياق، فإن دور الأمم المتحدة يظل محوريًا وأساسيًا في ضمان احترام القانون الدولي وميثاقها الذي ينص على صون السلم والأمن الدوليين. ويقع على عاتق مجلس الأمن، بوصفه الهيئة المعنية بحفظ الأمن، مسؤولية اتخاذ ما يلزم من إجراءات سياسية ودبلوماسية لردع مثل هذه الانتهاكات، والحد من تكرارها في المستقبل. كما يُنتظر من الأمين العام للأمم المتحدة أن يضطلع بدور نشط في التواصل مع الأطراف المعنية، والدفع نحو تهدئة التوترات، وضمان حماية سيادة الدول وسلامة أراضيها. كما يجب على مجلس الأمن التحرك الفوري، لضمان احترام سيادة الدول، وصون الأمن والسلم الدوليين. لا بد من أن يسود صوت العقل، وأن يُغلّب القانون على منطق القوة. فالعالم لا يتحمّل مزيدًا من التصعيد، والمنطقة تحتاج إلى حلول سياسية شاملة، وليس إلى مزيد من النار والدمار. • رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة السادسة والستين مساحة إعلانية

الحكمة القطرية في مواجهة العدوان والتصعيد
الحكمة القطرية في مواجهة العدوان والتصعيد

صحيفة الشرق

timeمنذ 7 ساعات

  • صحيفة الشرق

الحكمة القطرية في مواجهة العدوان والتصعيد

في مناخ الحرب والفوضى وتبادل التهم بالأكاذيب المتبادلة تعودت بصراحة ألا أثق إلا فيما يصدر عن الرسميين القطريين وآخر من وضح الحقائق وتحدث للعالم بصدق كان معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الذي كشف أمام ممثلي الصحافة واقع الحال مبينا الموقف القطري الثابت المرتكز على خدمة السلام والأمن في المنطقة وفي العالم والتمسك بالشرعية الدولية وهو في ذلك يشير الى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير قطر حفظه الله ورعاه هو الذي يوجه بحكمته وبعد نظره سياستنا الخارجية وينادي من على كل المنابر الدولية المتاحة بهذه القيم العليا والمبادئ الأخلاقية التي يجب أن تسود في العالم. أما ما عدا هذا فإنك أيها القارئ ستضيع في غابة من التضليل ولن تجيب عن أسئلة من نوع: هل دمرت إسرائيل كل المفاعلات النووية الإيرانية تماما وهل صحيح أن اسرائيل حققت انتصارات ساحقة وبلغت غاياتها في القضاء النهائي على قوة إيران وهل جندت الاف الجواسيس المندسين في قلب إيران ليقلبوا نظام الملالي من الداخل وهل وهل وهل؟ ومحاولة منا لفهم السياسات الإيرانية نقول إن هذه الدولة المسلمة الشقيقة تجد نفسها بين ماض إمبراطوري يصر على العودة وواقع إقليمي يضج بصراعات الهيمنة حيث برزت تفسيرات للمسار الذي انتهجته طهران في بناء مشروعها الجيوسياسي القائم على ما يُعرف بـ 'الاستراتيجية الكبرى للممانعة»؛ وهي رؤية موجّهة أساسا لمقاومة النفوذ الغربي المعادي للإسلام عموما. وفي ظل تصاعد حدة التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران عاشت طهران مشاهد غير مسبوقة تمثلت في تدفق كثيف للمدنيين الهاربين من المدينة بالتزامن مع تلويح إسرائيل بضربات جديدة قد تكون «أشد وأوسع» من الهجوم الجوي الذي نفذته مؤخرا. ومن جهة الكيان المحتل ففي الليلة التي بعدها أطلقت إيران عددا من الصواريخ البالستية على حيفا وتل أبيب واستهدفت كما أعلنت عدة مبان ذات طابع عسكري ومخابراتي شهد العالم على المباشر حالة غير مسبوقة من الهلع لدى الإسرائيليين وهم يتكدسون في المخابئ بالموازاة مع صور العمارات المدمرة التي تذكر بنفس ما يجري في غزة وجنين وخان يونس مصحوبة بالبحث عن الجثث المطمورة تحت الركام والاستعانة بالكلاب المدربة لاستخراج الأموات أو من بقي حيا تحت أكوام الحجارة والأسمنت والحديد المنهارة على رؤوس ساكنيها! إلى جانب ما تابعناه خلال الأيام الثلاثة الماضية من بطولة المقاومة التي أربكت المحتل وفاجأته بعمليات مسلحة جريئة. أما غير المتوقع فهو إعلان ايران عن القاء القبض على أعداد كبيرة من الجواسيس ومرتزقة الموساد متغلغلين في المجتمع الإيراني وتم العثور لديهم على 400 مسيرة صغيرة محملة بالقنابل تنطلق من داخل ايران لضرب ايران!!!وفي لقاء مع «سكاي نيوز عربية»، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد تركي الحسن: «إن التهديدات الإسرائيلية لا تندرج في إطار الحرب النفسية فقط بل تترافق مع عمليات عسكرية فعليّة منذ أربعة أيام وأشار إلى أن المحتل الإسرائيلي أثبت قدرة كبيرة في الاستطلاع الاستخباراتي مما مكنه من تنفيذ ضربات دقيقة أفضت إلى تحييد قيادات عسكرية من الصف الأول في إيران كما أن ايران اعتمدت على عقيدتها الدفاعية – الهجومية التي تقوم على امتصاص الضربة ثم الرد بصواريخ بعيدة المدى. ولدى كلا الجهتين تفوق كما لديهما معوقات فإيران دولة ممتدة على مساحة عملاقة من الأرض أغلبها جبلي بينما تنكمش إسرائيل على رقعة صغيرة جدا من أرض منبسطة تستحيل حمايتها الشاملة من القصف الصاروخي مع العلم أن إسرائيل تعودت منذ 1948 على الحرب الخاطفة حيث تفاجئ خصمها كما وقع في حرب يونيو 1967 وتدمر قدراته الجوية وتجبره على توقيع هدنة هي في الحقيقة استسلام مهين! واليوم حين تطيل إيران الحرب فهي تدرك تلك الحقيقة وتضطر العدو الى قبول حرب استنزاف ليست نتيجته مضمونة بالنصر مثلما يدعي رئيس الحكومة (بنيامين ناتنياهو).

حين تكلمت السيادة وصمتت الأزمات
حين تكلمت السيادة وصمتت الأزمات

صحيفة الشرق

timeمنذ 7 ساعات

  • صحيفة الشرق

حين تكلمت السيادة وصمتت الأزمات

486 A+ A- تُحيي دولة قطر هذه الأيام ذكرى مرور اثني عشر عامًا على تولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مقاليد الحكم، في لحظة مفصلية من تاريخ الوطن والمنطقة، تولّى فيها سموه المسؤولية وهو في ريعان شبابه، حاملاً على عاتقه تحديات جسامًا، ومستلهمًا من نهج الآباء المؤسسين رؤية وطنية طموحة تستشرف المستقبل وتحفظ السيادة والكرامة. وقد واكبت سنوات حكم سموه مرحلة استثنائية في تاريخ الدولة، تميزت بقدرة قطر على تجاوز الأزمات بثقة، وترسيخ مكانتها كلاعب محوري في محيطها الإقليمي والدولي. فمن الصمود أمام الأزمة الخليجية (2017– 2021) إلى النجاح المبهر في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ومن تعزيز الإنتاج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي، إلى دعم الدبلوماسية الوقائية والوساطة الدولية، فإن القيادة القطرية حاضرة بثبات واتزان. وتشهد مرحلة حكمه أيضًا إصلاحات ملموسة في التعليم والثقافة والصحة والرياضة والبنية التحتية وتطوير السياحة، إلى جانب خطوات نوعية في تمكين الشباب والمرأة، وإجراء أول انتخابات تشريعية في تاريخ الدولة، في إطار تفعيل المشاركة الشعبية وتعزيز دولة المؤسسات. وهذا مجرد غيض من فيض وقد جسَّد سمو الأمير هذا النهج في خطابه الذي أكد فيه: «كل من يعيش على هذه الأرض هو موضع احترام وتقدير، سواء كان مواطنًا أو مقيمًا، ولكل حقوقه وعليه واجباته». وهو نهج يعبّر عن رؤية متكاملة للعدالة الاجتماعية والعيش المشترك، في ظل قيادة تعتبر الإنسان محور التنمية وغايتها. وتجسيدًا لروح العمل والعطاء، نستلهم في ذكرى تولي سموه الحكم، قول الله تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ (التوبة: 105) وفي الختام، كمجتمع قطري نقف اليوم إجلالًا لقائدٍ جسَّد الحكمة في أوقات العاصفة، والتقدم في زمن الركود، والرؤية الثاقبة في محيط متقلب، نجدد له الولاء، ونعبّر عن اعتزازنا بمسيرة وطن تمضي بثقة وفخر في ظل قيادته الرشيدة. دامت قطر عزيزة مستقلة، ودام عز سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني. ونتمنى له بهذه المناسبة التي تتزامن مع بداية العام الهجري الجديد مزيداً من النجاح والتقدم والازدهار. وكل عام وقطر بقيادته بألف خير. مساحة إعلانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store