logo
ماذا يعني الاستقلال الأردني؟

ماذا يعني الاستقلال الأردني؟

الدستورمنذ 4 ساعات

الأديب رائد العمري*
إن إعلان الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين موافقته على قرار المجلس التشريعي بالإجماع عام 1946م بأن يستقل الأردن عن أي ارتباط في شؤونه الداخلية مع أي جهة خارجية وأن تتم البيعة للهاشميين حكاما للملكة الأردنية الهاشمية لهُ دورٌ كبيرٌ فيما حققته المملكة من نهوضٍ واستقرارٍ وظهورٍ وتميز بين شقيقاتها من الدول العربية والغربية حتى ، فالتطوير في جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية أولا وإعادة التوسعةِ في ألويتها ما كان ليكونَ لولا الاستقلال، وكذا التطور في القطاعات العامة والخدمات المقدمة للأردنيين من تعليم وتأمين صحي وأمانٍ وخدمات أخرى عديدة في جميع المجالات ما كان ليؤتى لولا الاستقلال، وأخصُّ مجالات التربية والتعليم والتعليم العالي والثقافة التي لها أنتمي كيف لها أن تأخذ صبغتنا الوطنية وهويتنا الأردنية الخاصة لو لم يتحقّق استقلالنا، وأما عن الصناعات والمجالات الاقتصادية والسياحية والزراعية لو نحقق الاستقلال لما وجدنا منها شيئا نتملكهُ أو ننادي في المتابعةِ في تطويرهِ وتحفيز المنشغلين والمشتغلين فيه لإعادة هيكلته باستمرار للتقدم نحو الأفضل مستفيدين من جميع إمكانيات الدولة المتاحة والممكنة ومستعينين بالتطور والتقدم التكنولوجي والمعرفي المتسارع..
وكما كانَ المؤسسُ رحمه الله استمرَ عهدُ البناءِ من ملوكنا حتى وصلنا للملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه الذي أرسى معاني الاستقلال في نفوس جميع من حوله والحكومات المتوالية في عهده مطالبا الجميع العمل الدؤوب باستقلال وظائفهم ومهامهم عن الغير ومحاولة العمل على الاكتفاء الذاتي والاستعانة بأبناء الوطني واستغلال خبراتهم بدلا عن الخبرات الخارجية وتطوير الكفاءات لتكون مؤسساتنا جميعا مستقلة وقادرة على البناء وأداء ما عليها دون الحاجة لأي جهة خارجية إلا إذا اقتضت الحاجة مفتخرا بأبناء الوطنِ لما حققوه من إنجازات بمختلف المجالات والذين وصلوا في العديد منهم للعالمية ولأن يشار إليهم في المحافل الدولية كما يشار للأردنِ رغم صغر مساحته وقلةِ مواردهِ إلا أنّهُ الراسم لدورٌ كبيرٍ عربيا ودوليا في سياسته ودورهِ في البلدان العربية ومساعدتها وخاصة في دعم القضية الفلسطينية..
نعم إن استقلال الأردن مبعثُ فرحٍ وفخرٍ لدى كل الأردنيين الشرفاء، وفعلا كان تاريخ 25/5/1946 خالدا ويوما لن ينسى في ذاكرة الأجيال وكل يوم عشناه أو سنعيشهُ سنسعى فيه على تنمية معاني الاستقلال الحقيقية في كل أعمالنا وأدوارنا وكل عام والأردن ملكا وشعبا وأرضا بألف ألف خير..
*رئيس اتحاد القيصر للآداب والفنون

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في ذكرى استقلالنا المجيد...
في ذكرى استقلالنا المجيد...

جو 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • جو 24

في ذكرى استقلالنا المجيد...

د. أحمد أبو غنيمة جو 24 : نفرح باستقلالنا المجيد عام ١٩٤٦، كما نفرح باكتمال فرحتنا باستقلالنا عام ١٩٥٦؛ حين تم إلغاء المعاهدة الاردنية البريطانية وتعريب قيادة جيشنا العربي المصطفوي، فانتقلت القيادة فيه لابناء الاردن الغُر الميامين . ونستذكر دوما ذكرى الاستقلال العظيم، بما سبقه من تضحيات الأجداد ضد الانتداب البريطاني الذي جثم على صدور الأردنيين منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام ١٩٢١، فكان الاستقلال ثمرة تضحياتهم وعطائهم بلا حدود. نجدد العهد كل عام مع وطننا الغالي الأردن الحبيب؛ ونجدد الوفاء لإرث الآباء والأجداد لنكمل طريقهم في المحافظة على وطننا الحبيب. نغضب حينا من بعض السياسات، ولكننا لا نغضب ابدا من الوطن، يظلمنا بعض المسؤولين، ولكننا لا نظلم الوطن بظلم بعض مسؤوليه، ننصح قيادتنا ومسؤولينا بصدق وإخلاص، ونكتب بأمانة وموضوعية، وندعو الله دوما؛ ليكون اردننا الغالي وطنا تُرفرف فيه راياتنا خفّاقة، بانتماء شعبه العظيم لترابه الطهور، وتاريخه المضمّخ بتضحيات جيشنا العربي المصطفوي في دفاعه عن ثرى الاردن، وما قدمه أبطالنا من تضحيات على أسوار القدس، وفي معركة الكرامة الخالدة. ندعو دوما بان يحفظ الله لنا وطننا الغالي الأردن ليكون واحة امن واستقرار وعدل وحكمة، كما ندعو دوما ان يقيّض لقيادتنا الهاشمية من يُعينها على الخير، وان يُبعد عنها وعن وطننا الغالي وشعبنا الأردني العظيم كل من يريد بنا شرا وسوءا. تابعو الأردن 24 على

ذكرى الاستقلال  ..  إرادة لا تنكسر
ذكرى الاستقلال  ..  إرادة لا تنكسر

السوسنة

timeمنذ ساعة واحدة

  • السوسنة

ذكرى الاستقلال .. إرادة لا تنكسر

المحامي نمي محمد الغول في الخامس والعشرين من أيار لا نُحيي ذكرى عابرة بل نُجدد عهدًا خالدًا مع وطن وُلد من رحم المجد وتربّى في كنف الفداء وشَبّ على الوفاء وطنٌ ما انحنى لظلم ولا باع كرامته في سوق التبعية. إنه الأردنذاك الوطن الذي لم يُكتب تاريخه بالحبر وحده بل بنبض القلوب ودماء الأبطال.يأتي عيد الاستقلال هذا العام ونحن أكثر تمسكًا براية العز التي رفعها الآباء المؤسسين يتقدّمهم المغفور له الملك عبدالله الأول ابن الحسين، طيّب الله ثراه، الذي ارتقى شهيدًا في باحات المسجد الأقصى، حارسًا للحق، وشاهدًا على صدق الوعد.في هذا اليوم، نستذكر شهداء جيشنا العربي المصطفوي الذين روَوا بدمائهم الطاهرة تراب فلسطين والجولان والكرامة نستحضر مآثر الشهيد الطيار فراس العجلوني الذي ارتقى في معركة السموع دفاعًا عن سماء الأمة والشهيد البطل راشد الزيود الذي واجه الإرهاب على ثرى السلط والشهيد أحمد المجالي أحد أبطال معركة باب الواد، وغيرهم من الذين سطّروا بدمائهم ملامح السيادة والعنفوان.الاستقلال لم يكن هبةً من مستعمر بل حصادُ نضالٍ مرير، ومعاناةٍ طويلة ونُضجٍ سياسي صاغته القيادة الهاشمية الحكيمة التي أدركت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى بل تُنتزع انتزاعًا وتُحمى برجالٍ عاهدوا الله أن يظل هذا الوطن عصيًّا على الانكسار.اليوم نحتفل بالاستقلال لا لنُطرب للأناشيد بل لنعيد صياغة المعنى أن الوطن فكرة لا تموت وأن كل أردني هو وريث جندي في باب الواد أو مقاتل على أسوار القدس أو مرابط في حدود الكرامة وأن كل دمعة أمّ شهيد هي نبراس يقودنا نحو مستقبل أكثر صلابة.نقولها بثقة العارف لتاريخه الواثق بشعبه:هذا وطنٌ لا يُهزم... لأن إرادته لا تنكسر.

الاستقلال الأردني... ملحمة وطن وشعب
الاستقلال الأردني... ملحمة وطن وشعب

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

الاستقلال الأردني... ملحمة وطن وشعب

الوطن ليس مجرد رقعة جغرافية نعيش فوقها، بل هو كيان حي تنبض فيه القيم والتضحيات والكرامة. ووطنٌ مثل الأردن، لم يكن استقلاله منحةً أو مصادفة، بل جاء تتويجاً لنضال طويل وسكب من دماء أبنائه الأحرار، الذين رفضوا أن يبقى وطنهم أسيراً تحت سلطة الانتداب، فسطّروا أروع صفحات العز والفداء. وفي كل عام، وتحديدًا في الخامس والعشرين من آذار، تطل علينا ذكرى الاستقلال الأردني، هذه الذكرى الخالدة التي رسخت هوية الوطن، وأعلنت ميلاد دولة ذات سيادة كاملة وقيادة حرة، ترفع راية العروبة والشرف. إنها لحظة مفصلية في تاريخ الأردن، تحولت فيها الأحلام إلى واقع، والعزيمة إلى مؤسسات، والرجال إلى رموز. نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والسبعين للاستقلال، نستحضر خلالها بطولات الأجداد، ونعيش فخر الحاضر، ونستشرف أمل المستقبل. تسعة وسبعون عاماً من البناء والعطاء، من الاستقرار والسيادة، من الإنجاز والكرامة. وها نحن، قيادةً وشعباً، نحتفي بهذه الذكرى الخالدة بقلوب ملؤها الفخر والانتماء، نهنئ أنفسنا، ونرفع التهاني إلى قيادتنا الهاشمية الحكيمة، التي أثبتت على مرّ العقود أنها السند الأمين والدرب المستقيم. إن الشعب الأردني، بمختلف مكوناته، يقف اليوم صفاً واحداً، يعتز بهويته الوطنية ويقول بكل فخر: 'أنا أردني… ارفع رأسك'. هذه الجملة ليست مجرد شعار، بل تعبير عن شعور عميق بالكرامة والانتماء، نابع من ثقة الشعب بوطنه، واعتزازه بقيادته، ووعيه بدوره في حماية المنجزات. وفي هذا المقام العظيم، لا يسعنا إلا أن نحمد الله عزّ وجل دائماً وأبداً، على ما أنعم به علينا من نعمة الأمن والاستقرار، ومن قيادة راشدة يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، حفظهما الله وسدد خطاهما. ختامًا، إن ذكرى الاستقلال ليست مجرد وقفة للاحتفال، بل دعوة متجددة للعمل، للمحافظة على المكتسبات، ولصون الوطن، والارتقاء به نحو المزيد من الازدهار. فكل عام والأردن بخير، وكل عام ونحن نرفع راية الوطن عالية خفاقة، بقيادة حكيمة وشعب وفيّ لا يعرف إلا المجد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store