logo
صور الأقمار الصِّناعيَّة تكشف حقيقة استعدادات إسرائيليَّة جديدة في غزَّة

صور الأقمار الصِّناعيَّة تكشف حقيقة استعدادات إسرائيليَّة جديدة في غزَّة

فلسطين أون لاينمنذ 5 ساعات
متابعة/ فلسطين أون لاين
في ظل التصريحات العديدة من المسؤولين الإسرائيليين حول احتمال تنفيذ عملية برية واسعة داخل قطاع غزة، تصدرت صورة التحشيدات العسكرية في معبر كارني (المنطار) شرقي مدينة غزة عناوين الأخبار العالمية.
فقد نشرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية تقريرًا يستند إلى صور أقمار صناعية حديثة زعمت فيه وجود استعدادات عسكرية إسرائيلية مكثفة لشن عملية برية جديدة، ما أثار جدلاً واسعًا وتفاعلاً على منصات التواصل الاجتماعي.
ومع ذلك، كشفت تحقيقات فريق "الجزيرة تحقق" عن تفاصيل مغايرة تكشف أن هذه الصور ليست دليلاً على تحركات جديدة، بل توثق وجود قوات إسرائيلية تمركزت في الموقع منذ أوائل يوليو/تموز الماضي.
إذ تبين أن الحشود التي رصدتها صور الأقمار الصناعية ليست استقدامًا حديثًا، وإنما جزء من إعادة تموضع لقوات كانت منتشرة مسبقًا داخل قطاع غزة.
تعود قصة التحشيدات إلى بداية أبريل/نيسان 2025، حينما بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية محدودة شرق غزة، شملت وحدات قتالية وهندسية، مع إصدار أوامر إخلاء للسكان في عدة أحياء مثل الشجاعية والجديدة والتركمان، وحثهم على الانتقال إلى مراكز إيواء غربية للمدينة.
وبعد ثلاثة أشهر، في مطلع يوليو/تموز، قام الجيش بتوسيع نطاق العملية، مدعماً قواته بمزيد من الوحدات القتالية لتعزيز وجوده الميداني.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت في الخامس والسادس من يوليو تموضع آليات عسكرية وخيام قيادة وسيطرة في معبر كارني، إضافة إلى تمركز الحشود الإسرائيلية في ثلاثة محاور رئيسية شمال ووسط وجنوب القطاع، ما يتوافق مع تكتيك الضغط المتزامن على عدة جبهات.
وفي بداية أغسطس/آب، لاحظ فريق التحقيق انسحاب القوات من المحورين الجنوبي والأوسط، مع بقاء التمركز في المحور الشمالي. لكن مع بداية الشهر، شهد معبر كارني زيادة واضحة في عدد الآليات العسكرية، وهو ما يمثل عودة القوات المنسحبة إلى نقاط التحشيد السابقة وليس استقداماً لقوات جديدة.
من هنا، يتضح أن ما وصفته "إن بي سي" بالحشود الجديدة هو في الواقع إعادة تموضع لقوات موجودة أصلاً، مما يدحض فكرة وجود تحشيدات جديدة ميدانية تمهيدًا لعملية برية وشيكة في القطاع.
وفجر الجمعة الماضية، وافق المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي على مقترح السيطرة على مدينة غزة ضمن خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن نتنياهو قوله إن "العمليات بطريقتها الحالية في غزة فاشلة، ولم تؤدِ إلى إعادة المخطوفين"، مؤكدا أن إسرائيل "تريد هزيمة حركة حماس وليس تخليدها".
وكانت صحيفة يسرائيل هيوم ذكرت أن المجلس الوزاري، بعد 10 ساعات من المباحثات، وافق على مقترح نتنياهو باحتلال القطاع، بينما أكدت هيئة البث العبرية أن الموافقة على احتلال غزة جاءت رغم تحذيرات رئيس الأركان إيال زامير.
وأدانت دول عربية وإسلامية، خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة واعتبرتها تصعيدا خطيرا ومرفوضا وانتهاكا للقانون الدولي.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و258 شهيدًا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كتائب القسام تنفذ عمليتين نوعيتين شرق حي التفاح بمدينة غزة
كتائب القسام تنفذ عمليتين نوعيتين شرق حي التفاح بمدينة غزة

فلسطين اليوم

timeمنذ 19 دقائق

  • فلسطين اليوم

كتائب القسام تنفذ عمليتين نوعيتين شرق حي التفاح بمدينة غزة

نفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عمليتين نوعيتين استهدفتا مواقع وتحركات لقوات الاحتلال شرق حي التفاح بمدينة غزة، في تصعيد ميداني لافت ضمن سياق المواجهة المستمرة. ففي العملية الأولى، أعلنت الكتائب أن مجاهديها تمكنوا من دكّ موقع قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال على تلّة الصوراني، الواقعة شرق حي التفاح، بعدد من قذائف الهاون، مؤكدة أن القصف أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة في الموقع المستهدف، الذي يُعد من النقاط العسكرية الحيوية في المنطقة. وفي تطور ميداني متزامن، أفادت كتائب القسام بأن أحد قناصيها نجح في استهداف جنديين ببندقية "الغول" القسامية، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة، وذلك في ذات المنطقة التي شهدت عملية القصف المدفعي. وتأتي هذه العمليات، بحسب بيان الكتائب، في إطار الرد على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على جاهزية المقاومة واستمرارها في التصدي لأي توغل أو عدوان داخل قطاع غزة، في ظل تصاعد التوترات الميدانية على أكثر من محور.

القسَّام تعلن عن سلسلة عمليَّات " نوعيَّة " ضدَّ الاحتلال في غزَّة
القسَّام تعلن عن سلسلة عمليَّات " نوعيَّة " ضدَّ الاحتلال في غزَّة

فلسطين أون لاين

timeمنذ ساعة واحدة

  • فلسطين أون لاين

القسَّام تعلن عن سلسلة عمليَّات " نوعيَّة " ضدَّ الاحتلال في غزَّة

متابعة/ فلسطين أون لاين أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين، عن سلسلة عمليات "نوعيّة" ضد جنود الاحتلال وآلياته في عدو محاور في قطاع غزة. وقالت الكتائب، في بلاغ عسكري، مساء اليوم، "تمكن مجاهدو القسام من قنص جنديين صهيونيين ببندقية "الغول" القسامية وأوقعوهما بين قتيل وجريح شرق حي التفاح شرق مدينة غزة". كما أعلنت القسام، في بلاغ منفصل، عن استهداف موقع قيادة وسيطرة للاحتلال الإسرائيلي جنوبي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وقالت القسام عبر قناتها على "تليجرام"، اليوم الاثنين: "استهدفنا موقع قيادة وسيطرة للعدو على محور صلاح الدين بالقرب من تلة زعرب جنوب مدينة رفح جنوب القطاع بمنظومة الصواريخ (رجوم) قصيرة المدى من عيار 114ملم". وفي هجوم مدفعي آخر، دكت الكتائب موقع قيادة آخر للعدو على تلّة الصوراني شرق حي التفاح بعدة قذائف هاون، في استمرار لعمليات الرد والمواجهة العسكرية في القطاع. ووفقًا لاعترافات الاحتلال، ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 898 جنديًا منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، بينهم 18 قتيلاً خلال يوليو الماضي فقط. ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمة تكتيكات تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخل مناطق مدمّرة وصعبة الرصد.

وفد من حركة حماس يتوجه إلى القاهرة لبحث سبل وقف الحرب على غزة
وفد من حركة حماس يتوجه إلى القاهرة لبحث سبل وقف الحرب على غزة

فلسطين اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • فلسطين اليوم

وفد من حركة حماس يتوجه إلى القاهرة لبحث سبل وقف الحرب على غزة

كشف قيادي في حركة حماس، في تصريحات لقناة فلسطين اليوم، أن وفدًا من الحركة وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين، ضمن تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتي وصفها بحرب الإبادة "الإسرائيلية". وأوضح القيادي أن اللقاءات المرتقبة ستتناول عدة ملفات حساسة، أبرزها ما وصفه بجريمة التجويع الممنهجة التي يتعرض لها سكان القطاع، إلى جانب خطط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الرامية إلى احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها قسرًا. وأشار إلى أن الوفد سيحذر خلال اجتماعاته من التداعيات الخطيرة لقرارات الاحتلال الأخيرة، والتي تهدد مستقبل مفاوضات وقف إطلاق النار، وتعرقل جهود الوسطاء الدوليين لاستئنافها. وأكد القيادي أن حركة حماس بذلت جهودًا كبيرة لتهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن نتنياهو يواصل المراوغة والتعنت، مدفوعًا بأوهام سياسية فاشلة، على حد تعبيره. وختم بالقول إن الشعب الفلسطيني عصي على الانكسار والاستسلام، وسيواصل الصمود والمقاومة في مواجهة كل فصول الإبادة التي يتعرض لها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store