logo
تل أبيب تحت النيران.. تصعيد نوعي يخلط أوراق المواجهة

تل أبيب تحت النيران.. تصعيد نوعي يخلط أوراق المواجهة

سكاي نيوز عربيةمنذ 5 ساعات

دوّت صافرات الإنذار في مناطق واسعة من إسرائيل ، من رأس الناقورة شمالاً إلى أسدود و القدس والوسط، وسط حالة استنفار كامل للقبة الحديدية ومنظومات داوود ومقلاع داوود.
لكن بحسب مراسل "سكاي نيوز عربية" في القدس، بشار زغير، فإن التأخر الملحوظ في صدور التحذيرات الأولى كشف عن خلل في التنبؤ بالضربة الإيرانية. "المنظومة الإسرائيلية لا تعمل بدقة 100%، إذ تأخر الإنذار الأولي، ووصلت الصواريخ في وقت قياسي"، قال زغير، مضيفًا أن طبيعة الصواريخ المستخدمة—وهي صواريخ باليستية تفوق سرعة الصوت—جعلت من الصعب على الأنظمة الدفاعية استيعاب الهجوم بشكل فوري.
تكتيك إيراني متقدم.. التمويه قبل الضربة الدقيقة
في تفسيرٍ تقني لهذا التطور، أوضح محمد صالح صدقيان، المحلل الخاص لسكاي نيوز عربية ، أن ما جرى هو تطبيق حرفي لتكتيك عسكري مركب، يعتمد على التمويه أولًا، ثم الضربة الدقيقة لاحقًا.
"إيران تتبع تكتيكاً متقدماً بإطلاق صواريخ قديمة كموجة تمويهية، تليها صواريخ فرط صوتية موجهة نحو أهداف دقيقة"، قال صدقيان، مشيرًا إلى أن الهدف هو "إشغال منظومات الدفاع الإسرائيلية، ثم تمرير الصواريخ الأهم، وهي صواريخ دقيقة وعالية التأثير".
هذا النهج يعكس تطورًا كبيرًا في القدرات الإيرانية، ليس فقط من حيث التصنيع الصاروخي، بل أيضًا في توظيف أساليب الحرب النفسية والعسكرية لخلخلة الردع الإسرائيلي، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على القبة الحديدية كخط الدفاع الأول عن العمق الإسرائيلي.
ترامب يراقب.. الضغط قبل الحسم
في واشنطن، تتابع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب التصعيد الإيراني-الإسرائيلي بقلق محسوب. وبحسب الباحث السياسي إيهاب عباس، فإن ترامب لا يميل بطبيعته إلى الانخراط في حروب مباشرة، لكنه قد يستخدم أدوات الضغط العسكرية لتحسين شروط التفاوض.
"ترامب ليس رجل حروب، لكنه أيضاً ليس مقيداً بثوابت أخلاقية في إدارة الصفقات"، قال عباس، متوقعًا أن يعتمد الرئيس الأميركي على تدخل محدود "عبر قوات خاصة بالتنسيق مع إسرائيل، لتفادي الذهاب إلى الكونغرس"، وهو ما يعكس سياسة الضغط المركب التي يتبعها ترامب: التلويح بالقوة دون الانجرار إلى مواجهة شاملة.
عباس لفت أيضًا إلى نقطة حرجة تتعلق بسجل التفاوض الأميركي مع إيران: "ترامب تأخر طويلاً في التفاوض مع إيران ولم يحقق نتائج ملموسة"، ما قد يدفعه نحو تحرك عسكري محسوب.
بين التصعيد والردع.. مرحلة جديدة من الحسابات
ما بين السماء المتوهجة فوق تل أبيب، وتصريحات واشنطن المترددة، تتكشف خريطة جديدة للمواجهة، يختلط فيها التكتيكي بالاستراتيجي، ويُختبر فيها صبر الأطراف جميعًا.
فالصواريخ الإيرانية لم تكن مجرد رد فعل، بل رسالة مباشرة تقول إن قواعد الاشتباك قد تغيرت، وإن المواجهة القادمة قد لا تشبه سابقاتها.
التداعيات المقبلة.. هل يردّ الجيش الإسرائيلي؟
القرار الإسرائيلي بالرد على الضربة الإيرانية لن يكون تقنيًا فقط، بل سياسيًا أيضا. فمع عودة الضغط الداخلي في إسرائيل على حكومة نتنياهو ، وارتفاع أصوات اليمين المطالبة برد صارم، تزداد احتمالات الانجرار إلى مواجهة مفتوحة. لكن يبقى السؤال المركزي: هل تملك إسرائيل القدرة على احتواء التصعيد، دون تفجير المنطقة؟.
مفترق طرق استراتيجي
ما تشهده المنطقة اليوم ليس مجرد مواجهة بالصواريخ، بل مفترق طرق استراتيجي يعيد رسم معادلات الردع والتدخل. فإيران، برسالتها النارية، أرادت أن تقول إنها حاضرة في كل ساحات المواجهة، من طهران إلى غزة، مرورًا بالقدس. أما إسرائيل، فبات عليها إعادة تقييم قدراتها الدفاعية بعد اختراق صاروخي غير مسبوق.
وفي واشنطن ، يبدو أن قرار الحرب لم يُتخذ بعد، لكنه بات على الطاولة—كأحد أوراق التفاوض في لعبة خطرة لا تعترف بالخطأ الثاني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خامنئي: إيران "لن تستسلم أبدا" للضغوط
خامنئي: إيران "لن تستسلم أبدا" للضغوط

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

خامنئي: إيران "لن تستسلم أبدا" للضغوط

أكد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، في رسالة بُثّت عبر التلفزيون الإيراني الأربعاء، أنّ إيران لن "تستسلم أبدا" للضغوط، محذرا من أن أي هجوم أميركي على بلاده "سيكون له عواقب وخيمة. وقال خامنئي الذي يتولّى منصبه منذ العام 1989، ردا على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبلاده للاستسلام إنّ "الأمة الإيرانية ستصمد في وجه حرب مفروضة، مثلما ستقف بقوة في وجه سلام مفروض"، مضيفا أنّ "هذه الأمة لن تخضع لأي إملاءات من أي جهة كانت". وأكد خامنئي أنّ "الأميركيين يجب أن يعلموا أن أي تدخّل عسكري من جانبهم سيؤدي بالتأكيد إلى أضرار لا تعوَّض".

موسكو تُحذر واشنطن: الدعم العسكري لإسرائيل تهديد صريح للاستقرار الإقليمي
موسكو تُحذر واشنطن: الدعم العسكري لإسرائيل تهديد صريح للاستقرار الإقليمي

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

موسكو تُحذر واشنطن: الدعم العسكري لإسرائيل تهديد صريح للاستقرار الإقليمي

في تطور جديد يُنذر بتصاعد التوترات الدولية، وجهت روسيا تحذيرًا صارمًا للولايات المتحدة من مغبة تقديم أي دعم عسكري مباشر لإسرائيل في إطار عملياتها ضد إيران، معتبرة أن مثل هذه الخطوة قد تفتح أبواب الفوضى في منطقة الشرق الأوسط وتخلّ بتوازن هش قائم منذ سنوات. وجاء التحذير الروسي عبر نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، الذي قال بلهجة واضحة: "نحذر أميركا من تقديم مساعدات عسكرية مباشرة لإسرائيل أو حتى مجرد التفكير في الأمر"، مؤكداً أن أي انخراط أميركي مباشر قد يفاقم من هشاشة الوضع الإقليمي ويؤدي إلى زعزعة خطيرة للاستقرار. هذا التصعيد الكلامي يتزامن مع موقف روسي رسمي أكثر وضوحًا صدر عن وزارة الخارجية الروسية، حيث أدانت موسكو بشدة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على إيران، ووصفتها بأنها "غير قانونية بموجب القانون الدولي"، معتبرة أنها تهدد الأمن العالمي وتفتح الباب أمام سيناريوهات "كارثية"، قد تشمل خطر وقوع مواجهة نووية، خاصة وأن الهجمات استهدفت مواقع نووية إيرانية تُوصف بأنها "سلمية". البيان الروسي، الذي نُشر عبر منصة "تلغرام"، اعتبر أن هذه الاعتداءات لا تلقى تأييدًا دوليًا حقيقيًا، مشيرًا إلى أن الدعم الوحيد لإسرائيل في هذا التصعيد جاء من دول "مشاركة فعليًا في تلك الأعمال" وتتحرك "لدوافع انتهازية". وفي خضم هذه التصريحات، أبرزت موسكو أن إيران أبدت التزامًا متجددًا بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وأكدت استعدادها لاستئناف التواصل مع الولايات المتحدة في سبيل إيجاد حلول دبلوماسية للنزاع المتعلق ببرنامجها النووي. وهو ما اعتبرته روسيا دليلًا على رغبة طهران في الحل السلمي، وسندًا قويًا لنفي الاتهامات الغربية حول نواياها النووية. المرشد يرد على تهديدات ترامب ردّ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بقوة على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي دعا فيها إيران إلى "الاستسلام غير المشروط"، وهدد صراحة باستهدافه شخصيًا، واصفًا إياه بأنه "هدف سهل". وفي تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، مساء الأربعاء، شدد خامنئي على أن "الشعب الإيراني لا يُخاطَب بلغة التهديد"، مؤكدًا أن "الأشخاص العقلاء الذين يعرفون تاريخ إيران وشعبها يعلمون أن هذا الشعب لا يخضع للضغوط". وأضاف: "على واشنطن أن تدرك جيدًا أننا لن نستسلم، وأي هجوم أميركي ستكون له تبعات كارثية لا يمكن إصلاحها". ولفت المرشد الإيراني إلى أن بلاده "ستصمد في وجه الحرب كما ستصمد في وجه السلام المفروض"، في إشارة رمزية إلى رفض أي تسوية أو مفاوضات تجري تحت الضغط أو التهديد، قائلاً: "شعبنا لن يرضخ لأي إملاءات، من أي جهة كانت". وجاء هذا الرد عقب تهديدات مباشرة أطلقها ترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، قال فيها: "نعلم بالضبط أين يختبئ المرشد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه في مأمن هناك. لن نغتاله الآن… على الأقل في الوقت الراهن"، ملمحًا إلى احتمال اتخاذ إجراءات تصعيدية لاحقة. كما طالب ترامب إيران بـ"الاستسلام التام" في ظل التوتر المتصاعد واحتمالات انخراط الولايات المتحدة عسكريًا إلى جانب إسرائيل ضد طهران. التصعيد لم يأتِ من واشنطن وحدها، بل امتدّ إلى تل أبيب، حيث لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة ABC الأميركية، إلى أن "استهداف خامنئي قد يُسرّع من نهاية الحرب ويُغيّر مستقبل المنطقة". ورأى نتنياهو أن "إيران هي العائق الرئيسي أمام ولادة شرق أوسط مستقر سياسيًا ومزدهر اقتصاديًا"، داعيًا القوى الديمقراطية إلى "تفهم دوافع إسرائيل في توجيه ضربات إلى طهران". وفي رد غير مباشر، كتب خامنئي على منصة "إكس" أن "التعامل مع الكيان الصهيوني الإرهابي يجب أن يكون بقوة، ولن تكون هناك مساومة". وهي رسالة واضحة تؤكد ثبات الموقف الإيراني تجاه إسرائيل، وتُبرز في الوقت ذاته التداخل المتزايد بين الجبهتين الإسرائيلية والأميركية في استهداف طهران سياسيًا وعسكريًا.

خامنئي: إيران لن تستسلم وسنعاقب إسرائيل وأن أي هجوم أمريكي ستكون عواقبه وخيمة
خامنئي: إيران لن تستسلم وسنعاقب إسرائيل وأن أي هجوم أمريكي ستكون عواقبه وخيمة

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

خامنئي: إيران لن تستسلم وسنعاقب إسرائيل وأن أي هجوم أمريكي ستكون عواقبه وخيمة

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن بلده لم يستسلم تحت وطأة هجمات إسرائيل المتواصلة، مشدداً على أن الأخيرة ارتكبت خطأ فادحاً، وستعاقب عليه، محذراً الولايات المتحدة من التورط في النزاع عسكرياً، معتبراً ذلك سيسبب أضراراً لا يمكن إصلاحها. إيران لن تغفر لإسرائيل وقال خامنئي في كلمة له موجهة إلى الأمة في سادس أيام الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أن «إيران لن تغفر لإسرائيل انتهاك أجوائها، ولن تنسى دماء قتلاها»، مؤكداً أن «القوات المسلحة الإيرانية جاهزة للدفاع عن الوطن ومدعومة من المسؤولين وكل أبناء الشعب». وأضاف: «لن تقبل أن يفرض علينا سلاماً أو حرباً». ووجه خامنئي تحذيراً غلى الولايات المتحدة، مندداً بتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتورط في الحرب دعماً لإسرائيل وقال: «الأشخاص الأذكياء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لن يتحدثوا أبداً إلى هذه الأمة بلغة التهديد، لأن الأمة الإيرانية لن تستسلم، ويجب على الأمريكيين أن يعرفوا أن أي تدخل عسكري أمريكي سيؤدي بلا شك إلى أضرار لا يمكن إصلاحها». وأشاد خامنئي بثبات الشعب الإيراني وشجاعته ودقته في مواجهة العدوان الإسرائيلي، معتبراً ذلك دليلاً على نمو الأمة وقوتها، وأكد أن إيران ستصمد في وجه الحرب المفروضة، كما ستصمد في وجه السلام المفروض، وهذه الأمة لن تستسلم لأحد في وجه الفرض. تصريحات عن اغتيال خامنئي ويأتي حديث خامنئي، بعد تداول تصريحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اغتياله. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة تعرف مخبأ الزعيم الإيراني ويمكنها اغتياله بسهولة، لكنها لا تريد ذلك حالياً، مطالباً إيران بالتخلي التام عن البرنامج النووي والاستسلام. فيما صرح نتنياهو لشبكة «ايه.بي.سي» نيوز الأمريكية، بأن اغتيال المرشد الإيراني سينهي الصراع مع إيران، متهما طهران بنشر الإرهاب والتخريب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store