
مسؤول أمريكي: "مرتاحون جداً" لاتفاق تجاري مع الصين بعد محادثات لندن
قال مدير المجلس الاقتصادي الوطني الامريكي، كيفن هاسيت، في برنامج "واجه الأمة" على قناة سي بي إس بعد أن صرّح الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي بأنه أجرى محادثة "جيدة جدًا" مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، وأن المحادثات مع الصين "متقدمة جدًا".: إنه "مرتاح للغاية" لإبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين بعد اجتماع الجانبين اليوم الاثنين في لندن.
استعادة تدفق المعادن الأرضية النادرة
وأضاف هاسيت أن الولايات المتحدة تتطلع إلى استعادة تدفق صادرات المعادن الأرضية النادرة "الأساسية"، المستخدمة في تصنيع الإلكترونيات، إلى نفس المستويات التي كانت عليها قبل أوائل أبريل، عندما تصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال هاسيت: "يتم الإفراج عن صادرات المعادن الأساسية بمعدل أعلى مما كان عليه في السابق، ولكن ليس بالمستوى الذي نعتقد أننا اتفقنا عليه في جنيف".
وسيقود وزير التجارة هوارد لوتنيك المفاوضات في لندن، إلى جانب وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير، الذي قاد في مايو عطلة نهاية أسبوع من محادثات التجارة في جنيف.
انتهاك اتفاقية التجارة
لكن التوترات بين البلدين تصاعدت بعد أسابيع بعد أن نشر ترامب على موقع "تروث سوشيال" أن الصين "انتهكت تمامًا" اتفاقية التجارة التي مدتها 90 يومًا، والتي خففت من حدة الحرب التجارية المتبادلة. وبموجب الاتفاقية، خفضت الولايات المتحدة مؤقتًا إجمالي تعريفاتها الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، بينما خفضت الصين رسومها الجمركية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%.
وبموجب الاتفاقية، أعلنت الصين أنها ستعلق أو تلغي إجراءاتها المضادة غير الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة منذ 2 أبريل. وشمل جزء من إجراءات بكين الانتقامية قيودًا على تصدير بعض المعادن الأرضية النادرة، وهي أجزاء أساسية تُستخدم في منتجات مثل أجهزة آيفون والسيارات الكهربائية والطائرات المقاتلة.
سياسة التعريفات الجمركية
وفرضت إدارة ترامب في 2 أبريل تعريفات جمركية "متبادلة" شاملة على عشرات الشركاء التجاريين قبل تعليقها لمدة 90 يومًا وخفضها إلى خط أساس بنسبة 10% رفض هاسيت الإفصاح عن التعريفات الجمركية الأساسية التي قد تُطبق مستقبلًا، في الوقت الذي تُواصل فيه إدارة ترامب مفاوضاتها مع شركائها التجاريين قبل الموعد النهائي في 9 يوليو، وقال هاسيت: "من المؤكد أنه ستكون هناك بعض التعريفات".
وصرح لوتنيك لبرنامج "حالة الاتحاد" على شبكة CNN في مايو الماضي قائلًا: "لن نخفض الرسوم الجمركية عن 10%"، وأنه يتوقع استمرار هذا المعدل الأساسي في المستقبل المنظور.
ولم تُعلن إدارة ترامب حتى الآن سوى عن اتفاقية تجارية واحدة مع المملكة المتحدة.
وأشارت إدارة ترامب إلى أن دولًا أخرى، وخاصة الصين، ستتحمل عبء التعريفات الجمركية. وحذرت الشركات والاقتصاديون من خلاف ذلك، مما أثار حالة من عدم اليقين بشأن إنفاق المستهلكين ومخاوف من ركود محتمل. وفي ظل هذه المخاوف، تباطأ التضخم في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات في أبريل. وانخفض معدل التضخم السنوي من 2.4% في مارس إلى 2.3%، مع ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 0.2%، وفقًا لبيانات مؤشر أسعار المستهلك.
قال هاسيت: "جميع سياساتنا مجتمعةً تُخفّض التضخم وتُساعد في تقليص العجز من خلال الحصول على إيرادات من دول أخرى".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلدنا اليوم
منذ ساعة واحدة
- بلدنا اليوم
خبير شؤون أمريكية: ترامب يستثمر أزمة الأمن والهجرة لتعزيز تأثيره السياسي
رأى الخبير في الشؤون الأمريكية مصطفى الشيخ أن الرئيس دونالد ترامب يستثمر الأزمة الأمنية والإعلامية الحالية لخدمة مصالحه الانتخابية. وأوضح الشيخ، في مداخلة هاتفية مع قناة «النيل للأخبار» يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، أن مواقف ترامب ليست طارئة أو منفصلة عن وعوده السابقة أمام قاعدته الشعبية، بل تأتي في سياق خطته المستمرة لتصعيد الخطاب ضد الهجرة غير الشرعية. وأشار إلى أن ترامب يعاني ضغوطًا داخلية نتيجة انخفاض نسبة تأييده مقارنةً بفترتي حكم باراك أوباما وجو بايدن، ما يدفعه إلى تبني مواقف أقسى تجاه ملف المهاجرين. ويهدف ترامب من خلال تصريحاته إلى ترحيل ما بين 11 إلى 12 مليون مهاجر غير قانوني، وطرح خطط لترحيل مئات منهم يوميًا، مكررًا بذلك وعوده الانتخابية السابقة. وأوضح الخبير أن خلفية ترامب الإعلامية تمنحه قدرة على افتعال أزمات وتحويلها إلى دعاية مجانية، مما أحرج حتى حاكم كاليفورنيا وخلق زخمًا إعلاميًا يخدم موقعه السياسي مجددًا. وتابع الشيخ أن هذه الاستراتيجية تعكس رغبة ترامب في إثبات جدارته وقوته أمام قواعده الشعبية التي تنتظر مواقف حازمة ضد الهجرة. يأتي هذا التحليل تزامنًا مع استمرار النقاشات الساخنة في الولايات المتحدة حول تشريع قوانين أكثر صرامة تجاه المهاجرين، وتصاعد حملات القمع والاعتقالات عند الحدود. ويشير مراقبون إلى أن الخطاب الشعبوي المعتمد على 'التخويف من الآخر' أسلوب دائم في معترك الانتخابات الأمريكية، استخدمه ترامب بنجاح في 2016 و2020، ويسعى لإعادته بقوة في 2025. استراتيجية 'العرض الدعائي': خلق أزمات وهمية لتصديرها إعلاميًا. ويبقى سؤال قدرة ترامب على تحقيق هذه الخطط واقعيًا محل جدل واسع، خصوصًا في ظل العقبات القانونية والحقوقية التي تحيط بملف الهجرة في الولايات المتحدة. ومع اقتراب الاستعدادات للانتخابات المقبلة، ستتضح أكثر معالم تأثير خطاب الهجرة على الرأي العام وعلى فرص ترامب في العودة إلى البيت الأبيض.


أخبار اليوم المصرية
منذ ساعة واحدة
- أخبار اليوم المصرية
إيران تهدد بضرب القواعد الأمريكية وواشنطن تجلي موظفي سفارتها في بغداد
كشف موقع "المونيتور" الأمريكي أن الولايات المتحدة بدأت في إجلاء موظفيها الدبلوماسيين من العراق، وسط تهديدات إيرانية متصاعدة بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة في حال تعثر المفاوضات النووية أو نشوب صراع. أعلن وزير الدفاع الإيراني عزيز نصيرزاده في تصريحات للصحفيين يوم الأربعاء أن طهران ستستهدف القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة في حال فشل المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية أو نشوب صراع. وقال نصيرزاده في تهديد مباشر: "إذا فُرض علينا صراع... فإن جميع القواعد الأمريكية في مرمى نيراننا وسنستهدفها بجرأة في البلدان المضيفة". أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لموقع "المونيتور" أن الولايات المتحدة قررت "تقليل حجم بعثتها في العراق" لضمان سلامة الموظفين الأمريكيين، مشدداً على التزام الرئيس ترامب بـ"الحفاظ على سلامة الأمريكيين، سواء في الداخل أو الخارج". وأضاف المسؤول: "بناءً على أحدث تحليلاتنا، قررنا تقليل حجم بعثتنا في العراق"، مؤكداً أن القرار جاء في إطار "التقييم المستمر للوضع الأمني المناسب في جميع سفاراتنا". أذن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيت بالمغادرة الطوعية لأفراد عائلات العسكريين من المنطقة يوم الأربعاء، حسبما أكد مسؤولان دفاعيان أمريكيان لموقع "المونيتور". وقال أحد المسؤولين: "سلامة وأمن أفراد الخدمة وعائلاتهم تبقى أولويتنا العليا، والقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) تراقب التوتر المتنامي في الشرق الأوسط". وأوضح المسؤول الدفاعي الثاني أن الإذن يؤثر بشكل رئيسي على البحرين، مشيراً إلى أنها "محطة الخدمة الرئيسية في المنطقة التي تسمح بوجود أفراد عائلات العسكريين الأمريكيين". يبدو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقل تفاؤلاً بشأن اتفاق محتمل مع طهران حول برنامجها النووي قبل المفاوضات المقررة نهاية الأسبوع. وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست" بُثت يوم الأربعاء إنه أصبح "أقل ثقة" في إمكانية التوصل لاتفاق للحد من أو وقف تخصيب إيران لليورانيوم. كانت وكالة "رويترز" أول من أفاد بأن الولايات المتحدة تستعد لإجلاء السفارة في بغداد "بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة في المنطقة". فيما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن أمر وزارة الخارجية يؤثر على "جميع الموظفين غير الأساسيين" في بغداد، وأن الوزارة أذنت أيضاً بالمغادرة الاختيارية للموظفين غير الأساسيين وأفراد العائلات من البحرين والكويت. تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد حاد في التوتر الإقليمي، حيث تشهد المنطقة تهديدات متبادلة بين واشنطن وطهران، مع تركيز إيراني على استهداف القواعد العسكرية الأمريكية كجزء من استراتيجية الردع الإيرانية. وتعمل القيادة المركزية الأمريكية بالتنسيق الوثيق مع نظرائها في وزارة الخارجية، وكذلك مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، للحفاظ على حالة الاستعداد المستمر لدعم أي عدد من المهام في جميع أنحاء العالم في أي وقت.


الاقباط اليوم
منذ ساعة واحدة
- الاقباط اليوم
مدن أميركية تتأهب لتظاهرات جديدة وحظر تجول في لوس أنجلوس
تتأهب مدن أميركية عدة لجولة جديدة من المظاهرات، يوم الأربعاء، احتجاجا على مداهمات مرتبطة بالهجرة، بينما خضعت مناطق بمدينة لوس أنجلوس لحظر تجول خلال الليل في محاولة لوقف الاضطرابات المستمرة منذ خمسة أيام. ويجري الاستعداد أيضا لمظاهرات مناهضة لترامب في جميع أنحاء الولايات المتحدة يوم السبت، إذ ستجوب الدبابات والمركبات المدرعة شوارع العاصمة واشنطن في عرض عسكري بمناسبة الذكرى 250 لتأسيس الجيش الأميركي وبالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس الذي يتم 79 عاما. وقال حاكم ولاية تكساس، الجمهوري جريج أبوت، إنه سينشر الحرس الوطني، الأربعاء، قبل الاحتجاجات المزمعة. وكانت مظاهرات قد اندلعت بالفعل هذا الأسبوع في تكساس ونيويورك وأتلانتا وشيكاغو وغيرها من المدن. وأثار قرار ترامب إرسال قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية إلى لوس انجلوس جدلا واسعا في الولايات المتحدة بخصوص استخدام الجيش على الأراضي الأميركية، ووضع الرئيس الجمهوري في مواجهة حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم. وقال ترامب أن نشر القوات حال دون خروج أعمال العنف عن السيطرة، وهو ادعاء وصفه نيوسوم ومسؤولون محليون آخرون بأنه مخالف للحقيقة. وقال نيوسوم في كلمة، يوم الثلاثاء، "استغلال الرئيس السلطة على هذا النحو الصارخ أشعل فتيل وضع قابل للاشتعال، مما عرض شعبنا وضباطنا وحرسنا الوطني للخطر. وهنا بدأت دوامة التدهور". وأضاف "لقد اختار التصعيد مجددا. اختار المزيد من القوة. اختار الاستعراض على حساب السلامة العامة... الديمقراطية تتعرض للهجوم". ورفع نيوسوم دعوى قضائية على ترامب ووزارة الدفاع يوم الاثنين، سعيا لمنع نشر القوات الاتحادية. واقترح ترامب بدوره اعتقال نيوسوم المتوقع على نطاق واسع أن يترشح للرئاسة في 2028. ووصل المئات من قوات مشاة البحرية إلى منطقة لوس انجليس، يوم الثلاثاء، بموجب أوامر من ترامب، الذي استدعى أيضا أربعة آلاف جندي من الحرس الوطني إلى المدينة. يذكر أن قوات مشاة البحرية والحرس الوطني مكلفة بحماية الموظفين الحكوميين والمباني الحكومية ولا تملك سلطة الاعتقال. وقالت رئيسة بلدية لوس انجلوس كارين باس إن عمليات الانتشار لم تكن ضرورية وإن الشرطة المحلية يمكنها إدارة الاحتجاجات، التي كانت سلمية إلى حد بعيد واقتصرت على خمسة شوارع تقريبا في وسط المدينة. لكن رئيسة البلدية اختارت فرض حظر التجول على مساحة ميل مربع واحد من وسط المدينة بداية من ليل الثلاثاء بعد تعرض العديد من المحال التجارية للنهب خلال الاضطرابات. وسيستمر حظر التجول أياما عدة. وقالت الشرطة إن عدة مجموعات بقيت في الشوارع في بعض المناطق على الرغم من حظر التجول وبدأت "اعتقالات جماعية". ونقلت رويترز عن المدعي العام في كاليفورنيا روب بونتا إن الولاية قلقة بشأن السماح للقوات الاتحادية بحماية الأفراد، قائلا إن ذلك قد ينتهك قانونا صدر في 1878 يحظر بشكل عام على الجيش الأميركي، بما في ذلك الحرس الوطني، المشاركة في إنفاذ القانون المدني. وأضاف بونتا "حماية الأفراد تعني على الأرجح مرافقة سلطات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية في المجتمعات والأحياء، وحماية المهام قد تعني حماية دور سلطات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في تطبيق القانون". ويوم الثلاثاء، نشرت سطات الهجرة صورا على موقع التواصل إكس لجنود من الحرس الوطني يرافقون سلطات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في مداهمة. وتعهد مسؤولو إدارة ترامب بمضاعفة المداهمات المرتبطة بالهجرة ردا على الاحتجاجات.