logo
هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين

هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين

اليمن الآن١١-٠٥-٢٠٢٥

الآن
سوريا
فلسطين
السودان
أوكرانيا
سياسة
|
عربي
هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين؟
وزير الخارجية الإثيوبي غيديون تيموثيوس (يمين) مستقبلا نظيره الإسرائيلي غدعون ساعر في أديس أبابا (رويترز)
بعد يوم من غارات عنيفة شنها سلاح الجو الإسرائيلي على اليمن، حطت طائرة وزير خارجية تل أبيب غدعون ساعر في مطار بولي الدولي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الخامس من مايو/أيار على رأس وفد كبير يهدف إلى تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.
آ
ورغم هيمنة الملف الاقتصادي على مجريات الزيارة، فإن العديد من المؤشرات تؤكد تباحث الطرفين حول قضايا أمنية تتضمن الجهود المشتركة لـ"مكافحة الإرهاب"، مما أثار تساؤلات المراقبين حول احتمالية انضمام أديس أبابا إلى الحرب الإسرائيلية على الحوثيين في اليمن

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين
هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين

اليمن الآن

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين

الآن سوريا فلسطين السودان أوكرانيا سياسة | عربي هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين؟ وزير الخارجية الإثيوبي غيديون تيموثيوس (يمين) مستقبلا نظيره الإسرائيلي غدعون ساعر في أديس أبابا (رويترز) بعد يوم من غارات عنيفة شنها سلاح الجو الإسرائيلي على اليمن، حطت طائرة وزير خارجية تل أبيب غدعون ساعر في مطار بولي الدولي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الخامس من مايو/أيار على رأس وفد كبير يهدف إلى تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. آ ورغم هيمنة الملف الاقتصادي على مجريات الزيارة، فإن العديد من المؤشرات تؤكد تباحث الطرفين حول قضايا أمنية تتضمن الجهود المشتركة لـ"مكافحة الإرهاب"، مما أثار تساؤلات المراقبين حول احتمالية انضمام أديس أبابا إلى الحرب الإسرائيلية على الحوثيين في اليمن

هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين؟
هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين؟

اليمن الآن

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

هل تنجح إسرائيل في جر إثيوبيا لمواجهة مع الحوثيين؟

بعد يوم من غارات عنيفة شنها سلاح الجو الإسرائيلي على اليمن، حطت طائرة وزير خارجية تل أبيب غدعون ساعر في مطار بولي الدولي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الخامس من مايو/أيار على رأس وفد كبير يهدف إلى تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. ورغم هيمنة الملف الاقتصادي على مجريات الزيارة، فإن العديد من المؤشرات تؤكد تباحث الطرفين حول قضايا أمنية تتضمن الجهود المشتركة لـ"مكافحة الإرهاب"، مما أثار تساؤلات المراقبين حول احتمالية انضمام أديس أبابا إلى الحرب الإسرائيلية على الحوثيين في اليمن. التهديد المشترك بعد استقبال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر لنظيره الإثيوبي غيديون تيموثيوس في مارس/آذار الماضي، تبين أن التوافق بين الطرفين يتجاوز التشابه بين اسمي الوزيرين إلى رؤى إستراتيجية أوسع. كان لافتا تأكيد ساعر أن الدولتين تواجهان تهديدات "إرهابية مشتركة"، رابطا بين حركة الشباب المجاهدين في الصومال والحوثيين في اليمن، معتبرا أن الأخيرة تشكل "تهديدا لإسرائيل وأفريقيا"، وأنه يجب "القضاء على الإرهاب" الذي أشاد بدور أديس أبابا في مكافحته ولا سيما في القرن الأفريقي. هذا التركيز على مواجهة الإرهاب تكرر ذكره في زيارة ساعر الأخيرة إلى إثيوبيا، ووفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية، فقد خصص جزء كبير من المناقشة مع نظيره الإثيوبي للتهديد المشترك الذي يشكله الإرهاب، حيث كرر ساعر تصريحاته السابقة، ووافقه هذه المرة الوزير الإثيوبي، مؤكدا أن استمرار تعاون البلدين وتعزيزه في هذا المجال أمر بالغ الأهمية لمكافحة الإرهاب في منطقة القرن الأفريقي و"الشرق الأوسط". وتربط الجانبين علاقات أمنية وثيقة، وعلى سبيل المثال، فقد شهد نوفمبر/تشرين الثاني 2020 توقيع جهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي اتفاقية مع وزارة الأمن العام الإسرائيلية لتعزيز التعاون في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في منطقة القرن الأفريقي. كما كشفت تقارير في العام الذي تلاه عن تعاون بين الأجهزة الأمنية في البلدين في اعتقال 16 مشتبها به في أديس أبابا كانوا يخططون للهجوم على السفارة الإماراتية في إثيوبيا والسودان. هواجس أمنية واقتصادية وبالنظر إلى ما سبق، يشير مراقبون إلى أن الربط الإسرائيلي الصريح بين الحوثيين وحركة الشباب في الصومال مؤشر على رغبة تل أبيب في الحصول على دعم أديس أبابا في حربها التي بدأت تتوسع ضد الجماعة اليمنية. وكان تقرير أممي قد زعم أن ممثلي الحوثيين وحركة الشباب التقوا مرتين عام 2024، في حين تشير تقارير أخرى إلى توسيع الحوثيين لتحالفاتهم مع أطراف في شرق أفريقيا. كل هذه التطورات تحولت إلى مثار قلق لدول المنطقة، لا سيما إثيوبيا التي يحارب آلاف من جنودها في الصومال حركة الشباب. بجانب ما سبق، لا تقتصر هواجس إثيوبيا تجاه النشاط الحوثي على التعاون مع حركات صومالية مسلحة، فقد انعكس الاضطراب في جنوب البحر الأحمر سلبا على اقتصادها، وقد كشفت شركة خدمات الشحن والخدمات اللوجستية الإثيوبية (مملوكة للدولة) في مارس/آذار 2024 عن التأثر الكبير لأنشطة الاستيراد والتصدير في البلاد نتيجة الأزمات الأمنية المستمرة في البحر الأحمر. وأشار موقع "أفريكا إنتلجينس" الإخباري في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى تأثر مشاريع البنية التحتية الطموحة في إثيوبيا، بما في ذلك بناء الطرق وتطوير المناطق الصناعية، بشدة جراء التأخير الناجم عن تباطؤ سلاسل التوريد نتيجة الاضطرابات الأمنية في المنطقة، مما وضع ضغوطا كبيرة على الجداول الزمنية والميزانيات. إعادة الانخراط في الحرب ورغم عدم صدور أي بيان رسمي من الجانبين الإثيوبي والإسرائيلي حول النتيجة التي خلصا إليها في مواجهة الاضطراب الأمني في المنطقة، فإن بعض التصريحات غير الرسمية تشي بوجود دوافع عند نخب إثيوبية للانخراط الإيجابي في هذا الملف. وفي هذا السياق، تنقل ورقة صادرة عن "معهد الوادي المتصدع" في مارس/آذار الماضي عن عضو بارز في معهد السياسة الخارجية في وزارة الخارجية الإثيوبية قوله "علينا أن ننظر إلى انعدام الأمن في البحر الأحمر كفرصة في ظل غياب أي قوة عظمى أو متوسطة. إنها فرصة لإثيوبيا لتكون حاضرة وتتحمل مسؤولية البحر الأحمر". في حين تشير الورقة إلى أن التطورات الأمنية جنوب البحر الأحمر تمثل فرصة إستراتيجية لإثيوبيا لإعادة وضع دورها كعامل للاستقرار من خلال المساهمة الفاعلة فيما يسمى "الحرب على الإرهاب"، التي استفاد منها الائتلاف الذي حكم إثيوبيا بقيادة تيغراي (1991-2018) والتي تخلى عنها نظام رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد. وتاريخيا، كانت إثيوبيا إحدى الدول المستفيدة من الانخراط فيما سمي بـ"الحرب العالمية على الإرهاب"، وتشير مقالة تحليلية منشورة عبر "مركز شيكاغو للشؤون الدولية" إلى أن قيام أديس أبابا بأدوار بلغت ذروتها في اجتياح الصومال عام 2006، قابله تقديم واشنطن "مساعدة غير مشروطة" لقطاع الأمن الإثيوبي وتدريب آلاف الجنود الإثيوبيين، بجانب دعم صعود مكانة إثيوبيا إقليميا ودوليا، وتحولها إلى أحد أكبر المستفيدين من المساعدات الأميركية في أفريقيا. لكن علاقة أديس أبابا مع واشنطن، التي تحولت إلى "شريك رئيسي في تأمين المصالح الأميركية"، وفقا للزميلة السابقة في "معهد أميركان إنتربرايز" إميلي إستيلا بيريز، أصابتها لاحقا تغيرات مرتبطة بتناقض مواقف الطرفين من الحرب في تيغراي وملابساتها وتقارب أديس أبابا مع بكين وموسكو، ومن ثم فقد تمثل المشاركة الإثيوبية في مواجهة الحوثي مدخلا جديدا لإعادة صياغة العلاقة من جديد في عهد ترامب. بالإضافة إلى أن الحكومة الإثيوبية التي تواجه هلالا من الأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية تبدو بحاجة إلى الحصول على الدعم العسكري والاستخباراتي في مواجهة الحركات المتمردة في عدد من الأقاليم، كما أن اقتصادها يئن تحت وطأة تداعيات أزمة كورونا والحرب الأهلية المدمرة في تيغراي. دأبت السياسة الخارجية الإثيوبية مؤخرا على التركيز على أهمية البحر الأحمر كضرورة وجودية لإثيوبيا، حيث أكد رئيس الوزراء آبي أحمد في أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن البحر الأحمر والنيل هما "الأساس لتطور إثيوبيا أو زوالها". وبينما تربط بعض القراءات المسعى الإثيوبي للحصول على منفذ سيادي على هذا المسطح المائي الحيوي بأهميته الفائقة للأمن الإثيوبي، يذهب الباحث في جامعة ييل العريقة، غويتوم غبريلويل، إلى ربط هذا السعي الإستراتيجي بطموحات أديس أبابا في الهيمنة الإقليمية وتجديد مكانتها العالمية. وبالمثل، تمثل الرغبة الإثيوبية في الانخراط في الأطر والمنظومات الخاصة بمواجهات التهديدات الأمنية في البحر الأحمر، من ضمنها الحوثيون، أداة للحصول على دعم الدول النافذة لتطلعاتها البحرية، وقد ألقت العديد من التصريحات أضواء كاشفة على العلاقة بين هذين الملفين. وأوضح السفير الإثيوبي في إسرائيل، تسفاي ييتاي، أن المسؤولين الإسرائيليين "أظهروا بادرة دعم" لمذكرة التفاهم الإثيوبية مع إقليم "أرض الصومال"، وأنهم يعتبرون "إنشاء إثيوبيا لقوة بحرية في خليج عدن والبحر الأحمر فرصة للتعاون على تحقيق الاستقرار في المنطقة الإستراتيجية والمضطربة". في حين تنقل تقارير عن دبلوماسي غربي في أديس أبابا أن وزير الدفاع الإثيوبي السابق، أبراهام بيلاي، أجاب عن تساؤلات دبلوماسيين غربيين عن مذكرة التفاهم مع أرض الصومال بأن البحرية الإثيوبية يمكن أن تساعد الأميركيين والأوروبيين في قتال الحوثيين في البحر الأحمر إذا كان لها قاعدة هناك. أهداف جيوسياسية في بيئة مليئة بالمنافسات الجيوسياسية كالقرن الأفريقي والشرق الأوسط، تحقق احتمالات التعاون الإثيوبي الإسرائيلي في مواجهة "التهديدات الأمنية" للطرفين حزمة من الأهداف. وفي هذا السياق، تقترح ورقة مطولة نشرها معهد دراسات الأمن القومي، الذي يعد من أهم مراكز التفكير التي تؤثر بشكل مباشر على صانعي القرار في الحكومة الإسرائيلية والقيادة العسكرية والأمنية، أن "عدوان الحوثي" قد يمثل فرصة لإعادة موضعة إسرائيل لنفسها كقوة استقرار في البحر الأحمر. وتوصي الورقة في مواجهة ضعف إمكانية التعاون الإسرائيلي مع دول البحر الأحمر العربية باستكشاف سبل بديلة "لإقامة شراكات إقليمية أو لتوسيع المنظمات القائمة" المعنية بأمن هذا الشريان الحيوي، مما يضع دولا كإثيوبيا في قائمة أبرز المرشحين لهذا التعاون. في حين يشير تحليل منشور على منصة "هورن ريفيو"، ومقرها أديس أبابا، إلى أن التوسع الإسرائيلي في العلاقات مع القرن الأفريقي يكشف عن رؤى متنافسة للدبلوماسية والنفوذ الإقليميين، ويضع تل أبيب في مواجهة مباشرة مع جهات كتركيا التي تحولت إلى لاعب رئيسي في المنطقة من خلال وجودها الراسخ في الصومال. من جهتها، تبدو إثيوبيا معنية كذلك بتوسيع انخراطها العسكري والأمني في البحر الأحمر، بما في ذلك الحصول على قاعدة عسكرية، في مواجهة الإستراتيجية المصرية، حيث يخوض الطرفان صراعا مريرا على خلفية مواقفهما المتناقضة من سد النهضة. ووفقا لدبلوماسي إثيوبي، فقد أشارت صور أقمار اصطناعية ملتقطة أوائل عام 2024 إلى أن البحرية المصرية نقلت أسطولها الرئيسي من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر. بجانب ما سبق، فإنه في ظل التوترات المستمرة بين كل من إريتريا وإثيوبيا، تبدو أديس أبابا معنية بتعميق علاقاتها مع القوى الإقليمية والدولية القادرة على دعمها في مواجهة احتمالات الحرب التي تطل برأسها كل حين بين الطرفين، مستفيدة من التدهور المديد في العلاقات بين أسمرة وتل أبيب. رغبة بالتعاون مشوبة بالحذر رغم كل ما سبق، يبدو السلوك الإثيوبي حذرا إزاء "العروض" الإسرائيلية بالانخراط في ما وصفه غدعون ساعر بـ"القضاء التام على الإرهاب"، ورغم تأكيد نظيره الإثيوبي أهمية التعاون في هذا المجال فإن التفاصيل المرتبطة بمدى هذا التعاون تظل غامضة. هذا السلوك يعزوه بعض المراقبين إلى التعقيدات المرتبطة بالتوازنات الجيوسياسية الحساسة في البحر الأحمر، وأن الانحياز الإثيوبي الصريح والكامل لإسرائيل ضد الحوثيين قد يقود إلى تعقيد علاقات أديس أبابا مع أطراف كإيران التي تجمعها روابط جيدة مع إثيوبيا. وقد كان من المفارقات أن تشهد العاصمة الإثيوبية توقيع الشرطة الفدرالية الإثيوبية مذكرة تفاهم مع قائد قوات الأمن الداخلي الإيراني العميد أحمد رضا رادان، لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات منها مكافحة الإرهاب، إبان زيارة ساعر للمدينة نفسها. كما أن مشاركة إثيوبيا المباشرة في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الحوثيين قد ترهق قدرات إثيوبيا وتورطها في نزاعات طويلة الأمد خارج مصالحها الأساسية المباشرة، وتعد خروجا عن الأسس التي أقرتها "إستراتيجية السياسة الخارجية والأمن القومي" الصادرة عام 2019 التي ركزت على التكامل الإقليمي والابتعاد عن التركيز التقليدي على القوة العسكرية إلى استخدام الدبلوماسية كأداة رئيسية. كما تزداد خطورة المشاركة العسكرية الإثيوبية ضد الحوثيين بالنظر إلى ما تعانيه إثيوبيا من صراعات داخلية في مناطق أمهرة وأوروميا والوضع غير المستقر في تيغراي، مما يثقل كاهل البلاد ويدفعها إلى التركيز على حل أزماتها الداخلية ويحد من قدرتها على الانخراط في عمليات حربية في الخارج. في المحصلة، بينما يتوافق انضمام إثيوبيا المحتمل لجهود إسرائيل في مواجهة الحوثيين مع مصالحها الإستراتيجية، فإن الإقدام على مثل هذه الخطوة يظل أمرا معقدا مرتبطا بواقع صراعاتها الداخلية وأعبائها الاقتصادية وحساسية التوازنات الجيوسياسية في البحر الأحمر.

الكيان الهش يتوسل.. صواريخ اليمن تصفع وجه الكبرياء الصهيوني
الكيان الهش يتوسل.. صواريخ اليمن تصفع وجه الكبرياء الصهيوني

المشهد اليمني الأول

time٢٨-١٢-٢٠٢٤

  • المشهد اليمني الأول

الكيان الهش يتوسل.. صواريخ اليمن تصفع وجه الكبرياء الصهيوني

'إسرائيل' لطالما بالغت في قدرتها العسكرية وقوتها وقوة أجهزتها الأمنية، مدعية أنها الحصن المنيع الذي لا يمكن اختراقه، ومع ذلك، أثبتت أحداث عملية 'طوفان الأقصى' التي قامت بها حركة حماس أن هذا الادعاء لا يزيد عن وهم. هذه العملية كشفت عن الفشل الصهيوني والضعف الحقيقي للكيان الصهيوني، ما أدى إلى زعزعة الثقة في قدرته على حماية نفسه ومستواطنيه، من خلال هذه العملية، تبين أن المقاومة الفلسطينية، سواء في فلسطين أو لبنان أو اليمن، قد أظهرت قدرة فائقة على مواجهة العدوان الإسرائيلي وكشفت عن عجز الكيان الصهيوني في مواجهة التهديدات الحقيقية. في اليمن، على وجه الخصوص، أربكت المقاومة الكيان الصهيوني من خلال استخدام الصواريخ والطيران المسير، ما أدى إلى إلحاق الويلات بالكيان الصهيوني، فالصواريخ اليمنية وضعت كيان الاحتلال أمام عجز واضح، حيث فشلت كل منظمات الدفاع الجوية في حماية الأراضي المحتلة من هذه الهجمات. هذه التطورات أظهرت أن الكيان الصهيوني ليس بالقوة التي يدعيها، وأن المقاومة في المنطقة قادرة على توجيه ضربات قوية وموجعة، في مواجهة هذه التهديدات، لجأ الكيان الصهيوني إلى التوسل لمجلس الأمن الدولي، محاولاً الحصول على دعم دولي لمواجهة المقاومة، هذا اللجوء يُظهر مدى ضعف الكيان الصهيوني وعدم قدرته على التعامل مع التهديدات الإقليمية بمفرده. أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، أنه طلب من رئاسة مجلس الأمن الدولي 'عقد جلسة طارئة لإدانة هجمات الحوثيين (حركة أنصار الله في اليمن) ودعم إيران المستمر لهم'. وقال 'الحوثيون يواصلون مهاجمة إسرائيل ويهددون حرية الملاحة والتجارة ويشكلون تهديدا للمنطقة والعالم بأسره'، في وقت تتواصل فيه عمليات الحركة لمساندة قطاع غزة جراء استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ ال7 من تشرين الأول 2023. واعتبر غدعون ساعر أن 'الأعمال العدائية للحوثيين انتهاك خطير للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وتهديد للسلم والأمن الدوليين'. في هذا السياق يجتمع مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين المقبل، بناء على طلب قدمته 'إسرائيل' لمناقشة الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله 'الحوثيين' في اليمن ضد 'إسرائيل' وآخرها إطلاق صاروخ باتجاه 'تل أبيب' الكبرى فجر اليوم. لا يلقى اليمن بالاً إلى التهديدات الصهيونية أو الضغوط الدولية، فالدعم المقدم لغزة هو قرار استراتيجي ثابت، ولن تتزحزح عنه اليمن رغم كل الضغوط والتهديدات، فالصواريخ اليمنية، التي أربكت حسابات الكيان الصهيوني، ستظل تشكل سيفًا مسلطًا على رقبته، مهما حاول التملص من مسؤولياته أو التوسل بالقوى الكبرى. إن ما يشهده العالم اليوم هو مشهدٌ مثير للسخرية: كيان يزعم أنه قوة عظمى يلجأ إلى التوسل من أجل حمايته، هذا الضعف الصارخ في مواجهة صمود المقاومة اليمنية يكشف زيف الادعاءات الصهيونية حول قوته وحصانته. اليمن، بدعم من شعبه ومقاومته، يثبت للعالم أجمع أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وهزيمة العدو الصهيوني، فالصواريخ اليمنية ليست مجرد أسلحة، بل هي رسالة واضحة مفادها بأن اليمن لن يقبل بالذل أو الخضوع، وأن دعمه للقضية الفلسطينية سيستمر مهما كلف الأمر. لقد كشفت الأحداث الأخيرة زيف ادعاءات المجتمع الدولي بالحياد والعدالة، وفضحت الدور المشين الذي يلعبه مجلس الأمن الدولي في تغطية جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، ففي الوقت الذي يشاهد فيه العالم أجمع بأكمله صور الأطفال الفلسطينيين الأبرياء وهم يستشهدون تحت قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية، وتدمير البيوت والمستشفيات والمدارس، يقف مجلس الأمن الدولي مكتوف الأيدي، متفرجًا على هذه المجازر البشعة. إن صمت مجلس الأمن الدولي وتواطؤه مع الكيان الصهيوني ليس أمراً جديداً، بل هو سلوك متكرر يفضح زيف هذا المجلس وزيف ادعاءاته بالدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، فمجلس الأمن الدولي، الذي يتحمل مسؤولية حفظ الأمن والسلم الدوليين، قد تحول إلى أداة في يد القوى الكبرى، تستخدمها لخدمة مصالحها الضيقة على حساب حقوق الشعوب المستضعفة. لقد اعتاد الكيان الصهيوني أن يلجأ إلى مجلس الأمن الدولي كلما ارتكب جريمة جديدة، فيجد من هذا المجلس من يبرر له جرائمه ويحميه من العقاب، فمجلس الأمن الدولي، بدلاً من أن يحاسب 'إسرائيل' على انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي، يصدر قرارات فضفاضة وغير ملزمة، لا تجدي نفعاً في وقف العدوان الإسرائيلي. إن الدعم الذي يقدمه مجلس الأمن الدولي للكيان الصهيوني يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم، ويقوي اعتقاده بأنه فوق القانون، فالإفلات من العقاب هو الذي شجع الكيان الصهيوني على ارتكاب مجازر بحق الشعب الفلسطيني، وتوسيع المستوطنات، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. إن موقف اليمن الثابت في دعم القضية الفلسطينية، ومقاومته للعدوان الصهيوني، يمثل تحدياً كبيراً للكيان الصهيوني وللمجتمع الدولي المتواطئ، فاليمن أثبت للعالم أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وهزيمة العدو الصهيوني. قضية فلسطين هي قضية عادلة لا تقبل المساومات، فاليمن، رغم كل التحديات التي يواجهها، أثبت قدرته على الرد بقوة وفعالية، والكيان الصهيوني، الذي يعتقد أنه يمتلك تفوقًا عسكريًا، قد يفاجأ بقدرات اليمن الحقيقية عندما يقرر الرد بشكل كامل، ولن يتراجع اليوم في الدفاع عن أبناء فلسطين، وسيستمر في مواجهة العدوان الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة. في الختام، لا يقتصر دعم المجتمع الدولي، وخاصة القوى الغربية الكبرى، للكيان الصهيوني على مجرد التغاضي عن جرائمه، بل يتعداه إلى تقديم الدعم العسكري والمالي والتكنولوجي الذي يمكّنه من مواصلة عدوانه، هذا الدعم يوفر ل'إسرائيل' الغطاء اللازم لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والأمم المجاورة. يجب على المجتمع الدولي أن يعيد النظر في سياساته ويأخذ مسؤولياته الأخلاقية والقانونية على محمل الجد، فالتغاضي عن هذه الجرائم لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة والتوتر في المنطقة. فاليمن، بدعمه المستمر للشعب الفلسطيني، يؤكد أن العدالة والكرامة الإنسانية لن تتحق إلا بوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والدائم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store